منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-04-2010, 05:34 AM   #11
أبوعدي

مراقب عام
 
الصورة الرمزية أبوعدي
 







 
أبوعدي will become famous soon enough
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إذا أردت أن لا تندم على شيء فـ افعل كل شيء لوجه الله...
أخر مواضيعي
أبوعدي غير متواجد حالياً  
قديم 28-04-2010, 11:52 AM   #12
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

جزاك الله الجنه
وبارك الله فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:40 PM   #13
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه} ( 2) متفق عليه.



هذا حديث عظيم، فيه الخبر من النبي
عن المؤمنين أﻧﻬم على هذا الوصف، ويتضمن الحث منه على مراعاة هذا الأصل، وأن يكونوا إخوانا متراحمين متحابين
متعاطفين، يحب كل منهم للآخر ما يحب لنفسه، ويسعى في ذلك، وأن عليهم مراعاة
المصالح الكلية الجامعة لمصالحهم كلهم، وأن يكونوا على هذا الوصف، فإن البنيان اﻟﻤﺠموع
من أساسات وحيطان محيطة كلية وحيطان تحيط بالمنازل المختصة، وما تتضمنه من
سقوف وأبواب ومصالح ومنافع، كل نوع من ذلك لا يقوم بمفرده حتى ينضم بعضها إلى
بعض. ذلك ويقويه، ويزيل موانعه وعوارضه.
.فالفروض العينية: يقوم ﺑﻬا كل مكلف، لا يسع مكلفا قادرا تركها أو الإخلال ﺑﻬا،
وفروض الكفايات: يجعل في كل فرض منها من يقوم به من المسلمين، بحيث تحصل ﺑﻬم الكفاية، ويتم ﺑﻬم المقصود المطلوب، قال تعالى في الجهاد


وأمر تعالى بالتعاون على البر والتقوى فالمسلمون قصدهم ومطلوﺑﻬم واحد، وهو قيام
مصالح دينهم ودنياهم التي لا يتم الدين إلا ﺑﻬا، وكل طائفة تسعى في تحقيق مهمتها بحسب
ما يناسبها ويناسب الوقت والحال. ولا يتم لهم ذلك إلا بعقد المشاورات والبحث عن
المصالح الكلية، وبأي وسيلة تدرك، وكيفية الطرق إلى سلوكها، وإعانة كل طائفة
للأخرى في رأيها وقولها وفعلها وفي دفع المعارضات والمعوقات عنها، فمنهم طائفة تتعلم،
وطائفة تعلم، ومنهم طائفة تخرج إلى الجهاد بعد تعلمها لفنون الحرب، ومنهم طائفة
ترابط، وتحافظ على الثغور ( 3) ومسالك الأعداء، ومنهم طائفة تشتغل بالصناعات المخرجة
للأسلحة المناسبة لكل زمان بحسبه، ومنهم طائفة تشتغل بالحراثة والزراعة والتجارة
والمكاسب المتنوعة، والسعي في الأسباب الاقتصادية، ومنهم طائفة تشتغل بدرس السياسة
وأمور الحرب والسلم، وما ينبغي عمله مع الأعداء مما يعود إلى مصلحة الإسلام
والمسلمين، وترجيح أعلى المصالح على أدناها، ودفع أعلى المضار بالترول إلى أدناها،
والموازنة بين الأمور، ومعرفة حقيقة المصالح والمضار ومراتبها.

وبالجملة، يسعون كلهم لتحقيق مصالح دينهم ودنياهم، متساعدين متساندين، يرون
الغاية واحدة، وإن تباينت الطرق، والمقصود واحدا، وإن تعددت الوسائل إليه.
فما أنفع العمل ﺑﻬذا الحديث العظيم الذي أرشد فيه هذا النبي الكريم أمته إلى أن
يكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضا، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالحمى والسهر. ولهذا حث الشارع على كل ما يقوي هذا الأمر، وما يوجب
المحبة بين المؤمنين، وما به يتم التعاون على المنافع، وﻧﻬى عن التفرق والتعادي، وتشتيت
الكلمة في نصوص كثيرة حتى عد هذا أصلا عظيما من أصول الدين تجب مراعاته واعتباره
وترجيحه على غيره والسعي إليه بكل ممكن.
فنسأل الله تعالى أن يحقق للمسلمين هذا الأصل ويؤلف بين قلوﺑﻬم، ويجعلهم يدا
واحدة على من ناوأهم وعاداهم، إنه كريم.



(370/ 1) مسلم القدر ( 2664 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 79 ) ، أحمد ( 2 )
2) البخاري المظالم والغصب ( 2314 ) ، الترمذي البر والصلة ( 1928 ) ، النسائي الزكاة ( 2560 ) ، أحمد ( 4 )
. (405/
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:41 PM   #14
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء

عن أبي موسى رضي الله عنه قال :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه سائل أو طالب حاجة، قال: {اشفعوا
تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء}
( 1) متفق عليه.

وهذا الحديث متضمن لأصل كبير، وفائدة عظيمة، وهو أنه ينبغي للعبد أن يسعى في
أمور الخير سواء أثمرت مقاصدها ونتائجها أو حصل بعضها، أو لم يتم منها شيء. وذلك
كالشفاعة لأصحاب الحاجات عند الملوك والكبراء، ومن تعلقت حاجاﺗﻬم ﺑﻬم، فإن كثيرا
من الناس يمتنع من السعي فيها إذا لم يعلم قبول شفاعته، فيفوت على نفسه خيرا كثيرا من الله، ومعروفا عند أخيه المسلم.
فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم
أصحابه أن يساعدوا أصحاب
الحاجة  / 1)

البخاري الزكاة ( 1365 ) ، مسلم البر والصلة والآداب ( 2627 ) ، أبو داود الأدب ( 5131 ) ، أحمد ( 4 )
. (400
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار

32


بالشفاعة لهم عنده ليتعجلوا الأجر عند الله، لقوله: {اشفعوا تؤجروا} ( 1) الشفاعة الحسنة محبوبة لله، ومرضية له.
، ومع تعجله للأجر الحاضر فإنه أيضا يتعجل الإحسان وفعل المعروف مع أخيه، ويكون له بذلك عنده يد.
وأيضا، فلعل شفاعته تكون سببا لتحصيل مراده من المشفوع له أو لبعضه، كما هو
الواقع. فالسعي في أمور الخير والمعروف التي يحتمل أن تحصل أو لا تحصل خير عاجل،
وتعويد للنفوس على الإعانة على الخير، وتمهيد للقيام بالشفاعات التي يتحقق أو يظن
قبولها.
وفيه من الفوائد: السعي في كل ما يزيل اليأس، فإن الطلب والسعي عنوان على
الرجاء والطمع في حصول المراد، وضده بضده، وفي الحديث دليل على الترغيب في توجيه
الناس إلى فعل الخير، وأن الشفاعة لا يجب على المشفوع عنده قبولها إلا أن يشفع في
إيصال الحقوق الواجبة، فإن الحق الواجب يجب أداؤه وإيصاله إلى مستحقه، ولو لم يشفع
فيه، ويتأكد ذلك مع الشفاعة.


وفيه أيضا: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في حصول الخير لأمته بكل طريق. وهذا فرد من آلاف تدل على كمال رحمته ورأفته صلى الله عليه وسلم
فإن جميع الخير والمنافع العامة والخاصة لم تنلها مؤلفة
الأمة إلا على يده وبوساطته وتعليمه وإرشاده، كما أنه أرشدهم لدفع الشرور والأضرار
العامة والخاصة بكل طريق. فلقد بلغ وأدى الأمانة، ونصح الأمة صلوات الله وسلامه
وبركته عليه وعلى آله وصحبه.
/ 1)

البخاري الزكاة ( 1365 ) ، مسلم البر والصلة والآداب ( 2627 ) ، أبو داود الأدب ( 5131 ) ، أحمد ( 4 )
. (400
. 2) سورة النساء آية : 85 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
33


قوله:{ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء} ( 1) قضاؤه تعالى نوعان: قضاء قدري،
يشمل الخير والشر والطاعات والمعاصي، بل يشمل جميع ما كان وما يكون، وجميع
الحوادث السابقة واللاحقة، وأخص منه القضاء القدري الديني الذي يختص بما يحبه الله
ويرضاه،وهذا الذي يقضي على لسان نبيه من القسم الثاني؛
إذ هو صلى الله عليه وسلم عبد رسول، وفي مقام العبودية وكمل مراتب الرسالة، فكل أقواله وأفعاله وهديه وأخلاقه عبودية لله متعلقة بمحبوبات الله تعالى.ولم يكن في حقه صلى الله عليه وسلم
شيء مباح محض لا ثواب فيه ولا أجر، فضلا عما ليس بمأمور،وهذا شأن العبد الرسول الذي اختار
هذه المرتبة التي هي أعلى المراتب حين خير بين أن يكون رسولا ملكا، أو عبدا رسولا.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:41 PM   #15
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث الظلم ظلمات يوم القيامة

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الظلم ظلمات يوم القيامة} ( 1) متفق عليه.



هذا الحديث فيه التحذير من الظلم، والحث على ضده، وهو العدل. والشريعة كلها عدل آمرة بالعدل ، ناهية عن الظلم
.
فإن الإيمان أصوله وفروعه، باطنه وظاهره - كله عدل، وضده ظلم. فأعدل العدل
وأصله: الاعتراف وإخلاص التوحيد لله، والإيمان بصفاته وأسمائه الحسنى، وإخلاص الدين
والعبادة له، وأعظم الظلم، وأشده الشرك بالله، ، وذلك أن العدل وضع الشيء في موضعه، والقيام
بالحقوق الواجبة، والظلم عكسه، فأعظم الحقوق وأوجبها: حق الله على عباده: أن يعرفوه
ويعبدوه، ولا يشركوا به شيئا، ثم القيام بأصول الإيمان، وشرائع الإسلام من إقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وحج البيت الحرام، والجهاد في سبيل الله قولا وفعلا،
والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
( 1)

البخاري المظالم والغصب ( 2315 ) ، مسلم البر والصلة والآداب ( 2579 ) ، الترمذي البر والصلة ( 2030 )
. (106/ ، أحمد ( 2

ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
43


ومن الظلم: الإخلال بشيء من ذلك، كما أن من العدل: القيام بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم
الإيمان به ومحبته، وتقديمها على محبة الخلق كلهم، وطاعته وتوقيره وتبجيله، وتقديم أمره
وقوله على أمر غيره وقوله.
الذي هو أولى بالمؤمنين ومن الظلم العظيم: أن يخل العبد بشيء من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم
من أنفسهم، وأرحم ﺑﻬم وأرأف ﺑﻬم من كل أحد من الخلق، وهو الذي لم يصل إلى أحد
خير إلا على يديه.
ومن العدل: بر الوالدين، وصلة الأرحام، وأداء حقوق الأصحاب
والمعاملين. ومن
الظلم: الإخلال بذلك.
ومن العدل: قيام كل من الزوجين بحق الآخر، ومن أخل بذلك منهما فهو ظالم.
فظلم الناس انواع كثيرة ، يجمعها قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: {إن
دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في
. ( بلدكم هذا} ( 1
فالظلم كله بأنواعه ظلمات يوم القيامة، يعاقب أهلها على قدر ظلمهم، ويجازى
المظلومون من حسنات الظالمين، فإن لم يكن لهم حسنات أو فنيت أخذ من سيئاﺗﻬم
فطرحت على الظالمين.
والعدل كله نور يوم القيامة

والله تعالى حرم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرما. فالله تعالى على صراط
مستقيم في أقواله وأفعاله وجزائه، وهو العدل. وقد نصب لعباده الصراط المستقيم الذي
يرجع إلى العدل، ومن عدل عنه عدل إلى الظلم والجور الموصل إلى الجحيم.
. (230/ 1)

البخاري الحج ( 1652 ) ، أحمد ( 1 )
. 2) سورة الحديد آية : 12 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
44


والظلم ثلاثة أنواع: نوع لا يغفره الله، وهو الشرك بالله
ونوع لا يترك الله منه شيئا، وهو ظلم العباد بعضهم لبعض، فمن كمال عدله: أن
يقص الخلق بعضهم من بعض بقدر مظالمهم.
ونوع تحت مشيئة الله: إن شاء عاقب عليه، وإن شاء عفا عن أهله، وهو الذنوب التي
بين العباد وبين رﺑﻬم فيما دون الشرك.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:42 PM   #16
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم

عن أبي هريرةرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)) ( 2) متفق عليه.


يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية، فهذا يدل على الحث على شكر الله
بالاعتراف بنعمه، والتحدث ﺑﻬا، والاستعانة ﺑﻬا على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب
المعينة على الشكر. فإن الشكر لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوجبه على العباد، فإنه
ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله. وهو الذي يأتي بالخير
والحسنات، ويدفع السوء والسيئات. فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما تصل إليه
قواهم، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر.
وقد أرشد صلوات ربي وسلامه عليهإلى هذا الدواء العجيب، والسبب القوي لشكر نعم الله. وهو أن
يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم. فمتى
استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه، فإنه لا يزال يرى خلقا كثيرا
. 1)

سورة النساء آية : 48 )
2) مسلم الزهد والرقائق ( 2963 ) ، الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ( 2513 ) ، ابن ماجه الزهد ( )
. (254/ 4142 ) ، أحمد ( 2
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
45


دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية
ومال ورزق، وخلق وخلق، فيحمد الله على ذلك حمدا كثيرا، ويقول: الحمد لله الذي
أنعم علي وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.
ينظر إلى خلق كثير ممن سلبوا عقولهم، فيحمد ربه على كمال العقل، ويشاهد عالما
كثيرا ليس لهم قوت مدخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسع عليه
رزقه.
ويرى خلقا كثيرا قد ابتلوا بأنواع الأمراض، وأصناف الأسقام وهو معافى من ذلك،
مسربل بالعافية. ويشاهد خلقا كثيرا قد ابتلوا ببلاء أفظع من ذلك، بانحراف الدين،
والوقوع في قاذورات المعاصي، والله قد حفظه منها أو من كثير منها.
ويتأمل أناسا كثيرين قد استولى عليهم الهم، وملكهم الحزن والوساوس، وضيق
الصدر، ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء، ومنة الله عليه براحة القلب، حتى ربما كان فقيرا
يفوق ﺑﻬذه النعمة - نعمة القناعة وراحة القلب - كثيرا من الأغنياء.
ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالما كثيرا أعظم منه وأشد مصيبة، فيحمد الله
على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء، فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه.
فمن وفق للاهتداء ﺑﻬذا الهدي الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم
لم يزل شكره في قوة ونمو، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى. ومن عكس القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من
هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك، فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله، ويفقد
شكره. ومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم، وتسابقت إليه النقم، وامتحن بالغم الملازم،
والحزن الدائم، والتسخط لما هو فيه من الخير، وعدم الرضى بالله ربا ومدبرا. وذلك ضرر
في الدين والدنيا وخسران مبين
.
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
46

واعلم أن من تفكر في كثرة نعم الله، وتفطن لآلاء الله الظاهرة والباطنة، وأنه لا
وسيلة إليها إلا محض فضل الله وإحسانه، وأن جنسا من نعم الله لا يقدر العبد على
إحصائه وتعداده، فضلا عن جميع الأجناس، فضلا عن شكرها، فإنه يضطر إلى الاعتراف
التام بالنعم، وكثرة الثناء على الله، ويستحي من ربه أن يستعين بشيء من نعمه على ما لا
يحبه ويرضاه، وأوجب له الحياء من ربه الذي هو من أفضل شعب الإيمان، فاستحيا من
ربه أن يراه حيث ﻧﻬاه، أو يفقده حيث أمره.
ولما كان على الشكر مدار الخير وعنوانه
قال صلى الله عليه وسلم
عنه لمعاذ بن جبل: {إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن
عبادتك} ( 2) وكان يقول: {اللهم اجعلني لك شكارا، لك ذكارا. اللهم اجعلني أعظم
شكرك، وأكثر ذكرك، وأتبع نصحك، وأحفظ وصيتك} وقد اعترف أعظم الشاكرين بالعجز عن شكر نعم الله، فقال صلى الله عليه وسلم
(لا أحصي ثناءعليك، أنت كما أثنيت على نفسك}
( 4) والله أعلم.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:43 PM   #17
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة أحدكم - إذا أحدث - حتى يتوضأ}
( 1) متفق عليه.


يدل الحديث بمنطوقه: أن من لم يتوضأ إذا أحدث فصلاته غير مقبولة: أي غير
صحيحة، ولا مجزئة، وبمفهومه: أن من توضأ قبلت صلاته: أي مع بقية ما يجب ويشترط
للصلاة؛ لأن الشارع يعلق كثيرا من الأحكام على أمور معينة لا تكفي وحدها لترتب
الحكم، حتى ينضم إليها بقية الشروط، وحتى تنتفي الموانع. وهذا الأصل الشرعي متفق
عليه بين أهل العلم؛ لأن العبادة التي تحتوي على أمور كثيرة - كالصلاة مثلا - لا يشترط
أن تجمع أحكامها في كلام الشارع في موضع واحد، بل يجمع جميع ما ورد فيها من
الأحكام، فيؤخذ مجموع أحكامها من نصوص متعددة. وهذا من أكبر الأسباب لوضع
الفقهاء علوم الفقه والأحكام، وترتيبها وتبويبها، وضم الأجناس والأنواع بعضها لبعض
للتقريب على غيرهم. فلهم في ذلك اليد البيضاء فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير
الجزاء.
وهذا الأصل ينبغي أن تعتبره في كل موضع. وهو أن الأحكام لا تتم إلا باجتماع
شروطها ولوازمها، وانتفاء موانعها.
والحدث يشمل جميع نواقض الوضوء فيدخل فيه الخارج من السبيلين، والنوم الناقض
للوضوء، والخارج الفاحش من بقية البدن إذا كان نجسا، وأكل لحم الإبل، ولمس المرأة
لشهوة، ولمس الفرج باليد، وفي بعضها خلاف.
فكل من وجد منه شيء من هذه النواقض لم تصح صلاته، حتى يتوضأ الوضوء
الشرعي، فيغسل الأعضاء التي نص الله عليها في سورة المائدة، مع الترتيب والموالاة، أو
يتطهر بالتراب بدل الماء عند تعذر استعمال الماء: إما لعدمه، وإما لخوفه باستعماله الضرر.
وفي هذا دليل على أنه لو صلى ناسيا أو جاهلا حدثه فعليه الإعادة لعموم الحديث،
وهو متفق عليه. فهو وإن كان مثابا على فعله صورة الصلاة وما فيها من العبادات، لكن
عليه الإعادة لإبراء ذمته. وهذا بخلاف من تطهر ونسي ما على بدنه أو ثوبه من النجاسة،
، ( 1) البخاري الحيل ( 6554 ) ، مسلم الطهارة ( 225 ) ، الترمذي الطهارة ( 76 ) ، أبو داود الطهارة ( 60 )
. (308/ أحمد ( 2
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
48

فإنه لا إعادة عليه على الصحيح؛ لأن الطهارة من باب فعل الأمور التي لا تبرأ الذمة إلا
بفعلها. وأما اجتناب النجاسة فإنه من باب اجتناب المحظور الذي إذا فعل والإنسان
معذور، فلا إعادة عليه
.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:43 PM   #18
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث الماء طهور لا ينجسه شيء

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه : (وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء)
) . رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي.
هذا الحديث الصحيح يدل على أصل جامع، وهو أن الماء - أي جميع المياه النابعة من
الأرض طاهرة، والنازلة من السماء الباقية على خلقتها، أو المتغيرة بمقرها أو ممرها، أو بما
يلقى فيها من الطاهرات ولو تغيرا كثيرا - طاهرة تستعمل في الطهارة وغيرها. ولا يستثنى
من هذا الكلام الجامع إلا الماء المتغير لونه أو طعمه أو ريحه بالنجاسة، كما في بعض ألفاظ
هذا الحديث.
)

وقد اتفق العلماء على نجاسة الماء المتغير بالنجاسة، واستدل عليه الإمام أحمد وغيره) إلى آخر الآية(. حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ) يعني: ومتى ظهرت أوصاف هذه الأشياء المحرمة في الماء صار نجسا خبيثا.
وهذا الحديث وغيره يدل على أن الماء المتغير بالطاهرات طهور، وعلى أن ما خلت به
المرأة لا يمنع منه مطلقا، وعلى طهورية ما انغمست فيه يد القائم من نوم الليل، وإنما ينهى
القائم من النوم عن غمسها حتى يغسلها ثلاثا. وأما المنع من الماء، فلا يدل الحديث عليه.
والمقصود: أن هذا الحديث يدل على أن الماء قسمان: نجس، وهو ما تغير أحد أوصافه
بالنجاسة، قليلا كان أو كثيرا. وطهور، وهو ما ليس كذلك، وأن إثبات نوع ثالث - لا
طهور ولا نجس، بل طاهر غير مطهر، ليس عليه دليل شرعي، فيبقى على أصل الطهورية.
ويؤيد هذا العموم قوله تعالى
( فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّبا) ] ، وهذا عام في كل ماء، لأنه نكرة في سياق النفي، فيشمل كل ماء خرج منه الماء
النجس للإجماع عليه.
ودل هذا الحديث أيضا: أن الأصل في المياه الطهارة.وكذلك في غيرها، فمتى حصل
الشك في شيء منها: هل وجد فيه سبب التنجيس أم لا ؟ فالأصل الطهارة
.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:44 PM   #19
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما
بينهن...


عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) ( 3) رواه مسلم.


هذا الحديث يدل على عظيم فضل الله وكرمه بتفضيله هذه العبادات الثلاث العظيمة،
وأن لها عند الله المترلة العالية، وثمراﺗﻬا لا تعد ولا تحصى.
فمن ثمراﺗﻬا: أن الله جعلها مكملة لدين العبد وإسلامه، وأﻧﻬا منمية للإيمان، مسقية
لشجرته. فإن الله غرس شجرة الإيمان في قلوب المؤمنين بحسب إيماﻧﻬم، وقدر من ألطافه
وفضله من الواجبات والسنن ما يسقي هذه الشجرة وينميها، ويدفع عنها الآفات حتى
تكمل وتؤتي أكلها كل حين بإذن رﺑﻬا، وجعلها تنفي عنها الآفات.
فالذنوب ضررها عظيم، وتنقيصها للإيمان معلوم.
فهذه الفرائض الثلاث الصلاة والجمعة والصوم مكفرات للذنوب إذا تجنب العبد كبائر
الذنوب غفر الله ﺑﻬا الصغائر والخطيئات، وهي من أعظم ما يدخل في قوله تعاالى ((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))كما أن الله جعل من لطفه تجنب الكبائر سببا لتكفير الصغائر، قال تعالى (({إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }النساء31
أما الكبائر، فلا بد لها من توبة.
وعلم من هذا الحديث: أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للسيئات،
فإنما المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات الكبار إذا كانت لا تكفر ﺑﻬا الكبائر فكيف بما
دوﻧﻬا ؟
والحديث صريح في أن الذنوب قسمان: كبائر، وصغائر.
وقد كثر كلام الناس في الفرق بين الصغائر والكبائر، وأحسن ما قيل: إن الكبيرة ما
رتب عليه حد في الدنيا، أو توعد عليه بالآخرة أو لعن صاحبه، أو رتب عليه غضب
ونحوه، والصغائر ما عدا ذلك.
. 1)
سورة هود آية : 114 )
. 2) سورة النساء آية : 31 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
55


أو يقال: الكبائر: ما كان تحريمه تحريم المقاصد، والصغائر: ما حرم تحريم الوسائل،
فالوسائل: كالنظرة المحرمة مع الخلوة بالأجنبية، والكبيرة: نفس الزنا، وكربا الفضل مع ربا
النسيئة، ونحو ذلك.. والله أعلم.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:45 PM   #20
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر...

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : {أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام} ( 3) متفق عليه.


وصيته صلى الله عليه وسلم وخطابه لواحد من أمته خطاب للأمة كلها، ما لم يدل دليل على
الخصوصية.
فهذه الوصايا الثلاث، من آكد نوافل الصلاة والصيام.
أما صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فإنه يعدل صيام السنة؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها،
وصيام الثلاث من كل شهر يعدل صيام الشهر كله. والشريعة مبناها على اليسر
والسهولة، وجانب الفضل فيها غالب، وهذا العمل يسير على من يسره الله عليه، لا يشق
على الإنسان ولا يمنعه القيام بشيء من مهماته، ومع ذلك ففيه هذا الفضل العظيم؛ لأن
العمل كلما كان أطوع للرب وأنفع للعبد، كان أفضل مما ليس كذلك، وقد ثبت الحث
1) البخاري التيمم ( 328 ) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 521 ) ، النسائي الغسل والتيمم ( 432 ) ، أحمد )
. ( 304/3 ) ، الدارمي الصلاة ( 1389 )
2) البخاري التيمم ( 328 ) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 521 ) ، النسائي الغسل والتيمم ( 432 ) ، أحمد )
. ( 304/3 ) ، الدارمي الصلاة ( 1389 )
3) البخاري الصوم ( 1880 ) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها ( 721 ) ، الترمذي الصوم ( 760 ) ، النسائي )
505 ) ، الدارمي الصوم ( 1745 / قيام الليل وتطوع النهار ( 1678 ) ، أبو داود الصلاة ( 1432 ) ، أحمد ( 2
. (
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
64


على تخصيص ستة من شوال، وصيام يوم عرفة، والتاسع والعاشر من المحرم، والاثنين
والخميس.
وأما صلاة الضحى: فإنه قد تكاثرت الأحاديث الصحيحة في فضلها، واختلف العلماء
في استحباب مداومتها، أو أن يغب ﺑﻬا الإنسان، والصحيح: أنه تستحب المداومة عليها
لهذا الحديث وغيره إلا لمن له عادة من صلاة الليل، فإذا تركها أحيانا فلا بأس،


وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه يصبح على كل آدمي كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة، فكل تسبيحة
صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، وﻧﻬي عن المنكر
صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى}
( 1) قال العلماء: أقل صلاة
الضحى ركعتان، وأكثرها ثمان، ووقتها ( صلاة الضحى ) من ارتفاع الشمس قيد رمح
إلى قبيل الزوال.
وأما الوتر ( حكمه وعدد ركعاته ): فإنه سنة مؤكدة، حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وداوم عليه حضرا وسفرا.
وأقله ركعة واحدة، وإن شاء بثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة
ركعة، وله أن يسردها بسلام واحد، وأن يسلم من كل ركعتين.
ووقت الوتر من صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر والأفضل آخر الليل لمن طمع
أن يقوم آخره، وإلا أوتر أوله كما في هذا الحديث
.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
❶ يا شباب اللي يبي قرض من الحكومه وبدون تعقيد يتفضل !! ❶ خليل الحريري الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 12 13-05-2010 02:25 PM
❶ كم عمرك الحقيقي ؟ ماذا أنجزت للإسلام ؟ ❶ خليل الحريري الإسلام حياة 13 13-05-2010 01:22 AM
أهل السنة قلقون جداً...مسؤول سنّي (يتشيّع) مقابل قصر وسيارة ابوماجد القحيم المنتدى العام 24 12-03-2009 12:41 AM
السنة النبوية وعلومها هريري الإسلام حياة 3 17-02-2009 03:45 PM
من السنة النبوية في التربية الأسرية الهيثم 07 الإسلام حياة 16 04-02-2009 11:16 PM


الساعة الآن 09:26 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved