منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان /الراعي النُمَيري


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2006, 09:30 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي ديوان /الراعي النُمَيري

نبذة عن الشاعر
الراعي النُمَيري
? - 90 هـ / ? - 708 م
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل.
من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.
وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.
عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.
وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.
قديم 08-10-2006, 09:32 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبتْ آياتُ حبّى أنْ تبينا
أبتْ آياتُ حبّى أنْ تبينا=لنا خبرًا فأبكينَ الحزينا
وكيفَ سؤالنا عرصاتِ ربعٍ=تُرِكْنَ بِقَفْرَة ٍ حَتَّى بَلِينا
وأحجارًا منَ الصّوّانِ سفعًا=بهنَّ بقيّة ٌ ممّا صلينا
عَرَفْنَاهَا مَنَازِلَ آلِ حُبَّى=فَلَمْ نَمْلِكْ مِنَ الطَّرَبِ الْعُيُونا
تراوحها رواعدُ كلِّ هيجٍ=وأرواحٌ أطلنَ بها حنينا
بدارة ِ مكمنٍ ساقتْ إليها=رياحُ الصّيفِ أرآمًا وعينا
حَفَرْنَ عُرُوقَهَا حَتَّى أجَنَّتْ=مقاتلها وأضحينَ القرونا
كناسُ تنوفة ٍ ظلّتْ إليهِ=هجانُ الوحشِ حارنة ً حرونا
يَقِلْنَ بِعَاسِمَيْنِ وَذَاتِ رُمْحٍ=إذَا حَانَ الْمَقِيلُ وَيَرْتَعِينا
كأنَّ بكلِّ رابية ٍ وهجلٍ=منَ الكتّانِ أبلاقًا بنينا
وَنَارِ وَدِيقَة ِ فِي يَوْمِ هَيْجٍ=مِنَ الشِّعْرَى نَصَبْتُ لَهَا الْجَبِينَا
إذا معزاءُ هاجرة ٍ أرنّتْ=جَنادِبُهَا وَكَان الْعِيسُ جُونا
وعارية ِ المحاسرِ أمِّ وحشٍ= تَرَى قِطَعَ السَّمَامِ بِهَا عِزِينا
نصبتُ بها روائيَ فوقَ شعثٍ=بموماة ٍ يظنّونَ الظّنونا
إلى أقتادِ راحلتي فظلّتْ=تُنَازِعُهُ الأعَاصِيرُ الْوَضِينا
ونحنُ لدى دفوفِ مغوّراتٍ=نقيسُ على الحصى نطفًا بقينا
قليلاً ثمَّ طرنا فوقَ خوصٍ=يلاعبنَ الأزمّة َ والبرينا
مُضَبَّرَة ٍ مَرَافِقُهُنَّ فُتْلٌ=نَوَاعِبَ بِالرُّؤُوسِ إذَا حُدِينا
إذا الحاجاتُ كنَّ وراءَ خمسٍ= مِنَ الْمَوْمَاة ِ كُنَّ بِهَا سَفِينا
وَمَاءٍ تُصْبِحُ الفَضَلاَتُ مِنْهُ=كخمرِ براقَ قدْ فرطَ الأجونا
وردتْ مديّهُ فطردتُ عنهُ=سَوَاكِنَ قَدْ تَمَكَّنَّ الْحُضُونا
بصفنة ِ راكبٍ وموصّلاتٍ=جَمَعْتُ الرَّثَّ مِنْهَا والْمَتِينا
وَمَصْنَعَة ٍ هُنَيْدَ أَعَنْتُ فِيهَا=على لذّاتها الثّملَ المنينا
وَنَازَعَنِي بِهَا نَدْمَانُ صِدْقٍ=شِوَاءَ الطَّيْر والْعِنَبَ الْحَقِينا
وطنبورٍ أجشَّ وريحِ ضغثٍ=مِنَ الرَّيْحَانِ يَتَّبِعُ الشُّؤُونا
وَعَيْشٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ فِيهِ=لَوَ أَنَّ عِمَادَ ظُلَّتِهِ يَقِينا
وأظعانٍ طلبتُ بذاتِ لوثٍ=يَزِيدُ رَسِيمُهَا سَرَعاً وَلِينا
منَ العيديِّ تحملني ورحلي=وتحملها ملاطسُ ما يقينا
إذَا خَفَقَتْ مَشَافِرُهَا وَظَلَّتْ=بسيرتها مصانعة ً ذقونا
عقيلة ُ أينقَ أغدو عليها=إذَا حَاجاتُ قَوْمٍ يَعْتَرِينا
ألاَ يا لَيْتَ رَاحِلَتِي بِخَبْتٍ=ميمّمة ً أميرَ المؤمنينا
وإنْ دميتْ مناسمها وألقتْ=بموماة ٍ على عجلٍ جنينا
تَشُقُّ الْطَّيْرُ ثَوْبَ الْمَاءِ عَنْهُ=بعيدَ حياتهِ إلاّ الوتينا
وَهِزَّة ِ نِسْوَة ٍ مِنْ حَيٍّ صِدْقٍ= يُزَجِّجْنَ الْحَوَاجِبَ والْعُيُونا
طَلَبْتُ وَقَدْ تَوَاهَقَتِ الْمَطَايا=بيعملة ٍ تبذُّ السّابقينا
وحثَّ الحاديانِ بأمِّ لهوٍ=ظَعَائِنَ في الْخَلِيطِ الرَّافِعِينا
أَنَخْنَ جِمَالَهُنَّ بِذاتِ غِسْلٍ=سَرَاة َ الْيَوْمِ يَمْهَدْنَ الْكُدُونا
بِرَوْضٍ عازِبٍ سَرَّحْنَ فِيهِ=سوامًا وانتظرنَ بهِ الظّعونا
وما مالَ النّهارُ وهنَّ فيها=يخدّرنَ الدّمقسَ ويحتوينا
فَرُحْنَ عَشِيَّة ً كَبَنَاتِ مَخْرٍ=عَلَى الْغُبُطَاتِ يَمْلأَنَ الْعُيُونا
دعونَ قلوبنا بأثيفياتٍ=فَألْحَقْنَا قَلاَئِصَ يَغْتَلِينا
بِغَيْطَلَة ٍ إذَا الْتَفَّتْ عَلَيْنَا=نَشَدْنَاهَا الْمَوَاعِدَ والدُّيُونا
عطفنَ لها السّوالفَ منْ بعيدٍ=فَقُلْتُ عُيُونَ آرَامٍ كُسِينا
أولائكَ نسوة ٌ في إرثِ مجدٍ=كرائمُ يصطفينَ ويصطفينا
مُدِلاَّتٌ يَسِرْنَ بِكُلِّ ثَغْرٍ=إذَا أُرِّقْنَ مِنْ فَزَعٍ حُمِينا
لَهُنَّ فَوَارِسٌ لَيْسُوا بِمِيلٍ=ولا كشفٍ إذا قلنَ : امنعونا
ظَعَائِنُ مِنْ كِرَامِ بَنِي نُمَيْرٍ=خَلَطْنَ بِمِيسَمٍ حَسَباً وَدِينا
تَفَرَّعْنَ النُّصُورَ وَحَيَّ مَعْنٍ=وسادة َ عامرٍ حتّى رضينا
وَسَبْقٍ تَعْظُمُ الأَخْطَارُ فِيهِ=وَيَحْسِرُ جَرْيُهُ الْبَطَلَ الْبَطِينا
شهدناهُ بفتيانٍ كرامٍ=فَلَمْ نَبْرَحْ بِهِ حَتَّى عُلِينا
تَبَادَرْنَا إسَاءَتَهُ فَجِئْنا=منَ الأفواجِ نلتهمُ المئينا
وَمُعْتَرَكٍ تُشَقُّ الْبَيْضُ فِيهِ=كشقِّ الجارزِ القمعَ السّمينا
لنا جببٌ وأرماحٌ طوالٌ=بهنَّ نمارسُ الحربَ الشّطونا
وَأفْرَاسٍ إذَا نَلْقَى عَدُوّاً=بِمَلْحَمَة ٍ عُرِفْنَ إذَا رُبِينا
وردنَ المجدَ قبلَ بني نزارٍ=فما شربوا بهِ حتّى روينا
وَجَدْنَا عَامِراً أشْرَافَ قَيْسٍ=فكنّا الصّلبَ منها والوتينا
ذُؤَابَتُنَا ذُؤَابَتُهَا وَكَانَتْ=قَناة َ لِوَائِهَا الْمَتْبُوعِ فِينا
وَمَنْ يَفْخَرْ بِمَكْرُمَة ٍ فَإنَّا=سبقناها لأيدي العالمينا
عَصَا كَرَم وَرَثْنَاهَا أبَانَا=ونورثها إذا متنا بنينا
وَإنْ وُزِنَ الْحَصَى فَوَزَنْتُ قَوْمِي=وجدتُ حصى ضريبتهمْ رزينا
وَمَنْ يَحْفِرْ أَرَاكَتَنَا يَجِدْهَا=أرَاكَة َ هَضْبَة ٍ ثَقَبَتْ شُؤُونا
ونحنُ الحابسونَ إذا عزمنا=ونحنُ المقدمونَ إذا لقينا
ونحنُ المانعونَ إذا أردنا=ونحنُ النّازلونَ بحيثُ شينا
إذا ندبتْ روايا الثّقلِ يومًا=كَفَيْنَا الْمُضْلِعَاتِ لِمَنْ يَلِينا
إذا ماقيلَ أينَ حماة ُ ثغرٍ=فنحنُ بدعوة ِ الدّاعي عنينا
وتلقى جارنا يثني علينا=إذا ما حان يومٌ أنْ يبينا
هُمُ فَخَرُوا بِخَيْلِهِمُ فَقُلْنَا=بغيرِ الخيلِ تغلبُ أوعدينا
لنا آثارهنَّ على معدِّ=وخيرُ فوارسٍ للخيرِ فينا
وعلّمنا سياستهنَّ إنّا=ورثنا آلَ أعوجَ عنْ أبينا
مُقَرِّبَة ً إذَا خَوَتِ الثُّرَيَّا=جَعَلْنَا رِزْقَهُنَّ مَعَ الْبَنِينا
وَكُنَّ إذَا أبَرْنَ دِيَارَ قَوْمٍ=عطفناها لقومٍ آخرينا
كأنَّ شوادخَ الغرّاتِ منهمْ=بوازي يصطفقنَ ويلتقينا
أصابتْ حربنا جشمَ بنَ بكرٍ=فَأَصْبَحَ بَيْتُ عِزِّهِمُ عِزِينا
ألمْ نتركْ نساءهمُ جميعًا=بِأَقْبَالِ الْهِضَابِ مُسَنَّدِينا
بَدَأْنَا ثُمَّ عُدْنَا فَاصْطَلَمْنَا=شراذمَ من أنوفكمُ بقينا
قتلناكمْ ببلدة ِ كلِّ أرضٍ=وكنّا في الحروبِ مجرّبينا
بأسيافٍ لنا متوارثاتٍ=كشهبانٍ بأيدي مصلتينا
إذا خالطنَ هامة َ تغلبيٍّ=فلقنَ الرّأسَ منهُ والجبينا
ألمْ نتركْ نساءَ بني زهيرٍ=على الآسي يحلّقنَ القرونا
تَمَنَّيْتَ الْمُنَى فَكَذَبْتَ فِيهَا=وَرَوَّيْتَ الرِّمَاحَ وَمَا رَوِينا
وَمَا تَرَكَتْ رِمَاحُ بَنِي سُلَيْمٍ=لفحلٍ في حواصنهمْ جنينا
وَإنَّ بَنَاتِ حَلاَّبٍ وَجَدْنَا=فوارسهنَّ في الهيجا قيونا
وهمْ تركوا على أكنافِ لبنى=نِسَاءَهُمُ لَنَا لَمَّا لَقُونا
إذَا مَا حَارَبَتْكَ بُطُونُ قَيْسٍ=حسبتَ النّاسَ حربًا أجمعينا
عليكَ البحرُ حيثُ نفيتَ إنّا=منعناكَ السّهولة َ والحزونا
ثناءٌ تشرقُ الأحسابُ منهُ=بهِ نتودّعُ الحسبَ المصونا
فَلَمْ نَشْعُرْ بِضَوْءِ الصُّبْحِ حَتَّى=سَمِعْنَا فِي مَسَاجِدَنَا الأَذِينا
يَقُدْنَ وَلاَ يُقَدْنَ لِكُلِّ غَيْثٍ=وفي رأسٍ يسرنَ وينتوينا
وَنَحْنُ ذَوُو الأنَاة ِ وإنْ أُصِبْنَا=بمظلمة ٍ حسبتَ بنا جنونا[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:33 PM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَثَمَّ غَدَوْتَ بَعْدَ ذَاكَ تَلُومُنِي=فَسَائِلْ ذَوِي الأَحْلاَمِ مَنْ كَانَ أَلُوَمَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أحارِ بنَ عبدٍ للدّموعِ البوادرِ
أحارِ بنَ عبدٍ للدّموعِ البوادرِ=وَلِلْجَدِّ أمْسَى عَظْمُهُ في الْجَبَائِرِ
تجيءُ ابنَ بعّاجٍ نسورٌ كأنّها=مَجَالِسُ تَبْغِي بَيْعَة ً عِنْدَ تَاجِرِ
تُطِيفُ بِكَلْبِيِّ عَلَيْهِ جَدِيَّة ٌ=طويلِ القرا يقذفنهُ في الحناجرِ
يقولُ لهُ منْ كانَ يعلمُ علمهُ=كَذَاكَ انْتِقامُ الله مِنْ كُلِّ فَاجِرِ
كأنَّ بقايا الجيشِ جيشِ ابنِ باعجٍ=أَطَافَ بِرُكْنٍ مِنْ عَمَايَة ِ فَاخِرِ
وبيضٍ رقاقٍ قدْ علتهنَّ كبرة ٌ=يداوى بها الصّادُ الّذي في النّواظرِ
إذَا اسْتُكْرِهَتْ في مُعْظَم الْبَيْضِ أدْرَكَتْ=مَرَاكِزَ أرْحَاءِ الضُّرُوسِ الأَوَاخِرِ
إذَا انْسَلَخَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ فَودِّعي=بِلاَدَ تَمِيمٍ وانْصُري أرْضَ عَامِرِ
وأثني على الحيّينِ عمرٍو ومالكٍ=ثناءً يوافيهمْ بنجدٍ وغائرِ
كرامٌ إذا تلقاهمُ عنْ جنابة ٍ=أعِفَّاءُ عَنْ بَيْتِ الْغَرِيبِ المُجَاوِرِ
نوضّحُ بالحومِ الهجانِ ونفتري=مَرَاعِيَهُ بالْمُخْلِصَاتِ الضَّوامِرِ
بِجُرْدٍ عَلَيْهِنَّ الأَجِلَّة ُ سُوِّيَتْ=بِضَيْفِ الشِّتَاءِ والْبَنِينَ الأصَاغِرِ
وجدتَ سوامَ الحيِّ عرّضَ دونهُ=فوارسُ أبطالٌ لطافُ المآزرِ
فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسَانُنَا وَرِجَالُهُمْ=دَعَوْا يَا لَكَلْبٍ واعْتَزَيْنَا لِعَامِرِ
تلاعبُ أولادَ المها بكراتها=بِإِثْبِيتَ فالْجَرْعَاءِ ذَاتِ الأَبَاتِرِ
نشرناهمُ أيّامَ إثبيتَ بعدما=شَفَيْنَا غِلاَلاً بالرِّمَاحِ الْعَوَاتِرِ
رَعَتْ مِنْ خُفَافٍ حِينَ بَقَّ عِيَابَهُ=وحلَّ الرّوايا كلُّ أسحمَ ماطرِ
جَعَلْنَ حُبَيّاً بِالْيَمِينِ وَنَكَّبَتْ=كُبَيْساً لِوِرْدٍ مِنْ ضَئِيدَة َ بَاكِرِ
فلبّثها الرّاعي قليلاً كلا ولا=بلوذانَ أوْ ما حلّلتْ بالكراكرِ
وطبّقنَ عرضَ القفِّ لمّا علونهُ=كَمَا طَبَّقَتْ في الْعَظْمِ مُدْيَة ُ جَازِرِ
تَرَى الطَّرِفَاتِ الْعِيطَ مِنْ بَكَرَاتِهَا=يرعنَ إلى ألواحِ أعيسَ جاسرِ
ألمْ يأتِ حيًّا بالجريبِ محلّنا=وَحَيّاً بِأعْلَى غَمْرَة ٍ فَالأَبَاتِرِ
تركنَ رِجالَ العنظوان تنوبهم=ضياعُ خُفَافٍ مِنْ وَراء الأباترِ
إذَا الرَّمْلُ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ بِخُصُورِهِ=تَعَسَّفْنَ مِنْهُ كُلَّ كَبْدَاءَ عَاقِرِ
وَكُلُّ رُدَيْنِيٍّ إِذَا هُزَّ أرْقَلَتْ=أنابيبهُ بينَ الكعوبِ الحوادرِ
فَمَا وَجَدَتْ بالْمُنْتَصَى غَيْرَ عَانَة ٍ=على حشرجٍ يضربنهُ بالحوافرِ
يُجَاوِبْنَ مِلْيَاحاً كَأنَّ حَنِينَهَا=قبيلَ صلاة ِ الصّبحِ ترجيعُ زامرِ
فما رويتْ حتّى استبانَ سقاتها=قطوعًا لمحبوكٍ منَ اللّيفِ حادرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذَا أقْبَلَ الْمَالُ السَّوَامُ وَغَيْرُهُ
إذَا أقْبَلَ الْمَالُ السَّوَامُ وَغَيْرُهُ=فَتَثْمِيرُهُ مِنْ لَحْظَة ِ الْعَيْنِ أسْرَعُ
وَإنْ هُوَ وَلَّى مُدْبِراً فَفَناؤُهُ=وشيكاً منَ التّثميرِ أرجى وأنجعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرى إبلي تكالأَ راعياها
أرى إبلي تكالأَ راعياها=مخافة َ جارها طبقَ النّجومِ
وَقَدْ جَاوَرْتُهُمْ فَرَأَيْتُ سَعْداً=شعاعَ الأمرِ عازبة َ الحلومِ
معاتيمُ القرى سرفٌ إذا ما=أجنّتْ طخيّة ُ اللّيلِ البهيمِ
فأمّي أرضَ قومكِ إنَّ سعدًا=تحمّلتِ المخازيَ عنْ تميمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشاقتكَ آياتٌ أبانَ قديمها
أشاقتكَ آياتٌ أبانَ قديمها=كما بيّنتْ كافٌ تلوحُ وميمها
ومستنبحٌ تهوي مساقطُ رأسهِ=على الرّحلِ في طخياءَ طلسٍ نجومها
رَفَعْتُ لَهُ مَشْبُوبَة ً عَصَفَتْ لَهَا=صَباً تَعْتَقِيهَا تَارَة ً وَتُقِيمُهَا
فكبّرَ للرّؤيا وهاشَ فؤادهُ=وَبَشَّرَ نَفْساً كَانَ قَبْلُ يَلُومُهَا
ولمْ يسكنوها الجرَّ حتّى أظلّها=سَحَابٌ مِنَ الْعَوَّا تَثُوبُ غُيُومُهَا
وباتَ بثدييها الرّضيعُ كانّهُ=قذًى حبلتهُ عينها لا ينيمها
وَكَانَتْ جَدِيراً أَنْ يُقَسَّمَ لَحْمُهَا=إذا ظلَّ بينَ المنزلينِ شكيمها
فَبَاتَ شَرِيكاً فِي رَكُودِ مُدَامَة ٍ=يُمِيتُ الْمَحَالَ أزُّهَا وَنَهِيمُهَا
أتتْ دونها الأحلافُ أحلافُ مذحجٍ=وأفناءُ كعبٍ حشوها وصميمها
...................=أدرُّ النّسا كيلا تدرَّ عتومها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَاثِرٌ بَاتَ يَمْرِي الْعَيْنَ أَمْ وَدَقُ
أعَاثِرٌ بَاتَ يَمْرِي الْعَيْنَ أَمْ وَدَقُ=أَمْ رَاجَعَ الْقَلْبَ بَعْدَ النَّوْمَة ِ الأَرَقُ
إنَّ الزّمانَ الّذي ترجو هواديهُ=يأتي على الحجرِ القاسي فينفلقُ
ما الدّهرُ والنّاسُ إلاّ مثلُ واردة ٍ=إذا مضى عنقٌ منها أتى طبقُ
منْ ذي المرارِ الّذي تلقي حوالبهُ=بَطْنَ الْكُلاَبِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعبدَ اللهِ للبرقِ اليماني
أعبدَ اللهِ للبرقِ اليماني=يُضِيءُ حَبيَّ ذِي سِقْطَيْنِ دَانِي
تَنَاهَى الْمُزْنُ وَاسْتَرْخَتْ عُرَاهُ=ببرقة ِ ماسلٍ ذاتِ الأفانِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي أثرِ الأظعانِ عينكَ تلمحُ
أفي أثرِ الأظعانِ عينكَ تلمحُ=نَعَمْ لاَتَ هَنَّا إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ
ظَعَائِنُ مِئْنَافٍ إذَا مَلَّ بَلْدَة ً=أقَامَ الرِّكَابَ بَاكِرٌ مُتَرَوِّحُ
منَ المتبعينَ الطّرفَ في كلِّ شتوة ٍ=سنا البرقِ يدعوهُ الرّبيعُ المطّرحُ
يسامي الغمامَ الغرَّ ثمَّ مقيلهُ=مِنَ الشَّرَفِ الأعْلَى حِسَاءٌ وَأبْطَحُ
رعينَ قرارَ المزنِ حيثُ تجاوبتْ=مَذَاكٍ وأبْكَارٌ مِنَ الْمُزْنِ دُلَّحُ
بِلاَدٌ يَبُزُّ الْفَقْعُ فِيهَا قِنَاعَهُ=كَمَا کبْيَضَّ شَيْخٌ مِنْ رِفَاعَة َ أجْلَحُ
فَلَمَّا انْتَهَى نَيُّ الْمَرابِيعِ أَزْمَعَتْ=خُفُوفاً وَأوْلاَدُ الْمصَايِيفِ رُشَّحُ
رماهَ السّفا واعتزّها الصّيفُ بعدما=طَبَاهُنَّ رَوْضٌ مِنْ زُبَالَة َ أفْيَحُ
وَحَارَبَتِ الْهَيْفُ الشِّمَالَ وآذَنَتْ=مَذَانِبُ مِنْهَا اللَّدْنُ والْمُتَصَوِّحُ
تَحَمَّلْنَ مِنْ ذَاتِ التَّنَانِيرِ بَعْدَمَا= مضى بينَ أيديها سوامٌ مسرّحُ
وعالينَ رقماً فوقَ رقمٍ كسونهُ=قنا عرعرٍ فيهِ أوانسُ وضّحُ
عَلى كُلِّ عَجْعَاجٍ إذَا عَجَّ أقْبَلَتْ=لهاة ٌ تلاقيها مخالبُ كلّحُ
تبصرتهمْ حتّى إذا حالَ دونهمْ=رُكَامٌ وَحادٍ ذُو غَذَامِيرَ صَيْدَحُ
وقلنَ لهُ حثَّ الجمالَ وغنّها=بِصَوْتِكَ والْحَادِي أحَثُّ وأَنْجَحُ
بإِحْدَى قَيَاقِ الْحَزْنِ في يَوْمِ قُتْمَة ٍ=وضاحي السّرابِ بيننا يتضحضحُ
تواضعُ أطرافُ المخارمِ دونهُ=وتبدو إذا ما غمرة ُ الآلِ تنزحُ
فَلمَّا دَعَا دَاعِي الصَّبَاحِ تَفَاضَلَتْ=بركبانها صهبُ العثانينِ قرّحُ
تدافعهُ عنّا الأكفُّ وتحتهُ=مِنَ الْحَيِّ أشْبَاحٌ تَجُولُ وَتَمْصَحُ
فَلَمَّا لَحِقْنَا وازْدَهَتْنَا بَشَاشَة ٌ=لإتيانِ منْ كنّا نودُّ ونمدحُ
أتَتْنَا خُزَامَى ذَاتُ نَشْرٍ وَحَنْوَة ٌ=وراحٌ وخطّامٌ منَ المسكِ ينفحُ
فنلنا غراراً منْ حديثٍ نقودهُ=كما اغبرَّ بالنّصِّ القضيبُ المسمّحُ
نُقَارِبُ أفْنَانَ الصِّبَى وَيَرُدُّنَا=حياءٌ إذا كدنا نلمُّ فنجمحُ
حَرَائِرُ لاَ يَدْرِينَ مَا سُوءُ شِيمَة ٍ=وَيَتْرُكْنَ مَا يُلْحَى عَلَيْهِ فَيُفْصِحُ
فأعجلنا قربُ المحلِّ وأعينٌ=إلينا فخفناها شواخصُ طمّحُ
فَكَائِنْ تَرَى في الْقَوْمِ مِنْ مُتَقَنِّع=على عبرة ٍ كادتْ بها العينُ تسفحُ
لَهُ نَظْرَتانِ نَحْوَهُنَّ وَنَظْرَة ٌ=إلينا فللّهِ المشوقُ المترّحُ
كَحَرَّانَ مَنْتُوفِ الذِّرَاعَيْنِ صَدَّهُ=عَنِ الْمَاءِ فُرَّاطٌ وَوِرْدٌ مُصَبَّحُ
فقامَ قليلاً ثمَّ باحَ بحاجة ٍ=مُصَرَّدُ أشْرَابٍ مُرَمًّى مُنَشَّحُ
إلى المصطفى بشرِ بنِ مروانَ ساورتْ=بِنَا اللَّيْلَ حُولٌ كالْقِدَاحِ وَلُقَّحُ
نَقَانِقُ أشْبَاهٌ بَرَى قَمَعَاتِهَا=بُكُورٌ وَإسْآدٌ وَمَيْسٌ مُشَيَّحُ
فلمْ يبقَ إلاَّ آلُ كلِّ نجيبة ٍ=لها كاهلٌ جأبٌ وصلبٌ مكدّحُ
ضُبَارِمَة ٌ شُدْقٌ كأنَّ عُيُونَهَا=بَقَايَا جِفارٍ مِنْ هَرَامِيتَ نُزَّحُ
فَلَوْ كُنَّ طَيْراً قَدْ تَقَطَّعْنَ دُونَكُمْ=بغبرِ الصّوى فيهنَّ للعينِ مطرحُ
ولكنّها العيسُ العتاقُ يقودها=همومٌ بنا منتابها متزحزحُ
بناتُ نحيضِ الزّورِ يبرقُ خدّهُ=عِظَامُ مِلاطَيْهِ مَوَائِرُ جُنَّحُ
لَهُ عُنُقٌ عَاري الْمَحَالِ وَحَاركٌ=كلوحِ المحاني ذو سناسنَ أفطحُ
وَرِجْلٌ كَرِجْلِ الأَخْدَرِيِّ يَشُلُّهَا=وَظِيفٌ على خُفِّ النَّعَامَة ِ أرْوَحُ
يقلّبُ عينيْ فرقدٍ بخميلة ٍ=كساها نصيُّ الخلفة ِ المتروّحُ
تروّحنَ منْ حزمِ الجفولِ فأصبحتْ=هضابُ شرورى دونها والمضيّحُ
وما كانتِ الدّهنا لها غيرَ ساعة ٍ=وجوَّ قساً جاوزنَ والبومُ يضبحُ
سمامٌ بموماة ٍ كأنَّ ظلالها=جَنَائِبُ تَدْنُو تَارَة ً وتَزَحْزَحُ
ولمّا رأتْ بعدَ المياهِ وضمّها=جَنَاحَانِ مِنْ لَيْلٍ وَبَيْدَاءُ صَرْدَحُ
وأغْسَتْ عَلَيْهَا طِرْمِسَاءُ وعُلِّقَتْ=بهجرٍ أداوى ركبها وهيَ نزّحُ
حذاها بنا روحٌ زواحلُ وانتحتْ=بِأجْوَازِهَا أيْدٍ تَمُدُّ وتَنْزَحُ
فَأضْحَتْ بِمَجْهُولِ الْفَلاَة ِ كَأنَّهَا=قَرَاقِيرُ في آذِيِّ دِجْلَة َ تَسْبَحُ
لهاميمُ في الخرقِ البعيدِ نياطهُ=وراءَ الّذي قالَ الأدلاّءُ تصبحُ
فما أنا إنْ كانتْ أعاصيرُ فتنة ٍ=قُلُوبُ رِجَالٍ بَيْنَهُنَّ تَطَوَّحُ
كَمَنْ بَاعَ بالإْثْمِ التُقَى وتَفَرَّقَتْ=بهِ طرقُ الدّنيا ونيلٌ مترّحُ
رَجَوْتُ بُحُوراً مِنْ أُمَيَّة َ دُونَهَا=عدوٌّ وأركانٌ منَ الحربِ ترمحُ
وما الفقرُ منْ أرضِ العشيرة ِ ساقنا=إلَيْكَ وَلكِنَّا بِقُرْبِكَ نَبْجَحُ
وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أنَّكَ تَشْتَري=جميلَ الثّنا والحمدُ أبقى وأربحُ
وأنتَ امرؤٌ تروي السّجالَ وينتحي=لأبعدَ منّا سيبكَ المتمنّحُ
وإنّكَ وهّابٌ أغرُّ وتارة ً=هزبرٌ عليهِ نقبة ُ الموتِ أصبحُ
أبُوكَ الَّذي نَجَّى بِيَثْرِبَ قَوْمَهُ=وَأنْتَ الْمُفَدَّى مِنْ بَنِيهِ الْمُمَدَّحُ
إذا ما قريشُ الملكِ يوماً تفاضلوا=بدا سابقٌ منْ آلِ مروانَ أقرحُ
فإنْ تنءَ دارٌ يا ابنَ مروانَ غربة ٌ=بحاجة ِ ذي قربى بزندكَ يقدحُ
فَيَا رُبَّ مَنْ يُدْني وَيَحْسِبُ أنَّهُ=يودّكَ والنّائي أودُّ وأنصحُ
هَجَوْتُ زُهَيْراً ثُمَّ إنِّي مَدَحْتُهُ=وما زالتِ الأشرافُ تهجى وتمدحُ
فَلَمْ أدْرِ يُمْنَاهُ إذَا مَا مَدَحْتُهُ=أَبِالْمَالِ أمْ بالْمَشْرَفِيَّة ِ أنْفَحُ
وَذِي كُلْفَة ٍ أَغْرَاهُ بي غَيْرُ ناصِحٍ=فقلتُ لهُ وجهُ المحرّشِ أقبحُ
وَإنِّي وَإنْ كُنْتُ الْمُسِيءَ فَإنَّنِي=عَلَى كُلِّ حَالاَتِي لَهُ مِنْهُ أنْصَحُ
دأبتُ إلى أنْ ينبتَ الظلُّ بعدما=تقاصرَ حتّى كادَ في الآلِ يمصحُ
وجيفَ المطايا ثمَّ قلتُ لصحبتي=وَلَمْ يَنْزِلُوا أبْرَدْتُمُ فَتَرَوَّحُوا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أكَلْنَا الشَّوَى حَتَّى إذَا لَمْ نَجِدْ شَوى ً=أشرنا إلى خيراتها بالأصابعِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:34 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا اسلمي اليومَ ذاتَ الطّوقِ والعاجِ
ألا اسلمي اليومَ ذاتَ الطّوقِ والعاجِ=والدّلِّ والنّظرِ المستأنسِ السّاجي
والْوَاضِحِ الغُرِّ مَصْقُولٍ عَوَارِضُهُ=والفاحمِ الرّجلِ المستوردِ الدّاجي
وَحْفٍ أَثِيثٍ عَلَى الْمَتْنَيْنِ مُنْسَدِلٍ=مستفرغٍ بدهانِ الوردِ مجّاجِ
وَمُرْسِلٍ وَرَسُولٍ غَيْرِ مُتَّهَم=وَحَاجَة ٍ غَيْرِ مُزْجَاة ٍ مِنَ الْحَاجِ
طَاوَعْتُهُ بَعْدَ مَا طَالَ النَّجيُّ بِهِ=وظنَّ أنّي عليهِ غيرُ منعاجِ
مَا زَالَ يَفْتَحُ أبْواباً وَيُغْلِقُهَا=دوني ويفتحُ باباً بعدَ إرتاجِ
حَتَّى أضَاءَ سِرَاجٌ دُونَهُ بَقَرٌ= حمرُ الأناملِ عينٌ طرفها ساجِ
يَكْشِرْنَ لِلَّهْوِ واللَّذَّاتِ عَنْ بَرَدٍ=تكشّفَ البرقِ عنْ ذي لجّة ٍ داجِ
كَأنَّمَا نَظَرَتْ نَحْوي بِأعْيُنِهَا=عِينُ الصَّرِيمَة ِ أوْ غِزْلاَنُ فِرْتَاجِ
بِيضُ الْوُجُوهِ كَبَيْضَاتٍ بِمَحْنِيَة ٍ=في دِفْءِ وَحْفٍ مِنَ الظِّلْمَانِ هَدَّاجِ
يَا نُعْمَهَا لَيْلَة ً حَتَّى تَخَوَّنَهَا=داعٍ دعا في فروعِ الصّبحِ شحّاجِ
لمّا دعا الدّعوة َ الأولى فأسمعني=أَخَذْتُ بُرْدَيَّ واسْتَمْرَرْتُ أدْرَاجِي
وَزُلْنَ كالتِّينِ وَارَى القُطْنُ أسْفَلَهُ=واعتمَّ منْ برديّا بينَ أفلاجِ
يمشينَ مشيَ الهجانِ الأدمِ أقبلها=خلُّ الكؤودِ هدانٌ غيرُ مهتاجِ
كأنَّ في بريتها كلّما بدتا=بَرْدِيَّتَيْ زَبَدِ الآذِيِّ عَجَّاجِ
إنْ تنءَ سلمى فما سلمى بفاحشة ٍ=ولا إذا استودعتْ سرّاً بمزلاجِ
كَأَنَّ مِنْطَقَهَا لِيثَتْ مَعَاقِدُهُ=بعانكٍ منْ ذرى الأنقاءِ بجباجِ
وشربة ٍ منْ شرابٍ غيرِ ذي نفسٍ=في كَوْكَبٍ مِنْ نُجُومِ الْقَيْظِ وَهَّاجِ
سقيتها صادياً تهوي مسامعهُ=قَدْ ظَنَّ أنْ لَيْسَ مِنْ أصْحَابِهِ نَاجي
وفتية ٍ غيرِ أنكاسٍ دلفتُ لهمْ=بِذِي رِقَاعٍ مِنَ الْخُرْطُومِ نَشَّاجِ
أوْلَجْتُ حَانُوتَهُ حُمْراً مُقطَّعَة ً= من مالِ سمحٍ على التّجّارِ ولاّجِ
فاخترتُ ما عندهُ صهباءَ صافية ً=مِنْ خَمْرِ ذي نَطَفَاتٍ عَاقِدِ التَّاجِ
يَظَلُّ شَارِبُهَا رِخْواً مَفَاصِلُهُ=يخالُ بصرى جمالاً ذاتَ أحداجِ
وَقَدْ أقُولُ إذَا مَا الْقَوْمُ أدْرَكَهُمْ=سُكْرُ النُّعَاسِ لِحَرْفٍ حُرَّة ٍ عَاجِ
فَسَائِلِ الْقَوْمَ إذْ كَلَّتْ رِكَابُهُمُ=والعيسُ تنسلُّ عنْ سيري وإدلاجي
ونصّيَ العيسَ تهديدهمْ وقدْ سدرتْ=كُلُّ جُمَالِيَّة ٍ كالفَحْلِ هِمْلاَجِ
عرضَ المفازة ِ والظّلماءُ داجية ٌ=كَأنَّهَا جُبَّة ٌ خَضْرَاءُ مِنْ سَاجِ
وَمَنْهَلٍ کجِنٍ غُبْرٍ مَوَارِدُهُ=خَاوي العُرُوشِ يَبَابٍ غَيْرِ إنْهَاجِ
عافي الجبا غيرَ أصداءٍ يطفنَ بهِ=وذو قلائدَ بالأعطانِ عرّاجِ
بَاكَرْتُهْ بِالْمَطَايَا وَهْيَ خَامِسَة ٌ=قبلَ رعالٍ منَ الكدريِّ أفواجِ
حَتَّى أرُدَّ الْمَطَايَا وَهْيَ سَاهِمَة ٌ=كَأنَّ أنْضَاءَهَا ألْوَاحُ أحْرَاجِ
تكسو المفارقَ واللّبّاتِ ذا أرجٍ=منْ قصبِ معتلفِ الكافورِ درّاجِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ
ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ=أشرْ للفتى منْ أينَ صارَ حبائبهْ
فلمّا رأينا أنّما هوَ منزلٌ=وموقدُ نارٍ قلّما عادَ حاطبهْ
مَضَيْتُ عَلَى شَأْني بِمِرَّة ِ مُخْرَجٍ=عَنِ الشَّأْوِ ذي شَغْبٍ عَلَى مَنْ يُحَارِبُهْ
وَأَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ الْهَجِينُ يَسُبُّنِي=وأَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ الْهَجِينُ أُعَاقِبُهْ
تَمَنَّى قُرَيْشٌ أنْ تَكُونَ أخَاهُمُ=لِيَنْفَعَكَ الْقَوْلُ الَّذِي أنْتَ كَاذِبُهْ
قريشُ الّذي لا تستطيعُ كلامهُ=ويكسرُ عندَ البابِ أنفكَ حاجبهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا قبّحَ اللهُ الحطيئة َ إنّهُ
ألا قبّحَ اللهُ الحطيئة َ إنّهُ=عَلَى كُلِّ ضَيْفٍ ضَافَهُ فَهُوَ سَالِحُ
دَفَعْتُ إلَيْهِ وَهْوَ يَخْنُقُ كَلْبَهُ=ألاَ كُلُّ كَلْبٍ لاَ أبَا لَكَ نَابِحُ
بكيتَ على مذقٍ خبيثٍ قريتهُ=أَلاَ كُلُّ عَبْسِيٍّ عَلَى الزَّادِ نَائِحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألاَ يَا اسْلَمِي حُيِّيتِ أُخْتَ بَنِي بَكْرِ
ألاَ يَا اسْلَمِي حُيِّيتِ أُخْتَ بَنِي بَكْرِ=تَحِيَّة َ مَنْ صَلَّى فُؤادَكِ بالْجَمْرِ
بِآيَة ِ مَا لاَقَيْتِ مِنْ كُلِّ حَسْرَة ٍ=وما قدْ أذقناكِ الهوانَ على صغرِ
فَكَائِنْ رَأَيْتِ مِنْ حَمِيمٍ تَجُرُّهُ=صدورُ العوالي والجيادُ بنا تجري
وما ذكرهُ بكريّة ً جشميّة ً=بدارِ ذوي الأوتارِ والأعينِ الخزرِ
فَلَنْ تَشْرَبي إلاَّ بِرَنْقٍ وَلَنْ تَرَيْ=سوامًا وحيًّا بالقصيبة ِ فالبشرِ
أبَا مَالِكٍ لاَ تَنْطُقِ الشِّعْرَ بَعْدَهَا=وَأَعْطِ الْقِيَادَ الْقَائِدِينَ عَلَى كَسْرِ
فَلَنْ يَنْشُرَ الْمَوْتَى وَلَنْ يُذْهِبَ الْجِزَى=هَويُّ الْقَوَافِي بَيْنَ أنْيَابِكَ الْخُضْرِ
وَلَوْ كُنْتَ في الْحَامِينَ أحْسَابَ وَائِلٍ=غَدَاة َ الطِّعَانِ لاْجْتُرِرْتَ إلى الْقَبْرِ
وَلَوْلاَ الْفِرَارُ كُلَّ يَوْمِ وَقِيعَة ٍ= لنالتكً زرقٌ منْ مطاردنا الحمرِ
وما حاربتنا منْ معدٍّ قبيلة ٌ=فنَتْرُكَهَا حَتَّى تُقِرُّوا عَلَى وِتْرِ
وَكُنْتَ كَكَلبٍ قَتَّلَ الْجَيْشُ رَهْطَهُ=فأصبحَ يعوي في ديارهمُ الغبرِ
بِمَلْحَمَة ٍ لاَ يَسْتَقِلُّ غُرَابُهَا=دفيفًا ويمسي الذّئبُ فيها معَ النّسرِ
ونحنُ تركنا تغلبَ ابنة َ وائلٍ=كمنكسرِ الأنيابِ منقطعِ الظّهرِ
وَكَانُوا كَذي كَفَّيْنِ أصْبَحَ رَاضِياً=بِوَاحِدَة ٍ شَلاَّءَ مِنْ قَصَبٍ عَشْرِ
ألمْ يأتِ عمرًا والمفاوزُ دونهُ=مصارعُ ساداتِ الأراقطِ والنّمرِ
تدورُ رحانا كلَّ يومٍ عليهمُ=بواقدِ حربٍ لا عوانٍ ولابكرِ
ونحنُ قتلنا منْ جلالكَ وائلاً=ونحنُ بكينا بالسّيوفِ على عمرو[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الْبَاغِيَ الْحَرْبَ يَسْعَى نَحْوَهَا تَرِعاً=حَتَّى إذَا ذاقَ مِنْهَا جَاحِماً بَرَدَا[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:35 PM   #5
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تَدْرِ مَا قَالَ الظِّبَاءُ السَّوانِحُ
ألَمْ تَدْرِ مَا قَالَ الظِّبَاءُ السَّوانِحُ=مَرَرْنَ أمَامَ الرَّكْبِ والرَّكْبُ رَائِحُ
فَسَبَّحَ مَنْ لَمْ يَزْجُرِ الطَّيْرَ مِنْهُمُ=وأيقنَ قلبي أنّهنَّ نواجحُ
فأوَّلُ مَنْ مَرَّتْ بِهِ الطَّيْرُ نِعْمَة ٌ=لَنَا وَمَبِيتٌ عِنْدَ لَهْوَة َ صَالِحُ
سبتكَ بعينيْ جؤذرٍ حفلتهما=رِعاثٌ وَبَرَّاقٌ مِنَ اللَّوْنِ وَاضِحُ
وأَسْوَدَ مَيَّالٍ عَلَى جِيدِ مُغْزِلٍ=دَعَاهَا طَلًى أحْوَى بِرَمَّانَ رَاشِحُ
وعذبُ الكرى يشفي الصّدى بعدَ هجعة ٍ=لَهُ مِنْ عُرُوقِ الُمُسْتَظِلَّة ِ مَائِحُ
غذاهُ وحوليُّ الثّرى فوقَ متنهِ=مدبُّ الأتيِّ والأراكُ الدّوائحُ
فَلَمَّا انْجَلَى عَنْهُ السُّيُولُ بَدَا لَهَا=سقيُّ خريفٍ شقَّ عنهُ الأباطحُ
إذا ذقتَ فاها قلتَ طعمُ مدامة ٍ=دنا الزّقُّ حتّى مجّها وهوَ جانحُ
وَفِي الْعَاجِ والحِنَّاءِ كَفٌّ بَنَانُهَا=كَشَحْمِ النَّقَا لَمْ يُعْطِهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
فكيفَ الصّبى بعدَ المشيبِ وبعدما=تمدّحتَ واستعلى بمدحكَ مادحُ
وقدْ رابني أنَّ الغيورَ يودّني=وَأنَّ نَدَامَايَ الْكُهُولُ الجَحَاجحُ
وصدَّ ذواتُ الضّغنِ عنّي وقدْ رأى=كَلاَمِيَ تَهْوَاهُ النِّسَاءُ الْجَوَامِحُ
وَهِزَّة َ أظْعَانٍ عَلَيْهِنَّ بَهْجَة ٌ=طَلَبْتُ وَرَيْعَانُ الصِّبَى فِيَّ جَامِحُ
بِأسْفَلِ ذي بيضٍ كَأنَّ حُمُولَهَا=نخيلُ القرى والأثأبُ المتناوحُ
فَعُجْنَ عَلَيْنَا مِنْ عَلاَجِيمَ جِلَّة ٍ= لِحَاجَتِنَا مِنْهَا رَتُوكٌ وَفاسِحُ
يحدّثننا بالمضمراتِ وفوقها=ظِلاَلُ الْخُدُورِ والْمَطِيُّ جَوَانِحُ
يُنَاجِينَنَا بالطَّرْفِ دُونَ حَدِيثِنَا=وَيَقْضِينَ حَاجَاتٍ وَهُنَّ مَوَازِحُ
وخالطنا منهنَّ ريحُ لطيمة ٍ=منَ المسكِ أدّاها إلى الحيِّ رابحُ
صلينَ بها ذاتَ العشاءِ ورشّها=عَلَيْهِنَّ في الْكَتَّانِ رَيْطٌ نَصَائِحُ
فَبِتْنَا عَلَى الأنْمَاطِ والْبِيضُ كالدُّمَى=تضيءُ لنا لبّاتهنَّ المصابحُ
إذا فاطنتنا في الحديثِ تهزهزتْ=إلَيْها قُلُوبٌ دُونَهُنَّ الْجَوانِحُ
وظلَّ الغيورُ آنفًا ببنانهِ=كَمَا عَضَّ بِرْذَوْنٌ عَلَى الْفَأْسِ جَامِحُ
كئيبًا يردُّ اللّهفتينِ لأمّهِ=وَقَدْ مَسَّهُ مِنَّا وَمِنْهُنَّ نَاطِحُ
فلمّا تفرّقنا شجينَ بعبرة ٍ=وَزَوَّدْنَنا نُصْباً وَهُنَّ صَحَائِحُ
فَرَفَّعَ أصْحَابي الْمَطِيَّ وأبَّنُوا=هنيدة َ فاشتاقَ العيونُ اللّوامحُ
فَوَيْلُ کمِّهَا مِنْ خُلَّة ٍ لَوْ تَنَكَّرَتْ=لأعَدائِنَا أوْ صَالَحَتْ مَنْ نُصَالِحُ
وَصَهْبَاءَ مِنْ حَانُوتِ رَمَّانَ قَدْ غَدَا=عَلَيَّ وَلَمْ يَنْظُرْ بِهَا الشَّرْقَ صَابِحُ
فساقيتها سمحاً كأنَّ نديمهُ=أخا الدّهرِ إذْ بعضُ المساقينَ فاضحُ
فَقَصَّرَ عَنِّي الْيَوْمَ كَأْسٌ رَوِيَّة ٌ=وَرَخْصُ الشِّوَاءِ والْقِيَانُ الصَّوَادِحُ
إذا نحنُ أنزفنا الخوابيَ علّنا=مَعَ اللَّيْلِ مَلْثُومٌ بِهِ الْقَارُ نَاتِحُ
لدنْ غدوة ً حتّى نروحَ عشيّة ً=نُحَيَّا وأَيْدِيَنَا بِأَيْدٍ نُصَافِحُ
إذا ما برزنا للفضاءِ تقحّمتْ=بأقْدَامِنَا مِنَّا الْمِتَانُ الصَّرَادِحُ
وَدَاوِيَّة ٍ غَبْرَاءَ أكْثَرُ أهْلِهَا=عَزِيفٌ وَهَامٌ آخِرَ اللَّيْلِ ضَابِحُ
أقَرَّ بِهَا جَأْشِي بِأوَّلِ آيَة ٍ=وَمَاضٍ حُسَامٌ غِمْدُهُ مُتَطَايِحُ
يَمَانٍ كَلَوْنِ الْمِلْحِ يُرْعَدُ مَتْنُهُ=إذَا هُزَّ مَطْبُوعٌ عَلَى السَّمِّ جَارِحُ
يزيلُ بناتِ الهامِ عنْ سكناتها=وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهْوَ طَائِحُ
كأنَّ بقايا الأثرِ فوقَ عمودهِ=مدبُّ الدّبا فوقَ النّقا وهوَ سارحُ
وطخياءَ منْ ليلِ التّمامِ مريضة ٍ=أجنَّ العماءُ نجمها فهوَ ماصحُ
تعسّفتها لمّا تلاومَ صحبتي=بِمُشْتَبِهِ الْمَوْمَاة ِ والْمَاءُ نَازِحُ
وعدٍّ خلا فاخضرَّ واصفرَّ ماؤهُ=لِكُدْرِ الْقَطَا وِرْدٌ بِهِ مُتَطَاوِحُ
نَشَحْتُ بِهَا عَنْساً تَجَافَى أَظَلُّهَا=عَنِ الأُكْمِ إلاَّ مَا وَقَتْهَا السَّرَائِحُ
فسافتْ جبًا فيهِ ذنوبٌ هراقهُ=عَلَى قُلُصٍ مِنْ ضَرْبِ أَرْحَبَ نَاشِحُ
تريكٍ ينشُّ الماءُ في حجراتهِ=كما نشَّ جزرٌخضخضتهُ المجادحُ
كَرِيحِ خُزَامَى حَرَّكَتْهَا عَشِيَّة ً=شَمَالٌ وَبَلَّتْهَا الْقِطَارُ النَّوَاضِحُ
فأصبحتِ الصّهبُ العتاقُ وقدْ بدا=لهنَّ المنارُ والجوادُ اللّوائحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألم تسألْ بعارمة َ الدّيارا
ألم تسألْ بعارمة َ الدّيارا=عنِ الحيِّ المفارقِ أينَ سارا
بجانبِ رامة ٍ فوقفتُ يوماً=أُسَائِلُ رَبْعَهُنَّ فَمَا أحَارَا
منازلُ حولها بلدٌ رقاقٌ=تَجُرُّ الرَّامِسَاتُ بِهَا الْغُبَارَا
أقَمْنَ بِهَا رَهِينَة َ كُلِّ نَحْسٍ=فَمَا يَعْدَمْنَ رِيحاً أوْ قِطارَا
ورجّافاً تحنُّ المزنُ فيهِ=تَرَجَّزَ مِنْ تِهَامَة َ فَاسْتَطَارَا
فَمَرَّ عَلَى مَنَازِلِهَا فَأَلْقَى=بها الأثقالَ وانتحرَ انتحارا
إذا ما قلتُ جاوزها لأرضٍ=تَذَاءَبَتِ الرِّيَاحُ لَهُ فَحَارَا
وأبقى السّيلُ والأرواحُ منها=ثلاثاً في منازلها ظؤارا
أُنِخْنَ وَهُنَّ أغْفَالٌ عَلَيْهَا=فَقَدْ تَرَكَ الصِّلاَءُ بِهِنَّ نَارَا
وَذَاتِ أثَارَة ٍ أكَلَتْ عَلَيْهَا=نباتاً في أكمّتهِ قفارا
جماديّاً تحنُّ المزنُ فيهِ=كما فجّرتَ في الحرثِ الدّبارا
رَعَتْهُ أشْهُراً وَخَلاَ عَلَيْهَا=فطارَ النّيُّ فيها واستغارا
طلبتُ على محالِ الصّلبِ منها=غَرِيبَ الْهَمِّ قَدْ مَنَعَ الْقَرَارَا
فأبتُ بنفسها والآلِ منها=وقدْ أطمعتُ ذروتها السّفارا
وأخْضَرَ آجِنٍ فِي ظِلِّ لَيْلٍ=سَقَيْتُ بِجَمِّهِ رَسَلاً حِرَارَا
بِدَلْوٍ غَيْرِ مُكْرَبَة ٍ أصَابَتْ=حَمَاماً فِي مَسَاكِنِهِ فَطَارَا
سقيناها غشاشاً واستقينا=نبادرُ منْ مخافتها النّهارا
فأقبلها الحداة ُ بياضَ نقبٍ=وفجّاً قدْ رأينَ لهُ إطارا
بحاجاتٍ تحضّرها عدوٌّ=فَمَا يَسْطِيعُهَا إلاَّ خِطَارَا
ترجّي منْ سعيدِ بني لؤيٍّ=أخي الأعياصِ أنواءً غزارا
تلقى ً نوؤهنَّ سرارَ شهرٍ=وخيرُ النّوءِ ما لقيَ السّرارا
كريمٌ تعزبُ العلاّتُ عنهُ=إذا ما حانَ يوماً أنْ يزارا
متى ما يجدِ نائلهُ علينا=فلا بخلاً تخافُ ولا اعتذارا
هوَ الرّجلُ الّذي نسبتْ قريشٌ= فصارَ المجدُ منها حيثُ صارا
وأنضاءٍ أنخنَ إلى سعيدٍ=طروقاً ثمَّ عجّلنَ ابتكارا
على أكوارهنَّ بنو سبيلٍ=قَلِيلٌ نَوْمُهُمْ إلاّ غِرَارَا
حَمِدْنَ مَزَارَهُ فَأَصَبْنَ مِنْهُ=عطاءً لمْ يكنْ عدة ً ضمارا
فَصَبَّحْنَ الْمِقَرَّ وَهنَّ خُوصٌ=عَلى رُوحٍ يُقَلِّبْنَ الْمَحَارَا
وَغَادَرْنَ الدَّجَاجَ يُثِيرُ طَوْراً=مَبَارِكَهَا وَيَسْتَوْفِي الْجِدَارَا
كَأنَّ الْعِرْمِسَ الْوَجْنَاءَ مِنْهَا=عَجُولٌ خَرَّقَتْ عَنْهَا الصِّدَارَا
تراها عنْ صبيحة ِ كلِّ خمسٍ=مُقَدَّمَة ً كَأَنَّ بِهَا نِفَارَا
منَ العيسِ العتاقِ ترى عليها=يَبِيسَ الْمَاءِ قَدْ خَضَبَ النِّجَارَا
إِذَا سَدِرَتْ مَدَامِعُهُنَّ يَوْماً=رأتْ إجلاً تعّضَ أوْ صوارا
بغائرة ٍ نضا الخرطومُ عنها=وَسَدَّتْ مِنْ خَشَاشِ الرَّأْسِ غَارَا
يَضَعْنَ سِخَالَهُنَّ بِكُلِّ فَجٍّ=خلاءٍ وهيَ لازمة ٌ حوارا
كأحقبَ قارحٍ بذواتِ خيمٍ=رأى ذعراً برابية ٍ فغارا
يقلّبُ سمحجاً قوداءَ كانتْ=حليلتهُ فشدَّ بها غيارا
نَفَى بِأَذَاتِهِ الْحَوْليَّ عَنْهَا=فغادرها وإنْ كرهَ الغدارا
وَقَرَّبَ جَانِبَ الْغَرْبِيِّ يَأْدُو=مدبَّ السّيلِ واجتنبَ الشّعارا
أطَارَ نَسِيلَهُ الشَّتَوِيَّ عَنْهُ=تَتَبُّعُهُ الْمَذَانِبَ والْقَرَارَا
فلمّا نشّتِ الغدرانُ عنهُ=وهاجَ البقلُ واقطرَّ اقطرارا
غدا قلقاً تخلّى الجزءُ منهُ=فيمّمها شريعة َ أوْ سرارا
يُغَنِّيهَا أَبَحُّ الصَّوْتِ جَأْبٌ=خميصُ البطنِ قدْ أجمَ الحسارا
إذَا کحْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرْضِ عَنْهُ=تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا الْبِسَارَا
كَأنَّ الصُّلْبَ والْمَتْنَيْنِ مِنْهُ=وإيّاها إذا اجتهدا حضارا
رِشَاءُ مَحَالَة ٍ فِي يَوْمِ وِرْدٍ=يمدُّ حطاطها المسدَ المغارا
تَعَرَّضَ حِينَ قَلَّصَتِ الثُّرَيَّا=وقدْ عرفَ المعاطنَ والمنارا
وهابَ جنانَ مسجورٍ تردّى=منَ الحلفاءِ واتّزرَ اتّزارا
فصادفَ موردَ العاناتِ منهُ=بِأبْطَحَ يَحْتَفِرْنَ بِهِ الْغِمَارَا
فَسَوَّى فِي الشَّرِيعَة ِ حَافِرَيْهِ=وَدَارَتْ إلْفُهُ مِنْ حَيْثُ دَارَا
وَقَدْ صَفَّا خُدُودَهُمَا وَبَلاَّ=ببردِ الماءِ أجوافاً حراراً
وفي بيتِ الصّفيحِ أبو عيالٍ=قليلُ الوفرِ يغتبقُ السّمارا
يقلّبُ بالأناملِ مرهفاتٍ=كساهنَّ المناكبَ والظّهارا
يبيتُ الحيّة ُ النّضناضُ منهُ=مَكَانَ الْحِبِّ يَسْتَمِعُ السِّرَارَا
فيمّمَ حيثُ فالَ القلبُ منهُ=بِحَجْرِيٍّ تَرَى فِيهِ کضطِّمَارَا
فصادفَ سهمهُ أحجارَ قفٍّ=كَسَرْنَ الْعَيْرَ مِنْهُ والْغِرَارَا
فريعا روعة ً لوْ لمْ يكونا=ذَوَيْ أيْدٍ تَمَسُّ الأرْضَ طَارَا
بلى ساءلتها فأبتْ جواباً=وَكَيْفَ تُسَائِلُ الدِّمَنَ الْقِفَارَا
إذَا كَانَ الْجَرَاءُ عَفَتْ عَلَيْهِ=ويسبقها إذا هبطتْ خبارا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلَمْ يَسْأَلِ الرَّكْبُ الدِّيَارَ الْعَوَافِيا
أَلَمْ يَسْأَلِ الرَّكْبُ الدِّيَارَ الْعَوَافِيا=بِوَجْهِ نَوَى مَنْ حَلَّها أوْ مَتَى هِيا
ظَلِلْنَا سَرَاة َ الْيَوْمِ مِنْ حُبِّ أهْلِها=نُسَائِلُ آنَاءً لَها وَأثَافِيا
بِذي الرَّضْمِ سَارَ الْحَيُّ مِنْهَا فَمَا تَرَى=بِهَا الْعَيْنُ إلاَّ مَسْجِداً وَأَوَارِيا
وجونًا أظلّتها ركابٌ مناخة ٌ=رِكَابُ قُدُورٍ لاَ يَرِمْنَ الْمَثَاوِيا
وَآناءَ حَيٍّ تَحْتَ عَيْنٍ مَطِيرَة ٍ=عِظَامِ الْبُيُوتِ يَنْزِلُونَ الرَّوَابِيا
أربّتْ بها شهريْ ربيعٍ عليهمُ=جَنَائِبُ يَنْتِجْنَ الْغَمَامَ الْمَتَالِيا
بِأَسْحَمَ مِنْ هَيْجِ الذِّرَاعَيْنِ أَتْأَقَتْ=مَسَايِلَهُ حَتَّى بَلَغْنَ الْمَنَاجِيا
عَهِدْنَا الْجِيَادَ الْجُرْدَ كُلَّ عَشِيَّة ٍ=يُشَارُ بِهَا وَالْمَجْلِسَ الْمُتَبَاهِيا
وضَرْبَ نِسَاءٍ لَوْ رَآهُنَّ رَاهِبٌ=لهُ ظلّة ٌ في قلّة ٍ ظلَّ رانيا
جَوَامِعُ أُنْسٍ فِي حَيَاءٍ وَعِفَّة ٍ=يَصِدْنَ الْفَتَى والأْشْمَطَ الْمُتَنَاهِيا
بأعلامِ مركوزٍ فعيرٍ فغرّبٍ=مَغَانِيَ أُمِّ الْوَبْرِ إذْ هِيَ مَا هِيَا
لَهَا بِحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَة ِ مَنْزِلٌ=ترى الوحشَ عوذاتٍ بهِ ومتاليا
وَمُعْتَرَكٍ مِنْ أهْلِهَا قَدْ عَرَفْنَهُ=بِوَادِي أرِيكٍ حَيْثُ كَانَ مَحَانِيا
وَإنَّ نِسَاءَ الْحَيِّ لَمَّا رَمَيْنَنِي=أصَبْنَ الشَّوَى مِنِّي وَصِدْنَ فُؤادِيا
ثقالٌ إذا رادَ النّساءُ خريدة= ٌصناعٌ فقدْ سادتْ إليَّ الغوانيا
ولستُ بلاقٍ في قبائلِ قومها=لوبرة َ جارًا آخرَ الدّهرِ قاليا
كغرّاءَ سوداءِ المدامعِ ترتعي=بِحَوْمَلَ عِطْفَيْ رَمْلَة ٍ وَتَنَاهِيا
لها ابنُ ليالٍ ودّأتهُ بقفرة ٍ=وَتَبْغِي بِغِيطَانٍ سِوَاهُ الْمَرَاعِيا
أغنُّ غضيضُ الطّرفِ باتتْ تعلّهُ=صرى ضرّة ٍ شكرى فأصبحَ طاويا
وقدْ عوّدتهُ بعدَ أوّلِ بلجة ٍ=منَ الصّبحِ حتّى اللّيلِ أنْ لا تلاقيا
تظلُّ بذي الأرطى تسمّعُ صوتهُ=مُفَزَّعَة ً تَخْشَى سِبَاعاً وَرَامِيَا
إذَا نَظَرَتْ نَحْوَ ابْنِ إنْسٍ فَإنَّهُ= يرى عجبًا ما واجهتهُ كما هيا
دعاني الهوى منْ أمِّ وبرٍ ودونها=ثلاثة ُ أخماسٍ فلبّيكَ داعيا
فَعُجْنَا لِذِكْرَاهَا وَتَشْبِيهِ صَوْتِهَا=قِلاَصاً بِمَجْهُولِ الْفَلاَة ِ صَوَادِيَا
نجائبَ لا يلقحنَ إلاّ يعارة ً=عِرَاضاً وَلاَ يُشْرَيْنَ إلاَّ غَوَالِيَا
كأنّا على صهبٍ منَ الوحشِ صعلة ٍ=سماويّة ٍ ترعى المروجَ خواليا
منَ المفرعاتِ المجفراتِ كأنّها=غَمَامٌ حَدَتْهُ الرِّيحُ فَانْقَضَّ سَارِيا
إذا شربَ الظّمءُ الأداوى ونضّبتْ=ثَمَائِلُهَا حَتَّى بَلَغْنَ الْعَزَالِيَا
بغبراءَ مجرازٍ يبيتُ دليلها=مشيحًا عليها للفراقدِ راعيا
طَوَى الْبُعْدَ أنْ أَمْسَتْ نَعَاماً وَأَصْبَحَتْ=قطًا طالقًا مسحنفرًا متدانيا
تداعينَ منْ شتّى ثلاثًا وأربعًا=وَوَاحِدَة ً حَتَّى بَرَزْنَ ثَمَانِيا
دَعَا لُبَّهَا غَمْرٌ كَأَنْ قَدْ وَرَدْنَهُ=بِرِجْلَة ِ أُبْليٍّ وَلَوْ كَانَ نَائِيا
فَصَبَّحْنَ مَسْجُوراً سَقَتْهُ غَمَامَة ٌ=رِعَالُ الْقَطَا يَنْفُضْنَ فِيهِ الْخَوَافِيا
فلمّا نشحناهنَّ منهُ بشربة ٍ=رَكِبْنَا فَيَمَّمْنَا بِهِنَّ الْفَيَافِيا
فَتِلْكَ مَطَايَانَا وَفَوْقَ رِحَالِهَا=نُجُومٌ تَخَطَّى ظُلْمَة ً وَصَحَارِيا
أرجّي المنى منْ عندِ بشرٍ ولمْ أزلْ=لأمثالها منْ آلِ مروانَ راجيا
لعمركَ إنَّ العاذلاتِ بيذبلٍ=وناعمتيْ دمخٍ لينهينَ ماضيا
بَعِيدَ الْهَوَى رَامَ الأُمُورَ فَلَمْ يَرَى=لِحَاجَتِهِ دُونَ ابْنِ مَرْوَانَ قَاضِيا
لواردِ ماءٍ منْ فلاة ٍ بعيدة ٍ=تذكّرَ أينَ الشّربُ إنْ كانَ صافيا
فأصبحنَ قدْ أقصرنَ عنْ متبسّلٍ=قَرَى طَارِقَ الْهَمِّ الْقِلاَصَ الْمَنَاقِيا
وهنَّ يحاذرنَ الرّدى أنْ يصيبني=وَمِنْ قَبْلِ خَلْقِي خُطَّ مَا كُنْتُ لاَقِيا
وَأعْلَمُ أنَّ الْمَوْتَ يَا أُمَّ سَالِمٍ=قرينٌ محيطٌ حبلهُ منْ ورائيا
فَكَائِنْ تَرَى مِنْ مُسْعَفٍ بِمَنِيَّة ٍ=يُجَنَّبُهَا، أوْ مُعْصِمٍ لَيْسَ نَاجِيا
وَمَنَّيْتُ مِنْ بِشْرٍ صَحَابي مَنِيَّة ً=فَكُلُّهُمُ أمْسَى لِمَا قُلْتُ رَاضِيا
فأنتَ ابنُ خيريْ عصبتينِ تلاقيا=عَلى كُلِّ حَيٍّ عِزَّة ً وَمَعَالِيا
وأنتَ ابنُ أملاكٍ وليثُ خفيّة ٍ= تَفَادَى الأُسُودُ الْغُلْبُ مِنْهُ تَفَادِيا
ونائلكَ المرجوُّ سيبُ غمامة ٍ= سَقَتْ أهْلَهَا عَذْبَاً مِنَ الْمَاءِ صَافِيا
نَزَلْتَ مِنَ الْبَيْضَاءِ فِي آلِ عَامِرٍ=وفي عبدِ شمسَ المنزلِ المتعاليا
فَلَمْ نَرَ خَالاً مِثْلَ خَالِكَ سُوقَة ً=إذا ابتدرَ القومُ الكرامُ المساعيا
وَكَانَ الْعِرَاقُ يَوْمَ صَبَّحْتَ أهْلَهُ=كَذِي الدَّاءِ لاَقَى مِنْ أُمَيَّة ً شَافِيا
كشفتْ غطاءَ الكفرِ عنّا وأقلعتْ=زلازلهُ لمّا وضعتَ المراسيا
وَعَفَّيْتَ مِنْهُمْ بَعْدَ آثَارِ فِتْنَة ٍ=وَأحْيَيْتَ بَاباً لِلنَّدَى كَانَ خَاوِيا
فإنّا وبشرًا كالنّجومِ رأيتها=يَمَانِيَة ً يَتْبَعْنَ بَدْراً شَآمِيا
أبُوكَ الَّذي آسَى الْخَلِيفَة َ بَعْدَمَا=رأى الموتَ منهُ بالمدينة ِ وانيا
فَلَوْ كُنْتُ مِنْ أصْحَابِ مَرْوَانَ إذْ دَعَا=بِعَذْرَاءَ يَمَّمْتُ الْهُدَى إذْ بَدَا لِيا
على بردى إذْ قالَ إنْ كانَ عهدهمْ=أضيعَ فكونوا لا عليَّ ولا ليا
وَلِكنَّني غُيِّبْتُ عَنْهُمْ فَلَمْ يُطَعْ=رشيدٌ ولمْ تعصِ العشيرة ُ غاويا
وَكَمْ مِنْ قَتِيْلٍ يَوْمَ عَذْرَاءَ لَمْ يَكُنْ=لِصَاحِبِهِ فِي أَوَّلِ الدَّهْرِ قَالِيا
فَإنْ يَكُ سُوقٌ مِنْ أُمَيَّة َ قَلَّصَتْ=لِقَيْسٍ بِحَرْبٍ لاَ تَجِنُّ الْمَعَارِيا
فقدْ طالَ أيّامُ الصّفاءِ عليهمُ=وَأيُّ صفَاءٍ لاَ يَحُورُ تَغَاوِيا
ألَسْنَا أشَدَّ النَّاسِ يَا أُمَّ سَالِمٍ=لَدَى الْمَوْتِ عِنْدَ الْحَرْبِ قِدْماً تَآسِيا
فلمْ يبقِ منّا القتلُ إلاّ بقيّة ً=وَلَمْ يُبْقِ مِنْ حَيَّيْ رَبِيعَة َ بَاقِيا
بَرَزْنَا لِضِبْعَانَيْ مَعَدٍّ فَلَمْ نَدَعْ=لِبَكْرٍ وَلاَ أفْنَاءِ تَغْلِبَ نَادِيا
برهطِ ابنِ كلثومٍ بدأنا فأصبحوا=لِتَغْلِبَ أذْنَاباً وَكَانُوا نَوَاصِيا
أعدنا بأيّامِ الفراة ِ عليهمُ=وَقَائِعَنَا والْمُشْعَلاَتِ الْغَوَاشِيا
سلاهبَ منْ أولادِ أعوجَ فوقها=فوارسُ قيسٍ مشرعينَ العواليا
وَغارَتُنَا أوْدَتْ بِبَهْرَاءَ إنَّهَا=تصيبُ الصّميمَ مرّة ً والمواليا
ونحنُ تركنا بالعقيرِ نساءكمْ=معَ الثّكلِ هزلى يشتوينَ الأفاعيا
وكانتْ لنا نارانِ نارٌ بجاسمٍ=ونارٌ بدمخٍ يحرقانِ الأعاديا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَى الله أَشْكُو أَنَّنِي كُنْتُ نَائِماً
إلَى الله أَشْكُو أَنَّنِي كُنْتُ نَائِماً=فقامَ سلوليٌّ فبالَ على رجلي
فقلتُ لأصحابي اقطعوها فإنّني=كَرِيمٌ وَإنّي غَيْرُ مُدْخِلهَا رَحْلي[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى ظعنٍ كالدّومِ فيها تزايلٌ=وَهِزَّة ُ أجْمَالٍ لَهُنَّ وَسيجُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:36 PM   #6
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ آلِ وَسْنَى آخِرَ اللَّيْلِ زَائِرُ
أمِنْ آلِ وَسْنَى آخِرَ اللَّيْلِ زَائِرُ=وَوَادِي الْعَوِيرِ دُونَنَا والسَّوَاجِرُ
تخطّى إلينا ركنَ هيفٍ وحافرًا=طروقًا وأنّى منكَ هيفٌ وحافرُ
وَأبْوَابُ حُوَّارِينَ يَصْرِفْنَ دُونَنَا=صَرِيفَ الْمَحَالِ أقْلَقَتْهُ الْمَحَاوِرُ
فقلتُ لها فيئي فإنَّ صحابتي=سِلاَحِي وَفَتْلاَءُ الذِّرَاعَيْنِ ضَامِرُ
وَهَمٍّ وَعَاهُ الصَّدْرُ ثُمَّ سَمَا بِهِ=أخُو سَفَرٍ والنَّاعِجَاتُ الضَّوَامِرُ
وَلَنْ يُدْرِكَ الْحَاجَاتِ حَتَّى يَنَالَهَا=إلَى ابْنِ أبي سُفْيَانَ إلاَّ مُخَاطِرُ
فإنَّ لنا جارًا علقنا حبالهُ=كغيثِ الحيا لا يجتويهِ المجاورُ
وأُمّاً كَفَتْنَا الأُمَّهَاتِ حَفِيَّة ً=لها في ثناءِ الصّدقِ جدٌّ وطائرُ
فَمَا أُمُّ عَبْدِالله إلاَّ عَطِيَّة ٌ=مِنَ اللَّهِ أعْطَاهَا أمْرَءاً فَهْوَ شَاكِرُ
هيَ الشّمسُ وافاها الهلالُ ، بنوهما=نُجُومٌ بِآفاقِ السَّمَاءِ نَظَائِرُ
تذكّرهُ المعروفَ وهيَ حييّة ٌ=وذو اللّبِّ أحيانًا معَ الحلمِ ذاكرُ
كَمَا اسْتَقْبَلَتْ غَيْثاً جَنُوبٌ ضَعِيفَة ٌ=فَأَسْبَلَ رَيَّانُ الْغَمَامَة ِ مَاطِرُ
تصدّى لوضّاحِ الجبينِ كأنّهُ=سراجُ الدّجى تجبى إليهِ السّوائرُ
فقلَّ ثناءً منْ أخٍ ذي مودّة ٍ=غدا منجحَ الحاجاتِ والوجهُ وافرُ
تخوضُ بهِ الظّلماءَ ذاتُ مخيلة ٍ=جُمَالِيَّة ٍ قَدْ زَالَ عَنْهَا الْمُنَاظِرُ
ورودٌ سبنتاة ٌ تسامي جديلها=بِأسْجَحَ لَمْ تَخْنِسْ إلَيْهِ الْمَشَافِرُ
وَعَيْنٍ كَمَاءِ الْوَقْبِ أشْرَفَ فَوْقَهَا=حجاجٌ كأرجاءِ الرّكيّة ِ غائرُ
مِنَ الْغِيدِ دَفْوَاءُ الْعِظَامِ كَأنَّهَا=عقابٌ بصحراءِ السّمينة ِ كاسرُ
يحنُّ منَ المعزاءِ تحتَ أظلّها=حصًى أوقدتهُ بالحزومِ الهزاجرُ
كما نفحتْ في ظلمة ِ اللّيلِ قينة ٌ=عَلَى فَحَمٍ شُزَّانُهُ مُتَطَايِرُ
فَلَمَّا عَلَتْ ذَاتَ السَّلاَسِلِ وانْتَحَتْ=لَهَا مُصْغِيَاتٌ لِلنَّجَاءِ عَوَاسِرُ
قوالصُ أطرافِ المسوحِ كأنّها=بِرِجْلَة ِ أحْجَاءٍ نَعَامٌ نَوَافِرُ
سراعُ السّرى أمستْ بسهبٍ وأصبحتْ=بِذِي الْقُورِ يُغْشِيهَا الْمَفَازَة َ عَامِرُ
أشمُّ طويلُ السّاعدينِ كأنّهُ=يُحَاذِرُ خَوْفاً عِنْدَهُ وَيُحَاذِرُ
قليلُ الكرى يرمي الفلاة َ بأركبٍ=إذا سالمَ النّومَ الضّعافُ العواورُ
تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ=بذي نبقٍ زالتْ بهنَّ الأباعرُ
دَعَاهَا مِنَ الْحَبْلَيْنِ حَبْلَيْ ضَئِيدَة ٍ=خيامٌ بعكّاشٍ لها ومحاضرُ
تَحَمَّلْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً=بذاتِ العلندى حيثُ نامَ المفاجرُ
وعالينَ رقمًا فارسيًّا كأنّهُ=دَمٌ سَائِلٌ مِنْ مُهْجَة ِ الْجَوْفِ نَاحِرُ
فلمّا تركنَ الدّارَ قلتُ منيفة ٌ=بقرّانَ منها الباسقاتُ المواقرُ
أوِ الأثلُ أثلُ المنحنى فوقَ واسطٍ=مِنَ الْعِرْضِ أوْ دَانٍ مِنَ الدَّوْمِ نَاضِرُ
فحثَّ بها الحادي الجمالَ ومدّها=إلى اللَّيْلِ سَرْبٌ مُقْبِلُ الرِّيْحِ بَاكِرُ
فلا غروَ إلاّ قولهنَّ عشيّة ً=مَضَى أهْلُنَا فَارْفَعْ فَإِنَّا قَوَاصِرُ
فأفْرَغْنَ فِي وادِي الأُمَيِّرِ بَعْدَمَا=ضَبَا الْبِيدَ سَافِي الْقَيْظَة ِ الْمُتَنَاصِرُ
نَوَاعِمُ أبْكَارٌ تُوَارِي خُدُورَهَا=نعاجُ الملا نامتْ لهنَّ الجآذرُ
وَنَكَّبْنَ زُوراً عَنْ مُحَيَّاة َ بَعْدَمَا=بَدَا الأَثْلُ أثْلُ الْغِينَة ِ الْمُتَجَاوِرُ
وَقَالَ زِيَادٌ إذْ تَوَارَتْ حُمُولُهُمْ=أرَى الْحَيَّ قَدْ سَارُوا فَهَلْ أنْتَ سَائِرُ
إذا خبَّ رقراقٌ منَ الآلِ بيننا=رَفَعْنَا قُرُوناً خَطْوُهَا مَتَوَاتِرُ
مَطِيَّة َ مَشْعُوفَيْنِ أفْنَى عَرِيكَهَا=رواحُ الهبلِّ حينَ تحمى الظّهائرُ
فجاءتْ بكافورٍ وعودِ ألوّة ٍ=شَآمِيَة ٍ تُذْكَى عَلَيْهَا الْمَجَامِرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ ابنَ مغراءَ عبدٌ ليسَ نائلنا
إنَّ ابنَ مغراءَ عبدٌ ليسَ نائلنا=حَتَّى يَنَالَ بَيَاضَ الشَّمْسِ رَانِيهَا
تَبْلَى ثِيَابُ بَنِي سَعْدٍ إذَا دُفِنُوا=تحتَ التّرابِ ولا تبلى مخازيها
الآكلينَ اللّوايا دونَ ضيفهمُ=والقدرُ مخبوءة ٌ منها أثافيها
اللاّفظينَ النّوى تحتَ الثّيابِ كما=مجّتْ كوادنُ دهمٌ في مخاليها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ السَّمَاءَ وَإنَّ الرِّيحَ شَاهِدَة
إنَّ السَّمَاءَ وَإنَّ الرِّيحَ شَاهِدَة =ٌوالأرْضُ تَشْهَدُ والأيَّامُ والْبَلَدُ
لَقَدْ جَزَيْتُ بَنِي بَدْرٍ بِبَغْيِهِمُ=عَلَى الْهَبَاءَة ِ يَوْماً مَا لَهُ قَوَدُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ على أهوى لألأمَ حاضرٍ
إنَّ على أهوى لألأمَ حاضرٍ=حسبًا وأقبحَ مجلسٍ ألوانا
قَبَحَ الإِلهُ وَلاَ أُحَاشِي غَيْرَهُمْ=أهْلَ السُّبَيْلَة ِ مِنْ بَنِي حِمَّانا
مُتَوَسِّدُونَ عَلَى الْحِيَاضِ لُحَاهُمُ=يرمونَ عنْ فضلائها فضلانا
وَبِحَسْبِ قَوْمِكَ إِنْ شَتَوْا مَطْلُولَة ٌ=شَرْعَ النَّهَارِ وَمَذْقَة ٌ أحْيَانا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّا وَجَدْنَاالْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة
إنَّا وَجَدْنَاالْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً=منَ القفعِ أذناباً إذا ما اقشعرّتِ
تنالُ جبالاً لمْ تنلها جبالها=ودويّة ً ظمأى إذا الشّمسُ ذرّتِ
مهاريسُ في ليلِ التّمامِ نهته ؟=إذا سمعتْ أصواتها الجنُّ فرّتِ
إذَا اكْتَحَلَتْ بَعْدَ اللِّقَاحِ نُحُورُهَا=بِنَسْءٍ حَمَتْ أغْبَارُهَا وکزْمَهَرَّتِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنِّي أتَانِي كَلاَمٌ مَا غَضِبْتُ لَهُ
إنِّي أتَانِي كَلاَمٌ مَا غَضِبْتُ لَهُ=وقَدْ أَرَادَ بِهِ مَنْ قَالَ إغْضَابي
جُنَادِفٌ لاَحِقٌ بکلرَّأْسِ مَنْكِبُهُ=كَأنَّهُ كَوْدَنٌ يُوشى بِكُلاَّبِ
مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أعْيُنُهُمْ=قفدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صيّابِ
قولُ امرئٍ غرَّ قومًا منْ نفوسهمُ=كخرزِ مكرهة ٍ في غيرِ إطنابِ
هَلاَّ سَأَلْتَ هَدَاكَ الله ما حَسَبي=إذا رعائيَ راحتْ قبلَ حطّابي
إنّي أُقَسِّمُ قِدْري وَهْيَ بَارِزَة ٌ=إذْ كُلُّ قِدْرٍ عَرُوسٌ ذَاتُ جِلْبَابِ
كأنَّ هندًا ثناياها وبهجتها=لمَّا الْتَقَيْنَا عَلَى أدْحَالِ دَبَّابِ
موليّة ٌ أنفٌ جادَ الرّبيعُ بها=على أبارقَ قدْ همّتْ بإعشابِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّي امرؤٌ لمْ أزلْ ، وذاكَ منَ الـ
إنّي امرؤٌ لمْ أزلْ ، وذاكَ منَ الـ=ـلّهِ، قَديماً أُعَلِّمُ الأُدَبا
أُقِيمُ بالْدَّارِ مَا اطْمَأَنَّتْ بِيَ الدْ=ـدَارُ وَإنْ كُنْتُ نَازِحَاً طَرِبا
لاَ أَجْتَوي خُلَّة َ الصَّدِيقِ وَلاَ=أتبعُ نفسي شيئًا إذا ذهبا
أطلبُ ما يطلبُ الكريمُ منَ الر=رزقِ بنفسي وأجملُ الطّلبا
وَأَحْلُبُ الثَّرَّة َ الصَّفِيَّ وَلاَ=أجهدُ أخلافَ غيرها حلبا
إنّي رأيتُ الفتى الكريمَ إذا=رغّبتهُ في صنيعة ٍ رغبا
والْعَبْدُ لاَ يَطْلُبَ الْعَلاَءَ وَلاَ=يعطيكَ شيئًا إلاّ إذا رهبا
مثلَ الحمارِ الموقّعِ السّوءِ لا=يُحْسِنُ مَشْياً إلاَّ إذَا ضُرِبا
ولمْ أجدْ عدّة َ الخلائقِ إلـ=لاَ الدِّينَ لَمَّا اعْتَبَرْتُ والْحَسَبا
قدْ يرزقُ الخافضُ المقيمُ وما=شدَّ بعيسٍ رحلاً ولا قتبا
وَيُحْرَمُ الرِّزْقَ ذُو الْمَطِيَّة ِ وَالرْ=ـرَحْلِ وَمَنْ لاَ يَزَالُ مُغْتَرِبا
وإنْ بأرضٍ نبتْ بي الدّارُ فعجـ=ـجَلْتُ إلَى غَيْرِ أهْلِهَا الْقُرَبا
لا سانحٌ من سوانحِ الطّيرِ يثـ= ـنيني ولا ناعبٌ إذا نعبا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّي نذيرُ الّتي ألقتْ منيئتها
إنّي نذيرُ الّتي ألقتْ منيئتها=على القعودِ وحفّتها بأهدامِ
مِنَ الْمُهِيبَاتِ مُخْضَرّاً مَغَابِنُهَا= لمْ تثقبِ الجمرَ كفّاها بأهضامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أوْ هيّبانٌ نجيبٌ نامَ عنْ غنمٍ=مستوهلٌ في سوادِ اللّيلِ مذؤوبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بانَ الأحبّة ُ بالعهدِ الّذي عهدوا
بانَ الأحبّة ُ بالعهدِ الّذي عهدوا=فَلاَ تَمَالُكَ عَنْ أرْضٍ لَهَا عَمَدُوا
وَرَادَ طَرْفُكَ في صَحْرَاءَ ضَاحِيَة ٍ=فِيهَا لِعَيْنَيْكَ والأظْعَانُ مُطَّرِدُ
واسْتَقْبَلَتْ سَرْبَهُمْ هَيْفٌ يَمَانِيَة ٌ=هَاجَتْ نِزَاعاً وَحَادٍ خَلْفَهُمْ غَرِدُ
حَتَّى إذَا حَالَتِ الأرْحَاءُ دُونَهُمُ=أرحاءُ أرملَ حارَ الطّرفُ أوْ بعدوا
حثّوا الجمالَ وقالوا إنَّ مشربكمْ=وَادِي الْمِياهِ وَأحْسَاءٌ بِهِ بُرُدُ
وفي الخيامِ إذا ألقتْ مراسيها=حورُ العيونِ لإخوانِ الصّبى صيدُ
كَأنَّ بَيْضَ نَعَام في مَلاَحِفِهَا=إذا اجْتَلاَهُنَّ قَيْظٌ لَيْلُهُ وَمِدُ
لَهِا خُصُورٌ وَأَعْجَازٌ يَنُوءُ بِهَا= رملُ الغناءِ وأعلى متنها رؤدُ
مِنْ كُلِّ وَاضِحَة ِ الذِّفْرَى مُنَعَّمَة ٍ=غَرَّاءَ لَمْ يَغْذُهَا بُؤْسٌ وَلاَ وَبَدُ
يثني مساوفها غرضوفَ أرنبة ٍ=شمّاءَ منْ رخصة ٍ في جيدها أودُ
لَهَا لِثَاثٌ وأنْيَابٌ مُفَلَّجَة ٌ=كالأُقْحُوَانِ عَلَى أطْرَافِهِ الْبَرَدُ
يجري بها المسكُ والكافورُ آونة ً=والزَّعْفَرَانُ عَلَى لَبَّاتِهَا جَسِدُ
كَأنَّ رَيْطَة َ جَبَّارٍ إذَا طُوِيَتْ=بَهْوُ الشَّرَاسِيفِ مِنْهَا حِينَ تَنْخَضِدُ
نِعْمَ الضَّجِيعُ بُعَيْدَ النَّوْمِ يُلْجِئُهَا=إلى حشاكَ سقيطُ اللّيلِ والثّأدُ
كأنَّ نشوتها واللّيلُ معتكرٌ=بعد العشاءِ وقدْ مالتْ بها الوسدُ
صَهْبَاءُ صَافِيَة ٌ أغْلَى التِّجَارُ بِهَا=مِنْ خَمْرِ عَانَة َ يَطْفُو فَوْقَهَا الزَّبَدُ
لَوْلاَ الْمَخاوِفُ والأوْصَابُ قَدْ قَطَعَتْ=عرضَ الفلاة ِ بنا المهريّة ُ الوخذُ
في كلِّ غبراءَ مخشيٍّ متالفها=جدّاءَ ليسَ بها عدٌّ ولا ثمدُ
تمسي الرّياحُ بها حسرى ويتبعها=سرادقٌ ليسَ في أطرافهِ عمدُ
بَصْبَاصَة ُ الْخِمْسِ في زَوْرَاءَ مَهْلَكَة ٍ=يَهْدِي الأَدِلاَّءَ فِيهَا كَوْكَبٌ وَحَدُ
كَلَّفْتُ مَجْهُولَهَا نُوقاً يَمَانِيَة =ًإذا الحداة ُ على أكسائها حفدوا
حسبَ الجماجمِ اشباهًا مذكّرة ً=كأنّها دمكٌ شيزيّة ٌ جددُ
قامَ السّقاة ُ فناطوها إلى خشبٍ=عَلَى كُبَابٍ وَحَوْمٌ خَامِسٌ يَرِدُ
ذَوُو جَآجِيءَ مُبْتَلٌّ مَآزِرُهُمْ=بَيْنَ الْمَرَافِقِ في أيْدِيهِمُ حَرَدُ
أوْ رَعْلَة ٌ مِنْ قَطَا فَيْحَانَ حَلأَّهَا=عَنْ مَاءِ يَثْبَرَة َ الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ
تَنْجُو بِهِنَّ مِنَ الْكُدْرِيِّ جَانِيَة ٌ=بالرّوضِ روضِ عماياتٍ لها ولدُ
لَمَّا تَخَلَّسَ أنْفَاساً قرَائِنُهَا=منْ غمرِ سلمى دعاها توءمٌ قردُ
تهوي لهُ بشعيبٍ غيرِ معصمة ٍ=منغلّة ٍ دونها الأحشاءُ والكبدُ
دُونَ السَّمَاءِ وَفَوْقَ الأرْضِ مَسْلَكُهَا=تِيهٌ نَفَانِفُ لاَ بَحْرٌ وَلاَ بَلَدُ
تطاولَ اللّيلُ منْ همٍّ تضيّفني=دونَ الأصارمِ لمْ يشعرْ بهِ أحدُ
إلاَّ نَجِيَّة َ آرَابٍ تُقَلّبُنِي=كما تقلّبَ في قرموصهِ الصّردُ
مِنْ أمْرِ ذِي بَدَوَاتٍ لاَ تَزَالُ لَهُ=بَزْلاَءُ يَعْيَا بِهَا الْجَثَّامَة ُ اللُّبَدُ
وَعَيْنِ مُضْطَمِرِ الْكَشْحَيْنِ أرَّقَهُ=هَمٌّ غَرِيبٌ وَنَاوِي حَاجَة ٍ أَفِدُ
وناقة ٍ منْ عتاقِ النّوقِ ناجية ٍ=حرفٍ تباعدَ منها الزّورُ والعضدُ
ثَبْجَاءَ دَفْوَاءَ مَبْنِيٍّ مَرَافِقُهَا=على حصيرينِ في دفّيهما جددُ
مقّاءَ مفتوقة ِ الإبطينٍ ماهرة ٍ=بِالسَّوْمِ نَاطَ يَدَيْهَا حَارِكٌ سَنَدُ
ينجو بها عنقٌ صعلٌ وتلحقها=رِجْلاَ أصَكَّ خِدَبٍّ فَوْقَهُ لَبِدُ
تضحي إذا العيسُ أدركنا نكائثها=خرقاءَ يعتادها الطّوفانُ والزّؤدُ
كأنَّهَا حُرَّة ُ الْخَدَّيْنِ طَاوِيَة ٌ=بعالجٍ دونها الخلاّتُ والعقدُ
ترمي الفجاجَ بكحلاوينِ لمْ تجدا=رِيحَ الدُّخَانِ ولَمْ يَأخُذْهُمَا رَمَدُ
باتتْ بشرقيِّ يمؤودٍ مباشرة ً=دعصًا ارذَّ عليهِ فرّقٌ عندُ
في ظلِّ مرتجزٍ تجلو بوارقهُ=لِلنَّاظِرَيْنِ رِوَاقاً تَحْتَهُ نَضَدُ
طَوْرَيْنِ طَوْراً يَشُقُّ الأرْضَ وابِلُهُ=بعدَ العزازِ وطورًا ديمة ٌ رغدُ
حَتَّى غَدَتْ في بَيَاضِ الصُّبْحِ طَيِّبَة ً=رِيحَ الْمَبَاءَة ِ تَخْدِي والثَّرَى عَمِدُ
لَمَّا رَأَتْ مَا أُلاَقِي مِنْ مُجَمْجَمَة ٍ=هيَ النّجيُّ إذا ما صحبتي هجدوا
قَامَتْ خُلَيْدَة ُ تَنْهَانِي فَقُلْتُ لَهَا=إنَّ الْمَنَايَا لِمِيقَاتٍ لَهُ عَدَدُ
وقُلْتُ مَا لاْمْرِىء ٍ مِثْلِي بِأرْضِكُمُ=دونَ الإمامِ وخيرِ النّاسِ متّأدُ
إنّي وَإيَّاكِ والشَّكْوَى الَّتي قَصَرَتْ=خَطْوِي وَنَأْيُكِ والْوَجْدُ الَّذِي أجِدُ
كالماءِ والظّالعُ الصّديانُ يطلبهُ=هو الشّفاءُ لهُ والرّيُّ لوْ يردُ
إنَّ الْخِلاَفَة َ مِنْ رَبِّي حَبَاكَ بِهَا=لَمْ يُصِفْهَا لَكَ إلاَّ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
القابضُ الباسطُ الهادي لطاعتهِ=فِي فِتْنَة ِ النَّاسِ إذْ أهْوَاؤُهُمْ قِدَدُ
أمْراً رَضِيتَ لَهُ ثُمَّ اعتَمَدْتَ لَهُ=واعلمْ بأنَّ أمينَ اللهِ معتمدُ
واللَّهُ أخْرَجَ مِنْ عَمْيَاءَ مُظْلمَة ٍ=بِحَزْمِ أمْرِكَ وَالآفَاقُ تَجْتَلِدُ
فَأَصْبَحَ الْيَوْمَ في دَارٍ مُبَارَكَة ٍ=عِنْدَ الْمَلِيكِ شِهَاباً ضَوْؤُهُ يَقِدُ
ونحنُ كالنّجمِ يهوي منْ مطالعهِ=وَغُوطَة ُ الشَّامِ مِنْ أعْنَاقِنَا صَدَدُ
نَرْجُو سِجَالاً مِنَ الْمَعْرُوفِ تَنْفَحُهَا=لِسَائِلِيكَ فَلاَ مَنُّ وَلاَ حَسَدُ
ضَافِي الْعَطِيَّة ِ رَاجيهِ وَسَائِلُهُ=سيَّان، أفْلَحَ مَنْ يُعْطِي وَمَنْ يَعِدُ
أَنْتَ الْحَيَا وَغِيَاثٌ نَسْتَغِيثُ بِهِ=لوْ نستطيعُ فداكَ المالُ والولدُ
أزرى بأموالنا قومٌ أمرتهمُ=بالعدلِ فينا فما أبقوا وما قصدوا
نُعْطِي الزَّكَاة َ فَمَا يَرْضَى خَطِيبُهُمُ=حَتَّى نُضَاعِفَ أضْعَافَاً لَهَا غُدَدُ
أمَّا الْفَقِيرُ الَّذِي كَانَتْ حَلُوبَتُهُ=وفقَ العيالِ فلمْ يتركْ لهُ سبدُ
واخْتَلَّ ذُو الْمَالِ والْمُثْرُونَ قَدْ بَقِيَتْ=عَلَى التّلاتِلِ مِنْ أمْوَالِهِمْ عُقَدُ
فإنْ رفعتَ بهمْ رأسًا نعشتهمُ=وَإنْ لَقُوا مِثْلَهَا فِي قَابِلٍ فَسَدُوا[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:38 PM   #7
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَدَا يَوْمَ رُحْنَا عَامِدِينَ لأَرْضِهَا
بَدَا يَوْمَ رُحْنَا عَامِدِينَ لأَرْضِهَا=سنيحٌ ، فقال القومُ: مرَّ سنيحُ
فهابَ رجالٌ منهمُ وتقاعسوا=فَقُلْتُ لَهُمْ: جَاري إلَيَّ رَبِيحُ
عقابٌ بأعقابٍ منَ الدّارِ بعدما=جَرَتْ نِيَّة ٌ تُسْلي الْمُحِبَّ طَرُوحُ
وَقَالَ صِحَابي: هُدْهُدٌ فَوْقَ بَانَة ٍ=هدًى وبيانٌ بالنّجاحِ يلوحُ
وَقَالُوا: دَمٌ، دَامَتْ مَوَاثِيقُ بَيْنِنَا=وَدَامَ لَنَا حُلْوُ الصَّفَاءِ صَرِيحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بها جيفُ الحسرى فأمّا عظامها=فَبِيضٌ وَأمَّا جِلْدُهَا فَصَلِيبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بويزلُ عامٍ لا قلوصٌ مملّة= ٌوَلاَ عَوْزَمٌ فِي السِّنِّ فَانٍ شَبِيْبُهَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ
تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ=تَحَمَّلْنَ مِنْ وَادي الْعَنَاقِ وَثَهْمَدِ
تَحَمَّلْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً=ولا تاركاتِ الدّارِ حتّى ضحى الغدِ
يُطِفْنَ ضُحِيّاً وَالْجِمَالُ مُنَاخَة ٌ= بِكُلِّ مُنِيفٍ كَالْحِصَانِ الْمُقَيَّدِ
تخيّرنَ منْ أثلِ الوريعة ِ وانتحى=لَهَا الْقَيْنُ يَعْقُوبٌ بِفَأْسٍ وَمِبْرَدِ
لَهُ زِئْبِرٌ جُوفٌ كَأَنَّ خُدُودَهَا=خُدُودُ جِيَادٍ أشْرَفَتْ فَوْقَ مِرْبَدِ
كَأَنَّ مَنَاطَ الْوَدْعِ حَيْثُ عَقَدْنَهُ=لبانُ دخيليٍّ اسيلِ المقلّدِ
أطفنَ بهِ حتّى استوى وكأنّها=هَجَائِنُ أُدْمٌ حَوْلَ أعْيَسَ مُلْبِدِ
فلمّا تركنَ الدّارَ رحنَ بيانعٍ=مِنَ النَّخْلِ لاَ جَحْنٍ وَلاَ مُتبَدِّدِ
فقلتُ لأصحابي همُ الحيُّ فالحقوا=بِحَوْرَاءَ فِي أتْرَابِهَا بِنْتُ مَعْبَدِ
فَمَا ألْحَقَتْنَا الْعِيسُ حَتَّى وَجَدْتَنِي=أسفتُ على حاديهمُ المتجرّدُ
وَقَدْ أَرْخَتِ الضَّبْعَيْنِ حَرْفٌ شِمِلَّة ٌ=بسيرٍ كفانا منْ بريدٍ مخوّدِ
فلمّا تداركنا نبذنا تحيّة ً=ودافعَ أدنانا العوارضَ باليدِ
صَدَدْنَا صُدُوداً غَيْرَ هِجْرَانِ بِغْضَة ٍ=وأدنينَ أبرادًا على كلِّ مجسدِ
ينازعننا رخصَ البنانِ كأنّما=ينازعننا هدّابَ ريطٍ معضّدٍ
وأقصدَ منّا كلُّ منْ كانَ صاحيًا=صَحِيحَ الفُؤَادِ واشْتَفَى كُلُّ مُقْصَدِ
فَلَمَّا قَضَيْنَا مِلْ أَحَادِيثِ سَلْوَة ً=وَخِفْنَا عُيُونَ الْكَاشِحِ الْمُتَفَقِّدِ
دفعنا الجمالَ ثمَّ قلنا لقينة ٍ=صدوحِ الغناءِ منْ قطين مولّدِ
لَكِ الْوَيْلُ غَنِّينَا بِهِنْدٍ قَصِيدَة ً=وَقُولي لِمَنْ لاَ يَبْتَغِي اللَّهْوَ يَبْعَدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تبيّنَ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ
تبيّنَ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ=سلكنَ أريكًا أوْ وعاهنَّ فازرُ
ظعنَّ وودّعنَ الجمادَ ملالة ً=جمادَ قسًا لمّا دعاهنَّ ساجرُ
كأَنَّكَ بِالْصَّحْرَاءِ مِنْ فَوْقِ حَتْلَمٍ=تناغيكَ منْ تحتِ الخدورِ الجآذرُ
تروّحَ واستنعى بهِ منْ وعيلة ٍ=مَوَارِدُ مِنْهَا مُسْتَقِيمٌ وَجَائِرُ
تَضَمَّنَهُمْ وَارْتَدَّتِ الْعَيْنُ عَنْهُمُ=بذاتِ الصّوى منْ ذي التّنانيرِ ماهرُ
وَإنَّ أَبَا ثَوْبَانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ=عَنِ الْمنْدِيَاتِ وَهْوَ أحْمَقُ فَاجِرُ
...................=براقُ قشاواتٍ بهنَّ العشائرُ
حَلَفْتُ لَهُ إنْ تُدْلِجِ اللَّيْلَ لاَ يَزَلْ=أَمَامَكَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِيَ سَائِرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تذكّرَ هذا القلبُ هندَ بني سعدِ
تذكّرَ هذا القلبُ هندَ بني سعدِ=سفاهًا وجهلاً ما تذكّرَ منْ هندِ
أفي كلِّ يومٍ أنتَ موفٍ فناظرٌ=إلَى آلِ هِنْدٍ نَظْرَة ً قَلَّمَا تُجْدِي
تَذَكَّرْتُ عَهْداً كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا=قَدِيماً وَهَلْ أبْقَتْ لَنَا الْحَرْبُ مِنْ عَهْدِ
فما مغزلٌ أدماءَ ريعتْ فأقبلتْ=بِسَالِفَة ٍ كَالسَّيْفِ سُلَّ مِنَ الْغِمْدِ
بِأَحْسَنَ مِنْ هِنْدٍ وَلاَ ضَوْءُ مُزْنَة ٍ=جَلاَ الْبَرْقُ عَنْهَا فِي مُكَلَّلة ٍ فَرْدِ
تَضُمُّ عَلَى مَضْنُونَة ٍ فَارِسِيَّة ٍ=ضَفَائِرَ لاَ ضَاحِي القُرُونِ وَلاَ جَعْدِ
وَتُضْحِي وَمَا ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيَابِهَا=إلى كتفيها بائتزارٍ ولا عقدِ
كَأنَّ الْخُزَامَى خَالَطَتْ في ثِيَابِهَا=جَنِيّاً مِنَ الرَّيْحَانِ أوْ قُضُبِ الرَّنْدِ
وَسَاقَ النِّعَاجَ الْخُنْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا=برعنِ إشاءٍ كلُّ ذي جددٍ قهدِ
غَدَتْ بِرِعَالٍ مِنْ قَطاً فِي حُلُوقِهِ=أداوى لطافُ الطّيِّ موثقة ُ العقدِ
فَلَمَّا عَلاَ وَجْهُ النَّهَارِ ورَفَّعَتْ=بهِ الطّيرُ أصواتًا كواعية ِ الجندِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تُعَامِلُنِي بِغَيْرِ وَفَاءِ وَعْدٍ
تُعَامِلُنِي بِغَيْرِ وَفَاءِ وَعْدٍ=وقولٍ بئسَ أفعالُ الصّديقِ
وتطلبُ بالرّياءِ الفوزَ جهلاً=لَقَدْ أوْفَيْتَ مِنْ بَلَدٍ سَحِيقِ
وتحوي ودَّ غانية ٍ بعسفٍ=إلا حاولتَ غيرَ مدى الطّريقِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تغيّرَ قومي ولا أسخرُ
تغيّرَ قومي ولا أسخرُ=وَمَا حُمَّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ
وَحَارَبَ مِرْفَقُهَا دَفَّهَا=وَسَامَى بِهِ عُنُقٌ مِسْعَرُ
فمالتْ على شقِّ وحشيّها=وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الأَيْسَرُ
نَمَتْ كَتِفَاهَا إلَى حَارِكٍ=أشمَّ كما أوفد المنبرُ
تقلّبُ خدّينِ كالمصحفيـ=ـنِ خَطُّهُمَا وَاضِحٌ أَزْهَرُ
وعينانِ حرٌّ مآقيهما=كما نظرَ العدوة َ الجؤذرُ
وأذنانِ حشرٌ إذا أفزعتْ=شُرَافِيَّتَانِ إذَا تَنْظُرُ
وَلاَ تُعْجِلُ الْمَرْءَ قَبْلَ الْوُرُو=كِ وَهْيَ بِرُكْبَتِهِ أبْصَرُ
وهيٌّ إذا قامَ في غرزها=كَمِثْلِ السَّفِينَة ِ أوْ أوْقَرُ
وَمُصْغِيَة ٌ خَدَّهَا بِالزِّمَا=مِ فالرّأسُ منها لهُ أصعرُ
حتّى إذا ما استوى طبّقتْ=كما طبَّقَ الْمِسْحَلُ الأغْبَرُ
...................=وثوبُ بشيرٍ إذا تخطرُ
وذاتِ هبابٍ صموتِ السّرى=بأعطافها العرقُ الأصفرُ
فولّتْ بروحاءَ مأطورة ٍ=نواجٍ إذا وقدَ الحزورُ
إذَا الرَّمْلُ قَدَّمَ أثْبَاجَهُ=أبانَ لراكبها المخصرُ
لعاشرة ٍ وهوَ قدْ خافها=فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أوْ يَنْقُرُ
تَغَنَّى لِيُبْلِغَنِي خَنْزَرٌ=وكلُّ ابنُ مومسة ٍ أخزرُ
قِيَاماً يُوَارُونَ عَوْرَاتِهِمْ=بِشَتْمِي وَعَوْرَاتُهُمْ أظْهَرُ
أخافُ الفلاة َ فأرمي بها=إذا أعرضَ الكانسُ المظهرُ
إذَا قَالَ فِي فَنَنٍ وَاحِدٍ=مِنَ الضَّالَة ِ الرِّئْمُ والأَعْفَرُ
كأنَّ القتودَ على قارحٍ=أطَاعَ الرَّبِيعَ لَهُ الْغِرْغِرُ
وَزُبَّادُ نَقْعَاءَ مَوْلِيَّة ٍ=وَبُهْمَى أنَابِيبُهَا تَقْطُرُ
فَظَلَّ يُقَلِّبُ أُلاَّفَهُ=كَمَا قَلَّبَ الأقْدُحَ الْمُخْطِرُ
نَفَى بِالْعِرَاكِ حَوَالِيَّهَا=فخفّتْ لهُ خذفٌ ضمّرُ
فأوردهنَّ قبيلَ الصّبا=حِ عَيْناً ضَفَادِعُهَا تَهْدِرُ
تُثِيرُ الدَّوَاجِنَ فِي قَضَّة ٍ=عراقيّة ٍ وسطها الغضورُ
إذَا خِفْنَ هَوْلَ بُطُونِ الْبِلاَدِ=تَضَمَّنَهَا فَلَكٌ مُزْهِرُ
فخفنَ الجنانَ فقدّمنهُ=فَجَاءَ بِهَا وَجِلٌ أوْجَرُ
..................=إذَا هَابَ جُثْمَانَهُ الأَعْوَرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تقولُ ابنتي لمّا رأتْ بعدَ مائنا
تقولُ ابنتي لمّا رأتْ بعدَ مائنا=وإطْلاَبَهُ هَلْ بالسُّبَيْلَة ِ مَشْرَبُ
فقلتُ لها إنَّ القوافيَ قطّعتْ= بَقِيَّة َ خُلاَّتٍ بِهَا نَتَقَرَّبُ
رأيتُ بني حمّانَ أسقوا بناتهمْ=وما لك في حمّانَ أمٌّ ولا أبُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:39 PM   #8
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَلأْلأَتِ الثُّرَيَّا فَاسْتَنَارَتْ=تَلأْلُؤَ لُؤْلُؤٍ فِيهِ اضْطِمَارُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَهَانَفْتَ وَاسْتَبْكَاكَ رَسْمُ الْمَنَازِلِ
تَهَانَفْتَ وَاسْتَبْكَاكَ رَسْمُ الْمَنَازِلِ=بقَارَة ِ أهْوَى أوْ بِسُوقَة ِ حَائِلِ
خلتْ منْ جميعِ السّاكنينَ وبدّلتْ=ظِبَاءَ السَّلِيلِ بَعْدَ خَيْلٍ وَجَامِلِ
ذَكَرْتُ بِهَا مَنْ لَنْ أُبَالِيَ بَعْدَهُ=تفرّقَ حيٍّ في النّوى متزائلِ
وَإنَّ کمْرَأً بِالشَّامِ أَكْثَرُ قَوْمِهِ=وبطنانَ ليسَ الشّوقُ عنهُ بغافلِ
فدونَ الأولى كلبٌ وأفناءُ عامرٍ=وَدُونَ الأُوَلَى أفْنَاءُ بَكْرِ بْنِ وَائِلِ
وَحَنَّتْ إلَى أرْضِ الْعِرَاقِ حَمُولَتِي=وَمَا قَيْظُ أَجْوَافِ الْعِرَاقِ بِطَائِلِ
فقلتُ لها لا تجزعي وتربّصي=مِنَ الله سَيْباً إنَّهُ ذُو نَوَافِلِ
كُلي الْحَمْضَ بَعْدَ الْمُقْحَمِينَ ورَازِمِي=إلى قَابِلٍ ثُمَّ اعْذِرِي بَعْدَ قَابِلِ
مهاريسُ لاقتْ بالوحيدِ سحابة ً=إلى أملِ العزّافِ ذاتِ السّلاسلِ
تواكلها الأزمانُ حتّى أجأنها=إلى جَلَدٍ مِنْهَا قَلِيلِ الأَسَافِلِ
فَلَمَّاانْجَلَتْ عَنْهَا السِّنُونَ هَوَتْ لَهَا=مقانبُ هطلى منْ غريمٍ وسائلِ
فلمْ يبقِ منها الحقُّ إلاّ أرومة ً=غلاظَ الرّقابِ جلّة ً كالجنادلِ
وضيفٍ كفتْ جيرانها وتوكّلتْ=بهِ جلدة ٌ منْ سرّها أمُّ حائلِ
نعوسٌ إذا درّتْ ، جروزٌ إذا غدتْ=بويزلُ عامٍ ، أوْ سديسٌ كبازلِ
إذَا مَا دَعَتْ شِيباً بِجَنْبَيْ عُنَيْزَة ٍ=مشافرها في ماءِ مزنٍ وباقلِ
دَعَتْ بِصَرِيحٍ ذِي غُثَاءٍ هَرَاقَهُ=سَوَارِي الْعُرُوقِ فِي الضُّرُوعِ السَّحَابِلِ
إذا ورّعتْ أنْ تركبَ الحوضَ كسّرتْ=بأركانِ هضبٍ كلَّ رطبٍ وذابلِ
وَإنْ سَمِعَتْ رِزَّ الْفَنِيقِ تَكَشَّفَتْ=بِأذْنَابِ صَهْبٍ قُرَّحٍ كَالْمَجَادِلِ
وإنْ صابَ غيثٌ منْ وراءِ تنوفة ٍ=هدى هديَ سبّارٍ بعيدَ المناقلِ
وَإنّي وَذِكْرَايَ ابْنَ حَرْبٍ لَعَائِدٌ=لخلّة ِ مرعيِّ الأمانة ِ واصلِ
أبُوكَ الَّذِي أَجْدَى عَلَيَّ بِنَصْرِهِ=فَأَسْكَتَ عَنِّي بَعْدَهُ كُلَّ قَائِلِ
وأنتَ امرؤٌ لا بدَّ أنْ قدْ أصبتني=بموعدة ٍ دينٍ عليكَ وعاجلِ
وقدْ علمتْ قيسٌ وأفناءُ خندفٍ=وَمَذْحِجُ إذْ وَافَيْتُهُمْ فِي الْمَنَازِلِ
ثنائي عليكمْ آلَ حربٍ ومنْ يملْ=سِوَاكُمْ فَإنّي مُهْتَدٍ غَيْرُ مَائِلِ
رَأَتْكَ ذَوُو الأَحْلاَمِ خَيْراً خِلاَفَة ً=منَ الرّاتعينَ في التّلاعِ الدّواخلِ
=ليجزيءَ إلاّ كاملٌ وابنُ كاملِ
إليْكَ ابْتَذَلْنَا كُلَّ أَدْمَاءَ حُرَّة ٍ=وأعيسَ مشّاءٍ أمامَ الرّواحلِ
رباعٍ كوقفِ العاجِ تثني حبالهُ=شراسيفُ حدّتْ غرضها غيرُ جائلِ
مُشَرَّفُ أطْرَافِ الْمَحَالِ مَزلِّهِ=معادَ الملاطِ معرقٍ في العقائلِ
فيا لكَ منْ خدٍّ وذفرى أسيلة ٍ=ومنْ عنقٍ صعلٍ وموضعِ كاهلِ
ورأسٍ كإبريقِ اليهوديِّ أشرفتْ=لَهُ حُبُكٌ أجْيَادُهَا كالْمَرَاجِلِ
وَمِنْ عَجُزٍ فِيهَا جَنَاحَانِ ألْحَقَا=تَوَاليَ لاَ شَخْتٍ وَلاَ مُتَخَاذِلِ
وَسُمْرٍ خِفَافٍ فِي حِذَاءِ نَعَامَة ٍ=ثَمَانِيَة ٍ رُوحٍ ظِمَاءِ الْمَفَاصِلِ
إذَا قُلْتُ جَاهٍ لَجَّ حَتَّى تَرُدَّهُ=قوى أدمٍ أطرافها في السّلاسلِ
بعيدٌ منَ الحادي إذا ما ترقّصتْ=بناتُ الصّوى في السّبسبِ المتماحلِ
ترى الأعظمَ اللاّئي يلينَ فؤادهُ=جنوحَ الأعالي مائراتِ الأسافلِ
كَذِي رَمَلٍ مِنْ وَحْشِ حَوْمَلَ بَلَّهُ=أهاضيبُ في قسٍّ منَ الرّيحِ شاملِ
تخرُّ على متنِ الكثيبِ ومتنهُ=رَذَاذٌ هَوَى مِنْ دِيمَة ٍ غَيْرِ وَابِلِ
تَبِيتُ بَنَاتُ الأَرْضِ تَحْتَ لَبَانِهِ= بِأَحْقَفَ مِنْ أَنْقَاءِ تُوضِحَ مَائِلِ
كأنَّ القطارَ حرّكتْ في مبيتهِ=جَدِيَّة َ مِسْكٍ فِي مُعَرَّسِ قَافِلِ
فلمّا تجلّى ليلهُ عنْ نهارهِ=غَدَا سَلِكاً بَيْنَ اللِّوَى فَالْخَمَائِلِ
فهاجَ بهِ لمّا ترجّلتِ الضّحى=شطائبُ شتّى منْ كلابٍ ونابلِ
فَأَبْصَرَهَا حَتَّى إذَا ما تَقَارَبَتْ=وَفِي النَّفْسِ مِنْهُ كَرَّة ٌ لِلأوَائِلِ
حمى الأنفَ منْ بعضِ الفرارَ فذادها=بِأَسْحَمَ لاَمٍ ذِي شَبَاة ٍ وَعَامِلِ
فَفَرَّقَ بَيْنَ السَّابِقِينَ بِطَعْنَة ٍ=على عجلٍ منْ سلهبٍ غيرَ ناصلِ
فَكَانَ كَذِي تَبْلٍ تَذَكَّرَ مَا مَضَى=وَقَدْ كَرَّ كَرَّاتِ الْكَرِيمِ الْمُقَاتِلِ
يَهُزُّ بِأطْرَافِ الْحِبَالِ وَيَنْتَحِي=على الأجنبِ القصوى هزيزَ المغاولِ
كَمَا انْقَضَّ دُرِّيٌّ تَخَلَّلَ مَتْنُهُ=فُرُوجَ جَهَامٍ آخِرَ اللَّيْلِ جَافِلِ
رَعَتْ من خُفافٍ حين بَقَّ عِيابَهُ=وحلَّ الرّوايا كلُّ أسحمَ هاطلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حيِّ الدّيارَ ديارَ أمِّ بشيرِ
حيِّ الدّيارَ ديارَ أمِّ بشيرِ=بنويعتينَ فشاطئِ التّسريرِ
لَعِبَتْ بِهَا صفة النَّعَامَة ِ بَعْدَمَا=زوّارها منْ شمألٍ ودبورِ
وأنا الّذي سمعتْ مصانعُ مأربٍ=وقرى الشّموسِ وأهلهنَّ هديري
وَلأَتْرُكَنَّ بِحَاجِبَيْكَ عَلاَمَة ً=ثَبَتَتْ عَلَى شَعْرٍ أَلَفَّ أصِيرِ
وَمُرِدَّة ٍ وَطْفَاءَ وَافَقَ نُوْؤُهَا=قَبْلَ الْهِلاَلِ بِدِيمَة ٍ دَيْجُورِ
تَسْري بِهَا خُلُعٌ كَأنَّ هُوِيَّهَا=تحنانُ مقنعة ِ الحناجرِ خورِ
وَسَلُوا هَوَازِنَ مَنْ يُؤَرِّثُ نَارَهَا=أوْ منْ يحلُّ بثغرها المحذورِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ
رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ=تَيَمَّمَ حَوْلَ دِجْلَة َ ثُمَّ هَابَا
فَأَوْلَى أَنْ يَظَلَّ الْعَبْدُ يَطْفُو=بحَيْثُ يُنَازعُ الْمَاءُ السَّحَابَا
أتَاكَ الْبَحْرُ يَضْرِبُ جَانِبَيْهِ=أغرَّ ترى لجريتهِ حبابا
نُمَيْرٌ جَمْرَة ُ الْعَرَبِ الَّتِي لَمْ=تزلْ في الحربِ تلتهبُ التهابا
وإنّي إذْ أسبُّ بها كليباً=فتحتُ عليهمُ للخسفِ بابا
ولولا أنْ يقالَ هجا نميراً=ولمْ نسمعْ لشاعرها جوابا
رغبنا عنْ هجاءِ بني كليبٍ=وَكَيْفَ يُشَاتِمُ النَّاسُ الْكِلاَبَا
وَدَارِيٍّ سَلَخْتُ الْجِلْدَ عَنْهُ=كما سلخَ القراريُّ الإهابا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَالاَ عَنِ الْجُودِ وَالْمَعْرُوفِ أيْنَ هُمَا
سَالاَ عَنِ الْجُودِ وَالْمَعْرُوفِ أيْنَ هُمَا=فَقُلْتُ إنَّهُمَا مَاتَا مَعَ الْحَكَمِ
ماتا معَ الرّجلِ الموفي بذمّتهِ=يَوْمَ الْحِفَاظِ إذَا لَمْ يُوفَ بِالْذِّمَمِ
ماذا بمنبجَ لوْ تنبشْ مقابرها=منَ التّهدّمِ بالمعروفِ والكرمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سما لكَ منْ أسماءَ همٌّ مؤرّقُ
سما لكَ منْ أسماءَ همٌّ مؤرّقُ=وَمِنْ أيْنَ يَنْتَابُ الْخَيَالُ فَيَطْرُقُ
وَأَرْحُلُهَا بِالْجَوِّ عِنْدَ حَوَارَة ٍ=بِحَيْثُ يُلاَقِي الآبِدَاتِ الْعَسَلَّقُ
فحلّتْ نبيّاً أوْ رمادانَ دونها=رِعَانٌ وَقِيْعَانٌ مِنَ الْبِيدِ سَمْلَقُ
وأصفرَ مجدولٍ منَ القدِّ مارنٍ=يُلاَثُ بِعَيْنَيْهَا فَيُلْوَى وَيُطْلَقُ
لَدَى سَاعِدَيْ مَهْرِيَّة ٍ شَدَنِيَّة ٍ=أنيختْ قليلاً والعصافيرُ تنطقُ
فبرّدَ متنيها وغمّضَ ساعة ً=وطافتْ قليلاً حولهُ وهوَ مطرقُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:40 PM   #9
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَبَا صَبْوَة ً بَلْ لَجَّ وَهْوَ لَجُوجُ=وزالتْ لهُ بالأنعمينِ حدوجُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَدَقَتْ مُعَيَّة َ نَفْسُهُ فَتَرَحَّلاَ
صَدَقَتْ مُعَيَّة َ نَفْسُهُ فَتَرَحَّلاَ=وَرَأى الْيَقِينَ وَلَمْ يَجِدْ مُتَعَلَّلاَ
وقضى لبانتهُ معيّة َ منكمُ=وَرَأَى عَزِيمَة َ أَمْرِهِ أَنْ يَفْعَلاَ
وَرَأَى أَبَا حَسَّانَ دُونَ عَطَائِهِ=فتبيّنتهُ العينُ أسمرَ مقفلا
فَشَرَى حَرِيبَتَهُ بِكُلِّ طُوَالَة ٍ=دهماءَ سابغة ٍ توفّي المكيلا
وغدا منَ الأرضِ الّتي لمْ يرضها=وَاخْتَارَ وَرْثَاناً عَلَيْهَا مَنْزِلاَ
فَطَوَى الْجِبَالَ عَلَى رِحَالَة ِ بَازِلٍ=لاَ يَشْتَكِي أَبَداً بِخُفٍّ جَنْدَلاَ
تغتالُ كلَّ تنوفة ٍ عرضتْ لها= بِتَقَاذُفٍ يَدَعُ الْجَدِيلَ مُوَصَّلاَ
بجنوبِ لينة َ ما تزالُ براكبٍ=تذري مناسمها بهنَّ الحنظلا
تدعُ الفراخَ الزّغبَ في آثارها=منْ بينِ مكسورِ الجناحِ وأقزلا
نحُّ الحناجرِ ما يكادُ يقيمها=تدعُ القعودَ منَ التّصرّفِ أجزلا
آلَى إذَا بَلَغَتْ مَدَافِعَ تَلْعَة ٍ=وَعَلاَ لَيُبْلِغْهَا الْمَكَانَ الأَطْوَلاَ
وَكَأَنَّهُنَّ أَشَاءُ يَثْرِبَ حَوْلَهَا=جرفٌ أضرَّ بهنَّ نهيٌ بهّلا
وكأنَّ جزية َ تاجرٍ وهبتْ لهُ=يَوْماً إِذَا اسْتَقَبْلَنَ غَيْثاً مُبَقِلاَ
وترى أوابيها بكلِّ قرارة ٍ=يَكْرُفْنَ شِقْشِقَة ً وَنَاباً أَعْصَلاَ
وَإذَا سَمِعْنَ هَدِيرَ أَكْلَفَ مُحْنِقٍ=عدلتْ سوالفها إذا ما جلجلا
فَالْعَبْدُ قَدْ أَعْنَتْنَ أَسْفَلَ سَاقِهِ=وَعَدَلْنَ رُكْبَتَهُ سِوَاهَا مَعْدِلاَ
فتركنهُ حلقَ الأديمِ مكسّرًا=كالمسحِ ألقيَ ما يحرّكُ مفصلا
دَسِمَ الثِّيَابِ كَأَنَّ فَرْوَة َ رَأْسِهِ=زرعتْ فأنبتَ جانبها فلفلا
لاَ يَسْمَعُ الْحَبَشِيُّ وَسْطَ عِرَاكِهَا=صَوْتاً إِذَا مَا الْعَبْدُ أَوْرَدَ مَنْهَلاَ
إِلاَّ تَجَاوَبَهُنَّ حَوْلَ سَوَادِهِ=بحناجرٍ نحٍّ وشدقٍ أهدلا
وَلَقَدْ تَرَى الْحَبَشِيَّ وَهْوَ يَصُكُّهَا=أَشِراً إِذَا مَا نَالَ يَوْماً مَأْكَلاَ
يَرْمَدُّ مِنْ حَذَرِ الْخِلاَطِ كَمَا ازْدَهَتْ=ريحٌ يمانيّة ٌ ظليمًا مجفلا
لا خيرَ في طولِ الإقامة ِ للفتى=إلاّ إذا ما لمْ يجدْ متحوّلا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَغِيرُهُمُ وَكُلُّهُمُ سَوَاءٌ=هُمُ الْجَمَّاءُ فِي اللُّؤْمِ الْغَفِيرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صلبُ العصا بضربة ٍ دمّاها=إذَا أرَادَ رَشَداً أَغْوَاهَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ضَرْباً فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ غَمْغَمَهْ=تَقْطَعُ كُلَّ سَاعِدٍ وَجُمْجُمَهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ضعيفُ العصا بادي العروقِ ترى لهُ
ضعيفُ العصا بادي العروقِ ترى لهُ=عَلَيْهَا إذَا مَا أجْدَبَ النَّاسُ إصْبَعَا
حِذَا إبِلٍ إنْ تَتْبَعِ الرِّيحَ مَرَّة ً=يدعها ويخفِ الصّوتَ حتّى تريّعا
لها أمرها حتّى إذا ما تبوّأتْ=بأخفافها مأوًى تبوّأَ مضجعا
إذا أخلفتْ صوبَ الرّبيعِ وصى لها=عَرَادٌ وَحَاذٌ أَلْبَسَا كُلَّ أجْرَعَا
وغملى نصيٍّ بالمتانِ كأنّها=ثعالبُ موتى جلدها قدْ تزلّعا
بني وابشيٍّ قدْ هوينا جواركمْ=وما جمعتنا نيّة ٌ قبلها معا
خَلِيطَيْنِ مِنْ شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجَاوَرَا=قَدِيماً وَكَانَا بالتَّفَرُّقِ أمْتَعَا
أرى أهلَ ليلى لا يبالي أميرهمْ=عَلَى حَالَة ِ الْمَحْزُونِ أَنْ يَتَصَدَّعَا
أقُولُ وَقَدْ زَالَ الْحُمُولُ صَبَابَة ً=وَشَوْقاً وَلَمْ أطْمَعْ بِذلِكَ مَطْمَعَا
فلوْ أنَّ حقَّ اليومَ منكمُ إقامة ٌ=وإنْ كانَ سرحٌ قدْ مضى فتسرّعا
فَأَبْصَرْتُهُمْ حَتَّى تَوَارَتْ حُمُولُهُمْ=بِأَنْقَاءِ يَحْمُومٍ وَوَرَّكْنَ أَضْرُعَا
يَحُثُّ بِهِنَّ الْحَادِيَانِ كَأَنَّمَا=يَحُثَّانِ جَبَّاراً بِعَيْنَيْنِ مُكْرَعَا
فلمّا صراهنَّ التّرابُ لقيتهُ=على البيدِ أذرى عبرة ً وتقنّعا
فَدَعْ عَنْكَ هِنْداً وَالْمُنَى إنَّمَا الْمُنَى=وَلُوعٌ وَهَلْ يَنْهَى لَكَ الزَّجْرُ مُولَعَا
رَأَى مَا أَرَتْهُ يَوْمَ دَارَة ِ رَفْرَفٍ=لتصرعهُ يومًا هنيدة ُ مصرعا
متى نفترشْ يومًا عليمًا بغارة ٍ=يَكُونُوا كَعَوْصٍ أوْ أَذَلَّ وَأَضْرَعَا
وحيَّ الجلاحِ قدْ تركنا بدارهمْ=سَوَاعِدَ مُلْقَاة ً وَهَاماً مُصَرَّعَا
ونحنُ جدعنا أنفَ كلبٍ ولمْ ندعْ=لبهراءَ في ذكرٍ من النّاسِ مسمعا
قتلنا لوَ أنَّ القتلَ يشفي صدورنا=بتدمرَ ألفًا منْ قضاعة َ أقرعا
فلا تصرمي حبلَ الدّهيمِ جريرة ً=بتركِ مواليها الأدانينَ ضيّعا
يُسَوِّقُهَا تَرْعِيَّة ٌ ذُو عَبَاءَة ٍ=بما بينَ نقبٍ فالحبيسِ فأفرعا
هدانٌ أخوْ وطبٍ وصاحبُ علبة ٍ=يَرَى الْمَجْدَ أنْ يَلْقَى خَلاءً وَأَمْرُعَا
ترى وجههُ قدْ شابَ في غيرِ لحية ٍ=وذا لبدٍ تحتَ العصابة ِ أنزعا
تَرَى كَعْبَهُ قَدْ كَانَ كَعْبَيْنِ مَرَّة ً=وَتَحْسَبُهُ قَدْ عَاشَ حَوْلاً مُكَنَّعَا
إذَا سَرَحَتْ مِنْ مَنْزِلٍ نَامَ خَلْفَهَا=بميثاءَ مبطانُ الضّحى غيرَ أروعا
وإنْ بركتْ منها عجاساءُ جلّة ٌ=بمحنية ٍ أشلى العفاسَ وبروعا
إذَا بِتُّمُ بَيْنَ الأُدَيَّاتِ لَيْلَة ً=وَأَخْنَسْتُمُ مِنْ عَالِجٍ كُلَّ أَجْرَعَا
عُمَيْرِيَّة ٌ حَلَّتْ بِرَمْلِ كُهَيْلَة ٍ=فبينونة ٍ تلقى لها الدّهرَ مربعا
كأنّي بصحراءِ السّبيعينِ لمْ أكنْ=بِأمْثَالِ هِنْدٍ قَبْلَ هِنْدِ مُفَجَّعَا
كأنَّ على أعجازها كلّما رأتْ=سماواتهُ فيئًا منَ الطّيرِ وقّعا
فقودوا الجيادَ المسنفاتِ وأحقبوا=على الأَرْحَبِيَّاتِ الْحَدِيدَ الْمُقَطَّعَا
إذا لمْ ترحْ أدّى إليها معجّلٌ=شَعِيبَ أَدِيمٍ ذَا فِرَاغَيْنِ مُتْرَعَا
يُطِفْنَ بِجَوْنٍ ذِي عَثَانِينَ لَمْ تَدَعْ=أشَاقِيصُ فِيهِ وَالْبَدِيَّانِ مَصْنَعَا
وَمِنْ فَارِسٍ لَمْ يَحْرِمِ السَّيْفَ حَظَّهُ=إذَا رُمْحُهُ في الدَّارِعِينَ تَجَزَّعَا
فَأَلْقَى عَصَا طَلْحٍ وَنَعْلاً كَأنَّهَا=جَنَاحُ السُّمَانَى رَأْسُهُ قَدْ تَصَوَّعَا
أسفَّ جسيدَ الحاذِ حتّى كأنّما=تردّى صبيغًا باتَ في الورسِ منقعا
كأنّ مكاناً لَكْلَكَتْ ضرعَها بهِ=مراغة ُ ضِبَعانٍ أسَنَّ وأمرَعَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَافَ الْخَيَالُ بِأصْحَابِي فَقُلْتُ لَهُمْ
طَافَ الْخَيَالُ بِأصْحَابِي فَقُلْتُ لَهُمْ=أَأُمُّ شَذْرَة َ زَارَتْنَا أَمِ الْغُولُ
لا مرحباً بابنة ِ الأقيالِ إذْ طرقتْ=كأنَّ محجرها بالقارِ مكحولُ
سودٌ معاصمها جعدٌ معاقصها=قدْ مسّها منْ عقيدِ القارِ تنصلُ
أبلغْ سعيدَ بنَ عتّابٍ مغلغلة ً=إنْ لمْ تغلكَ بأرضٍ دونهُ غولُ
أنْتَ ابْنُ فَرْعَيْ قُرَيْشٍ لَوْ تُقَايِسُهُمْ=مجداً لصارَ إليكَ العرضُ والطّولُ
إذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ أهْجَعْ بِمَنْزِلَة ٍ=حتّى أقولَ لأصحابي بها حولوا
إِخْتَرْتُكَ النَّاسَ إذْ رَثَّتْ خَلاَئِقُهُمْ=واعتلَّ منْ كانَ يرجى عندهُ السّولُ
وَخَادَعَ الْمَجْدَ أقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ=راحَ العضاهُ بهِ والعرقُ مدخولُ
ولا يزالُ لهمْ في كلِّ منزلة ٍ=لحمٌ تماشقهُ الأيدي رعابيلُ
إليكَ يقطعُ أجوازَ الفلاة ِ بنا=نصٌّ تشيّعهُ الصّهبُ المراسيلُ
باتتْ ترامى عثانينُ القفافِ بها=كَمَا تَرَامَى بِدَلْوِ الْمَاتِحِ الْجُولُ
.................=يَسْأَلْنَ عَنْكَ وَلاَ يَعْيَاكَ مَسْؤُولُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ
طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ=وَأَرِقْتُ لَيْلَة َ عَادَنِي خَطْبِي
حمّلتهُ وقتودَ ميسٍ فاترٍ=سرحِ اليدينِ وشيكة ِ الوثبِ
لمْ يبقِ نصّي منْ عريكتها=شَرَفاً يُجِنُّ سَنَاسِنَ الصُّلْبِ
ومعاشرَ ودّوا لوَ أنَّ دمي=يسقونهُ منْ غيرِ ما سغبِ
ألصقتُ صحبي منْ هواكِ بهمْ=وقلوبنا تنزو منَ الرّهبِ
متختّمين على معارفنا=نثني لهنَّ حواشيَ العصبِ
وعلى الشّمائلِ أنْ يهاجَ بنا=جُرْبَانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ عَضْبِ
وَترى الْمَخَافَة َ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ=بجنوبنا كجوانبِ النّكبِ
ولقدْ مطوتُ إليكَ منْ بلدٍ=نَائي الْمَزَارِ بِأَيْنُقٍ حُدْبِ
متواتراتٍ بالإكامِ إذا=جلفَ العزازَ جوالبُ النّكبِ
وكَأنَّهُنَّ قَطاً يُصَفِّقُهُ=خرقُ الرّياحِ بنفنفٍ رحبِ
قَطَرِيَّة ٌ وَخِلاَلُهَا مَهْرِيَّة ٌ=مِنْ عِنْدِ ذَاتِ سَوَالِفٍ غُلْبِ
خوصٌ نواهزُ بالسّدوسِ إذا=ضَمَّ الْحُداة ُ جَوَانِبَ الرَّكْبِ
حتّى أنخنَ إلى ابنِ أكرمهمْ=حسبًا وهنَّ كمنجزِ النّحبِ
فَوَضَعْنَ أَزْفَلَة ً وَرَدْنَ بِهَا=بحراً خسيفًا طيّبَ الشّربِ
وإذا تغوّلتِ البلادُ بنا=مَنَّيْتُهُ وَفِعَالُهُ صَحْبي
أسعيدُ إنّكَ في قريشٍ كلّها=شرفُ السّنامِ وموضعُ القلبِ
مُتَحَلِّبُ الْكَفَّيْنِ غَيْرُ عَصِيِّهِ=ضيقٍ محلّتهُ ولا جدبِ
الأوبُ أوبُ نعائمٍ قطريّة ٍ=والأَلُّ أَلُّ نَحَائِصٍ حُقْبِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-2006, 09:41 PM   #10
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ظعنتُ وودّعتُ الخليطَ اليمانيا
ظعنتُ وودّعتُ الخليطَ اليمانيا=سُهَيْلاً وَآذَنَّاهُ أنْ لاَ تَلاَقِيا
وَكُنَّا بِعُكَّاشٍ كَجَارَيْ جَنَابَة ٍ=كفيئينِ زادا بعدَ قربٍ تنائيا
وَكُنْتُ كَذي دَاءٍ وَأنْتَ دَوَاءُهُ=فَهَبْنِي لِدَائِي إذْ مَنَعْتَ شِفَائِيا
شِفَائِيَ أنْ تَخْتَصَّنِي بِكَرَاهَة ٍ=وَتَدْرَأَ عَنِّي الْكَاشِحِينَ الأَعَادِيا
فَإلاَّ تَنَلْنِي مِنْ يَزِيدَ كَرَامَة ٌ=أولِّ وأصبحْ منْ قرى الشّامِ خاليا
وأرضى بأخرى قدْ تبدّلتُ إنّني=إذا ساءني وادٍ تبدّلتُ واديا
وإلفٍ صبرتُ النّفسَ عنهُ وقدْ أرى=غداة َ فراقِ الحيِّ ألاّ تلاقيا
وقدْ قادني الجيرانُ حينًا وقدتهمْ=وَفَارَقْتُ حَتَّى مَا تَحِنُّ جَمَالِيا
رجاؤكَ أنساني تذكّرَ إخوتي=وَمَالُكَ أنْسَانِي بِوَهْبِينَ مَالِياً
وخصمٍ غضابٍ ينفضونَ لحاهمُ=كنفضِ البراذينِ الغراثِ المخاليا
لدى مغلقٍ أيدي الخصومِ تنوشهُ=وَأَمْرٍ يُحِبُّ الْمَرْءُ فِيهِ الْمَوَالِيا
دَلَفْتُ لَهُمْ بَعْدَ الأَنَاة ِ بِخُطَّة ٍ=ترى القومَ منها يجهدونَ التّفاديا
فَبِتُّ وَبَاتَ الْحَاطِبَانِ وَرَاءَهَا=بجرداءَ محلٍ يألسانِ الأفاعيا
فَمَا بَرِحَا حَتَّى أجَنَّا فُرُوجَهَا=وضمّا منَ العيدانِ رطبًا وذاريا
إذَا حَمَّشَاهَا بالْوَقُودِ تَغَيَّظَتْ=على اللّحمِ حتّى تتركَ العظمَ باديا
خليلة ُ طرّاقِ الظّلامِ رغيبة ٌ=تلقّمُ أوصالَ الجزورِ كما هيا
وَقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَحَانِ وَئِيَّة ٍ=أنَخْتُ لَهَا بَعْدَ الْهُدُوِّ الأثَافِيَا
بِمُغْتَصَبٍ مِنْ لَحْمِ بِكْرٍ سَمِينَة ٍ=وقدْ شامَ ربّاتُ العجافِ المناقيا
وأعرضَ رملٌ منْ عنيّسَ ترتعي=نعاجُ الملا عوذًا بهِ ومتاليا
أبَا خَالِدٍ لاَ تَنْبِذَنَّ نَصَاحَة ً=كَوَحْيِ الصَّفَا خُطَّتْ لكُمْ في فُؤَادِيا
فَنُورِثُكُمْ إنَّ التُّرَاثَ إلَيْكُمُ=حَبِيبٌ مَرَبَّاتِ الْحِمَى فَالْمَطَالِيا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عادَ الهمومُ وما يدري الخليُّ بها
عادَ الهمومُ وما يدري الخليُّ بها=وَاسْتَوْرَدَتْنِي كَمَا يُسْتَوْرَدُ الشَّرَعُ
فبتُّ أنجو بها نفساً تكلّفني=مَا لاَ يَهُمُّ بِهِ الْجَثَّامَة ُ الْوَرَعُ
ولومِ عاذلة ٍ باتتْ تؤرّقني=حَرَّى الْمَلاَمَة ِ مَا تُبْقِي وَمَا تَدَعُ
لَمَّا رَأَتْنِيَ أقْرَرْتُ اللِّسَانَ لَهَا=قَالَتْ أَطِعْنِيَ والْمَتْبُوعُ مَتَّبَعُ
أخْشَى عَلَيْكَ حِبَالَ الْمَوْتِ رَاصِدَة ً=بكلِّ موردة ٍ يرجى بها الطّمعُ
فَقُلْتُ: لَنْ يُعْجِلَ الْمِقْدَارُ عُدَّتَهُ=وَلَنْ يُبَاعِدَهُ الإشْفَاقُ والْهَلَعُ
فَهَلْ عَلِمْتِ مِنَ الأَقْوَامِ مِنْ أحَدٍ=عَلَى الْحَدِيثِ الَّذي بالْغَيْبِ يَطَّلِعُ
وَلِلْمَنِيَّة ِ أسْبَابٌ تُقَرِّبُهَا=كما تقرّبَ للوحشيّة ِ الذّرعُ
وَقَدْ أَرَى صَفْحَة َ الْوَحْشِيِّ يُخْطِئُهَا=نبلُ الرّماة ِ فينجو الآبدُ الصّدعُ
وَقَدْ تَذَكَّرَ قَلْبِي بَعْدَ هَجْعَتِهِ=أيَّ البلادِ وأيَّ النّاسِ أنتجعُ
فقلتُ بالشّامِ إخوانٌ ذوو ثقة ٍ=مَا إنْ لَنَا دُونَهُمْ رِيٌّ وَلاَ شِبَعُ
قومٌ همُ الذّروة ُ العليا وكاهلها=وإنْ يضنّوا فلا لومٌ ولا قذعُ
وَكَمْ قَطَعْتُ إلَيْكُمْ مِنْ مُوَدَّأَة ٍ=كَأنَّ أعْلاَمَهَا فِي آِلِهَا الْقَزَعُ
غَبْرَاءَ يَهْمَاءَ يَخْشَى الْمُدْلِجُونَ بِهَا=زَيْغَ الْهُدَاة ِ بِأَرْضٍ أهْلُهَا شِيَعُ
كأنَّ أينقنا جونيُّ موردة ٍ=مُلْسُ الْمَنَاكِبِ فِي أعْنَاقِهَا هَنَعُ
قَوَارِبُ الْمَاءِ قَدْ قَدَّ الرَّوَاحُ بِهَا=فَهُنَّ تَفْرَقُ أحْيَاناً وَتَجْتَمِعُ
صُفْرُ الْحَنَاجِرِ لَغْوَاهَا مُبَيَّنَة ٌ=في لجّة ِ اللّيلِ لمّا راعها الفزعُ
يَسْقِينَ أوْلاَدَ أبْسَاطٍ مُجَدَّدَة ٍ=أردى بها القيظُ حتّى كلّها ضرعُ
صيفيّة ٌ حمكٌ حمرٌ حواصلها= فما تكادُ إلى النّقناقِ ترتفعُ
يَسْقِينَهُنَّ مُجَاجَاتٍ يَجِئْنَ بِهَا=منْ آجنِ الماءِ محفوفاً بهِ الشّرعُ
بَاكَرْنَهُ وَفُضُولُ الرِّيحِ تَنْسُجُهُ=معانقاً ساقَ ريّا ساقها خرعُ
كَطُرَّة ِ الْبُرْدِ تُرْوَى الصَّادِيَاتُ بِهِ=مِنَ الأَجَارعِ لاَ مِلْحٌ وَلاَ نَزَعُ
لمّا نزلنَ بجنبيهِ دلفنَ لهُ=جوادفُ المشي منها البطءُ والسّرعُ
حتّى إذا ما ارتوتْ منْ مائهِ قطفٌ=تسقي الحواقنَ أحياناً وتجترعُ
ولّتْ حثاثاً توالها وأتبعها=مِنْ لاَبَة ٍ أسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُخْتَضِعُ
يسبقنَ بالقصدِ والإيغالِ كرّتهُ=إذَا تَفَرَّقْنَ عَنْهُ وَهْوَ مُنْدَفِعُ
ململمٌ كمدقِّ الهضبِ منصلتٌ=مَا إنْ يَكَادُ إذَا مَا لَجَّ يُرْتَجَعُ
حتّى انتهى الصّقرُ عنْ حمٍّ قوادمهَ=تدنو منَ الأرضِ أحياناً وما تقعُ
وَظَلَّ بالأُكْمِ مَا يَصْري أرَانِبَهَا=منْ حدِّ أظفارهِ الجحرانُ والقلعُ
بلْ ما تذكّرُ منْ هندٍ إذا احتجبتْ=بِابْنَيْ عُوَارٍ وَأَمْسَى دُونَها بُلَعُ
وجاورتْ عبشميّاتٍ بمحنية ٍ=يَنْأَى بِهِنَّ أَخُو دَاوِيَّة ٍ مَرِعُ
قَاصِي الْمَحَلِّ طَبَاهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ=جُزْءٌ وَبَيْنُونَة ُ الْجَرْدَاءِ أوْ كَرَعُ
بحيثُ تلحسُ عنْ زهرٍ ملمّعة ٍ=عِينٌ مَرَاتِعُهَا الصَّحْرَاءُ وَالجَرَعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة =ٌإلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى
إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا=وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى
فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ=بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى
بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ=يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا
فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ=وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى
فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ=هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى
فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ=وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى
وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها=فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا
فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا=مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى
كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها=جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى
فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ=لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى
وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا=بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ
فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً=ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا
يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ=فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ
عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ=فوادي الرّداهِ بينَ ملهًى فملعبِ
إذا لمْ يكنْ رسلٌ يعودُ عليهمُ=مَرَيْنَا لَهُمْ بالشَّوْحَطِ الْمُتَقَوِّبِ
بِمَكْنُونَة ٍ كکلْبَيضِ شَانَ مُتُونَهَا=مُتُونُ الْحَصَى مِنْ مُعْلَمٍ وَمُعَقَّبِ
بَقَايَا الذُّرَى حَتَّى تَعُودَ عَلَيْهِمُ=عزالي سحابٍ في اغتماسة ِ كوكبِ
إذَا كُنْتَ مُجْتَازَاً تَميماً لِذِمَّة ٍ=فمسّكْ بحبلٍ منْ عديِّ بنِ جندبِ
همُ كاهلُ الدّهرِ الّذي يتّقى بهِ=وَمَنْكِبُهُ الْمَرْجُوُّ أَكْرَمُ مَنْكِبِ
إذَا مَنَعُوا لَمْ يُرْجَ شَيْءٌ وَرَاءَهُمْ=وَإِنْ رَكِبَتْ حَرْبٌ بِهِمْ كُلَّ مَرْكَبِ
وإنّي لداعيكَ الحلالَ وعاصماً=أبَاكَ وَعِنْدَ الله عِلْمُ الْمُغَيَّبِ
أبى للحلالِ رخوة ٌ في فؤادهِ=وأعراقُ سوءٍ في رجيع معلّبِ
وأصفرَ عطّافٍ إذا راحَ ربّهُ=جَرَى کبْنَا عِيَانٍ بِالشِّواءِ کلْمُضَهَّبِ
خرُوجٍ مِنَ الْغُمَّى إذَا كَثُرَ کلْوَغَى=مفدّى كبطنِ الأينِ غيرِ مسبّبِ
غَدَا عَانِداً صَعْلاً يَنُوءُ بِصَدْرِهِ=إلى الفوزِ من كفِّ المفيضِ المؤرّبِ
حَلَفْتُ لَهُمْ لاَ تَحْسِبُون شَتِيمَتِي=بِعَيْنَيْ حُبَارَى في حِبَالَة ِ مُعْزِبِ
رَأَتْ رَجُلاً يَسْعَى إلَيْهَا فَحَمْلَقَتْ=إليهِ بمأقيْ عينها المتقلّبِ
تنوشُ برجليها وقدْ بلَّ ريشها=رَشَاشٌ كَغِسْلِ الْوَفْرَة ِ الْمُتَصبِّبِ
وأوراقَ مذْ عهدِ ابنِ عفّانَ حولهُ=حواضنُ ألاّفٌ على غيرِ مشربِ
وِرَادُ الأعَالي أقْبَلَتْ بِنُحُورِهَا=على راشحٍ ذي شامة ٍ متقوّبِ
كأنَّ بقايا لونهِ في منونها=بَقَايَا هِنَاءٍ في قَلاَئِصِ مُجْرِبِ
ألَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أنَّنِي=بمكّة َ معروفٌ وعندَ المحصّبِ
وكنّا كنوكانِ الرّجالِ وعندنا=حِبَالٌ مَتَى تَعْلَقْ بِنُوكَانَ تَنْشَبِ
أخُو دَنَسٍ يُعْطِي الأَعَادِيَ بِکسْتِهِ=وفي الأقربينَ ذو كذابٍ ونيربِ
سَرِيعٌ دَرِيرٌ في الْمِرَاءِ كَأنَّهُ=عمودُ خلافٍ في يديْ متهيّبِ
وبدريّة ٍ شمطاءَ تبني خباءها=على برمٍ عندَ الشتاءِ مجنّبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ
على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ=صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ
فَعُجْنَا عَلى رَسْمٍ بِرَبْعٍ تَجُرُّهُ=مِن الصَّيْفِ جَشَّاءُ الْحَنِينِ نَؤُوجُ
شَآمِيَة ٌ هَوْجَاءُ أوْ قَطَرِيَّة ٌ=بِهَا مِنْ هَبَاءِ الشِّعْرَيَيْنِ نَسِيجُ
تُثِيرُ وَتُبْدِي عَنْ دِيَارٍ بِنجْوَة =ٍأضرَّ بها منْ ذي البطاحِ خليجُ
علامتها أعضادُ نؤيٍ ومسجدٌ=يَبَابٌ وَمَضْرُوبُ الْقَذَالِ شَجيجُ
ومربطُ أفلاءِ الجيادِ وموقدٌ=مِنَ النَّارِ مُسْوَدُّ التُّرَابِ فَضِيجُ
أذَاعَ بِأعْلاَهُ وَأبْقَى شَرِيدَهُ=ذَرَى مُجْنَحَاتٍ بَيْنَهُنَّ فُرُوجُ
ثَلاَثٌ صَلِينَ النَّارَ شَهْراً وَأرْزَمَتْ=عَلَيْهِنَّ رَجْزَاءُ الْقِيَامِ هَدُوجُ
كأنَّ بربعِ الدّارِ كلَّ عشيّة ٍ=سَلاَئِبَ وُرْقاً بَيْنَهُنَّ خَدِيجُ
تبدّلتِ العفرُ الهجانُ وحولها=مَسَاحِلُ عَانَاتٍ لَهُنَّ نَسِيجُ
نَفَيْنَ حَوَاليَّ الْجِحَاشِ وعَشَّرَتْ=مصايفُ في أكفالهنَّ سحوجُ
تَأَوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ وَمَقِيلُهَا=بحزمِ قرورى خلفة ٌ ووشيجُ
عَهِدْنَا بِهَا سَلْمَى وَفِي الْعَيْشِ غِرَّة ٌ=وسعدى بألبابِ الرّجالِ خلوجُ
لَيَاليَ سُعْدَى لَوْ تَرَاءَتْ لِرَاهِبٍ=بِدَوْمَة َ تَجْرٌ عِنْدَهُ وَحَجِيجُ
قَلاَ دِينَهُ وَکهْتَاجَ لِلشَّوْقِ إنَّهَا=عَلَى الشَّوْقِ إِخْوَانَ الْعَزَاءِ هَيُوجُ
ويومَ لقيناها بتيمنَ هيّجتْ=بَقَايا الصِّبَى إنَّ الفُؤادَ لَجُوجُ
غَدَاة َ تَرَاءَتْ لاْبْنِ سِتِّينَ حِجَّة ً=سَقِيَّة ُ غَيْلٍ في الْحِجَالِ دَمُوجُ
إذا مضغتْ مسواكها عبقتْ بهِ=سلافٌ تغالاها التّجارُ مزيجُ
فداءٌ لسعدى كلُّ ذاتِ حشيّة ٍ=وَأُخْرَى سَبَنْتَاة ُ الْقِيَامِ خَرُوجُ
كأدماءَ هضماءِ الشّراشيفِ غالها=عنِ الوحشِ رخودُّ العظامِ نتيجُ
رَعَتْهُ صُدُورَ التَّلْعِ فَنَّاءُ كَمْشَة ٌ=بِحَزْمِ رِضَامٍ بَيْنَهُنَّ شُرُوجُ
ألَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ أسْعَدَ أنَّنِي=أُهَاجُ لِخَيْرَاتِ النَّدَى وَأَهِيجُ
وَهَمٍّ عَرَانِي مِنْ بَعِيدٍ فَأَدْلَجَتْ=بِيَ الَّليْلَ مَنْجَاة ُ الْعِظَامِ زَلُوجُ
وشعثٍ نشاوى منْ نعاسٍ وفترة ٍ=أثرتُ وأنضاءٍ لهنَّ ضجيجُ
ظَلِلْنَا بِحُوَّارِينَ فِي مُشْمَخِرَّة ٍ=تَمُرُّ سَحَابٌ تَحْتَنَا وَتُلُوجُ
تَرَى حَارِثَ الْجَوْلاَنِ يَبْرُقُ دُونَهُ=دَسَاكِرُ فِي أطْرَافِهِنَّ بُرُوجُ
شربنا ببحرٍ منْ أميّة َ دونهُ=دِمَشْقُ وأنْهارٌ لَهُنَّ عَجِيجُ
فَلَمَّا قَضَيْنَ الْحَاجَ أزْمَعْنَ نِيَّة ً=لخلجِ النّوى إنَّ النّوى لخلوجُ
عَلَيْهَا دَلِيلٌ بِالفَلاَة ِ وَوَافِدٌ=كريمٌ لأبوابِ الملوكِ ولوجُ
ويقطعنَ منْ خبتٍ وأرضٍ بسيطة ٍ=بسابسَ قفراً وحشهنَّ عروجُ
فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا الإيَابُ وَأُدْرِكَتْ=عجارفُ حدبٌ مخهنَّ مزيجُ
إذا وضعتْ عنها بظهرِ مفازة ٍ=حقائبُ عنْ أصلابها وسروجُ
رأيتَ ردافى فوقها منْ قبيلة ٍ=منَ الطّيرِ يدعوها أحمُّ شحوجُ
فَلَمَّا حَبَا مِنْ خَلْفِنَا رَمْلُ عَالِجٍ=وجوشٌ بدتْ أعناقها ودجوجُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عوجوا المطيَّ عليَّ ذا الأكوارِ
عوجوا المطيَّ عليَّ ذا الأكوارِ=كيما أخبّركمْ منَ الأخبارِ
إنَّ الحلالَ وخنزرًا ولدتهما=أمٌّ معامسة ٌ على الأطهارِ
إنَّ الْحَيَا وَلَدَتْ أبي وَعُمُومَتي=ونبتُّ في سبطِ الفروعِ نضارِ
ونبتَّ شرَّ بني تميمٍ منصبًا=دَنِسَ الْمُرُوءَة ِ ظَاهِرَ الأَعْيَارِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان /الراعي النُمَيري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / قيس لبنى. تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 10 29-03-2008 08:22 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM


الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved