من بنات افكاري ؛ المزارع والشجرة ؛

[الفيصل]

المزارع والشجرة

كان هناك مزارع يحب زراعة الاشجار وفي يوم من الايام بينما هو يتجول بالقرب من احد المشاتل رأى شجرة صغيرة وبها ورقتان كان منظرها محزنآ فاحب تلك الشجرة واراد ان يعتني بها فشتراها من المشتل وهو في قمة الفرح وذهب بها الى المنزل ولم يتعجل في زراعتها فقد اراد ان يضعها في اجمل مكان في حديقتة اراد ان يضعها في مكان يتسنى له رؤيتها من نافذتة كل يوم لانة لم يستطع ان يزرعها داخل المنزل ...

وفي اليوم التالي وجد مكان رائع كان المكان مرتفعآ اعلى التل تحفة بعض الصخور وكان الهواء النقي يصلها بسهولة والشمس الدافئة تدفئها فقرر زراعتها في هذا المكان واخذ المنجل وذهب الى ذلك المكان واخذ يحفر بالمنجر في تلك الارض الهشة في ذلك المكان الهادئ ثم اخذ الغرسة الصغير بين احضانة ليضعها بكل رقة في تلك الحفر الجميلة ..


وقام بنثر الاتربة عليها وهو لايريد ان تمس اوراقها القليلة وعاد الى المنزل وهو يفكر فيها ..
هل ستتحمل ذلك البرد القارس ؟
هل ستتحمل الوحدة الهدوء في ذلك المكان ؟!
جلس يحسب الساعات والدقائق والثواني منتظرآ بزوغ الفجر ليذهب لروئيتها . لم ينم الليل وهو يفكر بها حتى اتى الصباح ..وذهب مستعجلا ومتشوقآ لرؤيتها فلما وصل بقربها احس بشوقها ولهفتها لرؤيتة .. سبحان الله كانت تلك الشجرة تبادلة نفس الشعور سبحان الله كانت متلهفة لرؤيتة رغم انها لم تستمر معه سوى يومين ..
هل لانه انتشلها من بين الحطام ؟!او لانها كانت وحيدة تنتظر احدآ يسليها ؟!
لم يعرف المزارع الاجابة ولكنة مالبث ان ذهب في عجل الى النهر ليجلب الماء لها ..
واستمرت قصة العش بين المزارع والشجرة فترة طويلة جدآ ..

الى ان بدأت تلك الشجرة بالكبر والطول والشموخ وبدء المزارع يحس في داخل نفسة ان الشجرة لم تعد كما كانت سابقا في حبها وشوقها ولهفتها له .
بدء يحس انها لم تعد في حاجتة لجلب الماء لها فهي كبيرة الان وجذورها عميقة .

حينها حس المزارع بالحزن والالم على ايام قضاها في خدمة تلك الشجيرة الصغيرة احس انه اصبح ينظر للاعلى حتى يستطيع رؤيتها احس بانها لن تصغر ولن تنزل لتكلمة لن تعدود مثلما كانت فقد كبرت ولن تعود صغيرة حنونه ..

كم تمنى ان يتذوق ثمارها وان يستظل بظلها وان ينام في احضانها بين اغصانها ..

ولكنة علم ان ثمارها لغيرة وظلها لغيرة لانه عندما كانت صغيرة لم يكن لها ثمار او ظل ..

والان قد كبرت فبدء يفكر بالرحيل بدء يفكر في ترك منزلة فقد اصبح يخاف من تلك الشجرة ان تسقط عليه وتقتلة ..



مااجمل ان يحصد الانسان مازرعة ويحس بقيمة تعبة .
ولكن الدنيا لنا ولغيرنا فلن نستطيع التحكم بها على رغباتنا ..
كثير منا من يخسر ماتعب فيه وسهر عليه ولكن لاوجود لنظام عادل في هذه الدنيا يحمينا من غيرنا ويعطينا ماتعبنا عليه ..

من بنات افكاري ..
اتمنى ان تنال اعجابكم ..
ويشرفني انتقادكم وارائكم .

[زهراني شامخ]

قصة رااااائعه يالفيصل
يعطيك العااااااااااافيه
تحياااتي

[الفيصل]

الله ياعافيك يالغالي

اسعدني مرورك

مودتي

[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أستاذي ( الفيصل )
موضوع جميل وقصة معبره جدا وقد اجدت صياغتها وحبك روايتها فليس هذا غريب على مربي أجيال وامتطى صهوة أعتى المواد تعقيدا عجز الآخرون في نطق كلماتها ,
أخي واستاذي الفاضل :
هذه القصة فعلا تشبه إلى حد ما علاقة الأب بأبنه الصغير ذكرا كان أو أنثى يحافظ عليه عن البرد و حرارة الشمس ويتأكد أن كل ما يحتاجه ذلك الإبن مهيأ له حتى ولو كان الأب الأحوج إلى ذلك الطعام وتذكرني تلك الشجرة التي نمت وكادت أن تشم اغصانها وتهانق السحب بعد ما عمقت جذورها في تلك التربة بفضل هذا الرجل الذي هو الوالد بالنسبة للإبن وإذا بذلك الإبن بعد ما كبر نسي أنه كان صغيرا لا يتجاوز حجمه حجم تلك الشجيرة الصغيرة وسرعان ما أعلن عقوقة لوالدية ورفض الإنحناء لتقيبيل والده كما هو الحال لتك الشجرة التي هي آثرت عدم التنازل لذلك الرجل الذي رعاها وسقاها وإذا هي تتنكر لذلك الجميل كما تنكر ذالك الإبن لوالده وتكبر عليه وهذا هو الغبن كله أخي الكريم عندما تزرع الجميل في غير موضعه فيكون رده هكذا حتى من الجماد .
صورة معبرة ومحزنه من كاتب متألق ,
تقبل مروري بارك الله فيك .

[الفيصل]

سعدت لمرورك اخي الفاضل واعجبني فهمك فقد يكاد البعض لا يفهم المعنى من القصيد ولكن صدقا فليس لبعض الامور الا اشخاص قليلون ..

كم اتمنى ان لا تفارق متصفحي دائما فهو يتشرف بحضوك الدائم والمتوصل ..

مودتي