الروبيان غذاء بريء من الكوليسترول

[محمد الساهر]

الروبيان غذاء بريء من الكوليسترول

الروبيان والكوليسترول عود على بدء وكان البدء ضجة طبية وإعلامية استحوذت على اهتمام القراء فمنذ 7 سنوات بالضبط اي في 13 سبتمبر عام 2000 نشرنا في جريدة «الراي» في صدر صفحاتها الاولى نتائج دراسات طبية تقول ان الروبيان بريء من الكوليسترول وغذاء صحي لمرضى القلب.

وكان لهذا الخبر الطبي الصحافي صدى كبيرا وكان موضوع الجميع وقتها ليس لدى الخاصة من الاطباء والمختصين في التغذية، بل من كل الأوساط ومن عامة الناس.

ونشرنا الوثائق مرة بنصها الانكليزي ومرة بترجمتها العربية على مدى اسابيع عدة في «الراي الصحي»، ووعدنا القراء الاعزاء اذا ظهر بحث او دراسة تدحض هذه الدراسات سنكون أول من ينشرها.
وبعد متابعة حثيثة ومستمرة لم نجد خلال الاعوام السبعة الماضية الدراسات تؤكد نتائج الدراسات التي نشرناها في 13 سبتمبر 2000.
ويسعدنا ان نطلع القراء الاعزاء على نتائج الدراسات والابحاث والآراء التي ظهرت بعد ذلك، ولكننا نختار الأوثق منها، لان الكثير والكثير نشر في الصحف العربية والعالمية والمجلات الطبية ومواقع الانترنت.
ونحن نعيد نشرها لنؤكد على اهمية الاعتدال في تناول الروبيان، لان الاكثار من اي طعام يضر صحة الانسان وهذه بدهية نعتقد ان الجميع يعلمها ويعيها جيدا.

كما نود أن نؤكد على ان طريقة الطهو تحدد كثيرا الاستفادة الصحية من تناول الروبيان وبأسلوب علمي متأدب سنوضح ما هو الكوليسترول وفائدته للجسم او اضراره اذا زادت معدلاته، لكن موضحين الفرق بين الكوليسترول المفيد والكوليسترول الضار وهو المعيار والمقياس في ذلك.

كما نلقي نظرة على الكوليسترول الغذائي وهل يرفع الكوليسترول في الجسم بصورة مخيفة.
وسنوضح لماذا الروبيان هو غذاء صحي ومنشط حيوي . كما سنورد عن انتاج مادة من مكونات الروبيان «القشور» تخفض الكوليسترول وتكافح السمنة. ونعد القراء بانه اذا ظهر في المستقبل دراسات وابحاث جديدة تدحض الدراسات السابقة سنكون اول من ينشرها.



لماذا الروبيان غذاء صحي ولماذا هو منشط حيوي ؟


استنادا للدراسات والابحاث الطبية:

أولا/ ندرة محتواه من الدهون المشبعة: تقول الدراسات الطبية الحديثة ان العلاقة المباشرة لتناول الكوليسترول من الطعام في رفع نسبة كوليسترول الدم ليست بقوة علاقة الاكثار من تناول الدهون المشبعة كالدهن الحيواني، او زيت النخيل وجوز الهند، وكذلك ليست كتناول الدهون المتحولة في الزيوت المصنعة لرفع نسبة الكوليسترول في الدم.

ولذا فان النصيحة الغذائية عن الدهون لوقاية الأصحاء وعلاج المرضى هي الاهتمام بتقليل الدهون المشبعة والدهون المحتولة بدرجة تفوق في الاهمية تناول الكوليسترول في الطعام.

ويفضل طبيا ان تشكل الدهون 35 في المئة من طاقة غذاء الانسان اليومي، والتي ينصح بان يكون غالبها من الدهون غير المشبعة فالاكثار منها «الزيوت النباتية الطبيعية» الشحوم البحرية في الاسماك وغيرها من الأحياء البحرية هو أمر مفيد في تعديل نسب كوليسترول الدم والدهون الثلاثية عبر جملة من التفاعلات الكيميائية المعقدة داخل الجسم، وبالتالي اعطاء المزيد من الراحة والسلامة لشرايين القلب.

ولاحظت الدراسات ان امتصاص الكوليسترول من الغذاء يكون أكبر كلما زادت الدهون المشبعة المصاحبة له في الوجبة الغذائية ويكون امتصاصه اقل كلما قلت فيه الدهون المشبعة.

ثانيا/ الاسماك والروبيان والبيض: اشارت رابطة القلب الأميركية في اصدارها عام 2004 أن الاسماك والروبيان والبيض هي من الاغذية عالية المحتوى من الكوليسترول نسبيا بيد انها قليلة المحتوى للدهون المشبعة، وذكرت صراحة ان تأثير تناول هذه المنتجات الغذائية قليل في رفع الكوليسترول الضار.

وكانت رابطة القلب الأميركية ذكرت ان «هناك الكثير من الدراسات الحديثة التي تناولت موضوع البيض تشكل اليوم تحدياً للنظرية التي تقول: «كلما زاد تناول كوليسترول الغذاء ارتفع كوليسترول الدم».

ثالثا / غني بالدهون غير المشبعة (أوميغا - 3): الدهون في الروبيان هي دهون غير مشبعة وهي مفيدة لمرضى اضطراب الدهون ومرضى شرايين القلب وعن هذا علق مدير معهد «فرامغهام» لأمراض القلب في الولايات المتحدة الدكتور وليم نيللي: «معظم كوليسترول الدم لا يأتي من كوليسترول الغداء، بل يصنعه الجسم من الدهون المشبعة التي يتناولها الإنسان.

والروبيان واللوبستر تنعدم فيهما الدهون المشبعة بما يجعلها صحية للقلب».
ومحتواها الجيد من «اوميغا - 3» وهي من الدهون غير المشبعة التي هي مفيدة للقلب، والتي تنصح رابطة القلب الاميركية بتناول كمية منها يوميا «نصف غرام»، ومريض القلب يحتاج غراما واحدا يوميا منها وتتحقق كمية نصف غرام من «اوميغا - 3» بتناول 150 غراما من الروبيان تقريبا.

والأحماض الدهنية غير المشبعة أو اوميغا - 3 لها فوائد صحية مهمة لانسجة الجسم ومنها: 1 - يساعد في السيطرة على ارتفاع الضغط: وفقا لما كشفت عنه بيانات بحثية تم تجميعها في اطار دراسة «INTERMAP» العالمية التي ركزت على أسباب ارتفاع ضغط الدم فان الأشخاص الذين يحتوي غذاؤهم على مستويات مرتفعة من أحماض «اوميغا - 3» عديدة التشبع والتي توجد في الروبيان يتمتعون بضعط دم أقل ارتفاعا مقارنة بنظرائهم الذين يحتوي غذاؤهم على مستويات منخفضة من تلك الأحماض الدهنية الضرورية لصحة الجسم.

• أفادت دراسة علمية اجراها أطباء يونانيون الى ان المواظبة على تناول «أوميغا - 3» يساهم في تحسن الخواص الكهربائية الخاصة بخلايا القلب، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره الى الوقاية من حدوث اضطراب في نبضات القلب.

رابعا / الوقاية من السرطان: الروبيان هو مصدر ممتاز للسيلينيوم، ولقد كشفت دراسات عدة عن وجود علاقة عكسية واضحة بين تناول السيلينيوم وبين الاصابة بالسرطان. كما أثبتت الدراسات ان السيلينيوم يلعب دورا مهما في الوقاية ضد الاصابة بالسرطان، لانه يساهم في تحفيز عملية اصلاح الحمض النووي «DNA» وترميم الخلايا التالفة، لان ذلك يعمل على كبح جماح انتشار الخلايا السرطانية في الجسم ومساعدة الجسم على تفعيل آلية خاصة تسمح له بتدمير واستئصال وازالة الخلايا السرطانية أو التالفة.

وهذه الفوائد العظيمة للروبيان في مكافحة السرطان تعود الى ان السيلينيوم من مضادات الأكسدة القوية.

وكذلك يحتوي الروبيان ايضاعلى الاحماض الدهنية «اوميغا - 3» التي اثبتت دراسات علمية ان لها دورا مهما في تقليص مخاطر واحتمالات الاصابة بالسرطان.
وذلك بنسبة وصلت الى 37 في المئة.

وأكدت ذلك دراسة كندية نشرت في عدد ابريل 2004 من دورية «Cancer epidemiolagy Biomakers».

خامسا / السيلينيوم «اوميغا - 3» يقويان المناعة: السيلينيوم من مضادات الاكسدة القوية التي تقوي جهاز المناعة ويكافح مظاهر الشيخوخة، وذلك لانه يحمي غشاء الخلية ويحمي الحمض النووي داخل النواة من أضرار الشوارد الحرة.

وكذلك «الاوميغا - 3» تقوي جهاز المناعة ضد الاصابة بالامراض المعدية ببكتيريا وفيروسات وفطريات.

ويقول باحثون من جامعة ولاية اوهايو الاميركية ان «الاوميغا - 3» تحسن الحالة المزاجية وتقاوم الاصابة بالاكتئاب.

سادسا / يحمي القلب والشرايين: ندرة محتواه من الدهون المشبعة يقي من تصلب جدارية الشرايين واحتواؤه على الدهون غير المشبعة «أوميغا - 3» يقدم الحماية لشرايين القلب، وكذلك احتواؤه على عنصر السيلينيوم ومضادات الأكسدة القوية التي تحمي من خطر الشوارد الحرة على القلب والشرايين وأثبتت الدراسات الكميائية ان الروبيان غني أيضا بفيتامين «B12» الذي يعد واحدا من المغذيات التي يحتاجها الجسم للمحافظة على انخفاض مستويات «الهوموسيستين» الذي هو عبارة عن مادة جزيئية قد تسبب بشكل مباشر في اتلاف جدران الاوعية الدموية، وبالتالي فانها اي الهوموسيستين من عوامل الخطورة المسببة لامراض القلب والاوعية الدموية (هذه الأيام ظهرت دراسة تشكك في هذه الحقيقة العلمية التاريخية بالنسبة للهوموسيستين.

سابعا / ندرة محتواه من السكريات: ندرة محتوى الروبيان من السكريات بما يقلل من كمية الطاقة بها، وبالتالي تأثيرها يكون ضعيفا على زيادة الوزن أو نسبة السكر في الدم فنحو مئة غرام مطبوخة من الروبيان تحوي 80 كالوري فقط.

ثامنا/ قليل المحتوى من الزئبق: يعد الروبيان من المنتجات البحرية قليلة المحتوى من الزئبق،

وهو ما أشارت اليه نشرة مايوكلينك في العام 2004.

وقد اتضح ان تناول السمك الملوث بكلوريد الزئبق يتسرب بسهولة الى المخ، كما انه ينتقل بسهولة عبر المشيمة إلى الجنين.

وكما ان مخ الجنين يتأثر اسرع بالسموم فانه يسبب الاصابة بالتخلف العقلي والشكل وصعوبة في النطق وفقدان السمع والضعف، وكذلك يؤدي الى الفشل الكلوي، والجرعات القليلة المتراكمة تحدث ضعفا في المقدرة الجنسية للرجال.


لماذا اشتهر الروبيان بأنه منشط حيوي ؟


اشتهر الروبيان بأنه منشط حيوي لاحتوائه على الأحماض الأمينية الاساسية ذات القيمة الحيوية العالية وعددها عشرة، وهي لا ينتجها جسم الإنسان، ولا بد من تناولها مع الأغذية.

كذلك فان الانزيمات اللازمة للتفاعلات الحيوية تصنع من هذه البروتينات.

ويحتوي الروبيان على الفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم الذي يساعد في نقل الاشارات العصبية بين المحطات العصبية المختلفة في الجسم.

واليود لازم للغدة الدرقية لانتظام عملها وانتظام افراز هرمون الثيروكسين بكميات طبيعية حتى لا يضطرب عمل هذه الغدة الذي يؤثر على جميع الأعضاء الحيوية ومن ضمنها الأعضاء والغدد التناسلية.

وتعتبر العناصر المعدنية التي يحتويها الروبيان مرافقات لكثير من الانزيمات الحيوية تمكنها من أداء وظائفها البيولوجية وزيادة نشاط وحساسية المستقبلات العصبية والمواد الكيميائية التي تنقل المنبهات العصبية في الجهاز العصبي المركزي والمستقل.

ويحتوي الروبيان على الحمض الأميني «الارجنين» الذي تتكون منه مادة اكسيد النيتريك NO التي تسبب انبساط العضلات الملساء في جدار العضو الذكري ما يجعل الدم يتدفق في شرايينه، فيحدث الانتصاب، كما يدخل هذا الحامض الاميني في تركيب السائل المنوي وسائل غدة البروستاتا،

كما يدخل في تكوين البروتينات المكونة لنواة الخلية عموما والفسفور الموجود في الروبيان يعد من العناصر الاساسية والمهمة من أجل ان تؤدي خلايا الجهاز العصبي وظائفها بدقة وكفاءة وازدياد تشابك النهايات العصبية، وبالتالي زديادة القدرة على التركيز الذي يحتاجه الجسم عموما.

والماغنسيوم الموجود في البوتاسيوم له دور كبير في تهدئة أعصاب الجسم عموما وخصوصا عند التقائها بالعضلات التي تستقبل الاشارات ا لعصبية المقبلة اليها من المخ، وبالتالي تهيئتها لاستقبال الاشارات بطريقة سليمة وتنفيذها بكفاءة.

كما يساعد عنصر الكالسيوم الموجود في الروبيان على تنظيم الاشارات الكهربائية والكيميائية التي تنتقل من المخ الى العضلات عبر الاعصاب وعبر جدار الخلية في كل أعضاء الجسم.

ويساعد فيتامين «B12» على تقوية الاعصاب كما يجعل للروبيان قيمة كبيرة في تقوية الأداء الجنسي،


دراسات الروبيان والكوليسترول


الدراسات الطبية المتوافرة تؤكد ضعف تأثير تناول الروبيان على رفع معدل كوليسترول الدم الضار «LDL»، بل وتشير صراحة الى فائدة انه يرفع الكوليسترول المفيد «HDL» الذي يقلل من خطورة الاصابة بتصلب الشرايين.

فهناك الدراسة الشهيرة لجامعة «روكفلر» في الولايات المتحدة بالتعاون مع جامعة «هارفارد» للدكتورة اليزابيث دي اولفيرا ونشرت في مجلة «الغذاء الاميركية» ودرست تناول الاصحاء للروبيان بكمية 300 غرام، اي اكثر من ربع كيلو بما تحتوي عليه من 590 مللي غرام كوليسترول، لكن بملاحظة انه معد للاكل من دون اضافة الدهون اليه كالشواء او المطبوخ بالبخار وما شابه ذلك.

والذي اظهرته هذه الدراسة ان تناول هذه الكمية وبهذه الكيفية من الاعداد للاكل يرفع نسبة الكوليسترول المفيد لديهم وليس الكوليسترول الضار «LDL» ويقلل نسبة الدهون الثلاثية في الدم. وهذه الدراسة تشير اليها رابطة القلب الاميركية عام 2000 في مقام عرضها للروبيان ضمن دراستها علاقة انواع الغذاء المختلفة باضطراب الدهون، وعلق عليها الدكتور برزلوي، رئيس رابطة القلب الاميركية السابق، بقوله: «لقد فاجأني لكن في الوقت نفسه اسعدني لان تناول وجبات الروبيان التي تعتبر من الوجبات قليلة الدهن لا يؤدي الى اضطراب الدهون في الدم».

وهناك دراستان اخريان قبلها احداهما بحثت تناول الروبيان وغيره من المنتجات البحرية كاللوبستر والسرطان والاخطبوط، وهي دراسة قديمة صدرت عام 1982 للدكتور كونر،

والثانية كانت دراسة خاصة بالروبيان، وهي للدكتور ويلس وقد صدرت عام 1990، واظهرت الدراستان كلتاهما انخفاض الكوليسترول الضار لدى متناولي الروبيان وغيره من المنتجات البحرية.

وورد في هذه الدراسة اشارة الى اصدار رابطة القلب الاميركية في العام 2000 عن «الاسماك والروبيان والبيض و الكوليسترول،

كذلك اوردنا تعليق مدير معهد «فرامنغهام» لامراض القلب في الولايات المتحدة الدكتور وليم تيللي عن ان الروبيان غذاء صحي لمرضى القلب والشرايين والصادر في العام 2003.
-----------------------------

هذه الحقيقة العلمية «الانقلابية» كشفتها اخيرا دراسة اعدتها جامعة «روكفلر» الاميركية، اثبتت ان الكوليسترول الذي يحويه الروبيان هو من النوع المفيد الذي يخفض الدهنيات الثلاثية.

ورغم الطعم اللذيد الذي يميز الروبيان فضلا عن كونه منشطا حيويا وجنسيا، إلا ان كثيرين يتجنبون اكله لما عرف عنه احتواؤه نسبة عالية من الكوليسترول، لكن الدراسة الاميركية اكدت ان تناول كميات معتدلة من الروبيان لا تؤثر في مستوى الكوليسترول الكلي في الدم، بل يعد من الاغذية الصحية للقلب.

«مايوكلنيك» اجاب عن سؤال مهم يطرحه عديدون: هل الروبيان ورغم احتوائه نسبة كبيرة من الكوليسترول يعتبر من الاغذية الصحية للقلب،.

هل هذا صحيح؟
نعم، هذا صحيح، فالروبيان يحوي نسبة عالية من الكوليسترول، لكنه في الوقت نفسه جزء من الاغذية الصحية للقلب واطلعت «مايو كلينك» السائلين على ما نشرته جريدة الاغذية الاكلينيكية الاميركية من نتائج دراسة تفيد ان معظم الكوليسترول الزائد في الروبيان هو من النوع المفيد «HDL».

وافادت الدراسة ان الروبيان يخفض الدهنيات الثلاثية، بينما البيض يزيد نسبة الدهون الثلاثية (هذا في عام 2000)، وبهذا فرغم احتواء الروبيان على كمية عالية من الكوليسترول الكلي إلا انه يعتبر من الاغذية الصحية للقلب لاحتوائه على «اوميغا - 3) ( Omeg-3) التي ترفع مستوى الكوليسترول المفيد «HDL» وتخفض الدهنيات الثلاثية، ونصحت الدراسة بان يتناول الروبيان اما مشويا او مدخنا واما مسلوقا، ولا يجب قلية او تحميره، او اضافة الزبدة او الكريمة اليه.



«شيتوسان» تخفض الكوليسترول وتكافح السمنة



كشفت نتائج دراسة بحثية جديدة عن ان مادة كيماوية تدعى «شيتوسان» (chitosan) ويتم استخلاصها من قشور الروبيان يمكن ان تكون مفيدة في مكافحة البدانة وتخفيض مستويات الكوليسترول العالية، تلك الدراسة التي تم نشرها اخيرا في دورية علمية اميركية مرموقة «Clinical & Experim ental pharmacalagyland physiloogy» واشرف على اجرائها الدكتور شهدت حسين من قسم الكيمياء الحيوية والاحياء الجزئية في جامعة «جاهانغير ناغار».

وقامت الدراسة بفحص تأثيرات مادة «شيتوسان» المشتقة من قشور الروبيان على وزن الجسم وعلى تركيبة الاحماض الدهنية لدى الفئران.

وقد كشفت نتائج الدراسة عن ان مادة «شيتوسان» ادت الى تخفيض الوزن ومستويات الكوليسترول لدى الفئران.

والاهم من ذلك هو ان الباحثين اكتشفوا ان تناول تلك المادة كمكمل غذائي يومي يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول المفيد «HDL» في مقابل انخفاض الكوليسترول الضار «LDL».

وتقول الشركات المصنعة للمكمل الغذائي شيتوسان وهو عبارة عن مسحوق انه يحسن المناعة وينشط الخلايا ويقاوم السرطان ويخفض دهنيات الدم وضغط الدم وسكر الدم المرتفع ويكافح الشيخوخة ويساعد على التئام الجروح وحروق وجروح الجلد.

وتذكر ان دراستها اثبتت انه يخفض الكوليسترول الضار بمقدار 6 في المئة ويرفع الكوليسترول المفيد بمقدار 10 في المئة ونجح في تخفيض وزن الجسم الزائد والتخلص من السمنة.


ما هو الكوليسترول المفيد والضار؟

الكوليسترول جزء مهم من مكونات جدار الخلايا وهو يصنع في الكبد ويدخل في تركيب بعض الهرمونات وفيتامين «D» ومكونات العصارة الصفراوية للازمة لهضم الدهون.

وهناك نوعان من الكوليسترول هما الكوليسترول الضار حيث يؤدي ترسبه في الشرايين إلى تصلبها وحدوث ضيق بها والآخر الكوليسترول المفيد، ويقوم بنقل الكوليسترول من الشرايين وغيرها الى الكبد حيث يتخلص منه، ويساعد في ازالة بعض التغليف الدهني داخل الشرايين وبالتالي تقليل فرصة الاصابة بتصلبها. ويوجد الكوليسترول في الدم اما متحدا مع بروتينات دهنية منخفضة الكثافة «LDL» او متحدا ببروتينات دهنية عالية الكثافة «HDL» وتعد البروتينات الدهنية بمثابة «الزوارق» التي تحمل الكوليسترول الى اجزاء الجسم المختلفة.

فالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة «LDL» هي الزوارق التي تحمل الكوليسترول الى خلال الجسم حيث يدخل في تركيب غشاء الخلايا المكونة للانسجة، كما يستخدم في انتاج الهرمونات وفيتامين «D» ويختزن الجزء المتبقي بالجسم.

ويعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول المتحد بالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة «LDL» سببا اساسيا للاصابة بجلطة الشرايين التاجية وشرايين المخ ويسمى بالكوليسترول الضار.

اما البروتينات الدهنية العالية الكثافة «HDL» فهي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى الكبد الذي يقوم باخراج الكوليسترول عن طريق العصارة الصفراوية الى الامعاء، وبذلك يتخلص الجسم من الكوليسترول.

ولماكانت البروتنيات الدهنية عالية الكثافة هي الزورق الذي يخلص الجسم من الكوليسترول فإن الكوليسترول المتحد بها يطلق عليه اسم الكوليسترول المفيد، ومعنى ذلك ان ارتفاع كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة «HDL» وانخفاض البروتينات الدهنية منحفضة الكاثفة «LDL» هو زورق النجاة ومؤشر الى انخفاض خطورة التعرض للاصابة بجلطات الشرايين القلبية التاجية وشرايين المخ.

اما اذا انخفض مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة «HDL» وارتفع مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية المخفضة الكثافة «LDL» فإن هذا يكون بمثابة «زورق الهلاك» لانه يزيد فرصة الاصابة بجلطات الشرايين القلبية.

وتوجد قاعدة ومعيار ومقياس لفائدة الكوليسترول او خطورته، وهو نسبة (Ratio) الكوليسترول الكلي على الكوليسترول المفيد او نسبة الكوليسترول الضار على الكوليسترول المفيد وكلما انخفضت النسبة كان ذلك مؤشرا جيدا الى الابتعاد عن امراض القلب والشرايين، وكلما زادت النسبة كان هذا موشرا الى احتمال الاصابة بامراض القلب والشرايين، ولكي يرتفع الكوليسترول المفيد لابد من ان يرتفع الكوليسترول الكلي والمهم النسبة «Ratio».

منقول

بقلم الدكتور أحمد سامح :

[أبوعدي]

طرح جميل ورائع ... ونقل مميز... سلمت يداك

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعدي      طرح جميل ورائع ... ونقل مميز... سلمت يداك

جزاك الله كل خير والف شكر.

الله يعطيك الف عافيه على مرورك على موضوعي.

كما أتمنى لك وللجميع الفائدة.

[سعد الحبيطه]

بارك الله فيك أبو خالد
نقل رائع وهادف ..
شكري وتقديري

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحبيطه      بارك الله فيك أبو خالد نقل رائع وهادف .. شكري وتقديري

جزاك الله كل خير والف شكر.

الله يعطيك الف عافيه على مرورك على موضوعي.

كما أتمنى لك وللجميع الفائدة.

[الدوسـي]

الاثنين 4 رمضان 1433

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدوسـي      الاثنين 4 رمضان 1433

جزاك الله كل خير والف شكر الله يعطيك الف عافيه على مرورك