منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-03-2013, 04:22 AM   #1531
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


زيــــــــــــــد أبـــــــــــــن ارقــــــــم


يروي زيد بن أرقم واقعة بقوله: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي. لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، وقال: “لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل”...
قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله، فأجتهد يمينه ما فعل.
فقالوا: كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فوقع في نفسي مما قالوا بشدة، حتى أنزل الله تصديقي الآية من سورة “المنافقون”، ثم دعاهم النبي ليستغفر لهم.
و في رواية أخرى أن زيد بن أرقم قال: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبىّ يقول “لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل” فذكرت ذلك لعمي - أو لعمر - فيذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبيّ وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذبني فأصابني غم لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي.
وقال عمر: ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك؟ فأنزل الله عز وجل الآية “هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينقضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون.يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون” فقرأها الرسول عليّ ثم قال: يا زيد إن الله قد صدقك.
رواية ثالثة
و في رواية ثالثة قال زيد: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء، وكان الأعراب يسبقوننا إليه، فسبق أعرابي أصحابه، فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض، فيجعل حوله حجارة، ويجعل النطع عليه، حتى يجيء أصحابه قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً، فأرخى زمام ناقته لتشرب، فأبى أن يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة، فضرب بها رأس الأنصاري فشجه، فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره، وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أبي ثم قال: “لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب - وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام.
وقال عبد الله: “إذا انفضوا من عند محمد فائتوا محمداً بالطعام فليأكل هو ومن عنده، ثم قال لأصحابه” لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل”.
قال زيد بن أرقم: وأنا أردف عمر فسمعت عبد الله فأخبرت عمر، فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه الرسول فحلف وحجر، قال: فصدقه النبي وكذبني، فجاء عمي إلىّ فقال: ما أردت إلى مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك المسلمون.
فوقع على زيد بن أرقم من الهم ما لم يقع على أحد.. وقال: بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قد خفقت برأسي من الهم، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهى، فما كان يسرني أن لى بها الخلد في الدنيا.
ثم أن أبا بكر لحقنى فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت: ما قال شيئاً إلا أنه عرك أذنى، وضحك في وجهي.
قال: أبشر
ثم لحقني عمر، فقلت له مثل قولي لأبي بكر، فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى عليه وسلم سورة (المنافقون)
في مؤتة وصفين
وكان زيد بن أرقم من أكثر المجاهدين إقداماً على المعارك والغزوات التي فتح بها المسلمون الأرض أمام كلمة الحق، وأصبح الجهاد هوايته وحرفته لا يستطيع التخلف عن أي غزوة مهما تكن الأسباب، وحتى غزوة مؤتة التي دارت على مشارف الروم، كان زيد بن أرقم أحد أبطالها.
ويروي هو عن نفسه: كنت رفيقاً لعبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة، فوالله إنا لنسير ليلة إذ سمعته يتمثل بأبيات يتمنى فيها الشهادة.
فلما سمعت هذه الآبيات بكيت، فخفقني بالدرة وقال: ما عليك أن يرزقني الله الشهادة، وترجع بين شعبتي الرحل، وحقق الله له ما تمناه ونال الشهادة.
وعاد زيد بن أرقم بدون صاحبه مع الجيش العائد إلى المدينة، وظهر بعد ذلك في موقعة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في جيش علي، وبعد المعركة اعتزل كل ذلك ونزل الكوفة وابتنى بها داراً في “كندة”، وعاش بها يعبد ربه ويستقبل أصحابه ويهدي إلى الخير، حتى أتاه أجله عام 68 هجرية.
----------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 04:38 AM   #1532
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 90"]
حــــــق الجـــــــــار
-
-
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لسمرة بن جندب (( أنت مضار))
روى أبو داوود عن سمرة بن جندب أنه كان له عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار ومع الرجل أهله, وكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذى به الأنصاري ويشق عليه. فطلب الأنصاري من سمرة أن يبيع نخله فأبى , فطلب إليه أن يناقله فأبى , فأتى للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له, فطلب النبي من سمرة أن يبيع نخله للأنصاري , فأبى فطلب إليه أن يناقله فأبى. قال فهبه له ولك كذا وكذا فأبى .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسمرة (( أنت مضار)) وقال للأنصاري (( اذهب فاقتلع نخله)) .

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 05:33 AM   #1533
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

زيد بن الخطاب - صقر يوم اليمامة




جلس النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وحوله جماعة من المسلمين وبينما الحديث يجري، أطرق الرسول لحظات، ثم وجّه الحديث لمن حوله قائلا:
" ان فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من جبل أحد"..
وظل الخوف بل لرعب من الفتنة في الدين، يراود ويلحّ على جميع الذين شهدوا هذا المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... كل منهم يحاذر ويخشى أن يكون هو الذي يتربّص به سوء المنقلب وسوء الختام..
ولكن جميع الذين وجّه اليهم الحديث يومئذ ختم لهم بخير، وقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله. وما بقي منهم حيّا سوى أبي هريرة والرّجّال لن عنفوة.
ولقد ظلّ أبو هريرة ترتعد فرائصه خوفا من أن تصيبه تلك النبوءة. ولم يرقأ له جفن، وما هدأ له بال حتى دفع القدر الستار عن صاحب الحظ التعس. فارتدّ الرّجّال عن الاسلام ولحق بمسيلمة الكذاب، وشهد له بالنبوّة.
هنالك استبان الذي تنبأ له الرسول صلى الله عليه وسلم بسوء المنقلب وسوء المصير..
والرّجّال بن عنفوة هذا، ذهب ذات يوم الى الرسول مبايعا ومسلما، ولما تلقّى منه الاسلام عاد الى قومه.. ولم يرجع الى المدينة الا اثر وفاة الرسول واختيار الصدّيق خليفة على المسملين.. ونقل الى أبي بكر أخبار أهل اليمامة والتفافهم حول مسيلمة، واقترح على الدّيق أن يكون مبعوثه اليهم يثبّتهم على الاسلام، فأذن له الخليفة..
وتوجّه الرّجّال الى أهل اليمامة.. ولما رأى كثرتهم الهائلة ظنّ أنهم الغالبون، فحدّثته نفسه الغتدرة أن يحتجز له من اليوم مكانا في دولة الكذّاب التي ظنّها مقبلة وآتية، فترك الاسلام، وانضمّ لصفوف مسيلمة الذي سخا عليه بالوعود.
وكان خطر الرّجّال على الاسلام أشدّ من خطر مسيلمة ذاته.
ذلك، لأنه استغلّ اسلامه السابق، والفترة التي عاشها بالمدينة أيام الرسول، وحفظه لآيات كثيرة من القرآن، وسفارته لأبي بكر خليفة المسلمين.. استغلّ ذلك كله استغلالا خبيثا في دعم سلطان مسيلمة وتوكيد نبوّته الكاذبة.
لقد سار بين الناس يقول لهم: انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" انه أشرك مسيلمة بن حبيب في الأمر".. وما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات، فأحق الناس بحمل راية النبوّة والوحي بعده، هو مسيلمة..!!
ولقد زادت أعين الملتفين حول مسيلمة زيادة طافحة بسبب أكاذيب الرّجّال هذا. وبسبب استغلاله الماكر لعلاقاته السابقة بالاسلام وبالرسول.
وكانت أنباء الرّجّال تبلغ المدينة، فيتحرّق المسلمون غيظا من هذا المرتدّ الخطر الذي يضلّ الناس ضلالا بعيدا، والذي يوسّع بضلاله دائرة الحرب التي سيضطر المسلمون أن يخوضوها.
وكان أكثر المسلمين تغيّظا، وتحرّقا للقاء الرّجّال صحابي جليل تتألق ذكراه في كتب السيرة والتاريخ تحت هذا الاسم الحبيب زيد بن الخطّاب..!!
زيد بن الخطّاب..؟
لا بد أنكم عرفتموه..
انه أخو عمر بن الخطّاب..
أجل أخوه الأكبر، والأسبق..
جاء الحياة قبل عمر، فكان أكبر منه سنا..
وسبقه الى الاسلام.. كما سبقه الى الشهادة في سبيل الله..
وكان زيد بطلا باهر البطولة.. وكان العمل الصامت. الممعن في الصمت جوهر بطولته.
وكان ايمانه بالله وبرسوله وبدينه ايمانا وثيقا، ولم يتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد ولا في غزاة.
وفي كل مشهد لم يكن يبحث عن النصر، بقدر ما يبحث عن الشهادة..!
يوم أحد، حين حمي القتال بين المسلمين والمشركين والمؤمنين. راح زيد بن الخطاب يضرب ويضرب..
وأبصره أخوه عمر بن الخطّاب، وقد سقط درعه عنه، وأصبح أدنى منالا للأعداء، فصاح به عمر.
" خذ درعي يا زيد فقاتل بها"..
فأجابه زيد:
" اني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر"..!!!
وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة، واستبسال عظيم.
قلنا انه رضي الله عنه، كان يتحرّق شوقا للقاء الرّجّال متمنيّا أن يكون الاجهاز على حياته الخبيثة من حظه وحده.. فالرّجّال في رأي زيد، لم يكن مرتدّا فحسب.. بل كان كذّابا منافقا، وصوليا.
لم يرتدّ عن اقتناع.. بل عن وصولية حقيرة، ونفاق يغيض هزيل.
وزيد في بغضه النفاق والكذب، كأخيه عمر تماما..!
كلاهما لا يثير اشمئزازه، ولا يستجسش بغضاءه، مثل النفاق الذي تزجيه النفعيّة الهابطة، والأغراض الدنيئة.
ومن أجل تلك الأغراض المنحطّة، لعب الرّجّال دوره الآثم، فأربى عدد الملتفين حول مسيلمة ارباء فاحشا، وهو بهذا يقدّم بيديه الى الموت والهلاك أعدادا كثيرة ستلاقي حتفها في معارك الردّة..
أضلّها أولا، وأهلكها أخيرا.. وفي سبيل ماذا..؟ في سبيل أطماع لئيمة زيّنتها له نفسه، وزخرفها له هواه، ولقد أعدّ زيد نفسه ليختم حياته المؤمنة بمحق هذه الفتنة، لا في شخص مسيلمة بل في شخص من هو أكبر من خطرا، وأشدّ جرما الرّجّال بن عنفوة.
وبدأ يوم اليمامة مكهرّا شاحبا.
وجمع خالد بن الوليد جيش الاسلام، ووزعه على مواقعه ودفع لواء الجيش الى من..؟؟
الى زيد بن الخطّاب.
وقاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ضاريا..
ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين، وسقط منهم شهداء كثيرون.
ورأى زيد مشاعر الفزع تراود بعض أفئدة المسلمين، فعلا ربوة هناك، وصاح في اخوانه:
" أيها الناس.. عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوّكم، وامضوا قدما.. والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"..!!
ونزل من فوق الربوة، عاضّا على أضراسه، زامّا شفتيه لا يحرّك لسانه بهمس.
وتركّز مصير المعركة لديه في مصير الرّجّال، فراح يخترق الخضمّ المقتتل كالسهم، باحثا عن الرّجّال حتى أبصره..
وهناك راح يأتيه من يمين، ومن شمال، وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه، غاص زيد وراءه حتى يدفع الموج الى السطح من جديد، فيقترب منه زيد ويبسط اليه سيفه، ولكن الموج البشري المحتدم يبتلع الرّجّال مرّة أخرى، فيتبعه زيد ويغوص وراءه كي لا يفلت..
وأخيرا يمسك بخناقه، ويطوح بسيفه رأسه المملوء غرورا، وكذبا، وخسّة..
وبسقوط الأكذوبة، أخذ عالمها كله يتساقط، فدبّ الرعب في نفس مسيلمة في روع المحكم بن الطفيل ثم في جيش مسيلمة الذي طار مقتل الرّجّال فيه كالنار في يوم عاصف..
لقد كان مسيلمة يعدهم بالنصر المحتوم، وبأنه هو والرّجّال بن عنفوة، والمحكم بن طفيل سيقومون غداة النصر بنشر دينهم وبناء دولتهم..!!
وها هو ذا الرّجّال قد سقط صريعا.. اذن فنبوّة مسيلمة كلها كاذبة..
وغدا سيقط المحكم، وبعد غد مسيلمة..!!
هكذا احدثت ضربة زيد بن الخطاب كل هذا المدار في صفوف مسيلمة..
أما المسلمون، فما كاد الخبر يذيع بينهم حتى تشامخت عزماتهم كالجبال، ونهض جريحهم من جديد، حاملا سيفه، وغير عابئ بجراحه..
حتى الذين كانوا على شفا الموت، لا يصلهم بالحياة سوى بقية وهنانة من رمق غارب، مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل، فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها الى الحياة ليقاتلو، وليشهدوا النصر في روعة ختامه..
ولكن أنّى لهم هذا، وقد تفتحل أبواب الجنّة لاستقبالهم وانهم الآن ليسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول..؟؟!!
رفع زيد بن الخطاب ذراعيه الى السماء مبتهلا لربّه، شاكرا نعمته..
ثم عاد الى سيفه والى صمته، فلقد أقسم بالله من لحظات ألا يتكلم حتى يتم النصر أو ينال الشهادة..
ولقد أخذت المعركة تمضي لالح المسلمين.. وراح نصرهم المحتوم يقترب ويسرع..
هنالك وقد رأى زيد رياح النر مقبلة، لم يعرف لحياته ختاما أروع من هذا الختام، فتمنّى لو يرزقه الله الشهادة في يوم اليمامة هذا..
وهبّت رياح الجنة فملأت نفسه شوقا، ومآقيه دموعا،وعزمه اصرارا..
وراح يضرب ضرب الباحث عن مصيره العظيم..
وسقط البطل شهيدا..
بل قولوا: صعد شهيدا..
صعد عظيما، ممجّدا، سعيدا..
وعاد جيش الاسلام الى المدينة ظافرا..
وبينما كان عمر، يستقبل مع الخليفة أبي بكرو أولئك العائدين الظافرين، راح يرمق بعينين مشتاقين أخاه العائد..
وكان زيد طويل بائن الطول، ومن ثمّ كان تعرّف العين عليه أمرا ميسورا..
ولكن قبل أن يجهد بصره، اقترب اليه من المسلمين العائدين من عزّاه في زيد..
وقال عمر:
" رحم الله زيدا..
سبقني الى الحسنيين..
أسلم قبلي..
واستشهد قبلي".
وعلى كثرة الانتصارات التي راح الاسلام يظفر بها وينعم، فان زيدا لم يغب عن خاطر أخيه الفاروق لحظة..
ودائما كان يقول:
" ما هبّت الصبا، الا وجدت منها ريح زيد".
أجل..
ان الصبا لتحمل ريح زيد، وعبير شمائله المتفوقة..
ولكن، اذا اذن أمير المؤمنين، أضفت لعبارته الجليلة هذه، كلمات تكتمل معها جوانب الاطار.
تلك هي:
" .. وما هبّت رياح النصر على الاسلام منذ يوم اليمامة الا وجد الاسلام فيها ريح زيد.. وبلاء زيد.. وبطولة زيد.. وعظمة زيد..!!"
بورك آل الخطّاب تحت راية رسول الله صلى الله عليهوسلم..
بوركوا يوم أسلموا.. وبوركوا أيام جاهدوا، واستشهدوا.. وبوركوا يوم يبعثون..!!

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 06:22 AM   #1534
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصص منهم على فراش الموت

الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أباعبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه
حينما حضرت الحسن البصري المنية
حرك يديه و قال :
هذه منزلة صبر و إستسلام !
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال :
ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. :
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :
لا إله إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.
أبوبكر الصديق رضي الله
لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
ولما طعن عمر
جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك
فأعاد عليه ,
فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
---------------

للفايدة

التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 25-03-2013 الساعة 06:29 AM.
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 06:42 AM   #1535
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قطعة ثوب احد شهداء الفلوجة



في صفقة نادرة اشترى أحد تجار دول الخليج البحرية قطعة ثوب لأحد شهداء الفلوجة بثمانين ألف دولار وهي قيمة بناء مستشفى هناك.
وكانت هذه القطعة قد أبكت الحضور عندما عرضها أحد أطباء الفلوجة، فقد كانت رائحتها غريبة وجميلة جدًا فهي تشبه المسك ولكنها أطيب منه، ولنترك هذا الطبيب يحكي لنا قصة تلك الليلة العجيبة والتي كانت تتكرر مرارًا في كل يوم مرة أو مرتين.

يقول الطبيب : في ليلة من ليال الحصار الظالم لمدينة الفلوجة وبينما كنت في المستشفى البديل بالمدينة الباسلة كانت أصوات القصف العنقودي البغيض وهدير الطائرات الباغية يمزق سكون المدينة وتُسمع أصوات التكبير والدعاء من مآذن المساجد لتلقي السكينة والطمأنينة في قلوب الجميع.
وتابع الطبيب: كان الكادر الطبي في المدينة ومن جاء لنصرتهم من مناطق العراق المختلفة وأهل المدينة ممن تطوع لإنقاذ الجرحى كانوا يسابقون الزمن لإنقاذ من يمكن إنقاذه من الجرحى الذين كانوا يتوافدون على المستشفى ...، وبينما نحن على تلك الحالة جيء بشاب يحمله زملاؤه على أكتافهم.
وأضاف: جاءوا به بسيارة متواضعة لأن سيارات الإسعاف تضرب وتحرق إذا حاولت الوصول إلى خطوط المواجهة، وضعوه على سرير الفحص...، لأول وهلة بدا كأنه حي يرزق: ابتسامة عريضة ترتسم على وجهه المشرق وكأنه القمر ليلة البدر.
وقال الطبيب: فكرت ترى ما الذي يراه أو يسمعه لتبدو عليه هذه الملامح الرائعة والسعادة وكأنه عريس يزف في ليلة عرسه !!! هل رأى الحور العين؟ هل رأى مقعده من الجنة؟...، كأني أسمعه يقول: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
وأوضح الطبيب: كان شابًا في العشرين من العمر نحيلاً تكسوه ملابس بسيطة...، وكان الدم يسيل من جرح صغير بالرقبة، فحصته فلم أجد غير هذا الجرح وكان جسمه لينًا دافئًا كأنه نائم لكن لا نبض ولا نفس ....
وقال: فجأة انتشرت في المستشفى رائحة طيبة ما شممت رائحة أطيب منها طيلة حياتي, وقد أيقنت أنها رائحة المسك, وكانت تفوح من ملابسه ومن جسمه وحتى من دمه الطاهر.
وأضاف الطبيب: تجمع حوله كل من كان بالمستشفى، وكبّر الجميع بصوت عال وهزت أصوات التكبير والتهليل أرجاء المكان لما رأوا من كرامات تحققت لهذا الشهيد الحي، كرامات بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأنا عنها في كتب السيرة وحياة الصحابة، لكن رؤية هذه الكرامة وملامستها بالواقع حركت فينا روح الجهاد وطلب الشهادة وأعطتنا شحنة إيمانية منشطة كنا بأمس الحاجة لها في تلك الظروف.
وبادر كل من كان بالمكان لأخذ قطعة صغيرة من قميصه لإخبار من لم يتسنى له حضور زفاف هذا الشهيد بتفاصيل العرس، حتى لا نكون من الأنانية بحيث نرى هذه الدروس والكرامات ولا نتيح للآخرين ملامستها والاستفادة منها في دروس الجهاد والشهادة.
وحصلت بدوري ـ الكلام ما زال للطبيب ـ على قطعة صغيرة منها وأحضرتها معي إلى البلد الذي أقيم به وحرصت أن أريها لأكبر عدد من المسلمين، فأنا أعتبرها أمانة في عنقي يجب أن أخبر بها القاصي والداني، ولازالت رائحة المسك تفوح منها بالرغم من مرور أكثر من 3 أسابيع على الحدث، وقد رآها أحد التجار في بلد خليجي فجعل قيمتها 80 ألف دولار لأجل بناء مستشفى في الفلوجة .
واختتم الطبيب بقوله: الآن أيقنت أن لله حكمة في ذهابي إلى هناك لأرى ما رأيت ولأخبر به كل الإخوة ليتحقق الهدف المقصود ولنحيي فريضة الجهاد بالنفس والمال والتي يريد منا الكثير من أعدائنا اليوم أن نتخلى عنها لنقعد مهانين مستضعفين في الأرض.

---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 06:52 AM   #1536
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هذا ما حدث مع امراة شيشانية في الحرب



قصة حقيقية ... سندها متصل إلى من كان متواجداً وقتها ...
أقرءوها ... واستبشروا خيراً بالنساء ...

قال : عندما اشتد علينا القصف في بعض مناطق الشيشان ؛ واشتد البرد وتساقط الثلوج حتى كادت أطرافنا أن تتساقط لجأنا إلى قرية صغيرة ... لنمكث فيها حتى نبلغ مأمناً ...
فاستقبلتنا امرأة شيشانية .. فأكرمتنا وأوقدت لنا ناراً للتدفئة ... وصنعت لنا شراباً وطعاماً ...
وفي تلك الأثناء دخل علينا زوجها من الخارج ... فرآنا فصرخ بنا وقال أناشدكم الله بأن تخرجو ( ونحن نعذره لأن الروس إذا علموا أن المجاهدين قد دخلوا قرية وآوتهم القرية ؛ دمّروهاعن بكرة أبيها ؛ ولم يرحموا طفلاً ولاشيخاً كبيرا ) فعزمنا على الخروج مع اشتداد القصف والبرد ... وحملنا أمتعتنا ... لأن الأوامر التي لدينا بأن لانسبب للمدنيين أي سوء من جهتنا ..
فلمّا بلغنا سدة الباب وقفت المرأة بيننا وبين الباب وقالت بكل جرأة وشجاعة لزوجها : والله لايخرجوا من بيتي حتى تهدأ الأمور ؛وإن طردتهم فسأخرج معهم ولن أعود .!! فكلمها زوجها .. فأبت عليه ... وقالت : نحيا سوياً أو نموت سوياً ... ا.هـ

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 06:59 AM   #1537
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مجـــــاهد من الفلــــــوجة


ليس غريبا عن المجاهد ان يقف بوجه دبابة او ناقلة جند مدرعة بل وحتى جيش كامل العدة والعدد
هذا ما تعودنا عليه هنا في العراق حيث الرجال رجال صدقوا ما عاهوا الله عليه حيث تقدم عبد الله وهو حامل على كتفه القاذفة المضادة للدروع ويقف منتظرا الرتل المحتل فما يلبث الا قليل ويمر الرتل فيستقبله بفرح كبير فليس بينه وبين الجنة الا ان يطلق قاذفته فيردوا عليه فيستشهد وهذا ما سارع بفعله فوجه سلاحه على الاولى و اطلق قذيفته فدمرت تدميرا بما فيها من اوغاد وما هي الاثواني الا وعبد الله لحق بالرفيق الاعلى شهيدا سعيدا حتى ان اهله رأوا الابتسامة مرسومة على شفته
رحم الله عبد الله و كل عباد الله

-------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 07:15 AM   #1538
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مات وهو يسمع صوت الحور العين تنادية


كان هناك ثلاثة من الشبان يتعاونون على الإثم والمعاصي...فكتب الله الهداية لأحد هؤلاء الثلاثة فقرر أن يدعو زميليه ويعظهم لعل هدايتهم تكون على يديه
وفعلا استطاع ان يؤثر عليهم والحمد لله أصبحوا شباباً صالحين..
واتفقوا على ان يقوموا بدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي ليكفروا عن ماضيهم
ومرة من المرات اتفقوا على ان يجتمعوا في المكان الفلاني قبل الفجر بساعة للذهاب الى المسجد بغية التهجد والعبادة...فتأخر واحد منهم فانتظروه..فلما جاء اليهم..كان لم يبق على آذان الفجر الا نصف ساعة..
وبينما هم في طريقهم الى المسجد إذ بسيارة تكاد تنفجر من صوت الغناء والموسيقى الصاخبة..فاتفقوا على ان يقوموا بدعوة ذلك الشاب لعل الله يجعل هدايته على ايديهم
فأخذوا يؤشرون له بأيديهم لكي يقف..فظن ذلك الشاب انهم يريدون مسابقته
فاسرع بسيارته..لكي يسبقهم
فأشاروا اليه مرةً أخرى..
فظن ذلك الشاب انهم يريدون المقاتلة!!
فأوقف سيارته ونزل منها
فإذ بجثة ضخمة ومنكبين عريضين وقوة وضخامة في العضلات!!..وقال لهم بصوت غضب:من يريد منكم المقاتلة؟؟
فقالوا: السلام عليك
فقال الشاب في نفسه
(الذي يريد المقاتلة لا يمكن أن يبدأ بالسلام!!)
فأعاد عليهم السؤال:من منكم يريد المقاتلة؟
فأعادوا: السلام عليك
فقال: وعليكم السلام..ماذا تريدون؟؟
فقالوا له: ألا تعلم في أي ساعةٍ أنت؟..انها ساعة النزول الإلهي نزولاً يليق به تعالى الى السماء الدنيا فيقول هل من تائب فأغفر له؟..هل من سائل فأعطيه؟؟..ياأخينا اتق الله...ألا تخاف من الله؟! ألا تخاف من عقابه؟! ألا تخاف من سوء الخاتمة؟!
فقال لهم: ألا تدرون من أنا؟؟
قالوا: من أنت؟
قال: أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا له
فقالوا: استغفر الله..كيف تيأس وتقنط من روح الله؟؟ ألا تعرف انه يغفر الذنوب جميعا؟...ألم يقل ربك
(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
وأخذوا يذكرونه بالله وبواسع رحمته..وبالجنه والثواب العظيم
فبكى حسان بكاءً شديداً..وقال:ولكن أنا لم أترك مصية من المعاصي الا وفعلتها..وأنا الآن سكران!!!!...فهل يقبل الله توبتي؟؟
فقالوا: نعم بل ويبدلك بها حسنات..فما رأيك ان نأخذك معنا الى المسجد لنصلي الفجر؟
فوافق حسان وبالفعل أخذوه معهم
وفي أثناء الصلاة شاء الله أن يتلوا الإمام قوله تعالى:
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله,إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
فانفجر حسان بالبكاء..ولما انتهت الصلاة قال: لم أشعر بلذة الصلاة منذ سنين
وأخذ كل من في المسجد يهنئونه بتوبته
ولما خرج الأربعة من المسجد قالوا له: أين أبوك؟
قال حسان: إن أبي يصلي في المسجد الفلاني.وهو عادةً يجلس في المسجد الى شروق الشمس لذكر الله وقراءة القرآن
فلما ذهبوا الى ذلك المسجد وكانت الشمس قد أشرقت..أشار حسان إلى والده..وقد كان شيخاأ كبيراً ضعيفاً محتاج إلى قوة حسان وشبابه
فذهبوا هؤلاء الشباب اليه وقالوا ياشيخ إن معنا ابنك حسان
فقال الشيخ: حسان!!!..آآآه الله يحرق وجهك بالنار ياحسان
فقالوا له: معاذ الله ياشيخ لماذا تقول هذا؟؟ إن ابنك قد تاب وأناب الى ربه.
وارتمى حسان على قدم والده وأخذ يقبلها..فبكى والد حسان وضمه الى صدره
وذهب حسان إلى أمه وقبل يدها وقدمها وقال لها سامحيني ياأمي..سامحيني
فبكت العجوز فرحاً بعودة حسان
وفي يوم من الأيام قال حسان في نفسه
(لايكفر ذنوبي إلا أن أجعل كل قطرة دم من دمي في سبيل الله)
وقرر الذهاب الى الجهاد مع زملاؤه الصالحين
فذهب الى والده وقال ياأبي أريد ان أذهب الى الجهاد
فقال أبوه: ياحسان نحن فرحنا بعودتك..وأنت تريد أن تحرمنا منك مرة أخرى؟
فقال حسان: أرجوك ياأبي لاتحرمني شرف الجهاد والشهادة
فوافق أبوه على ذلك
وذهب الى أمه وقبل قدمها: وقال ياأماه..أريد ان اذهب الى ساحات القتال
قالت ياحسان فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب الى الجهاد؟
قال ياأمي ان كنتم تحبونني فدعوني أجاهد في سبيل الله
فقالت أنا موافقة ولكن بشرط أن تشفع لنا يوم القيامة
وبالفعل تدرب حسان على الجهاد واستعمال السلاح وأتقن في شهور معدودة أساليب القتال!
ولما جاءت اللحظة الحاسمة..
ونزل حسان الى ساحات القتال
ومعه زملاؤه الصالحين
وكان حسان في كهف من الكهوف..وإذ بقذيفة من طائرات العدو تسقط على قمة الجبل وتصيب حسان
فسقط حسان من أعلى الجبل...ووقع صريعا على الأرض
وقد تكسرت عظامه وهو يسبح في بركه من الدماء.. فاقترب منه أصحابه..وقالوا: حسان.. ياحسان
فإذ بحسان يقول: اسكتوا..فوالله إني لأسمع صوت الحور العين ينادينني من وراء الجبل...
ثم لفظ الشهادتين ومات
هذا حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق إلا له...وها هن الحور العين يرقصن فرحا وشوقا للقاء حسان
سبحان الله

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 07:33 AM   #1539
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


اكبر رائحة مسك تخرج من افغانستان


الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين....
الحمد لله الذي وضع لعباده آيات وكرامات ليثبتهم على دينه....
وهو غني عنهم وعن عبادتهم ولكنها الرحمة الالهيه......
من الكرامات الشائعه في الأزمان الاخيره وخصوصا في الجهاد.....
هي خروج رائحة المسك من اجساد الشهداء الطاهره......
واشهد الله واقسم بالله لست بكاذبا انني ممن اكرمني الله بشم مثل تلك الرائحه.....
استفاضت وتواترت الاخبار وبحمد الله لامكذب لها الا من خدع نفسه.....
اذا اردت ان يرتفع ايمانك فبحث عن من شارك في الجهاد.....
لفترة طويل ودعه يقص عليك مارأته عينه او سمعت به اذنه ....
والله ليتملكنك الشعور الايماني المنبعث من التصديق بالكتاب والسنه.....
رائحة المسك خرجت من اجساد شهداء كثيرين في بلاد الافغان وغيرها.....
ولكن .....هناك رائحة قويه خرجت واستمرت لوقت طويل كرائحة اخونا ....
حيدرة التبوكي.....اللذي قتل في معارك الحزب تقبله الله وشم الرائحة منه اكثر من مائة وعشرين مجاهد......
اما صاحبنا فهو ....
ابوبدر الحربي.......رحمه الله وتقبله......
فقد كان مسؤولا عن الاتصالات ....وكان يستقبل اتصالات من والده وزوجته وابنائه يحثونه على الرجوع الى السعوديه وهو يقول لهم انا عند الايتام وسأرجع قريبا...
ثم يأتي الينا ويقول .....وهو يضحك اعطينا الوالد ركبه...(كذبه).......
ذهب بعد فترة الى جلال اباد ...وكانت المعارك على اشدها....
وبينما هو في الحراسه مع ابوعبيدة القصيمي اذ اتتهم قذيفة هاون....
فقتلتهم جميعا رحمهم الله وتقبلهم....
عبقت رائحة المسك بالمكان ....حتى غطت المنطقه فسبحان الله ....
حمله الاخوه ...ودفنوه واتى احدهم الى بيت الانصار(اللهم اعده كما كان).....
وعبقت رائحة المسك بالمكان ففتش الاخوه حتى وصلوا الى ثوب هذا الرجل القادم حديثا من عند ابوبدر الحربي....
ووجدنا بثوبه بقعة دم من ابي بدر.......
رحم الله ابوبدر .....
واصلح له ابنه بدر ....
.وابنته سميه....
.وزوجته .....

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 07:45 AM   #1540
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مواقف ابكت الرسول صل الله علية وسلم


بعد غزوة أحد نزل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ساحة المعركة وبدأ يتفقد الشهداء من المسلمين فوجد عمه أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قتيلا وأنفه وأذناه مقطوعتان وبطنه مبقور وكبده منزوعة ...
وقد مضغت مضغة ثم رميت على جسمه فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شدة بكاءه بكى معه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..
وإليك موقفا آخر أخوانى الاعزاء ..
كان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه مع الصحابة الكرام عائدين من إحدى الغزوات
وفي الطريق توقف الرسول الكريم عند قبر قديم منفرد في الصحراء ليس حوله شيء فجلس الرسول الكريم ثم بكى بكاء شديدا وعندما رجع للصحابة سأله: عمر بن الخطاب عن سبب بكاءه الشديد عند هذا القبر فأجابه الرسول الكريم: هذا قبر أمي فاستأذنت الله أن أزورها فأذن لي فاستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي ..
كما تعلموا أخواني الكرام :
آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن على الإسلام فقد ماتت قبل البعثة ولا يجوز الاستغفار لغير المسلمين .. فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد ..
أختم هذه الموضوع بموقف ثالث :بكى فيه رسولنا الكريم:
وهو عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين بعد إحدى الغزوات ( وكان على الشرك آن ذاك ) وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف (أليس هذا قمة الوفاء من قمة البشر جميعا؟ ) !!

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 09:14 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved