منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2014, 09:27 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...

أثارت رواية «قليل من الموت»، للروائي والصحافي السوري الشاب مناف زيتون، أخيراً، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استفاضة زيتون في الحديث عن شخصية الممرضة «ندى»، التي تهوى الانخراط في دروب السلوك غير القويم.. وخوض مغامرات غريبة، علماً أن علاقتها ببطل الرواية «أنور النجار»، العائد من الموت، لم تكن تحتاج إلى كل هذه الإطالة.


وتبين أن زيتون أراد في تلك الحبكة، أن يبرز تناقض الناس في المجتمعات العربية، وهو يؤكد في حواره مع «بيان الكتب»، أنه يرى قضية الموت وقيمة الحياة لم تعد تعني شيئاً للناس حتى إنها لم تعد تحرك مشاعرهم وعواطفهم مقارنة بالعلاقات غير المشروعة. ويشدد الروائي السوري الشاب، على أنه يجد الرواية، خاصة روايته «قليل من الموت»، جرعة أمل لفاقدي الأحبة.


لا بد، في البداية، أن ننصح بعدم قراءة الرواية قبل النوم، لتتجنبوا الدخول مع ذواتكم في نقاشات عن الموت والحياة ما بعد الموت، فربما تحرمكم من لذة النوم، مثل ما حصل في الرواية، مع عمر حارس المقبرة والكاهن نقولا والطبيب نزار، الذين ساعدوا أنور النجار على العودة إلى الحياة مجدداً، بعد دفنه في تابوت كاد يخنقه..


فللرواية قدرة عجيبة على شد القارئ بقوة إلى أحداثها المتسلسلة والمُصاغة باحتراف عال جداً، ما يجعلنا نشك في حقيقة كونها التجربة الأدبية الأولى للكاتب مناف زيتون، ذي الـ26 عاماً، وهذا يفسر أيضاً ترشحها ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع «المؤلف الشاب» - دورة (2013 -2014)، إذ جاءت في تلك القائمة ضمن أفضل 15 كتاباً اختيرت من بين 1480 كتاباً ضمها فرع الجائزة، من كافة دول العالم العربي، ومن ضمنها: الإمارات والعراق والمغرب والجزائر ومصر وسوريا ولبنان.


نقطة الصفر
ـــــــــــــــــــ

يقول مناف زيتون عن روايته: «أردت أن أسلط الضوء على نقطة الصفر في حياة الإنسان، من خلال أحداث متخيلة محورها الموت الظاهري، الذي يعيد الشخص إلى الحياة بعد صراع حقيقي مع تابوت مقفل، فيبدأ من جديد بشخصية وهوية مختلفتين، واستعنت بطبيبة لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالموت الظاهري».


ويتحدث الروائي الشاب عن الصعوبات التي واجهها: «غياب الدعم مثل أبرز العقبات بالنسبة لي، إضافة إلى أن الظروف السياسية في سوريا وأحداث الثورة، أمور أخرت نشري للرواية، إلى أن طرقت أبواب دار نشر «نوفل»، التابعة للناشر هاشيت أنطوان في بيروت، إذ ساعدتني على إصدارها.


جدل
ـــــــــــ

وبسؤال زيتون عن شخصية الممرضة «ندى» التي استفاض في الرواية، بالحديث عن نزواتها ومغامراتها مع الرجال، واعتيادها على ممارسة الرذيلة مع كل شاب تجد فيه شيئاً غريباً، وأيضاً التي أثارت جدلاً واسعاً بين قراء روايته على مواقع التواصل الاجتماعي، أجاب: «وجود الممرضة ندى كان ضرورياً في حياة أنور، العائد من الموت.


وذلك لتعيد إليه التوازن النفسي، لا سيما وأن أحد أبرز الأسباب التي منعته من إخبار عائلته بأنه لا يزال على قيد الحياة هو خيانة زوجته له، وتعمدت سرد قصتها وتبيان إصرارها على إقامة علاقة حميمة مع كل رجل مميز بالنسبة لها، وإحداث هذه الضجة، ليس للإثارة عبر إبراز فتاة مريضة تضيف إلى مجموعتها رجلاً كل شهر..


ذلك كما لو أنها تجمع الطوابع، فمرة ترتبط بعلاقة مع رجل مقطوع اليد، وفي أخرى مع رجل مريض بالسرطان، وأخيراً: رجل عائد من الموت

. طبعاً لم تكن الإثارة هدفي من ذلك كله، بل لتعريف القارئ إلى التناقضات والأولويات الغريبة للأفراد في مجتمعنا العربي، إذ انصدمت شريحة كبيرة من القراء بالشابة ندى التي تمارس الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية..


ولكنها لم تركز على موضوع أكثر عمقاً وأهمية وهو الموت الظاهري، علماً أن بطل الرواية العائد من الموت، وجد أنه من السهل جداً التضحية بكل شيء، مقابل أن يعلم فقط أنه لا يزال على قيد الحياة، وكان على استعداد لأن يعيش في زنزانة لا ينفذ إليها الضوء، وألا يرى أحداً ولا يكلم أحداً، وأن يأكل الطعام نفسه كل يوم، مقابل أن يكون حياً، حتى إنه كان على استعداد لأن يعود ليقضي وقته في التابوت ما دام متأكداً أنه يتنفس، وأن ما من شيء يؤكد أنه سيموت قريباً.


تبرير
ــــــــــــ

أما عن تعاطف زيتون مع شخصية «سلوى»، زوجة أنور (الخائنة في الرواية)، فيشدد على أن منطلق ذلك هو كون موضوع الخيانة الزوجية من أكثر الأمور التي تؤثر سلباً في حياة العائلة، خاصة إذ كان هناك أبناء، ولكن من الظلم أن يُستثنى الرجل من العقاب دائماً. ويضف: «لم تفكر سلوى يوماً بالخيانة، لكنها تعبت من إهمال أنور لها..


فعندما كانا يتشاجران، كان أنور يرسل صديق العائلة وصديقه المقرب رامي للتفاهم معها، إلى أن وقع الحرام ذات مرة بينها وبين رامي عن طريق الخطأ، ولكن أنور لم يعرف هذه الحكاية، وأقصى سلوى لاحقاً من حياته، بسبب رؤيته علبة حبوب لديها تتناولها النساء بعد ليلة حميمية، كي يتأكدن من القضاء على أي حمل محتمل. إذ كانت العلبة معها بعد عودتها من المنزل الصيفي، علماً أن إيجاده للعلبة أشعر سلوى بالنصر، لأنها استطاعت أن تستثيره وتجعله يتكلم».


ويتابع زيتون: «ليست المرأة دائماً المذنب الوحيد والمسؤول عن تحطيم عش الزوجية، فربما يدفعها الرجل إلى الخيانة بشكل غير مباشر، وأنا لا أدعو إلى الإشفاق على الزوجة الخائنة، بل إلى فهم ظروفها، فسلوى تحملت العقاب كله، بينما رامي ظل مختبئاً وحذراً في تعامله معها حتى يبقى هو الشخص المحترم والصديق الأمين في نظر صديقه أنور».


النهاية
ــــــــــــــ


تنتهي الرواية بمشهد استجمام الممرضة ندى، على شاطئ موناكو، وانصدامها برؤية إيلين دوليون، على قيد الحياة، علماً أن هذه الشابة الفرنسية كانت قد ماتت أمام عينيها منذ سنوات، عن طريق إطلاق متطرفين النار عليها في البناء الذي تجتمع فيه مع معجبيها في باريس. ويقول زيتون في خصوص منوال وشكل هذه الخاتمة التي أرادها:


«ابتغيت من ذلك أن أقول للقراء، وعبر هذا المشهد، إن أنور النجار ليس الشخص الوحيد الذي عاد من الموت، وأن بإمكانهم البحث عمن فقدوهم بمجرد بذل بعض الجهد في البحث عنهم، فخلال أحداث الثورة في سوريا سمعنا عن موت فلان وفلان، لكن تبين لاحقاً أنهم أحياء يرزقون، لذا ارتأيت أن تقدم النهاية أملاً لمن فقدوا أحباءهم».


ظلام وخشب وبزة رسمية.. وداع مؤقت للحياة


ترتكز الرواية إلى حكاية بطلها، وهو شخص يُدعى أنور إلياس النجار، المسيحي الثري الذي يعمل في مجال العقارات، إذ يتعرض للموت الظاهري، ولحالة من الكمون تصيب الجسم، وتنخفض أثناءها العلامات الحيوية إلى أشد الدرجات، وخصوصاً النبض والتنفس اللذين يستدل من خلالهما بشكل أساسي، على أن الشخص حي أو ميت، ولذلك يصبح من المستحيل على الأطباء معرفة أن الميت ظاهرياً لا يزال حياً.
«.. في التابوت»


يجد النجار نفسه فجأة، في مكان مظلم لا يعرف ما هو، إلى أن يشرع في النقر، لعدة مرات، على الجدران القريبة منه. فيعرف حينها أنها مصنوعة من الخشب، ثم يحاول النهوض ولا يستطيع إلا أن يبقى مستلقياً.


وهكذا يبدأ خلالها تحسس ما يستطيع تحسسه من جسده، فيجد نفسه مرتدياً ربطة عنقه وساعة يده، وأخيراً يتمكن من الربط بين كل ما حوله: الظلام والخشب والمكان الضيق والبزة الرسمية والساعة. ويدرك لحظتذاك أنه في تابوت محكم الإغلاق.


حالة نادرة
ــــــــــــــــــــ

بعد محاولات عدة للنجاة يتمكن من الخروج من تابوته ويصرخ مستنجداً، ولكنه يفقد توازنه سريعاً ويغمى عليه، إلى أن يجده الكاهن نقولا بمساعدة عمر حارس المقبرة، فيسعفاه سريعاً بالتعاون مع الدكتور نزار الذي أدخله المستشفى ليلقى العلاج اللازم، وبعد أن يتماثل النجار للشفاء، يتساءل عن كيفية دفنه قبل التأكد من موته..


والمسؤول عن الأسى الذي عانى منه، ليؤكد له الدكتور نزار أن التخطيط الكهربائي كان سيُظهر نبضات ضعيفة جداً للقلب، ما يجعل إنعاشه سهلاً إلى حد ما، عن طريق الصدمة الكهربائية، ولكن الحالة نادرة وليس من المعتاد أن تؤخذ في الاعتبار، لذا ليس هناك من يُلام على ما حدث له.


اعتراف
ــــــــــــــــ

يتواصل النجار مع محاميه وصديقه رامي ليخبره عما حصل معه، وكان متردداً جداً في إخبار زوجته سلوى وابنتيه بيسان وبانة في البداية، إذ أقام لفترة في أحد المنازل التي يملكها، من دون أن يخبرهن عن عودته إلى الحياة، بالرغم من إحساس ابنته بانة بأن والدها لا يزال على قيد الحياة، إذ كانت تؤرقها رؤية والدها يُدفن رغماً عنه في أحلامها.


لم يستطع النجار (أنور) العيش وحيداً، فكان يتصل بابنتيه، لكن من غير أن يتفوه بكلمة واحدة، إلى أن قرر لقاء ابنته بيسان، والاعتراف لجميع معارفه وأقاربه وأصدقائه لاحقاً بأنه لا يزال حياً في مطعم «أوتار» في منطقة «باب توما».


بطاقة


مناف زيتون. صحافي وكاتب سوري (26 عاماً). لديه أعمال أدبية قصيرة منشورة على موقع «بلوكة دوت كوم»، منها: سلسلة قصص قصيرة بعنوان «الفزاعة»، كما أنه نشر عمله الأدبي الأول «قليل من الموت» عام 2013، في بيروت.


لم يكن زيتون، كما يقول، متفاجئاً بترشح روايته ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع «المؤلف الشاب»
- 2013 -2014، لأنه كان واثقاً من قدرتها على التأثير في قرائها وشدهم إلى أحداثها ورسائلها المبطنة المتنوعة، إذ استطاع ببراعة أن يدخل في ثنايا النفس البشرية ويبرز التناقضات التي تلفها.


روايته «قليل من الموت» رشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب


عمل أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي


قالب أدبي شائق يسلط الضوء على نقطة الصفر في حياة الإنسان كهدف ومحور


أحداث الرواية متسلسلة تتوارد في صيغ مؤثرة مفعمة بفنون جذب القارئ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 30-04-2014, 09:21 PM   #2
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...

مشكوووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2014, 09:43 AM   #3
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...

شكرا لك على المرور الكريم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2014, 09:36 AM   #4
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...



جهد مشكور


بارك الله فيك


..
الدوسـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2014, 10:53 PM   #5
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...



الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 31-08-2014 04:15 PM
كاتب وكتاب ( 4) حليمة الصايغ: عشت التجربة فكتبتها بحب عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 27-06-2014 06:16 AM
كاتب وكتاب (2) عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 3 01-06-2014 11:03 PM
كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 3 01-06-2014 10:59 PM


الساعة الآن 05:24 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved