منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2009, 04:29 AM
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
ابو عادل العدواني ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً

إداري أول
 






ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الاستفتاء من عدة شيوخ اجازو الموضوع بهذا الشكل
وهو نرغب في كتابة المصحف الشريف كامل مع تفسيره ان شاء الله
كل يوم ايه مع تفسير الايه وسبب نزول الايه اذا وجد لها سبب
ارجو من جميع الاعضاء المشاركة في هذا الموضوع لتعم الفائدة والاجر ان شاء الله
وسوف يكون هناك موضوع مستقل لكل سوره
وسوف نبدأ بمشيئة الله بسورة الفاتحه حسب ترتيب المصحف الشريف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
قديم 01-08-2009, 04:37 AM   #2
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)



(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)

التفسير:.

قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..

قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..

وقدرناه متأخراً لفائدتين:

الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.

والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.

وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط

وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله"(49) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(50) : فخص الفعل..

و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..

و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..

و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل

فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..

و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..

والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..

هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.

الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..

الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..

ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..

والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..

مسألة:

هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟

في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..

أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..

أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..

فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..

ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..

فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-2009, 07:16 AM   #3
صـدى زهـران
 







 
صـدى زهـران is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)

معنى ((الحمد لله رب العالمين))

الحَمْد’: مصدر حَمِدَ يَحْمَد’ أي إذا أثنى على شيء، وهو الثناء الذي ضد الذم.
الحمد في لغة العرب: الثناء الكامل.
والألف واللام لاستغراق جنس المحامد أو للاستحقاق.
الله جل وعلا هو المحمود لذاته، إذ له أسماء الجلال وصفات الكمال فهو وحده يستحق الحمد فهو محمود قبل أن يحمده الحامدون أو حتى إن لم يحمده الحامدون، وهو الواحد الأحد قبل أن يوحده الموحدون أو حتى إن لم يوحده الموحدون، وهو الإله الحق قبل أن يفرده بالألوهية العابدون أو وإن لم يفرده أحد من خلقه بالألوهية والعبودية. فكل شيء في الكون من عرشه (سمائه) إلى فرشه (أرضه) ناطق بوحدانيته وناطق بحمده ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد وكل شيء في الكون شاهد بحمده. فما عمرت الجنة إلا بحمده و ما أنزل الكتب كل الكتب والصحف كل الصحف إلا بحمده و ما أرسل الرسل كل الرسل والأنبياء كل الأنبياء إلا بحمده.

شاء الله تعالى أن يفتتح كتابه بالحمد لله رب العالمين وجعل الحمد خاتمة كل شيء فقال "وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين"

سبق الحمد من الله لنفسه فإن أول من حمد الله هو الله لأنه يستحق الحمد بأجمعه ونهى أن يحمد الخلق أنفسهم فقال: "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وهو أول من حمد نفسه لأنه لما خلق الخلق علم أن الخلق سيعجزون عن حمده حمدا يليق بكماله وجلاله حتى محمد صلى الله عليه وسلم أظهر عجزه عن حمده تعالى فقال: "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"

أضاف بعض العلماء معنىً بليغاً آخر فقالوا: لما علم الله جل وعلا كثرة نعمه على خلقه وعباده وأنها لا تعد ولا تحصى وعلم عجز وتقصير خلقه في حمده وشكره عليها بدأ بحمد نفسه فقال: "الحمد لله رب العالمين"

كان صلى الله عليه وسلم إذا قام في جوف الليل يفتتح ذكره بالحمد فيقول: "اللهم لك الحمد"

قال ابن مسعود: نور السماوات والأرض من نور وجهه سبحانه وتعالى

جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".

جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:" جاء حبر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السماوات يوم القيامة على أصبع والأرضين على أصبع والجبال والشجر على أصبع والماء والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع ثم يهزهن فيقول أنا الملك أنا الله. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا مما قال الحبر تصديقا له. ثم قرأ ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)"

جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: " إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن و لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن و لك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن و لك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق و النبيون حق ومحمد حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك"

جاء في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها"

جاء في صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"

روى الحاكم في المستدرك بحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله على شرط مسلم من حديث سلمان رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا فيقول الله لمن شئت من خلقي فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"

جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

جاء في صحيح البخاري وسنن أبو داود والترمذي ومالك بسند صحيح من حديث رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه أنه قال: " كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل من ورائه ربنا و لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول" يبتدرونها أي يتسابقون لتسجيلها.

جاء في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"

جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"

جاء في صحيح مسلم من حديث جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة قال ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"

مر بكر بن عبد الله المزني على رجل حمَّال إلا أنه سمع الحمَّال يقول: " الحمد لله أستغفر الله، الحمد لله أستغفر الله. فاقترب منه وقال: أما تحسن غير هذا؟ قال: كلا بل أحسن غيره كثير. فإني أقرأ القرآن والحمد لله ولكني أرى أن العبد بين نعمة وذنب فأحمد الله على نعمه وأستغفر الله لذنوبي، فبكى بكر وقال: الحمَّال أفقه منك يا بكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
.
.
جاري البحث
.
.
.
أخر مواضيعي
صـدى زهـران غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-2009, 01:33 PM   #4
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)


(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

التفسير:.

قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..





الفوائد:

.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..

.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..

ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-2009, 06:23 PM   #5
زهرانية أبا ًعن جد
موقوف
 







 
زهرانية أبا ًعن جد is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)

(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

التفسير:

قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..

وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..

وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..



الفوائد:

1- من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..

فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟

فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..

2- ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )

3- ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..
زهرانية أبا ًعن جد غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-2009, 12:23 AM   #6
صـدى زهـران
 







 
صـدى زهـران is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)

{‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ‏}‏


][ التـــفـــســـيــــر ][


أشار في هذه الآية الكريمة إلى تحقيق معنى لا إل?ه إلا اللَّه؛ لأن معناها مركب من أمرين‏:‏ نفي وإثبات‏.‏ فالنفي‏:‏ خلع جميع المعبودات غير اللَّه تعالى? في جميع أنواع العبادات، والإثبات‏:‏ إفراد ربّ السماوات والأرض وحده بجميع أنواع العبادات على الوجه المشروع‏.‏ وقد أشار إلى النفي من لا إل?ه إلا اللَّه بتقديم المعمول الذي هو ‏{‏إِيَّاكَ‏}‏ وقد تقرر في الأصول، في مبحث دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة‏.‏ وفي المعاني في مبحث القصر‏:‏ أن تقديم المعمول من صيغ الحصر‏.‏ وأشار إلى الإثبات منها بقوله‏:‏ ‏{‏نَعْبُدُ‏}‏‏.‏


وقد بيّن معناها المشار إليه هنا مفصلاً في آيات أُخر كقوله‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ‏}‏، فصرح بالإثبات منها بقوله‏:‏ ‏{‏اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ‏}‏، وصرح بالنفي منها في آخر الآية الكريمة بقوله‏:‏ ‏{‏فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏}‏، وكقوله‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏}‏، فصرح بالإثبات بقوله‏:‏ ‏{‏أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ‏}‏ وبالنفي بقوله‏:‏ ‏{‏وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏}‏، وكقوله‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ‏}‏، فصرح بالنفي منها بقوله‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ‏}‏، وبالإثبات بقوله‏:‏ ‏{‏وَيُؤْمِن بِاللَّهِ‏}‏؛ وكقوله‏:‏ ‏{‏وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي‏}‏، وكقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ‏}‏؛ إلى غير ذلك من الآيات‏.‏


‏{‏وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏}‏ أي لا نطلب العون إلا منك وحدك؛ لأن الأمر كله بيدك وحدك لا يملك أحد منه معك مثقال ذرة‏.‏ وإتيانه بقوله‏:‏ ‏{‏وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏}‏، بعد قوله‏:‏ ‏{‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ‏}‏، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر‏.‏ وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبينًا واضحًا في آيات أُخر كقوله‏:‏ ‏{‏فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا‏}‏، وإلى غير ذلك من الآيات‏.‏




][ الــفـــوائــــد ][



##( إياك نعبد وإياك نستعين ) إياك نعبد : لا نعبد إلا إياك , إياك نستعين : لا نستعين إلا إياك .

## العبادة هي التذلل لله عز وجل والخضوع له وامتثال أوامر واجتناب نواهيه وتصديق أخباره

##قال شيخ الإسلام : العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

##من تمام العبودية أن تحب في الله وتبغض في الله .

##من تمام العبادة أن الله إذا أمر بأمر تقول سمعنا وأطعنا ولا تتردد وافعل ستؤجر

##( نستعين ) يعني نطلب العون من الله وهي نوعين :
1- الاستعانة عبادة بمعنى أنه يفوض أمره إلى المستعان تفويضا تامة وهذا لا يكون إلا لله .
2- استعانة لا يرى أنه يفوض أمره الى المستعان فيه وهذه تكون للمخلوق فيما يقدر عليه .

##( اهدنا الصراط المستقيم ) الهداية تكون بمعنى الدلالة وتكون بمعنى التوفيق وفي هذه الآية يدخل المعنيين . فهذا الدعاء شاملا للعلم بالحق والعمل بالحق .

##( الصراط المستقيم ) المراد به الصراط المعنوي أما قول موسى ( عسى أن يهديني سواء السبيل ) فالمراد به السبيل الحسي

##وقد بين الصراط المعنوي بقوله ( الذين انعمت عليهم )
أي أنعمت عليهم النعمة التامة التي يكون فيها نعمة الدين والدنيا

##وهم الأنبياء ( والرسل )
والصديقون( وهم الذي بلغوا في الصدق غايته في تصديق ما أنزل الله على رسله وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه )
والشهداء ( وهم الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ويشمل أهل العلم الذين يطلبون العلم لله )
والصالحين ( وهم عامة المسلمين والمؤمنين )
وهؤلاء يجمعهم شيء واحد وهو العلم بالحق والعمل به
صـدى زهـران غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-2009, 02:01 AM   #7
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)


(( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ))

"صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ" بِالْهِدَايَةِ وَيُبْدَل مِنْ الَّذِينَ لِصِلَتِهِ بِهِ . "غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ" وَهُمْ الْيَهُود "وَلَا" وَغَيْر "الضَّالِّينَ" وَهُمْ النَّصَارَى وَنُكْتَة الْبَدَل إفَادَة أَنَّ الْمُهْتَدِينَ لَيْسُوا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى وَاَللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِع وَالْمَآب وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرً

(( من تفسير الجلالين ))

==========

الفوائد ...

فيها عشرون مسألة :

ــــ الأولى: ما فائدة البدل في الدعاء والداعي مخاطب لمن لا يحتاج إلى البيان والبدل القصد به بيان الاسم الأول.
ــــ الثانية: ما فائدة تعريف {الصراط المستقيم} باللام وهلا أخبر عنه بمجرد اللفظ دونها كما قال: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} (سورة الشورى: الآية 52).
ــــ الثالثة: ما معنى الصراط ومن أي شيء اشتقاقه ولم جاء على وزن فعال، ولم ذكر في أكثر المواضع في القرآن بهذا اللفظ، وفي سورة الأحقاف ذكر بلفظ الطريق فقال: {يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم} (سورة الأحقاف: الآية 30).
ــــ الرابعة: ما الحكمة في إضافته إلى قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} (سورة الفاتحة: الآية 7) بهذا اللفظ ولم يذكرهم بخصوصهم فيقول صراط النبيين والصديقين فلم عدل إلى لفظ المبهم دون المفسر؟
ــــ الخامسة: ما الحكمة في التعبير عنهم بلفظ الذي مع صلتها دون أن يقال المنعم عليهم وهو أخصر. كما قال: {المغضوب عليهم} (سورة الفاتحة: الآية 7) وما الفرق؟
ــــ السادسة: لم فرق بين المنعم عليهم والمغضوب عليهم، فقال في أهل النعمة الذين أنعمت، وفي أهل الغضب المغضوب بحذف الفاعل.
ــــ السابعة: لم قال: {اهدنا الصراط المستقيم} فعدى الفعل بنفسه ولم يعده بــــ (إلى) كما قال تعالى، {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} (سورة الشورى: الآية 52) وقال تعالى: {واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم} (سورة الأنعام: الآية 87).
ــــ الثامنة: أن قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} (سورة الفاتحة: الآية 7) يقتضي أن نعمته مختصة بالأولين دون المغضوب عليهم ولا الضالين، وهذا حجة لمن ذهب إلى أنه لا نعمة له على كافر فهل هذا استدلال صحيح أم لا؟
ــــ التاسعة: أن يقال: لم وصفهم بلفظ غير، وهلا قال تعالى لا المغضوب عليهم كما قال والضالين، وهذا كما تقول: مررت بزيد لا عمرو وبالعاقل لا الأحمق.
ــــ العاشرة: كيف جرت غير صفة على الموصول وهي لا تتعرف بالإضافة وليس المحل محل عطف بيان إذ بابه الإعلام ولا محل لذلك، إذ المقصود في باب البدل هو الثاني والأول توطئة، وفي باب الصفات المقصود الأول والثاني بيان وهذا شأن هذا الموضع، فإن المقصود ذكر المنعم عليهم ووصفهم بمغايرتهم معنى الغضب والضلال.
ــــ الحادية عشرة: إذا ثبت ذلك في البدل فالصراط المستقيم مقصود الإخبار عنه بذلك وليس في نية الطرح، فكيف جاء صراط الذين أنعمت عليهم بدلاً منه وما فائدة البدل هنا؟
ــــ الثانية عشرة: إنه قد ثبت في الحديث الذي رواه الترمذي والإمام أحمد وأبو حاتم تفسير المغضوب عليهم بأنهم (اليهود، والنصارى بأنهم الضالون) فما وجه هذا التقسيم والاختصاص وكل من الطائفتين ضال مغضوب عليه.
ــــ الثالثة عشرة: لم قدم المغضوب عليهم في اللفظ على الضالين.
ــــ الرابعة عشرة: لم أتى في أهل الغضب بصيغة مفعول المأخوذة من فعل ولم يأت في أهل الضلال بذلك، فيقال: المضلين بل أتى فيهم بصيغة فاعل المأخوذة من فعل.
ــــ الخامسة عشرة: ما فائدة العطف بــــ (لا) هنا ولو قيل المغضوب عليهم والضالين لم يختل الكلام وكان أوجز؟
ــــ السادسة عشرة: إذ قد عطف بها فيأتي العطف بها مع الواو للمنفي نحو ما قام زيد ولا عمرو وكقوله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ماينفقون حرج} إلى قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أَتوك لتحملهم} (سورة التوبة: الآيتان 91ــــ92) وأما بدون الواو فبابها الإيجاب نحو مررت بزيد لا عمرو فهذه ست عشرة مسألة في ذلك.
ــــ السابعة عشرة: هل الهداية هنا هداية التعريف والبيان أو هداية التوفيق والإلهام؟
ــــ الثامنة عشرة: كل مؤمن مأمور بهذا الدعاء أمراً لازماً لا يقوم غيره مقامه ولابد منه، وهذا إنما نسأله في الصلاة بعد هدايته فما وجه السؤال لأمر حاصل وكيف يطلب تحصيل الحاصل؟
ــــ التاسعة عشرة: ما فائدة الإتيان بضمير الجمع في: {اهدنا}، والداعي يسأل ربه لنفسه في الصلاة وخارجها ولا يليق به ضمير الجمع ولهذا يقول (رب اغفر لي وارحمني وتب علي).
ــــ العشرون: ما حقيقة الصراط المستقيم الذي يتصوره العبد وقت سؤاله. فهذه أربع مسائل حقها أن تقدم أولا ولكن جر الكلام إليها بعد ترتيب المسائل الست عشرة.


من كتاب بدائع الفوائد لابن القيم
ا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
m7bcom غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-2009, 03:18 AM   #8
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)



( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )

التفسير:.

قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً(النساء: 69)

قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..

قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..

وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.

الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..

الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..

الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..


ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"(55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..

الفوائد:

.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..

.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..

.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..

وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..

.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..

.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..


وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة الفاتحه)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى تحج البقره على قرونها عبدالرحمن العطاوي الإستراحة 9 09-06-2009 02:01 PM
البقره والكهله الراس الصغير الإستراحة 25 10-01-2009 02:38 AM
البقره والكهله الراس الصغير الإستراحة 8 21-11-2008 07:50 AM
صوره خريطه العالم على البقره. ابو يزيد الحريري الإستراحة 10 03-11-2007 11:54 AM


الساعة الآن 05:54 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved