منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > المجالس الخاصة بالقبائل > مجلس الامارات

(( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))


مجلس الامارات

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-06-2013, 01:27 PM   #11
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

رادو وسيلمه



كان العرب في الإمارات يتناقلون دائما الحدث القائل بأن أهم العلامات ليوم القيامة هو أن يتكلم الحديد وهو ما كان مستبعد من قبل الجميع ، ولكن المعجزة ظهرت عندما جيء بأول جهاز ( راديو ) في المنطقة ، حيث كان وقع هذا الخبر كالصاعقة ، مما دفع جموع الناس للتوافد على مالك هذا ( الراديو ) وقد أسموه ( رادو ) وكان بعضهم لا يتمالك نفسه من الضحك من شدة الاستغراب والعجب ، ( وهو يتفرج على الجهاز العجيب ) ، ثم ما لبث أن عرف الجهاز وأصبح هناك عدد لا بأس به منه في بيوت بعض الأغنياء وآخر في ( القهوة ) التي كانت هي الأخرى اختراع آخر وهي بمثابة إستراحة المحارب .



بعد وقت اعتاد الناس الذهاب إلى القهوة ليستمعوا إلى المذياع ، فتارة يسمعون الأغاني وتارة يسمعون الأخبار ، وأخذوا بالفعل يتفاعلون مع هذا الغريب بل وينهلون منه أصنافا من المعرفة وخصوصا بمتابعتهم لإذاعتي ( لندن وصوت العرب ) وأصبح من الإماراتيين عدد لا بأس به ممن يراسلون هذه الإذاعات وخاصة برامج ما يطلبه المستمعون ومساهمات المستمعين ، وتوالت ( موديلات ) الراديو العجيب ومنها الكبير والصغير والمتوسط كما تغيرت ألوانه حتى أصبح مع مرور الوقت عاديا تماما ، ولكن الصاعقة كانت عندما أنشأ الإنجليز أول دار للسنما في المنطقة بمدينة الشارقة ، وانتشر خبر هذه الأعجوبة وتوالت الوفود لمشاهدة الناس الذين يتحركون ويأكلون ويشربون وهم ملتصقون على الجدار و ( السيلمه ) كما كانت تسمى بل وحتى اليوم يسميها أهل الإمارات هكذا ( سيلمه ) كانت مكشوفة وأغلب المتفرجين يجلسون على الأرض .



ولكن بعد أن سمح للعرب بالدخول ( للسيلمه ) لوحظ أنه بعد بداية عرض الفلم بقليل يتسرب عدد من المشاهدين إلى مكان غير معروف خارج نطاق السينما ، وبعد البحث عنهم وجدوا خلف الشاشة ، هؤلاء ممن قتلهم الفضول فهم يودون رؤية أبطال الفلم ( وش وقفا ) على رأي إخواننا المصريين .



أصر هؤلاء الفضوليون على تكرار هذه العملية حتى بعد إقناعهم ، فهم لا زالوا يشكون بأن يكون للإنسان وجه ولا يكون له ظهر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2013, 01:29 PM   #12
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

ربشة



الربشه : كلمه عامية إماراتية كثيرة الاستعمال ، متنوعة المعاني والدلائل وهي كلمة عربية لها جذورها في اللغة والأدب ، وقد ذكرها الدكتور/ زين الخويسكي في كتابه ( معجم الألوان في اللغة والأدب والعلم ) قائلا :-

- الأربش : المختلف اللون ، المؤنث ربشاء ، يقال أرض ربشاء ، كثيرة العشب مختلفة ألوانها ، والربش ، لياض يبدو في أظفار الأحداث ، أو هو حمرة في الجفون مع ماء يسيل .

- الربشة : إختلاف اللون ، وكذا معانيها في ( القاموس – التاج – المنجد )

أما في الإمارات فقد درج العامة على استعمالها كثيرا ، أما في الأصل فقد كان استعمالها محدودا بعض الشىء ولكن مع هذا التقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات في شتى المجالات ، فقد تعددت معانيها وتوجت هذه الكلمة الثلاثية الحروف لتكون كلمة شبابية بحته ليس لها منازع .



أما الربشة في أصلها عند العامة فهي التجمع غير المنظم فإذا وجد أحدهم تجمعا في السوق فيقول ( في السوق اليوم ربشة – على التفاح ) أو يمكنه أن يقول ( التفاح مسوي ربشة اليوم ) وهكذا ، ويمكن أن تستعمل هذه الكلمة اليوم بطريقة أخرى ، كأن تطلق على شخص بعينه فيقال ( فلان إذا سار مكان – ربش هاك المكان ) أو ( فلان يوم يسير مكان يربش ) أو ( ما يحتاي فلان رباش ) ولكن كما أسلفنا فقد تعددت استعمالات هذه الكلمة خصوصا عند الشباب مثلا يقولون ( هذا اللون رابش ) و ( هذا موتر رابش ) و ( هذه الأغنية ربشة ) و ( هذا الفلم يربشني ) و ( هذه الأكله تربش ) و ( هذا اللون ما يربش ) و ( انته عضلاتك ما تربشني ، أي لا تخيفني ) ، ومع تصدر تلك الكلمة لمعظم الكلمات الملفته فقد غلبت على أفكار الفنان / عبدالله المناعي ، فاقنع بها الأستاذ / ماجد بوشليبي والفنان / محمد يوسف فقاما بإعداد مسرحية إجتماعية كوميدية هي مسرحية ( ربشه في البقعه ) والتي قدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني عام 1987م حيث تناولت فيها قضية بقعة الزيت التي عصفت بالخليج العربي إبان حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران ، وكان لتلك المسرحية الصدى الجيد على المستوى الشعبي في الإمارات .

ومن أغاني المسرحية أغنية مطلعها :

ربشه في البقعه ربشه كل الناس مرتبشه

واللي استوى في الديره حش الرزق ابمحشه

- اختلاف اللون ، كثرة العشب ، بياض الأظافر ، حمرة الجفون ، الزحام أو التجمهر ، وغيرها



وفي تشكيلها كانت :

- الأرباش ، ربشاء ، الربشة ، الربش ، ربشه ، ربش ، يربش ، رباش ، رابش ، وأخيرا ربشه في البقعه .
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2013, 01:30 PM   #13
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

الفيمتو




هكذا كان حالنا في الإمارات عندما بدأنا التعامل مع الأشياء لأول مرة ، وهذه حكاية طريفة بل وحقيقة لبدايات تعاملنا مع الأشياء هنا في الإمارات ، حكايتنا تدور حول الاكتشاف الأول للمشروب الشعبي جدا في الإمارات وخاصة في شهر رمضان وهو مشروب الــ ( فيمتو ) ، والفيمتو يكاد يكون الشراب الأول على موائد رمضان ، وفي يوم من الأيام كان تقديم هذا الشراب مدعاة للفخر .



حدثتنا إحدى الجدات قائلة إنني أتذكر أن أحد أبنائي كان عائدا من عمله في المحطة ، محطة الأريف وهي قاعدة القوات الجوية الملكية البريطانية إبان الإحتلال ( r a f ) وكان قد جلب لي معه ( غرشة شربت ) أي زجاجة عصير وكان لون ذلك العصير مثل الدم ، هكذا قالت ، وقد كنت أسمع عن العصير فقط ولم أره في حياتي ، فنحن كما تعلمون لم نكن نتعامل إلا مع الشاي والقهوة ، ولكنني وجدتها فرصة أن أقدم هذا المشروب المستورد الجديد لأول زائر كي يذاع بين الناس بأن فلانة تقدم لضيوفها شرابا جديدا لا يملكه سواها ، وبالفعل زارني في عصر ذلك اليوم مجموعة من النسوة وتصادف بأن فيهن بعض ممن اشتهرن ( بالفشر والخقة ) أي التباهي ، فقمت من فوري لأحضر الشراب الجديد ، فسكبت محتويات الزجاجة كلها في دلة القهوة الفارغة دون أن أضيف أي شيء آخر مع ( الفيمتو ) وأغلقت الدلة جيدا وحضرت الفناجين الكبيرة وأخذت أقوم بواجب الضيافة وأدور عليهن بالفناجين المملوءة بالفيمتو ، ولكنني لاحظت بأن عيونهن تكاد تخرج من محاجرها من شدة الاحمرار ، وأصواتهن تكاد تنطمس في الحناجر من شدة الحرقان الذي أصابهن بعد شراب الفيمتو .



وانتهت الزيارة ومرت الأيام وشاع استعمال هذا الشراب في البلاد وخاصة في شهر رمضان والأعياد والأفراح ولكنني اكتشفت وبعد مضي سنيين سبب جحوظ أعين زائراتي واختناقهن ، فقد علمت مؤخرا بأن ذلك ( الشربت ) يوضع قليل منه في وعاء زجاجي أو بلاستيكي كبير مع كثير من الماء وبعض السكر حتى يكون جاهزا للشرب ، أما الطريقة التي أعددتها فقد كانت الطريقة الانتحارية البحتة .
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:26 PM   #14
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

لارا و لارطا ....؟؟

الارا : هو نبات بري وجبلي متوسط الطول كثيف لونه أخضر فاتح إلى البياض ويسمى ( املح ) وطلعه يشبه القطن .
كان الناس يقصدون أماكن تواجده فيخرطون طلعه حتى يجتمع في أكفهم ثم يجمعونه في وعاء لديهم ، وفي البيت ينقى من الشوائب ثم يوضع تحت أشعة الشمس حتى يجف .
بعد أن يجف يؤتى بالارا فيوضع في وعاء وتوضع معه خلطة من العطور تسمى ( بضاعة ) وهي مجموعة من الأعشاء العطرية والزهورات المجففة مثل الورس والورد البلدي والياس وجوزة الطيب ومواد أخرى ، فتخلط ( البضاعة ) مع الارا ثم توضع في الوسائد والمخدات وتكون ناعمة ولينة وذات رائحة طيبة ، وغالبا ما تصنع من الارا وسائد للأطفال فهي تريحهم .

أما الأرطا : ذكره الفيروز أبادي في القاموس المحيط بقوله ( شجر نوره كنور الخلاف ، وثمره كالعناب مرة تأكلها الإبل غضة وعروقه حمر ، الواحدة ارطأة ) يستعمله القوم هنا لدبغ الجلود .
عرفه العرب قديما وجاء تعريفه في اللغة : أديم مأروط ، أي جلد مدبوغ بورق الأرطي .
كما أن ورق الأرطا وعيدانه الناعمة تفرم وتخلط مع اللبن أو تطبخ مع السمك والأرز وتؤكل .
وكذلك فإن أغصانه اليابسة التي مر عليها نصف عام تطحن وتغلى بالماء فتصير صبغا تصبغ به الأقمشة والملابس بلون حليبي ، والارطاة المرة المذاق تسمى ( عبله – بكسر العين ) .
وهو نبات كثير الخضرة وينبت في السيوح أوراقه على شكل أوراق مفتولة طويلة وردها يسمى ( فراخ ) ذو لونا أحمر وقد اعتاد أهل الإمارات على أكله كنبات من نباتات السلطة فيقطع ويخلط مع الأرز وتسمى هذه العملية ﻤﭻ وتسمى الوجبة مجيجة ومن أشعارهم :
يالبدوي سوو لك قروص من عقب ما تاكل مجيجة

ياا حلات الذكريات القديمة لهاا طابع جميل


تابعوووو

التاااااااالي


عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:29 PM   #15
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

الأرناكـَ ( الألوان )

الأرناﮔ جمع ومفردها ﺮﻧﮔ وهي من اللغة الأوربية وتعني لون ، قد عرف الإماراتيون ألوان الطيف والألوان الأصلية جميعها ولكن تسميتهم لها جاءت حسب معطيات لهجتهم ومعطيات البيئة الاجتماعية في تلك الحقبة .
إن فهم اللون يرتبط ارتباطا وثيقا بفهم الضوء ، وضوء الشمس خاصة دون شك قد أتاح للإنسان القديم أن يفهم أن الضوء الأبيض لون مركب حيث عرف الزجاج ولا شك قد رأى النور يخرج أحيانا من أطرافه المشطوفة وهي شيء ملون ، لا يخرج لونا أبيض ولكن عدة ألوان .
وكما فقاعات الصابون تراءت له في النور ، وكأنها مصدر لألوانا عدة كذلك قوس قزح يظهر في السماء بعد نزول المطر ، وظهر للناس منذ القدم وظهرت فيه الألوان السبعة ، هي كالألوان التي عرفها الأحدثون ، عرفوا أن اللون الأبيض يشكل مجموع تمازجها معا .
مسميات الألوان قديما في الإمارات:
1. ابيض : هو الأبيض ناصع البياض
2. اسود : هو الأسود الفاحم
3. ازرق : اللون الأزرق الطبيعي
4. خضر : الأخضر الطبيعي
5. حمر : الأحمر الطبيعي
6. اصفر : الأصفر الطبيعي
7. ذهبي : المائل إلى لون الذهب
8. فضي : المائل إلى لون الفضة
9. رمادي : لون وسيط يشكل اندماج الأسود والأبيض
10. سماوي : لون السماء ( الأزرق الفاتح )
11. حمر يوخ : اللون الاحمر الغامق
12. دم غزال : العنابي – لون احمر داكن
13. لارنجي : برتقالي – وهي كلمة انجليزية الأصل
14. قرمزي : وردي غامق
15. بوصي : لون الفوشيا – وردي فاقع
16. بني : نسبة إلى لون البن
17. نيلي : أزرق غامق
18. ﭽﻮﻴﺘﻲ : بنفسجي
19. برميتي : وردي فاتح شفاف نسبه إلى البرميت وهو نوع من الحلوى
20. ﭼﺎﮐﻟﻴﺘﻲ : بني غامق وهي كلمة مشتقة من كلمة ( chocolate ) شوكولاته
21. حليبي : هو الابيض المطفي ( off white ) نسبة إلى لون الحليب
22. قهوي : بني فاتح
23. كركمي : أصفر غامق نسبة إلى بهار الكركم
24. خاكي : أخضر غامق ويسمى أحيان ( كاكي )
25. أملح : أو يقال لون شبيه بالرمادي وهو أفتح منه
26. غبر : املح

وفي الأرزق والأخضر والأحمر والأصفر يقال مثلا أزرق غامق أو أزرق باهي أي فاتح وهكذا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معجم الألوان في اللغة والأدب والعلم – الدكتور زين الخويسكي – مكتبة لبنان – الطبعة الأولى 1992م
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:32 PM   #16
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

الحندول.........

الحندول
الحندول هو أسم الغراب عندما يكون صغيرا ، والغراب ( طائر أسود ) يضرب به المثل في السواد والحذر ويتشاءم منه ، جمعه أغربه وغربان وأغروب وغرب ، أنواعه ( الغراب الأسود ) والأبقع والزانج ، والغراب الأعصم : وهو غراب عزيز الوجود ، قالت العرب : ( أعز من الغراب الأعصم ، أي الأحمر المنقار والرجلين ) ، ( الغراب من الطيور التي تردد ذكرها كثيرا في كتب الأولين والأساطير والحكايات الشعبية وأهم المصادر على الإطلاق والتي ذكر الغراب فيها هو ( القرآن الكريم ) وتلك القصة المشهورة التي تعلم منها قابيل كيفية دفن أخيه هابيل حينما شاهد غرابا يدفن أخيه وبذلك تعلمت البشرية جمعاء كيفية دفن الموتى ، ومن هنا نجد أن الغراب منفرد بخصال ومميزات عظيمة عن سائر الطيور والحيوانات ، كما أن الغراب من الطيور التي تعمر طويلا ، ولذا فهو مرتبط بالوجدان الشعبي ، وهو من الطيور المشؤومة التي يستعاذ منها ، وله نعيب يعتبر نذير شؤم دائما ( قاق .. قاق .. قاق ) هكذا يشبه النعيب في الإمارات .

من المأثور عن الغراب أيضا أنه ينتقم ممن يؤذيه كأن يرمى بحجر أو أن يخرب عشه أو يسلب حقا من حقوقه فهو منتقم لا محاله حتى أنه إذا حرم من شهوة يبغيها ، كأن يحرم من سمكة كان يريدها أو أي شيء آخر فإنه يسرق ذلك الشيء أو يقوم بإيذاء الإنسان الذي حال دونه ودون ما يشتهي ، ومن خلال تجوالي في عمليات جمع المأثور الشعبي في الإمارات لاحظت بأن أهم قصتين يستدل بهما على الغراب هما ، الأولى حكاية غيرته على الميت وسعيه الحثيث إلى مواراة جثث موتاه .

والثانية قصة الحكيم الذي أمر بأحد السواحل المتاخمة للإمارات العربية ووجد أناس يصيدون السمك بالشباك وقد اعتادوا على وضع صيدهم في حفرة على الشاطىء ومخلفاتهم وفضلاتهم في حفرة أخرى ، فلما سألهم ذلك الحكيم بعض من السمك قالوا له اذهب إلى تلك الحفرة وخذ ما تريد ، وقد أشاروا إلى حفرة الفضلات رغبة منهم بالاستهزاء به ، ولما فوجىء الحكيم بما رأى دعا عليهم بقوله : ( يعلكم تندرون غربان شالين الليخ على رقابكم وتدورون السمك في كل مكان ) ولهذا فإننا نرى الغراب أسود اللون ذو قبة رمادية أشبه بشبكة الصياد ويبحث عن السمك في كل مكان ، والغراب واحد من كثير من المعطيات البيئية الشعبية التي كانت تستغل كهدايا للأطفال في الماضي :
وفي الختام وكما كنا صغارا نغني ونردد :


يا غراب الديرة سلم على أمي ميره
يا غراب الباطنه سلم على أمي فاطمه
يا غراب اللوزة سلم على أمي موزة


وأخير وكما قال الشعراء القدامى :


الباز لو نفسه نجيبه إيشين يوم يرابع اغراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:

1. الحندول : أسم الغراب الصغير
2. الشباك : تسمى في الإمارات ألياخ ومفردها ليخ
3. الشاطىء: يسمى في الإمارات سيف بكسر السين
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:34 PM   #17
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

الحيــــــــــرة ....

الحيرة منطقة من مناطق إمارة الشارقة ، وهي بلدة كان معظم قاطنيها من الشوامس ، وتقع بين مدينتي الشارقة وعجمان ، وتحديدا الآن هي المنطقة الواقعة بين منطقتي الفشت والرفاعه .

لا يوجد لبلدة الحيرة ذكر في المراجع التاريخية المتوفرة ، وهي بالطبع لم تكتسب هذا الأسم ( الحيرة ) من مدينة الحيرة التي كانت بقرب الكوفة ، وأصل الياء في أسم الحيرة جيما إذا فهي الحجرة ، والحجرة تعني الناحية ، الحجرة جمعها حجر وحجرات ( الغرفة – الناحية ) وفي الصحاح ( الحجرة ) حظيرة الأبل .

لإسم الحيرة وقع خاص في نفوس أهل الشارقة فلهم معها ذكريات وذكريات وعلى الساحل المحاذي لتلك القرية العربية ( مسجد الحيرة ) وهو مسجد فريد ويعد ثاني مسجد في مدينة الشارقة يتكون من طابقين بعد مسجد ( فريج السوق ) وهذا في الماضي بالطبع ، هناك سبب أخر لتميز الحيرة ، فهي البلدة التي ولد فيها شاعر الإمارات الكبير سلطان بن علي العويس سنة 1925م ، وهو من أسرة عرفت بحبها للأدب والثقافة وبرز منهم عدد من الشعراء والباحثين والأدباء كشاعر الإمارات سالم بن علي العويس ، والمؤرخ عمران بن سالم العويس ، والأديب أحمد علي العويس وغيرهم .

وتشتهر الحيرة بكثرة نخيلها ، وبالرغم من أنها أهملت لفترة طويلة بعد أن هجرها سكانها إلا أن نخيلها لا زالت تغازل الفضاء بخضرتها وزهوها ( حتى أن تلك الطبيعة الساحرة التي طالما تمتعت بها الحيرة " خضرة وبحر وشاطىء " ) ، هذه المعطيات الجمالية استطاعت وبعد مضي زمن ليس بقصير لفت انتباه التجار والشركات الاستثمارية والتنافس لإقامة مجمعات سكنية وفلل فاخرة متخذين من الطراز الإسلامي مبدءا من حيث العقود والمشربيات والزخارف العربية والإسلامية .

وبعد أن أنتهى حديثنا عن الحيرة البلدة الشارقية ، فلنتجول في معاني الحيرة ، فالحيرة أصلها من ( ح ي ر ) – ( حار ) يحتار ( حيرة ) و ( حيرا ) بسكون الياء فمن تحير في أمره فهو ( حيران ) وقوم ( حيارى ) و ( حيره فتحير ) ورجل ( حائر ) بائر إذا لم يتجه لشىء ، و ( الحيرة ) بالكسر مدينة بقرب الكوفة ، أما العامة في الإمارات فــ ( الحيرة ) عندهم هي ما يعمله ( المطوع ) لإسترداد الضائع أو ما يعمله المطوع لجلب الحظ و ( حيره ) أي علم ( حيره ) و ( يحيرك ) أي يعطلك و ( حيره ) أي أخره أما ( الحير ) فهي المنطقة الواقعة بين الجبال في المنطقة الشرقية للإمارات وبها سكان ينسبون إليها ويطلق على الواحد منهم ( حيري ) ، أخيرا وكي لا تنتابنا الحيره فسلامنا إلى الحيرة متمنين أن تعود إلى سابق عهدها متألفة تجلب الحيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

الهوامش:


1. الشوامس : أحدهم شامسي وهي قبيلة عربية .
2. المطوع : هو رجل الدين الذي تطوع لخدمته ، وهي لفظة شعبية ، أما في بعض دول الخليج يقولون ( ملا ) .
3. الحير : أصلها الحجر من حجر نسبه إلى جبال الحجر في الإمارات وعمان
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:38 PM   #18
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

أبو الصراصر؟؟؟

أبو الصراصر هو الذي تكون المنطقة ما بين عينه وأذنه كبيرة أي كبير الصدغ ، وهذه صفة غالبا ما تطلق على القط ( الشبعان ) ولكن أحيانا يسمى ( بو الغزوز ) أي كبير الخدود ، أما الصفة الأكثر ارتباطا والتصاقا بالقط هي الشراهة ، فهو ( الأكيل ) بلا منازع ، والكبير منهم يسمى ( قطو المطابخ ) ، وقد اكتسب هذا الأسم من كثرة تردده على المطابخ .

للقطط أسماء كثيرة نبدأها باسم ( قطو ) وهو الأسم الأكثر شيوعا في الخليج ، وللتصغير يقال ( قطيو ) والأنثى ( قطوه ) وأهل المنطقة الشرقية في الإمارات وأهل عمان يقولون ( سنور ) وفي الكويت يسمى قطو المطابخ الكبير ( عتوي ) ، وفي مصر يسمونها ( أطه ) وفي سوريا ( بسه ) أما في لبنان يقولون ( بسينه ) .

حسنا لنعود إلى صلب الموضوع ، فأنا لست بصدد كتابة السيرة القطية ، ولكنها بعض المعلومات والمغامرات التي نود تقديمها بغية التحذير من ( بو الغناغين ) وهو الأسم الحركي لعزيزنا القط ، والذي اكتسبه من شدة ولعه بغناغين الأسماك ، أي خياشيمها .

أما القطة السوداء فهي علامة الشؤم عند الناس ، والبدين من الناس غالبا ما تطلق عليه تسمية القط ، ويقال له ( شو تاكل عند عميان ) فالقط صفة للشره كثير الأكل ، والقط أيضا صفة للسارق ، ولكن هذه الصفة لم يكتسبها لأنه كثير الأكل ، بل لأنه إذا جاع أي القط أو لفت نظره طعام ما ، سرقه من أجل إشباع شهوته العارمة في الأكل .

وفي هذا المقام تحضرني قصة طريفة حدثت في بيتنا عندما كنا صغار نربي قطة جميلة ، وفي يوم من الأيام تزوجت هذه القطة من ( قطو عتوي ) بو الصراصر ، وكان أبيض اللون ولا يتسم بأي صفة من صفات النظافة أو الأدب ، ولذلك فقد كنا نطرده دائما من اجتماعه بقطتنا العزيزة ، وفي يوم من الأيام كانت الخادمة تضع بعض السمك المتجمد في إناء به ماء استعداد لطبخه ولكنها فوجئت لاختفاء سمكتين ، ووقعت التهمة على أحد إخوتي الذي كان ذاهبا في رحلة في نفس تلك الفترة ، ولكن بعد إعداد وجبة الطعام اكتشفنا أنه لا توجد في القدر سوى سمكة واحدة ، أي أن السمكة الثالثة قد سرقت أيضا فانقلبت التهمة على الخادمة وقد حصل ما حصل ، وفي اليوم التالي خرجنا من داخل البيت على صراخ أخي خالد ( رحمه الله ) وإذا بنا نفاجأ بذلك القط ( العتوي بو الصراصر ) وهو يجلس فوق الجدار ووجهه ملطخ بالمرق الصالونه حتى أن لونه أصبح برتقاليا وجسمه بقي على حاله أبيضا ، فعرفنا على الفور بأنه هو السارق .

أما القصة الثانية فهي عن قطة سوداء تسمى ( البطرانه ) كانت تربيها إحدى الأمهات في إمارة عجمان ، وكانت تلك المرأة تبالغ في تدليلها وتغالي فيها حتى أنها أي البطرانه لا تنام إلا في فراش مربيتها ، من الطريف أنه في يوم من الأيام تعرضت تلك القطة إلى حادث دهس من قبل إحدى سيارات الأجرة ، فسارع الجميع إلى إبعادها عن مكان الحادث وأعدوا لها وصفة شعبية هي ( الكركم بالحليب ) ووضعوه على سائر جسدها ، وأعدوا لها بيضا مقليا لتأكله ، وبالغوا في رعايتها حتى شفيت ، ولكن بعد فترة وجيزة تعرضت البطرانه لأنفلونزا حادة ، وسيلان في الأنف وقي شديد ، وقد عولجت بوضع ( فكس ) على رأسها وعجينة ( البندول ) على رقبتها وجبينها ، وروعيت رعاية شاملة حتى تماثلت للشفاء ، ولكن للأسف أثر الفكس على شعر رأسها فتساقط ، ولكساء تلك الصلعة أخذوا يدهنون رأسها بمادة ( النيل ) الشعبية مع زيت الشعر الهندي ( تاتا ) وقصاصات من البراقع حتى نما شعرها بالفعل ، ولكن ما أن استعادت شعرها حتى أخذت تقف أمام باب البيت ، ومن أعجبها أدخلته ، ومن لم يعجبها عضته ، حتى كانت تلك النهاية البشعة ، حيث أنها أكلت طعاما مسموما كان قد وضع للفئران فماتت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن القصص الموروثة في الإمارات أن الكلب إذا كان في البيت فهو يدعو بالخير والعافية لأهل البيت ، ويقال بأنه يقول :

( يعلكم سبعة في البيت كلمن يقوم ويطعمني ) .

أما القطة إذا كانت في البيت فإنها تدعي على أهل البيت بالعمى ، وعندما تأكل وتهمهم تقول :

( يعلكم ما تشوفون وأسرق السمك من أيديكم ) .

والغدر صفة تلازم القطط أيضا ، فإذا اقترف أحد الناس مثلا فعلا غادرا قالوا له :
( لا تسوي مثل القطوه ، يوم تيوع تاكل عيالها ) .
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:44 PM   #19
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

السدرة ......

السدر شجر النبق الواحده ( سدره ) والجمع ( سدرات ) بسكون الدال و ( سدرات ) بفتح الدال وكسرها و ( سدر ) بفتح الدال ، هذا تعريف السدر عند الرازي في الصحاح ، أما ذاكرتنا الشعبية فتقول ( السدر ) جمع ومفردها ( سدره ) تنبت النبج ولأنها تنبت النبج فقد تسمى أحيانا النبجه ، السدره شجره كريمة عريقة وأصيلة وقد حباها الله بخصائص فريده تمكنها من تحمل قساوة الجو في الإمارات فأوراقها صغيرة مكسوة بمادة شمعية وتكثر في أغصانها الأشواك مما يساعدها على التقليل من عملية النتح واختزان كميات كبيره من المياه .

والسدر من الأشجار المعمرة وارفة الظلال دائمة الخضرة وقلما نجد بيت يخلو منها في الإمارات ، ولكونها تتواجد بكثرة فقد تم استغلالها لعمل الأراجيح والمسماه ( المريحان ) فيقوم الناس بربط حبال في أغصان السدره الغليظة وتدليتها ليلعب عليها الأطفال ، وخاصة أيام الأعياد والمناسبات السعيدة ، ونظرا لأنتشار زراعتها وشهرتها فقد أستغلها انسان الإمارات أيما استغلال وحاول أن يطوع معطياتها لجوانب حياته المختلفة فبعد أن كان يأكل ثمارها من النبق ( النبج ) أو إستخدامها ( المريحان ) أو يستظل بظلها ، استخدم أوراقها كعلف للأغنام والأبقار والإبل واستخدم ورق السدر كمسحوق لغسل الشعر ( مثل الشامبو هذه الأيام ) وأيضا لغسل الموتى ، واستخدمه في معالجة الأمراض بعد خلطه بالملح والكركم فيوضع على الجبيرة لتجبير الكسور والرضوض .

ولشدة صلابة جذوع السدرة استخدمت تلك الجذوع في صناعة السفن والأبواب والأسرة ، ومن الطريف ما قيل في أمثالهم ( طاح الكنار وتواسا الليل والنهار ) أي أنه إذا اتت السدرة أكلها تساوى زمن الليل من زمن النهار ، كما أن بعض ( عرب فارس ) كما يسمون يصنعون من ثمرة النبق بعد تيبيسها وطحنها وجبة خاصة وشهية ، أما إذا ماتت السدرة ويبست أغصانها كانت أجود أنواع الأخشاب لتورية النار لإعداد الطعام وصنع القهوة ومسامرة السمار ، وأخيرا من أطرف أمثالهم ( اش عرف الحمار بأكل الكنار ) وهو مثل يطلق على من يوكل يعمل هو ليس أهل له وليس من اختصاصه .
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2013, 08:46 PM   #20
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))

الصرناخ....

الإزعاج صفة سيئة إذا ما نسبت لأحد من الناس أيا كان عمره أو قدره ، ولكن الحيوانات أو الطيور أو الحشرات لا تعي هذه الصفة حتى وإن نسبناها لها ، وحكايتنا اليوم عن حشرة ظريفة ، قبيحة الشكل ، مزعجة الطبع غريبة الأطوار هذه الحشرة كثيرة الإنتشار في الإمارات وعمان ، ولها تسميتان أو أكثر ، ولكن الشائع لدينا اسمان الأول ( صرناخ ) وهو الاسم الذي يشتهر في الإمارات الغربية والشمالية ، أما في المنطقة الشرقية لدولة الإمارات وأيضا في عمان ، فإن هذه الحشرة تسمى ( السراح ) وقد تكون اكتسبت هذا الاسم الأخير من عملها ، وهو أنها تسرح وتمرح في أرجاء المعمورة ويسمع صوتها في كل ناحية وصوب .

إن كل بشارة بشير ، وفصل الصيف أو كما يسمى ( القيظ ) بشراه الصرانيخ ، سبحان الله وهو ما يوحي بتسميته موسم الإزعاج فبمجرد أن تبدأ بوادر القيظ بالظهور إلا وتجد الصرانيخ قد أطلقت صافرات الإنذار ، البشرى ، ولكنها أي صافرات البشرى ما تلبث أن تكون صافرات الشؤم والإزعاج الدائم ، فبعض الناس بالفعل يعتبرون صوت الصرناخ نذير شؤم ومصائب ، أما قصة حياة هذا الكائن فهي غريبة بل هي أية من أيات الله في الدنيا ودليل على عظمته وقدرته جل وعلا ، فهذه الحشرة تولد كل صيف ، ولكن تعالوا معي لنراقبها أولا وهي تطلق صافراتها الإعلانية لتبشر بقدوم الصيف وذهاب الخريف ، فبمجرد أن تعلن هذه الحشرة عن دخول القيظ إلا وتظل كذلك ، أي تظل في إطلاق الصافرة من طلوع الشمس وحتى غروبها إلى أن تتم مدتها القانونية وهي أربعة شهور وبعدها تفارق الحياة إلى الأبد ، ولكن ما أن يحل العام الجديد بموسم صيف جديد حتى نجد صرناخ جديد ليكمل المشوار ، ويقوم بمهمة والده من جديد ، وهكذا تتوالى السنون وتتوالى دورة حياة الصرانيخ يموت الأول ويخرج الآخر من صلبه إلى أن يشاء الله .

أما عن أماكن تواجده ، فهو يتواجد في الأماكن التي تكثر فيها الخضرة ، ولا نعني أي خضرة ، بل يعيش في الأشجار الخضراء الكبيرة مثل اللوز ، البيذام ، أو السدر ، أو الشريش ، أو بعض الأشجار الكبيرة الأخرى ، وفي حال رمي الصرناخ يتجاوب مع التقليد فيقوم برمي أجنحته مقلدا الأشجار في ذلك ، كما أنه في غذائه يتغذى على تلك الأشجار التي يتربى في كنفها ، وأحيانا يأكل من بعض الحشرات الصغيرة مثل الذباب وما شابهها .

ولغرابة هذه الحشرة ولتميزها ، فقد اعتادت العرب في الماضي بالإمارات وعمان على إهداء هذه الحشرة للأطفال ، فإذا ما قدمت أسرة مثلا من المنطقة الشرقية من الإمارات أو الباطنة في عمان فإنها تجلب معها للأسرة المراد زيارتها مجموعة من الصرانيخ معبأة في علب تكون بمثابة الهدية ، فيا للفرحة التي تغشى أولئك الأطفال ، إنها والله لفرحة كبيرة لا توصف ، ما هو الصرناخ ، إنه ناي الحنين الذي يعزف للحاضر الشاحب لحن الحقول الخضراء لماض عريق نضر .
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : (( ذكريات وطرائف وأساطير من الذاكرة الشعبية في الإمارات ))
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هاتريكـ كرمت نجوم وأساطير الخليج بالكويت في ليلة تاريخية ( تقرير مصور ) ابو نواف العدواني المنتدى الرياضي 5 17-10-2012 01:31 AM
أقوال وحكم وطرائف ما عاد بدري الإستراحة 4 02-09-2010 05:40 AM
مواقف وطرائف فيديو انازوتى الإستراحة 3 13-09-2009 05:17 PM
عجائب وطرائف .. منوعة .. ؟؟ ذيب زهران المنتدى العام 7 02-11-2006 01:27 PM


الساعة الآن 02:16 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved