#1
|
||||
|
||||
عظماء من الصفر
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، لاشك ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل اوجده الله لينقذ البشرمن الظلال ويهديهم لطريق النور والصواب ومن بعده هم رسل الله وانبيائه واصفيائه فهم أكمل الناس عبادة وطاعة لله رب العالمين
وهناك نماذج كثيرة من كبار الشخصيات الاسلامية والصحابة والتابعين وعلماء المسلمين وكيف وصلوا إلى نبوغهم وإلى أعلى درجات الرقى الفكرى ، وذلك لأن هذه الشخصيات قد ضحت كثيرا من أجل العلم ، ومن أجل ان تعلو بعلمهم راية الحق والخير وعدم وأد قدراتهم ، وإمكاناتهم في مهدها . إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لاأستطيع – مستحيل ) ، وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ، وقصور العقل الباطن، ووهن القوى العقلية .. وفكرة موضوعي هو ذكر اسم لعظيم من العظماء في جميع المجالات كعلماء الدين والادب والمخترعين بغض النظر عن ديانته او مذهبه فهو عظيم فقط في مجال اختراعاته وسيرته وذكر المجال الذي ابدع فيه ونبذة بسيطة عن حياته ومن هولاء العظماء من اصبح عظيماً من تحت الصفر اتمنى ان تعم الفائدة (واذكر عظيم برع في الادب) وليام شكسبير (1564 – 1616م) ************************************************** ****** شاعر وكاتب مسرحي إنكليزي عظيم، ولد في مدينة استراتفورد على نهر أفون بإنكلترا، وذهب إلى لندن وأصبح ممثلا ومؤلفا مسرحيا، وتزوج في ال 18 من عمره من فتاة عمرها 26 عاما، ورزق منها بثلاثة أطفال، والناس ينظرون إليه على أنه أعظم مؤلف مسرحي وأجمل مسرحياته! هاملت وماكبث وريتشارد الثالث و يوليوس قيصر و تاجر البندقية و الليلة الثانية عشرة وأحلام منتصف الصيف، وتميزت هذه الأعمال وغيرها بطاقة فريدة في شخصياتها وسيطرة الحوار الدرامي شعرا ونثرا وهو اديب ذاع صيته وبلغت شهرته الافاق وكان مثاراً لحديث الناس في شتى انحاء المعمورة وكان عبقري ولايمكن ذكر مورخي الادب العالمي دون التطرق الى ذكر اسمه قدم شكسبير للانسانية مسرحاً ليس له مثيل فقد كان يقدم افكاراً خالدة تعبر عن النفس البشرية في شموخها وسقوطها حتى اننا عندما نراها اليوم بعد خمسة قرون من الزمان نشعر ان الرجل يحيا بيننا ويستمد افكاره من همومنا ومشاكلنا ترك العملاق الخلاق تراثاً انسانياً رائعاً لطالما كان الناس يقتبسون منها جملاً ماْثورة واقوالاً حكيمة يستعينون بها عندما يبغون تلخيصاً لموقف انساني او سلوك بشري او خصلة مكتسبة من البيئة او الضروف المحيطة ورغم ان شكسبير يكتب بالانجليزية الا ان اعماله موجودة بكل اللغات وظهرت على كل المسارح دون استثناء ورغم رحيل هذا الاديب منذ اكثر من 400سنة الا ان دارسي المسرح وباحثيه لايزالون يكتشفون كنوز عظمته كما ان الشعوب لاتزال تقبل بنهم على روائعه الخالدة ************************************************** ********** *فان جوخ فنان ورسام عالمي احتلت لوحاته مكانة فنية متميزة في التاريخ الفني القديم والحديث، هو فنان عشق الفن فكان أهم شيء مرت عليه سفينة حياته والتي واجهت العديد من الأمواج والتقلبات القاسية حتى وصلت إلى شاطئها الأخير في نهاية مأساوية لقصة حياة قصيرة خلفت ورائها أجمل اللوحات وأكثرها قيمة فنية ومادية. لا يختلف أحد على لوحات فان جوخ فهي اللوحات التي عبر من خلالها عن العديد من المواقف التي مر بها في حياته سواء كانت سعيدة وهي اللحظات النادرة أو حزينة وهي التي سيطرت على أغلب حياته، وحظيت هذه اللوحات بالإجماع على الإعجاب والتقدير من كافة المؤرخين والنقاد والفنانين التشكيليين وأصبحت تعرض في أرقى المتاحف وتقدر بالملايين. النشأة ولد فان جوخ عام 1853 في بلدة "زونديت" بهولندا، وكان والده يعمل قسيساً بكنيسة البلدة، فترعرع في وسط نشأة دينية هذه النشأة التي أثرت عليه كثيراً خلال مراحل حياته بعد ذلك، عندما بلغ فان جوخ السادسة عشرة من عمره رحل مع عمه إلي مدينة لاهاي وذلك لكي يعمل معه في إحدى القاعات المتخصصة في بيع الأعمال الفنية سواء من الآثار القديمة أو من إنتاج الفنانين المعاصرين حيث كان عمه يقوم بإدارة تلك القاعة وكانت هذه القاعة الفنية تتبع مؤسسة "جوبيل " الشهيرة بباريس. المجال العملي تأثر فان جوخ بعمله في تلك القاعة الفنية كثيراً حيث تعرف على العديد من الفنانين واطلع على مئات اللوحات وزاد إعجابه وتحمسه للفن والفنانين مما جعله يتميز كثيراً في عمله ويتمكن بمنتهى المهارة بإقناع العملاء بشراء اللوحات الفنية، وعندما وجدت المؤسسة هذا الاجتهاد من فان جوخ والمهارة في جذب العملاء قررت نقله إلي لندن لكي يدير فرع المؤسسة بها. وعلى الرغم من النجاح الذي حققه فان جوخ إلا أن دوام الحال من المحال فما لبث أن وقع أسيراً في هوى إحدى الفتيات والتي قام بطلبها للزواج فما كان منها إلا أن هزأت به ورفضت طلبه وكانت هذه هي أولي المآسي التي مر بها جوخ في حياته فانقلب حاله ودخل في اتجاه ديني وأصبح بدلاً من أن يحث عملائه على شراء اللوحات ويحدثهم عن جمالها أصبح يحثهم على التدين مما جعل المؤسسة تسعى لنقله إلي أحد الفروع في باريس، وتدهورت حالته النفسية كثيراً وأصبح أكثر كآبة وحزن فقام بتقديم استقالته وقرر أن يكرس حياته من أجل الخدمة الدينية. من مأساة لأخرى مر فان جوخ بفترة سيئة من حياته ظل متأثراً فيها بحبه القديم لهذه الفتاة التي صدته ولم تقابل حبه بما يماثله، وبعد أن قدم استقالته قرر جوخ الاتجاه إلي لندن لكي يعمل كمدرس للغة الفرنسية ولكن لم يغير هذا من حالته النفسية شيء بل زاد إكتئابه وعزلته فقرر العودة مرة أخري إلي هولندا حيث قام فيها بالالتحاق بمعهد لاهوتي في العاصمة أمستردام وظل يدرس به لمدة ستة أشهر ولكنه لم يستمر حيث تركه من أجل العمل كواعظ بين عمال المناجم والفلاحين بقرية في بلجيكا، أندمج جوخ كثيراً بين الفلاحين والعمال والمرضى حيث عمل على تخفيف ألامهم والتعايش معهم فكانت حياته تتمحور حولهم فقط فلا يأكل أو ينام إلا معهم حتى أهمل مظهره وتدهورت حالته وهو الأمر الذي لم يرضي السلطات الدينية حيث لم يقتنعوا بطريقته في تطبيق التعاليم الدينية فقاموا بطرده من العمل قبل أن يمر عليه عام من بدء تسلمه له. بداية جديدة على لوحة الرسم زادت حياة فان جوخ كآبة وانكساراً بعد طرده من عمله كواعظ ولكنه هذه المرة لم يخضع للاستسلام بل قرر أن ينهض من جديد ليمسك بالفرش والألوان ويستأنف هوايته القديمة التي طالما عشقها، ساعده في طريقه الجديد هذا أخوه "تيو" والذي قام بتوفير المال اللازم لأخيه من أجل أن يقوم بممارسة هوايته والتي أبدع فيها، وفي سن السابعة والعشرين قام فان جوخ بالالتحاق بأكاديمية الفنون في مدينة "انفري" حيث بدأ مرحلة جديدة من حياته كلها فن. تنقلت ريشة فان جوخ بين اللوحات في منتهى الرشاقة معبرة عن العديد من المناظر والأحداث التي عايشها في حياته فقام برسم الفلاحين وعمال المناجم وغيرهم من الشخصيات بالإضافة للعديد من اللوحات التي غلب عليها الطابع الحزين القاتم وقد أطلق على هذه المرحلة من رسومات فان جوخ اسم "المرحلة الهولندية" وكانت ما بين عامي (1854 – 1855) ، رحل بعد ذلك إلي باريس للإقامة مع أخيه "تيو" والذي كان يعمل كتاجر للصور ومهتم بأتباع الاتجاهات الحديثة في الفن، فكان يعمل كمدير فرع لإحدى المؤسسات الفنية، فأقاما معاً في أستوديو بحي " مونمارتر". وبدأت الأمور تستقر في حياة فان جوخ حيث بدأت الحياة تأخذ ألوان أخرى زاهية بدلاً من الألوان القاتمة التي سيطرت على حياته في الفترة السابقة، ازدهرت لوحاته وتألقت في هذه الفترة من الحياة فاتجه لدراسة النظريات والاتجاهات والأساليب الفنية الحديثة، كما قام بمناقشة أصحابه فيها بل وعمد إلي تجربتها في لوحاته هو الشخصية، وتعرف على العديد من الفنانين مثل تولوزلوتريك ، وبول جوجان. تألق وتجديد مرحلة جديدة من التألق والتجديد بدأت في الزحف إلي حياة فان جوخ حيث عبرت لوحاته المشرقة الجميلة في هذه الفترة عن حالة من السعادة والحيوية عاش فيها، وبعد أن قضى في باريس عامين قرر السفر إلي بلدة "آرل" بمقاطعة " بروفانس" في الجنوب الفرنسي وكانت تتميز هذه البلدة بطبيعتها وجمالها الساحر مما اثر كثيراً في الحالة النفسية له فأبدع العديد من اللوحات الجميلة في هذه الفترة والتي تمتعت بالحيوية والإشراق. جوخ وجوجان سعى فان جوخ من خلال عشقه للفن من أن يجعل منزله رابطة للفنانين فقام بتوجيه دعوة لبول جوجان من أجل أن يأتي للإقامة معه، إلا أنه ومع وصول جوجان بدأت سلسلة جديدة من المشاكل والتوترات تدب في حياة فان جوخ مرة أخرى، حيث كانا الاثنان دائمي الشجار والخلاف حول العديد من النقاط مما أثر سلباً على نفسية جوخ والذي بدأت أعصابه تنهار تدريجياً فما كان يتم التصالح بينهما حتى تدب سلسلة جديدة من المناقشات والتوترات بينهم مرة أخرى، وكان نتيجة لهذا أن قرر جوجان الابتعاد والرحيل ولم تتحمل أعصاب جوخ الضعيفة المزيد فبدأ يمر بحالات من الهياج والإكتئاب والعصبية، وفي إحدى هذه النوبات قام بقطع أذنه ثم ربط رأسه ويقال أنه قام بإرسال أذنه هذه إلي حبيبته التي طلبت منه هذا على سبيل المزاح. ازدادت حالة جوخ سوءاً فكانت تنتقل من سيء إلي أسوء فما كان من أخوه إلا أن قام بنقله إلي إحدى مستشفيات الأمراض العقلية حيث مكث بها قرابة العام وظهرت لوحات جوخ في هذه الفترة معبرة عن مدى الانهيار الذي وصل له، قرر أخوه نقله من المستشفى الذي مكث بها إلي إحدى المصحات الخاصة القريبة من باريس أملاً في مستوى أفضل من العلاج لأخوه. النهاية المأسوية لجوخ أصبحت نوبات الصرع تسيطر على فان جوخ وتتوالي بانتظام الأمر الذي جعله يفقد رغبته في الحياة فأنطلق ذات يوم إلي أحد الحقول المجاورة وقام بإطلاق الرصاص على نفسه ولم يمت على الفور حيث تم نقله لأحد المستشفيات والتي مكث بها يومين قبل أن يفارق الحياة وهو مازال في مرحلة الشباب فلم يكن يتعدى السابعة والثلاثين من عمره، فكانت وفاته في عام 1890م. قضي جوخ الجزء الأكبر من حياته في معاناة وحزن وبؤس فلم يعرف معنى السعادة والرخاء سوى لفترات قليلة تعد من اللحظات النادرة في حياته، وعلى الرغم من هذا تمكن من أن يقدم للتاريخ الفني واحد من أعظم فنانيه فأثرى العديد من المتاحف بأعماله الرائعة وتم تشييد متحف باسمه في بلده هولندا بالعاصمة أمستردام يضم مجموعة كبيرة من أروع أعماله. قام فان جوخ بكتابة العديد من الرسائل والخواطر إلي أخيه " تيو" والتي تضمنت أرائه في الرسم والنقد والمجتمع وعن نفسه وغيرها العديد من الأمور، وتم تجميع أرائه هذه في ثلاثة مجلدات. |
12-05-2008, 12:15 PM | #2 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
احمد ديدات
&&&&&&&&&&&& هوا الشيخ أحمد حسين ديدات ولد في " تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند عام 1918م لأبوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات و زوجته فاطمة , وكان يعمل والده بالزراعة و أمه تعاونه و مكثا تسع سنوات ثم انتقل والده الى جنوب أفريقيا و عاش فى ديربان و غير أبيه اتجاه عمله الزراعى و عمل ترزياً ونشيء الشيخ على منهج اهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره فلقد ألتحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامى فى ديربان لتعلم القرأن الكريم و علومه و أحكام شريعتنا الإسلامية و فى عام 1934 أكمل الشيخ المرحلة السادسة الإبتدائية و ثم قرر أن يعمل لمساعدت والده فعمل فى دكان يبيع الملح , و انتقل للعمل فى مصنع للأثاث وأمضا به أثنا عشر عاما و صعد سلم الوظيفة فى هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع وفى أثناء ذالك ألتحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى فى ذلك الوقت فدرس فيها الرياضيات و ادارة الأعمال . أن نقطة التحول الحقيقى كانت فى الأربعينات و كان سبب هذا التحول هو زيارة بعثة أدم التنصيرية فى دكان الملح الذى كان يعمل به الشيخ و توجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام و لم يستطيع وقتها الإجابة عنها. و قرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرأها له و قام بعمل دراسة مقارنة فى الأناجيل و بعد أن وجد فى نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية و مواجهة المبشرين ثم قرر الشيخ بأن يترك كل الأعمال التجارية و يتفرغ لهذا العمل. كان هناك عامل مؤثر أخر لا يقل عن دور بعثة أدم التنصيرية فى التأثير على تغير حياة الشيخ و لكن كان هذا العامل الآخر فى فترة متأخرة أثناء عمل الشيخ فى باكستان , حيث كان من مهام الشيخ فى العمل ترتيب المخازن فى المصنع وبينما وهوا يعمل فإذ به يعثرت على كتاب " إظهار الحق " للعلامة رحمت الله الهندى . وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي ( الهند ) ذلك أن البريطانيين لما هزموا الهند ، كانوا يُوقنون أنهم إذا تعرضوا لأية مشاكل في المستقبل فلن تأتي إلاَّ من المسلمين الهنود ، لأن السلطة والحكم والسيادة قد انتزعت غصباً من أيديهم ، ولأنهم قد عرفوا السلطة وتذوقوها من قبل ، فإنهم لا بد وأن يطمحوا فيها مرة أُخرى . ومعروف عن المسلمين أنهم مناضلون أشدّاء ، بعكس الهندوس ، فإنهم مستسلمون ولا خوف منهم . وعلى هذا الأساس خطط الإنجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لألف عام . وبدأوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين إلى الهند ، وهدفهم الأساسي هو تنصير المسلمين وكان هذا الكتاب العظيم أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات النصارى و بداية منهج حواري مع أهل الكتاب و تأصيله تأصيلا شرعيا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار و طلب البرهان و الحجة من كتبهم المحرفة. وأخذ الشيخ يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين ، ثم أخذ يتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد .. فقد كان يقابلهم بعد أن ينتهوا من الكنيسة,ثم أنتقل الشيخ الى مدينة ديربان وواجه العديد من المبشرين كأكبر مناظر لهم. ثم سافر الشيخ الى باكستان فى عام 1949 من أجل المال فقد وجد أنه لكى يجمع مبلغا ً يفيض عن حاجته لأنفقه فى الدعوة كان عليه أن يسافر و فعلا مكث فى باكستان لمدة ثلاث سنوات . تزوج الشيخ أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً . عمل خلالها فى مصنع للنسيج و بعدها كان لابد من العودة الى جنوب أفريقيا و إلا فقد تصريح الإقامة بها لانه ليس من مواليد جنوب أفريقا وعندما عاد الى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذى سبق أن تركته قبل سفره و مكث حتى عام 1956 يعد نفسه للدعوة الى الدين الحق . وفي مدينة ( ديربان ) .. في الخمسينات .. جدّ جديدٌ أخر – كل هذا بفضل الله ، مسبب الأسباب –كان يحضر الشيخ صباح كل أحد محاضرات دعوية . وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد ، وكان جمهور المحاضرات في ازديادٍ دائماً . وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور ، اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه ( فيرفاكس ) .. اقترح على الشيخ أن لديهم الرغبة والاستعداد من بيننا أن يدرس : " المقارنة بين الديانات المختلفة " ، وأطلق على هذه الدراسة اسم : " فصل الكتاب المقدس .. Bible Class " . وكان يقول بأنه سوف يعلم الحضور كيفية أستخدم ( الكتاب المقدس ) في الدعوة للإسلام ومن بين المائتين أو الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الأحد ، اختار السيد ( فيرفاكس ) خمسة عشر أو عشرين أن يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم . استمرت دروس السيد ( فيرفاكس ) لعدة أسابيع أو حوالي شهرين ، ثم تغيب السيد ( فيرفاكس ) ، ولاحظ الشيخ الإحباط وخيبة الأمل على وجوه الشباب . ويوم الأحد من الأُسبوع الثالث من تغيب السيد (فيرفاكس) اقترح عليهم الشيخ أن يملأ الفراغ الذي تركه السيد ( فيرفاكس ) ، وأن يبدأ من حيث انتهى السيد ( فيرفاكس ) ، لأنه كان قد تزود بالمعرفة في هذا المجال ، ولكنه كان يحضر دروس السيد ( فيرفاكس ) لرفع روحه المعنوية ، وظل الشيخ لمدة ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد ، ويصف الشيخ هذه الفترة بأنه أكتشفت أن هذه التجربة كانت أفضل وسيلة تعلمت منها ، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تُعَلِّم الآخرين ، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة " .. فعلينا أن نبلغ رسالة الله – عَزَّ وَجَلَّ - ، حتى ولو كنا لا نعرف إلاَّ آيةً واحدةً . إن سرّاً عظيماً يكمن وراء ذلك .. فإنك إذا بلَّغت وناقشت وتكلمت ، فإن الله يفتح أمامك آفاقاً جديدةً ، ولم أدرك قيمة هذه التجربة إلاَّ فيما بعد . عرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته و جرئته في الدفاع عن الاسلام, و الرد على أباطيل و الشبهات التي كان يثيرها أعداء الاسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه و سلم , ونتج عن هذا أن أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم و البعض منهم الآن دعاة إلى الاسلام. و في عام 1959 م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات . وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم ، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال : كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش . أسس معهد السلام لتخريج الدعاة ، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ( ديربان ) بجنوب إفريقيا . ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم . ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 م و أعطي درجة " أستاذ". و فى عام 1996م بعد عودة الشيخ من استراليا بعد رحلة دعوية مذهلة أصيب فارس الإسلام بمرضه الذى أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات , و عن بداية اصابة الشيخ ديدات بالمرض يقول صهره "عصام مدير" : إنه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكر منذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته ! ولكن في ذلك الشهر تحديدا أخذ رحلة مكوكية للدعوة، واجتهد فيها خصوصا في رحلته الأولى والقوية جدا لاستراليا التي تحدث عنها الاعلام الاسترالي لأنه ذهب لعرض الاسلام عليهم وتحدى عددا من المنصرين الاستراليين الذين اساءوا للاسلام، وكان ديدنه أن لا يناظر ولا يبادر المنصرين الا الذين يتعدون على الاسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهم بالحجة والبرهان. ولذلك ذهب إلى استراليا وطاف بها محاضرا ومناظرا، وعندما عاد حدث له ما جرى واصيب بجلطة في الدماغ. و فى صباح يوم الإثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426هـ فقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخ المجاهد 'أحمد ديدات', فعليه من الله جزيل الرحمات وواسع المغفرة و الكرامات . لقد علمنا النبى عليه الصلاة و السلام " ان أعظم الجزاء مع عظم البلاء , و أن الله اذا أحب قومًا ابتلاهم , فمن رضى فله الرضا , ومن سخط فله السخط " رواه الترمذى و ابن ماجه . و اذا تتبعت سير الأنبياء و المرسلين , و سير علماء أمة التوحيد من المستقدمين و المستأخرين وجدت العجب العجاب فى هذا الصدد , و الحديث فى هذه المسألة يطول ! فنحسب شيخنا أحمد ديدات مِن مَن أخبر عنهم النبى صلى الله عليه وسلم . فرحمك الله يا فارس الإسلام , طبت حيًا و ميتًا , نسأل الله أن يرزقنا نصفك ! |
12-05-2008, 12:48 PM | #3 |
|
رد : عظماء من الصفر
يعطيك العافية غاليتي--زهرانيه مكاويه
عالمشاركة الاكثر من راائعه تقبلي أرق تحية,,, |
13-05-2008, 01:12 AM | #4 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
برنسيسة ياست الكل دايماً تشرفيني بتواجدك الرائع
ماننحرم من تواجدك ومرورك يا سكاكر دمتي بود |
13-05-2008, 02:38 AM | #5 |
abomai
شاعر [ مشرف سابق ] |
رد : عظماء من الصفر
[align=center]زهرانيه مكاويه
مجهود جميل وطرح رائع كل الشكر دمتي بود[/align] |
13-05-2008, 02:51 AM | #6 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
العفو اخ محمد انسني واسعدني مرورك
ماننحرم من تواجدك ومرورك تحياتي وتقديري |
13-05-2008, 05:18 AM | #7 |
الإشراف العام
|
رد : عظماء من الصفر
خدموا البشرية وابدعوا وألفوا في فنونهم الكثير
واحمد ديدات لعله الابرز لانه جاهد في الامصار الغربية وبقوة للدين وانتصر للحق وانتصر الحق شكرا لكم وفقكم الله |
13-05-2008, 12:19 PM | #8 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
ابو نضال الدوسي
جزاك الله خير شرفني مرورك والموضوع لم ينتهي بقي عظماء لم اذكرهم |
13-05-2008, 01:08 PM | #9 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
ولد ألبرت أينشتاين (1879-1955) في مدينة أُلْم في ألمانيا وكان والداه هِرمان و يولين أينشتاين يهوديين منحدرين من أسلاف فلاحين لا يبالغون في تدينهم كان والده يدير معملا كهر بائيا صغيراً بتمويل من احد أقارب يولين وكان إخفاقه قبل إن يكمل البرت السنة الأولى من عمره هو سبب رحيله إلى مونيخ لم تكن هذه العائلة متمسكة دينيا فلم تكن تراعي شعائر اليهود كان البرت مثل نيوتن طفلا غير سابق لأوانه فكان بطيئاً في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهوله إلا حين أصبح في العاشرة وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفا ولكن على الأرجح كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم فلم يبد كبير الاهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية التي واظب عليها خمس سنوات لذلك لم يهتم به مدرسيه حتى انه قد تقدم احد مدرسيه بتقرير لوالده بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه لأنه لن يفلح في أي مجال أبدا وفي عام 1889 انتقل البرت إلى ثانوية لويتبولد وهي مدرسه ألمانية نموذجيه حيث كان يعنى المعلمون بالمحافظة على انضباط الطلاب مثلما يعتنون بتعليمهم دروسهم فغرس هذا الجو ألقسري القاسي في نفس البرت ميزة الارتياب بالسلطة وخاصة التعليمية وقد أكد البرت بعد ذلك أن معلمين هذه المدرسة غير صالحين لعملهم وهي كغيرها من المدارسة . وقد حدث لألبرت حادث ترك اثر عميقاً في نفسه إذ عثر على كتاب وهو في الثانية عشر عن الرياضيات وتعلم منه 1894انتقل والداه وأخته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن البرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة فقد تخلف عن أسرته وبقي في رعاية بعض الأقارب ولما لم يكن سعيداً في مدرسته والمنزل بدأ يهمل في عمله إلى أن طلب منه أخيرا احد الأساتذة أن يترك الثانوية فقبل البرت نصيحته بكل سرور ورحل إلى ميلانو للانضمام إلى أسرته وقد بدأ يفكر جديا بسبب وضع أسرته المالي القلق في نوع المهنة التي عليه أن يمارسها ولاسيما أن افتقاره للشهادة الذي حرمه من الانتساب إلى أي جامعه في ايطاليا ’ ولكن سرعان ما علم أن معهد البوليتكنيك (المتعدد التقانات) في زوريخ في سويسرا لا يتطلب شهادة ثانوية لانتساب إليه وأن ما على الطالب المرشح إلا أن يجتاز فحص القبول وهكذا سافر أينشتاين إلى سويسرا وتقدم للامتحان ولكنه لم ينجح وكان إخفاقه ناجما عن عدم تحضيره المناسب أكثر مما كان ناجما عن افتقاره للمعرفة في علوم الرياضيات الأساسية لذلك انتسب إلى المدرسة الثانوية في آرو وأجهد نفسه في دراسة الموضوعات الضعيفة لديه مثل علم الأحياء واللغات وقد وجد أينشتاين أن سنته في آرو كانت سارة بخلاف سنواته في ثانوية لويتبولد فمعظم المعلمين كانوا يظهرون اهتمام أكبر في تعليم الطلاب أن يفكروا وحدهم بدلاً من أن يرهبوهم . ومهما يكن فقد تقدم للامتحان القبول في عام 1896 ونجح فيه نجاحا حسنا هيأه لمتابعة أربع سنوات بعدها يصبح معلما وقد أتى قبوله في معهده البوليتكنيك السويسري . ولم تكن سنوات المعهد الخارقة فقد استمر في مناقشات طويلة مع أصدقائه في مواضيع تتدرج من السياسة والدين إلى العلم والرياضيات وكان لا يهتم كثير بملبسه ويعزف على كمانه من حين إلى أخر في حفلات موسيقيه فرديه وكان يقوم بنزهات طويلة سيرا على الأقدام في الريف وتعلم قيادة المركب و في قاعات الدرس لم يتغير فنادرا ما كان يحضر المحاضرات وكان يقرأ كتبه في غرفته ويستعير الملخصات من زملائه كي ينجح اوبعد نيله الشهادة عام 1900 اخفق في الحصول على مركز مساعد في المعهد لان عدم اهتمامه لم يشجع احد من الأساتذة على قبوله فإنه استكمل كسب عيشه بالتعليم والدروس الخاصة وفي أثناء هذا العمل غير المضمون أكمل أطروحة في النظرية الحركية للغازات وأرسلها إلى جامعه زوريخ كي يفي بشروط الدكتوراه وفي عام 1902 وجد البرت وظيفة مستقره وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري حيث وجد في عزله جوا مثاليا للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية يطوّر أفكاره في شقته الصغيرة في برْن ’ أفكار ثوريه عن المكان والزمان , ثم تمكن بزواجه من زميلة سابقه في الدراسة هي ميليفا ماريك أن يتجنب استهلاك وقته في شؤون الطبخ والتنظيف وكان من المشكوك فيه أن البرت اهتم يوما بكيّ سرواله فقد قضى معظم وقته حر يفكر في فيزياء نيوتن فطور بالتدريج هيكل النظرية بأن مفهوم المكان والزمان عند نيوتن مفهمو خطئ والملفت للنظر أن البرت لم يتدارس أفكاره مع أي فيزيائي أخر بل طورها لوحده وحين أرسل ثمرة بحوثه في مقالات إلى مجلة ( physik annalen der ) لم يكن قد حصل على الدكتوراه بعد لذلك خشي وهو لا يحمل أي صفه علميه بارزه أن لا ينظر بجديه لها ولكن طبيعة مقالاته الثورية انكشفت لحسن الحظ إذ رأى فين رئيس تحرير المجلة أنها كانت أعمال شاب في مقتبل العمر26 سنه يمتلك بصيرة رائعة في الفيزياء فالبحوث كانت قصيرة نسبيا ولكنها جميعا تحوي الأساسيات لتصبح نظريات جديدة ومع ذلك لم يقبل الجميع أفكار اينشتاين منذ البدء لأن عددا من العلماء المحافظين ظلوا يعارضونها كانت نتائجها ثوريه ساحقة إلى أن أتى الفيزيائيون التجريبيون واثبتوا صحت النظرية . وعلى الرغم من استقبال علماء أوروبا لاينشتاين إلا أن العلماء الذين حققوا نجاح على أفكار نيوتن عارضوا هذه الأفكار الثورية وكان اينشتاين يجل ماكس بلانك الذي كان معجب بأفكار اينشتاين وقد هدمت هذه الأفكار معظم الفيزياء النيوتينية فمثلًا كانت إن أي جسيم يستطيع أن يسير باي سرعة يريدها بشرط وجود القوه اللازمة لتلك السرعة لكن هذه الفكرة خطأ لأنه لاشي يسير بأسرع من الضوء واثبت اينشتاين بعكس نيوتن انه لكي نسرع جسم بسرعة الضوء نحتاج إلى ما لا نهاية من الطاقة وهذا مستحيل لان الطاقة الكونية محدودة وبقي البرت.في برلين إلى أن وصل هتلر إلى السلطة عام 1933 . وقد أصبح عرضه للقتل لانه كان داعيه للسلام ولم يكن يميل للحرب فكان الفاشيون ينتقدونه لذلك وتحط من قدره وكان يريد ان يرحل من المانيا الى الابد ولكن كان بلانك يمنعه لانه يرى في ذلك خساره كبيره لالمانيا وكان يعلم انه في اكبر صرح علمي وكان يخشى اذا رحل لا يستطيع ان يكمل الهيكله الرياضيه التي كان قد بدأ فيها عام 1920 كي يجمع الكهرطيسيه والثقاله في نظرية الحقل الموحّد. واعتلى هتلر السلطه وكانت نهاية حياة اينشتاين في برلين سافر الى امريكا في جوله لدعايه ثم عاد الى بلجيكا وتركت جوازه الالماني عن ممثل القنصل الالماني واستقر في أورستد والتحق في برنستون في عام 1933 وفيما عدا بعض الجولات العرضيه في اولايات المتحده فإنه بقي في برنستون الى ان توُفي عام 1955. قضى البرت اخر حياة في البحث عن نظرية الحقل الموحد ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح. وربما كون اهم عماله التي قامه بها اثناء إقامة في برنستون هي رسالة الشهيره التي ارسلها الى فرانكلين روزفلت في ربيع عام 1940 يحذر فيها من أن النازيين يمكن أن يصنعوا قنبله انشطاريه ويستحذ حكومة الولايات المتحده على تنسيق الجهود والبحث وقد شغل البرت اينشتاين منصب مستشار لمكتب بحرية الولايات المتحده للمعدات الحربيه منذ عام 1943 الى 1946. وبعد الحرب اخذت يتحدث على الملا ويحذر من خطر الحرب النواويه والحفاظ على النوع وكان يرى انه لابد ان تكون هناك قوه مسؤله عن مراقبة انتشار هذه الاسلحه واستمر بالدعوه لصالح الحركة الصهيونيه وعرض عليه أن يخلف حاييم وايزمان بعد موته عام 1952 في رئاسة دولة اسرائيل ولكنه رفض العرض قائلا بانه اصبح في سن لاتسمح له بالانتقال إلى اسرائيل وكان اخر اعماله هو توقيعه على بيان قبل وفاته بعدة ايام باعثه براتراند راسل يلخص البيان أخطار الحرب النوويه ويحث الامم كلها على حل خلافاتها بالطريقه السليمه. **مختارات من أقوال أينشتاين ** · الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون. · أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل. · أجمل إحساس هو الغموض، إنه مصدر الفن والعلوم. · الجنون هو أن تفعل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتوقع نتيجةً مختلفةً
· إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقاً. · أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة |
13-05-2008, 01:17 PM | #10 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد : عظماء من الصفر
هو علي بن مصطفى الطنطاوي، ولد في مدينة دمشق في 12 حزيران 1909، لأسرة ذات علم ودين. أصله من مدينة طنطا في مصر حيث انتقل جده محمد بن مصطفى في أوائل القرن التاسع عشر إلى دمشق، وكان عالماً أزهرياً حمل علمه إلى ديار الشام فجدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وقد نزح معه ابن أخيه أحمد بن علي جدّ علي الطنطاوي وكان هذا إمام طابور متقاعد في الجيش العثماني.أما أبوه الشيخ مصطفى فكان من العلماء المعدودين في الشام، انتهت إليه أمانة الفتوى في مشق. وكان مديراً للمدرسة التجارية في دمشق، ثم ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918 إلى أن توفي عام 1925 وأسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية في الشام، كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال.. خاله محب الدين الخطيب الكاتب الإسلامي الكبير الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي (الفتح) و(الزهراء) وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين تلقى علي الطنطاوي دراسته الابتدائية الأولى في العهد العثماني، فكان طالباً في المدرسة التجارية، ثم في المدرسة السلطانية الثانية وبعدها في المدرسة الجقمقية، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923 حيث دخل مكتب عنبر الذي كان بمثابة الثانوية الوحيدة في دمشق ومنه نال البكالوريا سنة 1928. ثم ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، ولكنه لم يتم السنة وعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933 كان على الطنطاوي من الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ، والدراسة في المدارس النظامية، فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج من الجامعة. وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم. عندما عاد الطنطاوي إلى الشام دعا إلى تأليف لجان للطلبة على غرار تلك التي رآها في مصر فألفت لجنة للطلبة سميت (اللجنة العليا لطلاب سورية) وانتخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت هذه اللجنة بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي لسوريا ابتدأ الطنطاوي التدريس في المدارس الأهلية في دمشق وهو في الثامنة عشرة من عمره، وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية الوطنية في دروس الأدب العربي عن (بشار بن برد) في كتاب عام 1930 بعد ذلك عين معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931 حين أغلقت السلطات جريدة (الأيام) التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة عام 1936 انتقل الطنطاوي للتدريس في العراق، فعين مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، ولكن روحه الوثابة وجرأته في الحق فعلا به في العراق ما فعلا به في الشام، فما لبث أن نقل مرة بعد مرة، فعلم في كركوك في أقصى الشمال، وفي البصرة في أقصى الجنوب. وبقي يدرس في العراق حتى عام 1939، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرساً في الكلية الشرعية فيها حتى عام 1937 ثم رجع إلى دمشق فعين أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر، ولكنه لم يكف عن مواقفه التي سببت له المتاعب، فنقل إلى مدرسة دير الزور سنة 1940 ولبث فيها فصلاً دراسياً أبعد بعدها قسرياً بسبب خطبة حماسية ألقاها في صلاة الجمعة ضد المستعمر الفرنسي. عام 1941 دخل الطنطاوي سلك القضاء، فعين قاضياً في النبك مدة أحد عشر شهراً ثم قاضياً في دوما (من قرى دمشق)، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق مدة عشر سنوات فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر وقد اقترح الطنطاوي يوم كان قاضياً في دوما وضع قانون كامل للأحوال الشخصية فكلف بذلك عام 1947، وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك حيث كلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها. وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي في سوريه وكان القانون يخول القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر سنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكان له يد في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كلف عام 1960 بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتمدت كما وضعها انتقل الطنطاوي عام 1963 بعد انقلاب الثامن من آذار، وإعلان حالة الطوارئ في سورية، إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في كلية الشريعة وكلية اللغة العربية في الرياض، ومنها انتقل إلى مكة، للتدريس فيها ليمضي فيها وفي جدة خمساً وثلاثين سنة بدأ الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كلف ببرنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرغ للفتوى يجيب على أسئلة وفتاوى الناس في الحرم في مجلس له هناك أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه (مسائل ومشكلات) في الإذاعة، و(نور وهداية) في التلفزيون اللذين قدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة وتلفزيونها يعتبر الطنطاوي من أقدم المحاضرين الإذاعيين في العالم العربي، إذ بدأ يحاضر من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينات، ومن إذاعة بغداد سنة 1937، ومن إذاعة دمشق سنة 1942 لأكثر من عقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة وتلفزيونها نحواً من ربع قرن متصل من الزمان نشرالطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926، ولم ينقطع عن النشر في الصحف منذ ذلك التاريخ، فشارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين (الفتح) و(الزهراء) حين زار مصر عام 1926، ثم كتب في جريدة فتى العرب ثم في (ألف باء) ثم كان مدير تحرير (الأيام) التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931 وخلال ذلك كان يكتب في (الناقد) و(الشعب) وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933 أنشأ الزيات المجلة الكبرى (الرسالة) فكان الطنطاوي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953. وكتب في مجلة (المسلمون) و(النصر) وفي مكة كتب في مجلة (الحج) وفي جريدة (المدينة)، ونشر ذكرياته في (الشرق الأوسط) على مدى نحو خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات الصحف والمجلات التي كان يعجز هو نفسه عن حصرها وتذكر أسمائها. شارك الطنطاوي في طائفة من المؤتمرات منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق في عهد الشيشكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. وأهم مشاركة له كانت في المؤتمر الإسلامي الشعبي في القدس عام 1953 والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، وقد جاب فيها باكستان والهند والملايو وإندونيسيا لما جاوز الطنطاوي الثمانين من عمره وبدأ التعب يغزو جسمه آثر ترك الإذاعة والتلفزيون واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار منتدى أدبياً وعلمياً تبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف. يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين. كان الطنطاوي أديباً وداعية يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهر عباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكنه من طرح أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة: التشريعي والسياسي والاجتماعي، فكان في ما يؤلف ويحاضر الداعية المسلم الذي يهجم على الخرافات والتقاليد البالية والسلوكيات المستوردة؛ فيصحح عقائد الناس ويقوم أخلاقهم، كما كان يتصدى لظلم رجال السلطان وأصحاب الدعوات الهدامة بمنطق الحق القويم وسلاسة الأسلوب وعذوبة العبارة مما قيض له قبولاً عند عامة الناس، كما نصب له في الوقت نفسه كثيراً من المعادين والشانئين. وكتبه في ميادين الإصلاح المختلفة كثيرة متعددة الاتجاهات تشهد له بعمق الفكرة وطول الباع وسلامة المنهج، وقد سبق زمانه في طروحاته الإصلاحية على صعيد التشريع والسياسة والاجتماع رزق الشيخ الطنطاوي خمساً من البنات، وقد كان لفقد إحداهن (بنان) وقد اغتالتها يد الإرهاب الآثم في مدينة آخن الألمانية أكبر الأثر في نفسه، ولكنه احتسبها عند الله. وتمسك بالصبر والتسليم بقضاء الله ترك الطنطاوي عدة مؤلفات هي
: هتاف المجد. مباحث إسلامية. فصول إسلامية. نفحات من الحرم. صور من الشرق. صيد الخاطر لابن الجوزي(تحقيق). فكر ومباحث. بشار بن برد. مع الناس. رسائل الإصلاح. مسرحية أبي جهل. ذكريات علي الطنطاوي. (ثمانية أجزاء) . أخبار عمر بغداد. حكايات من التاريخ (من أدب الأطفال). أعلام التاريخ (سلسلة للتعريف بأعلام الإسلام). تعريف عام بدين الإسلام. صور وخواطر. من حديث النفس. الجامع الأموي. قصص من التاريخ. قصص من الحياة. أبو بكر الصديق. عمر بن الخطاب. (جزآن). في إندونيسيا. في بلاد العرب. في سبيل الإصلاح. رسائل سيف الإسلام. رجال من التاريخ. الهيثميات. التحليل الأدبي. من التاريخ الإسلامي. دمشق. مقالات في كلمات. الله يرحمه ويغفر له] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : عظماء من الصفر | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عظماء على فراش الموت | العريفي8 | الإسلام حياة | 8 | 18-05-2008 10:30 PM |
_()*&^احكام الصلاة في السفر ^&*)(_ | الشــــــــوق | السياحة والرحلات العام | 16 | 12-03-2008 01:58 AM |
السفر للربع الخالي | هريري | الإستراحة | 5 | 25-08-2007 04:30 AM |
يوم السفر كلٌ يعزي كياني | فلاح بن منشار | الشعر الشعبي | 9 | 12-02-2007 08:33 AM |
ساعة الصفر ،،،، | عبدالرحمن الزهراني | الشعر الشعبي | 16 | 14-01-2007 12:14 AM |