منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2013, 09:23 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء


أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحرص على الحلال في طعامنا وشرابنا . . وحذرنا صلوات الله وسلامه عليه من أكل الحرام لأنه يقود صاحبه إلى جهنم وبئس المصير . . وأخبرنا عليه الصلاة وأذكى السلام أن المحافظة على أكل الحلال تجعل الدعاء مرجو القبول، وأن تناول ما حرمه الله، وما كان مصدره من حرام يحرم الإنسان من نعم كثيرة ويحجب عنه عفو الله ورحمته .

جاء في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لما تلي عند النبي قول الله عز وجل: “يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً” قام سعد بن أبي وقاص، فقال: يا رسول الله: “ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعاء . فقال له: يا سعد أطب مطعمك تستجب دعوتك، والذي نفسي بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام من جوفه ما يتقبل منه أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به” .

علمنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه كيف نحرص على الطيب الحلال في كل ما نأكله ونشربه فقال في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “يا أيها الناس إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: “يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً” وقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم” ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول يا رب، يا رب، ومطعمه من حرام، ومشربه من حرام، وملبسه من حرام، وغذي بالحرام فأنى أي فكيف يستجاب له؟

من هذه الأحاديث والتوجيهات النبوية الكريمة يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المحافظة على الحلال في كل شأن من الشؤون تعين على إجابة الدعاء وقبوله عند الله . . أما التشبع من المال الحرام، فإنه يميت القلب، ويجعل الدعاء بعيداً عن الإجابة والقبول .

“أطب مطعمك”

يقول الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق: من المحزن أن كثيراً من الناس مسلمين وغير مسلمين لا يتحرون مصادر طعامهم، ومن المؤلم أن كثيراً منهم يتناولون طعاماً وشراباً محرماً، وهذا في رأيي سبب شيوع سوء الأخلاق في العالم كله من حولنا . . ولو رجعنا إلى توجيهات ووصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها قوله الكريم: “أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء” لوقفنا على هذه الحقيقة، فحديث رسول الله مكون من مقطعين: الأول (أطب مطعمك) وهو أمر يطلب فيه رسول الله أن يطيب الإنسان مطعمه وذلك على مستويين:

* المستوى الأول أن يكون الطعام حلالاً، ومعنى هذا أن يكون مصدر الدخل حلالاً ليس فيه شيء من الرشوة أو السرقة أو الاختلاس أو الاغتصاب أو التدليس أو الغش، ويكون أيضاً بعيداً عما حرم الله من المطعومات كالخمور والخنزير والميتة والدم المسفوح . . قال تعالى: “قل لا أجد في ما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم” . . بل إن قصة آدم عليه السلام في القرآن بينت نكد أكل الطعام المخالف وجعلته سبباً للطرد من الجنة . . قال تعالى: “فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين” ولهذا قال الحسن البصري رضي الله عنه: “كانت بلية أبيكم آدم أكلة، وهي بليتكم إلى يوم القيامة” .

* المستوى الثاني: هو أن يكون الطعام نفسه طيباً في مذاقه وفي إعداده . . والذي يطلب هذا النوع من الطعام هو رقيق القلب رهيف الحس الذي لا يدفعه الجوع لملء البطن من دون تلذذ بالتذوق والاستحسان، وهي صفة نراها في قوله تعالى عن أهل الكهف بعد بقائهم 309 سنوات في سبات ونوم: “فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحداً” . فالجوع لم يدفعهم إلى طلب أي أكل ولو كان حلالاً في ذاته وفي مصدره، بل طلبوا أن يكون مرتبطاً بأنه الأزكى ثم تشير الآية إلى كمية الطعام وأنها برزق منه سبحانه .

تنقل لنا كتب السنة كيف كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يخافون من الطعام الحرام أو الذي فيه شبهة حرام وكيف كانوا يتحرون الحلال في طعامهم وشرابهم، فهذا مثلاً سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان لا يأكل طعاماً ولا يشرب شراباً، ولا يلبس ثياباً، ولا يقتني متاعاً إلا إذا عرف أنه قد أتاه عن طريق حلال حتى يبارك الله له فيه، وكان من عادته رضوان الله عليه أن يسأل خادمه عن مصدر ما يحضره له من طعام أو شراب، وفي يوم من الأيام اشتد الجوع بأبي بكر رضي الله عنه، وأكل من الطعام الذي أحضره له خادمه من دون أن يسأله عن مصدره . . فتعجب الخادم وسأله: يا سيدي: لقد كنت تسألني كل يوم عن مصدر الطعام فما بالك اليوم لم تسألني كعادتك؟

فتوقف أبو بكر عن الطعام خائفاً مضطرباً وقال لخادمه: لقد أنساني الجوع ذلك، فمن أين جئت به؟ فقال الخادم: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية فأعطاني هذا الطعام . . فأدخل الصديق أصابعه في فمه وجعل يتقيأ ما أكل وهو يصيح: لقد كدت تهلكني يا غلام . . ثم أخذ يدعو الله ويقول: “اللهم اغفر لي ما شربته العروق واختلط بالدماء” لأنه لا يستطيع إخراجه .

