مقارنة بين زمن القازة وزمن الأنترنت

[القرناس]

قد يتعجب المتصفح لهذه المقارنة ولكنه سيتآمل في الواقع

فيجد هذا العنوان يفرق بين وسيلة قديمة كانت تستخدم لأكتساب الضوء او الأنارة في القدم والوسيلة الحديثة في عالم الأتصال والمعرفة
ولوأن الأغلبية استنشقو دخانة القازة فعندما يصحون من نومهم في الصباح الباكر يجدو اثارها قد علقت بالأنوف ولكنها وسيلة تحكي ذكريات جميلة فعندما نقارن العلاقات الأسرية والأجتماعية ايام القازة مع ماهي عليه مع الأنتر نت سنجد الفرق

فقد كانت الأسرة بأكملها من الأجداد والأباء ولأعمام والأبناء يجتمعون على ضو الحطب او ضو القازة انذاك ويتسامرون بكل حب ووأم وصفاء في النفوس وقد يتخلل تسامرهم الأستماع للمذياع إما لسماع اخبار او مضارب البادية او لصوت الربابة او لسماع ام كلثوم وعبد الحليم حافظ لمن لديه تشوق لسماع مثل تلك البرامج او يكتفون بسرد القصص وماكان عليه اسلافهم او ما واجهه كلا منهم اثناء عمله بمزرعته او بمقلعه او مع غنمه او حصاده


ثم اتابعد ذلك الأتريك وما يحتاج له ن شحن وضغط لتعبيئة اصطوانته بالهواء ليندفع الغازمن القاز الى الفتيلة فتزدان الرؤية بنور الأتريك فتتسامر الأسرة وتبتهج بتلك الوسيلة المضيئة ولكنها لم تؤثر على العلاقات الأسرية وتجمع الأسرة وترابطها
ثم تطور الأمر من حيث وسيلة الأضاءة فأتا اتريك الغاز فتطورت وسيلة الأضاءة واصبحت اكثر راحة لا تحتاج للشحن ولا فتيلة ولا قاز ولكن الأسرة مستمرة في ترابطها وتجمعها وتسامرها ومعرفة ما انجزه كلا منهم في يومه

فأتت الوسيلة اللتي كانت القفزة الأجمل في حياة الأسرة فأزدانت المنازل برعوشها وسفولها ودكاكينها ودباباتها بتلك الأضاءة الجميلة اللتي لا يعرف لونها ولا طعمها ولكن الجميع يعرف ان هنالك شحنات تسير عبر اسلاك نحاسية لتضيء اللمبات فتنتشرألأضاءة بشكل اوسع مما كانت عليه الوسائل القديمة ولكن هذه الوسيلة لم تؤثر على الأسرة بل استفادت منها في جلب بعض الأجهزة اللتي اصبحت من مقومات الرفاه فبقيت الأسرة مترابطة متألفة متحابه تجتمع في مكان واحد وتتسامر ويستمع الصغير من الكبير ويداعب الكبير الصغير

ثم اتا مع الكهرباء جهاز التلفاز فاصبحت الأسرة تجتمع لترى ما يأتي به ذلك الغريب من برامج ومسلسلات فاصبحت الأسره تتسامر وتجتمع ولكنها فقد ت شيء ماء من حيث ادارة الحديث بينها فاصبح الكل يشاهد بصمت مخيف ومتابعة مركزة لما يبث من ذلك الضيف الغريب إلا ان الترابط مازال والتجمع مستمر ولو انه قل بل قلل التلفاز من حرارة اللقاء وطغا على دور الراوي والحكواتي في الأسرة كما انه اخل ببرنامج بعض افراد الأسرة من حيث الوقت المعتاد للنوم ايام القازة وما تلاها من وسائل ثم تطور ذلك الجهاز فاصبح يأتي بالصورة الملونة فزاد الأعجاب به وبما يجلب واصبح اطار الأجتماع يقل فبدلاً من تجمع الأقارب من اجداد واعمام وابناء والتسامر او شرب دلة او تناول وجبة اصبح الأجتماع مقتصراً على الأسرة وبشكل يختلف عمى كان عليه ايام القازة
ثم مع تطور التلفاز وتعدد القنوات حتى ما وصلت اليه مع تسلسل التطور المذهل خلال الفترة الزمنية المتتالية من يام القازة حتى الأن تجد ان الأسرة تخلخلت وتباعدت فانعدم الأجتماع الموحد والتسامر والترابط اصبح اقل مما كان عليه
فأصبح لكل فرد مزاجيته وما يهاواه لمتابعة ما يناسبه وليس بما يتناسب معه فتعددت اجهزة التلفاز بالمنازل فتجد الصغار يشاهدون ذلك الجهاز وما يبث بمفردهم والأب بمفردة والأم بمفردها ومن هم في سن الشباب او المراهقة بمفردهم فقلت الروابط الأ ان الأسرة اصبحت على شكل مجموعات او قربات كلاً يشاهد ما يحلوله فانعدمت الرقابة وسلطة الأب وقل تجمع الأسرة وتسامرها كمجموعة متكاملة فحدث الخلل النسبي في التربية
ثم اتت الوسيلة المفككة لتلك المجموعات الأسرية اللتي كانت تتجمع بحسب تقارب سنها حول جهاز تلفاز او بلا ستيشن فاتت الوسيلة الألكترونية المدمرة للروابط الأسرية
الا وهي الأنترنت فبدلاً من الأجتمعات الأسرية للكل ثم كمجموعات اصبحت فردية فكلاً له جهازه اللاب تب يقفل على نفسه بغرفته ويكون علاقات مع خيال الأنترنت فاصبح وسيله تربطه مع اصدقاء الأنترنت وعالمه وما يحويه من برامج علميه او ثقافية او ترفيهية او غير ذلك من المواقع الخطرة على الشباب خاصة
فلو قارنا ما كانت عليه الأسرة ايام القازة وهذه الأيام ايام الأنتر نت تجد الفرق شا سع في كل ما تحويه هذه الكلمة من معاني سواء من حيث علاقة الأسرة مع افرادها او مع اقاربها او مع الجيران فضعف الترابط وانعدمت هيبة الأب وقلت المتابعة المثمرة وأختفت مقوماة الأسرة التربوية فهل اصبحت الأسرة عبارة عن افراد لا يشاهدون بعضهم البعض الا بالمصادفة لتناول وجبة ان كان هنالك تجمع مع الوجبة او اصبح اللقاء بين افرادها بالمصادفة عند المرور من ممر او مدخل ربما يكون ذلك فبدلا من الجلوس في مكان واحد والأستماع لبعضهم البعض اصبحوا يكتفون بمشاهدة بعضهم البعض بالصدفة
فلكم الرآي للنظر فيما ادت اليه التقنية الحديثة واستخدامها من خلل في العلاقات الأسرية

فتقبلوا تحيات القرناس

[عين الصقر]

الله يكفينا شرها كما لها ايجابيات و خدمة المجتمع بأسرة اذا لها صفة تدمير كاملة للمجتمع و خصوصا
ونحن المسلمين المستهدفين بها .

سلمت و ما قصرت موضوع ممتاز

[الأمير]

[هـاوي زهـران]

يعطيك العافيه اخوي القرناس على الطرح الهادف

[القرناس]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين الصقر      الله يكفينا شرها كما لها ايجابيات و خدمة المجتمع بأسرة اذا لها صفة تدمير كاملة للمجتمع و خصوصا ونحن المسلمين المستهدفين بها . سلمت و ما قصرت موضوع ممتاز

اشكرك

مرورك حافز وتقديرك من جودك وتعليقك ينم عن اهتمامك

تقبل تحياتي

[القرناس]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمير

تعبناك يا طويل العمر

اطلاعك فخر لنا


تقبل تحياتي

[القرناس]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هـاوي زهـران      يعطيك العافيه اخوي القرناس على الطرح الهادف

اشكرك على تعليقك ويكفيني مع من حضر مرورك


لك تحياتي وللجميع

[سالم الشامسي]

مشكووور اخوي عالموضوع و الله يجيرنا من شر النت

[الدكتور]

يعطيك العافيه اخوي القرناس على الطرح الهادف

[د.العدواني]

[frame="14 80"]مشكوووووووووور عالموضوع الجميل

والتصويرات الرائعه

وأتمنى الكل يستخدم النت بماااا يرضي الله
واذااا زاد الش عن حده انقلب ضده

لاننسى ان الادمااان عالنت مشكله خطيره
ولا ينبغي ان ننسى حق الله وحق الوالدين وحق النفس

فالوقت نعمه ينبغي اعطاء كل حق حقه[/frame]