منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى العام

ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)


المنتدى العام

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2008, 10:24 AM
الصورة الرمزية ابو المنذر الفلسطيني
ابو المنذر الفلسطيني ابو المنذر الفلسطيني غير متواجد حالياً
 






ابو المنذر الفلسطيني is on a distinguished road
افتراضي ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

رحمك الله يا عبد العزيز الرنتيسي - المركز الفلسطيني للاعلام-

حين تم إخراجه من السيارة كان لا يزال فيه بقية من الروح وكان لسانه يردد عبارة التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فيما كان يومئ برأسه إلى أحد جيوبه ما أثار الدهشة والاستغراب في وقت كان المحيطون به مشغولين بإخراجه من السيارة المشتعلة.

هذا هو حال الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عندما كان يأخذ أنفاسه الأخيرة من هواء غزة الصامدة، قبيل استشهاده بقليل، حيث تسابق الناس لإنقاذ الدكتور الرنتيسي "أسد فلسطين" بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني سيارته التي كان يستقلها مع أحد مرافقيه وهو الشهيد المجاهد أكرم نصار، وقد تحولت السيارة التي من نوع سوبارو بيضاء اللون إلى كومة من الحديد، بعد أن استهدفتها طائرات الحقد الصهيوني بصاروخين من طائرات الأباتشي أمريكية الصنع على بعد أمتار من منزله في غزة.

ردد الشهادتين وأوصى بالأمانة
لقد فاضت روحه إلى بارئها بعدما اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني جريمتها، حيث كان رحمه الله مضرجاً بدمائه، وكان الدم ينزف من جميع أنحاء جسده الطاهر، وقد كان رحمه الله يردد الشهادتين وقد سمعه الناس بوضوح ثم ما لبث أن أومأ برأسه إلى الجاكيت التي كان يرتديها بحركات أثارت دهشة الناس واستغرابهم، في وقت كان المحيطون به مشغولين بإخراجه من السيارة المشتعلة، ثم فهم المتواجدون أن إيمائه كان مقصده منه أنه شيء ما في ملابسه فنزعوا الجاكيت عن جسده، وإذ بهم يجدون مبلغا من المال وبعض المصاغ الذهبي، فتيقن الحاضرون أنها "أمانة لحركة "حماس" تبرع بها فاعل خير".

شوارع فلسطين تعج بمسيرات عارمة

وعقب عملية الاغتيال الجبانة إياها فقد اشتعلت وتيرة الغضب في فلسطين قاطبة، خاصة في قطاع غزة، حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين والأهالي في مسيرات جماهيرية عارمة جابت أنحاء قطاع غزة تنديدا واستنكارا بهذه الجريمة التي نفذتها طائرات الحقد الصهيونية، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها فور سماع نبأ اغتيال الرنتيسي معلنة الإضراب العام، وتوافدت الجماهير الغاضبة إلى مستشفى الشفاء لوداع الشهيد القائد الذي كان يمثل "البعبع" لجيش الاحتلال الصهيوني.

السجون تشتعل غضباً

ولم يكن المواطنون وحدهم من غضبوا على حادثة الاغتيال بل إن سجون الاحتلال اشتعلت في وجه المحتل عقب اغتيال الرنتيسي، ففي سجن النقب الصحراوي جنوب فلسطين المحتلة والذي يقبع فيه نحو 1800 أسير آنذاك أحرق الأسرى غرفتين تابعة لإدارة السجن بشكل كامل.

وقالت المصادر إن إدارة السجن عمدت على قطع المياه عن أقسام السجن، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية باتجاه الأسرى، فيما هتف الأسرى داخل جميع أقسام السجن ضد قوات الاحتلال الصهيوني وجريمته النكراء بحق الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وسط دعوات مطالبة بالانتقام والرد المزلزل على اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة.

وفي سجن عوفر القريب من مدينة رام الله ، دمر الأسرى عددا من أبراج الحراسة في محيط السجن التي يتحصن بداخلها عدد من جنود الاحتلال، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تطلق الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والسامة باتجاه الأسرى، كما أضاءت بالقنابل المضيئة سماء المنطقة خشية نجاح بعض المعتقلين في الفرار من السجن.

وفي سجن مجدو أعلن عن حالة الاستنفار القصوى داخل السجن، كما دمر الأسرى هناك الأسلاك الشائكة التي تفصل بين أقسامه بشكل كامل، فيما استنفر بقية الأسرى في كافة السجون جرّاء العملية الجبانة وأحرق بعضهم الخيام وكل ما يقع تحت أيديهم احتجاجا على اغتيال الدكتور الرنتيسي.

"حماس" تنعى القائد الرنتيسي

ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القائد الشهيد الرنتيسي بعد 25 يوماً من جريمة اغتيال شيخ الشهداء الشيخ أحمد ياسين، فيما اتشحت غزة بالسواد ونعت مساجد قطاع غزة الشيخ وتعالت آيات القرآن والأناشيد الوطنية والإسلامية عبر مكبرات الصوت، وقد اعتبرت الحركة الرئيس الأمريكي جورج بوش شريكا في عملية اغتيال الدكتور الرنتيسي.

وقالت الحركة إن هذه الجريمة مهّد لها البيت الأبيض في لقاء بوش – شارون؛ حيث قدم الرئيس الأمريكي فيها وعد بلفور آخر لهذا الكيان الصهيوني بشطب حق العودة للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني؛ وتشريع جدار الفصل العنصري الصهيوني، وكذلك تشريع بناء الكتل الاستيطانية في إسقاط واضح لكل القرارات الدولية التي كانوا يناورون بها طيلة عقود مضت.

وأكدت "حماس" أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها حكومة السفاح الإرهابي شارون لن تمر دون عقاب دون شك؛ وأن "حماس" لن تغير من نهجها أو تتخلى عن سياستها أو تنصرف عن تحقيق حلمها بتحرير كل الأرض الفلسطينية التي احتلها هذا العدو الصهيوني وطرد منها أهلها.

ردود فعل عربية وإسلامية

ولم تقتصر المسيرات والتنديدات على الأراضي الفلسطيني فحسب بل إن ذلك تجاوز الحدود حيث خرج الآلاف من أبناء الشعوب والعربية والإسلامية تنديدا بجريمة اغتيال الدكتور الرنتيسي، وقد عبر المشاركون في مسيرات التنديد عن سخطهم البالغ من جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في فلسطين والتي كان آخرها وقتذاك اغتيال الدكتور الرنتيسي، حيث قدمت الجماهير العربية والإسلامية التهاني والتبريكات لحركة "حماس" بمناسبة استشهاد الدكتور الرنتيسي.

وقد أكدت الجماهير آنذاك اغتيال قادة حركة حماس لن يضعف خيار الجهاد والمقاومة، منددين بالدعم الأمريكي للمجرم شارون، معتبرين أن الولايات المتحدة أكبر دولة إرهابية على وجه الأرض.

وهاجمت كثير من المسيرات الغاضبة الأنظمة العربية ووصفوها بالتخاذل والاستسلام والهوان، ودعوا إلى ضرورة أن ينشغل الجميع في الوطن العربي بقضايا الأمة الكبرى.

الحقد الصهيوني الأسود

عملية الاغتيال بحق الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وقعت بعد أن صعدت حكومة الإرهابي المجرم "شارون" آنذاك بدعم أمريكي من حربها ضد حركة "حماس"، حيث كانت قوات الاحتلال الغادرة قبل قرابة شهر واحد من اغتيال الدكتور الرنتيسي، قد اغتالت الشيخ القعيد أحمد ياسين أيضا بصواريخ طائرات الأباتشي الصهيونية.

ومن جانبه فقد أعرب رئيس الكيان الصهيوني آنذاك "موشيه قصاب" عن تأييده لما أقدمت عليه الحكومة الصهيونية باغتيال قائد حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وقد نقلت إذاعة العدو الصهيوني آنذاك عن قصاب قوله، في أول تعقيب رسمي له على جريمة الاغتيال "إن عبد العزيز الرنتيسي لم يكن على استعداد لقبول أي حل وسط مع دولة "إسرائيل".
كما قال رئيس البرلمان الصهيوني رؤبين ريفلين وقتذاك إنه "ينبغي على كل دولة ديمقراطية أن تحارب من أجل المحافظة على وجودها، وعلى القيم الديمقراطية، التي تتمتع بها"، مشرعا لسلطات الاحتلال تنفيذ مجازر وحشية ضد شعب محتل، بحجة أنها دولة ديمقراطية، مضيفا: "إن "إسرائيل" تخوض حرباً لا هوادة فيها، وأن سياسة استهداف رؤساء التنظيمات الفلسطينية، تشكل جزء لا يتجزأ من هذه الحرب". على حد قوله.
أما شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني آنذاك فقد أكد أن الاغتيالات التي تنفذها قوات الاحتلال لقادة حركة حماس هي تعبير عن سياسة حكومة "إسرائيل" وروح الشعب اليهودي، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية في موقعها على شبكة الانترنت عن موفاز قوله: إن "اغتيالاتنا لقادة حركة حماس، أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، هي تعبير عن سياسة حكومة "إسرائيل" وروح الشعب اليهودي"، موضحة أن تصريحات موفاز جاءت "في مراسم إحياء ذكرى ما يسمى "الكارثة والبطولة".

الحقوقيون أدانوا الجريمة واعتبروها جريمة حرب

من جهتها أدانت المراكز الحقوقية في قطاع غزة عملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، واثنين من مرافقيه، مستنكرة في بيانات صدرت عنها "جريمة الاغتيال" والتي اعتبرت أنها "تأتي في سياق تصعيد "إسرائيل" المحموم لسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية، التي تتبناها بشكل رسمي"، محذرة "من مغبة المضي قدماً في هذه السياسة الأمر الذي من شأنه أن يدفع بحالة حقوق الإنسان إلى مزيد من التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشددت المراكز الحقوقية في بياناتها على أن اغتيال الدكتور الرنتيسي يشكِّل "جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مطالبة المجتمع الدولي، بـ"التحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الصهيونية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم".

ورأت المراكز الحقوقية في قطاع غزة أن "تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، حيث تتصاعد مؤشرات توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً حالة الصمت الدولي القائمة تجاه الاستمرار في عدوانها".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
قديم 17-04-2008, 10:26 AM   #2
ابو المنذر الفلسطيني
 
الصورة الرمزية ابو المنذر الفلسطيني
 







 
ابو المنذر الفلسطيني is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

ترقبوا يوم السبت وحصريا على منتديات زهران فيلم وخطابات عبد العزيز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابو المنذر الفلسطيني غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 10:28 AM   #3
ابو المنذر الفلسطيني
 
الصورة الرمزية ابو المنذر الفلسطيني
 







 
ابو المنذر الفلسطيني is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

حياة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي- المركز الفلسطيني للاعلام-
"سننتصر يا بوش .. سننتصر يا شارون"، بهذه الكلمات المفعمة بالحق واليقين والثقة صدع "أسد فلسطين" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مراراً وهو يخطب أمام الجماهير، وبقيت بعد استشهاده نوراً يستلهم عبره المجاهدون طريق النصر وبلسم اطمئنان يعزز الإيمان بصوابية المنهج والخيار.

رحل "أسد فلسطين" وبقيت كلماته ليعيش الفلسطينيون وكل محبيه في أرجاء الدنيا وقائع من هذا الانتصار، فباتت الكلمات نشيد الأحرار يوم اندحر المحتلون الغاصبون عن غزة تحت وطأة المقاومة الباسلة، بعد سنة وبضعة أشهر من استشهاده، لتعيش الأمة بأسرها فعل هذه الكلمات الصادقة واليقينية، يوم انتصر المشروع الإسلامي وفازت "حماس" في الانتخابات التشريعية ليتشكل المشهد الفلسطيني على واقع جديد.

في الذكرى الرابعة لاستشهاد هذا القائد الكبير التي تصادف السابع عشر من نيسان، نتوقف أمام هذا الرقم الصعب في معادلة الجهاد لشعبنا الفلسطيني، والذي شكل مرحلة من مراحل العز للأمة العربية والإسلامية، وإرادة إنسان قهر الاحتلال وجابه غطرسة وإرهاب عصابات الإجرام.

اسمه ومولده:

الرنتيسي اسم اشتهر به الشهيد القائد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي، والذي لقب بـ"أسد فلسطين"، وقد ولد في (23/10/1947) في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا)، ولجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين، و كان عمره وقتها ستة شهور، حيث نشأ بين تسعة إخوة وأختين.

تعليمه ومهنته:

التحق مثله مثل ألاف الأطفال من شعبنا الذين هجروا من بلادهم، وحاصرتهم أنياب الاحتلال، وهو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضاً وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة.

فكانت هذه بدايات صقل شخصيته القيادية الصلبة والواثقة، وأنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتابع دراسته الجامعية في مصر، وتخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976.

حياته الاجتماعية ونشاطاته السياسية:

- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات).

- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء)، و الهلال الأحمر الفلسطيني.

- عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978، محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.

- أسّس مع مجموعة من أعضاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.

اعتقالاته:

- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي (5/1/1988) اعتُقل مرة أخرى لمدة 21 يوماً.

- اعتقل مرة ثالثة في (4/2/1988) حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف، على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في (4/9/1990)، واعتُقل مرة أخرى في (14/12/1990) وظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام.

- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن، حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997.

- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في (8/12/1987)، ففي (15/1/1988) جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال، الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة.

- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ (4/3/1988)، حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام، ووجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة "حماس" وصياغة المنشور الأول للانتفاضة، بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك، وأطلق سراحه في (4/9/1990)، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ (14/12/1990) حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل.

- وفي (17/12/1992) أُبعِد مع 416 مجاهد من أعضاء وكوادر حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور، لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن.

خرج الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة "حماس" التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة الخالدة، ويشجّع على النهوض من جديد، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ (10/4/1998)، و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية وأفرج عنه بعد 15 شهراً، بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية.

ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني، وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن خشية على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية.

- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله.

- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990، بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف.

ولقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي، والدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .

محاولة اغتياله:

في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته، حيث استشهد أحد مرافقيه وعددٌ من المارة بينهم طفلة.

زعيماً لحركة "حماس":

في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين.

استشهاده:

استشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004، بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة.

لقد جمع بين الشخصية العسكرية والسياسية والدينية وكان أديباً وشاعراً ومثقفاً وخطيباً مفوهاً، يتمتع بالهيبة ويحظى باحترام ومحبة كل شرائح الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، لما كان يتمتع به من شخصية قوية وعنيدة وجرأته وتحديه الواثق لقادة الكيان ولجلاديه في سجون الاحتلال.

ملامح شخصيته:

لقد تمكن الشهيد الرنتيسي فعلاً من ترجمة النظريات إلى أفعال، وأسس لنفسه ولغيره مدرسة ونهجاً، سليماً لمن أراد أن يعمل لدينه ووطنه وقضيته وحركته، وكانت ملامح هذه المدرسة تتلخص فيما يلي:

- التحدي: لقد برز هذا الرجل العظيم في مدرسة العظماء والمجاهدين ، مدرسة مرج الزهور اللبناني، حيث اختير ناطقاً باسم مبعدي مرج الزهور لطلاقة لسانه وقوة حجته وقدرته على صنع الأحداث للفت أنظار العالم إلى قضيتنا الفلسطينية العادلة، والتي قال يومها بالحرف الواحد "سأحرج رابين أمام العالم" وقد تمكن من تحقيق ذلك عندما أصر على بقاء المبعدين في مرج الزهور بين الأفاعي والزواحف رغم كل المحاولات لدفعهم للدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية وأين يتم طي قضيتهم..وتمكن بلباقته أن يشكل رأياً عاماً عالمياً ضاغطا على الكيان الصهيوني، بإعادة المبعدين وما هي إلا شهور حتى عاد المبعدون إلى بيوتهم، لكن الرنتيسي عاد إلى السجن بسبب تصريحاته ومواقفه التي أثارت حنق رابين.

2- الوحدة الوطنية: كانت هاجسه والركن الرئيس لمدرسته ومنهجه الجهادي فكان من أشد الحريصين على تعميق الوحدة الوطنية، وقال في أول كلمة له بعد توليه قيادة حركة "حماس" خلفاً للشيخ الشهيد أحمد ياسين أمام الآلاف في بيت عزاء الشيخ الشهيد ياسين، إن أول عمل سيفعله أنه سيتوجه إلى كافة القوى الوطنية والإسلامية وقال "أمد يدي إليهم لنكون صفا واحدا في خندق المقاومة".

3- حب الشهادة ولقاء الله: كان الأمل الدائم والحلم الجميل، فلم يخش الرنتيسي يوماً الاغتيال والتصفية وطالما تمنى الشهادة ولقاء الله قبل ولم يثنه وضعه على رأس قائمة المطلوب تصفيتهم و تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، عن مواصلة طريقه الجهادي والسياسي من أجل وطنه وشعبه وكان آخر ما قاله: "نحن لا نخشى الموت فليعلم الله أنني في شوق للقائه ولقاء الأحبة.. شيخنا وحبيبنا أحمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب"، وكلهم من قادة حماس الذين اغتالهم الجيش الصهيوني.

4- الإرادة الصلبة: عرف الدكتور الرنتيسي بمواقفه الصلبة لدرجة، أنه كان يفضل للبعض أن يطلق عليه لقب "الطبيب الثائر"، أو"صقر حماس". لكن الفارس الذي ترجل بعد جهاد طويل، كان لينا مع إخوانه في "حماس" لا يقطع أمراً من دون مشاورتهم، لدرجة أن الدكتور الرنتيسي قال قبل حوالي ثلاثة أسابيع، في حفل تأبين الشيخ ياسين في الجامعة الإسلامية "إلى الذين يخشون الدكتور الرنتيسي، نقول لهم اطمئنوا فالقرار في "حماس" قرار جماعي والقيادة جماعية".

5- التحريض على الجهاد: كان الشهيد رحمه الله خطيباً مفوهاً عرفته معظم مساجد القطاع من خلال خطبه الحماسية التي كان تلهب مشاعر الجماهير وتشفي غليلهم، وكان ينظر إليه انه أكثر قيادات الحركة صلابة في مواقفه، ووصفوه بالأسد لأنه كان دائم التحريض على المقاومة وإيقاع أقسى الضربات بدولة الكيان، ومن أشد المعارضين لاتفاقيات التسوية وقد ساعدته إجادته اللغة الإنجليزية بأن يكون دائم الحضور في مختلف وسائل الإعلام ومحطات التلفزة الأجنبية.

6- التأثر بالقدوة الحسنة: فقد تأثر الرنتيسي بأفكار الشيخ سلفه الراحل الشيخ أحمد ياسين فقد شاركه في تأسيس حركة "حماس" عام 1987، كما عاش معه خلال العام 1990 في زنزانته في السجن الصهيوني ونهل من أفكاره ومنهجه وتأثر بشخصيته، وقد صقل شخصيته الدعوية والسياسية وعاهد نفسه على أن يسير على درب أستاذه ومعلمه الشيخ ياسين حتى لحق به شهيداً لتتعانق أرواحهما معا في عليين.

كلماته الأخيرة:

وقد قال في إحدى المناسبات "أقول لكم لأطمئنكم: لو رحل الرنتيسي والزهَّار وهنية ونزار ريَّان وسعيد صيام والجميع، فوالله لن نزداد إلا لُحمة وحبًّا، فنحن الذين تعانقت أيادينا في هذه الحياة الدنيا على الزناد، وغدًا ستتعانق أرواحنا في رحاب الله- لذلك فليغزل على غير هذا المغزل شارون والصهاينة والمتربصون، ومسيرتنا متواصلة، ودربنا صعب؛ ولكنه الدرب الوحيد الذي يصل بنا إلى ما نصبو إليه؛ ولذلك لا ضعف ولا استكانة ولا هوان على الإطلاق".

بهذه الكلمات ودَّع "الرنتيسي" الدنيا، واستقبل الشهادة بصدر رحب، ولم يتوارَ أو يُخفِ قيادته لحماس خلفًا للشيخ الشهيد "أحمد ياسين" قائلاً عن ذلك: "لم يكن سرًّا أن الشيخ ياسين هو قائد الحركة، كما أن الإعلان عن اسمي لا يضيف جديدًا؛ لأنني مستهدف من قِبَل قوات الاحتلال، ثم إن الحركة تحتاج إلى عنوان واضح: قيادة يصل إليها الجميع من سلطة وفصائل وأفراد عاديين".
ابو المنذر الفلسطيني غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 10:59 AM   #4
الهيثم 07

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الهيثم 07
 







 
الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

رحمه الله وعوضه بالجنة بالجنة خير مافي الدنيا ةالاخرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي
الهيثم 07 غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 11:10 AM   #5
صقر الديرة
 
الصورة الرمزية صقر الديرة
 







 
صقر الديرة is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

رحمه الله وعوضه بالجنة بالجنة خير مافي الدنيا ةالاخرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]
أخر مواضيعي
صقر الديرة غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 02:28 PM   #6
ابو المنذر الفلسطيني
 
الصورة الرمزية ابو المنذر الفلسطيني
 







 
ابو المنذر الفلسطيني is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

الله يرحمك ويوفقك ويدخلك الجنة يا عزيز
ابو المنذر الفلسطيني غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 06:04 PM   #7
علي المفضّلي
 







 
علي المفضّلي is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

نسأل الله أن يكتبه في عداد الشهداء
ولا نقول لأهلنا في فلسطين الا
"وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
****
!!
أخر مواضيعي
علي المفضّلي غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 06:14 PM   #8
سعودي وافتخر
 
الصورة الرمزية سعودي وافتخر
 







 
سعودي وافتخر is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

رحمه الله وعوضه بالجنة خير مافي الدنيا والأخره


بارك الله فيك اخوي

على الطرح الرائع
سعودي وافتخر غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 08:43 PM   #9
جبل منور
 
الصورة الرمزية جبل منور
 







 
جبل منور is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)



رحمه الله وعوضه بالجنة بالجنة خير مافي الدنيا ةالاخرة

... بارك الله فيك ...

... لك أرق التحايا ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
..
...

أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل ما لديك
ولا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد
أخر مواضيعي
جبل منور غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2008, 09:12 PM   #10
أديب

قلم مميز
 
الصورة الرمزية أديب
 







 
أديب is on a distinguished road
افتراضي رد : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)

[glint]"أســــد فلســـطين"[/glint]

رحم الله القائد المناضل البطل " عبد العزيز الرنتيسي " .. وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة ..

لقد باع دنياه بالآخرة .. لا كما يفعل البعض عندما يبيعوا دينهم بعرض ٍ من الدنيا .. !!!
أعتقد أنه نجح في امتحان الدنيا أيّما نجاح .. !!! ولا نزكيه على الله عز وجل ..

وليعلم العدو الصهيوني أن المقاومة مستمرة .. حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيث من جسد فلسطين ..
بإذن الله وقوته ..

ــــــــــ فلسطين للمسلمين .. لا لإحفاد القردة والخنازير .. شاء من شاء .. وأبى من أبى ــــــــــ

العزة لله ولرسول وللمؤمنين
،،،،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



قوانين منتدى زهران
أخر مواضيعي
أديب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ذكرى عزيزة على نفوسنا ( في جنان الخلد يا عزيز)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صيف بني عدوان جنان م.طارق العدواني مجلس بني عدوان 15 22-05-2008 12:30 AM
نصيحه لكل اخ عزيز واخت عزيزة العريفي8 الإسلام حياة 6 26-02-2008 04:28 AM
توووووووووووووووورتات جنان........ بنت شيوخ الطبخ 18 27-01-2008 04:34 PM
الحياة بلا حنان ما اقساها من حياة حبيب المنتدى المنتدى العام 5 01-06-2007 08:24 PM
ولد فقد حنان ابوه الشبل المنتدى العام 10 17-02-2007 08:04 PM


الساعة الآن 12:43 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved