منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان الفرزدق


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-10-2007, 12:41 AM   #11
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرَى كاهِلَيْ سَعْدٍ أتَى مَنْكِباهُمَا
أرَى كاهِلَيْ سَعْدٍ أتَى مَنْكِباهُمَا= عَليّ وَرَامي آلِ سَعْدٍ كِلاهُمَا
فَرَغْماً وَدَغْماً، للعَدُوّ فَإنّهُ= سَتَنْبُو مَرَامي عنهُما، مَنْ رَماهُمَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصْبَحَتُ قَدْ نَزَلَتْ بحَمزَةَ حَاجَتي
أصْبَحَتُ قَدْ نَزَلَتْ بحَمزَةَ حَاجَتي،= إنّ المُنَوَّهَ بِاسْمِهِ المَوْثُوقُ
بِأبي عُمارَةَ خَيرِ مَنْ وَطىءَ الحَصَى،= زَخَرَتْ لَهُ في الصّالِحينَ عُرُوقُ
بَينَ الحَوارِيّ الأغَرّ وَهاشِمٍ،= ثُمّ الخَلِيفَةُ بَعْدُ وَالصّدِّيقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُصِبْنَا بِمَا لَوْ أنّ سَلْمَى أصَابَهَا
أُصِبْنَا بِمَا لَوْ أنّ سَلْمَى أصَابَهَا= لهُدّتْ، ولَكنْ تَحمِلُ الرُّزْءَ دارِمُ
كَأنّهُمُ تَحتَ الخَوَافقِ إذْ مَشَوْا= إلى المَوْتِ أُسْدُ الغابَتَينِ الضّرَاغِمُ
إذا كَفّتِ العَيْنانِ جارِيَ دَمعِهَا،= تَحَرَّقَ نَارٌ في فُؤادِكَ جَاحِمُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُصِيبَتْ تَميمٌ يَوْمَ خَلّى مَكَانَهُ
أُصِيبَتْ تَميمٌ يَوْمَ خَلّى مَكَانَهُ،= وَمَرّتْ لهمْ بالنّحْسِ طَيرٌ بَوَارِحُ
وَما كانَ وَقّافاً إذا اشْتَجَرَ القَنَا،= وَلاحَتْ بأيدي المُصْلِتينَ الصّفايِحُ
فَلِلّهِ هَذا الدّهْرُ كَيْفَ أصَابَنَا= بِمَرْزِئَةٍ تَبْيَضُّ منها المَسَايِحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أظُنّ ابنَ عِيسَى لاقِياً مثلَ وَقْعَةٍ
أظُنّ ابنَ عِيسَى لاقِياً مثلَ وَقْعَةٍ= بعَمرو بن عِفرَى وَهيَ قاصمةُ الظهرِ
تَقَوّفَ مَالَ ابْنَيْ حُجَيْرٍ وَما هُما= بذِي حَطمَةٍ فانٍ وَلا ضَرَعٍ غُمْرِ
وَلكنْ هُما ابنُ الأرْبَعِينَ قَد التَقَتْ= أنَايِبُهُ مِنْ ذِي حُرُوبٍ على ثَغْرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أظُنّ رِجَالَ الدّرْهَمَينِ تَسُوقُهُمْ
أظُنّ رِجَالَ الدّرْهَمَينِ تَسُوقُهُمْ= إلى قَدَرٍ، آجالُهُمْ وَمصَارِعُ
وَأحْزَمُهُمْ مَنْ قَرّ في قَعْرِ بَيْتِهِ= وَأيْقَنَ أنّ العَزْمَ لا بُدّ وَاقِعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَبْدَ الله! أنْتَ أحَقُّ مَاشٍ
أعَبْدَ الله! أنْتَ أحَقُّ مَاشٍ= وَسَاعٍ بِالجَمَاهِيرِ الكِبَارِ
نمَى الفَارُوقُ أُمَّك، وَابنُ أرْوَى= أبَاكَ، فَأنْتَ مُنْصَدِعُ النّهَارِ
كِلا أبَوَيْكَ عَبْدَ الله عَالٍ،= رَفِيعٌ في المَنَازِلِ بِالخِيَارِ
هُمَا قَمرَا السّمَاءِ، وَأنْتَ بَدْرٌ،= بِهِ بِاللّيْلِ يُدْلِجُ كُلُّ سَارِ
وَهَلْ في النّاسِ مِنْ أحَدٍ يُسَاوِي= يَدَيْكَ، إذَا تُنُوزِعَ للْفَخَارِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعرَفَتْ بَينَ رُوَيّتَينِ وَحَنْبَلٍ
أعرَفَتْ بَينَ رُوَيّتَينِ وَحَنْبَلٍ= دِمَناً تَلُوحُ كَأنّهَا الأسْطَارُ
لَعِبَ العَجاجُ بِكُلّ مَعْرِفَةٍ لهَا،= وَمُلِثّةٌ غَبَياتُهَا مِدْرَارُ
فَعَفَتْ مَعالِمَها، وَغَيّرَ رَسْمَها= رِيحٌ تَرَوّحُ بِالحَصَى مِبْكَارُ
فَترَى الأثَافيَ وَالرّمَادَ كَأنّهُ= بَوٌّ عَلَيْهِ رَوَائِمٌ أظْآرُ
وَلَقَدْ يَحُلّ بها الجَميعُ، وَفيهِمُ= حُورُ العُيُونِ كَأنّهُنّ صِوارُ
يَأنَسْنَ عِندَ بُعُولِهنّ إذا التَقَوْا،= وَإذا هُمُ بَرَزُوا فَهُنّ خِفَارُ
شُمُسٌ إذا بَلٍغ الحَديثُ حَيَاءَهُ؛= وَأوَانِسٌ بِكَرِيمَةٍ أغْرَارُ
وَكَلامُهُنّ كَأنّمَا مَرْفُوعُهُ= بحَديثِهِنّ، إذا التَقَيْنَ، سِرَارُ
رُجُحٌ وَلَسْنَ مِنَ اللّوَاتي بالضّحَى= لذُيولهِنّ، على الطّرِيقِ، غُبَارُ
وَإذا خَرَجْنَ يَعُدْنَ أهْلَ مُصَابَةٍ= كان الخُطا لِسِرَاعِها الأشْبارُ
هُنّ الحَرَائرُ لمْ يَرِثْنَ لِمُعْرِضٍ= مالاً، وَلَيْسَ أبٌ لَهُنّ يُجَارُ
فَاطرَحْ بعَيْنِكَ هَلْ تَرَى أحداجهم= كالدَّوْمِ حِينَ تُحَمَّلُ الأخْدَارُ
يَغْشَى الإكَامَ بِهِنّ كُلُّ مُخَيَّس= قَدْ شَاكَ مُخْتَلِفَاتُهُ مَوّارُ
وَإذا العُيُونُ تَكارَهَتْ أبْصَارُها،= وَجَرَى بِهنّ مَعَ السّرَابِ قِفَارُ
نَظَرَ الدَّلَهْمسُ نَظْرَةً مَا رَدّها= حَولٌ بِمُقْلَتِهِ، وَلا عُوّارُ
فَرَأى الحُمُولَ كَأنّمَا أحْداجُهَا= في الآلِ حِينَ سَمَا بها الإظْهَارُ
نَخلٌ يَكَادُ ذُرَاهُ مِنْ قِنْوَانِهِ،= بذُرَيْعَتَينِ، يُمِيلُهُ الإيقَارُ
إنّ المَلامَةَ مِثْلُ مَا بَكَرَتْ به،= مِنْ تَحْتِ لَيْلَتها عَلَيكَ، نَوَارُ
وَتَقُولُ كَيْفَ يَميلُ مِثْلُكَ للصِّبا= وَعَلَيْكَ مِنْ سَمَةِ الحَلِيمِ عِذارُ
وَالشَّيبُ يَنهَضُ في السّوَادِ كأنّهُ= لَيْلٌ يَصِيحُ بِجَانِبَيْهِ نَهَارُ
إنّ الشّبابَ لَرَابِحٌ مَنْ بَاعَهُ،= وَالشَّيْبُ لَيسَ لِبَائِعِيهِ تِجَارُ
يا ابنَ المَرَاغَة! أنتَ ألأمُ مَن مَشَى= وَأذَلُّ مَنْ لِبَنَانِهِ أظْفَارُ
وَإذا ذَكَرْتَ أبَاكَ أوْ أيّامَهُ،= أخْزَاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأحْجارُ
إنّ المَرَاغَةَ مَرّغَتْ يَرْبُوعَها= في اللّؤمِ، حَيْثُ تجاهَدَ المِضْمارُ
أنْتُمْ قَرَارَةُ كُلّ مَدْفَعِ سَوْءَةٍ،= وَلِكُلّ دافِعَةٍ تَسِيلُ قَرَارُ
إني غَمَمْتُكَ بالهِجاءِ وَبِالحَصَى،= وَمَكَارِمٍ لِفِعالهِنّ مَنَارُ
وَلَقَدْ عَطَفْتُ عَلَيْكَ حَرْباً مُرّةً،= إنّ الحُرُوبَ عَوَاطِفٌ أمْرارُ
حَرْباً، وأُمِّكَ، لَيْسَ مُنجيَ هارِبٍ= مِنْها، وَلَوْ رَكِبَ النّعَامَ، فِرَارُ
فلأفْخَرَنّ عَلَيْكَ فَخْراً لي بِهِ= قُحَمٌ عَلَيْكَ مِنَ الفَخَارِ كِبَارُ
إني لَيَرْفَعُني عَلَيْكَ لِدارِمٍ= قَرْمٌ لَهُمْ وَنَجِيبَةٌ مِذْكَارُ
وَإذا نَظَرْتَ رَأيتَ فوْقَكَ دارِماً= في الجَوّ حَيْثُ تُقَطَّعُ الأبْصَارُ
إني لَيَعْطِفُ لِلّئِيمِ، إذا رَجَا،= مِني الرّوَاحَ مُجَرَّبٌ كَرّارُ
إني لأشْتِمُكُمْ وَمَا في قَوْمِكُمْ= حَسَبٌ يُعَادِلُنا، وَلا أخْطارُ
هَلْ يُعْدَلَنّ بقاصِعائِكَ مَعْشَرٌ= لَهُمُ السّماءُ عَلَيْكَ وَالأنْهَارُ
وَالأكْرَمُونَ إذا يُعَدّ قَدِيمُهُمْ،= والأكْثَرُونَ إذا يُعَدّ كِثَارُ
وَلَهُمْ عَلَيْك إذا القُرُومُ تخاطَرَتْ= خَمْطُ الفُحُولَةِ مُصْعَبٌ خَطّارُ
وَلهُمْ عَليكَ إذا الفُحولُ تَدافَعَتْ= لُجَجٌ يَضُمّكَ مَوْجُهُنّ غِمَارُ
قَوْمٌ يُرَدّ بِهِمْ، إذا ما اسْتَلأمُوا،= غَضَبُ المُلُوكِ، وَتُمْنَعُ الأدْبَارُ
مَنَعَ النّسَاءَ لآلِ ضَبّةَ وَقْعَةٌ،= وَلآلِ سَعْدٍ وَقْعَةٌ مِبْكَارُ
فَاسْألْ غَداةَ جَدُودَ أيُّ فَوَارِسٍ= مَنَعُوا النّسَاءَ لِعُوذِهِنّ جُؤارُ
وَالخَيْلُ عَابِسَةٌ، عَلى أكْتافِهَا= دُفَعٌ تَبُلّ صُدُورَهَا وَغُبَارُ
إنّا، وَأُمِّكَ، مَا تَظَلّ جِيَادُنا= إلاّ شَوَازِبَ لاحهُنّ غِوَارُ
قُبّاً بِنَا وَبِهِنّ يُدْفَعُ وَالقَنَا= وَغْمُ العَدُوّ وَتُنْقَضُ الأوْتَارُ
كَم كانَ مِن مَلِكٍ وَطِئْنَ وَسُوقةٍ= أطْلَقْنَهُ وَبِسَاعِدَيْهِ إسَارُ
كانَ الفِداءُ لَهُ صُدُورَ رِمَاحِنَا،= وَالخَيْلَ إذْ رَهَجُ الغُبَارِ مُثَارُ
وَلَئِنْ سَألْتَ لَتُنْبَأنّ بِأنّنَا= نَسْمُو بِأكْرَمِ ما تَعُدّ نِزَارُ
قالَ المَلائِكَةُ الّذِينَ تُخُيِّرُوا،= وَالمُصْطَفُونَ لِدِينِهِ الأخْيَارُ:
أبْكَى الإلَهُ عَلى بَلِيّةَ مَنْ بكَى= جَدَثاً يَنُوحُ على صَدَاهُ حِمَارُ
كانَتْ مُنافِقَةَ الحَياةِ، وَمَوْتُها= خِزْيٌ عَلانِيَةٌ عَلَيْكَ وَعَارُ
فَلَئِنْ بَكَيْتَ على الأتانِ لقد بكَى= جَزَعاً، غَادةَ فِرَاقِهَا، الأعيْارُ
يَنْهَسْنَ أذْرُعَهُنّ حِينَ عَهِدْنَها= وَمَكانُ جُثْوَتِها لَهُنّ دُوَارُ
تَبْكي عَلى امْرَأةٍ وَعِنْدَكَ مِثْلُها= قَعْسَاءُ لَيسَ لها عَلَيْكَ خِمَارُ
وَلَتَكْفِيَنّكَ فقْدَ زَوْجَتِكَ التي= هَلَكَتْ مُوَقَّعَةُ الظّهُورِ قِصَارُ
أخَوَاتُ أُمِّكَ كُلّهُنّ حَرِيصَةٌ،= ألاّ يَفُوتَكَ عِنْدَها الإصْهَارُ
فاخْطُبْ وَقُلْ لأبيكَ يَشْفَعْ إنّهُ= سَيَكُونُ، أوْ سَيُعِينُكَ المِقْدارُ
بِكْراً عَستْ بكَ أن تكونَ حَظِيّةً،= إنّ المَنَاكِحَ خَيرُها الأبْكَارُ
إنّ الزّيارَةَ في الحَياةِ، ولا أرَى= مَيْتاً إذا دَخَلَ القُبُورَ يُزَارُ
لما جَنَنْتَ اليَوْمَ مِنْهَا أعْظُماً،= يَبْرُقْنَ، بَينَ فُصُوصِهِنّ، فِقَارُ
وَرَثَيْتَها وَفَضَحْتَها، في قَبْرِها،= مَا مِثْلَ ذلِكَ تَفْعَلُ الأخْيَارُ
وَأكَلْتَ ما ذَخَرَتْ لنَفْسِكَ دونَها= وَالجَدْبُ فيهِ تَفاضَلُ الأبْرَارُ
آثَرْتَ نَفْسَكَ بِاللَّوِيّةِ وَالّتي= كَانَتْ لهَا وَلِمثْلِهَا الأذْخَارُ
وَتَرَى اللّئِيمَ كَذاكَ دُونَ عِيَالِهِ،= وَعَلى قَعِيدَتِهِ لَهُ اسْتِئْثَارُ
أنَسِيتَ صُحْبَتَها، وَمَن يَكُ مُقرِفاً= تُخرِجْ مُغَيَّبَ سِرِّهِ الأخْبَارُ
لمّا شَبِعْتَ ذَكَرْتَ رِيحَ كِسَائِهَا،= وَتَرَكْتَها، وَشِتَاؤها هَرّارُ
هَلاّ وَقَدْ غَمَرَتْ فُؤادَكَ كَثْبَةٌ،= وَالضّأنُ مُخْصِبَةُ الجَنابِ غِزَارُ
هَجْهَجْتَ حِينَ دَعَتكَ إنْ لم تأتِها= حَيْثُ السّباعُ شَوَارِعٌ كُشّارُ
نَهَضَتْ لتَحْرُزَ شِلْوَها فَتَجَوّرَتْ= وَالمُخُّ مِنْ قَصَبِ القَوَائِمِ رَارُ
قالَتْ، وَقَدْ جَنَحَتْ عَلى مَملولها،= وَالنّارُ تَخْبُو مَرّةً وَتُثَارُ
عَجْفَاءُ، عَارِيَةُ العِظَامِ، أصَابها= حَدَثُ الزّمَانِ، وَجَدُّها العَثّارُ:
أبَني الحَرَامِ فَتاتُكُمْ لا تُهْزَلَنْ،= إنّ الهُزَالَ عَلى الحَرائِرِ عَارُ
لا تَتْرُكَنّ، وَلا يَزَالَنْ عِنْدَهَا= مِنْكُمْ، بِحَدّ شِتَائِهَا، مَيّارُ
وَبِحَقّها، وَأبِيكَ، تُهْزَلُ مَا لهَا= مَالٌ فَيَعْصِمَهَا، وَلا أيْسارُ
وَتَرَى شُيُوخَ بَني كُلَيْبٍ بَعْدَها= شَمِطَ اللِّحَى، وَتَسَعْسَعَ الأعمارُ
يَتَكَلّمُونَ مَعَ الرّجالِ تَراهُمُ= زُبَّ اللّحَى، وَقُلُوبُهُمْ أصْفَارُ
وَنُسَيّةٌ لِبَني كُلَيْبٍ عِنْدَهُمْ= مِثْلُ الخَنَافِسِ بَيْنَهُنّ وِبَارُ
مُتَقَبِّضَاتٌ عِنْدَ شَرِّ بُعُولَةٍ،= شَمِطَتْ رُؤوسُهُمُ وَهُمْ أغْمَارُ
أمَةُ اليَدَيْنِ لَئِيمَةٌ آباؤها،= سَوْداءُ حَيْثُ يُعلَّقُ التِّقْصَارُ
مُتَعَالِمُ النَّفَرِ الّذِينَ هُمُ هُمُ= بِالتَّبْلِ لا غُمُرٌ ولا أفْتَارُ
فَارْبِطْ لأُمّكَ عَنْ أبِيكَ أتَانَهُ،= وَاخْسأ فَما بكَ للكرَامِ فَخَارُ
كَمْ كَانَ قَبْلَكَ مِنْ لَئِيمٍ خائِنٍ= تُرِكَتْ مَسَامِعُهُ وَهُنّ صِغَارُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:41 AM   #12
عابرسرير
 
الصورة الرمزية عابرسرير
 







 
عابرسرير is on a distinguished road
افتراضي

مجهود جبار تشكر عليه ...

أول مرهـ اعرف اسمه كامل..

وقصائدهـ غاااايه في الروووعه...

الله ينطيــــــــك العافيه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align][align=center]
ياسيــدي لك مـننا حـب واعـجـاب **ولك مـننا كل الوفا حاملينه
وماهمنا من حولنا سوو ارهاب **حنا عيالك والوطــن مانهـينه
ومادامك أنت بخير مايوم نرتاب **وننعم بأمنك تحت ضل وسكينه

[/align]
[align=center] [/align]
أخر مواضيعي
عابرسرير غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:42 AM   #13
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَضَّ حُمَيٌّ ساقَهُ السّيفَ بَعدَمَا
أعَضَّ حُمَيٌّ ساقَهُ السّيفَ بَعدَمَا= رَأى الموْتَ يغشى وَاسِطَ الرّحل رَاكبُهْ
وَوَالله مَا أدْرِي أجُبْنٌ بِجَنْدَلٍ= عَنِ العَودِ أمْ أعيَتْ عَليهِ مضَارِبُهْ
كِلا السّيْفِ والعَظْمِ الذي ضَرَبَا به= إذا التَقَيَا في السّاقِ أوْهَاهُ صَاحبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اعمِدْ إذا كُنتَ مُختاراً نَدى رَجُلٍ
اعمِدْ إذا كُنتَ مُختاراً نَدى رَجُلٍ= إلى جَميلٍ فتى الجُودِ ابنِ حُمْرَانَا
الطّاعنِ الطّعَنةَ النّجلاءَ قد حجَزَتْ= عَنها بصَدرِ قَناةِ الرّمْحِ مَنْ حَانَا
به اطمأنّتْ قُلُوبُ القَوْمِ إذْ نشزَتْ،= إذا الجَبَانُ رَأى للمَوْتِ ألْوَانَا
شَوامِخٌ لِبَني شَمْخٍ إذا ارْتفَعَتْ= لا تُرْتَقَى وأشَدُّ النّاسِ أرْكَانَا
إذا أتَيتَ بَني شَمْخٍ وَجَدْتَ لهُمْ= للمَكْرُماتِ على المعرُوفِ أعْوَانَا
تَغدُو النّساءُ إلى شَمخٍ، إذا فَزِعَتْ= وَأكْلَحَ البأسُ أفْوَاهاً وَأسْنَانَا
بهِمْ تُوَارِي نِسَاءُ الحَيّ أسْوُقَهَا،= إذا دَعَوْا يَوْمَ بَأسٍ يا لذُبْيَانَا
مِنْهُمْ فَوَارِسُ قَيْسٍ، والّذِينَ لهم= قِبْصُ الحَصَى وَثِقالُ الوَزْنِ ميزَانَا
أنتَ ابنُ أُمّ امرِىءٍ تَنمي إذا نُسبَتْ= حَيثُ انتمَتْ بأبيها بِنْتُ حَسّانَا
نالَتْ بهِ الشّمسَ لَوْ كادَتْ تَناوَلهَا= بالمَجدِ إنْ كانَ مَجدٌ عِندَها كانَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيّاشُ قد بَرْذَنْتَ خَيْلَكَ كلَّها
أعَيّاشُ قد بَرْذَنْتَ خَيْلَكَ كلَّها،= وَقد كنتَ قَبلَ ابنَيْ جَديلةَ مُعرِبَا
تَحَظّى بإنْكَاحِ اللِئَامِ، وإنّمَا= أتَيْتَ التي أخْزَتْ شُهوداً وَغُيَّبَا
أتَاكَ ابنُ أعْيَا حِينَ أعْيَاهُ شَيْخُهُ= لِيَجْعَلَ بِنْتَ الزِّبْرِقَانِ لَهُ أبَا
نُكِستَ عنِ التّشبيبِ قرْداً وَلم تكنْ= لِتُشْبِهَ عِنْدَ السِّنّ حَزْناً وتَغْلِبَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيْنَيَّ إلاّ تُسْعَداني ألُمْكُمَا
أعَيْنَيَّ إلاّ تُسْعَداني ألُمْكُمَا،= فَما بَعدَ بِشرٍ من عَزَاءٍ وَلا صَبرِ
وَقَلّ جَدَاءً عَبْرَةٌ تَسْفَحَانِهَا،= على أنّهَا تَشفي الحرَارَةَ في الصّدرِ
ولَوْ أنّ قَوْماً قاتَلُوا المَوْتَ قَبْلَنَا= بشَيْءٍ، لَقَاتَلْنَا المَنِيّةَ عَن بِشْرِ
وَلَكِنْ فُجِعْنَا، والرّزِيئَةُ مِثْلُهُ،= بِأبْيَضَ مَيْمُونِ النّقيبَةِ وَالأمْرِ
عَلى مَلِكٍ كادَ النّجومُ لِفَقْدِهِ= يَقَعْنَ، وَزَالَ الرّاسِيَاتُ من الصّخرِ
ألَمْ تَرَ أنّ الأرْضَ هُدّتْ جبالُهَا،= وَأنّ نجُومَ اللّيلِ بعَدَكَ لا تَسرِي
وَمَا أحَدٌ ذُو فَاقَةٍ كَانَ مِثْلَنَا= إلَيْهِ، وَلَكِنْ لا بَقِيّةَ للدّهْرِ
فإنْ لا تَكُنْ هِنْدٌ بكَتهُ، فقد بكتْ= عَلَيْهِ الثُّرَيّا في كَوَاكِبِها الزُّهْرِ
أغَرُّ، أبُو العاصي أبُوهُ، كَأنّمَا= تَفَرّجَتِ الأثْوَابُ عَنْ قمَرٍ بَدْرِ
نمَتْهُ الرّوَابي مِنْ قُرَيْشٍ، وَلمْ تكُنْ= لَهُ ذاتُ قُرْبَى في كُلَيْبٍ وَلا صِهرِ
سَيَأتي أمِيرَ المُؤمِنِينَ نَعِيُّهُ،= وَيَنْمي إلى عَبْدِ العَزِيزِ إلى مِصْرِ
بأنّ أبَا مَرْوَانَ بِشْراً أخَاكُمَا= ثَوى غَيْرَ مَتْبُوعٍ بَعَجْزٍ وَلا غَدرِ
وَقَد كانَ حَيّاتُ العِرَاقِ يَخَفْنَهُ،= وَحَيّاتُ مَا بَينَ اليَمَامَةِ وَالقَهْرِ
وَقَدْ أُوِثَرتْ أرْضٌ عَلَينا تَضَمّنَتْ= رَبيعَ اليَتَامَى وَالمُقِيمَ عَلى الثَّغْرِ
وَكانَتْ يَدا بِشْرٍ يَدٌ تُمطِرُ النّدى= وَأُخْرَى تُقيمَ الدِّينَ قَسراً على قَسرِ
أقُولُ لِمَحْبُوكِ السَّرَاةِ، كَأنّهُ= منَ الخَيْلِ مَجنونُ الإطاقةِ والحُضرِ
أغَرَّ صَرِيحيٍّ أبُوهُ وَأُمُّهُ،= طَوِيلٍ أمَرّتْهُ الجِيادُ عَلى شَزْرِ:
أتَصْهِلُ عِنْدِي بَعْدَ بِشْرٍ وَلم تذُق= ذُكُورَةَ قَطّاعِ الضّرِيبَةِ ذي أثْرِ
غَضِبْتُ، وَلمْ أمْلِكْ لِبشْرٍ، بصَارِمٍ= عَلى فَرَسِي عِنْدَ الجنازَةِ وَالقَبْرِ
حَلَفْتُ لَهُ لا يَتْبَعُ الخَيْلَ بَعدها= صَحيحُ الشَّوَى حتى يكوسَ من العَقرِ
ألَسْتُ شَحيحاً إنْ رَكِبتُكَ بَعدَهُ= ليَوْمِ رِهَانٍ أوْ غَدَوْتَ مَعي تجرِي
وَكُنّا بِبِشْرٍ قَدْ أمِنّا عَدُوَّنَا= من الخَوْفِ، وَاستغنى الفقيرُ عن الفَقرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيْنيّ ما بَعْدَ ابنِ مُوسَى ذَخِيرَةٌ
أعَيْنيّ ما بَعْدَ ابنِ مُوسَى ذَخِيرَةٌ،= فَجُودَا، إذا أنْفَدتْمَا المَاءَ، بالدّمِ
وَهِيجَا إذا نَامَ الخُلِيُّ وَأسْعِدَا= عَلَيْهِ بِنُوْحٍ مِنْكُمَا كُلَّ مأتَمِ
وَما لكُما لا تَبكِيَان، وَقد بَكَتْ= لَهُ كُلُّ عَينٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأعْجَمِ
فَأيُّ فَتىً بَعْدَ ابنِ مُوسَى نُعِدُّهُ= لِيَوْمِ لِقَاءٍ، أوْ حَمَالَةِ مَغْرَمِ
فَتىً، بَينَ صدّيقِ النّبيّ فُرُوعُهُ،= وَطَلْحَةَ مَحمودِ الخَلائقِ خِضرِمِ
وَلَوْ شَاءَ إذْ وَلَّى الكَتائبُ حَوْلَهُ،= تَعالى على بَاقي العُلالَةِ مِرْجَمِ
وَلَكِنْ رَأى أنّ الحَيَاةَ ذَمِيمَةٌ،= وَأنّ المَنَايَا تَرْتَقي كُلَّ سُلّمِ
وَأنّ فِرَارَ المُسْلِمِينَ خَزَايَةٌ،= وَأُحدُوثَةٌ تَنْمي إلى كُلّ مَوْسِمِ
وَعِنْدَ ابنِ مُوسَى السّالِميّ، كأنّهُ= عَتيقٌ بِكَفّيْ قَانِصٍ مُتَقَرِّمِ
وَلا حِقَةُ الآطَالِ جُرْدٌ مُتُونُهَا،= تَبُذُّ هَوَادِيهَا يَدَيْ كُلِّ مُلْجِمِ
عَنَاجيجُ مِنْ آلِ الصّرِيحِ كَأنّمَا= يَخَلْنَ التِهابَ الشّدّ أسلابَ مَغَنمِ
فَقالَ لمَنْ يَرْجُو الإيابَ استَغِثْ بها،= وَكَرَّ كَمخضُوبِ الذّراعينِ ضَيغَمِ
بِسَيْفِ أبي بَكْرٍ وَطَلْحَةَ يَختَلي= بهِ حَلَقَ المَاذِيّ عَنْ كلّ مِعصَمِ
فَقُلْ لِعَتاقِ الخَيْلِ تَمنَعْ ظُهُورَهَا،= فَقَدْ غِيلَ عَنها مَن يَقولُ لها اقدِمِ
على غَمَراتِ المَوْتِ تَشكُو عِتاقُها= إذا ساورَتْ وَقْعَ القَنَا والتّحَمحُمِ
يَجُودُ بنَفْسٍ لا يُجَادُ بِمثْلَهَا،= إذا غَيّرَ السِّيمَا بهِ كُلّ مُعْلَمِ
فَقَدْ نَقَضَ الأيّامُ بَعْدَ مُحَمّدٍ= على القَوْمِ مِنْ مِرّاتهِمْ كُلَّ مُبرَمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفاطِمَ! ما أنْسَى نُعاسٌ وَلا سُرًى
أفاطِمَ! ما أنْسَى نُعاسٌ وَلا سُرًى= عَقابِيلَ، يَلْقَانَا مِرَاراً غَرَامُهَا
لِعَيْنَيكِ وَالثّغْرِ الّذي خِلْتُ أنّهُ= تَحَدّرَ مِنْ غَرَّاءَ بِيضٍ غَمامُهَا
وَذَكّرَنِيهَا أنْ سَمِعْتُ حَمَامَةً= بكَتْ فبكى فوْقَ الغُصُونِ حَمامُهَا
نَؤومٌ عنِ الفَحشاءِ لا تَنطِقُ الخَنا،= قليلٌ، سَوى تَخبيلِها القَوْمَ، ذامُهَا
أفاطِمَ! ما يُدرِيكِ ما في جَوَانحي= مِنَ الوَجْدِ وَالعَينِ الكَثِيرِ سِجَامُهَا
فَلَوْ بِعْتِني نَفْسِي التي قَدْ ترَكْتِها= تَساقَطُ تَترَى، لافْتَداها سَوَامُهَا
لأعطَيتُ مِنها ما احتكَمتِ وَمِثْلَهُ،= وَلوْ كان ملءَ الأرْضِ يُحدى احتكامُها
فَهَلْ لكِ في نَفْسِي فتَقْتَحمي بهَا= عِقاباً، تَدَلّى للحَيَاةِ اقْتِحَامُهَا
لَقَدْ ضَرَبَتْ، لَوْ أنّهُ كان مُبْقِياً،= حَيَاةً على أشْلاءِ قَلْبي سِهَامُهَا
قَدِ اقتَسَمَتْ عَيْنَاكِ يَوْمَ لَقِيتِنَا= حُشاشَةَ نَفسٍ ما يَحِلُّ اقِتسامُهَا
فكَيْفَ بِمَنْ عَيناهُ في مُقْلَتَيِهِمَا= شِفَاءٌ لنَفْسٍ، فيهما، وَسَقَامُهَا
إذا هيْ نأتْ عَنِّي حَنَنتُ، وَإنْ دَنَتْ= فأبْعَدُ من بَيْضِ الأنوقِ كَلامُهَا
وَتَمنَعُ عَيْني وَهيَ يَقظَى شِفاءَها،= وَيُبْذَلُ لي عِنْدَ المَنَامِ حَرَامُهَا
وكائِنْ مَنَعْتُ القَوْمَ من نوْم لَيلةٍ،= وَقَدْ مَيّلَتْ أعْناقَهُمْ، لا أنامُهَا
لأدْنُو منْ أرْضٍ لأرْضِكِ إن دَنَتْ= بهَا بِيدُهَا مَوْصُولَةٌ وإكَامُهَا
أفاطِمَ ما مِنْ عاشِقٍ هُوَ مَيّتٌ= من الناسِ إنْ لم يُرْدِ نَفسِي حُسامُهَا
وَلَجتِ بعَينَيْكِ الصَّيودَينِ مَوْلِجاً= من النّفسِ إنْ لم يوقِ نَفسِي حِمامُهَا
لَقَدْ دَلّهَتْني عَنْ صَلاتي، وَإنّهُ= لَيَدْعُو إلى الخَيْرِ الكَثِيرِ إمَامُهَا
أيَحْيَا مريضٌ بَعدَما مُيِّتَتْ له= سَوادُ التي تحتَ الفُؤادِ قيامُهَا
أيُقْتَلُ مَخضُوبُ البَنَانِ مُبَرْقَعٌ= بِمَيْتٍ خُفَاتاً لَمْ تُصِبْهُ كِلامُهَا
فَهَلْ أنْتِ إلاَّ نَخْلَةٌ غَيرَ أنّني= أرَاهَا لِغَيري ظِلّهَا وَصِرَامُهَا
وَمَا زَادَني نَأيٌ سُلُوّاً ولا قِرىً= مِنَ الشّامِ قَد كادَتْ يبُورُ أنامُهَا
إذا حُرِّقَتْ منهُمْ قُلُوبٌ، وَنُفّذَتْ= مِنَ القَوْمِ أكْبَادٌ أُصيبَ انْتِظامُهَا
كمَا نُحِرَتْ يَوْمَ الأضاحي بِبَلْدَةٍ= من الهَدْيِ خَرَّتْ للجُنُوبِ قِيامُهَا
ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيّرَ بَعْدَنَا= أُدَيْعاصُ أنْقَاءِ الحِمَى وَسَنَامُهَا
كأنْ لمْ تُرَفِّعْ بالأُكَيْمَةِ خَيْمَةً= عَلَيْهَا نَهَاراً، بالقُنيِّ ثُمامُهَا
أقامَتْ بها شَهْرَينِ حتى إذا جَرَى= عَلَيهِنّ مِنْ سافي الرّياحِ هَيامُهَا
أتاهُنّ طَرّادُونَ كُلَّ طُوَالَةٍ= عَلَيْهَا مِنَ النَّيّ المُذابِ لِحَامُهَا
عَلَيْهِنّ رَاحُولاتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ،= مِنَ الخَزّ أوْ مِنْ قَيصرَانَ عِلامُهَا
إلَيْكَ أقَمْنَا الحَامِلاتِ رِحَالَنَا= وَمُضْمَرَ حاجاتٍ إلَيْكَ انصِرامُهَا
فرَعنَ وَفَرّغنَ الهُمومَ التي سَمَتْ= إلَيْكَ بِنَا، لمّا أتَاكَ سَمامُهَا
وَكَائِنْ أنَخْنَا من ذَراعَيْ شِمِلّةٍ= إلَيْكَ، وَقَدْ كَلّتْ وَكلَّ بغامُهَا
وَقَدْ دأبَتْ عِشرِينَ يَوْماً وَلَيْلَةً،= يُشَدّ بِرُسْغَيْها إلَيْكَ خِدامُهَا
وَلا يُدْرِكُ الحَاجاتِ بَعْدَ ذِهابِهَا= مِنَ العِيسِ بالرُّكْبانِ إلاّ نَعَامُهَا
لَعَمرِي لَئِنْ لاقَتْ هشاماً لطالَ مَا= تمَنّتْ هشاماً أنْ يكونَ استِقامُهَا
إلَيْهِ، وَلَوْ كَانَ المُنَهِّتُ دُونَهُ،= وَمِنْ عَرْضِ أجبالٍ عَلَيهَا قَتامُهَا
وَقَوْمٍ يَعضّونَ الأكُفَّ، صُدورُهُمْ= عَليّ وَغارَى، غَيرُ مُرْضىً رِغامُهَا
نمَتْكَ مَنَافٌ ذِرْوَتَاهَا إلى العُلى،= وَمِنْ آلِ مَخْزُومٍ نَماكَ عِظامُهَا
ألَيسَ امْرُؤٌ مَرْوَانُ أدْنَى جُدوده،= لَهُ مِنْ بَطاحِيَّ لُؤَيٍّ كِرَامُهَا
أحَقَّ بَني حَوّاءَ أنْ يُدْرِكَ الّتي= عَلَيْهِمْ لَهُ، لا يُستَطاعُ مَرَامُهَا
أبَتْ لِهشامٍ عادَةٌ يَسْتَعِيدُهَا،= وَكَفُّ جَوَادٍ لا يُسَدُّ انْثِلامُهَا
كما انْثَلَمتْ من غَمرِ أكدَرَ مُفَعَمٍ= فُرَاتِيّةٌ يَعْلُو الصَّرَاةَ التِطَامُهَا
هِشامٌ فَتى النّاسِ الذي تَنْتهي المُنى= إلَيْهِ، وَإنْ كانَتْ رِغاباً جِسامُهَا
وَإنّا لَنَستحْيِيكَ مِمّنْ وَرَاءَنَا= مِنَ الجَهْدِ، وَالآرَامُ تُبْلى سِلامُهَا
فَدُونَكَ دَلْوِي إنّهَا حِينَ تَستَقي= بفَرْغٍ شَديِدٍ للدّلاءِ اقْتِحامُهَا
وَقَدْ كانَ مِتْراعاً لهَا وَهيَ في يدي= أبُوكَ، إذا الأْورَادُ طَالَ أُوَامُهَا
وَإنّ تَمِيماً مِنْكَ حَيثُ تَوَجّهَتْ،= على السِّلمِ، أوْ سَلِّ السيوف خِصَامُها
همُ الإخوَةُ الأدْنَوْنَ وَالكاهلُ الذي= بهِ مُضَرٌ عند الكِظاظِ ازْدِحَامُهَا
هِشامٌ خِيَارُ الله للنّاسِ، وَالّذِي= بِهِ يَنْجَلي عن كلّ أرْضٍ ظَلامُهَا
وَأنْتَ لِهَذا النّاسِ بَعْدَ نَبِيّهِمْ،= سَمَاءٌ يُرَجّى للمُحُولِ غَمامُهَا
وَأنْتَ الّذي تَلْوِي الجُنُودُ رُؤوسَها= إلَيْكَ، ولَلأيْتَامِ أنْتَ طَعامُهَا
إليكَ انتَهَى الحاجاتُ وانقَطَعَ المُنى،= وَمَعْرُوفَهَا في راحَتَيْكَ تَمامُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي طَرَفَيْ عامٍ وَكيعٌ وَمُحْرِزٌ
أفي طَرَفَيْ عامٍ وَكيعٌ وَمُحْرِزٌ،= وَأنّى لَنَا مِثْلاهُما لِتَميمِ
سِماكان كَانَا يَرْفَعانِ بِنَاءَنَا،= وَمِرْدى حُرُوبٍ جَمّةٍ وَخُصُومِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:43 AM   #14
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي نَوَارَ تُنَاجيني وَقَدْ عَلِقَتْ
أفي نَوَارَ تُنَاجيني وَقَدْ عَلِقَتْ= مِنّي نَوَارُ بِحَبْلٍ مُحَكَمِ العُقَدِ
إنْ كُنتَ ناقِلَ عِزّي عَن أرُومَتِهِ= فانْقُلْ شَرَوْرَى فأوْرِدْهُ على أُحدِ
أوْ كُنتَ ناقِلَ عِزّي عَنْ أرُومَتِهِ= فَانقُلْ ثَبِيراً بما جَمّعتَ من سَبَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقامَتْ ثَلاثاً تَبْتَغي الصّلْحَ نَهْشَلٌ
أقامَتْ ثَلاثاً تَبْتَغي الصّلْحَ نَهْشَلٌ= بَبَقْعاءَ تَنْزُو في المَرَايرِ نِيبُهَا
تَضِجّ إلى صُلْحِ العَشِيرَةِ نَهْشَلٌ،= ضَجيجَ الحَبالى أوْجَعتها عُجُوبُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقُولُ لحَرْفٍ قَدْ تَخَوّنَ نيَّهَا
أقُولُ لحَرْفٍ قَدْ تَخَوّنَ نيَّهَا= دُؤوبُ السّرَى إدْلاجُهُ وَأصَائِلُهْ
عَلَيْكَ بِقَصْدٍ للمَدِينَةِ، إنّهَا= بهامَلِكٌ قَدْ أتْرَعَ الأرْضَ نائِلُهْ
نَمَتْهُ فُرُوعُ الزِّبْرِقانِ، وَقَدْ نمَى= بِهِ مِنْ قُرَيشِ الأبْطَحَينِ أوَائِلُهْ
لَهُ أبْطَحاها الأعظَمانِ، إذا التَقَتْ= قُرَيشٌ، وَكانَ المَجدُ أعلاهُ كاهلُهْ
أقُولُ لأزْوَالٍ أبُوهُمْ مُجاشِعٌ،= بَني كُلّ مَشْبُوبٍ طَويلٍ حمائلُهْ
إلى خالِدٍ سِيرُوا، فإنْ تَنْزِلُوا بِهِ= جَميعاً وَقدْ ضُمّتْ إلَيْهِ ذَلاذِلُهْ
تكُونُوا كَمنْ لاقَى الفُرَاتَ إذا التَقى= عَلَيْهِ أعالي مَوْجِهِ وَأسَافِلُهْ
وَكَائِنْ دَعَوْنَا الله حَتى أجَابَنَا= بأبْيضَ عاَصِيٍّ تَفِيضُ أنَامِلُهْ
نَمَتْهُ بطاحِيّو قُرَيْشٍ كَأنّهُ= حُسامٌ جَلا الأطْبَاعَ عَنْه صيَاقِلُهْ
نَمتْهُ النّوَاصي من قُرَيْشٍ وَقد نمى= بهِ مِنْ تَميمٍ رَأسُ عِزٍّ وَكَاهِلْهْ
أتَانَا رَقِيبُ المُسْتَغِيثِينَ رَبُّنَا،= تَفِيضُ عَلَينا كلَّ يَوْمٍ فَوَاضِلُهْ
كَأنّ الفُرَاتَ الجَوْنَ أصْبَحَ دارِئاً= عَلَيْنَا، إذا ما هَزْهَزَتْهُ شَمايلُهْ
أتَى خالِدٌ أرْضاً وَكانَتْ فَقِيرَةً= إلى خَالِدٍ لَمّا أتَتْهَا رَوَاحِلُهْ
فَلَمّا أتَاهَا أشْرَقَتْ أرْضُهًّ لَهُ،= وَأدْرَكَ مَنْ خافَ المُلحَّاتِ نائِلُهْ
فإنّ لَهُ كَفّينِ في رَاحَتَيْهِما= رَبِيعُ اليَتَامَى وَالمَساكِينِ وَابِلُهْ
إذا بَلَغَتْ بي خالِداً، وَهيَ لمْ تقُمْ،= فَبَلّ يَدَيْها من دَمِ الجَوْفِ سائِلُهْ
وَكَائِنْ عَلَيها من رَدِيفٍ وَحَاجَةٍ،= وَمَجْدٍ إلى مَجْدٍ رَوَاسٍ أثاقِلُهْ
إلَيْكَ طَوَى الأنْساعَ حَوْل رِحالِها= هَوَاجِرُ أيّامٍ بِلَيْلٍ تُوَاصِلُهْ
نَمَتْهُ قُرَيْشٌ أكْرَمُوها وَدارِمٌ،= وَسَعْدٌ إلى المَجْدِ الكَرِيمِ قَبايِلُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقُولُ لِصَاحبَيّ مِن التّعَزّي
أقُولُ لِصَاحبَيّ مِن التّعَزّي،= وَقَدْ نَكّبْنَ أكْثِبَةَ العُقَارِ
أعِينَاني عَلى زَفَرَاتِ قَلْبٍ،= يَحِنّ بِرَامَتَينِ إلى النَّوَارِ
إذا ذُكِرَتْ نَوَارُ لَهُ اسْتَهَلّتْ= مَدامِعُ مُسْبِلِ العَبَرَاتِ جَارِ
فَلَمْ أرَ مِثْلَ ما قَطَعَتْ إلَيْنَا= مِن الظُّلَمِ الحَنادِسِ وَالصّحارِي
تَخُوضُ فُرُوجَهُ حَتى أتَتْنَا= عَلى بُعْدِ المُنَاخِ مِنَ المَزَارِ
وَكَيْفَ وِصَالُ مُنقَطِعٍ طَرِيدٍ= يَغُورُ مَعَ النّجومِ إلى المَغَارِ
كَسَعْتُ ابنَ المَرَاغَةِ حِينَ وَلّى= إلى شَرّ القَبَائِلِ وَالدّيَارِ
إلى أهْلِ المَضَايِقِ مِنْ كُلَيْبٍ= كِلابٍ تَحْتَ أخْبِيَةٍ صِغَارِ
ألا قَبَحَ الإلَهُ بَني كُلَيْبٍ،= ذَوِي الحُمُرَاتِ وَالعَمَدِ القِصَارِ
نِسَاءٌ بِالمَضَايِقِ مَا يُوَارِي= مَخَازِيَهُنّ مُنْتَقَبُ الخِمَارِ
ولَوْ تُرْمى بِلُؤمِ بَني كُلَيْبٍ= نُجُومُ اللّيلِ ما وَضَحَتْ لسارِي
وَلَوْ لَبِسَ النّهارَ بَنُو كُلَيْبٍ= لَدَنّسَ لُؤمُهُمْ وَضَحَ النّهارِ
وَمَا يَغْدُو عَزِيزُ بَني كُلَيْبٍ= لِيَطْلُبَ حَاجَةً إلاّ بِجَارِ
بَنُو السِّيدِ الأشَائِمُ للأعَادِي،= نَمَوْني لِلْعُلَى وَبَنو ضِرَارِ
وَعَائِذَةُ الّتي كَانَتْ تَمِيمٌ= تُقَدّمُهَا لِمَحْمِيَةِ الذِّمَارِ
وَأصْحابُ الشّقِيقَةِ يَوْمَ لاقَوْا= بعني شَيْبانَ بِالأسَلِ الحِرَارِ
وَسَامٍ عَاقِدٍ خَرَزَاتِ مُلْكٍ= يَقُودُ الخَيْلَ تَنْبِذُ بِالمهارِ
أنَاخَ بِهِمْ مُغاضَبَةً فَلاقَى= شَعُوبَ المَوْتِ أوْ حَلَقَ الإسَارِ
وَفَضّلَ آلَ ضَبّةَ كُلَّ يَوْمٍ= وَقَائِعُ بِالمُجَرَّدَةِ العَوَارِي
وَتَقْدِيمٌ، إذا اعْتَرَكَ المَنَايَا،= بجُرْدِ الخَيْلِ في اللُّجَجِ الغِمَارِ
وَتَقْتِيلُ المُلُوكِ ، وَإنّ مِنْهُمْ= فَوَارِسَ يَوْمَ طِخْفَةَ وَالنِّسارِ
وَإنّهُمُ هُمُ الحَامُونَ لَمّا= تَوَاكَل مَنْ يَذُودُ عَنِ الذِّمَارِ
وَمِنْهُمْ كانَتِ الرّؤسَاءُ قِدْماً،= وَهُمْ قَتلُوا العَدُأ بِكُلّ دارِ
فَمَا أمْسَى لِضَبّةَ مِنْ عَدُوٍّ= يَنَامُ، وَلا يُنِيمُ مِنَ الحِذَارِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقُولُ لمَنْحُوضٍ أعالي عِظامِها
أقُولُ لمَنْحُوضٍ أعالي عِظامِها،= يَجُرّ أظَلاّها السَرِيحَ المُنَعَّلا
شرِيكَةِ خوصٍ في النَّجاءِ قد التقتْ= عُرَاها وَأجهَضْنَ الجَنينَ المُسَرْبَلا
تَسَنّى مِنَ الأحلاقِ ما كانَ دُونَهُ،= وَفَكَّ مِن الأرْحامِ ما كان مُقْفَلا
هَوَاجرُ يَحْلُبْنَ الحَميمَ، وَماكِدٌ= من السّيرِ لمْ تَطعَمْ مُنَدىًّ وَمَنزِلا
وَزَوْرَاءَ أدْنَى ما بِها الخِمسُ لا تَرَى= بها العِيسُ لَوْ حَلّتْ بها مُتَعَلَّلا
وَمُحتَقِرِينَ السّيرَ قد أنْهَجَت لهُمْ= سَرابِيلُ أبْقاها الذي قدْ تَرَعْبَلا
إذا قَطَناً بَلّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ،= فَلاقَيْت من طَيْرِ العَرَاقيبِ أخْيَلا
ذُبَاباً حُساماً، أوْ جَناحَيْ مُقَطِّعٍ= ظُهُورَ المَطايا يَترُكُ الصُّلبَ أجْزَلا
قَوِيٌّ أمِينٌ لابنِ يُوسُفَ مُجزِىءٌ= بطاعَتِهِ عِندَ الّذي قد تَحَمّلا
وَلَوْ وُزِنَتْ سَلمى بحلمِ ابنِ مُدْرِكٍ= لَكانَ على الميزَانِ حِلمُكَ أثْقَلا
سأجْزِيكَ مَعرُوفَ الذي نِلْتَني بِهِ= بكَفّيْكَ، فاسمَعْ شعرَ مَن قد تَنَخّلا
قَصَائِذَ لمْ يَقْدِرْ زُهَيرٌ ولا ابْنُهُ= عَلَيْها، وَلا مَنْ حَوّلُوهُ المُخَبَّلا
وَلمْ يَستَطعْ نسْجَ امرِىءِ القيس مثلها،= وَأعْيَتْ مَرَاقيها لَبِيداً وَجَرْوَلا
وَنابِغَتيْ قَيْسِ بنِ عَيلانَ، والذي= أرَاهُ المَنَايَا بَعْضُ ما كانَ قَوّلا
فَما فَاضَلَتْ بَيْتاً بِبَيْتِكَ عامِرٌ= إلى المَجْدِ إلاّ كانَ بَيْتُكَ أفضَلا
هُوَ البَيْتُ بَيْتُ ابْنيْ نُفَيْلِ بنى لهُ= كِلابٌ وَكَعْبٌ ذرْوَةً لن تُحَوَّلا
أرَى ابنيْ نُفَيْلٍ مَن يكونُ أباً لَهُ= وَعَمّاً فَقَدْ، يَوْمَ الرّهانِ، تَمَهّلا
على مَنْ جَرَى، وَالرّافِعينَ أكُفَّهم= إلى كلّ فَرْعٍ كانَ للمَجْدِ أطْوَلا
وَمَنْ يَكُ بَينَ الخالِدَينِ وَأُمُّهُ= صَفِيّةُ، يَثْقُلْ عزّهُ أنْ يُحَلحَلا
وَكانَ أبُوها وابْنُها خَيرَ عامِرٍ،= سماكَينِ للهَلكَى إذا الغيثُ أمحَلا
أرَى المُقْسِمَ المُختارَ عَيْلان كُلَّها،= إذا هُوَ لمْ يَذْكُرْ نُفَيْلا تَحَلّلا
بَنُو أنْفِ قَرْمٍ لمْ يُدَعْثَرْ سَنَامُهُ= رُكُوباً، ولَكِنْ كانَ أصْيَدَ مُرْسَلا
إذا وَاضَحُوهُ المَجدَ جاءتْ دِلاؤهُ= مُلاءً إذا سَجْلٌ من المَجدِ شَوّلا
لهُمْ طُرُقٌ عَادِيّةٌ يُهْتَدَى بِهَا،= وَهُمْ خَيرُ قَيْسٍ آخِرِيّاً وَأوّلا
بَنُو عامِرٍ قَمْقَامُ قَيْسٍ، وَفيهِمُ= مَعاقِلُ جانِيها إذا الوِرْدُ أثْعَلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقُولُ لنَفْسٍ لا يُجادُ بِمِثْلِهَا
أقُولُ لنَفْسٍ لا يُجادُ بِمِثْلِهَا،= ألا لَيْتَ شِعْرِي ما لَها عِندَ مالِكِ
لهَا عِنْدَهُ أنْ يَرْجِعَ اليَوْمَ رُوحُها= إلَيها، وَتَنْجُو مِنْ حِذارِ المَهالِكِ
وَأنْتَ ابنُ جَبّارَيْ رَبيعَةَ حَلّقَتْ= بك الشمسُ في الخضرَاءِ ذاتِ الحبائكِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أكَانَ البَاهِليُّ يَظُنّ أنّي
أكَانَ البَاهِليُّ يَظُنّ أنّي= سَأقْعُدُ لا يُجَاوِزُهُ سِبَابي
فإنّي مِثْلُهُ إنْ لَمْ أُجَاوِزْ= إلى كَعْبٍ وَرَابِيَتَيْ كِلابِ
أأجْعَلُ دارِماً كَابْنَيْ دُخَانٍ،= وَكانَا في الغَنِيمَةِ كَالرّكَابِ
وَلَوْ سَيّرْتُمُ فِيمَنْ أصَابَتْ= على القَسِمَاتِ أظفارِي وَنَابي
إذاً لَرَأيْتُمُ عِظَةً وَزَجْراً= أشَدَّ مِنَ المُصَّمِّمَةِ العِضَابِ
إذا سَعْدُ بنُ زَيْد مَناةَ سالَتْ= بأكْثَرَ في العَديد مِنَ التّرَاب
رَأيْتَ الأرْضَ مَغْضِيَةً بِسَعْدٍ= إذا فَرّ الذّليلُ إلى الشّعَابِ
وَإنّ الأرْضَ تَعْجَزُ عَنْ...= وَهُمْ مِثْلُ المُعَبَّدَةِ الجِرَابِ
رَأيْتُ لَهُمْ على الأقْوَامِ فَضْلاً= بِتَوْطَاءِ المَنَاخِرِ وَالرّقابِ
أبَاهِلَ أيْنَ مَنْجَاكُمْ إذا مَا= مَلأنَا بِالمُلُوكِ وَبِالقِبَابِ
تِهَامَةَ والبِطاحَ إذا سَدَدْنَا= بخِنْدِفَ مِنْ تِهامَةَ كلَّ بابِ
فَما أحْدٌ مِنَ الأقْوَامِ عَدّوا= عُرُوقَ الأكْرَمِينَ على انْتِسابِ
بِمُحْتَفِظِينَ إنْ فَضّلْتُمُونَا= عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضَابِ
وَلَوْ رَفَعَ الإلَهُ إلَيْهِ قَوْماً= لَحِقْنَا بِالسّمَاءِ مَعَ السّحابِ
وَهَلْ لأبِيكَ مِنْ حَسَبٍ يُسامي= مُلوك المالِكَينِ ذَوي الحِجابِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:44 AM   #15
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
آلَ تَمِيمٍ ألاَ لله أُمُّكُمُ
آلَ تَمِيمٍ ألاَ لله أُمُّكُمُ!= لَقَدْ رُمِيتُمْ بإحدى المُصْمَئِلاّتِ
فاستَشعِرُوا بثِيابِ اللّؤم وَاعتَرِفُوا= إنْ لمْ تَرُوعُوا بَني أفَصَى بغارَاتِ
وَتَقْتُلُوا بِفَتى الفِتْيَانِ قَاتِلَهُ،= أوْ تُقْتَلُونَ جَميعاً غَيرَ أشْتاتِ
لله دَرُّ فَتىً مَرّوا بِهِ أُصُلاً،= مُهَشَّمَ الوَجْهِ مَكْسُورَ الثَّنِيّاتِ
رَاحُوا بأبْيَضَ مثلِ البَدرِ يَحمِلُهُ= غُتْمُ العُلُوجِ بِأقْيَادٍ مُذِلاّتِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أبْلِغْ لَدَيْكَ بَني فُقَيْمٍ
ألا أبْلِغْ لَدَيْكَ بَني فُقَيْمٍ= ثَلاثَةَ آنُفٍ مِنْهُمْ دَوَامِ
فَمِنْهُمْ مَازنٌ وَالعَبْدُ زُرٌّ= وَحَامِيَةُ ابنُ نَاحِتَةِ البِرَامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا استَهْزَأتْ مني هُنَيدَةُ أنْ رَأتْ
ألا استَهْزَأتْ مني هُنَيدَةُ أنْ رَأتْ= أسِيراً يُداني خَطْوَهُ حَلَقُ الحِجلِ
وَلَوْ عَلِمَتْ أنّ الوَثَاقَ أشَدُّهُ= إلى النّارِ قالتْ لي مَقالةَ ذي عَقلِ
لَعَمْرِي لَئِنْ قَيّدْتُ نَفْسي لطالما= سَعَيتُ وأوْضَعْتُ المَطِيّةَ للجَهلِ
ثَلاثِينَ عاماً ما أرَى مِنْ عَمَايَةٍ،= إذا بَرَقَتْ، إلاّ شَدَدْتُ لها رَحْلي
أتَتْني أحادِيثُ البَعِيثِ وَدُونَهُ= زَرُودٌ فشاماتُ الشّقيقِ إلى الرّمْلِ
فَقُلْتُ أظَنَّ ابنُ الخَبِيثَةِ أنّني= شُغِلْتُ عن الرّامي الكِنانَةَ بالنَّبْلِ
فإنْ يَكُ قَيْدي كان نَذراً نَذَرْتُهُ،= فما بي عَنْ أحْسابِ قَوْميَ من شغلِ
أنا الضّامنُ الرّاعي عَلَيْهِمْ، وَإنّما= يُدافَعُ عنْ أحسابهِمْ أنا أوْ مِثْلي
ولَو ضَاعَ ما قالُوا ارْعَ منّا وَجَدتَهم= شِحاحاً على الغالي من الحَسبِ الجَزْلِ
إذا ما رَضُوا مني، إذا كنتُ ضَامِناً= بأحسابِ قَوْمي في الجبِالِ وفي السّهلِ
فَمَهما أعِشْ لا يُضْمِنُوني وَلا أضَعْ= لهُمْ حَسَباً ما حَرّكَتْ قَدَمي نَعْلي
وَلَستُ إذا ثَارَ الغُبارُ على امرِىءٍ،= غَداةَ الرّهانِ، بالبَطيء ولا الوَغْلِ
وَلَكِنْ تُرى لي غَايَةُ المَجْدِ سابقاً،= إذا الخَيلُ قادَتها الجيادُ معَ الفَحلِ
وَحَوْلَكَ أقَوامٌ رَددْتَ عُقُولَهُمْ= عَلَيهمْ لكانوا كالفَرَاشِ من الجَهلِ
رَفَعْتُ لهُمْ صَوْتَ المُنادي فأبصرُوا= على خَدِباتٍ في كَواهِلِهمْ جُزْلِ
وَلوْلا حَيَاءٌ زِدْتُ رَأسَك هَزْمَةً،= إذا سُبِرَتْ ظَلّتْ جَوانِبُها تَغْلي
بَعِيدَةُ أطْرَافِ الصُّدُوعِ كَأنّهَا= رَكِيّةُ لُقْمَانَ الشّبِيهَةُ بالذَّحْلِ
إذا نَظَرَ الآسُونَ فِيهَا تَقَلّبَتْ= حَماليقُهمْ من هَوْلِ أنيابِها الثُّعْلِ
إذا ما رَأتْها الشّمسُ ظَلّ طَبِيبُهَا= كمَن ماتَ، حتى اللّيلِ مُختَلَس العقلِ
يَوَدّ لَكَ الأدْنَوْنَ لوْ مُتّ قَبْلَها،= يَرَوْنَ بهَا شَرّاً عَلَيْكَ من القَتْلِ
تعرَى في نَواحِيها الفِرَاخَ، كَأنّما= جَثَمْنَ حَوَاليْ أُمّ أرْبَعَةٍ طُحلِ
شَرَنْبَثَةٌ شَمْطَاءُ مَنْ يَرَ ما بِها= تُشِبْهُ وَلَوْ بَينَ الخِماسِيّ وَالطِّفْلِ
إذا ما سَقَوْها السّمن أقْبَلَ وَجهُها= بعَينيْ عَجوزٍ من عُرَينَةَ أوْ عُكلِ
جَنَادِفَةٍ سَجْرَاءَ، تَأخُذُ عَيْنُها= إذا اكتحَلتْ نصْفَ القفيزِ من الكُحلِ
وَإني لَمِنْ قَوْمٍ يَكُونُ غَسُولُهمْ= قِرَى فأرَةِ الدّارِيّ تُضرَبُ في الغَسلِ
فما وَجَدَ الشّافُونَ مثلَ دِمائِنا= شِفاءً ولا السّاقونَ من عسل النّحلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألاَ إنّ اللّئَامَ بَني كُلَيْبٍ
ألاَ إنّ اللّئَامَ بَني كُلَيْبٍ،= شِرَارُ النّاسِ مِنْ حَضَرٍ وَبَادِ
قُبَيِّلَةٌ تَقَاعَسُ في المَخازِي،= على أطْنَابِ مُكْرَبَةِ العِمَادِ
بِأرْبَاقِ الحَمِيرِ مُقَوِّدُوهَا،= وَمَا يَدْرُونَ مَا قَوْدُ الجِيَادِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا إنّ حُبّاً مِنْ سُكَيْنَةَ لمْ يَزلْ
ألا إنّ حُبّاً مِنْ سُكَيْنَةَ لمْ يَزلْ= لَهُ سَقَمٌ تحتَ الشَّرَاسيفِ جانِحُ
يَكادُ إذا ما لاحَ أوْ ذُكِرَتْ لَهُ،= تَقَضْقَضُ مِنهُ في حَشاهُ الجَوَانحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا إنّ خَيرَ المَالِ مالُ ابنِ بُرْثُنٍ
ألا إنّ خَيرَ المَالِ مالُ ابنِ بُرْثُنٍ،= وَأزْكَى الذي تُرْجى لغِبٍّ عَوَاقِبُهْ
وَما زَالَ يَشْرِي الحَمدَ بالمالِ وَالتُّقى،= وَذَلِكَ مِمّا أرْبَحَ البَيْعَ صَاحِبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا إنّ مِسْكيناً بكَى، وَهْوَ ضَارِعٌ
ألا إنّ مِسْكيناً بكَى، وَهْوَ ضَارِعٌ= لفَقْدِ امرِىءٍ ما كانَ يَشبَعُ طائِرُهْ
إذا ذُكِرَتْ أيدي الكِرَامِ إلى النّدى= وَآثَارُهَا ذَمّتْ يَدَيْهِ مَعَاشِرُهْ
وَلا تَبكِ مِن فَقدِ امرِىءٍ لستَ ذاكراً= لَهُ لامَةً إلاّ استَمَرّتْ مَرَائِرُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا إنّما أوْدَى شَبابيَ، وَانْقَضَى
ألا إنّما أوْدَى شَبابيَ، وَانْقَضَى= على مَرّ لَيْلٍ دائِبٍ وَنَهَارِ
يُعيِدَانِ لي مَا أمْضَيَا، وَهُمَا مَعاً= طَرِيدانِ لا يَسْتَلْهِيَانِ قَرَارِي
لقد كدتُ أقضِي ما اعتَلَقْتُ من الصَّبَا= عَلائِقَهُ، إلاّ حِبَالَ نَوَارِ
إذا السّنَةُ الشّهْبَاءُ حَلّتْ عُكُومَها= ضَرَبْنا عَلَيْهَا أُمَّ كُلِّ حُوَارِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:44 AM   #16
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أيّهَا السُّؤّالُ عَنْ جِلّةِ القِرَى
ألا أيّهَا السُّؤّالُ عَنْ جِلّةِ القِرَى،= وَعَنْ غالِبٍ، وَالقَبرُ من دونِ غالِبِ
لَقَدْ ضَمّتِ الأكفانُ من آلِ دارِمٍ= فتىً فايِضَ الكَفّينِ محْضَ الضّرَايبِ
فَمَنْ لِقِرَى المَقرُورِ في لَيلَةِ الصبَّا،= وَساعٍ على آثارِ تِلْكَ النّوَايِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أيّهَا القَوْمُ الّذِينَ أتَاهُمُ
ألا أيّهَا القَوْمُ الّذِينَ أتَاهُمُ،= غَداةَ ثَوَى الجَرّاحُ، إحدى العَظايمِ
إلى مَنْ يُلَوّي بعَدَهُ الهامُ، إذْ ثَوى= حَيا الناسِ، والقَرْمُ الذي للمَرَاجمِ
رَفِيقُ نَبيِّ الله في الغُرْفَةِ الّتي= إلَيْها انْتَهَى مِنْ عَيشِهِ كلُّ ناعِمِ
وَماتَ معَ الجَرّاح مَن يحشُدُ القِرَى،= وَمَن يَضرِبُ الأبطالَ فوْقَ الجماجمِ
فَما تَرَكَ الجَرّاحُ، إذْ ماتَ، بعَدَهُ= مُجيراً على الأيّام ذات الجَرَائِمِ
إذا التَقَتِ الأقرَانُ وَالخَيلُ والتَقَتْ= أسنّتُها بَينَ الذُّكُورِ الصَّلادِمِ
وَمَنْ بَعدَهُ تَدعو النّساءُ إذا سَعَتْ= وَقَدْ رَفَعَتْ عَنهُ ذُيُولَ المَخادِمِ
وَكانَ إلى الجَرّاحِ يَسعى، إذا رَأتْ= حياضَ المَنَايا عَيْنُهُ، كلُّ جارِمِ
وَقَدْ عَلِمَ السّاعي إلَيْهِ لَيَعْطِفَنْ= لَهُ حَبْل مَنّاعٍ منَ الخَوْفِ سالمِ
لتَبْكِ النّساءُ السّاعِياتُ، إذا دَعَتْ= لها حامِياً، يَوْماً، ذمَارَ المَحَارِمِ
وَتَبْكِ عَلَيْهِ الشّمسُ والقمرُ الذي= بهِ يَدَعُ السّارِينَ مِيلَ العمَائمِ
وَقَدْ كَانَ ضَرّاباً عَرَاقِيبَها الّتي= ذُرَاها قِرىً تحتَ الرّياح العَوَارِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أيّهَا النّاهي عَنِ الوِرْدِ نَاقَتي
ألا أيّهَا النّاهي عَنِ الوِرْدِ نَاقَتي= وَرَاكِبَها، سَدّدْ يَمِينَكَ للرُّشْدِ
فَأيَّ أيَادي الوَرْدِ فيهِ التي التقَتْ= تَخافُ عَليْنَا أنْ نُحْلَّقَ بالوِرْدِ
أكَفُّ ابنِ لَيْلى أمْ يدٌ عَامِرِيّةٌ،= أمِ الفَاضِلاتُ النّاسِ أيدي بَني سعدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا حَبّذا البَيْتُ الّذي أنْتَ هايِبُهْ
ألا حَبّذا البَيْتُ الّذي أنْتَ هايِبُهْ،= تَزُورُ بُيُوتاً حَوْلَهُ، وَتُجَانِبُهْ
تُجانِبُهُ مِنْ غَيرِ هَجْرٍ لأهْلِهِ،= وَلَكِنّ عَيْناً مِنْ عَدُوٍّ تُرَاقِبُهْ
أرَى الدّهْرَ، أيّامُ المَشِيبِ أمَرُّهُ= عَلَيْنا، وأيّامُ الشّبابِ أطَايِبُهْ
وَفي الشّيْبِ لَذّاتٌ وَقُرّةُ أعْيُنٍ= وَمِنْ قَبْلِهِ عَيْشٌ تَعَلّلَ جادبُهْ
إذا نازَلَ الشّيْبُ الشّبابَ فأصْلَتَا= بسَيْفَيهِما، فالشَّيبُ لا بدّ غالِبُهْ
فَيَا خَيْرَ مَهْزُومٍ وَيَا شَرّ هَازِمٍ،= إذا الشّيْبُ رَاقَتْ للشّبَابِ كَتايُبهْ
وَلَيْسَ شَبابٌ بَعْدَ شَيْبٍ برَاجعٍ= يَدَ الدّهْرِ حتى يَرْجعَ الدَّرَّ حالِبُهْ
وَمَنْ يَتَخَمّطْ بالمَظالِمِ قَوْمَهُ،= وَلَوْ كَرُمَتْ فيهم وَعزّتْ مضَارِبُهْ
يُخَدَّشْ بأظْفَارِ العَشِيرَةِ خَدُّهُ،= وَتُجْرَحْ رُكوباً صَفْحتاهُ وَغارِبُهْ
وإنّ ابنَ عَمّ المَرْءِ عِزّ ابنِ عَمّهِ،= مَتى ما يَهِجْ لا يَحلُ للقَوْمِ جانبُهْ
وَرُبّ ابنِ عَمٍّ حاضِرِ الشرّ خَيرُهُ= مَع النجمِ من حيثُ استقلّتْ كواكبُهْ
فلا ما نَأى مِنهُ مِنَ الشّرّ نَازِحٌ،= ولا ما دَنَا مِنْهُ مِنَ الخَيرِ جالِبُهْ
فَما المَرْءُ مَنْفُوعاً بتَجرِيبِ وَاعظٍ،= إذا لم تَعِظْهُ نَفسُهُ وَتَجَارِبُهْ
ولا خَيرَ ما لمْ يَنْفَعِ الغُصْنُ أصْلَهُ؛= وَإنْ ماتَ لمْ تَحزَنْ عَليهِ أقارِبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا حَيِّ إذ أهلي وأهلك جِيرَةٌ
ألا حَيِّ إذ أهلي وأهلك جِيرَةٌ،= مَحلاًّ بذاتِ الرِّمثِ قد كادَ يدرُسُ
وَقَد كانَ للبِيضِ الرّعابِيبِ مَعَهداً،= لَهُ في الصِّبَا يَوْمٌ أغَرُّ وَمَجْلِسُ
بِهِ حَلَقٌ فِيها مِنَ الجُوعِ قاتِلٌ،= وَمُعْتَمَدٌ مِنْ ذِرْوَةِ العِزّ أقْعَسُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا طالمَا رَسّفْتُ في قَيْدِ مَالِكٍ
ألا طالمَا رَسّفْتُ في قَيْدِ مَالِكٍ،= فأصْبَحَ في رِجْلَيْهِ قَيْدي مُحَوَّلا
وَأطْلَقَني النّضْرُ بنُ عَمْروٍ، وَرُبّما= بكَفّيْهِ قَدْ فَكّ الأسِيرَ المُكَبَّلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا طَرَقَتْ ظَمْياءُ وَالرّكبُ هُجَّدُ
ألا طَرَقَتْ ظَمْياءُ وَالرّكبُ هُجَّدُ= دُوَينَ الشّجيّ عن يَمين الخَرَانِقِ
طَرِيداً سَرَى حتى أناخَ وَما بَدَتْ= مِن الصّبْحِ أعْنَاقُ النجومُ الخَوافقِ
شَرِيجانِ بِكْرٌ لمْ تُديَّثْ وَمُرْضِعٌ= تَرَكْنَا لها لُبّاً كَلُبّ المَعالِقِ
إذا ذَكَرَتْ نَفسِي زِياداً تَكَمَّشَتْ= مِنَ الخَوْفِ أحشائي وَشابَتْ مَفارِقي[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:45 AM   #17
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا قَبَحَ الله الكَرَوَّسَ، وَالّتي
ألا قَبَحَ الله الكَرَوَّسَ، وَالّتي= مَشَتْ سَنَةً في بَطْنِهَا بالكَرَوْسِ
أعثْيانُ إن تُشرِفْ على شِعب ضَاحِكٍ= تجدْ فيه أوْصَال القَعودِ المُكَرْدَسِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا كَيْفَ البَقَاءُ لِبَاهِليٍّ
ألا كَيْفَ البَقَاءُ لِبَاهِليٍّ= هَوَى بَينَ الفَرَزْدَقِ والجَحِيمِ
ألَسْتَ أصَمَّ أبْكَمَ بَاهِلِيّاً= مَسِيلَ قَرَارَةِ الحَسَبِ اللّئِيمِ
ألَسْتَ، إذا نُسِبْتَ لِبَاهِليٍّ،= لأَلأَمَ مَنْ تَرَكّضَ في المَشِيمِ
وَهَلْ يُنْجي ابن نخبَةَ حِينَ يَعوِي،= تَنَاوُلُ ذي السّلاحِ مِنَ النّجُومِ
ألَمْ نَتْرُكْ هَوَازِنَ حَيْثُ هَبّتْ= عَلَيْهِمْ رِيحُنَا مِثْلَ الهَشِيمِ
عَشِيّةَ لا قُتَيْبَةً مِنْ نِزَارٍ= إلى عَدَدٍ وَلا نَسَبٍ كَرِيمِ
عَشِيّةَ زَيّلَتْ عَنْهُ المَنَايَا= دِمَاءَ المُلْزَقِينَ مِنَ الصّميمِ
فَمَنْ يَكُ تارِكاً، ما كانَ، شَيئاً،= فَإنّي لا أُضِيعُ بَني تَمِيمِ
أنَا الحَامي المُضَمَّنُ كُلَّ أمْرٍ= جَنَوْهُ مِنَ الحَدِيثِ مَعَ القَدِيمِ
فَإن قَدْ ضَمنْتُ على المَنَايَا= نَوَائِبَ كُلِّ ذي حَدَثٍ عَظِيمِ
وَقَدْ عَلِمَتْ مَعدُّ الفَضْلِ أنّا= ذَوُو الحسَبِ المُكَمَّلِ وَالحُلُومِ
وَأنّ رِمَاحَنَا تَأبَى وَتَحْمَى= على مَا بَينَ عالِيَةٍ وَرُومِ
حَلَفْتُ بِشُحّبِ الأجْسَامِ شُعْثٍ= قِيَامٍ بَينَ زَمْزَمَ وَالحَطِيمِ
لَقَدْ رَكِبَتْ هَوَازِنُ من هِجائي= على حَدْبَاءَ يَابِسَةِ العُقُومِ
نُصِرْنَا يَوْمَ لاقُوْنَا عَلَيْهِمْ= بِريحٍ في مَساكِنِهِمْ عَقِيمِ
وَهَلْ يَسْطِيعُ أبْكَمُ بَاهِليٌّ= زحَامَ الهادِيَاتِ مِنَ القُرومِ
فلا يَأتي المَسَاجِدَ بَاهِليٌّ= وَكَيْفَ صَلاةُ مَرْجُوسٍ رَجِيمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لَيْتَ شِعرِي ما أرَادتْ مُجَاشِعٌ
ألا لَيْتَ شِعرِي ما أرَادتْ مُجَاشِعٌ= إلى الغَيْطِ أمْ مَاذا يَقُولُ أمِيرُهَا
ألَمْ نَكُ أعْلى دارِمٍ في دِيَارِهَا،= وَأكْثَرَها إنْ عُدّ يَوْماً نَفِيرُها
فَلا تَفْرَحَا يا ابْنَيْ رَقَاشٍ بِنَأيِها= فقَدْ كانَ مِمّا أنْ تَطِمّ بحُورُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لَيتَ شعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌ
ألا لَيتَ شعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌ،= إذا قال رَاعي النِّيبِ أوْدى الفَرَزْدقُ
ألَمْ أكُ أكْفِيها، وَأحْمي ذِمَارَها،= وأَبْلُغُ أقْصى ما بِهِ مُتَعَلَّقُ
وإني لَممّا أُورِدُ الخَصْمَ جَهْدَهُ،= إذا لمْ يكُنْ إلاّ الشّجَى وَالمُخَنَّقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا مَنْ لِشَوْقٍ أنتَ باللّيلِ ذاكِرُهْ
ألا مَنْ لِشَوْقٍ أنتَ باللّيلِ ذاكِرُهْ،= وَإنْسانِ عَيْنٍ ما يُغَمِّضُ عائِرُهْ
وَرَبْعٍ كجثمانِ الحَمامةِ أدرَجَتْ= عَلَيْهِ الصَّبَا حَتى تَنَكّرَ داثِرُهْ
بِهِ كُلُّ ذَيّالِ العَشِيّ كَأنّهُ= هِجَانٌ دَعَتْهُ للجُفُورِ فَوادِرُهْ
خَلا بَعْدَ حَيٍّ صَالحينَ، وَحَلَّهُ= نَعَامُ الحِمَى بَعدَ الجميعِ وَباقِرُهْ
بمَا قَدْ نَرَى لَيلى، وَلَيْلى مُقِيمَةٌ= بِهِ في خَليطٍ لا تَناثَى حَرَائِرُهْ
فَغَيّرَ لَيْلى الكَاشِحُونَ، فأصْبَحَتْ= لهَا نَظَرٌ دُوني مُرِيبٌ تَشَازُرُهْ
أرَاني إذا مَا زُرْتُ لَيْلى وبَعْلَهَا= تَلَوّى مِنَ البَغْضَاءِ دوني مَشافرُهْ
وَإنْ زُرْتُها يَوْماً فَلَيْسَ بِمُخْلِفي= رَقِيبٌ يَرَاني أوْ عَدُوٌّ أُحَاذِرُهْ
كَأنّ على ذي الطِّنْءِ، عَيْناً بَصِيرَةً= بمَقْعَدِهِ، أوْ مَنْظرٍ هُوَ نَاظِرُهْ
يُحَاذِرُ حَتى يَحْسِبَ النّاسَ كلَّهم= مِنَ الخَوْفِ لا تخفى عَلَيهم سرَائرُهْ
غَدا الحَيُّ مِنْ بَينِ الأُعَيْلامِ بَعدما= جرَى حَدَبُ البُهمى وَهاجتْ أعاصرُهْ
دعَاهُمْ لسِيفِ البحرِ أوْ بَطنِ حائلٍ= هوىً من نَوى حَيٍّ أُمِرَّتْ مرَايرُهْ
عَدوْنَ برهنٍ من فؤادي، وَقَد غَدَتْ= بِهِ قَبلَ أترَابِ الجَنوبِ تُماضِرُهْ
تَذَكّرْتُ أتْرَاب الجَنوبِ وَدُونَها= مَقاطعُ أنْهارٍ دَنَتْ وَقَنَاطِرُهْ
حَوَارِيّةٌ بَينَ الفُرَاتَينِ دَارُهَا،= لهَا مَقْعَدٌ عالٍ بَرُودٌ هَوَاجِرُهْ
تَساقَطُ نَفْسِي إثْرَهُنّ، وَقَدْ بَدَا= من الوَجدِ ما أُخفي وَصَدري مُخامِرُهْ
إذا عَبْرَةٌ وَرّعْتُهَا فَتَكفْكَفَتْ= قَليلاً جَرَتْ أُخْرَى بدَمْعٍ تُبادِرُهْ
فَلَوْ أنّ عَيْناً مِنْ بُكاءٍ تحَدّرَتْ= دَماً، كانَ دَمعي، إذْ رِدائيَ ساتِرُهْ
متَى مَا يَمُتْ عَانِيكِ، يالَيْلَ، ثعْليمي= مُصَابةٍ مَا يُسْيدي لِعَانيكِ نَائِرُه
تَرَيْ خَطَأً ممّا ائتَمَرْتِ وَتَضْمَني= جَرِيرَةَ مَوْلىً لا يُغَمِّضُ ثائِرُهْ
فَلَمْ يَبْقَ مِنْ عانِيكِ إلاّ بَقِيّةٌ،= شَفاً، كَجَناحِ النّسْرِ مُرّطَ سائِرُهْ
ألا هلْ للَيْلى في الفِدَاءِ، فَإنّني= أرَى رَهْنَ لَيْلى لا تُبَالي أوَاصِرُهْ
لعَمرِي لَئن أصْبَحتُ في السّيرِ قاصِداً= لَقَد كانَ يَحلُو لي لعَيْني جائِرُهْ
لعَمرِي لَئن أصْبَحتُ في السّيرِ قاصِداً= لَقَدَ كانَ يَحلُو لي لعَيْني جائِرُهْ
وَجَوْنٍ عَلَيْهِ الجَصُّ فيهِ مَرِيضَةٌ،= تَطَلّعُ مِنْهُ النّفسُ وَالموْتُ حاضرُهْ
حَليلَةُ ذي ألْفَينِ شَيْخٍ يَرَى لَهَا= كَثِيرَ الّذي يُعْطي قَليلاً يُحاقِرُهْ
نَهَى أهْلَهُ عَنْهَا الّذي يَعْلَمُونَهُ= إلَيها، وَزَالَتْ عَنْ رَجاها ضَرَائرُهْ
أتَيْتُ لهَا من مُخْتِلٍ كُنْتُ أدّرِي= بهِ الوَحشَ، ما يُخشَى عليّ عَوَاثرُهْ
فَمَا زِلْتُ حَتى أصْعَدتْني حِبَالُهَا= إلَيْها، وَلَيْلي قَدْ تخَامصَ آخِرُهْ
فَلَمّا اجْتَمَعْنَا في العَلاليّ، بَيْنَنَا= ذَكيٌّ أتَى من أهلِ دارِينَ تَاجِرُهْ
نَقَعْتُ غَلِيلَ النّفْسِ إلاّ لُبَانَةً= أبَتْ من فؤادي لمْ تَرِمها ضَمائرُهْ
فَلَمْ أرَ مَنْزُولاً بِهِ بَعْدَ هَجْعَةٍ= ألَذَّ قِرىً لَوْلا الذي قَدْ نُحاذِرُهْ
أُحاذِرُ بَوّابَينِ، قَدْ وُكّلابَهَا،= وَأسْمَرَ مِنْ سَاجٍ تَئِطّ مَسامِرُهْ
فَقُلْتُ لهَا: كَيْفَ النّزُولُ؟ فإنني= أرى اللّيلَ قد وَلّى وَصَوّتَ طائِرُهْ
فَقَالَتْ: أقاليدُ الرِّتَاجَينِ عِنْدَهُ،= وَطَهْمَانُ بالأبوابِ، كيفَ تُساوِرُهْ
أبالسّيْفِ أمْ كَيفَ التّسَنّي لمُوثَقٍ،= عَلَيْهِ رَقِيبٌ دائِبُ اللّيْلِ ساهرُهْ
فَقُلْتُ: ابتٍغي مِنْ غَيرِ ذاكَ مَحالَةً،= وَللأمْرِ هَيْئاتٌ تُصَابُ مَصَادِرُهْ
لَعلّ الّذي أصْعَدْتِني أنْ يَرُدَّني= إلى الأرْضِ إنْ لمْ يَقدِرِ الحَينَ قادرُهْ
فَجَاءتْ بِأسْبابٍ طِوَالٍ وأشْرَفَتْ= قَسِيمَةُ ذي زَوْرٍ مَخُوفٍ تَرَاتِرُهْ
أخَذْتُ بأطْرَافِ الحِبَالِ، وَإنّمَا= على الله مِنْ عَوْصِ الأمورِ مَياسرُهْ
فَقُلْتُ: اقْعُدا إنّ القِيَامَ مزلّةٌ،= وَشُدّا مَعَاً بِالحَبْلِ . إني مُخاطِرُهْ
إذا قُلْتُ قَدْ نِلْتُ البَلاطَ تذَبذَبَتْ= حِباليَ في نِيقٍ مَخوفٍ مَخاصِرُهْ
مُنِيفٍ تَرَى العِقْبَانَ تَقْصُرُ دونَهُ= ودونَ كُبَيْداتِ السّمَاءِ مَناظِرُهْ
فلمّا استَوَتْ رِجلايَ في الأرْضِ نادتا:= أحَيٌّ يُرَجّى أمْ قَتِيلٌ نُحَاذِرُهْ؟
فَقُلْتُ: ارْفَعا الأسبابَ لا يشعرُوا بِنا،= وَوَلّيْتُ في أعْجَازِ لَيْلٍ أُبَادِرُهْ
هُمَا دَلّتَاني مِنْ ثَمانينَ قَامَةً،= كما انقَضّ بازٍ أقتمُ الرّيشِ كاسرُهْ
فأصْبحتُ في القوْمِ الجلوسِ، وَأصْبحتْ= مُغلَّقَةً دُوني عَلَيْها دَسَاكِرُهْ
وَبَاتَتْ كَدَوْداة الجَوَارِي، وَبَعْلُها= كَثيرٌ دَوَاعي بَطْنِهِ وَقَرَاقِرُهْ
وَيَحسبُها باتَتْ حَصَاناً؛ وَقد جَرَتْ= لَنَا بُرَتَاها بالذي أنَا شَاكِرُهْ
فَيا رَبِّ إنْ تَغْفِرْ لَنا لَيْلَةَ النَّقَا،= فكُلُّ ذُنُوبي أنتَ يا رَبِّ غَافِرُهْ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:47 AM   #18
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا مَنْ لمُعتادٍ منَ الحُزْنِ عَائِدي
ألا مَنْ لمُعتادٍ منَ الحُزْنِ عَائِدي،= وَهَمٍّ أتَى دونَ الشّرَاسيفِ عامدي
وكم من أخٍ لي ساهرِ اللّيلِ لمْ يَنَمْ،= وَمُسْتَثْقِلٍ عَنّي مِنَ النّوْمِ رَاقِدِ
وَما الشّمسُ ضَوءْ المَشرِقَينِ إذا بدتْ،= ولَكِنّ ضَوْءَ المَشْرِقَينِ بِخَالِدِ
ستَسْمَعُ مَا تُثْني عَلَيكَ إذا التَقتْ= عَلى حَضْرَمَوْتٍ جامَحَاتُ القَصَائِدِ
ألمْ تَرَ كَفَّيْ خَالِدٍ قَدْ أدَرّتَا= عَلى النّاسِ رِزْقاً من كَثيرِ الرّوَافِدِ
وَكانَ لَهُ النّهْرُ المُبَارَكُ فارْتَمَى= بمثْل الزّوَابي مُزْبداتٍ حَوَاشِدِ
فَما مِثْلُ كَفَّيْ خالِدٍ حينَ يَشترِي= بِكُلّ طَرِيفٍ كُلَّ حَمْدٍ وَتَالِدِ
فَزِدْ خالِداً مثْلَ الذي في يَمينِهِ= تَجِدْهُ عنِ الإسلامِ من خَيرِ ذائدِ
كَأني، ولا ظُلْماً أخافُ، لخَالِدٍ= مِنَ الشامِ دارٍ، أوْ سِمامَ الأساوِدِ
وَإني لأرْجو خَالِداً أنْ يَفُكّني،= وَيُطْلِقَ عَنّي مُثْقَلاتِ الحَدائدِ
هُوَ القَائِدُ المَيْمُونُ والكاهلُ الذي= يَثُوبُ إلَيْهِ النّاسُ منْ كُلّ وَافِدِ
بِهِ تُكشَفُ الظَّلماءُ من نُورِ وَجهِهِ= بِضَوْءِ شِهَابٍ ضَوْؤهُ غَيرُ خَامِدِ
ألا تَذكُرُونَ الرحْمَ أوْ تُقرِضُونَني= لكُمْ خُلُقاً منْ وَاسعِ الحِلمِ ماجِدِ
فإنْ يَكُ قَيْدي رَدّ هَمّي فَرُبّما= تَرَامَى بهِ رَامي الهُمُومِ الأبَاعِدِ
من الحامِلاتِ الحَمدَ لمّا تَكَشّفَتْ= ذَلاذِلُها وَاستَأوَرَتْ لِلْمُنَاشِدِ
فَهَلْ لابنِ عَبْدِ الله في شَاكِرٍ لكم= لمَعرُوفِ أنْ أطْلَقْتُمُ القَيدَ حامِدِ
وَمَا مِنْ بَلاءٍ غَيرَ كُلّ عَشِيّةٍ،= وَكُلِّ غَداةٍ زَائِراً غَيرَ عَائِدِ
يَقولُ ليَ الحَدّادُ: هلْ أنتَ قَائِمٌ،= وَهَلْ أنَا إلاّ مِثْلُ آخَرَ قَاعِدِ
كَأني حَرُورِيٌّ لَهُ فَوْقَ كَعْبِهِ= ثَلاثُونَ قَيْداً من قَرُوصٍ مُلاكِدِ
وَإمّا بدَينٍ ظاهرٍ فَوْقَ سَاقِهِ،= فَقَدْ عَلِمُوا أنْ لَيْسَ دَيني بناقدِ
وَرَاوٍ عَليّ الشِّعْرَ مَا أنَا قُلْتُهُ= كمُعْترِضٍ للرّمْحِ دُونَ الطّرَائِدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِيَاداً
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِيَاداً= بِأنّي قَدْ لَجَأتُ إلى سَعِيدِ
وَأني قَدْ فَرَرْتُ إلَيْهِ مِنْكُمْ= إلى ذي المَجْدِ وَالحَسَبِ التّلِيدِ
فِرَاراً مِنْ شَتِيمِ الوَجْهِ وَرْدٍ،= يُفِزُّ الأُسْدَ خَوْفاً بِالوَعِيدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَستَ، وَأنْتَ سَيْفُ بَني تَمِيمٍ
ألَستَ، وَأنْتَ سَيْفُ بَني تَمِيمٍ،= لجارِي إنْ أجَرْتُ تَكُونُ جَارَا
بَلى فَوَفَى وأطْلَقَ لي طَلِيقاً،= وَعَبْدَ الله، إذْ خَشِيَا الإسَارَا
وَقَامَ مَقَامَ أرْوعَ مَازِنيٍّ،= فَأمّنَ مَنْ أجَرْتُ وَمَنْ أجَارَا
وَمَا زلْتُمْ بَني حَكَمٍ كُفَاةً= لِقَوْمِكُمُ المُلِمّاتِ الكِبَارَا
تُحَمِّلُكُمْ فَوَادِحَهَا تَمِيمٌ،= وَتُورِدُكُمْ مَخَاوِفُهَا الغِمَارَا
وَتَعْصِبُ أمْرَهَا بِكُمُ، إذا مَا= شَرَارُ الحَرْبِ هُيّجَ فَاسْتَطَارَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:48 AM   #19
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَسْتُمْ عَائِجِينَ بِنَا لَعَنّا
ألَسْتُمْ عَائِجِينَ بِنَا لَعَنّا= نَرَى العَرَصَاتِ أوْ أثَرَ الخِيَامِ
فَقَالُوا: إنْ فَعَلْتَ، فَأغْنِ عَنّا= دُمُوعاً غَيْرَ رَاقِيَةِ السّجَامِ
فكَيْفَ إذا رَأيْتُ دِيَارَ قَوْمي= وَجِيرَانٍ لَنَا، كَانُوا، كِرَامِ
أُكَفْكِفُ عَبْرَةَ العَيْنَيْنِ مِنّي،= وَمَا بَعْدَ المَدَامِعِ مِنْ مَلامِ
سَيُبْلِغُهُنّ وَحْيَ القَوْلِ عَنّي،= وَيُدْخِلُ رَأسَهُ تَحَتْ القِرَامِ
أُسَيّدُ ذُو خُرَيّطَةٍ نَهَاراً= مِنَ المُتَلَقّطي قَرَدَ القُسَامِ
فَقُلْنَ لَهُ نَوَاعِدُهُ الثّرَيّا،= وَذاكَ عَلَيْهِ مُرْتَفِعُ الزّحَامِ
رَآني الغَانِيَاتُ فَقُلْنَ: هذا= أبُونَا جَاءَ مِنْ تَحْتِ السِّلامِ
فَإنْ يَضْحَكْنَ أوْ يَسْخَرْنَ مِني= فإني كُنْتُ مِرْقَاصَ الخِدَامِ
وَلَوْ جَدّاتهنّ سَألْنَ عَنّي= رَجَعْنَ إليّ أضْعَافَ السَّلامِ
رَأيْنَ شُرُوخَهُنّ مُؤزَّرَاتٍ= وَشَرْخَ لِدِيّ أسْنَانَ الهِرَامِ
تَقُولُ بَنيّ: هَلْ يَكُ مِنْ رُجَيْلٍ= لِقَوْمٍ مِنْكَ غَيرَ ذَوي سَوَامِ
فَتَنْهَضَ نَهْضَةً، لِبَنِيكَ فِيهَا= غِنىً لَهُمُ مِنَ المَلِكِ الشّآمي
فَقُلْتُ لهُمْ: وَكَيفَ وَلَيسَ أمشِي= على قَدَمَيّ وَيْحَكُمُ مَرَامي
وَهَلْ لي حِيلَةٌ لَكُمُ بِشَيْءٍ،= إذا رِجْلايَ أسْلَمَتَا قِيَامي
رَمَتْني بِالثّمَانِينَ اللّيَالي،= وَسَهْمُ الدّهْرِ أصْوَبُ سَهِمِ رَامي
وَغَيّرَ لَوْنَ رَاحِلَتي وعلَوْني= تَرَدّيَّ الهَوَاجِرَ وَاعْتِمَامي
وَإقْبَالُ المَطِيّةِ كُلَّ يَوْمٍ،= مِنَ الجَوْزاءِ، مُلْتَهِبِ الضّرَامِ
وَإدْلاجي، إذا الظّلْمَاءُ جارَتْ،= إلى طَرْدِ النّهَارِ، دُجَى الظّلامِ
أقُولُ لِنَاقَتي، لَمّا تَرَامَتْ= بِنَا بيدٌ مُسَرْبَلَةُ القَتَامِ:
أغِيثي، مَنْ وَرَاءَكِ، مِنْ رَبِيعٍ= أمَامَكِ مُرْسَلٍ بِيَدَيْ هِشَامِ
يَدَيْ خَيْرِ الّذِينَ بَقُوا وَمَاتُوا،= إمَاماً وَابْن أمْلاكٍ عِظَامِ
بِهِ يُحْيِي البِلادَ وَمَنْ عَلَيْهَا= مِنَ النَّعَمِ البَهَائِمِ وَالأنَامِ
مِنَ الوَسْمِيّ مُبْتَرِكٌ بُعَاقٌ،= يَسُوقُ عِشَارَ مُرْتَجِزٍ، رُكَامِ
فَإنْ تُبْلِغْكِ أرْبَعُكِ اللّوَاتي= بهِنّ إلَيْكِ أرْجِعْ كُلّ عَامِ
تَكُوني مِثْل مَيْتَةٍ، فَحَيّتْ= وَقَدْ بَلِيَتْ بِتَنْضَاحِ الرِّهَامِ
قَد اسْتَبْطأَتُ نَاجِيَةً ذَمُولاً،= وَإنّ الهَمّ بي فيهِا لَسَامي
أقُولُ لها، إذا عَطَفَتْ وَعَضّتْ= بمُورِكَةِ الوِرَاكِ مَعَ الزّمَامِ:
إلامَ تَلَفّتِينَ، وَأنْتِ تَحْتي،= وَخَيْرُ النّاسِ كُلّهِمُ أمَامي
مَتى تَأتي الرّصَافَةَ تَسْتَرِيحي= مِنَ التّهْجِيرِ وَالدَّبَرِ الدّوَامي
وَيُلْقَى الرّحْلُ عَنْكِ وَتَسْتَغِيثي= بمِلْءِ الأرْضِ والمَلِكِ الهُمَامِ
كَأنّ أرَاقِماً عَلِقَتْ يَدَاهَا،= مُعَلَّقَةً إلى عَمَد الرّخَامِ
تَزِفُّ إذا العُرَى لَقِيَتْ بُرَاهَا= زَفِيفَ الهَادِجَاتِ مِنَ النَّعَامِ
ذا رَضْرَاضَةٌ وَطِئَتْ عَلَيْهَا= خَضَبْنَ بُطُونَ مُثْعَلَةٍ رِثَامِ
إذا شَرَكُ الطّرِيقِ تَرَسّمَتْهُ= تَأوّدُ تَحتْهُ حَذَرَ الكِلامِ
كَأنّ العَنْكَبُوتَ تَبِيتُ تَبْني= على الخَيْشُومِ مِنْ زَبَدِ اللُّغَامِ
أخِشّةَ كُلّ جُرْشُعَةٍ وَغَوْجٍ،= مِنَ النَّعَمِ الّذِي يَحْمي سَنَامي
كَأنّ العِيسَ حِينَ أُنِخْنَ هَجْراً= مُفَقّأةٌ نَواظِرُهَا سَوَامي
تُثِيرُ قَعاقَعَ الأْلْحَى، إذا مَا= تَلاقَتْ هَاجِدَ العَرَقِ النّيَامِ
فَمَا بَلَغَتْ بِنَا إلاّ جَرِيضاً،= بِنِقْيٍ في العِظَامِ وَلا السَّنَامِ
كَأنّ النّجْمَ وَالجَوْزَاءَ يَسْرِي= على آثَارِ صَادِرَةٍ أوَامِ
وَصَادِيَةُ الصّدُورِ نَضَحْتُ لَيْلاً= لَهُنّ سِجَالَ آجِنَةٍ طَوَامي
كَأنّ نِصَالَ يَثْرِبَ سَاقَطَتْهَا= على الأرْجَاءِ مِنْ رِيشِ الحَمَامِ
عَمَدْتُ إلَيْكَ خَيرَ النّاسَ حَيّاً،= لَتَنعَشَ، أوْ يكُونَ بكَ اعْتِصَامي
إلى مَلِكِ المُلُوكِ جَمَعْتُ هَمّي،= على المُتَرَدَّفَاتِ مِنَ السَّمَامِ
مِنَ السّنَةِ الّتي لمْ تُبْقِ شَيْئاً= مِنَ الأنْعَامِ بَالَيِةَ الثُّمَامِ
وَحَبْلُ الله حَبْلُكَ مَنْ يَنَلْهُ= فَمَا لِعُرىً إلَيْهِ مِن انْفِصَامِ
فَإنّي حَامِلٌ رَحْلي، ورَحْلي= إلَيْكَ على الوُهُونِ مِنَ العِظَامِ
على سُفُنِ الفَلاةِ مُرَدَّفَاتٍ،= جُنَاةَ الحَرْبِ بِالذَّكَرِ الحُسَامِ
يَداكَ يَدٌ، رَبِيعُ النّاسِ فِيهَا،= وَفي الأخْرى الشّهُورُ مِنَ الحَرَامِ
فَإنّ النّاسَ لَوْلا أنْتَ كَانُوا= حَصى خَرَزٍ تَسَاقَطَ مِنْ نِظَامِ
وَلَيْسَ النّاسُ مُجْتَمِعَينَ إلاّ= لخِنْدِفِ في المَشُورَةِ وَالخِصَامِ
وَبَشّرَتِ السّمَاءُ الأرْضَ لَمّا= تَحدّثْنَا بِإقْبَالِ الإمَامِ
إلى أهْلِ العِرَاقِ وَإنّمَا هُمْ= بَقَايَا مِثْلُ أشْلاءٍ وَهَامِ
أتَانَا زَائِراً كَانَتْ عَلَيْنَا= زِيَارَتُهُ مِنَ النِّعَمِ العِظَامِ
أمِيرُ المُؤمِنِينَ بِهِ نُعِشْنَا،= وَجُذَّ حِبَالُ آصَارِ الإثَامِ
فَجَاءَ بِسُنّةِ العُمَرَيْنِ، فِيهَا= شِفَاءٌ للصّدُورِ مِنَ السّقَامِ
رَآكَ الله أوْلى النّاسِ طُرّاً،= بأعْوَادِ الخِلافَةِ وَالسّلامِ
إذا مَا سَارَ في أرْضٍ تَرَاهَا= مُظَلَّلَةً عَلَيْهِ مِنَ الغَمَامِ
رَأيْتُكَ قَدْ مَلأتَ الأرْضَ عَدْلاً= وَضَوْءاً، وَهْيَ مُلْبَسَةُ الظّلامِ
رَأيْتُ الظّلْمَ لَمّا قُمْتَ جُذّتْ= عُرَاهُ بِشَفْرَتَيْ ذَكَرٍ هُذَامِ
تَعَنّ، فَلَسْتَ مُدْرِكَ مَا تَعَنّى= إلَيْهِ بِسَاعِدَيْ جُعَلِ الرَّغَامِ
سَتَخْزَى، إنْ لَقِيتَ بِغَوْرِ نَجْدِ= عَطِيّةَ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالمَقَامِ
عَطِيّةَ فَارِسَ القَعْسَاءِ يَوْماً،= وَيَوْماً، وَهْيَ رَاكِدَةُ الصّيَامِ
إذا الخَطَفَى لَقِيتَ بِهِ مُعَيْداً،= فَأيُّهُمَا يُضَمِّرُ للضِّمَامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألِكْني، وَقَدْ تأتي الرّسالَةُ مَن نَأى
ألِكْني، وَقَدْ تأتي الرّسالَةُ مَن نَأى،= إلى ابنِ شرِيكٍ ذي الحُجولِ المُطوَّقِ
بِأنّ جَنَاباً لَمْ يُغَيِّرْ فُؤادهُ= تَلاقي مَعدٍّ في مَنَاخِ التّفَرّقِ
وَمَا زادَهُ إلاّ انْفِرَاثاً لِقَاؤهُ= قُرَيْشاً وما استحيا وذو العِرْضِ يَتّقي
عَلى نَفْسِهِ حَتى يُزايِلَ جَارَهُ= كَريماً وعلمْ يَظعَنْ بعرْضٍ مُخَرَّقِ
ألمْ أضْمَنِ المَوْتَ الذي لا يَرُدُّهُ،= إذا جَاءَ، إلاّ رَبُّ غَرْبٍ وَمَشْرقِ
لذَحْلَيْهِما إذْ فَوّزَتْ نِقْضَيَاهِما= بِبَايِنَةٍ عَنْ زَوْرِها كُلَّ مِرْفَقِ
وَقُلْتُ لأخْرَى: استَظهرُوا بنَجائِها= كأحْقَبَ مِيفاءٍ عَلى القُورِ سَهْوَقِ
إذا شَلّ في صَمّانَةٍ أوْقَدَتْ لَهُ= حَوَافِرُها نِيرَانَ مَرْوٍ مُفَلَّقِ
كأنّ عُكاظِيّاً لَهُ حِينَ زَايَلَتْ= عَقيقَتُهُ سِرْبالَ حَوْلٍ مُمَزَّقِ
وَألْقَيْتُ عَنْ ظَهرَيِهما شَمْلَتَيِهِما= بِأرْدِيَةِ العَصْبِ اليَماني المُلَفَّقِ
وَما كُنْتُما أهْلاً لَهُ غَيرَ أنّني= ذَكَرْتُ أبي للصّاحِبِ المُتَعَلِّقِ
وَكَمْ عَنْ جَنابٍ لوْ تَلَبّثَ لم يَؤبْ= إلى أهْلِهِ، إلاّ بكُرْسُوعِ مِرفَقِ
فمِنْهُنّ عِندَ البَيْتِ حَيثُ سَرَقْنَهُ= مَتاعُ أبي زَبّانَ، في أيّ مَسْرَقِ
بِمَنْزِلَةٍ بينَ الصَّفا كُنْتُمَا بِهَا،= وَزَمْزَمَ، وَالمَسْعَى، وَعندَ المُحَلَّقِ
وَمِنهُنّ إذْ رَاعَى جَناباً وَقَدْ دَنا= إلى بابِ مغْلاقِ الشَّبَا غَيرِ مُغلَقِ
فَلَمّا رَأى أنْ قَدْ كَرَرْتُ ورَاءَهُ= تَكَشّرَ، والحَوْباءُ عِندَ المُخَنَّقِ
تَكَشّرَ مَكْرُوبٍ يُتَلّ، وَكَم رَأى= على بابِ سَلْمٍ مِن أكُلّ وَأسوُقِ
فَلَوْ أنّني داوَيْتُ قَوْماً شَفَيْتُهُمْ،= ولَكِنّني لاقَيْتُ مِثْلَ الجَلَوْبَقِ
وَكُنْتُ أرى أنّ الجَلَوْبَقَ قد ثَوَى= فيَنْفُقُ لي مِنْ بينِ رُكْنيْ مُخَفَّقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألِكْني إلى رَاعي الخَلِيفَةِ وَالّذِي
ألِكْني إلى رَاعي الخَلِيفَةِ وَالّذِي= لَهُ الأُفْقُ وَالأرْضُ العَرِيضَةُ نَوَّرَا
فَإني وَأيْدِي الرّاقِصَاتِ إلى مِنىً،= وَرُكْبَانُهَا مِمّنْ أهَلّ وَغَوّرَا
لَقَدْ زَعَمُوا أني هَجَوْتُ لخَالِدٍ= لَهُ كُلَّ نَهرٍ لِلمُبَارَكِ أكْدَرَا
وَلَنْ تُنكِرُوا شِعرِي إذا خرَجَتْ لهُ= سَوَابِقُ لَوْ يُرْمى بهَا لَتَفَقّرَا
سُوَاجٌ وَلَوْ مَسّتْ حِرَاءَ لحَرّكَتْ= لَهُ الرّاسِيَاتِ الشُّمَّ حَتى تَكَوّرَا
إذا قَالَ رَاوٍ مِنْ مَعَدٍّ قَصِيدَةً= بهَا جَرَبٌ كَانَتْ عَليّ بِزَوْبَرَا
أيَنْطِقُهَا غَيْرِي وَأُرْمَى بِعَيْبِهَا،= فَكَيْفَ ألُومُ الدّهْرَ أنْ يَتَغَيّرَا
لَئِنْ صَبَرَتْ نَفْسِي لَقَدْ أُمِرَتْ به،= وَخَيْرُ عِبَادِ الله مَنْ كَانَ أصْبَرَا
وَكُنْتُ ابنَ أحذارٍ وَلَوْ كنتُ خائفاً= لكُنتُ منَ العصْماءِ في الطَّوْد أحْذرَا
ولَكِنْ أتوْني آمِناً لا أخافُهُمْ= نَهاراً، وَكَانَ الله ما شَاءَ قَدّرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألِكْني إلى قُطِب الرَّحا إنْ لَقيتَهُ
ألِكْني إلى قُطِب الرَّحا إنْ لَقيتَهُ،= وعقُطْبُ الرَّحا نائي العَشيرَةِ أجنَبُ
فَهَلْ أنْتَ سَاعٍ في سُوَاءةَ لامرِىءٍ= أرَتْهُ بِعَيْنَيْهَا المَنِيّةَ زَيْنَبُ
سَوَائِيَةٌ لمْ تَرْمِ عَنْ حَفَضٍ لهَا= غُرَاباً وَلمْ تَبكُرْ على الحيّ تَصْحَبُ
إذا اكتَفَلَتْ بِالعُرْفَتَينِ،. وَدُونَهَ بَنُو أسَدٍ، لمْ يُدْرَ مِنْ أينَ تُطلبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ أرْمِ عَنكُمْ إذْ عَجَزْتمْ عَدوَّكُم
ألمْ أرْمِ عَنكُمْ إذْ عَجَزْتمْ عَدوَّكُم= بجَنْدَلَتي، حَتى تَكَسّر بَازِلُهْ
فإنْ أهْجُ كَعْباً أوْ كِلاباً، فإنّهُمْ= كِلا طَرَفَيْهِمْ للنّمَيْرِيّ فاضِلُهْ
كِلابٌ وَكَعْبٌ ذِرْوَتَانِ تَلاقَتَا= بمَجْدَينِ لا زَوْجُ الخَلِيّةِ نَائِلُهْ
إذا غَلَبَ اللّؤمُ أمرَأً أنْ يُطِيقَهُ،= فإنّ ابنَ رَاعي الإبلِ عَنهُ لحامِلْهْ
تَضَمّنَهُ عَنْهُ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ= أبُوهُ عَنِ الرّاعي عُبَيْدٍ يُنَاقِلُهْ
لَعَلّ ابنَ رَاعي الإبْلِ يَحْسِبُ أنّهُ= إذا وَطْبُهُ مَجّ الثّمَالَةَ شَاغِلُهْ
نَهَيْتُ ابنَ رَاعي الإبلِ عني فلم يزَلْ= بِهِ الحَينُ، حتى أطْلَقَتْهُ حَبائِلُهْ
فقُلْ لابنِ رَاعي الإبلِ هل لكَ جُنّةٌ= تَقِيكَ، إذا غَيْثي أصَابَكَ وَابِلُهْ
شآبيبُ إنْ يُمطِرْنَ عَينَيكَ يَختَلِفْ= لِرَأسِكَ أعْلَى فَكّهِ، وَأسافِلُهْ
تُزَايِلُ نَفْسُ العامِرِيّ حَيَاتَهُ،= فَيَبْلَى، وَيَأبَى لُؤمُهُ لا يُزايِلُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَذْكُروا يا آلَ مَرْوَانَ نِعْمَةً
ألمْ تَذْكُروا يا آلَ مَرْوَانَ نِعْمَةً= لمَرْوَانَ عِندي مِثلُها يَحقُنُ الدَّمَا
بِها كانَ عَني رَدَّ مَرْوَانُ، إذْ دَعَا= عَليّ زِيَاداً، بَعْدَما كانَ أقْسَمَا
ليَقْتَطِعَنْ حَرْفَيْ لِسَاني الذي بِهِ= لخِنْدِفَ أرْمي عَنْهُمُ مَن تكَلّمَا
وَكُنْتُ إلى مَرْوَانَ أسْعَى إذا جَنَى= عَليّ لِسَاني، بَعدَما كانَ أجْرَمَا
وَمَا باتَ جارٌ عِندَ مَرْوَانَ خَائِفاً،= وَلَوْ كَانَ مِمّنْ يَتّقي كان أظَلَمَا
يَعْدّونَ للجَارِ التَّلاء، إذا التَوَى،= إلى أيّ أقْتَارِ البَرِيّةِ يَمّمَا
وَقدْ عَلِمُوا كانَ مَرْوَانُ يَنتهي= إذا دَأبَ الأقْوَامُ حتى تُحَكَّمَا
وأيَّ مُجِيرٍ بَعْدَ مَرْوَانَ أبْتَغي= لنَفْسِيَ أوْ حَبْلٍ لَهُ حِينَ أجْرَمَا
وَلمْ تَرَ حَبْلاً مِثْلَ حَبْلٍ أخَذْتُهُ= كمَرْوَانَ أنْجَى للمُنادي وأعْصَمَا
وَلا جَارَ إلاّ الله، إذْ حَالَ دُونَهُ،= كمَرْوَانَ أوْفَى للجِوَارِ وَأكْرَمَا
فَلا تُسْلِمُوني آلَ مَرْوَانَ للّتي= أخَافُ بِهَا قَعْرَ الرّكِيّةِ وَالفَمَا
ولا تُورِدُوني آلَ مَرْوَان هُوّةً،= أخافُ بجارِي رَحْلِكُمْ أنْ تُهَدَّمَا
وَمن أين يَخشَى جارُ مَرْوَانَ بَعدَما= أنَاخَ وَحَلّ الرّحْلُ لمّا تَقَدّمَا
ومن أينَ يَخشَى جارُكُم وَالحصَى لكمْ= إذا خِنْدِفٌ هَزّوا الوَشِيجَ المُقَوَّمَا
فَطَامَنَ نَفْسِي بَعْدَمَا نَشَزَتْ بهَا= مَخافتُها، والرّيقُ لمْ يَبلُلِ الفَمَا
وَما تَرَكَتْ كَفّا هِشَامٍ مَدِينَةً= بها عِوَجٌ في الدِّينِ إلاّ تَقَوّمَا
يُؤدّي إليهِ الخَرْجَ مَن كانَ مُشرِكاً،= ويَرْضَى بهِ مَنْ كانَ لله مُسْلِمَا
أبُوكُمْ أبُو العاصِي الذي كانَ يَنَجَلي= بهِ الضّوْءُ عَمَّنْ كان باللّيلِ أظْلَمَا
وَكانَتْ لَهُ كَفّانِ إحْداهُما الثّرَى= ثَرَى الغَيْث والأخرَى بِا كانَ أنعَمَا
ضَرَبْتَ بهَا النُّكَّاثَ حتى اهتَدَوْا بها= لمَنْ كان صَلّى من فَصِيحٍ وَأعجَمَا
بِسَيْفٍ بِهِ لاقَى بِبَدْرٍ مُحَمّدٌ،= إذا مَسّ أصْحَابَ الضّرِيبةِ صَمّمَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَرَ أنّ أُخْتَ بَني قُشَيرٍ
ألمْ تَرَ أنّ أُخْتَ بَني قُشَيرٍ= أبَى شَيْطَانُهَا إلاّ جِمَاحَا
فَإنْ يَكُ فَاتَها بالمِصْرِ بَعلٌ،= فَقَد لَقِيَتْ بمافَرْتا نِكَاحَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:48 AM   #20
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَرَ أنّا وَجَدْنَا الضّبِيحَ
ألَمْ تَرَ أنّا وَجَدْنَا الضّبِيحَ= بِثَأرِ أخِيهِ عَلَيْنَا بَخِيلا
كَأنّا نُبارِي بِهِ حَيّةً= على جَبَلٍ مَا يُرِيدُ النّزُولا
أصَمَّ، أبَى ما يُجِيبُ الرُّقَى،= وَلَمْ تَرَهُ الشّمْسُ إلاّ قَلِيلا
أبِيُّ المَقَادَةٍ صَعْبُ النّجِيّ،= إذا نَحْنُ قُلْنَا أبَى أنْ يَقُولا
سِوَى أنّهُ قالَ: إنّ القِلاصَ= قِلاصَ المَعاقِلِ تُرْضِي الذّليلا
وَلَوْ قَبِلُوا العَقْل مِنْ ثَأِرِهمْ،= أنَخْنَا لَهُمْ شَدْ قَمِيّاً ذَلُولا
يُطَبِّقُ بالأرْبَعِ المُعْكَيَاتِ،= لَمْ يَدَعِ الحُكْمُ فيها فَصِيلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَرَ أنّا يَوْمَ حِنْوِ ضَرِيّةٍ
ألمْ تَرَ أنّا يَوْمَ حِنْوِ ضَرِيّةٍ= حَمَيْنا، وَقُلْنا السبْيُ لا يُتَقَسَّمُ
ضَرَبْنَا بأكْنافِ السّماءِ بُيوتَنا،= على ذِرْوَةٍ أرْكَانُها لا تُهَدَّمُ
حَلَبْنا بأخْلافِ السّماءِ عَلَيهِمُ= شَآبيبَ مَوْتٍ تَسْتَهِلّ وَتُزْرِمُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَرَ أنّي، يَوْمَ جَوّ سُوَيْقَةٍ
ألَمْ تَرَ أنّي، يَوْمَ جَوّ سُوَيْقَةٍ،= بَكَيْتُ فَنادَتْني هُنَيْدَةُ مَالِيَا
فَقُلْتُ لهَا: إنّ البُكَاءَ لَرَاحَةٌ،= بهِ يَشْتَفي مَنْ ظَنّ أنْ لا تَلاقِيَا
قِفي وَدّعِينَا، يا هُنَيْدُ، فإنّني= أرَى الحَيَّ قد شاموا العقيقَ اليَمانِيَا
قَعِيدَكُمَا الله، الّذِي أنْتُمَا لَهُ،= ألَمْ تَسْمَعَا بالبَيْضَتَينِ المُنَادِيَا
حَبيباً دَعَا، والرّمْلُ بَيْني وَبَيْنَهُ،= فَأسْمَعَني، سَقْياً لذلك، داعِيَا
فكَانَ جَوابي أنْ بَكَيْتُ صَبابَةً،= وفَدّيْتُ مَنْ لَوْ يَستَطيعُ فَدانِيَا
إذا اغْرَوْرَقَتْ عيْنَايَ أسْبَلَ منهُما،= إلى أنْ تغِيبَ الشِّعْريَانِ، بكائِيَا
لذِكْرَى حَبيبٍ لمْ أزَلْ مذْ هَجَرْتُهُ= أعُدُّ لَهُ، بعْدَ اللّيَالي، لَيَالِيَا
أرَاني، إذا فارَقْتُ هِنْداً كَأنّني= دَوَى سَنَةٍ، ممّا التَقَى في فؤادِيَا
فَإنْ يَدْعُني باسمي البَعيثُ فلم يجدْ= لَئيمَاً كَفَى في الحَرْبِ ما كانَ جانيَا
وَما أنْتَ مِنّا غَيرَ أنّكَ تَدّعي= إلى آلِ قُرْطٍ بَعْدَما شِبتَ عانِيَا
تَكُونُ مَعَ الأدْنَى إذا كُنتَ آمِناً،= وَأُدْعَى، إذا غَمّ الغُثاءُ التَراقِيَا
عَجِبتُ لِحَينِ ابنِ المَرَاغةِ أنْ رَأى= لَهُ غَنماً أهْدَى إليّ القَوَافِيَا
وَهَلْ كانَ فيما قد مَضَى من شَبيبتي= لَهُ رُخْصَةٌ عندي، فيَرْجو ذكائِيَا
ألَمْ أكُ قَدْ رَاهَنْتُ حَتى علِمتُمُ= رهَاني، وَخَلّتْ لي مَعدٌّ عنَانِيَا
وَما حَمَلَتْ أُمُّ امرىءٍ في ضُلوعِها= أعَقَّ مِنَ الجَاني عَلَيْها هِجَائِيَا
وَأنتَ بَوادي الكَلْبِ لا أنتَ ظاعِنٌ= ولا واجِدٌ، يا ابنَ المَرَاغَةِ، بَانِيَا
إذا العَنْزُ بالَتْ فِيهِ كَادَتْ تُسِيلُهُ= عَلَيْكَ وَتَنفي أنْ تَحُلّ الرّوَابِيَا
عَلَيْكُمْ بتَرْبِيقِ البِهَامِ، فإنّكمْ،= بأحسابكُمْ، لَنْ تَستَطيعوا رهَانِيَا
بِأيّ أبٍ يا ابنَ المَرَاغَةِ تَبْتَغي= رهَاني إلى غَاياتِ عَمّي وَخَالِيَا
هَلُمّ أباً كَابْنَيْ عِقَالٍ تَعُدّهُ،= وَوَاِيِهمَا، يا ابن المَرَاغةِ، وَادِيَا
تَجِدْ فَرْعَهُ عندَ السّماءَ، وَدارِمٌ= من المَجدِ منهُ أترَعَتْ لي الجَوَابِيَا
بَنى لي بهِ الشّيخانِ من آلِ دارِمٍ= بِنَاءً يُرَى عِنْدَ المَجَرّةِ عَالِيَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَرَ جَنْبي عَنْ فِرَاشِي جَفَا بهِ
ألَمْ تَرَ جَنْبي عَنْ فِرَاشِي جَفَا بهِ= طَوارِقُ مِنْ هَمٍّ مُسِرٍّ دَخِيلُهَا
وَكَمْ عَرَضَتْ لي حَاجَةٌ فتَقَيْتُها= بِكَفّيّ، بَعْدَ اليَوْمِ لا أسْتَقِيلُهَا
إذا ضَمّتِ النّاسَ المَنَازِلُ وَالتَقَى= وَرَائيَ طَوْدَا خِنْدِفٍ وَفُحُولُهَا
أَلسْنَا بِأرْبَابٍ لِقَوْمٍ وَأُمّةٍ،= خَلائِفُهِمْ مِنّا، وَمِنّا رَسُولُهَا
مُلُوكٌ تَرَى الأقْوَامَ يَتَّبِعُونَنَا،= إلَيْنَا انْتَهَتْ حَاجَاتُهَا وَرَجِيلُهَا
إذا ضَاقَ عَنْ قَوْمٍ مَكَانٌ رَأيْتَنا= لنا العَرْضُ من أرْضِ السّماءِ وَطولُها
نهَزْتَ بِدَلْوٍ يَملأُ الأرْضَ نصْفُها،= وَخَيرُ دلاء المُسْتَقِينَ سَجيلُهَا
عَلى نَبَطٍ من أهلِ حَوْرَانَ أصْبَحتْ= مُوَشَّمَةَ الأيْدِي، لَئِيماً فُلُولُهَا
وَإني أنَا النّجْمُ الّذِي عُذّبَتْ بِهِ= قُرَى أُمّةٍ بَادَتْ وَبَادَ نَخِيلُهَا
وَكانَ الطِّرِمَّاحُ الأحَيمقُ إذْ عَوَى،= كَبَكْرِ ثَمُودٍ حِينَ حَنّ فَصِيلُهَا
سَيَسْمَعُ مَنْ يَعْوي إليّ وَقَوْمُهُ= عَوَائِزَ مِني يَصْدَعُ الصّخرَ قِيلُهَا
إذا قُتِلَ الطّائيُّ كَانَتْ دِيَاتُهُ= على طَيّءٍ، يُودَى التّيُوس قَتيلُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَرَ قَيْساً قَيْسَ عَيلانَ شَمّرَتْ
ألمْ تَرَ قَيْساً قَيْسَ عَيلانَ شَمّرَتْ= لنَصْرِي وَحاطَتْني هُناكَ قُرُومُهَا
فقَدْ حالَفَتْ قَيسٌ على الناسِ كلِّهم= تِميماً، فَهُمْ مِنْها وَمِنها تَمِيمُهَا
وَعادَتْ عَدُوّي أنْ قَيْساً لأسرَتي= وَقَوْمي، إذا ما النّاسُ عُدّ قَدِيمُهَا
لَنا المِنْبَرُ الغَرْبيُّ، وَالنّاسُ كُلُّهُمْ= يَدِينُ لَهُمْ جُهّالُهَا وَحَلِيمُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَرَ كُرْسُوعَ الغُرَابِ، وَما وَأتْ
ألَمْ تَرَ كُرْسُوعَ الغُرَابِ، وَما وَأتْ= مَوَاعِيدُهُ عَادَتْ ضَلالاً وَبَاطِلا
وَلَوْ كَانَ مُرِّيّاً لأصْبَحَ قَوْلُهُ= وَفِيّاً على ما كانَ شَدَّ الحَبَائِلا
وَسَوْفَ يَرى مَرَّ القَوافي إذا غَدَتْ= عَلَيْهِ بِأمْثَالٍ تَشِينُ المَقَاوِلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَرَ ما قالَتْ نَوَارُ، وَدُونَها
ألَمْ تَرَ ما قالَتْ نَوَارُ، وَدُونَها= مِنَ الهَمّ لي مُسْتَضْمَرٌ أنا كَاتِمُهْ
تَفُولُ وَعَيناها تَفيضَان: هَلْ تَرى= مكانَكَ مِمّنْ لا أرَاكَ تُخاصِمُهْ
تَنَحّ عَنِ الحَجّاجِ إنّ زِحَامَهُ= شَديدٌ إذا أغضَى على مَنْ يُزَاحِمُهْ
وَمَنْ يَأمَنُ الحَجّاجَ، وَالجِنُّ تتّقي= عُقُوبَتَهُ، إلاّ ضَعِيفٌ عَزَائِمُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَرَني نادَيتُ سَلْماً، ودُونَهُ
ألمْ تَرَني نادَيتُ سَلْماً، ودُونَهُ= من الأرْضِ ما يُنضِي البِغالَ النّوَاجيَا
فَقُلتُ لَهُ: هَبْ لي ابنَ أُمّي فلا أرَى= على الدّهرِ يا سَلْمَ المَكارِمِ بَاقِيا
فقالَ: نَعَمْ خُذْهُ، فَما أقبَلتْ بهِ= يَمِينيَ حَتى أصرَخَتْهَا شِمَالِيَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الفرزدق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM
ديوان/ عمر بن أبي ربيعة> تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 55 29-03-2008 08:15 AM


الساعة الآن 08:43 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved