منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2009, 07:02 AM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Lightbulb اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

اتبعوا ولا تبتدعوا
الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فإن من المحبة والولاء للصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين الدفاع عنهم والذب عن أعراضهم وحماية حياضهم وقدرهم، فالدفاع عنهم دفاع عن رسول الله ، فهم بطانته وخاصته، ودفاع عن دين الإسلام فهم حملته ونقلته
إن الهجمة الشرسة والحملة المسعورة من الأقلام المأجورة على الصحابة الكرام والتطاول عليهم والطعن في أعراضهم عبر وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها لهي سلسلة متصلة الحلقات بين أعداء اليوم من الشيعة وبين أسلافهم من اليهود والصليبين، وإن الأهداف الخبيثة من وراء ذلك واضحة معلومة، وهي تجريح شهادة الصحابة والطعن في عدالتهم، ومن ثَمَّ التشكيك في الكتاب والسنة ؛ إذ أن الصحابة هم نقلة هذين الأصلين لدين الله عز وجل وكذلك إثبات عجز الإسلام عن الصمود للتجربة والتطبيق، وإثبات عدم صلاحيته في هذا العصر
ولكن هيهات هيهات أن ينال هؤلاء الصغار الأغمار من الصحابة الأخيار، فهم بحمد الله مصابيح الدجى وشموس الهدى وإن رغمت أنوف الحاقدين ««وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ»» التوبة
فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة، من الإيمان والإسلام، والقرآن، والعلم، والمعارف، والعبادات، وانتصار على الكفار، وعلو الكلمة، فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة، الذين بلغوا الدين، وجاهدوا في سبيل الله، وكل مؤمن آمن بالله ورسوله فللصحابة رضي الله عنهم فضل عليه إلى يوم القيامة، وإليك أخي القارئ طرفًا من فضائلهم وشمائلهم التي تفوق الحصر
منزلة الصحابة رضي الله عنهم ومكانتهم العالية
تضافرت أدلة الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة على أن الصحابة رضي الله عنهم هم خير القرون على الإطلاق، لما لهم عند الله من المنزلة العالية والمكانة السامية، فقد مدحهم ربهم وزكاهم من فوق سبع سماوات ومدح من اتبع سبيلهم وسار على هديهم، وذم من خالفهم، وكل ذلك يؤكد وجوب الاقتداء بهم رضوان الله عليهم
الأدلة من القرآن

نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
قول الله تعالى ««وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ»» التوبة
قال ابن كثير رحمه الله يخبر تعالى عن رضاه عن السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان ورضاهم عنه بما أعد لهم في الجنة من النعيم المقيم
قال الشوكاني رحمه الله ومعنى ««وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ»» الذين اتبعوا السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وهم المتأخرون عنهم فمن بعدهم إلى يوم القيامة فتح القدير
وقال السعدي رحمه الله عند قوله ««وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ»» بالاعتقادات والأقوال والأعمال فهؤلاء هم الذين سلموا من الذم وحصل لهم نهاية المدح وأعظم الكرامات من الله
قال الله تعالى ««لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»» الفتح
قال أبو محمد بن حزم رحمه الله تعالى «فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، ورضي عنهم، وأنزل السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم، والشك فيهم البتة» الفصل في الملل والأهواء والنحل
وصدق عليهم قول عائشة الصديقة رضي الله عنها «أمروا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله فسبوهم» أخرجه مسلم
قال تعالى ««وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»» البقرة
فقد جعلهم الله تبارك وتعالى أفضل الأمم وأعدلها في العقيدة والقول والعمل فاستحقوا بذلك أن يكونوا شهداء على الناس، فإذا كانت شهادتهم عند الله مقبولة فلا شك أن فهمهم لنصوص الشريعة حجة على من بعدهم، لذلك أمر رب العزة باتباع سبيلهم، فقال ««وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ»» لقمان ، وجيل الصحابة خير من أناب إلى الله واستجاب، فوجب اتباع سبيلهم في فهم دين الله تبارك وتعالى، ولذلك هدد الله تعالى وتوعد من اتبع غير سبيلهم بجهنم وبئس المصير، كما ظهر ذلك في قوله تعالى ««وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا»» النساء
قال ابن كثير رحمه الله «أي ومن سلك غير طريق الشريعة التي جاء بها الرسول فصار في شق والشرع في شق عن عمد منه بعد ما ظهر له الحق وتبين له واتضح، وقوله ««وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ»»، هذا ملازم للصفة الأولى، ولكن قد تكون المخالفة لنص الشارع وقد تكون لما اجتمعت عليه الأمة المحمدية فيما علم اتفاقهم عليه تحقيقًا، فإنه قد ضمنت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ تشريفًا لهم وتعظيمًا لنبيهم» انتهى
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «إن كلا من الوصفين يقتضي الوعيد لأنه مسلتزم للآخر فهكذا مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين ومن شاقه فقد اتبع غير سبيلهم وهذا ظاهر، ومن اتبع غير سبيلهم فقد شاقه أيضًا، فإنه قد جعل له مدخلاً في الوعيد، فدل على أنه وصف مؤثر في الذم، فمن خرج عن إجماعهم فقد اتبع غير سبيلهم قطعًا، والآية توجب ذم ذلك»
مجموع الفتاوى

قال تعالى ««مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»» الفتح
فقد وصف الله عز وجل الصحابة بأكمل الصفات وأجمل السمات فهم مجتهدون في نصرة دين الله عز وجل وساعون في ذلك بغاية جهدهم، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وهم كذلك متحابون متراحمون كالجسد الواحد، كما مدحهم ظاهرًا فقال ««تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا»»، ومدحهم باطنًا فقال ««يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا»»، ومدحهم قبل أن يخلقوا فقال ««ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ»»، وهذه أيضًا صفة للطائفة المنصورة أهل الحديث الذين اقتفوا أثر جيل القدوة الأول
محمد وصحبه

««لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ»»، وتعمد إغاظة الكفار يوحي بأن هذه الطائفة هي غرس غرسه الله وتعهده رسول الله بالتربية، فهي من دلائل قدرة الله ؛ لأنها أداة لإغاظة أعداء الله الذين يعملون على إطفاء نور الله، وإخماد جذوته في نفوس المسلمين، ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون، ومظهر دينه، ولو كره الكافرون، ولذلك ترى أهل البدع يعادون أهل الحديث في كل عصر ومصر
وقال تعالى ««فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ»» البقرة
قال ابن كثير رحمه الله «يقول الله تعالى ««فَإِنْ آمَنُوا»» يعني الكفار من أهل الكتاب وغيرهم، ««بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ»» يا أيها المؤمنون، والإيمان بجميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم، ««فَقَدِ اهْتَدَوْا»» أي أصابوا الحق وأرشدوا إليه» انتهى
والآية أيضًا تتناول كل من جاء بعد جيل الصحابة إلى عصرنا لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو معلوم عند علماء الأصول والتفسير، فإنه يجب عليهم أن يتبعوا ما كان عليه الأوائل من الصحابة في تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله حتى يحصل لهم الهداية
الأدلة من السنة النبوية

بيَّن النبي أن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هم الجماعة، وهي ما كان عليه الرسول وأصحابه الكرام، فقد ثبت عند ابن ماجه في سننه من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله «والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار» قيل يا رسول الله، مَن هم؟ قال «الجماعة» صحيح ابن ماجه
قال أبو شامة وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيرًا لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي وأصحابه رضي الله عنهم، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم الباعث على إنكار البدع ص
وثبت عند أبي داود من حديث العرباض بن سارية قال قال رسول الله «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» رواه أبو داود وصححه الألباني
قال ابن حبان في «صحيحه» في قوله «عليكم بسنتي» إنه بيان واضح أن من واظب على السنن، وقال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء، كان من الفرقة الناجية يوم القيامة، جعلنا الله منهم بمنة وكرمه
وفي الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي قال «إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» قال عمران «فلا أدري قال رسول الله بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا» رواه البخاري ومسلم
الصحابة أمان للأمة

عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» رواه مسلم
وفي الحديث فوائد
إذا كانت النجوم قد جعلها الله رجومًا للشياطين في استراق السمع، فإن الصحابة رضي الله عنهم زينة هذه الأمة كانوا رصدًا لتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين، وتحريف الغالين، الذين اتبعوا أهواءهم
وإذا كانت النجوم كذلك منارًا لأهل الأرض يهتدون بها في البر والبحر، فكذلك الصحابة رضي الله عنهم يقتدى بهم للنجاة من ظلمات الشبهات والشهوات، فمن أعرض عن فهمهم فهو في غيه يتردى في الظلمات ليس بالخارج منها
فهم الصحابة للقرآن والسنة تحصين من بدع شياطين الإنس والجن، الذين يبتغون الفتنة ويبتغون تأويلها ليفسدوا فهم مراد الله ورسوله فكان فهم الصحابة حرزًا من الشر وأسبابه
فيه أن ذهاب الصحابة رضي الله عنهم وانقضاء جيلهم يعقبه ظهور البدع والحوادث في الدين، وقد كان، وهذا كله من دلائل صدق نبوته باختصار من المنهج السلفي للهلالي
ولذلك نهى رسول الله عن سبهم، فقال «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه» رواه مسلم
وقال رسول الله «لعن الله من سب صحابي» صحيح الجامع
أقوال سلف الأمة
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا تسبوا أصحاب النبي ، فلمقام أحدهم ساعة، يعني مع النبي ، خير من عمل أحدكم عمره رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه
وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال «والله لمشهد رجل منهم يعني الصحابة مع رسول الله يُغَبِّر فيه وجهه خير من عمل أحدكم ولو عُمِرَّ عمر نوح، ثم قال متوعدًا من يبغضهم أو يسبهم لاجرم لما انقطعت أعمارهم أراد الله ألا ينقطع الأجر عنهم إلى يوم القيامة والشقي من أبغضهم والسعيد من أحبهم» رواه الترمذي وأبو داود
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي ، فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه أخرجه البخاري
قال الميموني سمعت أحمد بن حنبل يقول ما لهم وما لمعاوية، نسأل الله العافية، وقال لي يا أبا الحسين إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله بسوء فاتهمه على الإسلام حكم سب الصحابة لابن تيمية
وقال الحارث بن عتبة «إن عمر بن عبد العزيز أُتِيَ برجل سب عثمان، فقال ما حملك على أن سببته ؟ قال أبغضه، قال وإن أبغضت رجلاً سببته قال فأمر به فجلد ثلاثين سوطًا» حكم سب الصحابة
عن طارق بن شهاب رحمه الله قال كنا نتحدث أن عمر ينطق على لسانه ملك أخرجه أحمد
شهادة علي رضي الله عنه بخيرية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
عن محمد ابن الحنفية وهو محمد بن علي بن أبي طالب، رحمه الله قال قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله ؟ قال أبو بكر، قلت ثم من ؟ قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت ؟ قال ما أنا إلا رجل من المسلمين رواه البخاري
فإذا كان علي رضي الله عنه يقول هذا وهو في زمان خلافته أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، فقد أدحضت حجة الرافضة، وأخرست كل الألسنة
الصحابة كلهم عدول

والطعن فيهم طعن في الرسالة والرسول ، فمن طعن في الصحابة فقد طعن في دين الله وشرعه لأن الصحابة هم شهودنا مع كتاب الله وسنة رسوله قال الخطيب البغدادي رحمه الله عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم بنص القرآن
ثم حكى الإجماع على ذلك بقوله «هذا مذهب كافة العلماء، ومن يعتد بقوله من الفقهاء» الكفاية في علم الرواية ص
قال أبو زرعة «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أَوْلى وهم زنادقة» الكفاية ص
القول المرضي في أصحاب النبي

قال الإمام أحمد رحمه الله في السنة ص «ومن الحجة الواضحة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله كلهم أجمعين والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله أو أحدًا منهم أو تنقصه أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب أحدًا منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة وأصحاب رسول الله هم خير الناس»
وقال الإمام الطحاوي رحمه الله ونحن نحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حب أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان
النجاة في اتباع منهجهم والسير على طريقتهم
قال ابن مسعود رضي الله عنه من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم جامع بيان العلم
وقال الأوزاعي رحمه الله اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم شرح أصول الاعتقاد
وقال أيضًا عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول الشريعة للأجري ص
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ومن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا التفسير الكبير
وقال ابن عبد الهادي رحمه الله في «الصارم المنكي» لا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة، لم يكن على عهد السلف، ولا عرفوه، ولا بينوه للأمة
وصدق مالك رحمه الله
حيث قال لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها أولئك آبائي فجئني بمثلهم
والحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة التوحيد العدد82 التاريخ 15/12/2008
قديم 08-02-2009, 07:14 AM   #2
آمـيرهـ بآح ــساسي
 
الصورة الرمزية آمـيرهـ بآح ــساسي
 







 
آمـيرهـ بآح ــساسي is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

اخوي محمد
الله يجزاك خير على مانقلت،،،،
لاهنت،،،،،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
ما دام هناك في السـمـاء من يحمينـي...فليس هنـا في الأرض من يـكـسرنـي
أخر مواضيعي
آمـيرهـ بآح ــساسي غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-2009, 07:49 AM   #3
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

[glow=#131301][glow=#FFFF00]محمد القفاري العزيزي
جزأك الله ألجنه
على هذا النقل المفيد والمميز
وجعله الله في موازين حسناتك
بارك الله فيك[/glow]
[/glow]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-2009, 12:09 PM   #4
الوآصل
موقوف
 







 
الوآصل is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

محمد القفاري العزيزي
جزأك الله ألجنه
على هذا النقل المفيد والمميز
وجعله الله في موازين حسناتك
الوآصل غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-2009, 02:01 PM   #5
ابراهيم السعدي
 
الصورة الرمزية ابراهيم السعدي
 







 
ابراهيم السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

محمد القفاري
جزاك الله خيرا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
عود لسانكَ على ؛
* اللهم اغفِر لي *
فإن لله ساعات لايرد فيها سَائلاً
أخر مواضيعي
ابراهيم السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-2009, 11:22 PM   #6
الهيثم 07

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الهيثم 07
 







 
الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

ألأخ/ محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزأك الله خير الجزاء
على هذا النقل المفيد والمميز
وجعله الله في موازين حسناتك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي
الهيثم 07 غير متواجد حالياً  
قديم 09-02-2009, 12:04 AM   #7
فراس اخو فرناس
 







 
فراس اخو فرناس is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

جزيت الف خير وبارك الله فيك
وما قصرت يعطيك الله العافية
فراس اخو فرناس غير متواجد حالياً  
قديم 09-02-2009, 06:40 AM   #8
محمد القفاري العزيزي
 







 
محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

الاخت/ بنت الوادي
السلام عايكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على المرور
بارك الله فيك
ودمتم بخير وعافيه

التعديل الأخير تم بواسطة محمد القفاري العزيزي ; 09-02-2009 الساعة 06:47 AM.
محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً  
قديم 09-02-2009, 06:41 AM   #9
محمد القفاري العزيزي
 







 
محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

الاخ/ابو عادل
السلام عايكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على المرور
بارك الله فيك
ودمتم بخير وعافيه
محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً  
قديم 09-02-2009, 06:43 AM   #10
محمد القفاري العزيزي
 







 
محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )

الاخ/ذيب دوس
السلام عايكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على المرور
بارك الله فيك
ودمتم بخير وعافيه
محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : اتبعوا ولا تبتدعوا (الصحابة رضى الله عنهم قادة الأمة وقدوتها )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من القاب الصحابة رضي الله عنهم ابو عادل العدواني الإسلام حياة 11 27-04-2008 11:10 PM
قصائد عن محمد (صلى الله عليه وسلم) وصحابته رضي الله عنهم اكثر من رائعة العريفي8 دواوين الشعر الإسلامي 3 04-04-2008 02:16 AM
أنشودتين عن الحسين بن علي رضي الله عنهم روووووعه ولد سويد من بني هريره الإستراحة 10 28-08-2007 08:17 PM
أشهر الخونة والمفسدين في تاريخ الأمة ( حسن نصر الله ) زعيم حزب الله درع الغربيه منتدى الحوار 13 10-03-2007 08:59 PM


الساعة الآن 06:33 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved