فايز الزهراني شيخ الطائفة السبحية

[شذى الريحان]

[frame="9 60"]تحظى سوق السبح في مكة المكرمة باشهر شيخ "السبحية":


منصبي موجود منذ العهد العثماني.. وأطالب بإعادة الصلاحيات

واسعة بين عموم الحجاج والمعتمرين والزوار والمقيمين في العاصمة المقدسة، انطلقت شهرتها إلى أسواق العالم الإسلامي كافة، حتى وصلت مبيعاتها إلى أكثر من 100 مليون ريال، ولعل موسم الحج الذي يؤدي فيه المسلمون ركنهم الخامس من أركان الإسلام، يستحوذ على 50 في المائة من حجم السوق، فيما يحصل موسم العمرة وخصوصاً في شهر رمضان على نسبة 35 في المائة، أما الـ 15 في المائة الباقية فتتوزع على ما يتم بيعه بقية العام.
يقف اليوم فايز بن حمدان الزهراني أكبر مستورد للسبح على مستوى السعودية وشيخ طائفة السبحية في مكة المكرمة، على عتبات محل يعج بمختلف أنواع السبح والتي تبدأ أسعارها من خمسة ريالات إلى أضعاف هذا الرقم بعشرات المرات. "الاقتصادية" تبحر مع شيخ السبحية في مكة المكرمة للبحث في تاريخ هذه المهنة، ومعرفة الحال الذي آلت إليه الآن.

في البداية عرفنا بنفسك؟ وكيف توليتم منصب شيخ المهنة؟
فايز بن حمدان الزهراني، لي من الأبناء خمسة، أحمل مؤهل الكفاءة المتوسطة، أعمل رئيسا لطائفة بائعي السبح في مكة المكرمة، وهذا المنصب شرفي وليس تكليفا حكوميا، حيث وليت إياه عن طريق الانتخابات التي نظمتها أمانة العاصمة المقدسة، حين ألزمت وزارة الشؤون البلدية والقروية كل طائفة باختيار رئيس لها في عام 1421هـ.







منذ متى وأنت تعمل في هذه المهنة ومن أين اكتسبتها؟
لي في هذه المهنة الآن ما يقارب الـ 25 سنة، وبدأت العمل فيها منذ أن كان عمري 15سنة في عام 1392هـ، في أحد المحال التي كان يملكها والدي، وتعلمت صناعة السبح على يده، حيث كنت عند خروجي من المدرسة أتوجه وبشكل فوري للدكان الذي كان واقعاً في شارع الصفا سابقاً "باب علي" حالياً، ومن ثم أبدأ في مزاولة مهام المهنة إلى إن يحل المساء، ليأتي دور حل الواجبات الدراسية، واستمررت على هذا الحال حتى خرجت من المدرسة بعد نيلي لشهادة الكفاءة المتوسطة، وذلك بغرض التفرغ للمحل وصناعة السبح.






هل مهنة السبحية سهلة التعلم ؟
جميع المهن سهلة التعلم، فمن أحب وعشق مهنة معينة تسهل عليه، فمهنة السبحية تعتبر من المهن اللطيفة والظريفة، زبائنها ذوو ذوق رفيع، يجعلون منك مخلصاً ومحبا لمهنتك، وراغباً في التطوير كي تواكب أذواقهم.

أبناؤك هل علمتهم مهنتك؟ وما مدى تقبلهم لها؟
لدي خمسة أبناء اثنين يعملان معي في نفس المهنة، وهما فيصل 25 عاماً وريان 22 عاماً، وقد تقبلا العمل في هذه المهنة بكل حب وبحماس، مما أسهم في دعمي و أصبحا لي مثل الركائز, من خلالهم استطعت أن أدير فروعي الأربعة في مكة المكرمة، حيث إنهما يعملان في اثنين من الفروع، لما تحتاج إليه مثل هذه المهنة من الوقوف عليها من قبل صاحب العمل وعدم الاتكالية على الباعة وخصوصاً إذا كانوا من العمالة الوافدة.

لماذا علمت أبناءك هذه المهنة؟
إن هذه المهنة لها ارتباط وثيق بمكة المكرمة وأبنائها، إضافة إلى أنها مرتبطة كذلك بخدمة الحاج والمعتمر، فكل إنسان له أمنية بأن يقدم ولو الشيء اليسير لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وإن الرزق الذي تدره هذه المهنة ومن جوار البيت الحرام له مذاقه الخاص.

هل يوجد شبان سعوديون الآن يريدون تعلم هذه المهنة؟
الشباب السعودي يريد العمل فعلاً، ولكن يعانون عدم القدرة على الارتباط الوقتي، ومثل هذه المهن تحتاج إلى الارتباط الوقتي والإشراف الذاتي المستمر، الذي يعده الكثير من شبابنا معجزة ولا يمكن أن يتحقق، وأنصح جميع الشباب السعوديين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على الوظيفة الحكومية أو من لم يستطيعوا إكمال دراستهم، بأن يلتحقوا بسوق العمل الحر وأن يمتهنوا التجارة، وعليهم في المقام الأول أن يكونوا ذوي أمانة وصبر. ومن يريد أن يتأكد من صحة أقوالي فلينظر إلى العمالة الوافدة التي تأتي من خارج السعودية وهي لا تملك ريالاً ويغادرونها وجيوبهم تحمل ثروة من المال تقدر بالملايين من الريالات.






من أين جاءت السبحة , وهل جاء بها المسلمون؟
يعتقد كثير من الناس أن أصل السبحة إسلامي، وهي ليست كذلك فقد جاءت من البوذية، ولكن المسلمين استطاعوا أن يطوروا السبحة وأن يستخدموها في منفعة دينية كالتسبيح والتحميد وخلافه، ولم يرد في الإسلام أي نص صريح حول السبحة أو استخدامها.

ما مراحل صنع السبحة؟
تمر صناعة السبحة بعدة مراحل، تبدأ باختيار نوعية الخام " خشب، حجر، زجاج، بلاستيك" فيكون العمل على الخام متعبا قليلاً وخصوصاً أن المادة المستخدمة من الخام تكون ذات مواصفات معينة، ففي الخشب يتم اختيار قلب الخشب حتى يتم تلافي تقشر السبحة في حال الاستخدام، أما بالنسبة للحجر فله فن خاص وخصوصاً في عملية القطع، إذ يجب قطعه من أماكن معينة حتى يشكل المظهر الجمالي للسبحة، وهذا النوع من المسابح لم يصنع في مكة المكرمة منذ أن بدأت صناعة السبح وحتى الآن، ثم تأتي مراحل الخرط, الثقب, الصقل والتهذيب, التلميع, التطعيم والجلي، وأخيرا النظم ثم التكتيف. وتتكون السبحة عادة من عدد الحبات ثم الشواهد "الفواصل" والمآذن والتي تسمى أيضا بـ"الإمام". وتتفاوت أسعارها حيث تبدأ من ريال واحد وتبدأ بالارتفاع في السعر بحسب المواد الخام المستخدمة في الصنع أو النوعية.

كم عدد حبات المسابح وعلى ماذا يعتمد ؟
يختلف عدد حبات المسابح من مسبحة إلى أخرى بحسب ديانة مقتنيها، فسبحة المسلم تتكون من 33 أو 99 حبة أما السبحة المسيحية فتتكون من 21 حبة فيما تأتي السبحة اليهودية بـ 45 حبة.

حدثنا عن مهنتك في الماضي وما الذي اختلف فيها؟
لقد كانت السبح تصنع في مكة المكرمة منذ أكثر من خمسين سنة في ظل عدم وجود طفرة البترول التي تشهدها السعودية الآن، عندما كانت ظروف المعيشة حينها تستدعي من أرباب الأسر أن يبقوا في بيوتهم ويقوموا بصناعة وخرط السبح طيلة أيام العام استعداداً لموسم الحج، حيث كان يصنع ما يقارب الـ 1500 سبحه لبيعها على الأعداد القليلة من الحجاج في ذلك الوقت.






هل حاولت تطوير آليات العمل في صناعة السبح؟
لقد حاولنا تطوير آليات العمل في صناعة السبح في ظل عدم صناعتها في مكة المكرمة، لكن جميعها تلك الآليات استنفدت، على الرغم من إن السوق يطلب السبحة الرديئة الصنع قليلة التكلفة، فما علينا نحن باعة السبح إلا تطويرها أو إضافة بعض المظاهر الجمالية للسبحة بعد استيرادها، فعلى سبيل المثال قام أحد تجار مكة المكرمة والراغبين في الحفاظ على تراث الأجداد بإنشاء مصنع للسبح البلاستيكية لكن على الأسف واجه المصنع خسائر متعددة أجبرت مالكه على إغلاقه. وتعود أسباب الخسائر إلى عدم الجدوى الاقتصادية، وارتفاع أجور العمالة داخل السعودية مقارنة بالدول التي تم الاستيراد منها والتي لا يتجاوز فيها أجر العامل الـ 200 دولار.

ما مدى إقبال الناس على شراء المسابح؟
هناك إقبال قوي على شراء المسابح بمختلف أنواعها من جميع الزوار والمعتمرين لبيت الله الحرام، ولكن إذا خصصنا المقـتنين للسبح الثمينة فيأتي السعوديون على رأس قائمة المقتنين لها ومن ثم الخليجيون، وتأتي نسب اقتناء السبحة بشكل متفاوت فـ 50 في المائة من المقتنين لها من الرجال كبار السن, و35 في المائة من فئة الشباب، و 15 في المائة من النساء.

ما سبب إقبال الشباب في رأيك؟
يرغب كثير من الشباب في اقتناء السبحة وخصوصاً شباب المنطقة الوسطى والشمالية من السعودية، ويعد اقتناء الشباب للسبح من الكماليات، ومتابعة الموضة العصرية.

وما الفرق بين السبحة التي يقتنيها الشباب وبين التي يقتنيها الكبار في السن؟
الشباب دائماً يبحثون عن السبحة التي تحتوي على الأشكال الجمالية والمزخرفة والتي تولد البهجة في النفس لدى الناظر إليها، أما مقتني السبح من كبار السن فهم يبحثون عن الأنواع القديمة منها، مع العلم إن بعض تلك الأنواع القديمة انقرضت ولم تعد موجودة كسبح "الساندلس" وهو نوع من أنواع البلاستيك الفخم وكان يصنع في دولتي ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا.

هل هناك عوامل أثرت في انتشار منتجاتكم؟
هناك عوامل كثيرة أسهمت وساعدت في عملية انتشار السبحة، وقد يعود ذلك للصحوة الدينية التي يشهدها العالم الإسلامي حالياً، ورغبة العديد منهم في اقتناء السبحة تعود إلى فائدتها في عملية تذكيره بالتسبيح لله والتحميد.

من هو أبرز منافسيك الآن في سوق السبح؟
لا أستطيع أن أحدد منافسا بحد ذاته، ولكن السوق مفتوحة وللجميع حرية العمل به، وإن انفتاح السوق يعد إيجابيا من حيث فتح باب المنافسة في التطوير وللبحث عن الأفضل.

ما أبرز مناطق المملكة التي امتهنت صناعة السبحة ؟
ظهرت صناعة السبح في محافظة جدة ولكن بشكل بسيط جداً يكاد لا يذكر، ولكن الأساس والقوة في مكة المكرمة.

كمستهلكين .. كيف لنا أن نعرف النوعية الجيدة من السبح ؟
المستهلك لا يستطيع أن يفرق بين النوع الجيد والرديء إلا بعد الاستعمال، فهناك تجار تنقصهم الأمانة ويعملون بالتدليس، فالتطعيم الذي يحدث في (السبح) قد يوهم المستهلك فربما تطعم بالقصدير أو بالألمونيوم وتباع على أساس إنها من الفضة، وأنصح كل من يواجه مشكلة أو ساورته الشكوك حول أي سلعة ما، فعليه أن يتوجه إلى وزارة التجارة أو إلى شيخ المهنة أو الطائفة.

هل هناك أسعار محددة للسبح تعتمد على النوعية أو المصدر؟
نعم لكل نوع سعره وما يميزه عن النوع الآخر، ولكن بنظره حول أسعار النوع الواحد فتجد أنها دائماً تكون متفاوتة وبنسب مختلفة، وذلك بعد وجود تسعيرات تحكم السوق، فالشطارة في تجارة السبح لها دور كبير في تحقيق المكاسب المادية وبفروق مختلفة، ولكن الأسعار الآن أصبحت أقل من السابق بسبب انفتاح السوق وعدم وجود الاحتكار.

ألم تفكر في التوسع في نشاطك وفتح فروع في منطقة الخليج؟
لا لم أفكر في فتح أي مشروع خارج مكة وليس خارج السعودية وذلك بسبب عدم الجدوى الاقتصادية مقابل الخسائر الهائلة التي تتكبدها من فتح محل في أي موقع كان، لذلك أنصح كل من يرغب في فتح أي فرع أو محل جديد لبيع السبح أن يقتصر على مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين تعدان من أكبر الأسواق الرائجة للسبح.

كهرمان





بعد 25 عاما في هذه المهنة ما الفائدة التي خرجت بها؟
هذه المهنة أصبحت بالنسبة لي شهادة أعتز وأفتخر بها وهي التي جعلت مني أكبر مستورد للسبح على مستوى السعودية، وبفضلها زوجني والدي الذي عمل بهذه المهنة منذ أكثر من 50 عاماً، وأنجبت أبناء يحملون اسمي ويعملون معي، ومن خلالها صنعت أسمي وزوجت أبنائي.

ماذا عن استخدام حجر الكهرب "أمبار" في صناعة المسبحة؟
نحن في مكة المكرمة لم نعتمد في صناعتنا على مثل هذه الأحجار وذلك لعدم توافره لدينا، وهو يوجد في المناطق شديدة البرودة كدول البلطيق، ويستخرج هذا الحجر من شجر الصنوبر، وكان هذا النوع من الحجارة شائع الاستخدام لدى الإغريق، لما يحتوي عليه من فوائد طبية، فالتجارب العملية أثبتت أنه يشفي من مرض صفار الكبد "الصفراء" عند الاستخدام الطويل.

هناك دراسات تطالب أن يعاد شيوخ المهن للفصل في النزاعات المتعلقة بمهنتهم فما رأيك؟
لقد كان شيوخ المهن في السابق ومنذ عهد الدولة العثمانية هم الفيصل في النزاعات بين البائع والمشتري، وأرى لو أعيدت قضايا النزاعات المتعلقة بالمهن إلى شيوخ المهنة ستكون إيجابية وحاسمة وسريعة في إجراءات البت فيها بحكم الدراية والقرب من السوق ونبضه اليومي، خلاف ما يحدث الآن من تأخر في الإجراءات في وزارة التجارة. فوضعنا الآن ليس كالسابق فحن مدعومون من حكومتنا الرشيدة ولكننا موضوعون كهيئة استشارية ولا نملك صلاحية التنفيذ مع الأسف.

ما المعوقات التي تواجهكم في المهنة؟
ليس هناك معوقات تذكر، إلا أنه قد انخفضت لدينا كمية المبيعات من المواد المصنوعة من العاج بسبب حظر الجمارك استيراد مثل هذه المواد، فمؤسسات حماية البيئة تمنع اصطياد الفيلة والتي يستخرج منها العاج، أن هذا المانع أسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار العاج، فسبحة العاج يراوح سعرها الآن بين 500 إلى ألف ريال بينما كان سعرها قبيل المنع لا يتجاوز الـ 400 ريال.

هل لك أن تزودنا بآخر مستجدات السوق من حيث أنواع السبح وأسعارها؟
هناك المسبحة المصنوعة من خشب الكوك وهو نوع من جوز الهند التي يزيد عدد أنواعه على الـ 1500 نوع، ويزرع في دول أمريكا الجنوبية، وكانت في السابق وتحديدا قبل عشر سنوات تباع بأسعار خرافية تراوح بين الألف والخمسة آلاف ريال بسبب ندرة الإنتاج أما الآن ومع تطور العلم والصناعة فقد جعلوا يضاعفون من إنتاجه والذي أسهم بدوره في خفض قيمة السبحة المصنوعة من هذا النوع والتي تراوح أسعارها الآن من الإنتاج الجديد بين 50 ريالا إلى 500 ريال, أما مسبحة العاج فتراوح أثمانها 500- وألف ريال, واليسر "نوع من أنواع المرجان الأسود ذو التركيبة الخشبية" والتي تصنع في مكة مازالت أسعارها تراوح بين 500-وألفي ريال أما النوع الجديد منها فتبدأ من 50 – ألف ريال, واللازورد "حجر لونه وردي" تراوح بين 50 و 150 ريالا ويرتفع سعرها كل ما طعمت بالذهب والألماس, وخشب الأبنوس يراوح سعر المسبحة أيضا بين 50 250 ريالا, وأيضا مسبحة والزيتون والتي تأتي أسعارها في متناول الأيدي من 100 ريال وحتى 300 ريال, وأخيرا المصنوعة من الكهرمان "صمغ شجري من الصنوبر" والتي يحسب سعرها بالجرام فالجرام الواحد منها يبدأ بـ 15 ريالا وينتهي بـ 100 ريال. ويرتفع سعر الكهرمان أيضا عندما توجد الحشرات به ويطلق عليها اسم الكهرمان المحشر وذلك كون بعض الحشرات لها مئات السنين داخل هذا الصمغ إضافة إلى الشكل الجمالي الذي ينتج عن وجود مثل تلك الحشرات بداخل حبات السبحة. رد مع اقتباس





السبحة أو المسبحة كما يقال لها استطاعت أن تعبر رحلتها الزمنية عبر الديانات المختلفة الوثنية والسماوية ما يقارب 3000 سنة من دون أن يمارس عليها أي نوع من سلطوية الإقصاء أو الرفض أو الازدراء كحال بقية الأشياء التي ينكرها بعض المتدينين في المعتقدات المختلفة.
فقد تناولتها أيدي رجال الدين على اختلاف هوياتهم ومعتقداتهم، واهتم بشرائها المعتمرون والحجاج كتذكار لذويهم في بلدانهم من أرض الحرمين الشريفين، بل وتنافس على حملها المتدينون الإسلاميون لتكون من أبرز علامات التقوى والتدين رغم أن بعضهم ينكر استخدام متعلقات الديانات الأخرى خوفا من التشبه بأصحابها لكن المسبحة أو السبحة كسرت ذلك الحاجز بقوة.

فايز الزهراني صاحب مؤسسة الزهراني للتجارة العامة وشيخ الطائفة السبحية في مكة المكرمة يقول عن تجربتها في الإسلام «كان المسلمون في بدايتهم يسبحون بالحصى والنوى والحبل المعقود كما ذُكر ذلك عن أبي هريرة الذي كان لديه حبل معقود ألف عقدة ولا ينام الليل حتى يسبح بهذه العقد عدة مرات ومن ثم تطورت عملية التسبيح من هذه الطرق إلى المسبحة الجوالة».

وأضاف «المسبحة في الإسلام بدعة مستحدثة تم استخدامها لغرض التسبيح والتذكير بذلك».

ويستطرد حديثه «أعتقد أن ما يهم هو قبول التسبيح من الله عز وجل وليس عدد التسبيحات التي تؤدى». والسبحة لم تكن ذات أصل إسلامي وليست من ابتكار المسلمين وكان أول ظهورها في الديانة البوذية الوثنية في بلاد جنوب آسيا نحو سريلانكا وتايلاند والهند ونيبال وقد أظهرت آثار تاريخية ورسومات آلهة البوذيين (براهما) وهو يحمل المسبحة في يده اليمنى، وهذا ما يشير اليه الزهراني بقوله «تعود المسبحة إلى البوذيين وظهرت في آثارهم ومعابدهم منذ أقدم السنين ومن المعروف أن البوذية هي أقدم ديانة وثنية وقد اخترعوا المسبحة لتكون أداة في طقوس تعبدهم وهي ما تزال إلى الآن لديهم حيث يستخدمها رجال الدين في معابدهم لأداء صلواتهم».

ولم تتوقف المسبحة عند استعمال البوذيين، بل تجاوز دورها الديني حدودها إلى أرض اليونان ليستخدموها، فإلى يد اليهود ومن ثم المسيحيين حتى وصلت إلى أيدي المسلمين ولكن ممن أخذها المسلمون؟ يقول الزهراني «أخذوها من الهند فحين كان المسلمون يسبحون بالحصى كان الهنود الوثنيون قد سبقوهم إليها منذ قرون».

ورغم أن المسبحة أو السبحة غرض ديني مشترك بين مختلف العقائد إلا أنه تظل بهذا الاستعمال فروق وضحها الزهراني قائلا:«المسبحة البوذية ليست لها معالم واضحة فهي مكونة من الحبات ومحصورة في استخدام رجال الدين لديهم وداخل المعابد ولم تخرج لأغراض أخرى».

أما المسبحة لدى اليهود والمسيحيين والمسلمين فلا يكاد يكون الاختلاف بينها سوى في العدد وبعض الملامح كما يشير الزهراني، ويقول «تشترك المسبحة بين المسلمين والمسيحيين واليهوديين في احتوائها على المئذنة والشاهد والفاصل ولكنها تختلف فيما بينها في العدد»، ويتابع «المسبحة لدى اليهود تكاد تكون هي المسبحة لدى المسلمين ولا فرق فيها سوى بعدد الحبات التي تتكون منها المسبحة حيث تتكون من 45 حبة لدى اليهود بينما تصل لدينا إلى 99 حبة، أما المسبحة لدى المسيحيين وتستخدم في صلاة المسبحة الوردية فتختلف أعدادها من طائفة إلى أخرى كما يشير الزهراني». ويقول: «يختلف عددها بين 17 و21 و33 حبة بين طائفة وأخرى وعادة يكون بها الصليب. والمسبحة التي اختلفت في عدد الحبات بين العقائد الدينية تشترك جميعها في فلسفة العدد الفردي كما قال الزهراني، جميعها أعداد فردية ومبعثها فلسفة قائمة على وحدانية الله عز وجل».

ومع أن المسبحة وجدت لغرض ديني إلا أنها تجاوزته لأغراض أخرى حيث ينقسم محبوها إلى ثلاثة أقسام كما يقول الزهراني، هناك من يتخذها أداة للتعبد والتسبيح وهناك من يتخذها للوجاهة الاجتماعية وهناك من يتخذها هواية يجمع النادر منها والباهظ الثمن. وموقف النساء من السبحة هو ذاته موقف الرجال منها كما أشار شيخ الطائفة السبحية. ويقول: هناك فروق بينهما فسبح النساء ناعمة ورقيقة وتكون حباتها أصغر حجما مما يصنع للرجال وهن أكثر اقبالا على السبح المصنوعة من اللؤلؤ والعقيق والأحجار الكريمة.

وماذا عن الرجال؟

يجيب الزهراني، حتى الرجال يهتمون بالنوعية التي تصنع منها السبحة فمنهم من يطلبها مرصعة بالألماس الحر الغالي الثمن ومنهم من يطلبها بالاحجار الكريمة كالعقيق والياقوت وغيرها، لكنها تختلف عن سبح النساء كونها أكثر غلاظة وحباتها أكبر حجما.

وتتفاوت أسعار السبح بين النصف ريال كما يقول الزهراني وتصل الى 7000 ألف دولار إذا ما كانت مرصعة بالألماس الحر، وهي لم تعد صناعة خاصة لصائغي السبح وإنما أصبحت الشركات العالمية تتنافس في تصميماتها من الأحجار الكريمة النادرة، ومع ذلك يظل هناك نوع مفضل من دون الباقي هو الكهرمان أو الكهرب بفعل أسطورة من الطب القديم وهو معروف لدى العرب بالعنبر ويقول الزهراني، سبحة العنبر أو الكهرمان من السبح المفضلة لأنه يساهم في علاج أمراض الكبد عندما تكون مبكرة وهذا ما شاع في الطب القديم بحيث أن العنبر لديه قدرة للتسلل من تحت الجلد ليصل إلى داخل الجسم ويعمل على تصحيح وظائف الكبد وعلاجه إذا ما كان المرض مبكرا.

ويتابع: والعنبر يعود إلى نوع من 1500 نوع من أشجار الصنوبر التي تنمو في منطقة البلطيق أي في روسيا والمناطق الثلجية الشديدة، حيث يتجمد العنبر داخل شجر الصنوبر من قديم الزمان ويتم استخراجه وصناعة العقود للنساء والسبح للرجال.
**
لكن ليس الكهرمان أو العنبر الوحيد الذي يفضله هواة السبح، بل يقف بجواره العقيق والعودة والصندل لأنها أيضا كما يقول الزهراني مواد نادرة وأصبحت من المحميات خوفا من انقراضها ولذلك تعد من الأنواع الغالية لقلتها.
**
والسبح التي نراها بين الأيدي تجاوزت هذا الغرض أيضا لتكون معلقة على الجدران أو على طاولات صالونات الاستقبال في المنازل بأحجام كبيرة ومن أنواع متعددة علامة للتدين إلى جانب غرض الزينة والوجاهة الاجتماعية التي أصبحت تتنافس فيها النساء أكثر من الرجال

*نظرة الحريم للسبحة نوعين


تقول لمياء أحمد بصراحة، لا أعتقد بغرضها الديني ولكن ألوان السبح وأنواعها التي أحتفظ بها في صندوق خاص دائما ما تكون مناسبة للون حقيبتي وحذائي أو الثوب الذي أرتديه «وتزيد» أحب أن أمشي وأنا ممسكة بها فهي تشعرني بالزهو وبالأعين التي تكاد تريد أن تخطفها من يدي لجمالها، وهي على عكس نائلة إسماعيل التي تحب أن تشتري سبحة تستخدهما لغرض التذكير والتسبيح وتقول: حقيقة أهتم بنوعيتها ولكن ليس بشكل كبير، وعادة ما أستخدمها حينما أمارس رياضة المشي في الشارع كي تصرفني عن التفكير في هواجس ووساوس وتلهيني أثناء المشي.








[/frame]







تميز والد فايز الزهراني بحبه الشديد للزي الحجازي العمة على الراس والغبانة حول وسطه

وحديثهم باللهجة الحجازية
اتعمدت احط هذا الموضوع الجميل واجمع معلومات عن رئيس طائفة السبحية وهو مشهور حتى المنتديات المكية تهتم بسيرته
يعني مو بس كت كاته اللي تتكلم حجازي انا اقصد اللي يجرحونا بالكلام بسبب لهجة انا غير مصطنعتها
هي لهجتي الحقيقية اللي مااقدر اغيرها ومستحيل اقدر

[عساف]

اقتباس: ما سبب إقبال الشباب في رأيك؟ يرغب كثير من الشباب في اقتناء السبحة وخصوصاً شباب المنطقة الوسطى والشمالية من السعودية، ويعد اقتناء الشباب للسبح من الكماليات، ومتابعة الموضة العصرية.

أي والله صادق !!!

الله يوفقه .... وأنا دائما اشتري لي مسابح (سبح )من دكاكين ابو ريالين
دائما كل ما أهبط السوق و لكن ما تطول 48 ساعة و اضيعها

من اجل كذا ما اتجبد و اخذ من الغالية ،،

شكرا كت كاته على هذا التقرير الصحفي عن السبح

زهرانية تتكلم حجازي مقبولة ومافيه مشكلة و لكن زهراني يتكلم قطيفي
هذا وش علاجة ههه

[« Ĝŋōŋ Ğŋōβy »]

^^

عسآف هههههههههههههههههااااي

...

آلله يهنيه ابو زهره في هذي المهنه

واما السبح انا اشكال وانواع بالدرج اشتري وانتفها من اخوياي ههه
عندنا الشباب بالشرقيه يستحي الواحد بين الربع لاكانت يده فاضيه بدون سبحه .!!!

شوووكرن لك كت كاته

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عساف      أي والله صادق !!! الله يوفقه .... وأنا دائما اشتري لي مسابح (سبح )من دكاكين ابو ريالين دائما كل ما أهبط السوق و لكن ما تطول 48 ساعة و اضيعها من اجل كذا ما اتجبد و اخذ من الغالية ،، شكرا كت كاته على هذا التقرير الصحفي عن السبح زهرانية تتكلم حجازي مقبولة ومافيه مشكلة و لكن زهراني يتكلم قطيفي هذا وش علاجة ههه

اهلاً بعساف منور

خلاص لما تروح الحرم مر معاك على محل شيخ السبحية بس اتفرج في السبح مو شرط تشتري


انا جلست ادور لكلمات قطيفية لقيتها
اعطيك كم كلمة ممكن زهارين يتكلموها والله الكلمة في جهة والمعنى في جهة ثاني
القطيف كل اللي فيها شيعة ولالا



حندس : ظلمه



خواهـر : حر شديد



دختور : دكـتـور



مشمر : حرام الصلاة



دوشق : منام



دروازه : يعني باب



اتختن :اتغبى



بانكه : مروحه



اسقط السياره : اسفــــــــــــط



باكول : باقول



عفر : يمكن



شوين زين : فتره زينه



ادناة بقاله : بقاله قريبه



حقويش : لماذا



اوووووووه خرجت عن الموضوع نسيت نفسي

اشكرك على المرور العطر ربي يسعد ويحلي ايامك
تحياتي

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هـٍيِـكٍـٍتـِؤٍؤٍرِ~      ^^ عسآف هههههههههههههههههااااي ... آلله يهنيه ابو زهره في هذي المهنه واما السبح انا اشكال وانواع بالدرج اشتري وانتفها من اخوياي ههه عندنا الشباب بالشرقيه يستحي الواحد بين الربع لاكانت يده فاضيه بدون سبحه .!!! شوووكرن لك كت كاته

يعني موضوعي عجبك لانه عن السبح طيب اخطف رجلك لمكة ومر على الشيخ لازم تشتري من ابو زهرة مسابحه مميزة (دعاية)

العفو اخي الكريم اسعدني تشريفك للموضوع
تحياتي

[نور الجنوب]

اللهجه الحجازيه احلى لهجه .والسبحه انا ما اقدر استغنى عنها. مشتريا بالجمله عشان اذا ضاعت عليه وحده عندي التانيه في الدرج
شكرا حبيبتي عن الموضوع

[فكـــر مزدوج]

السبحية يوم شفت العنوان قلت اكيد مذهب جديد

هههههههههههههههه

السبحه بسيطة

[ابو عادل العدواني]

مشكورررررررره
والله يعطيك العافيه

[بدر زهران]

يعطيك العافية كت كاته
بالنسبة لي انا من محبي السبح لزم تكون معي

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الجنوب      اللهجه الحجازيه احلى لهجه .والسبحه انا ما اقدر استغنى عنها. مشتريا بالجمله عشان اذا ضاعت عليه وحده عندي التانيه في الدرج شكرا حبيبتي عن الموضوع

اكيد احلى لهجة ياستي

الله يجعلك من الذكرات لله ومايغير عليكي

اسعدتيني ياقمرمنور