ملحمة كروية فريده.......(هام للجميع)
نهاية سامي الصاخبة والخيالية تتناسب مع تاريخ اللاعب العامر والحافل طوال 20 عاماً قضاها ركضاً في الملاعب.. لاعب استثنائي وطبيعي أن يكون الاحتفاء به استثنائياً.
سبق لي وصف سامي ب(الأسطورة الرقمية).. فالإنجازات والأرقام القياسية التي حققها على مستوى المنتخب أو الفريق أو المستوى الشخصي من الصعب تكرارها من لاعب آخر.
ووصفته بلاعب متعدد المواهب.. كثير من اللاعبين المشهورين تجدهم يتميزون بصفة وخاصية فنية معينة.. سامي يتمتع بأكثر من موهبة ولهذا ليس له مركز محدد في الملعب.. وهذه صفة اللاعبين الأفذاذ الكبار فتجده مهاجماً وهدافاً وصانع ألعاب وقائداً للفريق.. لو استرجعت بذاكرتك بعض اللاعبين الأفذاذ في تاريخ الكرة لن تتمكن من تحديد مراكزهم.. لأن الموهبة الحقيقية لا يمكن حصرها وقتلها بمساحة محدودة في الملعب.
سامي بجانب موهبته الكروية يتمتع بالذكاء الاجتماعي فجمع التفوق داخل الملعب وخارجه.. والطريف أن البعض إذا أراد أن يقلل من موهبته الكروية قال عنه (اللاعب الذكي) وكأن الذكاء مذمة والغباء منقبة.
على كل حال يمكن وصف مسيرته الرياضية بالملحمة الكروية الفريدة بكل ما في هذه الكلمة من معنى.. ولو قيض لسامي كتابة سيرته الكروية بالملاعب لخرج بسفر عجيب من الأحداث والحكايات والغرائب.. لا يوجد لاعب صادف ما واجهه من عوائق وعقبات وإحباطات وحروب إعلامية.. ولكنه صبر وظفر وكافح وصبر وتسامح وتحمل وهذه عاقبة النوايا الطيبة.
فوز تاريخي
كرنفال جميل وخيالي يليق بلاعب أسطوري كسامي الجابر توجه الهلال كالعادة بالفوز على (المان يونايتد) الفريق الأوروبي العتيد والعالمي.. بثلاثية كانت قابلة للزيادة مقابل هدفين الأجمل فيهما أن من سجلهما هما النجمان العالميان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني تيفيز.. ليسجل التاريخ أنهما شاركا في المباراة وخسرا أمام الهلال.
لا يوجد فريق في العالم يرضى بالخسارة خصوصاً الفرق الإنجليزية المعروفة بالجدية والصرامة.. ولكن الهلال كعادته تفوق على نفسه وسجل نصراً تاريخياً هو الأكبر في تاريخ الأندية السعودية بعد فوزه على فالنسيا الإسباني.. وهذه الخسارة لا تقلل من مكانة (المان يونايتد) على مستوى الكرة العالمية لأنها أتت من فريق القرن الآسيوي.
وسيظل السعوديون يفخرون بفوز الهلال السعودي على مانشستر يونايتد الإنجليزي.. كما تباهى المصريون بفوز الأهلي المصري على فريق ريال مدريد في مناسبة احتفالية قبل ستة أعوام وتحديدا عام 2002!.
|