طالبات تقنية دبي يحاورن ممثلات 31 دولة

[عذبة الاوصاف]

قضايا عدة ناقشتها طالبات تقنية دبي مع نظيراتهن من 31 دولة حول العالم خلال مؤتمر "رؤية دبي"، وتناولن قضايا دولية تؤرق معظم شعوب العالم، تضمنت الاتجار في البشر، وتولي المرأة المراكز المهمة، وقضايا النوع، وعمالة الأطفال وغيرها الكثير، وتبادلت الطالبات وجهات النظر المختلفة حول هذه القضايا، وساهمت جلسات المائدة المستديرة التي عقدنها في تبادل الثقافات والاطلاع على العادات والتقاليد المختلفة، التقينا بعض الطالبات للتعرف إلى المناقشات التي تضمنتها هذه الجلسات .


ديفيانشي شوغ طالبة بكلية ليدي شري رام بجامعة دلهي تدرس تخصص علم النفس من ضمن المشاركات في المؤتمر، تقول: "الجلسات التي عقدت على الهامش كانت فرصة لتبادل وجهات النظر مع زميلاتنا من مختلف دول العالم، والتعرف من خلالها إلى الثقافات المختلفة، والعادات والتقاليد الخاصة بكل دولة" .

وحول القضايا التي تناولتها مع زميلاتها تقول: "تولي المرأة المناصب المهمة في الدول العربية كان بالنسبة إلي شيئاً جديداً، لم أكن أتوقع أن أرى المرأة في الإمارات بهذا الانفتاح، كنا نعتقد أنها تدرس في الجامعة وتجلس في البيت، ولا تعمل، وحالياً اتضحت الرؤية بالنسبة إلينا، فما ينقله الإعلام عن الدول العربية مختلف تماماً عن الحقيقة، وتبين أن المرأة الإماراتية شغلت مناصب عدة في القضاء، والوزارات المختلفة، والمجلس الوطني" .
واستطردت زميلتها ويندي بوس هاردت من جامعة ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية ومتخصصة في دراسة علم النفس وإدارة الأعمال والاقتصاد


تعرفنا خلال الجلسات إلى الآراء المختلفة إزاء بعض القضايا المهمة مثل الاتجار في البشر، وعلى الرغم من اختلاف ثقافاتنا ودياناتنا، إلا أننا توحدنا على بغض عمليات الاتجار في البشر التي تدخل فيها عوامل عدة، منها الفقر والسعي إلى كسب المال بطرق محرمة، فبعض الأهل يبيعون أطفالهم سعياً للحصول على مورد للعيش، والبعض الآخر يبيع النساء أو يتاجر بأعراضهن للحصول على المال، وآخرون يلجأون لطريقة أسوأ وهي بيع أجزاء من الجسم مثل الكلى، وغيرها" .

تضيف: "أنا من الولايات المتحدة، وهذه المرة الأولى التي أحضر فيها إلى دبي، وما تتناوله وسائل الإعلام الأمريكية عن العرب والمسلمين مرعب للغاية، وهو ما لم نلمسه هنا منذ وصولنا، والمؤتمر كان فرصة للقاء طالبات من مختلف الجنسيات، وتم تقسيمنا إلى خمس مجموعات تتضمن كل واحدة 8


طالبات من جنسيات مختلفة، ومجموعتي تضم طالبات من الإمارات وكينيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة وكوستاريكا والهند وبولندا والصين، وساعد هذا التنوع على تبادل الآراء والأفكار، ولم نجد الصورة المتطرفة التي تصدرها لنا وسائل الإعلام عن الأفارقة والعرب" . وتوضح أنه في الولايات المتحدة

وخاصة في شوارع نيويورك وكاليفورنيا تنتشر القمامة والمتسولون، ولكن منذ وصولي إلى الإمارات لم ألتق أي متسول، وكذلك الشوارع نظيفة، وهذا على عكس الفكرة المسبقة التي كانت في مخيلتي، وعلى الرغم من قراءتي القليلة قبل حضوري لم أتخيل أبداً أن تكون دبي بهذه الروعة، كما أن وجود مؤسسات مجتمعية في الإمارات تقدم الدعم للمحتاجين والفقراء تجعل ظاهرة التسول تكاد تكون معدومة بخلاف مجتمعنا الأمريكي الذي يفتقد دفء العواطف" .

وعن وجهة نظرها تجاه المرأة الإماراتية تقول: "كنت أعتقد أنها مكبلة، لا تخرج من البيت، تنهي دراستها ولا تعمل، وكنت أعتقد أنني سأرى نساء يتلفحن بوشاح الحزن والكآبة، ولكنني وجدت العكس تماماً فهناك حالة من السعادة تعلو وجوههن، والإماراتية معطاءة ومحبوبة، ولا يوجد ما يكدر حياتها" .

وناقشت لورين جانسن التي تدرس التمريض في جامعة بنسلفانيا الأمريكية في مجموعتها انتهاك حقوق الطفل، والجرائم المنظمة، وقيادة المرأة، وعدم المساواة بين الجنسين بصفة عامة، تقول: "انتهاك حقوق الطفل من أبشع الجرائم التي ترتكب، خاصة عمالة الأطفال التي تسلبهم براءتهم، وتظهر بصفة عامة في قارة إفريقيا، وربما يكون السبب الرئيسي الفقر الذي ينتشر بسبب ضعف الحالة الاقتصادية، بينما هناك مجتمعات كثيرة، سواء أمريكية أو عربية تنتعش فيها ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين وخاصة في توليها الوظائف المرموقة، أو في منحها راتباً كبيراً، والبرنامج تم إعداده بشكل مرتب، وجميع الطالبات استفدن منه، واكتسبن خبرات كثيرة" .

وشاركت العُمانية حنين الحتروشي من جامعة السلطان قابوس في الجلسات، تقول: "على الرغم من حضوري مرات عدة إلى الإمارات، إلا أنها المرة الأولى التي أختلط فيها بمواطنات عن قرب، ولمست حسن ضيافتهن وحفاوتهن، ولم أشعر بالغربة بل وسط أهلي وإخوتي، وخلال الجلسة التي عقدتها مجموعتي قمنا بتقسيم أنفسنا إلى قسمين، الأولى قامت بعمل ملصق عن الاتجار في البشر، أوضحت فيه من خلال الرسم والصور التي تم تجميعها من المجلات الأنواع المتعددة بهذه الجريمة وأسبابها، وناقشت موضوعات مختلفة، منها تزويج الفتاة بالإكراه سعياً للحصول على المال، والمجموعة الثانية قامت بعمل مسرحية حول هذه القضية،


وقدمت خلال المؤتمر، وخلال جلساتنا ناقشنا وجهات النظر المختلفة حول بيع المرأة لنفسها في سبيل الحصول على المال، واستمعنا لوجهات النظر المختلفة، وعلى الرغم من اختلاف الآراء نتيجة الخلفيات الثقافية لكل منا، إلا أنه كانت هناك مساحة لسماع وتقبل الرأي الآخر واحترام الاختلافات" .

تضيف الحتروشي: "جهزت لنا الكلية أماكن للإقامة وكانت كل طالبتين تشتركان في غرفة، وتبادلت الحوار مع زميلتي الأمريكية بالغرفة والتي كانت تستغرب من الزي الذي ارتديه (الشيلة والعباية)، فدار بيننا حوار جميل حول الإسلام وتعاليمه، واستمعت لي بصدر رحب على الرغم من اختلاف ديانتينا" .

وترى سارة محمد المهيري بالسنة الثانية إدارة أعمال بتقنية دبي أن موضوع حضانة الأطفال بعد الطلاق أثرى جلسات المناقشة، تقول: "اختلفت الآراء حول هذه القضية، منهن من وافقت على أن تكون الحضانة للأم وأخريات وجدن أن الأب يجب أن يتحمل المسؤولية، وهذه المسألة أيضاً محل اختلاف في شريعتنا الإسلامية على حسب المذاهب الأربعة منها من يقول أن حضانة الأم تنتهي بعد سنتي الرضاعة، وآخر يقول بعد بلوغ الأبناء تنتقل الحضانة للأب" .

تضيف: "تطرق الحديث حول التخصصات الجامعية والتي كانت الإماراتيات لا يلتحقن بها ومنها دراسة السياحة، ورفض الأهل للطالبة العمل في هذا المجال، واختلاف الوضع، حيث تدرس حالياً جميع التخصصات، ويمكنها السفر في بعثات خارجية للحصول على أعلى الدرجات العلمية" .

قالت إن المؤتمر وفر جلسات عقدت تحت مسمى "ذوبان الجليد" "Ice beaker"، والغرض منها تقارب الطالبات مع بعضهن بعضاً وإزالة الحواجز النفسية بينهن من خلال دمجهن في أنشطة وألعاب مختلفة، والذهاب في رحلات لزيارة الأماكن التراثية والحديثة في الدولة مثل قرية التراث والشندغة وبرج دبي .

وعن مدى الاستفادة التي حصلت عليها الطالبات من الجلسات، تقول نوف بودبس إدارة أعمال بتقنية دبي: "ليس الهدف من المؤتمر اطلاع الطالبات الأجنبيات على ثقافاتنا وعاداتنا، لكننا أيضاً استفدنا منهن بالقدر نفسه من خلال اطلاعنا على تقاليد غريبة عنا، وتمكنا من تكوين قاعدة صداقات عريضة، واستطعنا تصحيح مفاهيم البعض حول الإسلام والمسلمين، وشكل المرأة العربية" .

وترى آلاء جاد الله من جامعة بير زيت بفلسطين، أن المؤتمر استطاع أن يلبي طموحاتها خاصة أنها حرصت من خلال الجلسات التي جمعتها مع زميلاتها إطلاعهن على القضية الفلسطينية تقول: "معظمهن لم يسمعن عن وجود دولة تسمى "فلسطين" وأنها خاضعة للاحتلال الصهيوني، فما تنقله وسائل إعلامهن لا يظهر حقيقة القضية الفلسطينية، وربما لا يلقي عليها الضوء على الإطلاق، وتعجبت أكثر من وجود فتيات لا يعرفن شيئاً عن القضية الفلسطينية" .

تضيف: "أكثر ما لفت نظري أن كل الموجودات تفاعلن مع بعضهن بعضاً، لا يوجد أحد حضر وبقي صامتاً، الكل يهدف إلى نقل صورة طيبة عن بلده، وإطلاع الآخر على عاداته وثقافاته، وأهم النقاشات التي دارت بيننا كانت بعد حضورنا إحدى جلسات المجلس الوطني، وكان الأعضاء وقتها يناقشون موضوع التجنيد، واختلفت آراؤنا بعد ذلك حول هذا الموضوع هل يكون بعد الثانوية العامة أم الجامعة" .

تقول د . مونيكا جالنت منسقة المؤتمر: "أتاحت الجلسات الفرصة لتقوية الوعي الثقافي لدى الطالبات من خلال اطلاعهن على جنسيات مختلفة، فالمؤتمر يضم طالبات من 31 دولة، وتمت مناقشة عدد من القضايا البارزة ذات الاهتمام الدولي ومنها الاتجار في البشر، وتعلمت الطالبات من خلال المؤتمر فن القيادة المتمثل في إدارة الجلسات والحوار المتبادل، وبناء الثقة بالنفس وتقوية الصداقات مع الآخرين

[Mansour Al-zahrani]

مشكووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهران للمجد عنوان707      مشكووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

العفووو اسعدني مرورك