احــــذر مـــن ؟؟!

[عبدالرحمن العطاوي]

هكذا سطحا نطحا وجهارا نهارا أصبح الحق عليك .. بعد أن تم إطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي تحت شعار: «احذر أخطاء الآخرين»!، فأنت مسؤول عن أخطاء غيرك وقد تتم مخالفتك بسبب عدم انتباهك لأخطاء الآخرين، والتزامك بقوانين المرور بات مسألة لا قيمة لها، لأن قانون الطريق يرتبط بقدرتك على تفادي أخطاء الآخرين.
باختصار ودون فلسفة .. أجهزة المرور الخليجية (تسلم عليك وتقول لك: دبر نفسك!)، ويا لها من لحظة استسلام عظيمة تذكرنا باستسلام أمبراطور اليابان في الحرب العالمية الثانية، فأجهزة المرور الخليجية تعترف علنا بحتمية الفوضى الخلاقة ولا تجد ما تفعله سوى إلقاء المسؤولية على كاهلك، وأنت اليوم أحد رجلين: إما سائق يلتزم بإرشادات المرور ويأخذ الحذر من أخطاء الآخرين، وإما سائق من هؤلاء (الآخرين) الذين يحذر المرور من أخطائهم!.
هذا الشعار التحذيري يعني بكل بساطة أن نظام المرور فقد فاعليته في الشارع، فبعد سنوات من تراكم الأخطاء وتشعبها بعد تراكمها تحول قانون الطريق إلى فكرة مثالية يستحيل تطبيقها على أرض الواقع، أما رجل المرور فقد تحول إلى مجرد شاهد عيان أو موظف إحصاء، وبحسب تصريحات مدير الإدارة العامة للمرور فإن عدد الحوادث المرورية في السعودية بلغ 480 ألف حادث في عام واحد فقط نتج عنها وفاة أكثر من 6 آلاف شخص وإصابة 36 آخرين.
وقد جاء في التصريح ذاته أن عدد المخالفات المرورية التي تم تسجيلها في السعودية خلال العام الماضي بلغ 9 ملايين مخالفة، وهذا يجعلنا نخمن بأن عدد المخالفات التي لم يتم تسجيلها يزيد على 100 مليار مخالفة خلال العام الماضي فقط!، فكل واحد منا يستطيع أن يرصد 8 ملايين مخالفة مرورية تحدث أمامه في مشوار واحد دون أن يعلم عنها المرور!.
في الماضي كانت رسالة جهاز المرور للسائق: (توقع غير المتوقع) حيث كان الشعور السائد بأن أخطاء السائقين وأخطاء مقاولي الطرق هي أشياء طارئة وغير متوقعة ومن الأفضل أن ينتبه لها السائق حتى تنتهي حالة (اللخبطة) المؤقتة التي نشأت بعد الزيادة الهائلة في عدد مستخدمي السيارات، ولكن (اللخبطة) لم تنته بل فرضت قانونها الخاص، وشيئا فشيئا تحولت الأخطاء الفادحة والمخالفات الخطرة إلى أمر واقع، ثم هاهي الأخطاء والمخالفات تخرج من مرحلة الأمر (غير المتوقع) لتدخل أولى مراحل الاعتراف الرسمي بحتمية وجودها في الطريق، لقد حصلت على اعتراف خليجي مرموق حتى أصبحت شعارا لأسبوع المرور: (احذر أخطاء الآخرين)!.
نعم .. هذه هي الحقيقة المرة .. عليك أن تتعايش مع أخطاء الآخرين وأن تبتكر أخطاءك الخاصة التي تعكس تقلبات مزاجك، قانون الطريق انتهى .. كان صرحا من خيال فهوى .. لذلك لا تتعلق بخيط دخان وعليك تذكر دائما أن جميع أجهزة المرور في دول مجلس التعاون الخليجي تبلغك تحياتها وتقول لك: (دبر نفسك)!.
وفقا لهذه الرؤية الخليجية الواقعية في التعاطي مع مشاكل العصر من المتوقع أن يكون شعار أسبوع الصحة الخليجي المقبل: (احذر الأخطاء الطبية)!.

المصدر / خلف

[التاريخ]

الله يعين على انظمة المرور والتي ليس لها قاعده ثابته تحكم الكبير
قبل الصغير، ومن العجيب أن الانظمة تتغير بمجر تغير المسؤول

[عبدالرحمن العطاوي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التاريخ      الله يعين على انظمة المرور والتي ليس لها قاعده ثابته تحكم الكبير قبل الصغير، ومن العجيب أن الانظمة تتغير بمجر تغير المسؤول

نعم الانظمه تتغير بتغير المسوول
هههههههه
اتمنا يحطون قرارات الى مدى عشر سنوات قادمه وتكون صاره
اشكرك يا اليه التاريخ على الزياره

[سعد بن عوضه الزقني]

ياليت لو كان الشعار (كل واحد يصلح سيارتة)

[عبدالرحمن العطاوي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبي عدوان      ياليت لو كان الشعار (كل واحد يصلح سيارتة)

هههههههه
ان شاء الله انزل موضوع (كل واحد يصلح سياره)
قـــــــــــــــريـــــــــبـــــــــا
اشكركـ على المرور المميز

[جسد بلا قلب]

الله يعين المواطن الخليجي ..

لكن تبون الصراحة تطبيق النظام صعب

[عبدالرحمن العطاوي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسد بلا قلب      الله يعين المواطن الخليجي .. لكن تبون الصراحة تطبيق النظام صعب

الله يعييين الجميع
تطبيق النظام ليس صعب اذا كان فيه اناس مخلصيين بالعمل
اشكركـ

[يحيى محمد الزهراني]

حياك الله اخي عبد الرحمن
لقد لامست الجرج بهذا الموضوع ولا نملك الا ان نقول اللهم عدلها يا رب
اخوك ابو محمد

[عبدالرحمن العطاوي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزلزال      حياك الله اخي عبد الرحمن لقد لامست الجرج بهذا الموضوع ولا نملك الا ان نقول اللهم عدلها يا رب اخوك ابو محمد

حياك الله ياغالي
نتمنا ان تتعدل انظمه المرور في اقرب وقت ممكن بس ما في اليد حيله
اشكركـ على الزياره يا ابو محمد