لماذا الشخص المسلم مجرد متعاطي للعلم الذي ينتجه ويبد

[خاتم الجابري]

لماذا الشخص المسلم مجرد متعاطي للعلم الذي ينتجه ويبدعه له العالم الغربي أو بمعنى أشمل العالم غير المسلم ؟
لماذا توقف ابتكار وابداع الإنسان المسلم على أزمنة فائتة لعصور العلم العربي او الإسلامي وضع اهلها لنا اسس العلوم ومباحثها ؟

لنعطي مثلا: العالم غير المسلم لا يؤمن بالجن ولايعترف بهم بينما القرءان وهو كتاب المسلم ورسالته السماوية يخبر عن عالم الجن وعن صفاتهم ووجودهم ومشاركتهم لنا في الدين والعبادة لله تعالى ومنهم الكافرين ايضا وخصص لهم القران الكريم سورة منفردة بإسم سورة الجن.
فلماذا الإنسان المسلم لم يكلف نفسه بالبحث في عالم الجن واكتشافه والتعريف به ودراسته واثباته ببحو ث ودراسات تجريبية تقنع العالم غير المسلم بهذه الحقيقة القرآنية ولعل كشف اسرار ووجود هذا العالم للناس كفيل بهداية غير المسلمين او غير المؤمنين بالغيبيات والتي يترتب عليها انكار الخالق ووجوده لكثير من الناس غير المؤمنين بالاديان والرسل والاله.
إنني أرى ان عالم الإنسان مجرد تابع لعالم الجن ونتيجة لوجود العالم الجني والذي خلق قبل الإنسان كما يؤكد هذه الحقيقة لنا القرءان الكريم ...إن الإنسان مسير كما يشاء ويختار لإتباع طريق الله او طريق الجن قال تعالى(وهديناه النجدين)يقصد طريق الخير وطريق الشر وبلاشك ان طريق الشر يمثله العالم الجني فالإنسان منافس ومشارك للعالم الجني على كوكب الأرض ومن الطبيعي أن يكون العالم الجني هو المتحكم بعالم الإنسان وعالم الأرض حين نأخذ في اعتبارنا أنه الجن عالم مخلوق من نار ووجوده قبل وجودالإنسان فلا العنصر المادي للخلق متكافيء ولا الوجود متكافيء وبهذه النتيجة التي خرجت بها أرى أن الإنسان تحت سيطرة تامة من الجن في كل حياته ووجوده ...العالم الجني يتحكم بالإنسان ويسخره لخدمته وتسهيل حياته على الأرض فالإنسان مجرد خدمي إبليسي جني دون ان يعلم انه مسير لخدمة الجن ورفع دنياهم وخدمة حياتهم ...هذه الفوضى في عالم الإنسان من فقر وحروب وأمراض واحتباس للأمطار وتعطيل للأرزاق وتنكيد عيشة الإنسان كل هذه ليست من الله بل بتدخل وقصد وتعمد من عالم خفي يعادي الإنسان وتتعارض مصالحه مع مصالح الإنسان ويغلب وجوده وطاقته وقدراته على الإنسان ونحن المسلمون لا نعلم غير العالم الجني يشاركنا هذا الكوكب الأرضي ...ليلهم نهار ونهارهم ليل عكس العالم الإنسي في كل شيء لهذا يتتبعون الإنسان ليجرونه معهم الى عالمهم العكسي لطبيعة ووجود الإنسان مثلا الطهارة لبني الانسان تعني في عالمهم النجاسة والقذارة وكذلك الروائح الطيبة في عالمهم تعني عند الانسان الروائح القذرة المنتنة الجنون في عالمهم يعني العقل في عالم الانسان القبلة الاسلامية في الصلاة مثلا في عالمهم هي عكس قبلة الانسان المسلم حين نعتبر ان منهم مسلمين يصلون لله تعالى ..
الحرب في عالمهم يعني السلام والتخلف الحضاري والعلمي في واقعهم تعني قمة التقدم والتطور الحضاري والعلمي الإنساني فكل شيء في واقعهم عكس بني الإنسان وقس على ذلك كل ما يتعلق بالوجود الإنساني ...
لماذا يسطرون على الإنسان ؟ ماطبيعة اشكالهم وخلقهم؟ وكيف يعيشون حياتهم واين يتواجدون ولماذا لا نراهم وهم يروننا ولماذا لا نسمعهم وهم يسمعوننا؟كيف يمكن للإنسان دراسة واقعهم وماهيتهم ووجودهم ؟من اين يدخل لهم وكيف يكتشفهم؟حتما هناك سر كوني أو الاهي نستطيع به نحن بني الإنسان اكتشاف هذا العالم الجني الذي يسيطر علينا لنملكه نحن ونسيطر عليه ونسخره لخدمتنا ورفاهية حياتنا وتقدمها وخلوها من كل شر يسببه لنا هذا العالم الجني..!! هل تعلمون انهم يتحكمون حتى بجمال طبيعة الأرض وحبس الامطار بقدرة الله تعالى ...
لدينا مثلا في ديارنا كانت طبيعتها طبيعة خضراء ممطرة لا بادرة ولا حارة معتدلة في غاية الروعة والجمال حينما كان اهلها لدينا جميعهم من المتعاونين المتعارفين مع الجن من خلال طقوس يتقربون بها لهذا العالم الجني الخفي مثل التصدق لهم وتقديم القرابين لهم وعبادتهم مع الله تعالى بمعنى يذبحون لهم من دون الله وكنت اذكر امرأة جارة لنا عجوز كانت تتعامل مع الجن تذبح لهم وتجعل قبلة الذبيحة ناحية اليمن بدلا من وضع اتجاه الذبيحة ناحية القبلة بيت الله الحرام وغير ذلك من الطقوس الشركية لهذا العالم الجني والتقر ب لهم وبالطبع كانت ديارنا على ايام هؤلاء العباد للجن من المشركين بالله تعالى في غاية الروعة والجمال خضار وامطار وغيوووم وضباااااب وخيرات وبعد ان حورب هؤلاء وانقرضوا وماتوا تحولت ديارنا الى طقوس مشمسة وحااارة وجفاف اختفى الضباب والخضار والامطار والغيوم وكل جماليات الطبيعة واصبحت ارضنا قاحلة جرداء مشمسة لا تصلح للحياة الآدمية وهذا يعطي استنتاج ان هذا العالم الجني ليس مجرد عالم خفي يعيش في طبيعته ولا يمت لعالم الأنسان بصلة مباشر تتحكم وتسيطرعليه ...
فمتى سنكشف عالم الجن ونسيطر عليهم ونتحكم بهم ونسخرهم لخدمتنا فذلك وحده هو سنة الله في الكون جعلها لسيدنا سليمان عليه السلام فيخطي من يفهم ان هذا الامر لسليمان فقط بينما هو في الحقيقة حسب رأيي سنة بشرية كونية اعطاها الله لسليمان وهذا لا ينفي أن تكون سنن ادمية كونية جنية سائرة في البشر كانت لسليمان عليه السلام لن يكون بعدها ملك يتحكم بالثقلين غير سليمان بمعنى لن يصل الإنسان غاية ومنتهى في الملك اعلى مما وصله سيدنا سليما عليه السلام ...
ما رأيكم شاركوني مشكورين؟

[محمد الساهر]

جزاك الله كل خير والف شكر الله يعطيك الف عافيه

[منبع الطيب]

عالم الجن ,,
عالم مليئ بالغيبيات والغموض ويلفه الرعب والفضول احيانا لدى البعض لمعرفة اسراره ..
هناك دراسات وبحوث عملت عن هذا العالم وما يحفه من اسرار وزوايا ولكن يبقى هناك
فضول بشري طبيعي لمعرفة المزيد منه ومشاهدة مواقفه او السمع عنها .

اما مسألة التحكم بهم والسيطره عليهم لخدمتنا وتوجيههم فاعتقد ان ما تتحدث عنه من المستحيلات
وذلك لمخالفته المعتقد والمنطق .

اشكرك خاتم على طرحك
تحيتي وتقديري

[ابو احمد العدواني]

موضوع رائع
الجن حقيقة وليس خيال

حيث يقول تعالى ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ) سورة الأنعام الآية [130]

مشروعية استخدام الجن من وجهة شيخنا ابن تيمية رحمه الله وغفر له:

ذكرابن تيمية في مجموع الفتاوى أن استخدام الإنس للجن مثل استخدام الإنس للإنس بشىء منهم من يستخدمهم فى المحرمات من الفواحش والظلم والشرك والقول على الله بلا علم وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين وإنما هو من أفعال الشياطين ومنهم من يستخدمهم فى أمور مباحة إما إحضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض فى ذلك و النوع الثالث أن يستعملهم فى طاعة الله ورسوله كما يستعمل الإنس فى مثل ذلك فيأمرهم بما أمر الله به ورسوله وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله كما يأمر الإنس وينهاهم وهذه حال نبينا وحال من اتبعه واقتدى به من أمته وهم أفضل الخلق فإنهم يأمرون الإنس والجن بما أمرهم الله به ورسوله مجموع وينهون الإنس والجن عما نهاهم الله عنه ورسوله إذ كان نبينا محمد مبعوثا بذلك إلى الثقلين الإنس والجن وقد قال الله له "قل هذه سبيلى أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين" وقال:" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".

سئل ابن عثيمين في مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فتوى رقم "318" ما حكم خدمة الجن للأنس ؟
فأجاب بقوله: ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات:
الأولى: أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائباً عنه في تبليغ الشرع ، فمثلاً إذا كان له صاحب من الجن مؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعاً فإنه يكون أمراً محموداً أو مطلوباً وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولوا إلى قومهم منذرين، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالماً بما ينذر عابداً.
الثانية: إن يستخدمهم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
الثالثة: أن يستخدمهم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركاً كان أعظم وأشد.

[الفقير الي ربه]

لان كل شي مستورد زين لو كان الدين ما يقتنعون
والله المستعان

[خاتم الجابري]

تحياتي للجميع وأشكركم على المرور