فقيل له: أتفعل كل ذلك من أجل هذه اللقيمات؟ فقال: والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به” ولقد خشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقيمات الحرام فأصير بسببها إلى النار . هذا مجرد نموذج لتربية نبوية صحيحة . . فالحرام الذي يحيط بنا نحن المسلمين الآن من كل جانب هو سبب فساد حياتنا كلها، وهو السبب الرئيس في كل المصائب التي نعانيها والتي أوصلتنا إلى العجز عن تدبير طعامنا وشرابنا بالطرق الحلال التي يرضى عنها الله ورسوله .

السفه الاستهلاكي

الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية يلتقط خيط الحديث من مفتى مصر ليحذر من مظهر آخر من مظاهر التعامل الخاطئ مع نعمة الطعام والشراب ويقول: للأسف علاقة المسلمين بطعامهم وشرابهم علاقة لا ترضي الله ورسوله، فإلى جانب عدم تحري مصدر هذا الطعام وعدم الخوف من الطعام الحرام هناك سلوك خاطئ يجلب لصاحبه غضب الله وعقابه وهو الإسراف في تناول الطعام والشراب وإهدارهما . . فالذي يسرف في طعامه وشرابه، والذي يلقي بطعامه في صناديق القمامة ولا يعرف كيف يستفيد من بواقي طعامه ولو بتقديمها للفقراء والجوعى هو إنسان مستهتر بنعم الله لا يقدرها حق قدرها، ولا يلتزم بالأمر الإلهي الواضح “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” . . ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه يعلمنا أن القليل من الطعام أكثر فائدة وبركة من الكثير، ويضع للمسلم عياراً معتدلاً ومناسباً من الطعام والشراب فيقول: “ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات وفي رواية لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه” .

كما ينبه د . إمام إلى مظهر آخر من مظاهر سوء التعامل مع الطعام وهو عدم احترام آداب تناوله والتعامل معه ويقول: الطعام نعمة من أجل النعم التي أنعم الله بها الخالق على عباده، والمطلوب من المسلم أن يحسن التعامل مع الطعام وأن يلتزم بالآداب والأخلاقيات التي حث عليها الإسلام في الحفاظ عليه وفي تناوله سواء بشكل منفرد أو بصحبة آخرين .

وتربية الأبناء على احترام نعمة الطعام وإحسان التعامل معه من حسن التربية التي ألزم الله بها الآباء . . لكن ينبغي أن يكون ذلك بالحسنى والتوجيه التربوي الصحيح بعيداً عن الضرب .

نقلاا من المجله الاسلامية
تحيااتي عذبة الاوصاف



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
قديم 07-05-2013, 11:12 AM   #2
ابواحمداليزيدي
 
الصورة الرمزية ابواحمداليزيدي
 







 
ابواحمداليزيدي is on a distinguished road
افتراضي رد: الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء

جزاك الله خير

واسال الله ان يعفو ويصفح عن زلاتنا فنحن ضعفاء بائسون نرجي رحمته وعطفه وغفرانه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
قل للكلام تبلَلت ارواحنا
هل ماتريد بنا غرق
أخر مواضيعي
ابواحمداليزيدي غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-2013, 11:36 AM   #3
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء

عذبة الأوصاف الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك ونفع بك الإسلام والمسلمين نتمنى منك المزيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-2013, 01:06 PM   #4
المعلن
 







 
المعلن is on a distinguished road
افتراضي رد: الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
المعلن غير متواجد حالياً  
قديم 08-05-2013, 03:58 AM   #5
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

جزيل الشكر والتقدير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
<div align=center>[flash=http://www.7iah.com/up/uploads/13475751661.swf]WIDTH=593 HEIGHT=278[/flash]


النفس تجزع أن تكون فقيرهـــ  .........................
.............................................. والفقر خيرً من غنى يطغيهآ
وغنى النفس هو الكفاف فإن أبت .........................
..............................................  فجميع مافي الأرض لا يكفيهآ</div>
أخر مواضيعي
نادر الجنوب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم طلب الدعاء من الآخرين .. ما حكم الدعاء للأخرين ؟ سفير الدار الإسلام حياة 10 09-07-2012 09:11 PM
استجابة لما نشر في منتدانا استكمال ... عبد الله العيسى مجلس بيضان 10 07-05-2011 04:57 PM
الذنوب التي تمنع استجابة الدعاء...... الدوسـي الإسلام حياة 4 14-01-2011 04:51 PM


الساعة الآن 03:56 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved