هل ننتظر لوحات سيارات جديدة قريبا وما مصير الأرقام المميزة؟

[محمد الساهر]

منقول عن جريدة الوطن الأربعاء 3 ذو الحجة 1428هـ الموافق 12 ديسمبر 2007م العدد (2630) السنة الثامنة


هل ننتظر لوحات سيارات جديدة قريبا وما مصير الأرقام المميزة؟

[color=#8B0000]زفّّت إلينا الإدارة العامة للمرور خبر بدء صرف اللوحات الجديدة للسيارات في المملكة، وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه اللوحات الجديدة كاملة الأوصاف وتحقق الشروط الأمنية المطلوبة.
ما أشبه الليلة بالبارحة فقبل بضع سنين أصدرت نفس الإدارة بيانا مماثلا أشارت إلى أن اللوحات التي أُصدرت في ذلك الوقت عدّاها العيب وآخر لوحات وآخر تجربة على سيارات المواطنين. وتسابقنا جميعا نُغيّر لوحات سياراتنا والبعض دفع مبالغ مالية لشراء أحرف محبوبته وبعض من أرقام تلفونها، ولكن الفرحة ما تمّت، فسرعان ما غُيّرت اللوحات وذهبت الأرقام والأحرف مع من ذهب.
وإذا استرجعنا الذاكرة للوراء قليلا نجد الإدارة العامة للمرور أجرت خمس أو أربع تجارب على اللوحات الرقمية للسيارات. فكان هناك لوحات تحمل أرقام المناطق محفورة على قاعدة حديدية تزن اللوحة الواحدة عدة كيلوجرامات. طبعا هذا قبل أن تبدأ بعض العمالة في سرقة الحديد من كل مكان. هذه اللوحات كانت تحمل اسم المنطقة ونوع الاستخدام الخاص باللوحة مثلا (16520 عسير خصوصي) . بعد ذلك استخدم المرور لوحات الأرقام المتعدّدة الخانات متعدّدة الألوان. بالإضافة لنوع اللوحة والذي كان يرمز لاستخدام المركبة، فنجد على سبيل المثال الحافلة كتب على لوحتها حافلة وكأن إدارة المرور تريد تعرّيف المعرّف فالحافلة حافلة والخصوصي خصوصي والنقل نقل وهكذا ولا حاجة للتعريف. و بعد برهة من الزمن ونظرا لصعوبة قراءة هذه الأرقام على رجال المرور استبدلت بلوحات تتألف من ثلاثة أرقام ومثلها من الحروف. وأفاد المرور كما أسلفت بأن هذه اللوحات نهائية بعد بحوث ودراسات كافية. وكالعادة اصطففنا زرافات ووحدانا عند إدارات المرور للتغيير للأفضل. وفي سبيل تنمية إيرادات المرور،أقيمت المزادات على الأرقام المميزة لمن لديه فائض من المال وحصدوا ما الله به عليم. ولم تدم الفرحة سوى عقد من الزمن أو يزيد حتّى تجلّت كرامات الإدارة العامة للمرور وكشفت عن اللوحات الجديدة والتي تتألف من أربعة أرقام وأربعة حروف بلغتين. مما يعني أنّ اللوحة الواحدة يجب أن تشتمل على ستة عشر عنصرا بالإضافة إلى كلمة السعودية.
المشكلة أن المواطن أرهقته أعباء الحياة وأكملتها إدارة المرور بتبديل اللوحات بين فترة وأخرى. طبعا لا يشعر صنّاع القرار في إدارات المرور بمعاناة كتلك لأن لوحات سياراتهم وسيّارات المرور التي يستخدمونها تحضر لهم على جناح السرعة وبالتالي لم يراجع أو يعان من موضوع تبديل اللوحات. والملاحظ على إدارة المرور أنها لم تشرك المستخدم لهذه اللوحات(قائد السيارة أو المواطن العادي) عند قرار التغيير وإنما تنظر فقط من وجهة نظر رجل المرور ومدى استطاعته تمييز هذه الأرقام وكأن سيارتك المسروقة ستعاد إليك في الساعة التالية من بلاغك! وعطفا على ما سبق أعلاه فهناك بعض الملاحظات إجمالا على لوحات السيارات الجديدة وهي على النحو التالي:

أولا: لماذا لا يتم استخدام الأرقام العربية بدلا من تكرار الأرقام في اللوحة.

ثانيا : هل هناك حاجة فعلية للأبجدية الإنجليزية؟
فعلى سبيل المثال في بريطانيا لا توجد أبجدية غير أبجديتهم.

ثالثا: كيف ستواجه إدارة المرور الاختلاف في عدد الحروف بين الأبجديتين العربية والإنجليزية؟

رابعا: في الأبجدية العربية حروف لا يوجد ما يقابلها في الإنجليزية مثل( ظ، ش)؟
أخيرا لماذا لا يستعمل المقاس الأوروبي للوحات إذا استمرّت إدارة المرور في إصدار اللوحات الجديدة حيث إنّه الأقدر على استيعاب المعلّقة الموجودة في اللوحة(أرقام وحروف عربية وأرقام وح زفّّت إلينا الإدارة العامة للمرور خبر بدء صرف اللوحات الجديدة للسيارات في المملكة، وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه اللوحات الجديد
الدكتور حمود أبو ظهير - جامعة الملك خالد