منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-03-2013, 06:25 AM   #1501
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره




كتب "بسم الله الرحمن الرحيم هذه قصة وقعت في اليمن - حضرموت - القطن
جاء رجل معه سيارة شاحنة ( DYNA) إلى مغسلة سيارات للتغسيل وكانت في السيارة نقود لصحاب السيارة ، وكان المنظف بعد ما أتم تغسيل السيارة ، قام بعملية التصفية بواسطة ضغط الهواء
وأثناء قيامه بهذه العملية تناثرت النقود وهو لا يعلمها ، فقام على نياته وجمع هذه النقود ليردها إلى مكانها وأثناء ذلك جاء صاحب السيارة وأتهمه بالسرقة لمبلغ (10000) ظلماً وزوراً ،
وكان الرجل - أي المغسل - حالته المادية ضعيفة جداً
بلغ صاحب السيارة الشرطة وقاموا بإحتجازه وكانت مع الرجل - أي المغسل شاة يملكها ويسقي ولده من لبنها كل يوم
فباعها بخمسة ألف ريال وهو يبكي على بيعها لأنه كانت تغذي ولده
أما بقية المبلغ قام أحد أقاربه بجمعها له وأخرجوه من السجن
فدعاء ذلك الرجل الله سبحانه وتعالى فقال ( اللهم أصبه في ماله وأهله )
وصاحب السيارة بعدما أخذ العشرة الألف المذكورة ظلماً .. قام يشتري قات هو وأصحابه ويخزنون بها القات في جبل وكانت سيارة الرجل تحت صخرة وهم - أي الأشخاص بعيدين عنها - فخرت الصخرة على السيارة وأتلفتها بالكامل وإلى هذه اللحظة باقية آثارها ، فعرف الرجل أنها دعوة من المظلوم فذهب إلى الر جل ويستسمحه ."

--------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 06:39 AM   #1502
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العبادة /شباب الصحابة


لقد كان شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم تلاميذ مدرسة النبوة قدوة لمن بعدهم في العبادة والاجتهاد فيها. ومما حفظته لنا السير من عبادتهم -رضوان الله عليهم- ما حدث به النعمان ابن بشير -رضي الله عنه- على منبر حمص إذ قال: «قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح».
إن شهود النعمان بن بشير -رضي الله عنه- هذه الصلاة مع ما وصف من حالها وهو صغير ليعطي الشاب المسلم الدافع والعزيمة للتأسي بهم -رضوان الله عليهم- والاجتهاد في عبادة ربه. ومع شاب آخر من شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- فيقول:كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكنت غلاماً أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي بالليل» قال سالم: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً. وعبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- زوجه أبوه امرأة فكان يتعاهدها، فتقول له: نعم الرجل لم يكشف لنا كنفاً ولم يطأ لنا فراشاً -تشير إلى اعتزاله- فاشتكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه الحوار الطويل حول الصيام وختم القرآن وقيام الليل، وكان مما قاله -رضي الله عنه-:«دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي». وإنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليه ليس منصباً على حرصه على العبادة، إنما لكونه قد حمل نفسه مالا تطيق، ولهذا فلا غنى للشاب عن التوازن وألا يحمل نفسه مالا تطيق، وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يكون ذلك حاملاً له على إهمال العبادة وعدم العناية بها. وكان محمد بن طلحة -رضي الله عنه- يلقب بالسجاد لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة، ولقد وصفه قاتله بذلك حين رفع عليه السيف فقال له محمد: نشدتك بحم، فأنشأ يقول:- وأشعث قوام بآيات ربــــه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم ضممت إليه بالقناة قميصـــه فخر صريعاً لليدين وللفــــم على غير ذنب أن ليس تابــعاً علياً ومن لايتبع الحق يَظْلــــم يذكرني حاميم والرمح شاجــر فهلا تلا حاميم قبل التقــــدم وكان عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما- صواماً قواماً كما قال عنه ابن عمر -رضي الله عنهما-«أما والله إن كنت ما علمت صواماً قواماً وصولاً للرحم». العبادة لا تفارقهم حتى في البيوت: ولقد عمر أولئك -رضوان الله عليهم- بيوتهم بالعبادة والطاعة، فكانوا أسعد الناس بوصية النبي صلى الله عليه وسلم :«لا تجعلوا بيوتكم مقابر». حين سئل نافع رحمه الله عما يفعله ابن عمر -رضي الله عنهما- في منزله قال: لا تطيقونه: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. واليوم يشعر كثير من الشباب الصالحين أن بقاءه في منزله يكون مدعاة للزلل ومواقعة المعصية فلعل مما يعينه على تجاوز هذه المشكلة أن يأخذ بهذا الهدي النبوي فيكون له نصيب من عبادة الله في بيته ليعتاد العبادة وتصبح ديدناً له وشأناً. وحتى في السفر: والعبادة عند شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليست في حال الإقامة فحسب بل حتى في السفر فعن ابن أبي مليكة رحمه الله قال:صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان إذا نزل قام شطر الليل، فسأله أيوب كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) (ق: 19) فجعل يرتل ويكثر في ذلك النشيج. والأمر في السفر لا يقتصر على الصلاة بل يمتد إلى الصيام إذ يقول حمزة بن عمرو الأسلمي -رضي الله عنه- :يا رسول الله، أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله:«هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه» وفي بعض روايات الحديث «إني رجل كثير الصيام أفأصوم في السفر؟». والشاهد من هذا الحديث ليس مجرد الصيام في السفر، إنما هو في عناية هذا الصحابي رضي الله عنه بالصيام، كما توضح ذلك الرواية الأخرى، والصيام من العبادات التي يحتاجها كل مسلم والشباب بالأخص إذ أوصاهم صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله:«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». الحرص على أعمال الخير: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:« يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال: نعم قال: أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأ وسأل أنس -رضي الله عنه- النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع له، كما يحدثنا هو عن ذلك: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال:«أنا فاعل» قال قلت: يا رسول الله، فأين أطلبك؟ قال:«اطلبني أول ما تطلبني على الصراط»، قال قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال:«فاطلبني عند الميزان»، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال:«فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن"(رواه الترمذي). واليوم لسنا بحاجة إلى أن نتبع فلاناً لننظر ماذا يفعل، ولن نستطيع أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لنا ونسأله أين نلقاه، لكن أبواب الخير وطرقه والأسباب التي يحصل بها المرء بإذن الله على الشفاعة قد بينها لنا صلى الله عليه وسلم أتم بيان، فلم يبق إلا العمل. ومن رحمة الله بعبادة أن وسع لهم أبواب التقرب والعبادة من تلاوة وذكر وصيام وصدقة، فيشعر المسلم أن أبواب الخير واسعة، ومجالات الإحسان ليست قاصرة على نوع من أنواع الطاعات. فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة» قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 06:48 AM   #1503
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


المناقب /فتيات الصحابة

إن من يتأمل صفحات السنة والسيرة النبوية يرى أنها قد ملئت بنماذج من فضائل ومناقب الفتيات المسلمات، ومن ذلك: 1- تمريض رقية بمنـزلة شهود بدر: لقد أعلى الله منـزلة أهل بدر رضي الله عنهم ورفع درجتهم، فهذا الخليفة عثمان -رضي الله عنه- يقول عن تخلفه في بدر: «وأما قوله إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ماتت وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمي ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه فقد شهد».

لقد كانت غزوة بدر أول مواجهة بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش، وسماها تبارك وتعالى يوم الفرقان، وسارت بفضائلها الركبان، وقال صلى الله عليه وسلم عمن شهدها:«لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم». عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه -وكان أبوه من أهل بدر- قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدّون أهل بدر فيكم؟ قال:«من أفضل المسلمين» أو كلمة نحوها، قال وكذلك من شهد بدراً من الملائكة. فها هي منـزلة بدر وأهلها، فإذا ضرب لمن مرَّض رقية -رضي الله عنها- بسهم من شهد بدراً وبدرٌ بهذه المنـزلة، فهذا شاهد على فضل هذه الصحابية وعلو منـزلتها رضوان الله عليها، كيف لا وهي ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 2- ذكره صلى الله عليه وسلم لحفصة:- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- يحدث أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي- وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدراً وتوفي بالمدينة- قال عمر: فلقيت عثمان ابن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئاً فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك، قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها. 3- تزويج الله لزينب بنت جحش: عن أنس -رضي الله عنه- قال جاء زيد بن حارثة -رضي الله عنه- يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم :«يقول اتق الله، وأمسك عليك زوجك» قال أنس: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه، قال: فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات، وعن ثابت ((وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ)) (الأحزاب 37) نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة. إنها منـزلة عالية تدركها زينب -رضي الله عنها- تقصر دونها منازل الناس في هذه الدار، فالأمر لم يقف عند مجرد كونها زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا وحده شرف ومنـزلة لا تدانيها منـزلة، بل يأتي هذا التزويج بنص من السماء، ولم يكن هذا الوحي رؤيا منام أو وحياً غير متلو، بل قرآناً يقرؤه المسلمون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قرآناً يتعبدون الله بتلاوته وفيه أن الله زوَّج هذه المرأة الصالحة لنبيه صلى الله عليه وسلم. 4- من بركة النساء: عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي، قال :«فهل لك في خير من ذلك؟» قالت: وما هو يارسول الله؟ قال:«أقضي كتابتك وأتزوجك» قالت: نعم يا رسول الله، قال:«قد فعلت» قالت :وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلوا ما بأيديهم قالت فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. وربما صحت الأجسام بالعلل، وقد يكره المرء أمراً يكون خيراً له، لذا فقد كانت هذه الوقعة من أعظم خير نال هؤلاء، فأي كرم وشرف أسمى من أن يكونوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولئك الذين سبُوُا فُكَّ أسرُهم وعَتُقوا ببركة هذه المرأة الصالحة، لقد أطلقت سراح مائةٍ من قومها وأعلت شأنهم وذكرهم، ولم يكن هذا بشجاعةٍ أو قوةٍ، بل بفضيلةٍ ربانيةٍ أبقت ذكرهم خالداً إلى قيام الساعة. 5 - من مناقب عائشة: لقد ظفرت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- بحب صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم لها، فهنيئاً لها هذه المنـزلة. عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أي بنية ألست تحبين ما أحب؟» فقالت: بلى، قال:«فأحبي هذه» قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها: ما نراكِ أغنيتِ عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبداً، قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنـزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذا وقد بلغ من منـزلة عائشة -رضي الله عنها- أن يقرئها جبريل السلام. فعنها -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:«يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام » فقالت: وعليه السلام ورحـمة الله وبركاتـه، ترى ما لا أرى -تريد النبي صلى الله عليه وسلم-. ماذا تعني هذه الفضائل؟ قد تقول القارئة وهي ترى هذه الفضائل وتدرك منـزلتها: إنها منازل عالية ورتب سامقة لكن ما شأن إيرادها هنا؟ وأنا أعلم علم اليقين أنها درجات السابقين، وأنها لمن اختارهن تبارك وتعالى، وأنها فضائل جاءت بها نصوص خاصة لهن؟ إن هذه الفضائل تدل على ما بلغ أصحابها من الإيمان والتقوى والصلاح، فالله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب؛ فالتفاضل والتسابق إنما هو بالتقوى والإيمان. وهي تدل على أن الإيمان يترك أثره العظيم في النفوس، وأنه الدواء الناجح للأدواء التي تعاني منها مجتمعات المسلمين اليوم. فهاهي هذه المنازل والرتب قد حازها فتيات في ريعان الشباب حين انتصر الإيمان في قلوبهن على الصبوة والهوى. وهي تطرح هذا النموذج أمام فتيات المسلمين اليوم، لا ليصلن إلى ما وصل إليه أولئك، فهي منـزلة اختص الله بها من اصطفاهم من عباده، لكن ليسرن على الطريق، وليسلكن الخطى، وهذه الفضائل تقول للجيل الصاعد من فتياتنا بلسان الحال هاهو الطريق، وهاهنا العظمة، فمن كان متأسياً فليتأس بهؤلاء، ومن كان معجباً فليعجب بهذا الصنف. فما بال طائفة من فتيات المسلمين يسلكن غير ذات السبيل، ويتخذن قدوتهن من نساء سواقط إنما أبرزهن وأعلى شأنهن الفن الهابط، أو راجت سوقهن في أسواق عرض الأزياء والمتاجرة بالإغراء. وهي أيضاً تفتح آفاقاً واسعة أمام المسلمات ليكون الحب في الله لا يقف عند الحقبة الحاضرة بل يتخطى هذه الحواجز والحجب، ويدخل هذا الجيل ضمن هؤلاء، حينها تقتصد الفتاة المسلمة في منح إعجابها وحبها لأقرانها، ويعلو أفقها، ويمتد نظرها إلى فضاء أرحب.
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 06:59 AM   #1504
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حــــــرر نفســــــك




الحمدالله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حرر نفسك ,هذا الموضوع يتخيل البعض منا من العنوان أن تحرير النفس من القيود كالسجين أو من الروتين الممل, الصراحة ياإخوان أقصد هنا بتحرير النفس من المعصية ذلك الكابوس الجاثم على صدور ونفوس كثيرٍ منا الله المستعان ,المعصية التي تخلق جواً من الكآبه والحزن وضيق النفس وهلم جر من الأمور التي يصاحب صاحبها جراء فعله للمعصية قال تعالى في سورة الأنعام (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) (125).
فالشاهد أن المعصية تضيق الصدر كما ذكرت آنفاً ,إذاً فلنحرر هوانا وأنفسنا من تلك القيود ولننطلق في حدائق الطاعة ولننهل من خيرها الواسع فلنجرب طاعة ساعة واحدة والله ياإخوان إنها تجلب للنفس الإنتعاش والسعادة والطمأنينة فلنجرب اليوم ياإخوان ولنبدأ من اليوم تكسير القيود ولتحرر نفسك من ذل الإنقياد للهوى والشيطان , جرب القرب من الرحمن بسجدة واحدة سجدة خالصة له جل وعلا سجدة نغسل فيها شوائب المعاصي وننشر فيها صحائف الماضي ,لتتحرر من الماضي الذي يذكرك بقيود المعصية هذه القيود التي أعرف أنها ثقيلة وكبيرة وصعبة الفكاك ولكن إجعل النية خالصة لوجهه الكريم حاول أن تتجرد لله وحده في غرفتك وتصلي ركعة له تعالى قم الآن توضأ لا تنتظر ولا تنتظري فك قيدك أنظر يسارك ويمينك خذ مفتاح القيد فك السلاسل لاتنظر إلى الساعة هذا موعد السهرة تجرد اليوم هذه الساعة فقط لله جل وعلا والله ستجد الراحة التي كنت تبحث عنها ستجد المتعة التي طالما بحثت عنها في السفر, بين الأصدقاء, خلف الفضائيات ومواقع الإنترنت.
القيد الذي كنت مرتبطاً به ستجده تلقائياً قد حل ستجد الناس من حولك قد تغيرت معاملتهم لك من معاملة بالمعصية إلى معاملة بالطاعة ,الناس الذين تركوك في هذا الوقت العصيب ستجد صدقني خيراً منهم يقول إبن القيم رحمه الله تعالى: ( إذا إستغنا الناس بالناس إستغنِ أنت بالله ).
ألا يكفيك الحق تبارك وتعالى, النبي عليه الصلاة والسلام عندما طردوه قومه كان لوحده بالنسبة للبشر ولكن الله تبارك وتعالى كان معه وهو نبي نبي نبي أفهمت معنى نبي يعني أفضل البشر على الإطلاق ولكن لله جل وعلا حكمه في ذلك لنتعلم ونأخذ الدروس منه عليه الصلاة والسلام,كل منا يعرف نفسه فممني نفسه هواها ومطلق العنان لها أو ممسك لجامها ومدرك عظم المعصى وليس حجم المعصية.
فلنبدأ من الآن ولنتفق على فك القيد ولنجعلها طاعة أبدية وصفاء نفس أبدي لله جل وعلا ولنجعلها فاتحة خير للأمة فصدقني رجوعك هو فاتحة خير لها فلا تحقر نفسك أبداً فأنت الذي ستقودها إلى العزة والكرامة بتركك للمعصية وفك قيدك منها.
والله من وراء القصد.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:14 AM   #1505
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ياعبد الله .. ما ظنك برجل يعلم أن الله يراه

الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد ..
جاء الملك الكريم جبريل عليه الصلاة والسلام إلى رسول الله على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لايرى عليه أثر السفر ، وأصحاب رسول الله حولهم فلم يعرف أحد منهم جبريل عليه السلام ، جاء جبريل عليه السلام وقرب من رسول الله حتى أسند ركبتيه على ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ، وسأل جبريل عليه السلام النبي محمداً أسئلة عظيمة ورسول الله يجيبه فسأله عن الإسلام ، وسأله عن الإيمان ثم سأله عن الإحسان فقال رسول الله ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
ياله من معنى عظيم كبير ، قال أهل العلم وتضمن الإحسان حالتين أرفعهما أن يغلب عليه مشاهدة الحق سبحانه وتعالى بقلبه حتى كأنه يراه بعينه وهو قوله كأنك تراه أي وهو يراك والثانية أن يستحضر أن الحق مطلع عليه يرى كل ما يعمل وهو قوله فإنه يراك وهاتان الحالتان يثمرهما معرفة الله وخشيته .
لقد جاءت هذه المعاني في غير ما موضع من كتاب الله ، يقول الله جل جلاله ( ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) يبين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه لا يخفى عليه شيء وأن السر كالعلانية عنده فهو عالم بما تنطوي عليه الضمائر وما يعلن وما يسر ، وقال جل ذكره ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وقال جل وعلا ( فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين ) وقال الله جل الله ( وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرءان ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء )
وللعلامة الشنقيطي رحمه الله في كتابه الموسوم بأضواء البيان كلام جميل في هذا السياق ، يقول رحمه ( أعلم أن الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء إلى الأرض واعظا أكبر ولا زاجرا أعظم مما تضمنته هذه الآيات الكريمة وأمثالها في القرآن من أنه تعالى عالم بكل ما يعمله خلقه رقيب عليهم ليس بغائب عما يفعلون ، وضرب العلماء لهذا الواعظ الأكبر والزاجر الأعظم مثلاً ليصير به كالمحسوس فقالوا – والكلام مازال للعلامة الشنقيطي رحمه الله - لو فرضنا أن ملكاً قتالاً للرجال
سفاكاً للدماء شديد البطش والنكال على من انتهك حرمته ظلماً وسيافه قائم على رأسه والنطع مبسوط للقتل والسيف يقطر دما وحول هذا الملك الذي هذه صفته جواريه وأزواجه وبناته فهل ترى أن أحداً من الحاضرين يهتم بريبة أو بحرام يناله من بنات ذلك الملك وأزواجه وهو ينظر إليه عالم بأنه مطلع عليه لا وكلا بل جميع الحاضرين يكونون خائفين ، وجلة قلوبهم خاشعة عيونهم ساكنة جوارحهم خوفاً من بطش ذلك الملك .
ولا شك - ولله المثل الأعلى - أن رب السموات والأرض جل وعلا أشد علماً وأعظم مراقبة وأشد بطشا وأعظم نكالاً وعقوبة من ذلك الملك ، وحماه في أرضه محارمه ، فإذا لاحظ الإنسان الضعيف أن ربه جل وعلا ليس بغائب عنه وأنه مطلع على كل ما يقول وما يفعل وما ينوي لان قلبه وخشي الله تعالى وأحسن عمله لله جل وعلا .
أيها المسلم ياعبد الله الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. نعم .. فإن لم تكن تراه فاستمر على إحسان العبادة فإنه سبحانه وتعالى ( يراك ) مطلع عليك .. قال الإمام النووي رحمه الله عن هذه الجملة العظيمة فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال وهذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين وهو عمدة الصديقين وبغية السالكين وكنز العارفين ودأب الصالحين وهو من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم وقد ندب أهل التحقيق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعاً من التلبس بشيء من النقائص احتراماً لهم واستحياء منهم فكيف بمن لا يزال الله مطلعاً عليه في سره وعلانيته .
وقال رحمه الله في موضع آخر (هذا من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم لأنا لو قدرنا أن أحدنا قام في عبادة وهو يعاين ربه سبحانه وتعالى لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به ) .
وقال الإمام المناوي في معنى: (كأنك تراه): "بأن تتأدب في عبادته كأنك تنظر إليه، فجمع بيان المراقبة في كل حال، والإخلاص في سائر الأعمال .
معاشر المسلمين .. حقاً لو اسشعرنا هذا المعنى العظيم الجليل في كل أحوالنا .. في كل سكاناتنا .. في كل حركاتنا .. في معاملاتنا .. في عبادتنا .. في علاقاتنا .. في كلماتنا .. في أقوالنا .. في أفعالنا .. ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه ماهي صلاته .. كيف سيكون خشوعه وخشيته .. كيف ستكون سكينته وطمأنينته .. كيف سيكون تدبره وتفكره ، جاء في صحيح الجامع صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك .
ياعبد الله .. ما ظنك برجل يعلم أن الله يراه .. ماذا يفعل في خلوته .. عندما تسدل الستر .. وتغلق الأبواب .. هل يقدم على معصية ربه .. هل ينتهك حرمته .. هل يتجاوز ياعبد الله .
ياعبدالله ماظنك برجل يعلم أن يراه .. هل يغتاب أحداً .. هل يكذب على أحد .. هل يهمز ويلمز .. هل يسب ويشتم ..
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. كيف هو في معاملاته هل يرتشي .. هل ينافق .. هل يحقد .. هل يحسد ..هل يغش ..لا .. وألف لا .. فقد صدحت بها أمة الله قبل أربعة عشر قرناً تلك المرأة الصالحة التي رأت أمها تغش اللبن بالماء .. فقالتها .. وأعلنتها ياأماه إن كان عمر لايرانا فرب عمر يرانا .
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. مامدى مراقبته لله .. مامدى خوفه من الله .. مامدى استشعاره لعظمة الله .. جاء رجل في ظلمة الليل يريد أن يفعل بفاحشة بامرأة لاحول لها ولاقوة ، قال لها – وقد نسي أن الله – لايرانا إلا الكوكب – فقالت المرأة تذكره وتعظه وهو قريب من الحرام ( فأين مكوكبها ) نعم .. الله يراك .. فقام الرجل بعد أن تذكر الحقيقة أن الله يراه ، ولم يستمر في الذنب ، وعاد وتاب .
أيها المسلمون كلنا عرضة للذنب والخطأ ، وكل بني خطاء ، لكن خير الخطائين التوابون .. اللهم وفقنا لفعل الصالح من القول والعمل ، ورزقنا مراقبتك في السر والعلن .

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:24 AM   #1506
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


طـــويــت الصفحـــــات



آخر النظرات

تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوة والأخوات يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا وتبدو على وجهه معالم السكرات وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.
( و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
بداية الرحلة
( كل نفس ذائقة الموت )
إنها بداية الرحلة إلى الدار الآخرة. إنها بداية عظيمة. إذا ضعف جنانك وكثرت خطوبك إذا عرضت عليك عند كشف الغطاء ذنوبك فتخيل نفسك طريحاً بين أهلك وقد وقعت في الحسرة وجفتك العبرة وثقل منك اللسان واشتدت بك الأحزان وعلا صراخ الأهل والإخوان ويدعى لك الأطباء ويجمع لك الدواء فلا يزيدك ذلك إلا هما وبلاء
ماذا تتمنى ؟
الله أكبر من ساعة تطوى فيها صحيفتك إما على الحسنات أو على السيئات. تتمنى حسنة تزاد في الاعمال تتمنى حسنة تزاد في الأقوال. تتمنى صلاح الأقوال والأفعال ( ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) تحس بقلب متقطع من الألم تحس بالشعور والندم أن الأيام انتهت وأن الدنيا قد انقضت.
يصلون عليك
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
لا حول ولا قوة إلا بالله سكنت الحركات وخمدت النبضات وغدت جثة هامدة لا روح فيها كأن لم تغن فيها. عبدالله .. تخيل نفسك هذه الجثة التي يصلى عليها الآن إنها لحظة رهيبة كيف حالك. إلى أين مآلك ما هي أمنياتك. تصور أن المسلمين الآن يصلون عليك. عليك أنت
وحملوها على الأعناق
وصلى المسلمون على الجنازة وحملوها على الاعناق إن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني وإن كانت غير ذلك قال: يا ويلها أين تذهبون بها إلى المقبرة هناك حيث التربة حيث الغربة. حيث الجماجم حيث الدود. حيث القبور أول منازل الآخرة
بـيـت الغربـة
ثم ألبسوك الكفن وحملت وأخرجت من بين أحبابك وجهزت لترابك وأسلمت إلى الدود وصرت رهيناً بين اللحود وصار القبر مأواك إلى يوم القيامة ومثواك.
( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
أول مراحل الآخرة
فلا إله إلا الله من ساعة نزلت فيها أول مراحل الآخرة واستقبلت الحياة الجديدة فإما عيشة سعيدة أو عيشة نكيدة إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله
( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
ينادي فلا مجيـب
فلا إله إلا الله من دار تقارب سكانها وتفاوت عمارها فقبر يتقلب في النعيم والرضوان العظيم وقبر في دركات الجحيم والعذاب المقيم ينادى ولا مجيب ويستعتب ولا مستجيب انقطعت الأيام بما فيها وعاين الإنسان ما كان يقترفه فيها
كل هذه الجموع
إنه يوم تجتمع فيه الخصوم وينصف فيه الظالم من المظلوم فتنشر فيه الدواوين لحكومة إله الأولينوالآخرين كل هذه الجموع وكل هذه الأمم أقيمت في ذلك المشهد العظيم لكي تنهال عليها الأسئلة وتعد لها درجاتها ودركاتها بما تجيب هناك
( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ، لمن الملك اليوم لله الواحد القهار، اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم، إن الله سريع الحساب )
قـم للعرض
هناك حيث تقف بين يدي الله والشهود حاضرة والعيون إلى الله ناظرة. هناك حيث يوقف العبد بين يدي الله جل جلاله فينادي منادي الله. يا فلان ابن فلانة قم للعرض على الله فلا ينادى أحد بأبيه لكي تزول الأحساب والأنساب
( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )
فمــاذا تختار
ها أنت قد علمت أن الموت مصير كل حي سوى الله وكل منا سيصل يوماً ما إلى اليوم الأخير من حياته. صبح ليس بعده مساء. ومساء ليس يليه صبح !!!
وتبدأ تلك السلسلة الرهيبة من الاحداث العظام عبر (( الموت )) بوابة الدار الآخرة ولا ينتظر المرء بعد موته إلا جنة نعيمها مقيم أو نار عذابها أليم

فماذا تختار ؟؟؟
-------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:32 AM   #1507
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


عندما يكون الشيطان واعظا !



في ليلة العرس وفي أول لقاء لزوجين محبين .. يكتنف أجواء ليلتهما المودة والرحمة .. يعطرها الهناء والصفاء .. يحدوهما الألفة والوفاق .. يلفهما الود والوئام .. فكم قد طال شوقهما لبعضهما .. وكم انتظرا طويلا تلك الليلة .. التي باتا فيها كأحلى ما يكون العرسان ..
وتمر ساعات ليلهما الهنيء ساعة ساعة .. في سرعة خاطفة ويزيد الليل من حلكته واسوداده .. ويحين وقت صلاة الفجر وهنا المحك الذي يعرف فيه المؤمن من المنافق .. فهل سيقطع ذلك العريس عرسه وأنسه مع حبيبته ويذهب لأداء الصلاة ؟ أم أنه سيمكث معها ويصلي إلى جانبها .. ! فإن فرحه بها وتعلقه بها يكاد يثنيه عن مغادرتها حتى ولو لبضع دقائق .. هذه ما سيكشفه لنا رد فعل ذلك العريس إزاء ذلك الموقف الصعب .. فهو شاب جلد مصابر رغم كل العقبات التي تحول دون ذهابه لأداء الصلاة .
أخيرا قرر الذهاب إلى المسجد في غسق ذلك الليل البهيم .. وهم أن يغتسل وارتدى ملابسه استعدادا لأداء الصلاة .. لكن زوجته المتلهفة عليه أبت ذلك ! .. وحاولت أن تثنيه عن الذهاب .. وأصرت عليه أن يبقى معها وسيصليان سويا .. واستمرت تخوفه بوعورة الطريق إلى المسجد ، وأنه يشوبه المخاطر والمزالق .. إلا أن كل ذلك لم ينخر في إصرار ذلك الشاب ، وعزمه الفتي ، وارادته الوثابة ، فقد تلحف رداءه وخرج مستعينا بالله .. راجيا ثوابه ،، فزعا من عقابه ..
وفي طريقه إلى المسجد ثمة عقبة أخرى تبرز أمامه لقد تعثر في طريقه وسقط في حفرة مظلمة ، واتسخت ملابسه .. فعاد أدراجه إلى البيت ، حتى يتنظف ويغير ملابسه ، ويخرج مرة أخرى .. إلا أن زوجته عندما رأته على تلك الحالة ، زادت من إصرارها على بقائه ، وتثبيطها له بعدم الذهاب مرة أخرى بعدما حصل له ذلك .. وجعلت تزين له القعود ، وترسم له الراحة والطمأنينة التي سيجدها معها داخل البيت ،، إلا أن الشاب الجلد المصابر أبت نفسه الخنوع والاستكانة والذل .. فجاهد نفه وخرج مرة أخرى بعزم وثبات ..
وفي طريقه إلى المسجد ثمة عقبة أخرى تبرز أمامه لقد تعثر في طريقه وسقط في حفرة مظلمة ، واتسخت ملابسه ، ويخرج مرة أخرى .. إلا أن زوجته عندما رأته على تلك الحالة ، زادت من إصرارها على بقائه ، وتثبيطها له بعدم الذهاب مرة أخرى بعدما حصل له ذلك .. وجعلت تزين له القعود ، وترسم له الراحة والطمأنينة التي سيجدها معها داخل البيت ،، إلا أن الشاب الجلد المصابر أبت نفسه الخنوع والاستكانة والذل .. فجاهد نفسه وخرج مرة أخرى بعزم وثبات ..
وفي طريقه إلى المسجد وللمرة الثانية ، اعترضته حفرة أخرى ووقع فيها .. فتمالك نفسه وعاد مسرعا إلى البيت لاتخاذ الإجراء اللازم وثم معاودة الذهاب إلى المسجد .. وإذا بزوجته تقابله بإصرار أقوى ، وتثبيط أعمق .. وأعادت عليه نفس الكلام الأول وزادت عليه آهات وويلات .. وجعلت تنذره وتحذره ..
إلا أن ذلك الشاب بعزيمته القوية ، وارادته الراسخة ، قد تغلب على جميع الصعاب والعقبات .. فبقي على إصراره ولم يفت في إرادته شيء .. فخرج إلى المسجد مرة أخرى ،، فحصل له كما حصل في المرة الأولى والثانية ،، إلا أنه شق طريقه إلى المسجد بثباته وإصراره .. ويقينه بقراره الصارم أن هذا بلاء وفتنة يمتحن فيها الله درجة صبره ومصابرته ،، ومدى قدرته على التغلب على هوى النفس وحظوظها الكثيرة ..
وفي هذه المرة حصل شيء لم يكن ليتوقع حدوثه .. ففي اثناء سيره إلى المسجد وللمرة الرابعة أمسك بيده رجل ، وقام بإيصاله إلى المسجد وتبصيره بأماكن الحفر الكثيرة الموجودة بين بيته والمسجد .. وعندما أوصله إلى المسجد ، شكر لذلك الرجل المجهول ثم سأله ، قائلا : من أنت ؟ فقال له الرجل : ليس بالضرورة أن تعرف من أنا .. يكفي أني أوصلك إلى المسجد فأصر ذلك الشاب إلا أن يعرف من يكون ذلك الرجل .. وعندما أمعن في إصراره رأى ذلك الرجل المجهول إلا أن يكشف عن حقيقته .. فقال : أنا الشيطان
تعجب هذا الشاب .. ! وقال : الشيطان وتدلني على الطريق إلى المسجد ؟!!
فقال " نعم .. سأخبرك عن سبب ذلك .. إنك عندما خرجت في المرة الأولى للمسجد ، غفر الله لك .. وفي المرة الثانية ، غفر الله لأهل بيتك .. وفي المرة الثالثة ، غفر الله لأهل الحي الذي أنت فيه ، وخشيت أن تسقط في المرة الرابعة فيغفر الله لأهل الأرض .. !
هذه قصة تروي لنا عظيم ثمرة الصبر والتحمل .. وجزاء المجاهدة والمصابرة .. وتجسد لنا موقف المؤمن الصابر من مشتهيات النفس وحظوظها .. وثباته عند حلول الفتن والابتلاء ويقينه الجازم بأن الطريق أمام الرغبات ، محفوف بالمخاطر والمكروهات .. فما أشرف نفوس أبية .. للرحمن تقية .. ولخطى الشيطان عصية .. وصدق الشاعر حين قال :
إذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجسام
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:40 AM   #1508
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ


قال مالك بن دينار : دخلت على جارٍ لي وهو في الغمرات يعاني عظيمَ السَّكَراتِ ، يُغمى عليه مرَّةً ويفيقُ أخرى ، وفي قلبه لهيبُ الزَّفرات ، وكان منهمكاً في دنياه ، متخلِّفاً عن طاعة مولاه ، فقلت له : يا أخي تُبْ إلى الله وارجع عن غِيِّكَ ، عسى المولى أن يشفِيكَ مِنْ ألَمِكَ ويعافيك مِنْ مرضِك وسقمِك ويتجاوز بكرمه عن ذنبك . فقال : هيهات هيهات ! قد دنا ما هُو آت ، وأنا ميتٌ لا محالةَ ، فيا أسفي على عمرٍ أفنيته في البطالة . أردتُ أن أتوبَ ممَّا جنيتُ .
فسمعت هاتفاً يهتف من زاوية البيت : عاهدناك مِراراً ، فوجدناك غدَّاراً..
نعوذ بالله من سوء الخاتمة ، ونستغفره مِنَ الذُّنوب المتقادمة .
يا أخي :
أقِبلْ على قِبْلَةِ التوجُّه إلى مولاك وأعرِض عَنْ مواصلة غِيِّك وهواك ، وواصل بقيَّة العمر بوظائف الطَّاعات ، واصبِر على ترك عاجلِ الشَّهوات ، فالفرارَ أيها المكلَّفُ كلَّ الفرارِ من مواصلة الجرائم والأوزارِ ، فالصَّبرُ على الطَّاعة في الدنيا أيسرُ مِنَ الصَّبرِ على النَّار .
قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتت عليك ؟ قال ستون سنة ، قال : فأنت منذ ستين سنة تسيرُ إلى ربك يُوشِكُ أن تَبلُغَ ، فقال الرجل : إنا لله وإنَّا إليه راجعون ، فقال الفضيل : هل تعرف تفسير ما تقول : قال : لا ، قال : أنت لله عبد وإليه راجع ، فمن علم أنه لله عبد ، وأنه إليه راجع ، فليعلم أنه موقوفٌ ، ومن علم أنه موقوف ، فليعلم أنه مسؤول ، ومن علم أنه مسؤولٌ ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً ، فقال الرجل : فما الحيلةُ ؟ قال يسيرة ، قال ما هي ؟ قال : تُحسِنُ فيما بقي يُغفرُ لك ما مضى ، فإنك إن أسأتَ فيما بقي ، أُخذتَ بما مضى وبما بقي 0
قال بعض الحكماء : من كانت الليالي والأيام مطاياه ، سارت به وإن لم يسر .
وما هذه الأيامُ إلاَّ مراحِلُ

يحثُّ بها داعٍ إلى الموتِ قاصدُ
وأعجَبُ شيءٍ لو تأمَّلت أنَّها

مَنازِلُ تُطوى والمُسافِرُ قَاعِدُ
يا من كلما طال عمره زاد ذنبه ، يا من كلما ابيض شعره بمرور الأيام اسود بالآثام قلبه ، يا من تمر عليه سنة بعد سنة وهو مستثقل في نوم الغفلة والسنة ، يا من يأتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا فعام ، يا من يشهد الآيات والعبر كلما توالت عليه الأعوام والشهور ، ويسمع الآيات والسور ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور ، ما الحيلة فيمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور : (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) ، (( ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور )) .
--------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:47 AM   #1509
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

البكاء على أطلال الماضي



اسأل نفسك الآن وكن جاداً وصادقاً مع نفسك
أين موقعك على أرض الزمن

وأي صفحات تاريخ حياتك تقلبها وتقرأها وتتمعن فيها وتتأملها ..
إن لأرض الزمن جهات ثلاثاً : ماض وحاضر ومستقبل ..
ويإمكانك أن تحزم أمتعتك وتسافر إلى أيما شئت دون تذكرة أو جواز سفر ، ودون أن تلتزم مجموعة للرحلة ..
فأنت من قرر إلى أي الجهات يريد أن يرحل ، وما جدوى الرحيل والسفر ، وهل ستطول إقامتك أم ستقصر ..
وأنت أيضاً من يصنع من تلك الرحلة متعة وجمالاً وفائدة ، أو يحيلها مشقة وعناء فتكون رحلة خائبة ..
لعلنا في كل يوم نمارس الرحيل في أرض الزمن نقلع بذاكرتنا إلى الماضي .. نتأمل ملامحه ونطيل النظر في تقاسيمه التي قد تقيد رسم الابتسامة على شفاهنا حين تمر بذكرياته الجميلة وصور البريئة الرائعة المحببة إلى نفوسنا .. وقد تفيض الدموع من أعيننا حين تطأ أقدامنا بعض جراحه ومآسيه فتبدو تلك الجراح كأنها وليدة الساعة .. فلم تجف دماؤها ، ولم يتوقف نزفها ، ولم يسكن ألمها ..
مما لا شك فيه أننا لا نستطيع أن نمزق صفحات الماضي من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا ، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا ، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا ، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته أن تغرينا بنسيان ماضينا أن الماضي أرض ينبغي أن تشد رحال تفكيرنا إليه ولكن ليس لممارسة البكاء على أطلاله ، وذرف الدموع على مآسيه ومصائبه واجترار آلامه وأحزانه وإعادة وصفها من جديد
إن الماضي طبق قد يغزو موائد الحاضر الشهية اللذيذة ، فهل علينا أن نتجرعه ونتذوق مرارته ونفسد نكهة أطباق الحاضر ورائحتها الذكية ببعض العفن المتصاعد من طبق بائت
إن العودة للماضي بجماله وآلامه ينبغي أن تكون بأقدام تشق خطاها إلى الأمام .. أقدام شعارها ( على الأمام سر ) لا إلى الخلف استدر ..
فالماضي بكل أخطائه وهفواته ، وبكل جراحاته ومعاناته لا ينبغي أن نجعل منه شمساً تشرق على حاضر أيامنا بمزيد من الألم والبكاء والندم .
نعم إن علينا أن نندم على ماض فرطنا فيه ، وعلى كل ورقة سقطت من شجرة أعمارنا لم تشهد لنا إلا بالهفوات والتقصير
نعم علينا أن نندم على أخطائنا في حق أنفسنا وغيرنا وعلى ذلك الرصيد من الآثام الذي اقترفته أيدينا .. ولكن الندم وحده لا يكفي .. فما جدوى الندم من أجل الندم .. فما العمل ؟
إن علينا أن نأخذ من قسوة الماضي عظة وعبرة ، وأن نتعلم من مدرسة أيامه كيف نصنع من الحاضر والغد زمناً أجمل
وكل ذلك مرهون بإرادتنا بعد توفيق الله عز وجل ..
----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2013, 07:54 AM   #1510
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


( مدمن تائب ) رسالة إلى أمي العزيزة يرحمها الله





هذه رسالة من أعماق قلبي ومن كل جوارحي ، بكل أيام الألم والندم والحسرة
إنها رسالة اعتذار أقدمها لك من قلب كان في يوم من الأيام كسيف يقطع حياتك ويجرح إحساسك
من قلب كان لا يعرف الرحمة وكان عاق في أبسط حقوقك .
أمي الغالية يرحمها الله
أحسست اليوم بأنني محتاج أن أتقدم لكِ برسالة اعتذار أصدق اعتذاري إلى أحسن أم .. لأنني لم أكن أبدا ذلك الابن الوفي البار في حقك
كنت أقابل مجهودك بجحود وقد تربيت في حنانك وصبرك ولم أرد الجميل إليك .
أسفي يا أمي خانتني العبارة وثقلت الكلمات وضاعت الحروف عندما تذكرتك فالأمر ليس حملاً يطوق عنقي فحسب فأمثالك يا عزيزتي يطوقون أطفالهم بكل المحبة والحنان ..
أسفي لك يا أمي وأنت تحت الثرى بأن تسمعي كلماتي وحرقة قلبي وشوقي إليك ونظرة إلى وجهك وقبلة على يدك ،
أقدم اعتذاري إلى قلبك الحنون لقد عشت حياتك بين انتظار وخوف .. وجلبت لك الليالي السوداء .. وأذقتك قسوة النكران والجحود تلك الصفات التي لا تليق بأي إنسان عاقل أصبحت جميعها ملتصقة بي مثل جلدي بعد أن شملتني غيبوبة الإدمان وعصفت بي عواصف التعاطي حتى ذهب العقل مني وأصبحت مجرد مدمن لا شعور له ، ولا إحساس وهل يكفي اعتذاري لك عن ما بدر مني وهل يكفي انشغالي عنك ؟
سؤال وألف سؤال يدور في خاطري عندما أتذكرك لقد أبعدني الإدمان وحرمني منك لمدة عشرين سنة لقد صارعتني بها الكثير والكثير وحاولت مساعدتي وكنت تحاولين التقرب مني وأنا أبعد عنك .
عزيزتي الغالية
لو سالت دموعي حتى جرت بها الأرض لما غسلت ما ألحقته بك من مصاعب وأحزان ..
رغم إحساسي الغائب وشعوري المعدوم بسبب تعاطي المخدرات والكحول .. ولا أَنسَ يا أمي عباراتك ودموعك ووصاياك التي لا يمكن أن أنساها ، بل أتذكرها واسمعها حرفا حرفا كنت وفي أثناء التعاطي لا أدري ما تقولين ولم استوعب كل هذه المعاني وأنا تحت تأثير المخدرات والكحول ، وقد وصلت سمومها مشاعري وإحساسي وعقلي ..
لقد أفقدني هذا السم البغيض البصر والبصيرة كانت المخدرات لعنة أصابتني ببصري ونزعت الرحمة من قلبي ..
عزيزتي الغالية
صحيح أن عيناي مفتوحتان ولكن كنت لا أدري سوي أصدقاء السوء وصحيح أن قلبي كان ينبض ولكن ليس به رحمة .
وافقدني البصيرة فلم أصغ إلى توجيهاتك ونصائحك التي لم اقدر ثمنها في وقتها ولم اعرف قيمتها إلا بعد أن فقدتك وفقدت كل شيء بعد رحيلك عني .
هذه الكلمة ذاتها كنت تعلنيها للناس بأنني في الغد سوف اكبر وتعتمدين على ساعدي الذي حل محل أكتافي .
أمي ماذا عساي أن أقول لك وأنا الذي أرغمتك على الخروج من المنزل في منتصف الليلة الشديدة البرد إلى الشارع .. وأخرجتك من البيت بعد أن قمت بركلك عدة ركلات وأنا تحت تأثير المخدر واستبدلتك بمدمن ليؤنس وحشتي ويرافق وحدتي في المنزل ..
أقول لك آسف وماذا عسى الأسف أن ينفع وأنا الذي أخذت جميع ما تملكين من الذهب والمال الذي لم يكن أصلا ذا قيمة كبيرة وأنت تتوسلين بأن لا أشتري به مخدرا بل اصرفه فيما يعود علي بالنفع .. سامحيني .. سامحيني .. يا أمي ..
أمي الغالية :
أتذكر عندما فاجأتك بأحد أصدقاء السوء وقمت باطلاعه على أثاث المنزل لأنه يرغب في أخذ كل ما في البيت حتى يزودني بالمخدرات حيث أنني اتفقت معه على ذلك مسبقاً ..
ونظرتِ إلي بكل حسرة وألم وحرقة أغمي عليك لحظتها لم يحس ضميري لذلك الموقف لن أنسى مثل هذه المواقف وتلك التي لم أذكرها لك
أتذكر يا أمي كيف كنت أسيطر على السعادة والحزن وكيف كنت أتحكم على حياتك .
وأتذكر كيف كنت تبحثي عن الحلول السريعة لإنقاذي من هذه المشكلة ولكن عطفك وحنانك كان دائماً يساعدني على أن أتعاطي أكثر وأكثر
سامحيني يا أمي على ما بدر مني من أضرار وسلوك مشين لك ولكن لتعلمي يا أمي بأن حياتي قد تغيرت الآن وأصبحت ذلك الرجل الذي كنت تتمنينه طوال عمرك وقد منحت حياتي لخدمة الجميع ومساعدة الناس لعل الله أن يساعدني ..
أمي العزيزة
ها أنا الآن ذلك الرجل الذي كنت ترتجينه
لقد أصبحت يا أمي أرتاد المساجد لطلب العلم بدلا من الجلوس على أرصفة الطرقات والبحث عن المخدرات
ودخولي المسجد هو الخطوة الأولى نحو العودة إليك نادما أقبل الأرض التي تمشين عليها وأقدم اعتذاري وأسفي بل أصدق الاعتذار إليك يا أمي
أمي أرقدي حيث أنتي واعلمي بأني سوف أكون ذلك الرجل الذي كنت تتمنينه دائماً إن شاء الله تعالى .
رحمك الله يا أمي وأسكنك فسيح جناته ،،،
ابنك التائب – يوسف الصالح

--------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved