منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان / حَسّان بن ثابِت


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-10-2006, 10:54 PM   #11
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

أوصى أبونا مالكٌ بوصاية ٍ=عمراً وعوفاً، إذ تجهزَ غاديا
بأنِ اجعَلوا أموالَكمْ وسيوفَكُمْ=لأعراضكمْ ما سلمَ اللهُ واقيا
فقُلنا لهُ إذ قالَ ما قال: مَرْحَباً،=أمرتَ بمعروفٍ وأوصيتَ كافيا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،=وَتَلَوّثَتْ غَدْراً بَنو النّجّارِ
وتخاذلتْ يومَ الحفيظة ِ إنهمْ=لَيْسُوا هُنالِكُمُ منَ الأخْيَارِ
وَنَسُوٌ وَصَاة َ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ،=وتبدلوا بالعزّ دارَ بوارِ
أتركتموهُ مفرداً بمضيعة ٍ،=تنتابهُ الغوغاءُ في الأمصارِ
لَهْفَانَ يَدْعُو غَائِباً أنْصَارَهُ،=يا ويحكمْ يا معشرَ الأنصارِ
هَلاّ وَفَيْتُمْ عِنْدَها بِعهودِكُمْ،=وَفَدَيْتُمُ بالسّمْعِ والأبْصَارِ
جيرانهُ الأنونَ حولَ بيوتهِ=غدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ
إنْ لمْ تروا مدداً لهُ وكتيبة ً=تهدي أوائلَ جحفلٍ جرارِ
فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منذرٌ=حتّى يُنِيخَ جُموعُهُمْ بِصِرَارِ
واللهِ لا يوفونَ بعدَ إمامهمْ=أبداً ولو أمنوا بحلسِ حمارِ
أبلغْ بني بكرٍ، إذا ما جئتهمْ،=ذماً، فبئسَ مواضعُ الأصهارِ
غدروا بأبيضَ كالهلالِ مبرّإٍ،=خَلَصَتْ مَضَارِبُهُ بِزَندٍ وَارِ
من خيرِ خندفَ كلها، بعد الذي=نَصَرَ الإلَهُ بِهِ على الكُفّارِ
طاوَعْتُمُ فِيهِ العَدُوَّ، وكُنْتُمُ،=لو شئتمُ، في معزلٍ وقرارِ
لا يحسبنّ المرجفونَ بأنهمْ=لَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَاء أهْلِ الدّارِ
حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهمْ=كُتِبَتْ مَضَاجِعُهُمْ معَ الأبْرَارِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،=كرامٌ، إذا الضيفُ يوماً ألمّ
عِظامُ القُدُورِ لأيْسارِهمْ،=يكبونَ فيها المسنَّ، السنمْ
يُواسونَ مَوْلاهُمُ في الغِنى ،=ويَحْمونَ جارَهمُ إن ظُلِمْ
وكانوا مُلوكاً بأرْضِيهِمِ،=يُبادُونَ غَضْباً، بأمرٍ غَشِم
مُلوكاً على النّاس لم يُمْلَكوا=من الدّهرِ يوْماً، كحِلّ القَسَمْ
فأنْبَوْا بِعادٍ وأشياعِها،=ثمودَ، وبعضِ بَقايَا إرَمْ
بيَثْرِبَ قد شيّدُوا في النَّخيلِ=حصوناً، ودجنَ فيها النعمْ
نَوَاضِحَ قدْ عَلَّمتْها اليَهُودُ=عُلَّ إليكِ، وقوْلاً هَلُمّ
وفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ،=وعيْشٍ رَخيٍّ على غيْرِهِمْ
فساروا إليهمْ بأثقالهمْ،=على كلّ فحلٍ هِجانٍ قَطِم
جيادُ الخيولِ بأجنابهمْ،=وقدْ جللوها ثخانَ الأدمْ
فلما أناخوا بجنبيْ صرارٍ،=وشَدّوا السُّرُوجَ بِلَيّ الحُزُمْ
فما رَاعَهُمْ غيرُ مَعْجِ الخيو=لِ، والزّحفُ من خلفهم قد دهِم
فطاروا شلالاً وقد أفزعوا،=وطرنا إليهمْ كأسدِ الأجمْ
على كلّ سَلْهَبَة ٍ في الصيّا=نِ، لا تستكينُ لطولِ السأمْ
وكلِّ كميتٍ، مطارِ الفؤادِ،=أمينِ الفصوصِ، كمثلِ الزلمْ
عليها فوارسُ قدْ عاودوا=قِرَاعَ الكُماة ، وَضرْبَ البُهَمْ
لُيوثٌ إذا غَضِبوا في الحُرُو=بِ، لا يَنكِلون، ولكن قُدُمْ
فَأُبْنا بِسادتِهِمْ والنّسَا=ءِ قَسْراً، وأموالِهِم تُقتَسمْ
ورثنا مساكنهمْ بعدهمْ،=وكنا ملوكاً بها لمْ نرمْ
فلمّا أتانا رَسُولُ المَلِيـ=ـكِ بالنُّورِ والحقّ بعد الظُّلَمْ
ركنا إليهِ، ولمْ نعصهِ،=غداة َ أتانا منَ ارضِ الحرمْ
وقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليك،=هلمّ إلينا، وفينا أقمْ
فنشهدْ أنكَ، عندَ الملي=كِ، أرسلتَ حقاً بدينٍ قيمْ
فنادِ بما كنتَ أخفيتهُ،=نداءً جهاراً، ولا تكتتمْ
فإنا وأولادنا جنة ٌ،=نَقِيكَ وَفي مالِنا فاحتكِمْ
فنحْنُ وُلاتُكَ، إذ كذّبوكَ،=فنادِ نداءً، ولا تحتشمْ
فطارَ الغواة ُ بأشياعهمْ=إليهِ، يظنونَ أن يخترمْ
فقمنا بأسيافنا دونهُ،=نُجالِدُ عَنْهُ بُغاة َ الأُمَمْ
بكلّ صقيلٍ، لهُ ميعة ٌ،=رقيقِ الذبابِ، غموسٍ خذمْ
إذا ما يُصادِفُ صُمَّ العِظا=مِ لمْ يَنبُ عنها، ولمْ ينثلِمْ
فذلكَ ما أورثتنا القرو=مُ مجْداً تليداً، وعِزَّاً أشَمّ
إذا مرّ قرنٌ كفى نسلهُ،=وخلفَ إذا ما انقصمْ
فما إنْ من النّاسِ إلاّ لنا=عليه، وإن خاس، فضلُ النعمْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني
إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني=عَنكَ الغَوَائِلُ عِنْدَ شَيْبِ المَكبِرِ
فَجَعَلْتَني غَرَضَ اللّئامِ، فكُلُّهُمْ=يرمي بلؤمهِ بالغاً كمقصرِ
حتى تضبّ لثاتهمْ، فغدتْ بهمْ=سَوْداءَ، أصْلُ فُرُوعِها كالعُنْقُرِ
أجَزَرْتَهُمْ عِرْضي، تَهَكُّمَ سادرٍ؟=ثكلتكَ أمكَ، غيرَ عرضيَ أجزرِ
هَدَفٌ تَعَاوَرُهُ الرُّمَاة ُ، كأنّما=يَرْمُونَ جَنْدَلَة ً بِعُرْضِ المَشْعَرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما=جمعتْ من مزارعٍ ونخيلِ
كرهوا الموتَ فاستبيحَ حماهمْ،=وأقاموا فِعْلَ اللّئيمِ الذّليلِ
أمنَ الموتِ ترهبونَ؟ فإنّ ال=موتَ موتَ الهزالِ غيرُ جميلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،=واحتلتِ الغمرَ، نزعاً ذاتَ أشراعِ
وأصْبَحَتْ في بني نَصْرٍ مُجَاوِرَة ً،=تَرْعى الأبَاطِحَ في عِزٍّ وَإمْرَاعِ
كأنّ عَيْنيّ، إذْ وَلّتْ حُمولُهُمُ=في الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتراعِ
هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، ما حسَبي،=أمَّ الوليدِ، وخيرُ القولِ للواعي
هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْ=مَرّتْ عَجَارِفُهُ، مِنّي بأوْجاعِ
اللَّهُ يَعْلَمُ ما أسْعى لجُلّهِمِ،=وما يغيبُ بهِ صدري وأضلاعي
أسعى على جلّ قومٍ كان سعيهمُ=وَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيرَ دَعْدَاعِ
ولا أُصَالِحُ مَنْ عادَوا وأخْذُلُهُمْ،=ولا أغيبُ لهمْ يوماً بأقذاعِ
وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُني=منْ عائقٍ مثلِ عينِ الديكِ شعشاعِ
تَغْدُوا عَليّ، ونَدْماني لِمِرْفَقِهِ،=نَقْضي اللذاذات من لهْوٍ وأسْمَاعِ
إذا نَشَاءُ دَعَوْنَاهُ، فَصَبّ لَنا=مِنْ فَرْغِ مُنْتَفِجِ الحيزُومِ رَكّاعِ
وقَدْ أرَاني أمَامَ الحيّ مُنْتَطِقاً=بصَارِمٍ مِثْلِ لَوْنِ المِلحِ، قَطّاعِ
تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْفِ، سابغة ٌ،=فضفاضة مِثْلِ لَوْنِ النِّهِيِ بالقَاعِ
في فِتْيَة ٍ كسيُوفِ الهندِ أوْجُهُهُمْ=نحوَ الصريخِ، إذا ما ثوبَ الداعي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ
باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ،=قل لابن صَقْعَبَ: أخفِ الشخص واكتتمِ
قل للوليدِ: متى سميتَ باسمك ذا،=أمْ كانَ ديسمُ في الأسماءِ كالحلمِ
وإذْ حُبَاشة ُ أمٌّ لا تُسَرُّ بها،=لا ناكحٌ في الذرى زوجاً، ولمْ تئمِ
فالحقْ بِقَيْنِكَ، قَينِ السوءِ، إنّ لهُ=كِيراً بِبابِ عَجوزِ السوءِ، لمْ يَرِمِ
تلكمْ مصانعُكم في الدهرِ قد عُرِفتْ،=ضَرْبُ النّصَالِ، وَحسنُ الرَّقعِ للبُرَمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ=منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ=بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،=وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها=مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها=أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ،=وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ=عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى=لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ،=فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ،=وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها=على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ=بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً،=عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ=عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً،=عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ،=وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ،=ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ=رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ،=وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،=وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً،=معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ،=وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ،=فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ=دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،=حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ=إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا=إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً،=يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،=لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها=فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ،=خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ=دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً=ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي=على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي=لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ،=ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ،=وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ،=إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،=وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى=دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً،=وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ=على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ،=فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ=منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ،=لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،=وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 10:55 PM   #12
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ
بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ=يحنونَ شوقاً كلَّ يومٍ إلى القبطِ
إذا ذُكِرَتْ قَهْقَاءُ حَنُّوا لذِكرِها،=وللرَّمَثِ المقرُونِ، والسَّمَكِ الرُّقْطِ
وأعينهمْ مثلُ الزجاجِ، وصيغة ٌ=تُخالِفُ كَعْباً في لِحى ً لهُمُ ثُطِّ
تَرَى ذاكَ في الشُّبّانِ والمُرْدِ منهمُ،=مُبيناً، وفي الأطفالِ منهمْ وفي الشُّمْطِ
لَعَمْرُ أبي العَوّامِ، إنّ خَوَيْلِداً=غَدَاة تَبَنّاهُ لَيوثِقُ في الشَّرْطِ
وإنكَ إنْ تجررْ عليّ جريرة ً،=رَدَدْتُكَ عَبداً في المَهانَة ِ والعَفْطِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بني القينِ‍ هلا إذْ فخرتمْ بربعكمْ
بني القينِ‍ هلا إذْ فخرتمْ بربعكمْ=فَخَرْتُمْ بكِيرٍ عندَ بابِ ابنِ جُندُعِ
بناهُ أبوكمْ، قبلَ بنيانِ دارهِ،=بحَرْسٍ، فأخفُوا ذِكرَ قَينٍ مُدَفَّعِ
وألقُوا رَمادَ الكِيرِ يُعرَفُ وسطَكم=ْلدى مجلسٍ منكمْ، لئيمٍ ومفجعِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بنى اللؤمُ بيتاً على مذحجٍ
بنى اللؤمُ بيتاً على مذحجٍ،=فَكَان عَلى مَذْحِجٍ تُرْتُبَا
ولوْ جمعتْ ما حوتْ مذحجٍ=مِنَ المَجْدِ ما أثْقَلَ الأرْنَبَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ
تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،=وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّاسُ، مُسْهِرُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثمّ عَبْرَة= ًسَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكاء التَّذكُّرُ
بلاءٌ، فقدانُ الحبيبِ بلية ٌ،=وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى ، ثمّ يَصْبِر
رأيتُ خيارَ المؤمنينَ تواردوا= شَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمن يُؤخَّرُ
فَلا يُبْعِدَنّ الله قَتْلَى تَتَابَعُوا=بؤتة َ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفرُ
وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِينَ تتابعوا=جميعاً، وأسبابُ المنية ِ تخطرُ
غداة َ غدوا بالمؤمنينَ يقودهمْ=إلى الموتِ ميمونُ النقيبة ِ أزهرُ
أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ من آلِ هاشِمٍ،=أبيٌّ إذا سيمَ الظلامة َ مجسرُ
فطاعنَ حتى ماتَ غيرَ موسدٍ،=بمُعْتَرَكٍ، فِيهِ القَنَا يَتَكَسّرُ
فَصَارَ مَعَ المُسْتَشْهَدِينَ ثَوَابُهُ=جنانٌ، وملتفُّ الحدائقِ، أخضرُ
وكنا نرى في جعفرٍ من محمدٍ=وَفَاءً، وأمْراً حازِماً حينَ يأمُرُ
فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍ=دعائمُ عزٍّ لا ترامُ ومفخرُ
همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولهُ=رضامٌ إلى طودٍ يروقُ ويقهرُ
بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مأزقٍ=عماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ
هُمُ أوْلِيَاءُ اللَّهِ أنْزَلَ حُكمَهُ=عليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّرُ
بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَرٌ وَابْنُ أُمّهِ=عَلِيٌّ، ومِنهُمْ أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ
وَحَمزَة ُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُمُ=عقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،=تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
كالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابة ٍ،=أوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِ
نُفُجُ الحقيبة ِ بَوْصُها مُتَنَضِّدٌ،=بلهاءُ، غيرُ وشيكة ِ الأقْسامِ
بنيتْ على قطنٍ أجمَّ كأنهُ،=فُضُلاً إذا قعدَتْ، مَداكُ رُخامِ
وتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشها،=في لينِ خرعبة ٍ، وحسنِ قوامِ
أما النهارُ، فلا أفترُ ذكرها،=والليلُ توزعني بها أحلامي
أقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرها،=حتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامي
يا من لعاذلة ٍ تلومُ سفاهة ً،=ولقد عصَيتُ، إلى الهَوى ، لُوّامي
بكرتْ إليّ بسحرة ٍ، بعدَ الكرى ،=وتقاربٍ منْ حادثِ الأيامِ
زعمتْ بأنّ المرءَ يكربُ يومه=عُدْمٌ لمُعتكِرٍ منَ الأصْرَامِ
إنْ كنتِ كاذبة َ الذي حدّثتِني،=فنجوتِ منجى الحارثِ بن هشامِ
تَرَكَ الأحِبّة َ أنْ يقاتلَ دونَهمْ،=وَنجا برَأس طِمِرَّة ٍ وَلِجامِ
جرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنها=سرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِ
تذرُ العناجيجَ الجيادَ بقفرة ٍ،=مرَّ الدموكِ بمحصدٍ ورجامِ
ملأتْ به الفرجينِ، فارمدتْ بهِ،=وثوى أحبتهُ بشرّ مقامِ
وبنو أبيهِ ورهطهُ في معركٍ،=نَصَرَ الإلهُ بهِ ذوي الإسْلامِ
لولا الإلهُ وجريها لتركنهُ=جزرَ السباعِ، ودسنهُ بحوامي
طَحَنَتْهُمُ والله يَنْفُذُ أمرُهُ،=حَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُها بِضِرَامِ
منْ كلّ مأسورٍ يُشَدُّ صفادُهُ،=صَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَة َ حامي
ومُجَدَّلٍ لا يَستجيبُ لِدعوَة ٍ،=حتّى تَزُولَ شوَامخُ الأعلامِ
بالعارِ والذلّ المبينِ، إذ رأوا=بيضَ السيوفِ تسوقُ كلَّ همامِ
بيديْ أغرَّ، إذا انتمى لم يخزهِ=نسَبُ القِصارِ، سميذعٍ، مِقدامِ
بِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمتْ=كالبرقِ تحت ظلالِ كلّ غمامِ
ليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَنا،=والخيلُ تَضْبُرُ تحت كلّ قَتامِ
فسلحتَ، إنك من معاشرِ خانة ٍ،=سلحٍ، إذا حضر القتالُ، لئامُ
فَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسرة ٌ،=مِنْ وُلدِ شجْعٍ غيرُ جِدِّ كِرَامِ
من صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُهُ،=نجلتْ بهِ بيضاءُ ذاتُ تمامِ
ومرنحٍ فيهِ الأسنة ُ شرعاً،=كالجَفرِ غيرِ مُقابَلِ الأعْمَامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تحييهمْ بيضُ الولائدِ بينهمْ
تحييهمْ بيضُ الولائدِ بينهمْ،=وأكْسيَة ُ الاضريجِ فوقَ المشاجِبِ
يَصونونَ أجساداً، قديماً نَعيمُها،=بخالصة ِ الأردانِ، خضرِ المناكبِ
ولا يحسبونَ الخيرَ لا شرَّ بعدهُ،=ولا يحسبونَ الشرَّ ضربة َ لازبِ
حَبَوْتُ بها غسّانَ إذْ كنتُ لاحِقاً=بقَوْمي، وإذ أعيَتْ عليّ مذاهبي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،=وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لمْ يزودِ
تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيلِ بمُقْلَتيْ=غَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِن السِّدْرِ مُفْرَدِ
وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صافٍ، يزينهُ=توقدُ ياقوتٍ، وفصلُ زبرجدِ
كأنَّ الثُّرَيّا فَوْقَ ثُغْرَة ِ نَحْرِها=توقدُ، في الظلماءِ، أيَّ توقدِ
لها حائطانِ المَوتُ أسْفَلَ مِنْهُما=وجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعدِ
ترى اللابة َ السوداءَ يحمرُّ لونها،
لعَمْري لَقدْ حالَفْتُ ذُبْيانَ كُلَّها=وعبساً على ما في الأديمِ الممددِ
وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍ=تَغُمُّ الفَضاءَ كالقَطا المُتَبَدِّدِ
تحملتُ ما كانتْ مزينة ُ تشتكي=منَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُ=وسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَوَّدِ
إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ً=معَ القَومِ فَلْيَقْعُدْ بِصُغْرٍ ويَبعَدِ
وإنّي لأغْنى النّاسِ عَنْ مُتكلِّفٍ=يَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتدي
كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِندَهُ=إذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغدِ
نشا غمراً، بوراً، شقياً، ملعناً،=ألَدَّ كأنَّ رأسَهُ رأسُ أصْيَدِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 10:57 PM   #13
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ
تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،=لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ ، جسورِ
أخي ثقة ٍ يهتزُّ للعرفِ والندى ،=بَعِيدِ المَدَى ، في النّائِباتِ صَبُورِ
فَقُلْتُ لَها إنّ الشّهادَة َ رَاحة ٌ،=ورضوانُ ربٍّ، يأمامَ، غفورِ
فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْزَة َ، فاعْلمي،=وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ
دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعوَة ً=إلى جنّة ٍ يَرْضَى بها وَسُرُورِ
فذلكَ ما كنا نرجي ونرتجي،=لحمزة َ يومَ الحشرِ، خيرَ مصيرِ
فواللهِ لا أنساكَ ما هبتِ الصبا،=ولأبْكِيَنْ في مَحْضَرِي ومَسِيرِي
عَلى أسَدَ الله الّذي كان مِدْرَهاً،=يذودُ عنِ الإسلامِ كلَّ كفورِ
ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظمي=إلأى أضبعٍ ينتبنني ونسورِ
أقُولُ، وَقَدْ أعلَى النَّعِيُّ بهُلكِهِ:=جَزَى اللَّهُ خَيْراً منْ أخٍ وَنَصِيرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ=تهمُّ هوادي نجمهِ أن تصوبا
أبيتُ أراعيها كأنيموكلٌ=بها لا أُريدُ النّوْمَ حَتّى تَغَيّبَا
إذا غارَ منها كوكبٌ بعدَ كوكبٍ=تُرَاقِبُ عَيْني آخِرَ اللَّيلِ كَوْكبا
غَوَائِرُ تَتْرَى من نجُومٍ تَخَالُها=مَعَ الصّبْحِ تَتْلُوها زَوَاحِفَ لُغَّبا
أخَافُ مُفَاجَاة َ الفِرَاقِ بِبَغْتَة ٍ،=وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا
وأيقنتُ لما قوضَ الحيُّ خيمهمْ=بِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الرّأسَ أشْيَبَا
وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيحُ بفُرْقَة ٍ،=وقدْ جَنَحَتْ شمسُ النّهارِ لِتَغْرُبا
وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُمْ،=عَشِيّة َ أوْفَى غُصْنَ بانٍ، فَطَرّبَا
وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَا،=وَمَا الطّيرُ إلاّ أن تَمُرّ وَتَنْعَبَا
وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ،=أُعَالِجُ نَفْسي أنْ أقُومَ فأرْكَبَا
وكيفَ ولا ينسى التصابيَ بعدما=تجاوَزَ رَأسَ الأرْبَعينَ وَجَرّبَا
وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْ=مَفَارِقُهُ لَوْناً مِنَ الشّيْبِ مُغْرَبا
أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النوى=وصداً، إذا ما أسقبتْ، وتجنبا
إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْ=عَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبا
وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا،=وَلَيْسَ بمَعْذُورٍ، إذا ما تَطَرَّبَا
أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيرَ بغضة ٍ=وَلكِنّ بُقْيَا رَهْبَة ٍ وَتَصَحُّبَا
ألا لا أرَى جاراً يُعلِّلُ نَفْسَهُ=مطاعاً، ولا جاراً لشعثاءَ معتبا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،=يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِيا
وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ،=فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيا
فلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ،=فأصبحَ مسروراً، بطيبة َ، راضيا
بذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا،=وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى ، والتّآسِيا
نحاربُ من عادى من الناس كلهم،=جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافيا
ونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ،=وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جاءتْ مُزَينَة ُ من عَمْقٍ لتنصَرَهمْ
جاءتْ مُزَينَة ُ من عَمْقٍ لتنصَرَهمْ،=فِرّي، مُزَينَة ُ، في أسْتاهكِ الفُتُلُ
فكلُّ شيء، سوَى أن تذكرُوا شرَفاً،=أوْ تبلُغوا حسَباً منْ شأنكُمْ جلَلُ
قومٌ مدانيسُ لا يمشي بعقوتهمْ=جارٌ، وليسَ لهمْ في موْطنٍ بَطَلُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ=عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِ
لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ،=جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ
ذروا التخاجؤَ وامشوا مشية ً سجحاً،=إنّ الرّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتذكِيرِ
كأنّكُمْ خُشُبٌ جُوفٌ أسَافِلُهُ=مثقبٌ فيهِ أرواحُ الأعاصيرِ
ألا طِعَانٌ، ألا فُرْسانُ عادِية ٌ،=إلاّ تَجَشُّوَكُمْ حَوْلَ التّنانِيرِ
لا ينفَعُ الطُّولُ من نُوكِ الرّجال، ولا=يَهْدي الإلهُ سَبِيلَ المَعْشَرِ البُورِ
إني سأقصرُ عرضي عنْ شراركمُ،=إنّ النّجاشي لَشَيءٌ غيْرُ مَذْكُورِ
ألفى أباهُ، وألفى جدهُ حبسا=بمَعْزِلٍ مِنْ مَعالي المَجْدُ والخِيرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة
حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ،= وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِ
حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً،=نبيِّ الهُدى ، والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ
عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ،=كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ
مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها،=وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ
فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ،=فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إليّ أنامِلي
وإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بلائطٍ=بها الدهرَ بل قولُ امرىء ٍ بيَ ماحلِ
فكَيْفَ وَوُدّي ما حَيِيتُ ونُصرَتي=لآلِ نبيّ اللهِ زينِ المحافلِ
لهُ رتبٌ عالٍ على الناسِ كلهمْ،=تقاصرُ عنهُ سورة ُ المتطاولِ
رأيتكِ، وليغفرِ لكِ اللهُ، حرة ً=مَنَ المُحصنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،=يومَ القليبِ، بسوءة ٍ وفضوحِ
منهمْ أبو العاصي تجدلَ، مقعصاً،=عن ظَهْرِ صادِقَة ِ النَّجاءِ سَبُوحِ
والمرءَ رمعة َ قد تركنَ ونحرهُ=يدمى بعاندِ معبطٍ مسفوحِ
وَنَجَا ابْنُ قَيْسٍ في بقِيّة ِ قَوْمِهِ،=قَدْ عُرّ مَارِنُ أنْفِهِ بِقُيُوحِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ
ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ،=وَلَسْتَ لِزُورٍ قُلْتَهُ بُمُصِيبِ
أتَعْجَبُ أنْ أقصَدْتَ حَمزَة َ منهمُ،=نجيباً، وقدْ سميتهُ بنجيبِ
ألمْ يَقْتُلوا عَمْراً وعُتْبَة َ وَابْنَهُ= وشيبة َ والحجاجَ وابنَ حبيبِ
غداة َ دعا العاصي علياً، فراعهُ=بضربة ِ عضبٍ بلهُ بخضيبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رحمَ اللهُ نافعَ بنَ بديلٍ
رحمَ اللهُ نافعَ بنَ بديلٍ،=رحمة َ المشتهي ثوابَ الجهادِ
صَابِراً، صادقَ الحَديثِ، إذَا مَا=أكْثَرَ القوْمُ قالَ قَوْلَ السَّدَادِ
كنتُ قبلَ اللقاءِ منهُ بجهلٍ،=فقد أمسَيْتُ قد أصابَ فُؤادي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رضيتُ حكومة َ المرقالِ قيسٍ
رضيتُ حكومة َ المرقالِ قيسٍ،=وما أحسَسْتُ إذ حكَّمْتُ خالي
لهُ كفٌّ تفيضُ دماً، وكفٌّ=يُباري جُودُها سَحَّ الشَّمالِ
ونحنُ الحاكمونَ بكلّ أمرٍ=قَديماً، نبتَني شَرَفَ المَعالي
ولا ينفكُّ فينا ما بقينا=منيرُ الوجهِ، أبيضُ كالهلالِ
ألا يا مالِ لا تَزْدَدْ سَفاهاً،=قَضيّة َ ماجِدٍ، ثَبْتِ المَقالِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 10:58 PM   #14
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ=تَخَلَّصُ مِنْ حَمّارَة ٍ وَأبَاعِرِ
ومرتْ على الأنصارِ وسطَ رحالهمْ،=فقُلْتُ لهُمْ مَن صادِرٌ مَعَ صَادِرِ
وَطَوَّفْتُ بالبَيْتِ العَتِيقِ، وسامحَتْ=طَريقَ كَدَاءٍ في لُحُوبٍ سَوَائِرِ
ذَكَرْتُ بها التّعريسَ لمّا بَدا لَنا=خيامٌ بها منْ بينِ بادٍ وحاضرِ
وأعرضَ ذو دورانَ، تحسبُ أنهُ=منَ الجدبِ أعناقُ النساء الحواسرِ
فَعَجّتْ وألْقَتْ للجَبَانِ رَجيلَة ً=لأنظرَ ما زادُ الكريمِ المسافرِ
إذا فضلة ٌ منْ بطنِ زقٍّ ونطفة ٌ=وقعبٌ صغيرٌ فوقَ عوجاءَ ضامرِ
فقمتُ بكأسٍ قهوة ٍ، فشننتها=يدي رونقٍ منْ ماء زمزمَ فاترِ
فلما هبطنا بطنَ مرٍّ تخزعتْ=خُزاعَة ُ عَنّا في حُلولٍ كَراكِرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ=سحاً إذا أغرقتهُ عبرة ٌ دررُ
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَاءُ بَهْكَنَة ٌ=هَيْفاءُ، لا دَنَسٌ فِيها وَلا خَوَرُ
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُها=نَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمنٍ=لمؤمنينَ، إذا ما عدلَ البشرُ
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحة ٌ،=أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُمْ نَصَرُوا
سماهمُ اللهُ أنصاراً لنصرهمِ=دِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفوا=للنائباتِ فما خاموا ولا ضجروا
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليسَ لنا،=إلا السيوفَ وأطرافَ القنا، وزرُ
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنا،=ونحنُ حِينَ تَلظّى نارُها سُعُرُ
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُوا،=أهلَ النفاقِ، وفينا أنزلَ الظفرُ
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُدٍ،=إذ حزبتْ بطراً أشياعها مضرُ
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَرُوا=منا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثروا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زبانية ٌ حولَ أبياتهمْ،=وَخُورٌ لدى الحرْبِ في المعمعَهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا
زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا=لا نجعلُ الأحسابَ دونَ محمدِ
أمْوَالُنَا وَنُفُوسُنَا مِنْ دُونِهِ،=مَنْ يَصْطَنِعِ خَيْراً يُثَبْ ويُحمَّدِ
فِتْيَانُ صِدْقٍ، كاللّيوثِ، مَسَاعِرٌ،=مَنْ يَلقَهُمْ يوْمَ الهِيَاجِ يُعَرِّدِ
قَوْمُ ابْنِ نَابِغَة َ اللّئَامُ أذِلّة ٌ،=لا يُقْبلونَ على صَفِيرِ المُرْعَدِ
وَبَنَى لَهُمْ بَيْتاً أبُوكَ مُقصِّراً=كُفْراً وَلؤماً، بِئسَ بَيْتُ المَحتِدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم
سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم،=ما كانَ أنباءُ بني واسعِ؟
إذْ تركوهُ، وهوَ يدعوهمُ،=بالنسبِ الأقصى ، وبالجامعِ
والليثُ يعلوهُ بأنيابهِ،=مُنْعَفِراً وَسْطَ دَمٍ نَاقِعِ
لا يرفعِ الرحمنُ مصروعهمْ،= وَلا يُوَهِّنْ قُوّة َ الصّارِعِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سائلْ قريشاً وأحلافها
سائلْ قريشاً وأحلافها=مَتَى كان عوفٌ لها يُنْسَبُ
أفيما مضى نسبٌ ثابتٌ=فيعلمُ أمْ دعوة ٌ تكذبُ
فإنّ قريشاً ستنفيكمُ=إلى نَسَبٍ، غيرُهُ أثْقَبُ
إلى جِذْمِ قَيْنٍ لَئِيمِ العُرُو=قِ عُرْقُوبُ وَالِدِهِ أصْهَبُ
إلى تَغْلِبٍ إنّهُمْ شَرُّ جِيلٍ،=فليسَ لكمْ غيرهمْ مذهبُ
وَقَدْ كانَ عَهْدي بِهَا لم تَنَلْ=سنياً ولا شرفاً تغلبُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:45 PM   #15
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ويثربُ تعلمُ أنا بها
ويثربُ تعلمُ أنا بها،=إذا التبسَ الامرُ، ميزانها
ويثربُ تعلمُ أنا بها،=إذا قَحَطَ القَطْرُ، نوءانُها
ويثربُ تعلمُ أنا بها،=إذا خافَتِ الأوْسَ، جِيرانُها
ويثربُ تعلمُ أنّ النبي،=ـتَ عندَ الهزَاهِزِ ذُلاّنُها
مَتى تَرَنا الأوْسُ في بيضنا،=نَهُزُّ القَنا، تَخْبُ نيرَانُها
وتُعطِ القِيادَ على رَغمِها،=وينْزِلْ من الهامِ عِصْيانُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ،=فيرفعُ النصرَ ميكالٌ وجبريلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا ابنيْ رفاعة َ، ما بالي وبالكما
يا ابنيْ رفاعة َ، ما بالي وبالكما،=هَلْ تُقْصِرَانِ، ولم تمسَسكُما نَاري
مَا كانَ مُنْتَهِياً حَتى يُقاذِفَني=كَلْبٌ وَجَأتُ عَلى فِيهِ بِأحْجَارِ
يَكسو الثّلاثة نِصْفِ الثّوْبِ بينَهُمُ،=بمِئْزَرٍ، وَرِدَاءٍ غَيْرِ أطْهَارِ
قدْ خابَ قومٌ نيارٌ منْ سراتهمُ=رِجْلاً مُجَوَّعَة ٍ شُبّتْ بمِسْعَارِ
لوْلا ابنُ هَيْشَة َ، إنّ المرء ذو رَحِمٍ،=إذاً لأنْشَبْتُ بالبَزْوَاء أظْفاري[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ
يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ،=عبدَ ابنِ رحضة َ عنزاً بينَ أتياسِ
يا ابنَ التي سَلَحَتْ في بيتِ جارَتِها،=فطارَ منهُ عصارٌ قاشبُ الناسِ
كأنّ أظفارَها شُقّقْنَ من حَجَرٍ،=فلَيسَ مِنهُنّ إلاّ وَارِمٌ قاسِي
مثلُ القرودِ، إذا ما جئتَ ناديهمْ،=ألفيتَ كلَّ دنيٍّ، عردهُ عاسي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ
يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ،=عندَ الهياجِ وساعة ِ الأحسابِ
إذْ تمتطي سرجَ اليدينِ نجيبة ً=مرطى الجراءِ، خفيفة َ الأقرابِ
والقَوْمُ خَلْفَكَ قَدْ ترَكتَ قِتَالَهم،=تَرْجو النَّجاءَ، فليسَ حينَ ذَهَابِ
هَلاّ عَطَفْتَ على ابنِ أُمِّكَ إذ ثَوَى=قَعْصَ الأسِنّة ِ، ضَائِعَ الأسْلابِ
جَهْماً لَعَمْرُكَ لَوْ دُهِيتَ بِمثْلِها=لأتَاكَ أخْثَمُ شابِكُ الأنْيَابِ
عجلَ المليكُ لهُ، فأهلكَ جمعهُ=بشنارِ مخزية ٍ، وسوءِ عذابِ
لوْ كنتَ ضنءَ كريمة ٍ أبليتها=حسنى ، ولكنْ ضنءَ بنتِ عقابِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً
يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً=فَافْدِ الأُلَى يُنْصِفْنَ آلَ جَنَابِ
أخواتُ أمكَ قدْ علمتَ مكانها،=والحَقُّ يَفْهَمُهُ ذَوُو الألْبَابِ
أنّ الفَرَافِصَة َ بْنَ الأحْوَص عِنْدَهُ=شجنٌ لأمكَ منْ بناتِ عقابِ
أجْمَعْتُ أنّكَ أنْتَ ألأمُ مَنْ مَشَى=في فُحْشِ مُومِسَة ٍ وَزَهوْ غُرَابِ
وَكَذَاكَ وَرّثَكَ الأوائِلُ أنّهُمْ=ذهبوا وصرتَ بخزية ٍ وعذابِ
فورثتَ والدكَ الخيانة َ والخنا،=واللّؤمَ عِنْدَ تَقَايُسِ الأحْسَابِ
وأبانَ لؤمكَ أنّ أمكَ لمْ تكنْ=إلاّ لِشَرّ مَقَارِفِ الأعْرَابِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:46 PM   #16
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا حارِ! في سِنَة ٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ
يا حارِ! في سِنَة ٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ،=أمْ كنتَ ويحكَ مغتراً بجبريلِ
أم كنتَ، بابنِ زيادٍ، حين نقتلهُ،=بِغِرّة ٍ في فَضَاءِ الأرْضِ مجْهولِ
وقُلتُمُ لنْ نُرَى ، واللَّه مُبصِرُكُم،=وفيكمُ محكمُ الآياتِ والقيلِ
محمدٌ، والعزيزُ اللهُ يخبرهُ=بما تكنُّ سريراتُ الأقاويلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ
يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ،=لله دَرُّكَ، في عِزٍّ وفي حَسَبِ
جَلّلْتَ قَوْمَكَ مَخْزَاة ً ومَنْقَصَة ً،=ما لم يُجَلَّلهُ حيٌّ مِنَ العَرَبِ
يا سالِبَ البيْتِ ذي الأرْكانِ حِليتَهُ=أدِّ الغَزَالَ، فَلَنْ يَخْفَى لمُسْتَلِبِ
سائلْ بني الحارثِ المزري بمعشرهِ:=أينَ الغزالُ عليهِ الدرُّ منْ ذهبِ؟
بئسَ البنونَ وبئسَ الشيخُ شيخهمُ=تَبّاً لِذلِكَ مِنْ شيخٍ ومِنْ عَقِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا دوسُ
يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ=أصداؤهُ رهنَ المضيحِ، فاقدحي
حَرْباً يَشِيبُ لهَا الوَلِيدُ، وإنّمَا=يأتي الدنية َ كلُّ عبدٍ نحنجِ
فَابْكي أخاكِ بِكُلّ أسْمَرَ ذابِلٍ،=وَبكُلّ أبيضَ كالعقيقَة ِ، مُصْفَحِ
وَبكُلّ صَافِيَة ِ الأديمِ، كأنّها=فَتْخَاءُ كاسِرَة ٌ تَدُفُّ وتَطْمَحِ
وطمرة ٍ مرطى الجراءِ، كأنها=سِيدٌ، بمُقفِرة ٍ، وَسَهْبٍ أفْيَحِ
إنْ تَقْتُلُوا مِائَة ً بِهِ، فَدَنِيّة ٌ=بأبي أزيهرَ منْ رجالِ الأبطحِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ=عبدَ المدانِ، وجلَّ آلِ قيانِ
قد كنتُ أحسَبُ أنّ أصْلي أصلُكم،=حتى أمرتم عبدكمْ، فهجاني
فتوقعوا سبلَ العذابِ عليكمُ،=مما يُمرُّ على الروّي لساني
فلأذكرن بني رميمة َ كلهمْ=وبَني الحُصَينِ بخزْية ٍ وهوانِ
ولتعرفنّ قلائدي برقابكمْ،=كالوشمِ لا تبلى على الحدثانِ
أبني الحماسِ، فما أقولُ لثلة ٍ،=ترْعى البقاعَ، خبيثَة َ الأوْطانِ
أينَ المالُ، بني الحماسِ، إذا ذكتْ=بهجائكمْ، متشنعاً، نيراني[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ
يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ،=وابكي خبيباً معَ الغادينَ لم يؤبِ
صَقْراً تَوَسّطَ في الأنْصَارِ مَنْصِبُهُ،=حلوَ السجية ِ، محضاً غيرَ مؤتشبِ
قدْ هاجَ عينيْ على علاتِ عبرتها،=إذْ قِيلَ نُصّ على جِذْعٍ من الخشَبِ
يَا أيّها الرّاكِبُ الغَادي لِطِيّتِهِ،=أبْلِغْ لَدَيْكَ وَعيداً ليسَ بالكَذِبِ
بني فكيهة َ، إنّ الحربَ قدْ لقحتْ=مَحْلُوبُها الصّابُ، إذ تُمْرَى لمُحتلِبِ
فيها أسودُ بني النجارِ يقدمهمْ=شهبُ الأسنة ِ في معصوصبٍ لجبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍=إنما تنطقُ شيئاً قد فعلْ
إنّ للخَيرِ وللشّرّ مَدى ً،=وكلا ذلكَ وجهٌ وقبلْ
والعطياتُ خساسٌ بينهم،=وسواءٌ قبرُ مثرٍ ومقلّ
كلّ عيشٍ ونعيمٍ زائلٌ،=وبَنَاتُ الدّهْرِ يلعبْنَ بكُلّ
أبلغا حسانَ عني آية ً،=فقريضُ الشعرِ يشفي ذا الغللْ
كم ترَى بالجَرِّ من جُمجمة ٍ،=وأكُفٍّ قدْ أُتِرَت وَرِجِلْ
وسرابيلَ حسانْ سريتْ=عن كماة ٍ أهلكوا في المنتزلْ
كمْ قتَلنا من كريمٍ سيّدٍ،=ماجدِ الجدّين مقدامٍ بطلْ
صادقِ النَّجدة ِ، قَرْمٍ بارعٍ،=غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسلْ
ليْتَ أشْياخي ببَدْرٍ شَهِدُوا=جزعَ الخزرجِ منْ وقعِ الأسلْ
فاسألِ المهراسَ من ساكنهُ،=بعدَ أقحافٍ وهامٍ كالحجلْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ
يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ،=إنّي عجِبْتُ لمَنْ يبكي على الدِّمَنِ
إني رأيتُ أمينَ اللهِ مضطهداً،=عثمانَ رهناً لدى الأجداثِ والكفنِ
يا قاتلَ اللهُ قوماً كان شأنهمُ=قتلُ الإمامِ الأمنِ المسلمِ الفطنِ
ما قاتَلوه على ذَنْبٍ ألَمّ بِهِ،=إلا الذي نطقوا زوراً ولم يكنِ
إذا تذكرتهُ فاضتْ بأربعة ٍ=عَيني بدمْعٍ، على الخَدّينِ، مُحتتنِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا مالِ والسّيّدُ المُعَمَّمُ قَدْ
يا مالِ والسّيّدُ المُعَمَّمُ قَدْ=يبطرهُ بعضُ رأيهِ السرفِ
نحنُ بما عندنا وأنتَ بما=عِنْدَكَ راضٍ، والرَّأيُ مختلِفُ
يا مالِ والحقُّ إنْ قَنِعْتَ بهِ=فالحقُّ فيهِ لأمْرِنا نَصَفُ
خالفتَ في الرأيِ كلَّ ذي فجرٍ،
إنّ بجيراً مولى لقومكمُ،[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يخافُ أُبَيٌّ جَنانَ العَدُوّ
يخافُ أُبَيٌّ جَنانَ العَدُوّ،=ويعلمُ أني أنا المعقلُ
فلا وأخيكَ الكريمِ الذي=فَخَرْتَ بهِ لا تُرَى تَعتَلُ
فلا تقنعِ العامَ في دارهمْ،=ولا أُسْتَهَدُّ ولا أُنْكَلُ
أبا لكَ، لا مُستَجافُ الفُؤا=دِ، يوْمَ الهِياجِ، ولا أعزَلُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:56 PM   #17
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى ، وفي رُمَحٍ
صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى ، وفي رُمَحٍ=مِنْهُ دُخانُ حَرِيقٍ كالأعَاصِيرِ
أفْنَى بِذي بَعْلَ حتى بَادَ ساكِنُها،=وكلُّ قصرٍ منَ الخمانِ معمورِ
فأعجلَ القومَ عن حاجاتهمْ شغلٌ،=من وخزِ جنّ بأرضِ الروم مذكورِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا
صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا=يَوْمَ الرّجِيعِ، فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا
رأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهمْ=زابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُ
وابنٌ لطارق، وابنُ دثنة فيهمِ=وافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُ
مَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُ=حتى يجالدَ، إنهُ لنجيبُ
والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْ=كسبَ المعالي، إنهُ لكسوبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،=مصاصُ النجارِ منَ الخزرجِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ=كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ=مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ=يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ،=وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ،=بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ=لنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ=بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ
فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ=كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ
أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ=عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ=وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها=بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً=وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ=ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما=قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً،=وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:=صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،=إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ،=تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ،=خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ،=يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ،=فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،=يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ=منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً،=فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا،=إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً،=وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا=تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأعِنّة َ مُصْعِدَاتٍ،=عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ،=تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا،=وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ،=يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا،=وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً=يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ!=فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً،=همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ=سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا،=ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني،=فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا=وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،=تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ،=وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ،=فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً،=أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ،=ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي=لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ=جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا،=ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ،=وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ،=وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَلِمتُكِ، واللَّهُ الحَسيبُ، عَفيفَة
عَلِمتُكِ، واللَّهُ الحَسيبُ، عَفيفَة ً=منَ المؤمناتِ غيرَ ذاتِ غوائلِ
حَصاناً رَزَانَ الرّجلِ يَشبَعُ جارُها=وتُصبحُ غَرْثَى من لحومِ الغَوافِلِ
وما قُلتُ في مالٍ تُريدينَ أخذَهُ،=بنية مهلاً، إنني غيرُ فاعلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ
على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ:=جَبُنْتَ وَلمْ تَشْهَدْ فَوَارِسَ خَيْبَرِ
وَأيْمَنُ لم يَجْبُنْ، ولكِنّ مُهْرَهُ=أضرّ بهِ شربُ المديدِ المخمرٍ
فَلَوْلا الذي قد كان من شَأنِ مُهْرِهِ،=لَقَاتَلَ فِيها فارِساً، غيرَ أعْسَرِ
ولكنهُ قدْ صدهُ فعلُ مهرهِ،=وما كان منه عندَه غيرُ أيْسَرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على قتلى معونة َ، فاستهلي
على قتلى معونة َ، فاستهلي=بِدَمْعِ العَيْنِ سَحّاً غيرَ نَزْرِ
عَلى خَيْلِ الرّسولِ، غَداة َ لاقَوْا=مناياهمْ، ولاقتهمْ بقدرِ
أصَابَهُمُ الفَنَاءُ، بحَبْلِ قَوْمٍ،=تخونَ عقدُ حبلهمِ بغدرِ
فيا لهفي لمنذرٍ إذْ تولى ،=وَأعْنَقَ في مَنِيّتِهِ بِصَبْرِ
فكائنْ قدْ أُصِيبَ غَدَاة َ ذاكُمْ،=من أبْيَضَ ماجِدٍ مِنْ سِرّ عَمرِو[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:57 PM   #18
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ
عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،=وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ
واذْكُري مُؤتَة ً، وَمَا كانَ فِيها،=يومَ ولوا في وقعة ِ التغويرِ
حين ولوا وغادروا ثمّ زيداً،=نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُورِ
حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعاً،=سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّدورِ
ذاكُمُ أحْمَدُ الّذي لا سِوَاهُ،=ذاكَ حزني معاً لهُ وسروري
ثمّ جودي للخزرجيّ بدمعٍ،=سيداً كانَ ثمّ غيرَ نزورِ
قدْ أتانا منْ قتلهمْ ما كفانا،=فبحُزْنٍ نَبِيتُ غَيْرَ سُرُورِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غدا أهلُ حضنيْ ذي المجازِ بسحرة
غدا أهلُ حضنيْ ذي المجازِ بسحرة ٍ=وجارُ ابن حربٍ بالمحصبِ ما يغدو
كساكَ هشامُ بنُ الوليدِ ثيابهُ=فأبْلِ، وأخلِفْ مثْلَها جُدُداً بَعدُ
قَضَى وَطَراً مِنهُ، فأصْبَحَ غادِياً،=وأصبحْتَ رِخْواً ما تَخُبُّ وما تعدو
فَلو أنّ أشْياخاً بِبَدْرٍ شُهُودُه=لَبَلّ مُتونَ الخَيْلِ مُعْتَبَطٌ وَرْدُ
فما مَنَعَ العَيْرُ الضَّرُوطُ ذِمَارَهُ،=وَمَا مَنَعَتْ مَخْزَاة َ وَالِدِها هِنْدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،=وَصُلْحُ العَابِدِيّ إلى فَسَادِ
وَإنْ تَفْسُدْ، فَما أُلْفِيتَ إلاّ=بَعيداً ما عَلِمتَ منَ السَّدادِ
وتَلْقاهُ عَلى ما كانَ فِيهِ=منَ الهفواتِ، أوْ نوكِ الفؤادِ
مُبِينَ الغَيّ لا يَعْيا عَليْهِ،=ويَعْيا بَعدُ عن سُبُلِ الرّشادِ
على ما قامَ يشتمني لئيمٌ،=كخنزيرٍ تمرغَ في رمادِ
فأشهدُ أنّ أمكَ ملبغايا،=وأنّ أباكَ مِنْ شرّ العِبادِ
فلنْ أنفكّ أهجو عابدياً،=طوالَ الدهرِ، ما نادى المنادي
وقدْ سارتْ قوافٍ باقياتٌ=تَنَاشَدَها الرّواة ُ بكلّ وَادي
فَقُبّحَ عَابِدٌ، وبَنُو أبِيهِ،=فَإنّ مَعَادَهُمْ شَرُّ المَعَادِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإنْ تكُ عنّا، معَشرَ الأَسْدِ، سائلاً
فإنْ تكُ عنّا، معَشرَ الأَسْدِ، سائلاً،=فنحنُ بنو الغوثِ بنِ زيدِ بنِ مالكِ
لِزَيْدِ بْنِ كَهْلانَ الذي نَالَ عِزُّهُ=قَديماً درَارِيَّ النّجوم الشّوابِكِ
إذا القَوْمُ عَدّوا مجْدَهُمْ وَفَعالَهُمْ=وَأيّامَهُمْ، عِندَ الْتقاءِ المَنَاسِكِ
وَجَدْتَ لَنَا فَضْلاً يُقِرُّ لنَا بِهِ،=إذا ما فخرنا، كلُّ باقٍ وهالكِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَخَرْتُمْ بِاللِّوَاء، وشَرُّ فَخْرٍ
فَخَرْتُمْ بِاللِّوَاء، وشَرُّ فَخْرٍ=لِوَاءٌ حِينَ رُدّ إلى صُوَابِ
جعلتمْ فخركمْ فيهِ لعبدٍ،=منَ الأُمِ مَنْ يَطَا عَفَرَ الترَابِ
حَسِبْتُمْ، والسّفِيهُ أخو ظُنونٍ،=وذلكَ ليسَ منْ أمرِ الصوابِ
بأنَّ لقاءنا إذ حانَ يومٌ=بمكة َ بيعكمْ حمرَ العيابِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:58 PM   #19
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَفِداً أُمّي لِعَوْفٍ كلِّها
فَفِداً أُمّي لِعَوْفٍ كلِّها،=وبَني الأبْيضِ في يوْم الدَّرَكْ
مَنَعوا ضَيمي بضرْبٍ صائبٍ،=تحتَ أطرافِ السرابيلِ هتكْ
وبَنَانٍ نَادِرٍ أطْرَافُها،=وعَرَاقِيبَ تَفَسّا كالفِلَكْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ
فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ،=أسهلٌ بطنُ مكة َ أمْ يفاعُ
وكلُّ محاربٍ، وبني نزارٍ،=تبينَ في مشافرهِ الرضاعُ
وما جمحٌ ولوْ ذكرتْ بشيء،=ولا تَيْمٌ، فَذلكُمُ الرَّعاعُ
لأنّ اللُّؤمَ فيهِمْ مُستَبِينٌ،=إذا كان الوقائعُ، والمِصَاعُ
ومخزومٌ همُ وعديُّ كعبٍ،=لئامُ النّاس، ليس لهم دِفاعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فمنْ يكُ منهمْ ذا خلاقٍ، فإنه=سَيَمْنَعُهُ من ظُلمِهِ ما تَوَكّدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ=نُفُجُ الحَقِيبَة ِ، غَادَة ُ الصُّلْبِ
أما الوسامة ُ والمروءة ُ، أوْ= رَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء، حَسْبي
فوددتُ أنكَ لوْ تخبرنا=منْ والداكَ، ومنصبُ الشعبِ
فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِلاً=صَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْبِ
جَدّي أبُو لَيْلَى ، وَوَالِدُهُ=عَمْرُوٌ، وأخْوَالي بَنُو كَعْبِ
وأنا منَ القومِ الذينَ، إذا=أزَمَ الشّتاءُ مُحالِفَ الجَدْبِ
أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم،=والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ
قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ=عَنها تَتَرُّعُ قَولٍ غَيَّرَ الشُّعَرَا
يا زيدُ، يا سيدَ النجارِ، إنّ لما=أحدَثَ قَومُكَ في عُثمانَ لي خَبَرَا
وإنّ لي حاجَة ً، يا زَيدُ، أذكُرُها،=لم أقضِ منها إلى ما قَومِنا وَطَرَا
إني أرى لهمُ زياً سيهلكهمْ،=وفتية ً لمْ يصيبوا فيهمِ البصرا
يا زيدُ! هل لكَ فيهمْ قبلَ موبقة ٍ=تُسَعِّرُ النّارَ في أفنائِهمْ سَعَرَا
يا زيدُ! أهدِ لهمْ رأياً يعاشُ بهِ؛=يا زيدُ زيدَ بني النجارِ، مقتصرا
يا زيدُ! أخرجْ بني النجارِ إذ عميتْ،=وارفضْ طَوائِفَ غَسّانَ لها الأخُرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ=مَا بهِ بَادَ وَلا قَارِبُ
غَيّرَتْهُ الرّيحُ تَسْفي بِهِ،=وَهَزيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبُ
وَلَقَدْ كانَتْ تَكُونُ بِهِ=طفلة ٌ،ممكورة ٌ، كاعبُ
وَكّلَتْ قَلبي بِذِكْرَتِهَا،=فالهوى لي فادحٌ، غالبُ
ليسَ لي منها مؤاسٍ، ولا=بُدَّ ممّا يَجْلُبُ الجالِبُ
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا،=مِنْ حُمَيّا قَهْوَة ٍ شَارِبُ
أكَعَهْدي هَضْبُ ذي نَفَرٍ،=فَلِوَى الأعْرَافِ، فالضّارِبُ
فَلِوَى الخُرْبَة ِ، إذْ أهْلُنَا،=كلَّ ممسى ً، سامرٌ، لاعبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى ،=كلُّ وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لَوْ يَرُدّ الدّمْعُ شَيْئاً لَقَدُ=ردّ شيئاً دمعكَ الساكبُ
لم تكنْ سعدى لتنصفني=قلما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبهُ=وبما يستكثرُ العاتبُ
حَدّثَ الشّاهِدُ مِنْ قَوْلِهِ=بالذي يخفي لنا الغائبُ
وَبَدَتْ مِنْهُ مُزَمَّلَة ٌ،=حلمهُ في غيها ذاهبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة
قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،=شَنْعَاءَ أُرْصِدُها لِقوْمٍ رُضَّعِ
يغلي بها صدري وأحسنُ حوكها،=وإخالها ستقالُ إنْ لمْ تقطعِ
ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بالعَلاء، وأنتمُ=تمشُونَ مَشْيَ المومساتِ الخُرَّعِ
فدعوا الخاجؤَ، وامنعوا أستاهكم،=وامشوا بمدرجة ِ الطريقِ المهيعِ
أنتمْ بقية ُ قومِ لوطٍ، فاعلموا،=وإلى خِنَاثُكُمُ يُشارُ بإصْبَعِ
وإذا قُرَيشٌ حُصّلتْ أنسابُها،=فبآلِ شجعٍ فافخروا في المجمعِ
خُرْقٌ مَعَازِيلٌ إذا جَدّ الوَغَى ،=بُطُنٌ إذا ما جارُهُمْ لم يَشبَعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ
قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ،=كما تناثرَ، خلفَ الراكبِ، البعرُ
كأنّ ريحَهُمُ في النّاسِ، إذْ خرَجُوا،=رِيحُ الحِشَاشِ إذا ما بَلّها المَطَرُ
قدَ ابْرَزَ اللَّهُ قَوْلاً، فوْقَ قولهِمِ،=كما النجومُ تعالى فوقها القمرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كانتْ قريشٌ بيضة ً، فتفلقتْ
كانتْ قريشٌ بيضة ً، فتفلقتْ،=فالمحُّ خالصهُ لعبدِ الدارِ
ومناة ُ ربي خصهمْ بكرامة ٍ،=حجابُ بيتِ اللهِ ذي الأستارِ
أهلُ المكارمِ والعلاءِ وندوة ُ ال=نادي وأهلُ لطيمة ِ الجبارِ
وَلِوَا قُرَيْشٍ في المَشاهِدِ كلِّها،=وبنجدة ٍ عندَ القنا الخطارِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،=كما تقادمَ عهدُ المهرقِ البالي
بالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍ=فالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضالِ
أمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّياحُ بها،=قدْ أُشْعِلَتْ بحصَاها أيَّ إشْعالِ
ما يقسمِ اللهُ أقبلْ غيرَ مبتئسٍ=منهُ، وأقعدْ كريماً ناعمَ البالِ
ماذا يحاولُ أقوامٌ بفعلهمِ،=إذ لا يزالُ سفيهٌ همهُ حالي
لقَدْ علِمْتُ بأنّي غالِبي خُلُقي=على السماحة ِ، صعلوكاً وذا مالِ
والمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُمْ،=كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ البالي
أصونُ عرضي بمالي لا أدنسهُ،=لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِ
أحتالُ للمالِ، إن أودى فأجمعهُ،=ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتالِ
والفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَبٍ،=ويقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِ
كم من أخي ثِقة ٍ، محْضٍ مضارِبُهُ،=فارَقْتُهُ غيْرَ مقْليٍّ ولا قالي
كالبدرِ كانَ على ثغرٍ يسدُّ بهِ،=فأصْبَحَ الثّغْرُ منهُ فرْجُهُ خَالي
ثمّ تَعَزّيْتُ عنْهُ، غَيْرَ مُختَشِعٍ=على الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كنتَ السوادَ لناظري
كنتَ السوادَ لناظري،=فَعَمِي عَلَيْكَ النّاظِرُ
منْ شاء بعدكَ فليمتْ،=فعليكَ كنتُ أحاذرُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 24-10-2006, 01:59 PM   #20
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه=نَجْرَانَ، في عيشٍ أحَذَّ لئيمِ
بليتْ قناتكَ في الحروِ فألفيتْ=خمّانَة ً جَوْفاءَ، ذاتَ وُصُومِ
غَضِبَ الإلهُ على الزِّبِعْرَى وابنِهِ،=وعذابِ سوءٍ في الحياة ِ مقيمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ=سهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضها صفرا
وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَة ٌ،=فَدَلَّ حَوْضَهُمُ الوُرّادُ فانْهَدَرَا
واللَّهِ ما في قُرَيشٍ كُلّها نَفَرٌ=أكْثَرُ شَيْخاً جَبَاناً فَاحِشاً غُمُرا
أذَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذُأبٌ=كالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمرا
هذرٌ مشائيمُ محرومٌ ثويهمُ،=إذا تروحَ منهمْ زودَ القمرا
أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجينُ، فقدْ=أُنْحي عَلَيْهِ لِساناً صَارِماً ذَكَرَا
ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَرَفٍ=إلى جَذِيمَة َ، لمّا عَفّتِ الأثَرَا
ظلّتْ ثلاثاً، وملحانٌ معانقها،=عنْدَ الحَجونِ، فما مَلاّ وما فَتَرَا
يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحتُ لكُم،=لا أبعثنّ على الأحياءِ منْ قبرا
ألا تَرَوْنَ بأنّي قدْ ظُلِمتُ، إذا=كانَ الزبعرى لنعليْ ثابتٍ خطرا
كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلبُ مئزرهُ=ثمّ يفرُّ إذا ألقمتهُ الحجرا
قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقة ٍ=صماءَ تطحرُ عن أنيابها القذرا
لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَة ٌ،=لمَا تركتُ لكم أُنْثى وَلا ذَكَرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لأنّ أبي خِلافَتُهُ شدِيدٌ،=وإنّ أباكَ مثلُكَ ما عَداك[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ،
لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ،=إذا ما مطايا القومِ أصبحنَ ضمرا
فلولا أبُو وَهْبٍ لمَرّتْ قَصَائِدٌ،=على شرفِ البرقاءِ، يهوينَ حسرا
فإنا ومنْ يهدي القصائدَ نحونا،=كمستبضعٍ تمراً إلى أهلِ خيبرا
فلا تكن كالوسنان يحلمُ أنه=بقرية كِسْرى ، أو بقرية قيصر
ولا تكُ كالشاة ِ التي كانَ حتفها=بحفرِ ذراعيها، فلمْ ترضَ محفرا
ولا تكُ كالعاوي، فأقبلَ نحرهُ،=ولمْ يخشَهُ، سَهْماً من النَّبلِ مُضْمَرَا
أتَفْخَرُ بالكَتّانِ لمّا لَبِسْتَهُ،=وقَدْ يَلْبَسُ الأنْبَاطُ رَيْطاً مُقَصَّرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ
لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ=نَ لا عبدِ شمسٍ ولا نوفلِ
وليْسَ أبُوكَ بِساقي الحَجِيـ=جِ، فاقعدْ على الحسبِ الأرذلِ
ولكنْ هجينٌ منوطٌ بهمْ،=كما نوطتْ حلقة ُ المحملِ
تجيشُ من اللؤمِ أحسابكمْ=كجيشِ المشاشة ِ في المرجلِ
فلوْ كنتَ من هاشمٍ في الصّمِيـ=مِ لم تهجنا، وركيْ مصطلي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَمْرُ أبي سُمَيّة َ ما أُبَالي
لَعَمْرُ أبي سُمَيّة َ ما أُبَالي=أنَبَّ التَّيْسُ أم نطقتْ جُذَامُ
إذا ما شاتهمْ ولدتْ تادوا:=أجَدْيٌ، تحتَ شاتِكَ، أمْ غُلامُ؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا=عليّ لساني، في الخطوبِ، ولا يدي
لِساني وَسَيفي صارِمانِ كِلاهُما،=ويبلغُ ما لا يبلغُ السيفُ مذودي
وإنْ أكُ ذا مالٍ قليلٍأجدْ به،=وإن يُهتصرْ عودي على الجُهد يُحمَدِ
فلا المالُ ينسيني حيائي وعفتي،=ولا واقعاتُ الدهرِ يفللنَ مبردي
أُكَثِّرُ أهْلي مِنْ عِيَالٍ سِوَاهُمُ،=وأطوي على الماءِ القراحِ المبردِ
وَإنّي لَمُعْطٍ ما وَجَدْتُ، وَقَائِلٌ،=لمُوقِدِ نَاري ليْلَة َ الرّيحِ: أوْقِدِ
وإنّي لَقَوّالٌ لذي البَثّ مَرْحباً،=وأهْلاً، إذا ما جاء منْ غيرِ مَرْصَدِ
وإني ليدعوني الندى ، فأجيبهُ،=وأضربُ بيضَ العارضِ المتوقدِ
وإني لحلوٌ تعتريني مرارة ٌ،=وإني لتراكٌ لما لمْ أعودِ
وَإنّي لَمِزْجاءُ المَطِيّ عَلى الوَجى ،=وإني لتراكُ الفراشِ الممهدِ
وأعملُ ذاتَ اللوثِ، حتى أردها،=إذا حُلّ عنها رَحْلُها لمْ تُقَيَّدِ
أُكَلّفُها أنْ تُدلِجَ الليْلَ كُلَّهُ=تَرُوحُ إلى بابِ ابنِ سلمى ، وَتغتدي
وألفيتهُ بحراً كثيراً فضولهُ،=جواداً متى يذكرْ لهُ الخيرُ يزددِ
فلا تَعْجَلَنْ يا قَيسُ وَارْبعْ، فإنّما=قُصَارَاكَ أنْ تُلْقَى بِكُلّ مُهنّدِ
حُسَامٍ، وَأرْماحٍ بأيْدي أعِزّة ٍ،=مَتى تَرَهُمْ يا بْنَ الخَطيمِ تَبلَّدِ
لُيُوثٍ لَها الأشْبَالُ تَحْمي عَرِينَها،=مَدَاعِيسُ بالخَطّيّ في كلّ مَشهدِ
فقد ذاقتِ الأوسُ القتالَ وطردتْ،=وأنتَ لدى الكناتِ في كلّ مطردِ
فَناغِ لدَى الأبْوَابِ حُوراً نَواعماً،=وكَحّلْ مآقِيكَ الحِسانَ بِإثْمِدِ
نفتكمْ عنِ العلياءِ أمٌّ لئيمة ٌ،=وزندٌ متى تقدحْ بهِ النارُ يصلدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ،=كإلّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النّعامِ
فإنّكَ. إن تَمُتَّ إلى قُرَيشٍ،=كذاتِ البوّ جائلة ِ المرامِ
وأنتَ منوطٌ بهمِ هجينٌ،=كما نيطَ السرائحُ بالخدامِ
فلا تفخرْ بقومٍ لستَ منهمْ،=ولا تكُ كاللئامِ بني هشامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،=وبينَ نطاة َ، مسكنٌ ومحاضرُ
لعمري لحيٌّ، بينَ دارِ مزاحمٍ،=وبَينَ الجُثى ، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُ
وَحَيٌّ حِلالٌ لا يُكَمَّشُ سَرْبُهُم،=لهمْ منْ وراء القاصياتِ زوافرُ
إذا قيلَ يوماً إظعنوا قدْ أتيتمُ،=أقاموا، ولمْ تجلبْ إليهمْ أباعرُ
أحقُّ بها منْ فتية ٍ وركائبٍ=يُقطِّعُ عَنْها اللَّيْلَ عُوجٌ ضَوَامِرُ
تقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِها:=لَعلّكَ، نَفسي قَبْلَ نَفسِكَ، باكِرُ
أبَاحَ لَها بِطْرِيقُ غَسّانَ غائِطاً=لَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقلٌ وَزَاهِرُ
تربعَ في غسانَ أكفافَ محبلٍ=إلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّيُّ ظَاهِرُ
فقربتها للرحلِ، وهيَ كأنها=ظَلِيمُ نَعَامٍ بالسّماوَة ِ نافِرُ
فأوردتها ماءً فما شربتْ بهِ،=سِوَى أنّها قَدْ بُلّ مِنها المَشافِرُ
فأصدَرْتُها عَنْ ماء ثَهْمَلَ غُدوَة ً،=منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبزُّ آطرُ
فَبَاتَتْ، وباتَ الماءُ تحتَ جِرَانِها=لدى نحرها منْ جمة ِ الماء عاذرُ
فدابتْ سراها ليلة ً ثمّ عرستْ=بيَثْرِبَ، والأعْرَابُ بادٍ وَحَاضِرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ
لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ=بوَصِيّة ٍ أوْصَى بها يعقُوبُ
أوْصَاهُمُ، لمّا تَوَلّى مُدبِراً،=بخَطيئَة ٍ عندَ الإلَهِ وَحُوبِ
أبنيّ! إنْ حاولتمُ أن تسرقوا،=فخذوا معاولَ، كلها مثقوبُ
وأتُوا بُيوتَ النّاسِ مِن أدبارِها،=حتى تصيرَ وكلهنّ مجوبُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان / حَسّان بن ثابِت
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM
ديوان/ عمر بن أبي ربيعة> تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 55 29-03-2008 08:15 AM


الساعة الآن 10:55 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved