من محاسن التشريع 1

[همتي امتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
النظافة
هناك بعض ابناء المسلمين ينخدعون بما عند الغرب من الاهتمام بالنظافه ولم ينظر الا الى هذا الجانب الحسن فيهم ولننظر سويا في النظافة عندهم وعند المسلمين
الناظر لهم يرى انهم يهتمون بالنظافة لابعد الحدود فيرى انه لايمكن ان تجد عندهم ما يخل بالنظافه وضعون على ذلك المكوس(الضرائب) ولكن لم يلاحظ ما يلي
1 – ان اهتمامهم بالنظافة العامة فقط
2 – ان في يوم السبت او الاحد يسمح لهم برمي النفايات كيف شاؤؤا فلو خرجت في ذلك اليوم لقلت ليسوا هؤلاء هم من كان بالامس فلا يردعهم شيء الا المال
3 – النظافه الشخصيه فهم فيها متفاوتين تماما فتجد ان عند بعض المجتمعات التفاخر بتربية الابط وعدم تنظيف الشعر وكذا طهارتهم (كما نرى ذلك في المطارات)وعدم الختان وعدم تقليم الاظافر مما تشمئز منه النفس
ولنلقي الضوء على النظافه في الشريعه
اولا نظافة الباطن وهي النظافة من الشرك الذي هو النجاسه التي لا يعدلهانجاسه(إنما المشركون نجس) وكذا نظافة القلب من الغل والحقد والحسد ويطيب قوله فتكون الفاظه من افضل الالفاظ
ثانيا النظافه الشخصيه وهي شامله لجميع المواطن البدنيه لا يمكن حصرها ومنها
1- استحباب السواك في كل حال
2- الاعتناء بخصال الفطره العشرة وتوقيتها بحد اعلى هو اربعين يوم
3- الطيب وهو مما حببه الله الى نبيه
4- الاستنجاء وان افضله بالاحجار و اتباعه بالماء ثم بالماء ثم بالاحجار ويشترط ازالة النجاسة وان لا تقل عن ثلاثة احجار
5- الوضوء مع كل صلاه للاعضاء الظاهرة التي يحصل بها المقابله
6- الغسل ومنه الواجب كالغسل من الجنابة والحيض والميت والاسلام والمسنون كثير كالجمعة والاعياد ومنه ماهو مطلوب عند الاجتماع بالناس
قصه ذكر زغلول النجار ان احد ابناء المسلمين كان يدرس في الغرب فكان يتوضأ فجاء احد الدكاتره وهو يغسل قدمه فقال ان هذه المغاسل خاصه بغسل الوجه فلا توسخ المغسله فقال الطالب وكم مره تغسل وجهك في اليوم فقال الدكتور مره واحده عند الاستيقاظ فقال اما انا فاغسل قدمي خمس مرات في اليوم ولك ان تحكم يادكتور ايهما انظف قدمي ام وجهك
ثالثا النظافه العامه ومنها1- النهي عن البول في الماء الراكد
2- لعن من يتخلى في طرق الناس
3- تحريم التخلي تحت شجرة لها ظل او مثمره
4- عدم صحة الصلاة في مكان نجس
5- النهي عن التطهر باليمين او الاكل باليسار
وعليه فانظر الى ذلك الكافر لوانه اسلم فانه في بداية امره ينظف باطنه بالشهاده ثم يغتسل وينظف ظاهره
ويزيل ما يحتاج لازاله من سنن الفطره ويهتم بنظافته الشخصيه ويستنجي من بوله ثم يمتنع عن القاء النفايات لانه لا ينبغي ان يعكر الاماكن العامه وذلك لعلمه انه من تخلى في الطرقات فهو ملعون فلا شك ان ما دون التخلي لا ينبغي لما فيه من اذاء الناس فيصبح ولا ترى منه الا الوجه الحسن والريح الطيبه
فتخيل لو ان كل مسلم فهم ان مقصد الشريعه في النظافة عام في الباطن والبدن والظاهر فهل سترى من يشرك او يحسد او يتلفظ بالفاظ بذيئة او سنونه صفراء او رائحته كريهه او به نجاسه او يلوث الاماكن العامه ويلقي فيها القاذورات
الى لقاء اخر بين الاسلام والكفر

[منبع الطيب]

اخي همتي امتي

اشكرك على طرحك وجزيت خيرا

[جسد بلا قلب]

شكرا على هذا الطراح المفيد