منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 19-03-2015, 09:56 PM   #9501
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2015, 10:09 PM   #9502
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2015, 10:15 PM   #9503
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2015, 10:17 PM   #9504
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2015, 10:21 PM   #9505
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2015, 10:25 PM   #9506
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2015, 01:48 AM   #9507
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف تكسب المعركة من الشيطان؟!
لن يكسب الشيطان منك المعركة في لحظة واحدة _ لاسيما إذا كان لديك نصيب ولو قليل من الإخلاص والمراقبة لله عز وجل _
وإنما الذي يسعى لكسبه منك هو ضياع عامل الوقت في الغفلة التي تخدر منك الحس وتضعف فيك المراقبة والإخلاص لله عز وجل،
فإذا ما تهيأ له ذلك عرَّضك للفتن حسب الثغرات التي في نفسك، فإن كانت من باب الشهوة أتاك منها، وإن كانت من باب حب المال شغلك به؛ حتى يؤصِّل للغفلة موطناً في قلبك،
فإذا ما تيسر له ذلك بدأ في سقي البذرة التي غرسها في قلبك بغذاء من نفس مادتها من خلال حصر خواطرك حول أحداث تتعلق بنفس الباب الذي داخل قلبك منه لجعلك تدور دوماً في رحى الانشغال بتلك الشهوة أو تلك الفكرة،
فإذا ما طال بك الزمن على هذه الحال صارت بينك وبين هذه المعاصي نوعاً من الألفة التي توهن منك القوى عن دفع تلك الخواطر لما حصل في قلبك من التعلق بها، وصرت مهيأً لخسارة الموقعة تلو الأخرى تباعاً في صراعك مع الشيطان
لا لشيئ سوى لأنك صرت في قرارة نفسك أضعف من السابق والدليل على ذلك هو عجزك عن مجرد دفع تلك الخواطر الشيطانية، فتصير عليك كالمذلة لدى الشيطان يحاول استدراجك من خلالها إلى ما هو أعظم،
وكلما راودتك نفسك بالإحجام عن المضي قدماً في درب الغفلة والعودة إلى الله، أغار عليك بسيل من التهوين والتقنيط مذكراً إيَّاك بعجزك عن الإحجام في التفكير فيما قد تعلق قلبك به من أبواب الشهوة وغيرها،
لذا يجب على العبد أن يعلم أن إدارك النجاة يتمثل في شغل النفس بالطاعة لكيلا تشغله بالمعصية، فإذا ما حدث ووقع في شراك الشيطان واستطرد التفكير فيما لا يرضي الله عز وجل،
فإن عليه المسارعة لطوق النجاة المتمثل في الصحبة الصالحة التي لديها القدرة على جذبه بقوة من براثن الشيطان بإذن الله تعالى لأنها غير واقعة تحت نفس المؤثرات التي سلَّطها الشيطان عليه،
لذا فإن مخالطتهم ستجعل الخلاص من هذا العجز أمراً ممكناً بل تلقائياً، وحيينها سوف يستعيد العبد عافيته وينجو بإذن الله من براثن الشيطان، ولكن العبرة حينئذٍٍ بألا يعيد الكرَّة مرة أخرى ويجعل من هذا الدرس تجربة للاستفادة منه طوال حياته،
فعمر العبد محدود والأمل الذي ينسجه الشيطان له ممدود بلا حدود، وعلى العبد أن يجعل من كل لحظة تمر عليه فرصة لتوسيع حفرة قبره عليه ولا يجعل تلك الحظات تتناثر أمام عينيه كهشيم تذروه رياح الغفلة دونما اكتراث ثم يبكي بعدها في ظلمة القبر بدلاً من الدموع دماً، حيث لا ينفع ندم ولا توبة،
إذاً فلتجعل في حياتك ثلاث ثوابت لكسب المعركة من الشيطان، ألا وهي:
1- الحفاظ على عامل الزمن والخوف من مباغتة هازم اللذات.
(فإذا ما اغتنمت أيام عمرك في طاعة الله كانت لك النجاة)
2- صحبة الأخيار من عباد الله المخلصين المتقين.
(فإذا ما كسب الشيطان منك الجولة الأولى وأردت أن تعيد الدائرة عليه فإن في الصحبة الصالحة النجاة)
3- الرجاء الدائم في رحمة الله.
(فإذا ما وقعت في أي لحظة في معصية الله وعزمت على التوبة كان بالرجاء في سعة رحمة الله النجاة) فلا تفرط في أي من هذه الثلاث فإنك بذلك تكسب المعركة من الشيطان بإذن الله.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2015, 02:06 AM   #9508
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك !!
حين يتراكم غبار الغفلة على القلوب، تجد ما تبقى فيها من الحياة يسعى لإزاحة هذا الغبار عنها حرصاً على سلامة الدين ونجاةً بالقلب من ألوان المرض التي تفضي به إلى الموت لا محالة - إلا أن يتدراكه الله برحمته -
أما القلوب المنكوسة التي ملأ حب الدنيا كل كيانها، فإنها لا تعبأ بتراكم أكوام الغبار عليها حتى تتخمها الأمراض الخبيثة على اختلاف أنواعها،
فتكون حياتها أقرب ما تكون إلى الحياة البهيمية التي تنحط بالعبد إلى دركات تتزايد عمقاً في السفلية لأنها فقدت الشعور بمعاني الحياة الإيمانية التي تعطي أبعاداً أخرى للحياة أوسع بكثير من أن تنحصر في مأكلٍ أو مشربٍ أو شهوةٍ بهيمية،
لذا تجد أن الأمر جد خطير حين يجد العبد نفسه على مفترق الطريق بين أن يراقب قلبه ويسعى للحفاظ عليه دوماً من مؤثرات الفتن مهما اشتدت عليه استعاراً حتى يسلم بدينه وينجو من عذاب يوم المحشر،
وبين أن يهمل قلبه ويتركه هملاً دون مراقبة أو خشية، معرضاً إياه لألوان الفتن التي تزيده ظلمة وقسوة حتى تأتيه ساعة الرحيل فتكون حسن الخاتمة أبعد ما تكون منه،
إذ أن القلب وحده هو مناط النجاة يوم القيامة، قال تعالى: "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" فإذا خسر العبد قلبه في الدنيا ناله الخسران حتماً في الآخرة،
لذا وجب على كل صادق في طلب النجاة من هول يوم المحشر أن يجعل سلامة قلبه نصب عينيه في كل لحظة من أيام حياته ولا يؤثر عليها شيئاً مهما بلغ قدره، حيث لا يعدل النجاة من عذاب الله شيئاً،
ولا يعدل الفوز بالجنة أي نعيم، فإذا ما أحاطت بك الفتن من كل جانب وضعفت نفسك أمام طغيان الهوى فعليك أن تبعث بأشواقك إلى دار النعيم، وتسمو بها إلى فوقية عالية حيث أحضان الحور العين ونعيم رب العالمين كيما تهفو أشواقك إلى رحاب أخرى بعيدة يصفو معها قلبك وتشرق فيها نفسك بنور الإيمان فيصبح من الصعوبة عليك الرضى بالدنيات والغوص في وحل المستنقعات،
وبذا تكون قد أفلتَّ من مخالب الفتن التي يريد الشيطان أن يوقعك فيها، إذ أن النفس في هذه الحالة الإيمانية الرائعة لا تستجيب مطلقاً لداعي الشيطان لأن دواعي الاستجابة منعدمه، تماماً كالذي يدعو ساكن القصور لكي يجاوره سكنى القبور!!
وهل يستجيب لذلك إلا ساذج أحمق؟! إن المتأمل في المقصد من هذه الحياة يجدها تتلخص في داعيان أحدهما يدعو للخير وآخر يدعو إلى ألوان الشر على اختلاف أنواعها،
إلا أن داعي الخير لا يملك من أسباب الدعاية لخيره إلا النذر اليسير، أما داعي الشر فهو منطلق بلا هوادة في سحر الناس وفتنتهم بباطله مسخراً كل ما يملك من إمكانات لتزيين الباطل وجذب الناس إليه، فالعاقل من تدبر الأمور وبادر لسحق عوامل الاستجابة لداعي الشر في نفسه وسد عليها كافة الطرق بالذكر والطاعة كالصوم والعبادة والصدقة والدعاء والقيام والخوف والرجاء،
فكلها أسباب تجعل قلبك متعلقاً بملاذٍ آمنٍ - هو الله - وحبك لدينه وشوقك إلى ما يعقب فترة اختبارك في هذه الحياة من النعيم المقيم في جنان رب العالمين، إن ثباتك في التسمك بهذه الأسباب هو فقط سبيل نجاتك في هذه الحياة قبل أن تعصف رياح الفتن بغصن إيمانك.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2015, 02:32 AM   #9509
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أعيدوا للمساجد مكانتها
الحمد لله رب العالمين، أمر بالمسارعة إلى الخيرات، وحذّر من إضاعة الأعمار والأوقات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وما له من الأسماء والصفات ، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، حثّ على المبادرة إلى حضور الجمع والجماعات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كان تنافسهم في الطاعات وسلّم تسليماً كثيراً.
يقول تعالى: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدّتْ لِلّذينَ ءآمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ الْعَظِيمِ }
واعلموا أن الأوقات تمضي والأعمار تنقضي، ومن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، والجنة لا تُدرك بالتمني، ولا بشرف النسب، ولا بعمل الآباء والأجداد، ولا بكثرة الأموال والأولاد، قال تعالى: { وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُم بالّتي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاّ مَنْ ءآمَنَ وَعَمِلَ صَاِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. فالجنة لمن ءآمن بالله وعمل صالحاً ولو كان عبداً حبشياً، والنار لمن كفر بالله ولو كان شريفاً قرشياً.
إننا نرى الكثير ممن يتكاسلون عن الأعمال الصالحة وينشطون في طلب الدنيا ويتوسعون في إعطاء نفوسهم ما تشتهي.
ولنضرب لذلك مثلاً في علاقة كثير من الناس بالمساجد وحضور الجمعة والجماعة ، فنرى الكثير يسكنون بجوار المساجد ولا يدخلونها ولا يعرفون فيها، يجاورون المساجد ببيوتهم ويبعدون عنها بقلوبهم، وذلك دليل على ضعف الإيمان في قلوبهم أو انعدامه ، لأن عمارة المساجد بالصلاة والعبادة والتردد إليه من أجل ذلك علامة الإيمان. قال تعالى: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مِنْ آمَنَ باللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاّ اللهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: [ إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ] وتلا هذه الآية.
ترى هؤلاء يملؤون الأسواق ويأكلون الأرزاق، ولا يتجهون إلى المساجد ولا يشاركون المسلمين في إقامة شعائر الدين { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } .
حرموا أنفسهم أجر المشي إلى المساجد وما فيه من الحسنات وتكفير السيّئات، وبقيت أوزارهم على ظهورهم.
والبعض الآخر من الناس- وهم كثير- يأتون إلى المساجد في فتور وكسل، ويمضون فيها قليلاً من الوقت على مضض وملل، فالكثير منهم إذا سمع الإقامة جاء مسرعاً ثائر النفس ودخل في الصلاة وهو مشوش الفكر، لم يُراع أدب الدخول إلى المسجد ولم يعمل بسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول: [ إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السّكينة فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتمّوا ] وفاته أجر التقدم إلى المسجد وانتظار الصلاة ،
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يجلس ينتظر الصلاة في المسجد كالمرابط في سبيل الله، وأنه يُكتب له أجر المصلي ما دام ينتظر الصلاة، وأن الملائكة تستغفر له ما دام كذلك- لكن اليوم يؤذن المؤذن ويمضي وقت طويل والمسجد خال ليس فيه أحد إلى أن تقام الصلاة فيأتون متكاسلين.
إن التأخر في الحضور إلى الصلاة كما أنه يفوت أجوراً كثيرة فهو أيضاً يفتح باب التهاون بالصلاة ويجر في النهاية إلى ترك صلاة الجماعة، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخراً فقال لهم: [ تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخّرهم الله ] .
فدلّ هذا على خطورة التأخر عن الحضور إلى الصلاة وأن المتأخر يعاقب بأن يؤخره الله عن رحمته وعظيم فضله.. ويكفي في التنفير عن التأخير أن فيه تشبهاً بالمنافقين الذين قال الله فيهم: { وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاّ وَهُمْ كُسَالَى } وقال فيهم: { وَإِذا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى }
أعتقد أن هؤلاء لو كان يفوتهم بتأخيرهم طمع من مطامع الدنيا لجاءوا مع أول الناسولجلسوا في الانتظار الساعات الطويلة دون ملل، وما ذاك إلا لأن الدنيا أحب إليهم من الآخرة.
لقد أصبحت المساجد اليوم مهجورة مغلقة غالب الوقت لا تُفتح إلا بضع دقائق وبقدر أداء الصلاة على عجل.
لقد أصبحت المساجد تشكو من قلّة المرتادين لها والجالسين فيها لذكر الله تعالى ، لقد فقدت الرجال الذين يسبحون الله فيها بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.
فقدت العاكفين والركع السجود الذين يعمرونها آناء الليل وأطراف النهار، فقد كانت المساجد فيما مضى بيوتاً للعبادة ومدارس العلم وملتقى المسلمين ومنطلقهم، فيها يتعارفون ويتآلفون ومنها يستمدون الزاد الأخروي ونور الإيمان وقوة اليقين، بها تعلّقت قلوبهم وإليها تهوى أفئدتهم، هي أحب إليهم من بيوتهم وأموالهم، فلا يملون الجلوس فيها وإن طالت مدته ، ولا يسامون التردد عليها وإن بعدت مسافته، يحتسبون خطاهم إليها ويستثمرون وقتهم فيها فيتسابقون في التبكير إليها.
هذه حالة السّلف في المساجد. واليوم كما تعلمون كثر التأخر عن المساجد وقل الجلوس فيها، ففات بذلك من الخير الكثير على الأمة، وضعفت منزلة المساجد في قلوب كثير من الناس وقلّ تأثيرها فيهم فظهر الجفاء وتناكرت القلوب وتفككت الروابط حتى صار الجار لا يعرف جاره ولا يدري عن حاله.
فاتّقوا الله عباد الله وأعيدوا للمساجد مكانتها في قلوبكم، وبكروا في الذهاب إليها، وأكثروا من الجلوس فيها، واسمعوا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على المشي إلى المساجد والجلوس فيها لعلكم تذكرون، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ صلاة الرجل مع الجماعة تضعف على صلاته ببيته وفي سوقه خمساً وعشرين درجة، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يُخرجه إلاّ الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ] [رواه البخاري].
وروى مالك في الموطأ: "من توضّأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامداً إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة، وأنه يُكتب له بإحدى خُطوتيه حسنة ويُمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجراً أبعدكم داراً" قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال : من أجل كثرة الخطأ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ ، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط ] [رواه مالك ومسلم].
وعن بُريدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ بشّر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ] [رواه أبو داود والترمذي]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ] [رواه مسلم].
لقد عظّم الله شأن المساجد وأثنى على الذين يعمرونها بالطاعة ووعدهم جزيل الثواب ، قال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أّذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوّ وَالآصَالِ . رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ. لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
--------------
الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2015, 04:18 AM   #9510
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ما شاء الله تبارك الله


9,508 مشاركات
400,000 زوار
منتدى الكتاب
منتدى زهران العناصي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 94 ( الأعضاء 0 والزوار 94)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:53 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved