منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الحوار

ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟


منتدى الحوار

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-12-2011, 08:28 PM   #21
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟




الحمد لله القائل في كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والقائل - سبحانه - (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آل عمران آية 105

منهج رباني يحثنا على إحياء روابط العلاقة الأخوية بين بعضنا البعض حذرا من التشبه بمن غضب الله عليهم من اليهود والنصارى فقال عنهم (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) الحشر 14
هذا هو المنهج الإسلامي الرفيع الذي يحي في نفوس أتباعه المولاة لله ولرسله ولشرعه قال - تعالى -(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض) التوبة آية 71
ومن أعظم الولاية ولاية الجار لجاره التي أوصى الله بها في كتابه فقال - سبحانه - (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ)
وأوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ((خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره)) صححه الألباني - رحمه الله -
إلا أننا ومع الأسف نفتقد اليوم وجود الجار الصالح الذي تتوفر فيه خصال الجار التي حث عليها الإسلام وأمر بها قال - عليه الصلاة والسلام - ((أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق)) خرجه الألباني في الصحيحة.


عباد الله: لقد كان الجار في السابق مؤمنا تقيا وأبا مربيا يشعر بمسئولية جاره كما يشعر بمسئوليه رعيته تماما،.
لقد كان الجار المسلم يهنئ جيرانه في أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم، يفرح لما يفرحون ويحزن لما يحزنون ويكف أذاه عنهم لا يحسدهم ولا يؤذيهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه أي: شروره، ولعلي أهمس في أذن جار السوء بقصة إن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: ((هِيَ فِي النَّارِ))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: ((هِيَ فِي الْجَنَّةِ)) صححه الألباني.


الله أكبر صائمة النهار وقائمة الليل في النار، نعم إذا طال أذاها الناس، وأما من ابتلي بجار يؤذيه فعليه بالصبر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ: ((اذْهَبْ فَاصْبِر))، فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَقَالَ: ((اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ))،

فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ لا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ.حسنه الألباني - رحمه الله - .

أما و الله لو علم الجار بفضل جاره عليه ما آذاه أبد الدهر فارعني سمعك لهذا الحديث وافتح لي مغاليق قلبك وانظر قال - صلى الله عليه وسلم - ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَشْهَدُ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلاّ قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ)) حسنه الألباني.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِي جَارَهُ)) رواه البخاري،


ومن صور إيذاء الجار حسده وتمني زوال النعمة عنه، أو السخرية به واحتقاره، أو إشاعة أخباره وأسراره بين الناس، أو الكذب عليه وتنفير الناس منه، أو تتبّع عثراته والفرح بزلاته، أو مضايقته في المسكن أو موقف السيارة، أو إلقاء الأذى عند بابه، أو التطلّع إلى عوراته.
عباد الله: إن المسلم ليتألم عندما يلاحظ في المجتمع الإسلامي كثرة المشاكل والتدهور في العلاقات بين الجيران فتجد جارا يكيد بجاره المكائد والمصائب، وآخر لا يتكلم مع جاره لأيام طويلة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (من هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار) أي ثلاث ليال، وآخر لا يعرف أن جاره يمر بمناسبة سعيدة فيهنيه أو حزينة فيواسيه ويعزيه، وأخطر من ذلك أن تجد جيرانا يعيشون في عمارة واحدة ولا يتعارفون وإن سألت أحدهم عن أقرب الجيران منه لا يعرفه وربما لا يلتقون إلا على باب المبنى فأين هؤلاء من الإقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في معاملته مع جيرانه.

عباد الله: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة جار يهودي يؤذيه وكان - عليه الصلاة والسلام - يصبر ويحتسب فلما مرض اليهودي زاره فدخل الرعب في قلب اليهودي ظنا منه أن محمدا - عليه الصلاة والسلام - جاء لينتقم منه مستغلا مرضه، وإذا به يفاجأ بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء ليواسيه ويسأل عن حاله ويقدم له العون إن لزم الأمر،،، عندئذ طأطأ اليهودي رأسه اعترافا له بالجميل وأعلن الشهادة وأصبح من المسلمين.


عباد الله ": لقد أصبح الجار اليوم يبيت بهمه جراء أذية جاره، وأصبح يتهيب مناصحته وتنبيهه خشية ردة فعل تزيد في سوء العلاقة أو تقطعها البته، وخشية أن يكون الجار ممن إذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم، فأصبح المرء لا يدري كيف يناصح جاره، وفي أي موضوع يناصحه، وما هي الطريقة في مناصحته، والدين كما تعلمون النصيحة، ففي أي شئ يناصحه، أيناصحه عن حارسه الذي يقف تجاه باب عمارته يترصد له ولعرضه ليلا ونهارا، أم يناصحه عن أكياس القمائم التي يضعها عند بابه كل صباح ومساء، أم يناصحه عن إسرافه في الماء الذي يماطل في المساهمة في شراءه، أم يناصحه في قطع السلام وعدم رده، أم يناصحه عن تركه للصلاة وعكوفه على مشاهدة المحرمات، واستبداله الذي هو أدنى بالذي هو خير، أم يناصحه عن روائح الدخان التي تفوح من بيته، أم يناصحه عن أبنائه التاركين للصلاة والمتخذين من باب المدخل للعمارة مقعدا دائما للقيل والقال والتحملق بأنظارهم إلى عرضه وزواره وضيوفه، أم يناصحه عن أذية أبناءه واللعب حول مركبه وداره ومسكنه، فأين هؤلاء من قول الله - تعالى -يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون التحريم / 6.


ماذا دهانا يا أمة الإسلام، ألم يقل الله - تعالى -(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) كم حرمنا من الخير بالتدابر،، والمتحابون في الله في ظل العرش يوم القيامة، وعلى منابر من نور يوم القيامه فهل زهدنا في هذا الأجر، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله - عز وجل -: وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ والمتباذلين فيّ) أخرجه الإمام مالك - رحمه الله - بإسناد صحيح، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه) وكذا جاران تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه، و عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، رواه مسلم) رقم: 2564 .

م / ن


والف شكر على دعوتي للمشاركة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 01:30 PM   #22
نسيم السروات
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 
الصورة الرمزية نسيم السروات
 







 
نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟

الحمد لله لم يسبق لي أن أبتليت بجيران سوء كلهم صاروا مثل الأهل

متساعدين على المهمات ونتبادل المصالح وأي واحدة لديها عزيمة كل نساء الحارة تقوم معها

اللي بالحلا واللي بالسلطة واللي ترسل الشغالة للمساعدة يارب لك الحمد وخاصة أحنا يابنات الجنوب والزهرانيات في المقدمة

نحب نعين ونعاون وجيرتنا طيبة جدا واللي تكون مستأجرة تحافظ على البيت كما لو كان بيتها بالنظافة والحرص على أغراضه


اذكر مرة واحدة فقط جاورتني واحدة مصرية غثني في حياتي متطفلة علي بشكل عجيب وتطلب مني كل شئ وإذا صار عندها

عزيمة تجيب صوانيها وتحطها في الفرن عندي مرة كان عندي عزيمة فطور في رمضان والفرن عندي مليان وكل عيون البوتقاز

مشغولة وجتني بصينيتين دجاج وتقلي الله يسترك حطيها بفرنك وأعملي حسابك ماتحترءش بغيت أنفر في وجهها قهرتني أنا في

زحمة شغل وهي جاية تكمل الناقص واللي نرفزني أكثر جاية تتوقى الصينية بسروال زوجها هههههه وأخدته ورميته

في الحوش وهي داخلة شافته في الحوش وأخذته وجت ولكن حصل حاجة عاااااااااااااادي جداً .

ولمن جت تولد دق علينا زوجها وقال لزوجي عاوزين المدام الله يسترها معاكم تروح مع المدام بتاعتي بكرية وخائفه


من الولادة وزوقتك مجربة وعارفة عاوزينها تروح معها المستشفى !! وأنا صدافة

رحت معها وأنلطعت في المستشفى لين ولدت حضرتها وزجها رجع شغلة وأنا مرافقة . الله يكتب أجري ليتني ماذكرت الموقف أخاف أجري أنكفح هههههه .

ما أنكر أنه كان يصير منهم حاجات حلوة وهي أنهم كانوا يحبون ولدي كان أول واحد عندي وكانوا يأخذونه دائم عندهم ويلعبونه

ويرفهونه ويصورونه وسووا له عيد ميلاد عندما كمل سنة كنت معارضة قلت هذا حرام قالوا خلاص أول مرة وأخر مرة .

وماحبيت أكسحهم مشيناها لهم لأنهم تأخروا في الإنجاب وماخذين ولدي لهم تسلية عسى الله يعفي عنا وعنهم ويذكرهم بخير .

وألف شكر للأخ عبد الله العدواني على مواضيعة الرائعة كالعادة .

تقبل تقديري وأحترامي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 13-12-2011 الساعة 01:37 PM.
نسيم السروات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 03:16 PM   #23
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمرة غضى   مشاهدة المشاركة

   والله الجار قبل الدار

قبل البحث عن مكان يعجبك إسأل عن جيرانك غن لقيتهم ونعم فاسكن عندهم وإن لقيتهم جيران سوء فاالهرب الهرب منهم

الحمد لله غالبية الجيران اللي حولنا علاقتنا فيهم ماشاء الله سمن على عسل

والبعض ماله حس اصلا بالحارة يجي ويروح والله ماندري عنه من كثر مايكونون في حالهم

الجيران أحسن من الأهل تمون عليهم وتطلب منهم ماتشاء ماتحس بالحرج منهم

والبعض يكون لك أهل وهذا مالمسناه في جيراننا الله يديم المحبة والمودة بيننا

اذا الجار جار سوء اجتنب الاحتكاك به وإن آذاك هناك وسائل متعددة لردعه وإعادته لصوابه

منها إمام المسجد بالحارة واي شخص من الحارة يمون عليه

أو شخص يقرب له يمون عليه توسطونه بينكم

شكرا لك على الموضوع الرائع




شـكــ على التواجد الكريم والرد الرائع ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 03:16 PM   #24
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيد الفقيه   مشاهدة المشاركة

  

الحمد لله القائل في كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والقائل - سبحانه - (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آل عمران آية 105

منهج رباني يحثنا على إحياء روابط العلاقة الأخوية بين بعضنا البعض حذرا من التشبه بمن غضب الله عليهم من اليهود والنصارى فقال عنهم (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) الحشر 14
هذا هو المنهج الإسلامي الرفيع الذي يحي في نفوس أتباعه المولاة لله ولرسله ولشرعه قال - تعالى -(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض) التوبة آية 71
ومن أعظم الولاية ولاية الجار لجاره التي أوصى الله بها في كتابه فقال - سبحانه - (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ)
وأوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ((خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره)) صححه الألباني - رحمه الله -
إلا أننا ومع الأسف نفتقد اليوم وجود الجار الصالح الذي تتوفر فيه خصال الجار التي حث عليها الإسلام وأمر بها قال - عليه الصلاة والسلام - ((أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق)) خرجه الألباني في الصحيحة.


عباد الله: لقد كان الجار في السابق مؤمنا تقيا وأبا مربيا يشعر بمسئولية جاره كما يشعر بمسئوليه رعيته تماما،.
لقد كان الجار المسلم يهنئ جيرانه في أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم، يفرح لما يفرحون ويحزن لما يحزنون ويكف أذاه عنهم لا يحسدهم ولا يؤذيهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه أي: شروره، ولعلي أهمس في أذن جار السوء بقصة إن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: ((هِيَ فِي النَّارِ))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: ((هِيَ فِي الْجَنَّةِ)) صححه الألباني.


الله أكبر صائمة النهار وقائمة الليل في النار، نعم إذا طال أذاها الناس، وأما من ابتلي بجار يؤذيه فعليه بالصبر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ: ((اذْهَبْ فَاصْبِر))، فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَقَالَ: ((اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ))،

فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ لا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ.حسنه الألباني - رحمه الله - .

أما و الله لو علم الجار بفضل جاره عليه ما آذاه أبد الدهر فارعني سمعك لهذا الحديث وافتح لي مغاليق قلبك وانظر قال - صلى الله عليه وسلم - ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَشْهَدُ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلاّ قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ)) حسنه الألباني.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِي جَارَهُ)) رواه البخاري،


ومن صور إيذاء الجار حسده وتمني زوال النعمة عنه، أو السخرية به واحتقاره، أو إشاعة أخباره وأسراره بين الناس، أو الكذب عليه وتنفير الناس منه، أو تتبّع عثراته والفرح بزلاته، أو مضايقته في المسكن أو موقف السيارة، أو إلقاء الأذى عند بابه، أو التطلّع إلى عوراته.
عباد الله: إن المسلم ليتألم عندما يلاحظ في المجتمع الإسلامي كثرة المشاكل والتدهور في العلاقات بين الجيران فتجد جارا يكيد بجاره المكائد والمصائب، وآخر لا يتكلم مع جاره لأيام طويلة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (من هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار) أي ثلاث ليال، وآخر لا يعرف أن جاره يمر بمناسبة سعيدة فيهنيه أو حزينة فيواسيه ويعزيه، وأخطر من ذلك أن تجد جيرانا يعيشون في عمارة واحدة ولا يتعارفون وإن سألت أحدهم عن أقرب الجيران منه لا يعرفه وربما لا يلتقون إلا على باب المبنى فأين هؤلاء من الإقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في معاملته مع جيرانه.

عباد الله: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة جار يهودي يؤذيه وكان - عليه الصلاة والسلام - يصبر ويحتسب فلما مرض اليهودي زاره فدخل الرعب في قلب اليهودي ظنا منه أن محمدا - عليه الصلاة والسلام - جاء لينتقم منه مستغلا مرضه، وإذا به يفاجأ بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء ليواسيه ويسأل عن حاله ويقدم له العون إن لزم الأمر،،، عندئذ طأطأ اليهودي رأسه اعترافا له بالجميل وأعلن الشهادة وأصبح من المسلمين.


عباد الله ": لقد أصبح الجار اليوم يبيت بهمه جراء أذية جاره، وأصبح يتهيب مناصحته وتنبيهه خشية ردة فعل تزيد في سوء العلاقة أو تقطعها البته، وخشية أن يكون الجار ممن إذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم، فأصبح المرء لا يدري كيف يناصح جاره، وفي أي موضوع يناصحه، وما هي الطريقة في مناصحته، والدين كما تعلمون النصيحة، ففي أي شئ يناصحه، أيناصحه عن حارسه الذي يقف تجاه باب عمارته يترصد له ولعرضه ليلا ونهارا، أم يناصحه عن أكياس القمائم التي يضعها عند بابه كل صباح ومساء، أم يناصحه عن إسرافه في الماء الذي يماطل في المساهمة في شراءه، أم يناصحه في قطع السلام وعدم رده، أم يناصحه عن تركه للصلاة وعكوفه على مشاهدة المحرمات، واستبداله الذي هو أدنى بالذي هو خير، أم يناصحه عن روائح الدخان التي تفوح من بيته، أم يناصحه عن أبنائه التاركين للصلاة والمتخذين من باب المدخل للعمارة مقعدا دائما للقيل والقال والتحملق بأنظارهم إلى عرضه وزواره وضيوفه، أم يناصحه عن أذية أبناءه واللعب حول مركبه وداره ومسكنه، فأين هؤلاء من قول الله - تعالى -يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون التحريم / 6.


ماذا دهانا يا أمة الإسلام، ألم يقل الله - تعالى -(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) كم حرمنا من الخير بالتدابر،، والمتحابون في الله في ظل العرش يوم القيامة، وعلى منابر من نور يوم القيامه فهل زهدنا في هذا الأجر، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله - عز وجل -: وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ والمتباذلين فيّ) أخرجه الإمام مالك - رحمه الله - بإسناد صحيح، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه) وكذا جاران تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه، و عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، رواه مسلم) رقم: 2564 .

م / ن


والف شكر على دعوتي للمشاركة






شـكــ على التواجد الكريم والرد الرائع ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 03:17 PM   #25
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السروات   مشاهدة المشاركة

   الحمد لله لم يسبق لي أن أبتليت بجيران سوء كلهم صاروا مثل الأهل

متساعدين على المهمات ونتبادل المصالح وأي واحدة لديها عزيمة كل نساء الحارة تقوم معها

اللي بالحلا واللي بالسلطة واللي ترسل الشغالة للمساعدة يارب لك الحمد وخاصة أحنا يابنات الجنوب والزهرانيات في المقدمة

نحب نعين ونعاون وجيرتنا طيبة جدا واللي تكون مستأجرة تحافظ على البيت كما لو كان بيتها بالنظافة والحرص على أغراضه


اذكر مرة واحدة فقط جاورتني واحدة مصرية غثني في حياتي متطفلة علي بشكل عجيب وتطلب مني كل شئ وإذا صار عندها

عزيمة تجيب صوانيها وتحطها في الفرن عندي مرة كان عندي عزيمة فطور في رمضان والفرن عندي مليان وكل عيون البوتقاز

مشغولة وجتني بصينيتين دجاج وتقلي الله يسترك حطيها بفرنك وأعملي حسابك ماتحترءش بغيت أنفر في وجهها قهرتني أنا في

زحمة شغل وهي جاية تكمل الناقص واللي نرفزني أكثر جاية تتوقى الصينية بسروال زوجها هههههه وأخدته ورميته

في الحوش وهي داخلة شافته في الحوش وأخذته وجت ولكن حصل حاجة عاااااااااااااادي جداً .

ولمن جت تولد دق علينا زوجها وقال لزوجي عاوزين المدام الله يسترها معاكم تروح مع المدام بتاعتي بكرية وخائفه


من الولادة وزوقتك مجربة وعارفة عاوزينها تروح معها المستشفى !! وأنا صدافة

رحت معها وأنلطعت في المستشفى لين ولدت حضرتها وزجها رجع شغلة وأنا مرافقة . الله يكتب أجري ليتني ماذكرت الموقف أخاف أجري أنكفح هههههه .

ما أنكر أنه كان يصير منهم حاجات حلوة وهي أنهم كانوا يحبون ولدي كان أول واحد عندي وكانوا يأخذونه دائم عندهم ويلعبونه

ويرفهونه ويصورونه وسووا له عيد ميلاد عندما كمل سنة كنت معارضة قلت هذا حرام قالوا خلاص أول مرة وأخر مرة .

وماحبيت أكسحهم مشيناها لهم لأنهم تأخروا في الإنجاب وماخذين ولدي لهم تسلية عسى الله يعفي عنا وعنهم ويذكرهم بخير .

وألف شكر للأخ عبد الله العدواني على مواضيعة الرائعة كالعادة .

تقبل تقديري وأحترامي .



شـكــ على التواجد الكريم والرد الرائع ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 03:17 PM   #26
منبع الطيب
مراقب عام
 
الصورة الرمزية منبع الطيب
 







 
منبع الطيب is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟



ابو احمد
من حق الجار على الجار العطاء والمعونه وتلبية الدعوة بينهم وعيادة المريض منهم
وتقديم واجب العزاء والمواساة عن الشدائد حتى مشاركتهم الطعام الذي يطبخ ببيت احدهم ..
لو تمعنا النظر قليلا بهذه الامور والوصايا التي اوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدنا
ان هناك حق عظيم وشأن كبير للجار وأحقية جيرته لنا ..
حتى لو اردت بيع عقارك .. فالشرع يشفع لجارك ويعطيه الاولويه في الشراء قبل الغير
من منطلق قاعده شرعيه تقول ( الجار اولى بالشفعه ) .
فلو قلنا هذا (جارنا) .. اي من نزل بقربنا وجاورنا سكناه
ويقولون ايضاَ الجار ولو جار .. >> !
لا احد يستطيع انكار فضل الجيره بين الناس فهم عونا وسندا لبعضهم البعض .

اما اذا ابتلي الشخص بجار لا يقدر حق الجيره ويؤذي جاره ولا يبالي من حقوق
هنا يجب النصيحه الدائمه وتدخل بقية الجيران في حل الاشكال او اللجوء الى النظام لردعه .

اشكرك عبدالله على طرحك
تحيتي وتقديري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
منبع الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 03:19 PM   #27
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منبع الطيب   مشاهدة المشاركة

  
ابو احمد
من حق الجار على الجار العطاء والمعونه وتلبية الدعوة بينهم وعيادة المريض منهم
وتقديم واجب العزاء والمواساة عن الشدائد حتى مشاركتهم الطعام الذي يطبخ ببيت احدهم ..
لو تمعنا النظر قليلا بهذه الامور والوصايا التي اوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدنا
ان هناك حق عظيم وشأن كبير للجار وأحقية جيرته لنا ..
حتى لو اردت بيع عقارك .. فالشرع يشفع لجارك ويعطيه الاولويه في الشراء قبل الغير
من منطلق قاعده شرعيه تقول ( الجار اولى بالشفعه ) .
فلو قلنا هذا (جارنا) .. اي من نزل بقربنا وجاورنا سكناه
ويقولون ايضاَ الجار ولو جار .. >> !
لا احد يستطيع انكار فضل الجيره بين الناس فهم عونا وسندا لبعضهم البعض .

اما اذا ابتلي الشخص بجار لا يقدر حق الجيره ويؤذي جاره ولا يبالي من حقوق
هنا يجب النصيحه الدائمه وتدخل بقية الجيران في حل الاشكال او اللجوء الى النظام لردعه .

اشكرك عبدالله على طرحك
تحيتي وتقديري




شـكــ على التواجد الكريم والرد الرائع ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ماذا تفعل اذا ابتليت بجار سوء !؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تفعل إذا حصل لك هذا الموقف ؟! عاشق المربا منتدى الحوار 7 24-10-2009 07:21 AM
ماذا تفعل لو اتا امامك الغـ كله ـلا منتدى الحوار 12 20-07-2008 11:53 PM
ماذا تفعل بمن جرح قلبك؟؟؟؟؟ جوري منتدى الحوار 8 15-07-2008 06:14 PM
ماذا تفعل لو قال لك شخص انى............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الحائر المنتدى العام 15 28-12-2007 09:00 PM
ماذا تفعل في موقف مثل هذا ؟؟ الشــــــــوق الإستراحة 11 26-11-2007 12:22 AM


الساعة الآن 10:00 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved