“طبخ تايم” . . رقاق وبلاليط وهريس في الأجهزة الذكية

[عذبة الاوصاف]

“طبخ تايم” لعبة إماراتية لتعليم المأكولات المحلية بطريقة سهلة وبسيطة، ابتكرتها أربع طالبات من كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات كمشروع تخرج . ويعد التطبيق أول لعبة ثنائية الأبعاد باللهجة المحلية لتعليم صنع (خبز الرقاق، البلاليط، القهوة والهريس) كمرحلة أولى، وتستعد الطالبات كلثوم العور ونجود الصيعري وموزة النيادي وآمنة الظاهري لتطوير التطبيق ليشمل عدداً آخر من الأكلات المحلية بلغات مختلفة . في هذا التحقيق اقتربنا أكثر من الطالبات ولعبتهن .

قالت كلثوم العور عن البداية: لم تكن هذه الفكرة الأولى التي طرأت على بالنا، فقد اجتمعنا في جلسة ما نسميه ب “اجتماع عصف الأفكار”، وخلاله عقدنا العزم على أن نعمل على تصميم تطبيق للأجهزة الذكية لأنه حلم راود كل منا خلال فترة من الزمن، ورأينا أنه حان الوقت لنطور من قدراتنا في عمل شيء جديد، ومن خلال الاجتماع طرحنا العديد من الأفكار عن موضوع التطبيق ونوعه، إحداها الطبخ وطورنا الفكرة حتى أصبحت اليوم لعبة “طبخ تايم” .

وأضافت: لاقى التطبيق شهرة لم نكن نتوقعها، وأعجب به الكثيرون، وأعطانا الجمهور العديد من النصائح حول المستقبل، كما حدث في مسابقة التطبيقات الذكية (MAC) التي تنظمها جامعة خليفة، وفزنا فيها بالمركز الثالث .

وأوضحت نجود الصيعري أن التطبيق عبارة عن لعبة تعلم مستخدمها طريقة إعداد الأطباق الإماراتية بطريقة مرحة وممتعة، وأنه يتكون من عدة أقسام، أولها الواجهة الرئيسة وتضم 3 اختيارات “يلا نلعب”، “الإعدادات” و”منو نحن” . يضم اختيار “منو نحن” معلومات عن مطوري التطبيق، أما اختيار الإعدادات فهو لضبط بعض إعدادات اللعبة كالموسيقى و مجموع النقاط . أما اختيار “يلا نلعب” فهو لبدء اللعبة !عند اختيار “يلا نلعب” ينتقل المستخدم ل”المجلس” والذي يضم الأطباق الرئيسة في اللعبة وهي (خبز الرقاق، البلاليط، القهوة والهريس) والتي تم اختيارها حسب إحصاءات للأطباق الإماراتية المفضلة لدى الفئة المستهدفة من اللعبة .

وعن مكونات اللعبة، قالت: عند اختيار أحد الأطباق، يقدم التطبيق نبذة تراثية عنه إضافة لصورة توضح شكله . كما أن هنالك خيارين للاعب “الوصفة” و “كمّل”، الأول للحصول على الوصفة والمقادير لهذا الطبق، والثاني لبدء تحضيره بطريقة ممتعة ومختلفة . وفي بداية كل لعبة تعرض طريقة اللعب على اللاعب بصورة مبسطة (كيف ألعب؟) وثم يبدأ باللعب . ويتكون كل طبق من عدة مراحل يتخللها توضيح لكل مرحلة (كيف ألعب؟) وبعد انتهاء آخر مرحلة من الطبق تعرض النتيجة التي حصل عليها اللاعب وتقييم الجدة للطبق، يتم تطبيق كل طبق عن طريق (اللؤلؤ)، فإما أن يحصل اللاعب على 3 “لؤلؤات”، وهي النتيجة الكاملة أو أقل من ذلك أو ألا يحصل على شيء .

وعن الفرق بين تطبيقهن وباقي تطبيقات الهواتف الذكية قالت الصيعري: توجد العديد من التطبيقات المهتمة بالطبخ، لكن من خلال بحثنا اكتشفنا أنه لا توجد أية ألعاب للطبخ باللغة العربية أو تهتم بالأطباق الإماراتية، ومن ذلك المنطلق ركزنا على أن يكون التطبيق أول لعبة عربية عن أطباقنا . ويوجد الكثير من ألعاب الطبخ باللغة الإنجليزية وغيرها التي تهتم بالأطباق المختلفة “البيتزا والسوشي والحلويات”، التي يلعبها الكثير من الأطفال وجيل الشباب، فلما لا تكون هنالك لعبة تبرز ثراثنا وأطباقنا الشعبية لأطفالنا في كل دول العالم؟

وعن المدة الزمنية التي استغرقها تنفيذ التطبيق قالت آمنة الظاهري: تطلب العمل على المشروع التخطيط المبكر لكل خطوة في مجال برمجة الألعاب وأمضينا ما يقارب السنة . في النصف الأول تعمقنا في دراسة ومراقبة احتياجات السوق المحلية ثم الدولية مع وضع استراتيجية عمل وتصميمات أولية . وفي الثاني اعتمدنا كل المخططات وباشرنا بالتطبيق العملي واختبار النسخة الأولية .

وأشارت إلى أن هذا التطبيق، وهو الأول لهن، حقق نجاحاً كبيراً بدعم الجمهور والهيئات المختلفة مما يشجعهن على تطوير المزيد .وأضافت: نعمل على توفير لعبة “طبخ تايم” لمستخدمي أجهزة “أبل” مع محاولات لتوفير نسخة مترجمة للغة الإنجليزية . ونأمل أن نطور نسخاً جديدة بنفس الشخصيات، ولكن لجهات مختلفة من ثقافتنا المتنوعة على سبيل المثال مجال الأزياء والألعاب التقليدية ،كما أننا منفتحون لتجربة مجالات أخرى كالتعاون مع هيئات السياحة والثقافة في الدولة لتعزيز هويتنا الوطنية والاستفادة من إمكاناتنا .

أما موزة النيادي فتحدثت عن تقسيمهن للعمل قائلة: كل واحدة منا كانت تتميز بشيء معين، فقسمنا الأدوار وفقا لكل ميزة، إذ تولت كلثوم العور مهمة الرسم ثم تحويله إلى صور إلكترونية ثم تلوينها بشكل طريف لتجذب به الناس . ومسؤوليتها الصعبة لم تمنعها من القيام وبرمجة جزء منها اللعبة . وكانت آمنة الظاهري تقترح الأفكار للعبة وبرمجة جزء منها لتكون بأفضل صورة، وتوليت برمجة الجزء الأكبر من اللعبة، باقتراح ألعاب بسيطة تتماشى مع هدف اللعبة . وكان دور نجود الصيعري برمجة جزء من اللعبة و القيام بالبحث عن الأصوات واختبار التطبيق على أجهزة “الأندرويد” بينما كانت كلثوم العور تختبرها على أجهزة “أبل” .

وعن أهم الصعوبات التي واجهتهن أثناء التنفيذ قالت: أول مشكلة كانت قلة الخبرة في الرسم وبرمجة الألعاب واستغرقنا فيهما وقتاً طويلاً . وبالرغم من أننا طالبات تقنية معلومات، فإن هذا لا يعني أننا نعرف البرمجة بجميع لغاتها فكان لابد من تعلم اللغة الجديده “Lua” .