منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان الفرزدق


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-10-2007, 12:49 AM   #21
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تَرَيَا أنّ الجَوادَ ابن مَعْمَرٍ
ألمْ تَرَيَا أنّ الجَوادَ ابن مَعْمَرٍ= لَهُ رَاحَتَا غَيْثٍ يَفِيضُ مُدِيمُهَا
إذْ جاءَهُ السُّؤّالُ فاضَتْ عَلَيْهِمُ= سِجَالُ يَدَيْهِ فَاسْتَقَلّ عَدِيمُهَا
نمَتْهُ بَنُو تَيْمِ بنِ مُرّةَ لِلْعُلَى،= وَحاطَتْ حِماهُ من قُرَيشٍ قُرُومُهَا
وَما يَبْلُغُ البَحْرَانِ من آلِ غالِبٍ،= إذا هُزَّ يَوْماً للنّوَالِ كَرِيمُهَا
وَهمْ ساسةُ الإسلامِ، وَالقادَةُ الأولى= يَقُومُ على الحُكّامِ يَوْماً حُكُومُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمّ خَيَالٌ مِنْ عُلَيّةَ، بعْدَمَا
ألَمّ خَيَالٌ مِنْ عُلَيّةَ، بعْدَمَا= رَجا ليَ أهْلي البُرْءَ من داءِ دانِفِ
وَكُنتُ كَذي ساقٍ تَهيّضَ كَسْرُها= إذا انْقَطَعَتْ عَنها سيُورُ السّقائِفِ
فأصْبَحَ لا يَحْتالُ، بَعْدَ قِيامَهِ،= لمُنهاض كَسْرٍ مِنْ عُلَيّةَ، رَادِفِ
وَلَوْ وصَفَ الناسُ الحسانَ لأضْعَفَتْ= عَلَيهنّ أضْعافاً لَدَى كُلّ وَاصِفِ
لأنّ لها نِصْفَ المَلاحَةِ قِسْمَةً،= مَعَ الفَتْرَةِ الحَسْناءِ عِندَ التّهانُفِ
ذَكَرْتُكِ، يا أُمّ العَلاءِ، وَدُونَنا= مَصَارِيعُ أبْوابِ السّجُونِ الصّوَارِفِ
قَد اعتَرَفَتْ نفْسٌ، عُلَيّةُ داؤها،= بطُولِ ضَنىً مِنها، إذا لَمْ تُساعِفِ
فإنْ يُطْلِقِ الرّحمَنُ قَيْدي فألقَها= نُحَلِّلْ نُذُوراً بالشّفاهِ الرّواشِفِ
وإلاّ تُبَلِّغْها القِلاصُ، فَإنّهَا= سَتُبْلِغُها عَنّي بُطُونُ الصّحائِفِ
وَلَو أسْقَبَتْ أُمُّ العَلاءِ بِدارِها،= إذاً لَتلَقّتْني لها غَيْرَ عائِفِ
وَكَمْ قَطّعَتْ أُمُّ العَلاء من القُوَى= وَمَوْصُولِ حَبْلٍ بالعُيونِ الضّعائِفِ
أبَى القَلْبُ إلاّ أنْ يُسَلّى بحَاجَةٍ= أتَى ذِكْرُها بَينَ الحَشا وَالشّوَاغِفِ
وَمُنْتَحِرٍ بِالبيدِ يَصْدَعُ بَيْنَهَا= عَنِ القُورِ أنْ مَرّتْ بها مُتَجانِفِ
وَرُودٍ لأعْدادِ المِياهِ، إذا انْتَحَى= عَلَيْهِ الرّزَايا من حَسِيرٍ وَزَاحِفِ
تَصِيحُ بِه الأصْداءُ يُخْشَى به الرّدى،= فَسِيحٌ لأذْيالِ الرّياحِ العَوَاصِفِ
إلَيْكَ، أمِيرَ المُؤمِنينَ، تَعَسّفَتْ= بنا الصُّهبُ أجَوَازَ الفَلاةِ التّنائِفِ
إذا صَوّتَ الحادي بهِنّ تَقَاذَفَتْ= تَسامَى بِأعْناقٍ، وَأيْدٍ خَوَانِفِ
سَفِينَةُ بَرٍّ مُسْتَعَدٌّ نَجَاؤهَا،= لتَوْجابِ رَوعاتِ القُلوبِ الرّوَاجِفِ
عُذافِرَةٌ، حَرْفٌ، تَئِطّ نُسُوعُها،= من الذّامِلاتِ الليلَ ذاتِ العَجارِفِ
كأنّ نَديفَ القُطنِ أُلبِسَ خَطمها،= به نَدفُ أوْتارِ القِسِيّ النّوَادِفِ
دَعَوْتُ أمِينَ الله في الأرْضِ دَعَوةً= ليَفرِجَ عَن ساقَيّ، خَيرُ الخَلائِفِ
فيا خَير أهلِ الأرْض! إنّكَ لوْ تَرَى= بِساقَيّ آثَارَ القُيُودِ النّوَاسِفِ
إذاً لَرَجَوْتُ العَفْوَ مِنْكَ وَرَحْمَةً= وَعَدْلَ إمَامٍ بِالرّعِيّةِ رَائِفِ
هِشامَ ابن خَيرِ النّاسِ، إلاّ محَمّداً= وَأصْحابَهُ، إنّي لَكُمْ لمْ أُقارِفِ
مِنَ الغِشّ شَيئاً، والذي نَحَرَتْ لَهُ= قُرَيْشٌ هَدايا كلّ وَرْقاءَ شَارِفِ
ألَمْ يَكْفِني مَرْوَانُ لَمّا أتَيْتُهُ= نِفاراً وَرَدّ النّفسَ بَينَ الشّرَاسِفِ
وَيَمْنَعُ جَاراً إنْ أنَاخَ فِنَاءَهُ،= لَهُ مُستَقىً عندَ ابنِ مَرْوَانَ غارِفِ
إلى آلِ مَرْوَان انتَهَتْ كلُّ عِزّةٍ،= وَكلُّ حصىً ذي حَوْمَةٍ للخَنادِفِ
هُمُ الأكْرَمُونَ الأكْثَرُونَ وَلم يزَل= لهمْ مُنكِرُ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ
أبُوكُمْ أبُو العاصِي الذي كانَ جارُهُ= أعَزَّ منَ العصْماءِ فَوْقَ النّفانِفِ
وَلَستُ بناسٍ فَضْلَ مَرْوَان ما دَعَتْ= حَمامَةُ أيْكٍ في الحَمامِ الهَواتِفِ
وَكَانَ لِمَنْ رَدّ الحَياةَ، وَنفْسُهُ= عَلَيها، بَوَاكٍ بالعُيُونِ الذّوَارِفِ
وَما أحَدٌ مُعطىً عَطاءً كَنَفْسِهِ،= إذا نَشِبَتْ مكْظُومَةٌ بالحَوَائِفِ
حُتُوفُ المَنَايا قَدْ أطَفْنَ بنَفْسِهِ،= وَأشْلاءِ مَحبوسٍ على المَوْتِ وَاقِفِ
وَما زَالَ فيكُمْ آل مَرْوَان مُنعِمٌ= عَليّ بِنُعْمَى بادىءٍ ثُمّ عاطِفِ
فإنْ أكُ مَحْبُوساً بِغَيرِ جَرِيرَةٍ،= فَقَدْ أخذُوني آمِناً غَيرَ خَائِفِ
وَما سَجَنُوني غَير أني ابنُ غالِبٍ،= وَأني مِنَ الأثْرَين غَيرِ الزّعانِفِ
وأني الّذي كانَتْ تَعُدّ لثَغْرِهَا= تَميمٌ لأبْياتِ العدُوّ المقاذِفِ
وَكَمْ من عَدُوٍّ دونَهمْ قد فَرَستُهُ= إلى المَوْت لمْ يَسطَعْ إلى السّمّ رَائِفِ
وَكُنْتُ مَتى تَعْلَقْ حِبالي قَرِينَةً،= إذا عَلِقَتْ أقْرَانَهَا بِالسّوَالِفِ
مَدَدْتَ عَلابيَّ القَرِينِ وَزِدْتَهُ= عَلى المَدّ جَذْباً للقَرِينِ المُخالِفِ
وإنّي لأعْداءِ الخَنادِفِ مِدْرَهٌ= بِذَحْلٍ غَنيٍّ، بالنّوَائِبِ كالِفِ
لجَامُ شَجىً بَينَ الَّلهاتَينِ مَنْ يَقَعْ= لَهُ في فَمٍ يَرْكَبْ سَبيلَ المَتالِفِ
وَإنْ غِبْتُ كانُوا بَينَ رَاوٍ وَمُحْتَبٍ،= وبَينَ مُعِيبٍ، قَلْبُهُ بالشّنائِفِ
وبَالأمسِ ما قد حاذرُوا وَقْعَ صَوْلَتي= فصَيّفَ عَنْها كُلُّ بَاغٍ وَقاذِفِ
وَقَدْ عَلِم المَقْرُونُ بي أنّ رَأسَهُ= سيَذهَبُ أوْ يُرْمَى بهِ في النّفانِفِ
أرى شُعَرَاءَ الناسِ غَيرِي كَأنّهُمْ= بِمَكّةَ قُطَّانُ الحَمامِ الأوَالِفِ
عَجِبْتُ لقَوْمٍ إنْ رَأوْني تَعذّرُوا،= وإنْ غِبْتُ كانوا بَينَ رَاوٍ وَجانِفِ
عَليّ، وَقَدْ كانُوا يَخافُونَ صَوْلَتي،= وَيَرْقَأ بي فَيْضُ العُيونِ الذّوَارِفِ
وَأفْقَأ صادَ النّاظِرَينِ، وَتَلْتَقي= إليّ هجَانُ المصَنات الطّرائِفِ
وَلَوْ كُنتُ أخشَى خالِداً أنْ يَرُوعَني= لَطِرْتُ بِوافٍ رِيشُهُ غَيرَ جادِفِ
كما طِرْتُ مِنْ مِصْرَيْ زِيادٍ، وَإنّهُ= لَتَصْرِفُ لي أنْيَابُهُ بِالمَتَالِفِ
وَما كُنتُ أخشى أنْ أُرى في مَخَيَّس= قَصِيرَ الخُطى أمشِي كَمَشْي الرّواسِفِ
أبيتُ تَطُوفُ الزُّطُّ حَوْلي بجُلْجُلٍ،= عَليّ رَقِيبٌ مِنْهُمُ كالمُحالِفِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ يَأتِ بالشّأمِ الخَليفَةَ أنّنَا
ألَمْ يَأتِ بالشّأمِ الخَليفَةَ أنّنَا= ضَربْنا لَهُ مَنْ كانَ عَنْهُ يُخالِفُ
صَناديدَ أهْدَيْنا إلَيْه رُؤوسَهُمْ،= وَقد باشَرتْ منها السيوفُ الخذارِفُ
وَعِنْدَ أبي بِشْرِ بن أحْوَزَ مِنْهُمُ= عَلى جِيَفِ القَتْلى نُسُورٌ عَوَاكِفُ
فإنْ تَنْسَ ما تُبْلي قُرَيْشٌ، فإنّنَا= نُجالِدُ عَنْ أحْسابِها، وَنُقاذِفُ
شَدَائِدَ أيّامٍ بِنَا يَتّقُونَها،= كأنّ شُعاعَ الشّمسِ فيهنّ كاسِفُ
وَما انكَشَفَتْ خَيلٌ ببابلَ تَتّقي= رَدَى المَوْتِ إلاّ مِسْوَرُ الخَيلِ وَاقِفُ
شَوَازِبُ قَدْ كانَتْ دِمَاءُ نحُورِها= نِعالاً لأيْديها، وَهُنّ كَوَاتِفُ
بِمُعْتَرَكٍ لا تَنْجَلي غَمَرَاتُهُ= عَنِ القَوْمَ إلاّ وَالرّمَاحُ رَوَاعِفُ
نَوَاقِلُ من جُرْدٍ عَوَابِسُ في الوَغَى،= وَكُلُّ صَرِيعٍ خَرّقَتْهُ الجَوَائِفُ
عَذيرُكَ ذو شَغْبٍ إذا أنْتَ لمْ تُطَعْ،= وَسَهْلٌ إذا طُوّعْتَ للحَقّ عارِفُ
تَجُودُ بنَفْسٍ لا يُجَادُ بِمِثْلِهَا= حِفاظاً وَإنْ خِيفَتْ عَلَيكَ المَتالِفُ
فأنْتَ الفَتى المَعُروفُ وَالفارِسُ الذي= بهِ، بَعْدَ عَبّادٍ، تُجَلّى المَخاوِفُ
وَتَقْلِصُ بالسّيفِ الطّويلِ نِجادُهُ،= وَفي الرَّوْعِ لا شَخْتٌ وَلا مُتآزِفُ
أغَرُّ عَظيمُ المَنْكِبَينِ سَمَا بِهِ= إلى كَرَمِ المَجْدِ الكِرَامُ الغَطارِفُ
فَوَارِسُ مِنهُمْ مِسْوَرٌ لا رِماحُهُمْ= قِصَارٌ وَلا سُودُ الوُجُوهِ مَقَارِفُ
إذا شَهِدُوا يَوْمَ اللّقَاءِ تَضَمّنُوا= مِنَ الطّعْنِ أيّاماً لَهُنّ مَتَالِفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ يَكُ جَهْلاً بَعْدَ سَبْعِينَ حِجّةً
ألمْ يَكُ جَهْلاً بَعْدَ سَبْعِينَ حِجّةً= تَذَكُّرُ أُمّ الفَضْلِ وَالرّأسُ أشيَبُ
وَقيلُكَ: هَلْ مَعرْوفُها رَاجِعٌ لَنَا،= وَلَيسَ لشيءٍ قَد تَفاوَتَ مَطْلَبُ
على حِينَ وَلّى الدّهْرُ إلاّ أقَلّهُ،= وكادَتْ بَقايا آخِرِ العَيشِ تَذهَبُ
فإنْ تُؤذِنينا بِالفِرَاقِ، فَلَسْتُمُ= بِأوّلِ مَنْ يَنْسَى، وَمَنْ يَتَجَنّبُ
ورُبّ حَبيبٍ قَدْ تَناسَيْتُ فَقْدَهُ،= يَكَادُ فُؤادي إثْرَهُ يَتَلَهّبُ
أخي ثِقَةٍ في كلّ أمْرٍ يَنُوبُني،= وَعِنْدَ جَسِيمِ الأمْرِ لا يَتَغَيّبُ
قَرَعْتُ ظنابيبي على الصّبْرِ بعْدَهُ،= فقدْ جَعلتْ عنهُ الجَنائبُ تُصْحِبُ
دعاني سَيّارٌ وَقَدْ أشْرَفَتْ بِهِ= مَهالِكُ يُلْفَى دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ
فَقُلتُ لَهُ: إِنِّن أخُوكَ الَّذِي بِهِ= تَنُوءُ إذا عَمَّ الدّعَاءَ المُثَوِّبُ
فإنْ تَكُ مَظْلُوماً، فإنّ شِفَاءهُ= بِوَرْدٍ، وبَعْضُ الأمْرِ للأمْرِ مُجلبُ
هُوَ الحَكمُ الرّاعي وَأنْتَ رَعِيّةٌ،= وكلُّ قضَاءٍ سَوْفَ يُحصَى وَيُكتَبُ
وأنْتَ وَليُّ الحَقّ تَقْضي بِفَصْلِهِ؛= وَأنْتَ وَليُّ العَفْوِ إذْ هُوَ مُذْنِبُ
يَزِينُ عُبَيْداً كُلُّ شَيءٍ بَنَيْتَهُ،= وَأنْتَ فَتَاهَا وَالصّرِيحُ المُهَذَّبُ
نَمَتْكَ قُرُومٌ مِنْ حَنيفَةَ جِلّةٌ،= إلى عيصها الأعلى الذي لا يُشَذَّبُ
وَجُرْثُومَةُ العِزّ التي لا يَرْومُهَا= عَدُوٌّ، وَلا يَسْطِيعُهَا المُتَوثِّبُ
وَمَا قَايَسَتْ حَيّاً حَنِيفَةُ سُوقَةً،= وَلَوْ جَهِدوا، إلاّ حَنيفَةُ أطْيَبُ
وكانَتْ إذا خافَتْ تَضَايُق مُقْدَمٍ،= تَمُدّ بأيديها السّيُوفَ فَتَضْرِبُ
إذا مَنَعُوا لمْ يُرْج شيءٌ وَرَاءهُمْ،= وَإنْ لَقِحتْ حرْبٌ يجيئوا فَيرْكبوا
إلَيْهِمْ رَأتْ ذاكُمْ مَعَدٌّ وَغَيرُهَا= يُحِلّ اليَتَامَى وَالصّعِيبُ المُعَصَّبُ
تَحُلّ بُيُوتُ المُعْتَفِينَ إلَيْهِمُ،= إذا كانَ عامٌ خادعُ النَّوْء مُجْدِبُ
وَقعْتُمْ بصُفْرِيّ الخَضَارِمِ وَقْعَةً،= فَجَلّلْتُمُوها عارَها لَيسَ يَذهَبُ
وَلَمّا رَأوْا بِالأبْرَقَيْنِ كَتِيبَةً= مُلَملَمةً تَحمي الذّمارَ وَتَغضَبُ
دَعَا كُلُّ مَنحوبٍ حَنيفةَ فالتَقَتْ= عَجاجَةُ مَوْتٍ وَالدّماءُ تَصَبّبُ
وَجَاؤوا بِوِرْدٍ مِنْ حَنيفَةَ صَادِقٍ= تُطاعِنُ عَنْ أحسابِها وَتُذَبِّبُ
مَصَاليتُ نَزّالُونَ في حَوْمَةِ الوَغَى،= تَخُوضُ المَنايا والرّمَاحُ تُخَضَّبُ
ورائمةٍ وَلّهْتُمُوها، وَفَاقِدٍ= تَرَكْتُمْ لهَا شَجواً تُرِنّ وَتَنحَبُ
وَقدْ عَصَبَتْ أهل الشّوَاجنِ خيلُهم؛= وَقَدْ سَارَ مِنهَا بِالمَجازَةِ مِقْنَبُ
إذا ورَدُوا المَاءَ الرَّوَاءَ تَظَامَأتْ= أوَائِلُهُمْ أوْ يَحْفِرُوا ثُمّ يشربَوا
تَفارَطُ هَمْدَانَ الجِبَالَ وَغافِقاً،= وَزُهدَ بَني نَهدٍ فتُسمى وَتَحرُبُ
تَوَثَّبُ بالفُرْسَانِ خُوصاً كَأنّهَا= سَعَالٍ طَوَاهَا غَزْوُهم فهيَ شُزَّبُ
وَهُمْ من بَعيدٍ في الحُرُوبِ تَناوَلُوا= عِياذاً وعَبَدَ الله وَالخَيْلُ تُجذَبُ
بذي الغافِ من وَادي عُمانَ فأصْبحتْ= دِماؤهُمُ يُجْرَى بها حيثُ تَشخَبُ
أذاقُوهُمُ طَعْمَ المَنَايَا، فَعَجَّلوا،= وَمن يَلقَهم في عَرْصة الموْتِ يُشجُبوا
شَفَوْا مِنهما ما في النفوسِ وَشَذّبُوا= بِوَقْعِ العَوَالي كُلَّ مَنْ يَتَكَتّبُ
وَأضْحَى سَعيدٌ في الحَديدِ مُكَبَّلاً،= يُعَاني، وَأحْيَاناً يُقَادُ فَيَصْحبُ
رَأى قَوْمَهُ إذْ كانَ غَدْواً جِلادُهمْ= مَعَ الصّبحِ حتى كادتِ الشمسُ تغرُبُ
فَما أُعطيَ المَاعُونُ حتى تَحاسَرَتْ= عَليهِمْ جُموعٌ من حَنيفَةَ لُجَّبُ
وَحَتى عَلَوْهُمْ بِالسّيُوفِ كَأنّهَا= مَصَابِيحُ تَعْلُو مَرّةً وَتَصَبَّبُ
فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ كَانَ أكْثَرَ عَوْلَةً،= وَأيْتَم للوِلْدانِ مِنْ يَوْمِ عُوتِبُوا
وَمَنْ يَصْطَلي في الحَرْبِ ناراً تحُشّها= حَنيفَةُ يَشقى في الحرُوبِ وَيُغْلَبُ
وَمَا زَالَ دَرْءٌ مِنْ حَنِيفَةَ يُتّقَى؛= ومَا زَالَ قَرْمٌ من حَنيفَةَ مُصْعَبُ
لَهُ بَسْطَةٌ لا يَملِكُ النّاسُ رَدَّها،= يَدينُ لَهُ أهْلُ البلادِ وَيُحْجَبُوا
تَرَى للوُفُودِ عَسْكَراً عِنْدَ بَابِهِ،= إذا غابَ مِنهُمْ مَوْكِبٌ جاء موكِبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ يَكُ جَهْلاً بَعْدَ سِتّينَ حِجّةً
ألَمْ يَكُ جَهْلاً بَعْدَ سِتّينَ حِجّةً= تَذَكُّرُ أُمِّ الفَضْلِ وَالرّأسُ أشْيَبُ
وَقيلُكَ: هَلْ مَعرُوفُها رَاجعٌ لَنا،= وَلَيْسَ لشيءٍ قَد تَفاوَتَ مَطلَبُ
عَلى حِينَ وَلى الدّهْرُ إلاّ أقَلّهُ،= وكادَتْ بَقايا آخِرِ العَيشِ تَذهَبُ
فَإنْ تُؤذِنينا بالفِرَاقِ، فَلَسْتُمُ= بِأوّلِ مَنْ يَنْأى وَمَنْ يَتَجَنّبُ
وكَمْ من حَبيبٍ قَد تَناسَيتُ وَصْلَهُ= يَكادُ فُؤادي، إثْرَهُ، يَتَلَهّبُ
ألَسنا بمحقوقِينَ أنْ نُجهِدَ السُّرَى،= وَأنْ يُرْقِصَ التالي لَنا وَهوَ مُتعَبُ
إلى خَيرِ مَنْ تَحْتَ السّماءِ أمانَةً،= وَأوْلاهُ بالحَقّ الذي لا يُكَذَّبُ
تُعارِضُ باللّيْلِ النّجُومَ رِكَابُنا،= وَبالشمسِ حتى تأفلَ الشمسُ تُذأبُ
أُنِيخَتْ وَما تَدْرِي أما في ظُهورِها= مِنَ القَرْحِ أمْ ما في المَناسِمِ أنْقَبُ
حَلَفتُ بأيدي البُدنِ تَدمى نُحورُها= نَهاراً وَما ضَمّ الصِّفَاحُ وَكَبْكَبُ
لأُمٌّ أتَتْنَا بِالوَلِيدِ خَلِيفَةً،= من الشمسِ، لوْ كانَ ابنُها البدرُ، أنجبُ
وَإنْ شِئتَ مِن عَبسٍ بِكَ مِنْهُمُ= أبٌ لكَ طَلاّبُ التّرَاثِ مَطالِبُ
وَمن عَبدِ شَمسٍ أنتَ سادِسُ ستّةٍ خَلائِفَ كانوا منِهُمُ العمُّ والأبُ
هُداةً وَمَهْدِيّينَ، عُثمانُ منِهُمُ،= وَمَرْوَانُ وَابنُ الأبْطَحَينِ المُطَيَّبُ
أبُوكَ الذي كانتْ لُؤيُّ بن غالِبٍ= لَهُ من نَوَاصِيها الصّرِيحُ المُهذَّبُ
تَصَعّدَ جَدٌّ بالوَليدِ إلى التي= أرَى كُلَّ جَدٍّ دُونَهَا يَتَصَوّبُ
أرَى الثّقَلَينِ الجِنَّ والإنْسَ أصْبَحا= يَمُدّانِ أعْنَاقاً إلَيْكَ تَقَرَّبُ
وَمَا مِنْهُما إلاّ يُرَجّي كَرَامَةً= بكَفّيكَ أوْ يَخَشَى العِقابَ فيَهرُبُ
وَمَا دُونَ كَفيْكَ انْتِهَاءٌ لِرَاغِبٍ= وَلا لمُنَاهُ مِنْ وَرَائِكَ مَذْهَبُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:51 AM   #22
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ يَكُ قَتْلُ عَبْدِ القَيْسِ ظُلماً
ألَمْ يَكُ قَتْلُ عَبْدِ القَيْسِ ظُلماً= أبا حَفْصٍ مِنَ الحُرَمِ العِظَامِ
قَتِيلُ عَداوَةٍ، لَمْ يَجْنِ ذَنْباً،= يُقَطَّعُ، وَهَو يَهْتِفُ بالإمَامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألِمّا عَلى أطْلالِ سُعْدَى نُسَلِّمِ
ألِمّا عَلى أطْلالِ سُعْدَى نُسَلِّمِ،= دَوَارِسَ لمّا استُنْطِقَتْ لمْ تَكَلّمِ
وُقُوفاً بهَا صَحْبي عَليّ، وَإنّمَا= عَرَفْتُ رُسُومَ الدّارِ بَعْدَ التّوَهّمِ
يَقولُونَ لا تَهْلِكْ أسىً، وَلقد بَدَتْ= لَهُمْ عَبَرَاتُ المُسْتَهَامِ المُتَيَّمِ
فَقُلْتُ لهُمْ: لا تَعْذُلُوني، فإنّهَا= مَنَازِلُ كَانَتْ مِنْ نَوَارَ بمَعَلَمِ
أتَاني مِنْ الأنْبَاءِ بَعدَ الّذي مَضَى= لشَيبَانَ مِنْ عادِيّ مَجْدٍ مُقَدَّمِ
غَداةَ قَرَوْا كِسْرَى وَحَدَّ جُنُودِهِ= بِبَطْحَاءِ ذي قَارٍ قِرىً لمْ يُعَتَّمِ
أبَاحُوا حِمىً قَدْ كانَ قِدْماً محَرَّماً،= فأضْحَى على شَيْبَانَ غَيرَ مُحَرَّمِ
مِنِ ابْنَيْ نِزَارٍ وَاليَمَانِينَ بَعْدَهُمْ= أيَادي سَبَا، والعَقْلُ للمُتَفَهِّمِ
فخُصّتْ بِهِ شَيبانُ من دونِ قَوْمِها= على رَاضِياتٍ من أُنُوفٍ وَرُغَّمِ
فَصَارَتْ لذُهْلٍ دُونَ شَيْبَانَ إنّهم= ذَوُو العِزّ عِنْدَ المُنْتَمَى وَالتّكَرّمِ
فَآلَتْ لِهَمّامٍ، فَفازُوا بِصَفْوِهَا،= وَمَنْ يُعطِ أثمانَ المَكارِمِ يَعظُمِ
فَأبْلِغْ أبَا عَبدِ المَلِيكِ رِسَالَةً= يَمِينَ وَفَاءٍ لَمْ تَنطَّفْ بِمَأثَمِ
سَتَأتِيكَ مِني كُلَّ عامٍ قَصِيدَةٌ،= مُحَبَّرَةٌ نُوفِيكَهَا كُلَّ مَوْسِمِ
فَهذي ثَلاثٌ قَدْ أتَتْكَ وَبَعْدَها= قَصَائِدُ إلاّ أُودِ لا تَتَصَرّمِ
جَزَاءً بمَا أوْلَيْتَني إذْ حَبَوْتَني= بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ ذاتِ المُخَرَّمِ
وَإنْ أكُ قَدْ عَاتَبْتُ بَكْراً فإنّني= رَهِينٌ لِبَكْرٍ بالرّضَا وَالتّكَرّمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألِمّا على دارٍ، بِمُنْقَطَعِ اللِّوَى
ألِمّا على دارٍ، بِمُنْقَطَعِ اللِّوَى،= خَلاءٍ، تُعَفّيها رِيَاحُ الجَنايِبِ
مَنازِلُ كانَتْ مِنْ أُنَاسٍ عَهِدتُهم= غَطارِيفَ مُرْدٍ سادَةٍ، وَأشايِبِ
لَعَمْرُكَ مَا لِلْفَاخِرِينَ عَشِيرَةٌ= تُفَاخِرُني، ولا لَهُمْ مِثْلُ غالِبِ
بَنَى بَيْتَهُ حَتى اسْتَقَلّ مَكَانَهُ= فَسامَى بهِ الجَوْزَاءَ بينَ الكَوَاكِبِ
وَبَيْتُ الكُلَيْبِي القَصِيرُ عِمَادُهُ= يُمَدّ عَلَيْهِ اللّؤمُ من كُلّ جانِبِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:51 AM   #23
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى ابنِ أبي الوَليدِ عَدَتْ رِكَابي
إلى ابنِ أبي الوَليدِ عَدَتْ رِكَابي= وَرَاحَتْ، وَهْيَ جَائِلَةُ الضِّفارِ
إلى الحَكَمِ الذي بيَدَيهِ فَضْلٌ= على الأيدي مِنَ القُحَمِ الكِبارِ
تَؤمّ بِهِ الحُدَاةُ، عَلى وَجَاهَا،= رُؤوسَ البِيدِ سَائِلَةَ الذَّفَارِي
وَكائِنْ فِيكَ مِنْ مَلِكٍ هُمامِ= أب لَكَ مثْلِ مُنصَدِعِ النّهارِ
فَمَنْ يَختَرْكَ مِنْ وَلَدَي نِزَارٍ= فَقَدْ وَقَعَتْ يَداهُ على الخِيارِ
عَلى المُعطي الجِيادِ مُسَوَّمَاتٍ،= مَعَ البُخْتِ النّجائِبِ وَالعَذارِي
رَأيْتُ يَدَيْكَ خَيرَ يَدَيْ جَوَادٍ= وَأعْيَا دُونَ جَرْيِكَ كلُّ جارِ
كَرِيمٌ يَشْتَرِي بالمَالِ حَمْداً،= مَكارِم قَدْ غَلَوْنَ على التِّجارِ
وَجَدْنَا سَمْكَ بَيتِكَ في قُرَيشٍ= طَوِيلَ السَّمْكِ مُرْتَفعَ السّوَارِي
وَمَنْ تَطْلُبْ مَساعِيكُمْ يَداهُ= إلى بَعْضِ العُلى يَوْمَ الفَخَارِ
رَأيْتُ المُلْكَ عَن عُثمانَ حَلّتْ= عُرَاهُ إلَيْكُمُ دَارَ القَرَارِ
وَعَانٍ قَدْ دَعَا، فَأجَبْتُمُوهُ= وَأطْلَقْتُمْ يَدَيْهِ مِنَ الإسارِ
إذا ما المَوْتُ حَدّقَ بِالمَنَايَا،= وَكانَ القَوْمُ مِنْهُ على أُوَارِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى الأصْلَعِ الحَلاّفِ إنْ كنتَ شاعراً
إلى الأصْلَعِ الحَلاّفِ إنْ كنتَ شاعراً= فَذَبِّبْ، فَما هذا بحِينِ لَغُوبِ
فَإنّ هَجِينَيْ نَهْشَلٍ قَد تَوَاكَلا،= وَبَيَّنَ ضَاحي البُرْءِ غَيرُ كَذوبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إليْكَ، أبَانَ بنَ الوَلِيدِ، تَغَلْغَلَتْ
إليْكَ، أبَانَ بنَ الوَلِيدِ، تَغَلْغَلَتْ= صَحِيفَتِيَ المُهْدَى إلَيْكَ كِتابُهَا
وَأنْتَ امْرُؤٌ نُبّئْتُ أنّكَ تَشْتَرِي= مَكَارِمَ، وَهّابُ الرّجَالِ يَهابُهَا
بإعطائكَ البِيضَ الكَوَاعِبَ كالدُّمى= مَعَ الأعْوجِيّاتِ الكِرَام عِرَابُها
وَشَهْبَاءَ تُعشي النّاظرِينَ إذا التَقَتْ= تَرَى بَينَها الأبطال تَهْفُو عُقابُها
وَسَلّةِ سَيْفٍ قَدْ رَفَعْتَ بها يَداً= عَلى بَطَلٍ في الحَرْبِ قَد فُلّ نابُها
رَأيْتُ أبَانَ بنَ الوَلِيدِ نَمَتْ بِهِ= إلى حَيْثُ يَعْلُو في السّمَاءِ سحابُها
رَأيْتُ أُمُورَ النّاسِ باليَمَنِ التَقَتْ= إلَيكُمْ بأيْديها، عُرَاهَا وَبابُها
وَكُنْتُمْ لِهَذا النّاسِ حِينَ أتاهُمُ= رَسُولُ هُدى الآيات ذَلّتْ رِقَابُها
لَكُمْ أنّها في الجاهليّةِ دَوّخَتْ= لَكُمْ مِن ذُرَاها كلَّ قَرْمٍ صِعابُها
أخَذتُمْ على الأقْوَامِ ثِنْتَينِ أنّكُمْ= مُلُوكٌ، وَأنْتُمْ في العَديدِ تُرَابُها
وَجَدْتُ لَكُمْ عَادِيّةً فَضَلَتْ بها= مُلُوكٌ لَكُمْ، لا يُستطاعُ خطابُها
فَما أحْي لا تَنفَكُّ مِنّي قَصِيدَةٌ= إلَيْكَ، بها تَأتِيكَ مِنّي رِكابُها
فَدُونَكَ دَلْوِي يا أبَانُ، فَإنّهُ= سَيُرْوِي كَثِيراً مِلْؤها وَقُرَابُها
رَحِيبَةُ أفْواهِ المَزَادِ سَجيلَةٌ،= ثَقِيلٌ على أيْدي السُّقَاةِ ذِنَابُها
أعنّي، أبَانَ، بنَ الوَلِيدِ، بِدَفْقَةٍ= مِنَ النّيلِ أوْ كَفّيْكَ يجري عُبابُها[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:52 AM   #24
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيكَ أبَا الأشَبالِ سارَتْ مَطِيّتي
إلَيكَ أبَا الأشَبالِ سارَتْ مَطِيّتي= تُبارِي حَرَاجِيجاً تَجولُ ضُفورُها
تَلاقَتْ عُرَاها فَوْقَ لازِقَةِ الذُّرَى= إلَيْكَ لهَا رَوْحَاتُهَا وَبُكُورُها
تُقَاتِلُ بِالأفْوَاهِ عَنْهَا رِكَابُنَا،= إذا ما خَلَتْ للوَاقِعَاتِ ظُهُورُها
تَرَى كُلَّ حَرْجُوجٍ تَخِرُّ نِعَالُها= إذا خَلْفَ كورِ الرّحلِ أُرْدفَ كورُها
إلى أسَدٍ سارَتْ برَحْلي وَخَاطَرَتْ= عَوَادِيَ مِنْ غُلْبٍ يكادُ زَئِيرُها
تَصَدَّعُ منهُ الأرْضُ وَهيَ صَحيحَةٌ= إذا سَمِعَتْهُ أوْ تَقَلّعَ قُورُها
وَكُنْتُ إذا جَاءَ البَرِيدُ سَألتُهُ= على دَهَشٍ، والنّفسُ يخشَى ضَميرُها
حَوَادِثَ أخْشَى أنْ يمَسّكَ بَعضُها= إذا التّرْكُ لاقَى المُسلِمينَ مُغِيرُها
وَأنْتَ امرُؤٌ في النّاسِ ما مِنْ قَبيلَةٍ= تُحَالِفُهَا، إلاّ يَعِزّ نَصِيرُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ أبَانَ بنَ الوَليدِ تَجَاوَزتْ
إلَيْكَ أبَانَ بنَ الوَليدِ تَجَاوَزتْ= قُرىً وَرِجَالاً، مِنْهُمُ المُتَخَيَّرُ
قُرىً وَرِجَالاً، مِنْهُمُ المُتَخَيَّرُ= لِنَلْقَاكَ، وَاللاّقِيكَ يَعْلَمُ أنّهُ
سَيَلْقَى فُرَاتاً، وَهْوَ مَلآنُ أكْدَرُ= فَدُونَكَ هَذِي يا زيادُ، فَإنّهَا
هيَ المَدْحُ وَالشِّعْرُ الذي هوَ أشعَرُ= أنَا ابنُ تَمِيمٍ، وَالّذِي لي عِزُّهَا
على النّاسِ بَذّاخٌ من العِزّ مُدْسَرُ= وَمَنْ يَلْقَنَا مِنْ شَانىءٍ يَلْقَهُ لَنا
على النّاسِ مَرُوفٌ كَثيرٌ وَمُنكَرُ= وَقَدْ عَلِمَ النّاسُ، الّذِينَ أبُوهُمُ
لِحَوّاءَ، أنّا مِن حَصَى التُّرْبِ أكثرُ= وَإنّا لَضَرّابُونَ للهَامِ في الوَغَى،
إذ لمْ يَكُنْ غَيرَ الأسِنّةِ مَفْخَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيكَ ابنَ سَيّارٍ فتى الجُودِ وَاعَسَتْ
إلَيكَ ابنَ سَيّارٍ فتى الجُودِ وَاعَسَتْ= بنا البيدَ أعضَادُ المَهارِي الشّعاشعِ
كَمِ اجتَبْنَ من لَيلٍ يطأنَ خدودَه= إلَيكَ، وَنَشْرٍ بالضّحَى مُتَخاشعِ
إذا انْقادَ بالمَوْماةِ سامَينَ خَطْمَهُ= بِمَائِرَةِ الآباطِ خُوصِ المَدامِعِ
فَلَمّا شكَتْ عضّ الرِّحالِ ظهورُها= إلى خِنْدِفيّ الجُودِ، للضّيمِ دافِعِ
أنَخْنا بها صُهْبَ المَهاري، فجُرّدتْ= من المَيسِ تجرِيدَ السّيوفِ القَوَاطعِ
وَأنْتَ امْرُؤٌ تَحمي ذِمارَ عَشِيرةٍ= كِرَامٍ بجَزْلٍ مِنْ عَطائِكَ نافِعِ
جَسِيمُ محَلِّ البَيْتِ ضَمّنَكَ القِرَى= أبُوكَ وَأحداثُ الأمورِ الجَوَامِعِ
لِبَيْتِكَ، مِن أفناءِ خِندِفَ كلِّها،= عَرَانِينُ لَيسَتْ بالوَشيطِ التّوَابِعِ
وَكُلُّ جَسُورٍ بالمِئينَ وَمُطْعِمٍ،= إذا اغْبَرّ آفَاقُ الرّياحِ الزّعَازِعِ
فَكَمْ لكَ يا نَصرَ بنَ سَيّارَ من أبٍ= أغَرَّ، إذا التَفّتْ نَوَاصي المَجامِعِ
كُهُولٌ وَشُبّانٌ مَساعِيرُ في الوَغَى،= لَهُمْ بِالقَنَا أيْدٍ طِوَالُ الأشاجِعِ
إذا جَرّدُوا أسْيافَهُمْ لِكَتِيبَةٍ= لمَعْنَ، وَميضَ العارِضِ المُتَدافِعِ
وَأنْتَ ابنُ أشْيَاخٍ إذا نضَبَ الثّرَى= مِنَ المَحْلِ كانوا كاللّيُوثِ الروَابعِ
هُمُ الضّامِنُونَ المَالَ للجارِ وَالقِرَى= من الأرْض إذ خيفتْ جدوبُ المَوَاقعِ
وَلمّا رَأيتُ الجُودَ تَجرِي جِيادُهُ= إلى خَطَرٍ يُفْلى بِهِ كُلُّ مَائِعِ
مَدْحتُ جَوَاداً بَينَ سَيّارَ بَيْتُهُ،= وَبَينَ حُصَينٍ بِالرّوَابي الفَوَارِعِ
أنْصْرَ بنَ سَيّارٍ بكَفّيْكَ ضُمّنَتْ= معَ الجُودِ ضرْبَ الهامِ عندَ الوَقائعِ
خَطِيبُ مُلُوكِ لا تَزَالُ جِيادُهُ= بِثَغْرِ بَزَانٍ في ظِلالِ اللّوَامِعِ
إذا سَدَفُ الصّبْحِ انّجَلى عن جَبينِهِ= وَلَمْحُ قَطائيٍّ على السّرْجِ وَاقِعِ
غَدا فارِسَ الفُرْسانِ تَحتَ لِوَائِهِ،= طِوَالَ الهوَادِي مُقْرَباتِ النّزَائِعِ
جَمَعتَ العُلى وَالجودَ وَالحلمَ تَقتدي= بقَتْلِ أبِيكَ الجُوعَ عَن كُلِّ جائعِ
وَأنتَ الجَوادُ ابنُ الجَوَادِ وَسَيّدٌ= لسادَةِ صِدْقٍ وَالكُهولِ الأصَالِعِ
وَأنْتَ امرُؤٌ إنْ تُسْألِ الخَيرَ تُعطِه= جَزِيلاً، وَإنْ تَشفَعْ تكنْ خيرَ شافعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ بَنَفْسي، حين بَعْدَ حُشاشَةٍ
إلَيْكَ بَنَفْسي، حين بَعْدَ حُشاشَةٍ،= رِكابَ طَرِيدٍ لا يَزَالُ عَلى نَحْبِ
طَوَاهُنّ مَا بَينَ الجِوَاءِ وَدُومَةٍ،= وَرُكْبَانُهَا، طَيَّ البُرُودِ من العَصْبِ
على شَدَنِيّاتٍ، كَأنّ رُؤوسَهَا= فؤوسٌ إذا رَاحَتْ رَوَاجفُ في نُصْبِ
إذا هي بالرَّكْبِ العِجَالِ تَرَدّفَتْ= نَحايِزَ ضَحّاكِ المَطالعِ في النَّقْبِ
خَبَطْنَ نِعَالَ الجِلْدِ، حتى كأنّها= شَرَاذيمُ في الأرْساغِ من خِرَق العُطبِ
إلَيْكَ تَعَرّقْنَا الذُّرَى بِرِحَالِهَا،= وَكُلَّ قُتَارٍ في سُلامَى وَفي صُلْبِ
أضَرّ بهَا التّرْحَالُ حتى تَحَوّلَتْ= من الأين سُوداً بَعد عيديّةٍ صُهْبِ
وَغِيدٍ من الإدلاجِ تَحسِبُ أنّهُمْ= سُقوا بِنتَ أحَوالٍ تُدارُ على الشِّرْبِ
تَميلُ بهمْ حِيناً وَحِيناً تُقِيمُهُمْ،= وَهُنّ بِنا مِثْلُ القِداحِ من القُضْبِ
حَمَلْنَ مِنَ الحاجاتِ كُلَّ ثَقِيلَةٍ= إلَيْكَ على فَانٍ عَرَائِكُها حُدْبِ
إلى خَيرِ مَأتىً يَطلُبُ الناسُ خَيَرَهُ،= إلَيْهِ مِنَ الآفَاقِ مُجتَمَعُ الرّكْبِ
إلى بابِ مَنْ لمْ نَأتِ نَطْلُبُ غَيرَهُ= بشَرْقٍ من الأرْضِ الفضَاء وَلا غرْبِ
إلى حَيثُ مَدّ المُلْكُ أطنابَ بَيتِهِ= على ابن أبي الأعياص في المنزِل الرّحبِ
إذا ما رَأتْهُ الأرْضُ ظَلّتْ كَأنّهَا= تزَعزَعُ تَستَحيي الإمامَ من الرّعبِ
دَعِي النّاسَ إلاّ ابنَ الخَليفَةِ، إنّهُ= من النّاسِ إنْ بلّغتِني أرْضَهُ حَسبي
وَلَيْسَ بِلاقٍ مثْلَهُ الدّهْرَ خائِفٌ= أتَاهُ على مَاءٍ يَسِيرُ ولا تُرْبِ
بِحَقّ وَليٍّ بَينَ يُوسُفَ عِيصُهُ= وَبَينَ أبي العاصي وَبَينَ بَني حَرْبِ
يُشَدّ بِهِ الإسْلامُ بَعْدَ وَلِيّهِ= أبِيهِ فَأمْسَى الدِّينُ مُلتَئمَ الشَّعْبِ
قُرُومٌ أبُو العاصي أبُوهُمْ كَأنّهُمْ= إذا لَبِسُوا صِيدُ المُعَبَّدَةِ الجُرْبِ
وَصِيّةَ ثَاني اثْنَينِ بَعْدَ مُحَمّدٍ،= ضِرَابَ كِرَامٍ غَيرَ عُزْلٍ وَلا نُكبِ
عمَدتُ بنَفسي حينَ خِفْتُ محيطَةً= إلَيْكَ وَما لي يا ابن مَرْوَانَ من ذنبِ
إلى المَعْقِلِ المَفْزُوعِ من كُلّ جانبٍ= إلَيْهِ وَللغَيْثِ المَغيثِ مِنَ الجَدْبِ
شَفيتَ من الدّاء العِرَاقَ كما شَفَتْ= يَدُ الله بالفُرْقانِ من مَرَضِ القَلبِ
هُوَ المُصْطَفى بَعد الصّفِيّينِ للهُدى،= وفي العيصِ من أهلِ الخلافةِ والقُرْبِ
بِقَوْمٍ أبو العاصي أبُوهُمْ سيوفُهُمْ= مَعاقلُ إذْ صَارَ القِتالُ إلى الضّرْبِ
رَأيْتُ بَني مَرْوَانَ تَفسَحُ عنْهُمُ= سيُوفُهُمُ ضيقَ المَقامِ من الكَرْبِ
وَتَعْرِفُ بالأبْطالِ وَقْعَ سُيُوفِهِمْ= وَآثارَها مِنْ مُندِباتٍ وَمَن خدْبِ
وَعَاوٍ عَوَى حَتى استْثارَ عُوَاؤهُ= أبَا اثنَينِ في عِرّيسِ مَأسَدَةٍ غُلبِ
أمَا كانَ في قَيْسِ بنِ عَيْلانَ نابحُ= فَيَنْبَحَ عَنهُم غَيرُ مُستَوْلغٍ كَلبِ
وكانَ لهمْ لمّا عَوى الكَلبُ دونهُمْ= جَرِيرٌ عَلَيْهِمْ مثلَ رَاغيَةِ السَّقبِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:53 AM   #25
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ حَمَلْتُ الأمْرَ ثُمّ جَمَعتُهُ
إلَيْكَ حَمَلْتُ الأمْرَ ثُمّ جَمَعتُهُ= إلَيكَ، وَأشْلاءَ الطّرِيدِ المُشَرَّدِ
وَمُوضِعِ خِمسٍ خَفْقةً كنتُ سادساً= لَهُنّ وَقَدْ حانَ الغُدُوُّ لمُغتَدِي
أُنِيخَتْ إذا انْشَقّ العَمُودُ كَأنّما= بنائِقُهُ مِنْ طَيْلَسانٍ وَمُجْسَدِ
وَلمْ يَتَوَسّدْ غَيرَ ألْوَاحِ سَاعِدٍ،= وَحَيثُ انثَنَتْ من بانتيْ رُكبة اليدِ
حَلَفْتُ بِرَبّ الرّاقِصَاتِ إلى مِنىً= خِفَافاً، وَأعْنَاقِ الهَدِيّ المُقَلَّدِ
لَقَدْ ظَلَمَتْ أيديكُمُ غَيرَ ظَالِمٍ،= وَلا لهَوَانٍ في القُيُودِ مُقَوَّدِ
وَإني وَإيّاكُمْ وَمَنْ في حِبَالِكُمْ= كمَنْ حَبلُهُ في رَأسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ
إذا ذَكَرَتْهُ العَينُ يَوْماً تَحَدّرَتْ= عَلى الخَدّ أمْثَال الجُمانِ المُفَرَّدِ
أجِدّوا عَلى سَيرِ النّهَارِ وَلَيْلِهِ،= فَلَنْ تُدْرِكوا حَاجَاتِكُمْ بالتفَرّدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ سَبَقتُ ابْنَيْ فَزَارَةَ بَعدَما
إلَيْكَ سَبَقتُ ابْنَيْ فَزَارَةَ بَعدَما= أرَادَ ثَوَايَ في حِلاقِ الأداهِمِ
فَقُلْتُ: ألَيْسَ الله قَبْلَكُمَا الذي= كَفَاني زِياداً ذا العُرَى وَالشّكائِمِ
سَبَقْتُ إلى مَرْوَانَ حَتى أتَيْتُهُ= بِساقَيّ سَعْياً مِنْ حِذارِ الجَرائِمِ
فكُنْتُ كَأنّي، إذْ أنَخْتُ فِنَاءَهُ= على الهَضْبَةِ الخَلْقَاءِ ذاتِ المَخازِمِ
تَزعلُّ مِنْ الأرْوَى، إذا ما تَصَعّدَتْ= إلَيهَا لتَلْقَاها، ظُلُوفُ القَوائِمِ
بهَا تَمْنَعُ البَيْضَ الأُنُوقُ وَدُونَها= نَفانِفُ لَيْسَتْ تُرْتَقى بالسّلالمِ
وَجَدْتُ لكَ البَطْحَاءَ لمّا تَوَارَثَتْ= قُرَيْشٌ تُرَاثَ الأطْيَبِينَ الأكَارِمِ
وَإنّ لَكُمْ عِيصاً ألفَّ غُصُونُهُ،= لَهُ ظِلُّ بَيْتَيْ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ
لكَمْ لَكَ مِنْ سَاقٍ وَدَلْوٍ سَجيلةٍ= إلَيكَ لها الحوماتُ ذاتُ القَمَاقِمِ
فَلَوْ كانَ مِنْ أوْلادِ دارِمَ مَلأكٌ= حَمَلتْ جَناحَي مَلأكٍ غَيرَ سَائِمِ
مِنّ الحَمْدِ وَالتّسبيحِ لله ما جَرَتْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ سَمَتْ يا ابنَ الوَليدِ رِكابُنَا
إلَيْكَ سَمَتْ يا ابنَ الوَليدِ رِكابُنَا،= وَرُكْبانُها أسْمَى إلَيْكَ وَأعْمَدُ
إلى عُمَرٍ أقْبَلْنَ مُعْتَمِدَاتِهِ= سرَاعاً، وَنِعْمَ الرَّكْبُ والمُتَعَمَّدُ
وَلمْ تَجرِ إلاّ جِئْتَ للخَيْلِ سَابِقاً،= ولا عُدْتَ إلاّ أنْتَ في العَوْدِ أحمدُ
إلى ابنِ الإمامَيْن اللّذَينِ أبُوهُمَا= إمَامٌ لَهُ، لَوْلا النّبُوّةُ، يُسْجَدُ
إذا هُوَ أعْطَى اليَوْمَ زادَ عَطَاؤهُ= على ما مَضَى مِنْهُ إذا أصْبَحَ الغَدُ
بحَقّ امرِىءٍ بَينَ الوَليدِ قَنَاتُهُ= وَكِنْدَةَ فَوْقَ المرُتَقَى يَتَصَعّدُ
أقُولُ لحَرْفٍ لمْ يَدَعْ رَحْلُهَا لهَا= سَنَاماً، وَتَثْويرُ القَطا وَهَو هُجَّدُ
علَيْكِ فَتى النّاسِ الذي إنْ بَلَغْتِه= فَمَا بَعْدَهُ في نَائِلٍ مُتلَدَّدُ
وَإنّ لَهُ نَارَينِ كِلْتَاهُمَا لَهَا= قِرىً دائِمٌ قُدّامَ بيْتَيْهِ تُوقَدُ
فَهَذِي لِعَبْطِ المُشْبَعَاتِ إذا شتا،= وَهَذي يَدٌ فِيهَا الحُسَامُ المُهَنّدُ
وَلَوْ خَلّدَ الفَخْرُ امْرَأً في حَياتِهِ= خَلَدْتَ، وَمَا بَعْدَ النّبيّ مُخَلَّدُ
وَأنْتَ امْرُؤٌ عُوِّدْت للمَجْدِ عَادةً،= وَهَلْ فَاعِلٌ إلاّ بِمَا يَتَعَوّدُ
تسائلني: ما بال جنبك جافياً= أهم جفا أم جفن عينيك أرقد
فقلت لها: مَا بَلُ عِيَالٌ أرَاهُمُ= وَمَا لهُمُ مَا فِيهِ للغَيْثِ مَقْعَدُ
فَقالَتْ: أليسَ ابنُ الوَليد الذي لَهُ= يَمِينٌ بهَا الإمْحَالُ والفَقرُ يُطرَدُ
يَجودُ وَإنْ لمْ تَرْتَحِلْ يا ابنَ غالبٍ= إلَيْهِ، وَإنْ لاقَيْتَهُ فَهْوَ أجْوَدُ
مِنَ النّيلِ، إذْ عَمَّ المَنَارَ غُثَاؤهُ،= وَمَنْ يَأتِهِ مِنْ رَاغِبٍ فهوَ أسعدُ
فَإنّ ارْتِدادَ الهَمّ عَجْزٌ على الفَتى= عَلَيْهِ كَما رُدّ البَعِيرُ المُقَيَّدُ
وَلا خَيرَ في هَمٍّ إذا لمْ يَكُنْ لَهُ= زَمَاعٌ وَحَبْلٌ للصّرِيمَة مُحْصَدُ
جَرَى ابنُ أبي العاصي فَأحرَزَ غايَةً،= إذا أُحْرِزَتْ مَنْ نالهَا فَهوَ أمجَدُ
وَكانَ، إذا احْمَرّ الشّتَاءُ، جِفَانُهُ= جِفَانٌ إلَيْهَا بادِئُونَ وَعُوّدُ
لَهُمْ طُرُقٌ أقدامُهُمْ قد عَرَفْنَها= إلَيهِمْ وأيديهِمْ مِنَ الشّحمِ جُمَّدُ
وَما مِنْ حَنِيفٍ آلَ مَرْوَانَ مُسْلِمٍ،= وَلا غَيرِهِ إلاّ عَلَيْهِ لَكُمْ يَدُ
إذا عَدّ قَوْمٌ مَجدَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ،= فضَلتُمْ إذا ما أكرَمُ النّاسِ عُدّدوا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ مِنَ الصَّمّانِ وَالرّملِ أقبَلَتْ
إلَيْكَ مِنَ الصَّمّانِ وَالرّملِ أقبَلَتْ= تَخبّ وَتَخدي من بَعيدٍ سَباسبُهْ
وَكائِنْ وَصَلْنَا لَيْلَةً بِنَهَارِهَا= إلَيْكَ كِلا عَصْرَيْهِمَا أنا دائبُهْ
لِنَلْقَاكَ، وَااللاّقِيكَ يَعْلمُ أنّهُ= إلى خَيرِ أهل الأرْض تُحدى ركائبُهْ
أقُولُ لهَا إذا هرّتِ الأرْضُ وَاشتكتْ= حِجارَةَ صَوّان تَذُوبُ صَيَاهِبُهْ
فَإنّ هِشَاماً إنْ تُلاقِيهِ سَالِماً= تَكوني كمَنْ بالغيثِ يُنصرُ جانبُهْ
لِتَأتي خَيرَ النّاسِ وَالمَلِكَ الّذِي= لَهُ كُلُّ ضَوْءٍ تَضْمَحِلُّ كوَاكبُهْ
ترَى الوَحشَ تستحييه وَالأرْضَ إذا غدا= لَهُ مُشرِقاً شَرْقِيّهُ وَمَغَارِبُهْ
فُرَاتُ هِشَامٍ، وَالوَليدُ يَمُدّهُ= لآلِ أبي العاصي، فُرَاتٌ يُغالبُهْ
عَلَيْكَ كِلا مَوْجَيْهِما لكَ يَلتقي= عُبابُهُما في مُزْبِدٍ لَكَ ثائِبُهْ
إذا اجتَمَعَا في رَاحَتَيكَ، كِلاهُما،= دُوَينَ كُبَيْداتِ السّمَاءِ غَوَارِبُهْ
وَمن أينَ أخشى الفقرَ بَعد الذي التَقى= بكَفّيكَ من مَرُوفِ ماأنا طالِبُهْ
فَإنّ ذَنُوباً مِنْ سِجَالِكَ مالىءٌ= حِياضي، فَأفْرِغْ لي ذَنُوباً أُنَاهِبْهْ
أنَاهِبُهُ الأدْنَينَ وَالأبْعَدَ الّذِي= أتاكَ بهِ من أبْعَدِ الأرْضِ جَالِبُهْ
وَما مِنْهُمَا إلاّ يَرَى أنّ حَقّهُ= عَلَيْكَ لَهُ يا ابنَ الخَلايفِ وَاجبُهْ
أبى الله إلاّ نَصْرَكُمْ بِجُنُودِهِ،= وَلَيْسَ بمَغلُوبٍ مِنَ الله صَاحِبُهْ
وكائِنْ إلَيكُمْ قادَ مِنْ رَأسِ فتنَةٍ= جُنُوداً، وَأمْثَالُ الجِبَالِ كَتائِبُهْ
فَمِنْهُنّ أيّامٌ بِصِفّينَ قَدْ مَضَتْ،= وَبالمَرْجِ وَالضّحَاكُ تَجرِي مَقانبُهْ
سَمَا لهُما مَرْوَانُ حَتى أرَاهُمَا= حِيَاضَ مَنايَا المَوْتِ حُمراً مشارِبُهْ
فما قَامَ بَعدَ الدّارِ قَوّادُ فِتْنَةٍ= لِيُشْعَلَهَا، إلاّ وَمَرْوَانُ ضَارِبُهْ
أبَى الله إلاّ أنّ مُلْكَكُمُ الّذِي= بِهِ ثَبَتَ الدِّينُ الشّديدُ نَصَائبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إمّا دَخَلْتُ الدّارَ داراً بِإذْنِهَا
إمّا دَخَلْتُ الدّارَ داراً بِإذْنِهَا،= فَدَارُ أبي ثَوْرٍ، عَلَيّ حَرَامُ
إذا ما أتَاهُ الزّوْرُ يَوْمَا سَقاهُمُ= نَبِيذاً جِبَالِيّاً، وَلَيْسَ طَعَامُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمّا قُرَيشٌ أبَا حَفصٍ فَقدْ رُزِئَتْ
أمّا قُرَيشٌ أبَا حَفصٍ فَقدْ رُزِئَتْ= بالشامِ إذ فارَقَتكَ البأسَ وَالمَطَرَا
إنّ الأرَامِلَ وَالأيتامَ إذْ هَلَكُوا،= وَالخَيلَ إذْ هُزِمتْ تَبكي على عُمرَا
ما مات مثلُ أبي حَفْصٍ لمَلْحَمَةٍ،= وَلا لطالِبِ مَعرُوفٍ إذا افتَقَرَا
كَمْ منْ فَوَارِسَ قَد نادوا إذا لحقوا= بالخيلِ باسمِكَ حتى يُطعَموا الظَّفرَا
لَقَدْ رُزِئْتُمْ بَني تَيْمٍ وَغَيْرُكُمُ= عَلى بَوائِبِها الخَيْرَينِ مِنْ مُضَرَا
وَالأكْرَمَيْنِ إذا عُدّتْ فُروُعُهما،= والأنْعَشَيْنِ إذا مَوْلاهُمَا عَثَرَا
فابْكي هُبِلْتِ أبا حَفْص وَصَاحبَهُ= أبَا مُعَاذ، إذا شُؤبُوبُها اسْتَعَرَا
حَرْبٌ إذا لَقِحَتْ كانَ التّمامُ لهَا= مِنهُ، إذا نُتِجَتْهُ، الأبْلَقَ الذّكرَا
كَمْ من جَبانٍ لَدى الهَيجا دَنَوْتَ به= إلى القِتَالِ، ولَوْلا أنتَ مَا صَبَرَا
مِنْهُنّ أيّامُ صِدْقٍ قَدْ بُليتَ بهَا،= أيّامُ فارِسَ وَالأيّامُ مِنْ هَجَرَا
يَا أيّها النّاسُ لا تَبكوا على أحَدٍ= بَعْدَ الّذي بضُمَير وَافَقَ القَدَرَا
كَانَتْ يَداهُ يَداً، سَيْفاً يُعَاذُ بهِ= مِنَ العَدوّ وَغَيْثاً يُنبِتُ الشّجَرَا
تَستَخِبرُ الخَيْلَ في الهَيجا إذا لحِقتْ= وَالمُعتَرُونَ قُدورَ النّاسِ وَالحَجَرَا
مَن يَقتلُ الجوعَ بعد ابنِ الشهيدِ وَمن= بالسّيفِ يَقتلُ كبشَ القوْم إذا عكرَا
إنّ النّوائِحَ لا يَعْدُونَ في عُمَرٍ= ما كانَ فيهِ ولا المَوْلى إذا افتَخَرَا
إذا عَدَدْنَ فَعَالاً أوْ لَهُ حَسَباً،= أوْ يَوْمَ هَيجَاءَ يُعشِي بأسُهُ البصرَا
القائِلَ الفاعِلَ الحامي حقيقَتُه،= وَالوَاهِبَ المائَةَ المِعَكَاءَ وَالغُرَرَا
لا يُلْقِيَنْ بيَدَيْهِ الدّهَر ذو حَسَبٍ= يَرْجُو الفِداءَ إذا ما رُمحُهُ انكَسَرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمَا وَالّذِي مَا شَاءَ سَدّى لَعَبْدِهِ،
أمَا وَالّذِي مَا شَاءَ سَدّى لَعَبْدِهِ،= إلى الله يُفْضِي مَنْ تَألّى وَأقْسَمَا
لَئِنْ أصْبَحَ الوَاشُونَ قَرّتْ عُيونُهُم= بهَجْرٍ مَضَى أوْ صُرْمِ حَبلٍ تَجذّمَا
لَقَدْ تُصْبِحُ الدّنْيَا عَلَينا قَصِيرَةً= جَميعاً وَمَا نُفشِي الحَديثَ المُكَتَّما
فقُلْ لطَبيبِ الحُبّ إنْ كانَ صَادِقاً:= بأيّ الرُّقَى تشفي الفُؤادَ المُتَيَّمَا
فقالَ الطبيبُ: الهَجرُ يَشفي من الهَوى،= وَلَنْ يَجْمَعَ الهِجرَانُ قَلباً مقسَّمَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:54 AM   #26
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمَرَ الأمِيرُ بحَاجَتي وَقَضَائِهَا
أمَرَ الأمِيرُ بحَاجَتي وَقَضَائِهَا،= وَأبُو عُبَيْدَةَ عِنْدَنَا مَذْمُومُ
مِثْلُ الحِمارِ، إذا شَدَدْتَ بسَرْجِهِ= وَإلى الضُّرَاطَ، وَعَضّهُ الإبْزِيمُ
أبَتِ المَوَالي أنْ تَكُونَ صَمِيمَها،= وَنَفَتْكَ عَنْ أحْسَابِهَا مَخْزُومُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِسْكِينُ أبْكَى الله عَيْنَكَ، إنما
أمِسْكِينُ أبْكَى الله عَيْنَكَ، إنما= جَرَى في ضَلالٍ دَمْعُها إذْ تحَدّرَا
أتَبْكي امرأً من أهلِ مَيسانَ كافِراً= كَكِسرَى على عِدّانِهِ أوْ كقَيصرَا
أقُولُ لَهُ لَمّا أتَاني نَعِيّهُ:= بِهِ لا بِظَبّيٍ بِالصّرِيمَةِ أعْفَرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمْسَى لِتَغْلِبَ مِنْ تَمِيمٍ شَاعِرٌ
أمْسَى لِتَغْلِبَ مِنْ تَمِيمٍ شَاعِرٌ= يَرْمي القَبَائِلَ بالقَصِيدِ الأثْقَلِ
إذْ غابَ كَعْبُ بَني جُعَيْلٍ عَنهُمُ،= وَتَنَمّرَ الشّعَرَاءُ بَعْدَ الأخْطَلِ
يَتَبَاشَرُونَ بِمَوْتِهِ، وَوَرَاءهُمْ،= مِني لِهمْ، قِطَعُ العَذابِ المُرْسَلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمَنْ رَوى بَيْتَ شِعْرٍ، أوْ تَمَثّلَهُ
أمَنْ رَوى بَيْتَ شِعْرٍ، أوْ تَمَثّلَهُ،= هَجَوْتمُوهُ؟ لَقَدْ أسرَعتمُ الضّجَرَا
دَعُوا القَصائِدَ والرّاوِينَ يَطَّرِدُوا= إرْسالَها،، وَاسمَعوا بالمَوْسِمِ الخَبَرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلامٌ عَلَيْكُمَا
أمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلامٌ عَلَيْكُمَا= عَلى النّأيِ، وَالنّائي يَوَدُّ وينصَحُ
وَدَوّيّةٍ لَوْ ذو الرّمَيْمَةِ رَامَها= وَصَيْدَحُ أوْدى ذو الرميمِ وَصَيْدَحُ
قَطَعْتُ إلى مَعْرُوفِها مُنْكِرَاتِهَا= إذا خَبّ آلٌ دُونَهَا يُتَوَضّحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أميرَ المُؤمِنيِن، وَأنْتَ وَالٍ
أميرَ المُؤمِنيِن، وَأنْتَ وَالٍ= شَفِيقٌ لَسْتَ بِالوَالي الحَرِيصِ
أأطْعَمْتَ العِرَاقَ وَرَافِدَيْهِ= فَزَارِيّاً أحْذَّ يَدِ القَمِيصِ
ولَمْ يَكُ قَبْلَها رَاعي مَخَاضٍ= لِيَأمَنَهُ عَلى وِرِكَيْ قَمِيصِ
تَفَيْهَقَ بِالعِرَاقِ أبُو المُثَنّى،= وَعَلّمَ قَوْمَهُ أكْلَ الخَبِيصِ
سَتَحْملُهُ الدّنيئَةُ عَنْ قَلِيلٍ= عَلى سِيسَاءِ ذِعْلِبَةٍ قَمُوصِ[/poem]
إنّ[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ابنَ أحْوَزَ قَدْ داوَتْ كَتَائِبُهُ
إنّ ابنَ أحْوَزَ قَدْ داوَتْ كَتَائِبُهُ= داءَ العِرَاقِ وَجَلّتْ ظُلْمَةَ الفِتنِ
في كُلّ شَرْقٍ وَغَرْبٍ مِنْ كَتائِبِهِ= شَهباءُ كالرّكنِ من ثَهلانَ أوْ حضَنِ
يَشفي بِأرْماحِهِ مِنْ كُلّ مُبْتَدِعٍ= دِيناً يَحيدُ عَنِ الفُرْقَانِ وَالسُّنَنِ
إنّ ابنَ أحْوَزَ مَحْمُودٌ شَمَائِلُهُ،= وَالمُسْتَقَالُ بِهِ مِنْ عَثْرَةِ الزّمَنِ
لاتَتّقي خَيْلُهُ وَطْءَ القَتِيلِ، وَلا= خَوْضَ الدّمَاءِ إذا كانَتْ إلى الثُّنَنِ
مَنْ كَانَ مُرٌّ أبَاهُ كانَ ذا شَرَفٍ= عَالٍ وَعُودَ نُضَارٍ غَيرَ ذي أُبَنِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ ابنَ بَطْحاوَيْ قُرَيْشٍ نمَى بِهِ
إنّ ابنَ بَطْحاوَيْ قُرَيْشٍ نمَى بِهِ= إلى المَجْدِ أعْرَاقٌ كِرَامٌ وَمَغْرِسُ
فداكَ مِنَ الأقْوَامِ مَنْ كانَ هَمُّهُ= مِنَ الدّهْرِ ما يُزْهَى بذاكَ وَيُلبَسُ
وَأنْتَ ابنُ بَدْرٍ للبُدُورِ، وَضَوْؤهُ= بكَفّيْكَ لا مِثلُ الذي ظَلّ يَخنِس
وَفِيكَ مَساعٍ مِنْ ثَقِيف سَمَتْ بها= عَقِيلَةُ أقْوامٍ، وَمَجْدٌ مُرَأْسُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:55 AM   #27
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُ
إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُ= سِيئانِ مَعرُوفُهُ في الناسِ وَالمَطَرُ
هُوَ الشِّهابُ الّذي يُرْمى العَدُوُّ بِهِ= وَالمَشْرَفيُّ الّذي تَعصَى بهِ مُضَرُ
لا يَرْهَبُ المَوْتَ إنّ النّفسَ باسِلَةٌ،= وَالرّأيُ مُجتَمعٌ وَالجُودُ مُنتَشِرُ
أحْيَا العِرَاقَ وَقَدْ ثَلّتْ دَعَائِمَهُ= عَمْيَاءُ صَمّاءُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ أسْتَطِعْ مِنْكَ الدّنُوّ، فإنّني
إنْ أسْتَطِعْ مِنْكَ الدّنُوّ، فإنّني= سَأدْنُو بِأشْلاءِ الأسِيرِ المُقَيَّدِ
إلى خَيرِ أهلِ الأرْض مَن يستغثْ بهِ= يكنْ مثل مَن مرّتْ له طيرُ أسْعُدِ
وَلَوْ أنّني أسْطِيعُ سَعْياً سَعَيْتُهُ= إلَيْكَ وَأعْنَاقِ الهَدِيّ المُقَلَّدِ
خَليفَةُ أهْلِ الأرْضِ أصْبَحَ ضَوْءُهُ= بِهِ كانَ يَهدي للهُدى كلَّ مُهْتَدِ
فَإنّ أمِيرَ المُؤمِنينَ مُحِيطَةٌ= يَداهُ بأهْلِ الأرْضِ من كلّ مرْصَدِ
فَلَستُ أخافُ النّاسَ ما دُمتَ سالماً= وَلَوْ أجْلَبَ السّاعي عَليّ بحُسّدي
سَيَأبَى أمِيرُ المُؤمِنينَ بِعَدْلِهِ= على النّاسِ وَالسّبْعَينِ في رَاحة اليدِ
وَلا ظُلْمَ مَا دامَ الخَليفَةُ قَائِماً،= هِشَامٌ، وَمَا عَنْ أهْلِهِ من مشرَّدِ
فهَلْ يا بَني مَرْوَانَ تُشفَى صُدورُكم= بِأيْمَانِ صَبرٍ بَادِيَاتٍ وَعُوّدِ
فَلا رَفَعَتْ، إنْ كنتُ قلتُ التي رَوَوْا،= عَلَيّ رِدائي، حينَ ألْبَسُهُ، يَدِي
وَنَحْنُ قِيَامٌ حَيْثُ كانَتْ وَطاءَةً= لِرِجْلِ خَلِيلِ الله مِنْ خَيرِ محْتِدِ
فَلا تَترُكُوا عُذْرِي المُضيءَ بَيَانُهُ،= وَلا تَجعَلُوني في الرّكيّةِ كالرّدي
وَكَيْفَ أسُبُّ النّهْرَ لله، بَعْدَمَا= تَرَامَى بِدَفّاعٍ مِنَ المَاءِ مُزْبِدِ
إلى كُلّ أرْضٍ قَادَ دِجْلَةَ خَالدٌ= إلَيْهَا، وَكانَتْ قَبْلَهُ لمْ تُقَوَّدِ
وَلَيْلَةِ لَيْلٍ قَدْ رَفَعْتُ سَنَاءَهَا= بِآكِلَةٍ للثّاقِبِ المُتَوقِّدِ
وَدَهماءَ مِغضَابِ على اللّحمِ نبّهَتْ= عُيُوناً عن الأضْيَافِ ليستْ برُقَّدِ
إذا أُطْعِمَتْ أُمَّ الهَشيمَةِ أرْزَمَتْ،= كَمَا أرْزَمَتْ أُمُّ الحُوَارِ المُجَلَّدِ
إذا ما سَدَدْنَا بالهَشِيمِ فُرُوجَها،= رَأى كُلُّ سَارٍ ضَوْءها غَيرَ مُخمَدِ
وَسَارٍ قَتَلْتُ الجُوعَ عَنْهُ بضَرْبَةٍ،= أتَانَا طُرُوقاً، بِالحُسَامِ المُهَنّدِ
على سَاقِ مِقْحَادٍ جَعَلْنَا عَشَاءَه= شَطائبَ من حُرّ السّنامِ المُسَرْهَدِ
وَطارِقِ لَيْلٍ قَدْ أتَاني، وَسَاقَهُ= إليّ سَنَا نَارِي وَكَلْبٍ مُعَوَّدِ
وَمُسْتَنْبِحٍ أوْقَدْتُ نَارِي لصَوْتِهِ،= بِلا قَمَرٍ يَسْرِي وَلا ضَوْءِ فَرْقَدِ
وَنَارٍ رَفَعناها لمَنْ يَبتَغي القِرَى،= عَلى مُشْرِفٍ فَوْقَ الجَراثيمِ موقَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ الأرَامِلَ وَالأيْتَامَ قَد يَئِسُوا
إنّ الأرَامِلَ وَالأيْتَامَ قَد يَئِسُوا،= وَطَالِبي العُرْفِ إذْ لاقَاهُمُ الخَبَرُ
أنّ ابنَ لَيلى بأرْضِ النّيلِ أدْرَكَهُ،= وَهُمْ سِرَاعٌ إلى مَعرُوفِهِ، القَدَرُ
لَما انْتَهَوْا عِنْدَ بَابٍ كانَ نَائِلُهُ= بِهِ كَثيراً وَمِنْ مَعرُوفِهِ فَجرُ
قالوا: دَفَنّا ابنَ لَيلى، فاستَهَلّ لهُمْ،= مِنَ الدّمُوعِ عَلى أيّامِهَا، دِرَرُ
مِنْ أعْيُنٍ عَلِمَتْ أنْ لا حِجازَ لهمْ= وَلا طَعامَ إذا مَا هَبّتِ القِرَرُ
ظَلّوا على قَبْرِهِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ،= وَقَدْ يَقُولون، تارَاتٍ، لَنَا العبَرُ
يُقَبّلُونَ تُرَاباً فَوْقَ أعْظُمِهِ،= كَما يُقَبَّلُ في المَحجوجةِ الحَجَرُ
لله أرْضٌ أجَنّتُهُ ضَرِيحَتُهَا،= وَكَيْفَ يُدْفَنُ في المَلحودةِ القَمَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ التي نَظَرَتْ إلَيْكَ بِفَادِرٍ
إنّ التي نَظَرَتْ إلَيْكَ بِفَادِرٍ= نَظَرَتْ إلَيكَ بمِثْلِ عَيْنَيْ جُؤذُرِ
وَسْنَانَ نَامَ، فَأيْقَظَتْهُ أُمُّهُ= لِفُوَاقِ رَاعِيَةٍ بِعَهْدٍ مُقْفِرِ
لا مِثْلَ يَوْمِكَ يَوْمَ حَوْمَل إذ أتى= يَوْمٌ يُفَرِّجُ غَيْمُهُ لَمْ يَمْطُرِ
وَإذا الوَلِيدُ بَلَغْتِهِ بي، فَاشْرَبي= طَرَفَ السِّنَانِ على وَتِينِ المَنْحَرِ
إيّاهُ كُنْتُ أرَدْتُ، إنْ بَلّغْتِني= يَوْمَ ارْتَحَلْتُ من العِرَاقِ الأزْوَرِ
يا خَيْرَ مَنْ رَفَعتْ إلَيْهِ مَطِيّةٌ= بِمُطَرِّدٍ جَهَدَ المَطِيّةَ مُضْمَرِ
كَمْ أدْلجَتْ بي سَخْوَةٌ من لَيْلَةٍ= شَهباءَ، أوْ سَمِعَتْ زَئيرَ المُخْدِرِ
قَلِقَتْ إذا اضْطَرَبَتْ بها أنْساعُها،= قَلَقَ المَحَالَةِ فَوْقَ مَتْنِ المِحْوَرِ
وَتَظَلّ تَحْسِبُ ظِلَّهَا شَيْطانَةً،= وَتُخالُ نَافِرَةً، وَإنْ لَمْ تَنْفِرِ
خَرْقَاءُ، خالَطَ أُمَّهَا مِنْ عَوْهَجٍ،= والأرْحَبِيّةِ ضَرْبُهَا وَالأدْعَرِ
لا تَسْتَطيعُ عصا الغُلامِ، وَإنْ سعى،= مَسّاً لِسَاقِ وَظِيفِهَا المُصْعَنْفِرِ
إنّ الوَليدَ وليُّ عَهْدِ مُحَمّدٍ= كُلَّ المَكَارِمِ بِالمَكَارِمِ يَشْترِي
لا تَطْلُبي بي غَيْرَهُ مِمّنْ مَشَى،= إنْ أنْتِ، ناقَ، لَقِيتِهِ بالقَرْقَرِ
سِيرِي أمَامَكِ إنّهَا قَدْ مُكّنَتْ= لِيَدَيْهِ رَاحِلَةُ الإمَامِ الأكْبَرِ
وَرِثَ الخِلافَةَ، سَبْعَةً، آبَاءَهُ= عَمِرُوا، وَكُلّهُمُ لأعْلى المِنْبَرِ
رَبٌّ، عَلَيْهِ يَظَلّ يَخْطُبُ قائِماً= للنّاسِ يَشْدَخُهُمْ بِمُلْكٍ قَسْوَرِ
وَرِثُوا مَشُورَتَهَا لِعُثْمَانَ الّتي= كَانَتْ تُرَاثَ نَبِيِّنَا المُتَخَيَّرِ
وَعِمَادُ بَيْتِكَ في قُرَيْش رُكّبَتْ= في الأكْرَمِينَ وَفي العَديدِ الأكْثَرِ
لا شَيْءَ مِثْلُ يَدَيْكَ خَيْرٌ مِنْهُما= حَيْثُ التَقَتْ بيَدَيكَ فَيضُ الأبحُرِ
فَتَرَ الرّياحُ عَنِ الوَليدِ، إذا غَدَتْ= مَعَهُ، وَفَيْضُ يَمِينِهِ لمْ يَفْتُرِ
مَنْ يَأتِ رَابِيَةَ الوَلِيدِ وَدِفْأَها= مِنْ خَائِفٍ لجَرِيرَةٍ لا يُضْرَرِ
ألوَاهِبُ المائَة المَخاضَ وَعَبْدَها= للمُجتَديهِ، وَذُو الجَنابِ الأخْضَرِ
فَفَدَاكَ كُلُّ مُجَاوِرٍ جِيرَانُهُ= وَرَدُوا بِذِمّةِ حَبْلِهِ لَمْ يُصْدِرِ
حَرْبٌ وَيُوسُفُ أفْرَغَا في حَوْضِهِ،= وَأبُو الوَليدِ بخَيرِ حَوْضَيْ مُقْتِرِ
حَوْضَا أبي الحَكَمِ اللّذانِ لِعِيصِهِ= والمُتْرَعانِ مِنَ الفُرَاتِ الأكْدَرِ
إنّ الّذِينَ على ابنِ عَفّانٍ بَغَوْا= لَمْ يَحْقُنُوها في السّقاءِ الأوْفَرِ
قُتِلُوا بِكُلّ ثَنِيّةٍ وَمَدِينَةٍ= صَبْراً، وَمَيْتُ ضَرِيبَةٍ لمْ يُصْبَرِ
وَالنّاسُ يَعْلَمُ أنّنَا أرْبَابُهُمْ،= يَوْمَ التقَى حُجّاجُهُمْ بالمَشْعَرِ
وَتَرَى لَهُمْ بِمنىً بُيُوتَ أعِزّةٍ= رَفَعَتْ جَوانِبَها صُقُوبُ العَرْعَرِ
يَقِفُونَ يَنْتَظِرُونَ خَلْفَ ظُهُورِنا= حَتى نَمِيلَ بِعارِضٍ مُثْعنْجِرِ
مُتٍغطْرِفينَ، وَخِندِفٌ من حَوْلهِمْ= كاللّيلِ، إذْ جاءَتْ بِعِزٍّ قَسْوَرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ الذي أعطَى الرّجال حظوظَهُمْ
إنّ الذي أعطَى الرّجال حظوظَهُمْ= على الناسِ أعطى خِنْدِفاً بالخَزَائمِ
لخِنْدِفَ قَبْلَ النّاسِ بَيتانِ فيهِما= عَديدُ الحَصَى والمَأثُرًّتِ العَظائِمِ
أخَذتُ على النّاسِ اثنَتَينِ ليَ الحَصَى= معَ المَجدِ ما لي فيهما من مُخاصِمِ
أبُونَا خَلِيلُ الله وَابنُ خَلِيلِهِ،= أبُونَا أبُو المُسْتَخْلَفِينَ الأكَارِم
وَمَا أحَدٌ مِنْ فَخْرِنَا بالّذي لَنَا= على النّاسِ مِمّا يَعْرِفُونَ بِرَاغِمِ
وَهلْ من أبٍ في الناسِ يَدعونَ باسمه= لَهُ ابْنَانِ كَانَا مِثْلَ سَعْدٍ وَدارِمِ
إذا مَا هَبَطْنَا بَلْدَةً كانَ أهْلُهَا= بهَا وُلِدُوا، يَظعَنْ بها كلُّ جارِمِ
لَنَا العِزُّ مَنْ تَحلُلْ عَلَيْهِ بُيُوتُنا= يَمُتْ غَرَقاً أوْ يَحتَملْ أنْفَ رَاغِمِ
فَإنّ بَني سعدٍ هُمُ اللّيلُ، فيهِمُ= حُلُومٌ رَسَتْ، وَالظّالمو كلِّ ظالمِ
فَإنّ بَني سَعْدٍ هُمُ الهَامَةُ الّتي= بهَا مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلْجَماجِمِ
أبَتْ لبَني سَعْدٍ جِبَالٌ رَسَتْ بِهمْ= شَوَامِخُها، لا تُرْتَقَى بالسّلالمِ
وَمَا أحدٌ مِمّنْ هَجَاني عَلِمْتُهُ= يَكُونُ وَفَاءً عِرْضُهُ لي بِدائِمِ
وَمَا كُنْتُ أخْشَى طَيّئاً أنْ تَسُبّني= وَهُم نَبَطٌ لمْ تَعْتَصِبْ بالعَمَائِمِ
نَبِيطُ القُرَى لمْ تَخْتَمِرْ أُمّهاتُهُمْ= وَلا وَجَدَتْ مَسَّ الحَديدِ الكَوَالمِ
وَمَا يعلْلَمُ الطَّائِيُّ مِمَّنْ أبٌ لَهُ= وَلَوْ سَأَلُوا عَنْ طَيِّءٍ كُلَّ عَلِمِ
وَمَا يَمْنَعُ الطّائيُّ إلاّ رَصَاصَةٌ،= بهَا نَقْشُ سُلْطانٍ على النّاسِ قائِمِ
مَتى يَهْبِطِ الطّائيُّ أرْضاً ولَمْ يَكُنْ= بهِ وَشْمُ مَوْشُومٍ يكُنْ غُنْمَ غانِمِ
مَتى يُمْنَعِ الطّائيُّ مِنْ حَيْثُ يَرْتقي= يكُنْ مَغنَماً من طَيّءٍ في المَقاسِمِ
وَإنّ هِجائي طَيّئاً، وَهيَ طيّءٌ،= نَبِيطُ القُرَى إحدى الكِبارِ العَظائِمِ
بَنَى اللّؤمُ بَيْتاً فاستَقَرّتْ عِمادُهُ= على طَيّءِ الأنْبَاطِ ضَرْبَةَ لازِمِ
إذا اقْتَسَمَ اللّؤمَ اللّئَامُ وَجَدْتَهُ= يَكُونُ أبَا الطّائيّ دُونَ العَمَاعِمِ
وَما طَيّءٌ، واللّؤمُ فَوْقَ رِقَابِهِمْ،= وَلمْ تَرِمِ الأحْبَالُ عَنْهَا بِرَائِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا
إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا= بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ
بَيْتاً بَنَاهُ لَنَا المَلِيكُ، ومَا بَنى= حَكَمُ السّمَاءِ، فإنّهُ لا يُنْقَلُ
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ،= وَمُجاشِعٌ وَأبُو الفَوَارِسِ نَهْشَلُ
يَلِجُونَ بَيتَ مُجاشعٍ، وَإذا احتبوْا= بزُوا كَأنّهُمُ الجِبَالُ المُثّلُ
لا يَحْتَبي بِفِنَاءِ بَيْتِكَ مثْلُهُمْ= أبداً، إذا عُدّ الفَعَالُ الأفْضَلُ
مِنْ عِزِّهمْ جَحَرَتْ كُلَيبٌ بَيتَها= زَرْباً، كَأنّهُمُ لَدَيْهِ القُمّلُ
ضَرَبتْ عَليكَ العنكَبوتُ بنَسْجِها،= وَقَضَى عَلَيكَ بهِ الكِتابُ المُنْزلُ
أينَ الّذِينَ بِهمْ تُسَامي دارماً،= أمْ مَنّ إلى سَلَفَيْ طُهَيّةَ تَجعَلُ
يَمْشُونَ في حَلَقِ الحَديدِ كما مَشتْ= جُرْبُ الجِمالِ بها الكُحَيلُ المُشعَلُ
وَالمانِعُونَ، إذا النّساءُ تَرَادَفَتْ،= حَذَرَ السِّبَاءِ جِمَالُهَا لا تُرْحَلُ
يَحمي، إذا اختُرِطَ السّيوفُ، نِساءنا= ضَرْبٌ تَخِرّ لَهُ السّوَاعِدُ أرْعَلُ
وَمُعَصَّبٍ بِالتّاجِ يَخْفِقُ فَوْقَهُ= خِرَقُ المُلُوكِ لَهُ خَميسٌ جَحفلُ
مَلِكٌ تَسُوقُ لَهُ الرّمَاحَ أكُفُّنَا،= مِنْهُ نَعُلّ صُدُورَهُنّ وَنُنْهِلُ
قَدْ مَاتَ في أسَلاتِنَا، أوْ عَضَّهُ= عَضْبٌ بِرَوْنَقِهِ المُلُوكُ تُقَتَّلُ
وَلَنا قُرَاسِيَةٌ تَظَلّ خَوَاضِعاً= مِنْهُ، مَخافَتَهُ، القُرُومُ البُزّلُ
مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ لَهُ عَادِيّةٌ= فيها الفَرَاقِدُ وَالسِّماكُ الأعْزَلُ
ضَخمُ المَناكِبِ تحتَ شَجْرِ شؤونِهِ= نابٌ إذا ضَغَمَ الفُحْولَةَ مِقْصَلُ
وَإذا دَعَوْتُ بَني فُقَيْمٍ جَاءَني= مَجْرٌ، لَهُ العدَدُ الذي لا يُعدَلُ
وَإذا الرّبائِعُ جَاءَني دُفّاعُهَا= مَوْجاً، كَأنّهُمُ الجَرَادُ المُرْسَلُ
هذا وفي عَدَوِيّتي جُرْثُومَةٌ،= صَعْبٌ مَناكِبُها، نِيافٌ، عَيطَلُ
وإذا البَرَاجِمُ بالقُرُومِ تخاطَرُوا= حَوْلي، بأغْلَبَ عِزُّهُ لا يُنْزَلُ
وإذا بَذَخْتُ وَرَايَتي يَمْشِي بهَا= سُفيانُ أو عُدُسُ الفَعالِ وَجَندَلُ
الأكْثَروُنَ إذا يُعَدّ حَصَاهُمُ،= والأكْرَمُونَ إذا يُعَدّ الأوّلُ
وَزَحَلْتَ عَن عَتَبِ الطّرِيقِ، وَلم تجدْ= قَدَماكَ حَيثُ تَقُومُ، سُدَّ المَنقَلُ
إنّ الزّحَامَ لغَيرِكُمْ، فَتَحَيّنُوا= وِرْدَ العَشِيّ، إلَيْهِ يَخْلُو المَنهَلُ
حُلَلُ المُلُوكِ لِبَاسُنَا في أهْلِنَا،= وَالسّابِغَاتِ إلى الوَغَى نَتَسَرْبَلُ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبَالَ رَزَانَةً،= وَتَخَالُنَا جِنّاً، إذا مَا نَجْهَلُ
فادْفَعْ بكَفّكَ، إنْ أرَدْتَ بِنَاءنا،= ثَهْلانَ ذا الهَضَباتِ هل يَتَحَلحلُ
وأنَا ابنُ حَنظَلَةَ الأغَرُّ، وَإنّني= في آلِ ضَبّةَ، لَلْمُعَمُّ المُخْوَلُ
فَرْعانِ قَدْ بَلَغَ السّماءَ ذُراهُما؛= وَإلَيهِما مِنْ كلّ خَوْفٍ يُعْقَلُ
فَلَئِنْ فَخَرْتُ بِهمْ لِمثْلِ قَديِمِهِم= أعْلُوا الحُزُونَ بِهِ وَلا أتَسَهّلُ
زَيْدُ الفَوارِسِ وَابنُ زَيْدٍ منهُمُ،= وأبُو قَبِيصَةَ وَالرّئيسُ الأوّلُ
أوْصَى عَشِيّةَ حِينَ فَارَقَ رَهْطَه،= عندَ الشّهادَةِ وَالصّحيفَةِ، دَغفَلُ
إنّ ابنَ ضَبّةَ كانَ خَيراً وَالِداً،= وَأتَمُّ في حَسَبِ الكهرَامِ وأفضَلُ
مِمّنْ يَكُونُ بَنُو كُلَيْبٍ رَهْطَهُ،= أوْ مَنْ يَكُونُ إلَيْهِمُ يَتَخَوّلُ
وَهُمُ على ابنِ مُزَيْقِيَاءَ تَنَازَلُوا،= والخَيلُ بَينَ عَجاجَتَيها القَسطَلُ
وَهُمُ الذينَ على الأمِيلِ تَدارَكُوا= نَعَماً يُشَلُّ إلى الرّئيسِ وَيُعكَلُ
وَمُحْرِّقاً صَفَدُوا إلَيْهِ يَمِينَهُ،= بِصِفادَ مُقْتَسَرٍ، أخُوهُ مُكَبَّلُ
مَلِكَانِ يَوْمَ بزَاخَةٍ قَتَلُوهُمَا،= وَكِلاهُمَا تَاجٌ عَلَيْهِ مُكَلَّلُ
وَهُمُ الذِينَ عَلَوْا عَمَارَةَ ضَرْبَةً= فَوْهَاءَ، فَوْقَ شُؤونِهِ لا تُوصَلُ
وَهُمُ، إذا اقتَسَمَ الأكابِرُ، رَدَّهُمْ= وَافٍ لضَبّةَ، وَالرّكَابُ تُشَلَّلُ
جَارٌ، إذا غَدَرَ اللّئَامُ، وَفَى بِهِ= حَسَبٌ، وَدَعْوَةُ مَاجِدٍ لا يُخذَلُ
وَعَشِيّةَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ ضَارَبُوا= ضَرْباً شُؤونُ فَرَاشِهِ تَتَزَيّلُ
يا ابن المَرَاغَةِ! أيْنَ خَالُكَ؟= إنّني خالي حُبيشٌ ذو الفَعالِ الأفضَلُ
خالي الذي غَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهمْ،= وإلَيْهِ كَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ
إنّا لَنَضرِبُ رَأسَ كُلّ قَبِيلَةٍ،= وأَبُوكَ خَلْفَ أتَانِهِ يَتَقَمّلُ
وَشُغِلتَ عن حَسبِ الكِرَامِ وَما بَنَوا؛= إنّ اللّئيمِ عَنِ المَكَارِمِ يُشْغَلُ
إنّ الّتي فُقِئَتْ بِهَا أبْصَارُكُمْ،= وَهي التي دَمَغَتْ أباكَ، الفَيصَلُ
وَهَبَ القَصَائدَ لي النّوابغُ، إذْ مَضَوْا،= وَأبُو يَزِيدَ وَذو القُرُوحِ وَجَرْوَلُ
وَالفَحْلُ عَلقَمَةُ الذي كانَتْ لَهُ= حُلَلُ المُلُوكِ كَلامُهُ لا يُنحَلُ
وَأخو بَني قَيْسٍ، وَهُنّ قَتَلْنَهُ،= وَمُهَلْهِلُ الشّعَرَاءِ ذاكَ الأوّلُ
وَالأعْشَيانِ، كِلاهُمَا، وَمُرَقِّشٌ،= وَأخُو قُضَاعَةَ قَوْلُهُ يُتَمَثّلُ
وَأخُو بَني أسَدٍ عَبِيدٌ، إذْ مَضَى،= وَأبُو دُؤادٍ قَوْلُهُ يُتَنَحّلُ
وَابْنَا أبي سُلْمَى زُهَيْرٌ وَابْنُهُ،= وَابنُ الفُرَيعَةِ حِينَ جَدّ المِقْوَلُ
وَالجَعْفَرِيُّ، وَكَانَ بِشْرٌ قَبْلَهُ،= لي من قَصائِدِهِ الكِتابُ المُجمَلُ
وَلَقَدْ وَرِثْتُ لآلِ أوْسٍ مَنْطِقاً،= كَالسّمّ خالَطَ جانِبَيْهِ الحَنْظَلُ
وَالحارِثيُّ، أخُو الحِمَاسِ، وَرِثْتُهُ= صَدْعاً، كما صَدَعَ الصَّفاةَ المِعْوَلُ
يَصْدَعنَ ضَاحيَةَ الصَّفا عن مَتنِها،= وَلَهُنّ مِنْ جَبَلَيْ عَمايَةَ أثْقَلُ
دَفَعُوا إليّ كِتابَهُنّ وَصِيّةً،= فَوَرِثْتُهُنّ كَأنّهُنّ الجَنْدَلُ
فِيهِنَّ شَارَكَني المُسَاوِرُ بَعْدَهُمْ،= وأخُو هَوَازِنَ وَالشّآمي الأخطَلُ
وَبَنُو غُدانَةَ يُحْلِبُونَ، وَلَمْ يكُنْ= خَيْلي يَقُومُ لها اللّئِيمُ الأعْزَلُ
فَلَيَبْرُكَنْ، يا حِقَّ، إنْ لمْ تَنتهوا= مِنْ مَالِكيَّ على غُدانَةَ كَلكَلُ
إنّ استرَاقَكَ يا جَرِيرُ قَصَائِدِي،= مِثْلُ ادِّعَاءِ سِوَى أبِيكَ تَنَقَّلُ
وابنُ المَرَاغَةِ يَدَّعي مِنْ دارِمٍ،= وَالعَبْدُ غَيرَ أبِيه قَدْ يَتَنَحّلُ
لَيْسَ الكِرامُ بناحِليكَ أبَاهُمُ،= حتى تُرَدّ إلى عَطيّةَ تُعْتَلُ
وَزَعَمْتَ أنّكَ قَدْ رَضِيتَ بما بَنى،= فَاصْبِرْ فما لكَ، عَن أبيكَ، مُحَوَّلُ
وَلَئِنْ رَغِبتَ سوى أبيكَ لتَرْجِعَنْ= عَبْداً إلَيْهِ، كَأنّ أنْفَكَ دُمَّلُ
أزْرَى بجَرْيِكَ أنّ أُمّكَ لمْ تَكُنْ= إلاّ اللّئِيمَ مِنَ الفُحْولَةِ تُفحَلُ
قَبَحَ الإلَهُ مَقَرّةً في بَطْنِهَا،= مِنْهَا خَرَجْتَ وَكُنتَ فيها تُحمَلُ
وإذا بَكَيْتَ على أُمَامَةَ، فاستَمعْ= قَوْلاً يَعُمّ، وَتَارَةً يُتَنَخّلُ
أسألْتَني عنْ حُبْوَتي ما بَالُها،= فياسألْ إلى خَبَرِي وَعَمّا تَسْألُ
فاللّؤمُ يَمْنَعُ مِنْكُمُ أنْ تَحْتَبُوا؛= والعِزُّ يَمْنَعُ حُبْوَتي لا تُحْلَلُ
والله أثْبَتَهَا، وَعِزٌّ لَمْ يَزَلْ= مُقْعَنْسِساً، وَأبِيك، ما يَتَحوّلُ
جَبَلي أعَزُّ، إذا الحْرُوبُ تكَشّفَتْ،= مِمّا بَنى لَكَ وَالِداكَ وَأفْضَلُ
إني ارْتَفَعْتُ عَلَيْكَ كُلَّ ثَنِيّةٍ،= وَعَلَوْتُ فَوْقَ بَني كُلَيبٍ من عَلُ
هَلاّ سَألْتَ بَني غُدانَةَ ما رَأوْا،= حَيْثُ الأتَانُ إلى عُمُودِكَ تُرْحَلُ
كَسَرَتْ ثَنِيّتَكَ الأتَانُ، فَشاهِدٌ= مِنْها بِفِيكَ مُبَيَّنٌ مُستَقْبَل[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ الّذِينَ استَحلُّوا كلَّ فاحِشَةٍ
إنّ الّذِينَ استَحلُّوا كلَّ فاحِشَةٍ= مِنَ المَحَارِم بَعدَ النُّقضِ للذّمَمِ
قَوْمٌ أتَوْا من سِجستانٍ على عَجَلٍ،= مُنَافِقُونَ بِلا حِل وَلا حَرَمِ
ما كانَ فيهِمْ وَقد حُمّتْ أمُورُهمُ= مَنْ يُستَجارُ على الإسلامِ وَالحُرَمِ
يَستَفتحُونَ بمَنْ لمْ تَسْمُ سُورَتُهُ= بَينَ الطّوالِعِ بالأيْدي إلى الكَرَمِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:56 AM   #28
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنّ الرّزِيّةَ لا رَزيّةَ مِثْلُهَا
أنّ الرّزِيّةَ لا رَزيّةَ مِثْلُهَا= للنّاسِ فَقْدُ مُحَمّدٍ وَمُحَمّدِ
مَلْكَينِ قَدْ خَلَتِ المنابرُ مِنهُما،= أخذَ المَنونُ عَلَيهِما بالمَرْصَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ المُصِيبَةَ إبْرَاهِيمُ، مَصْرَعُهُ
إنّ المُصِيبَةَ إبْرَاهِيمُ، مَصْرَعُهُ= هَدَّ الجبالَ وَكانَ الرُّكْنُ يَنفَرِدُ
بدْرُ النّهارِ وَشَمْسُ الأرْض نَدفنُهُ،= وَفي الصّدُورِ حَزَازٌ، حَزُّهُ يَقِدُ
إني رَأيتُ بَني مَرْوَانَ غُرّتَكُمْ،= وَالمُطعِمِينَ إذا ما غَيرُهمْ جَحِدوا
وَالسّابِقِينَ إذا مُدّتْ مَوَاطِنُهُمْ،= وَالرَّافدينَ إذا ما قَلّتِ الرُّفَدُ
وَالعاطِفِينَ على المَوْلى حُلُومَهُمُ،= وَالأمْجَدِينَ فمَن جارَهُمُ مَجدُوا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ المَهَالبَةَ الكِرَامَ تَحَمَّلُوا
إنّ المَهَالبَةَ الكِرَامَ تَحَمَّلُوا= دَفْعَ المَكَارِهِ عَنْ ذَوِي المكْرُوهِ
زَانُوا قَدِيمَهُمُ بحُسْنِ فَعالِهمْ،= وَكَرِيمَ أخْلاقٍ بحُسْنِ وَجُوهِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ أمامي خَيرَ مَنْ وَطىءَ الحَصَى
إنّ أمامي خَيرَ مَنْ وَطىءَ الحَصَى= لذي هِمّةٍ يَرْجو الغِنى أوْ لِغارِمِ
فَقَالوا: فَعَلَنا، حَسبُنا الله، وَانْتَهَوْا= جَدِيلَةَ أمْرٍ يَقْطَعُ الشّكَّ عازِمِ
إذا لمْ يكنْ حِصْنٌ سَوى الخَيلِ وَالقَنا= يُلاذُ بهِ، والمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ
ولمّا مَضَوْا عَنْ خَيرِ سُنّةِ مَعْشَرٍ= وَقامَ سُلَيْمانٌ أتَتْ خَيرَ قائِمِ
فَألقَتْ لعهُ الأيّامُ كُلَّ خَبيئَةٍ= عَلى ذِرْوَةٍ لا تُرْتقَى بِالسّلالِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ بُغائي للّذِي إنْ أرَادَني
إنّ بُغائي للّذِي إنْ أرَادَني= مَكانَ الثّرَيّا إنْ تَأمّلَها البَصَرْ
وَإني الّذي لا يَبْحَثُ السّرَّ وَحْدَهُ= إذا كان غَيرِي مَن يَدِبّ إلى الخَمَرْ
أنا ابنُ الّذي أحْيا الوَئِيدَ وَلمْ أزلْ= أحُلّ بهامَاتِ اللّهامِيمِ مِنْ مُضَرْ
وقد شَكَرْتُ أبا الأشبالِ ما صَنعتْ= يداهُ عندي وخيرُ الناسِ من شكرا
لقد تداركني منه بِعَارِفَة= حتى تلاقى بها ما كان قد دَثَرا
فما لجودِ أبي الأشبالِ من شبةٍ= إلا السحابُ وإلا البحرُ إذْ زَخَرا
كلَّ يوائلُ ما امتدت غَواربُه= إذا تكْفكفَ منه الموجُ وانحدرا
ليس بأجودَ منه عند نائبِه= إذا تروّحَ بالمعروفِ أو بكرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ بِلالاً إنْ تُلاقِيهِ سَالِماً
إنّ بِلالاً إنْ تُلاقِيهِ سَالِماً= كَفاكِ الذي تَخشَينَ من كلّ جانبِ
أبُوهُ أبُو مُوسَى خَلِيلُ مُحَمّدٍ،= وكَفّاهُ غَيْثٌ مُستَهِلُّ الأهاضِبِ
إلَيْكَ رَحَلْتُ العَنْسَ حتى أنَختُها= إلَيْكَ وَقد أعْيَتْ على كلّ ذاهبِ
وَقَدْ خَبَطَتْ رَحْلي عَلَيها مَطِيّتي= إلَيْكَ ولَمْ تَعلَقْ قَلوصي بصَاحِبِ
فَقُلْتُ لها: زُورِي بِلالاً، فإنّهُ= إلَيْهِ انْتَهَى، فأتِيهِ بي، كُلُّ رَاغِبِ
لَئِنْ خَبَطَتْ نَعْلاً يَداها من الوَجا= إلى خَيرِ مَطْلُوبٍ مُناخاً لِرَاكِبِ
إلى ابنِ أبي مُوسَى الذي سَجَدَتْ لَهُ= جُنُوحاً على الأيدي مُلُوكُ المَرَازِبِ
فَما أنَا بالمُخْتَارِ غَيرَكَ للقِرَى،= ولا لِمُناخِ اليَعْمَلاتِ النّجائِبِ
تُقَاتِلُ، لَمّا حُلّ عَنْهَا رِحَالُهَا،= بِأفْوَاهِهَا الغِرْبَانَ من كلّ جانِبِ
رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي كُلَّ سُورَةٍ= مِنَ المَجْدِ بالغُلْيَا على كُلّ طالِبِ
نَمَاهُ أبُو مُوسَى أبُوهُ إلى الّتي= يَنَالُ بهَا الرّاقي نُجُومَ الكَوَاكِبِ
يَقُولُونَ: إنّا قد كَفيناكَ، فارْتحِلْ!= كَذَاكَ اللّيَالي دائِرَاتُ النّوَائبِ
تَدارَكَهُ لي، بَعْدَمَا أشْرَفَتْ بِهِ= علىَ الهُوَّةِ الغَبْراءِ زُورُ المَنَاكِبِ
دحُولٍ مِنَ الَّلاتي إذا ما ارتمت بِهِ= يَرَى أنّهُ مِنْ قَعرِها غَيرُ آيِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تَسْألِ الأشْيَاخَ مِنْ آلِ مَازِنٍ
إنْ تَسْألِ الأشْيَاخَ مِنْ آلِ مَازِنٍ= تُرَدَّ إلى عِلْجٍ كَثِيرِ القَوَادِحِ
وكَمْ في قُرَى مَيسانَ من عِلجِ قَرْيَةٍ= قَرِيبٍ، بِكَفّيْهِ الوُشُومُ، لِصَالحِ
يَقُولُونَ: صَبّحْ صَالحاً فاستَغِثْ بهِ!= وَما صَالِحٌ رِيحُ الخُرُوءِ بِصَالِحِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:58 AM   #29
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تَقْتُلُوا مِنّا خِداشاً، فإنّهَا
إنْ تَقْتُلُوا مِنّا خِداشاً، فإنّهَا= على إرْثِ أضْغانٍ لَكُمْ وَذُحُولِ
قَتَلْنَا زِيَاداً والفَصِيلَ وَثَابِتاً،= وَعَبْدَةَ عَضّ السّيْفُ بَعدَ جَميلِ
أُولاءِ، وَأنْتُمْ تَفْخَرُونَ بِوَاحِدٍ،= وَقَدْ نَاء مِنْكُمْ خَمْسَةٌ بقَتيلِ
وَكَأْيِنْ بَعَثْنَا مِنْكُمُ من مُرِنّةٍ،= بَلابِلُها في الصّدْرِ، غَيرُ قَليلِ
إذا أتْرَفَتْهَا عَبْرَةٌ بَعْدَ عَبْرَةٍ،= وَقَامَ النّوَاعي رَجْعَتْ بِعَوِيلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تَكُ تَبخَلْ يا ابنَ عَمروٍ وَتَعتَللْ
إنْ تَكُ تَبخَلْ يا ابنَ عَمروٍ وَتَعتَللْ= فَإنّ ابنَ عَبْدِ الله حَمْزَةَ فَاعِلُ
سَمَا بِيَدَيْهِ للمَعَالي، فَنَالَهَا،= وَغالَتْ رِجالاً دونَ ذاكَ الغَوائِلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تَكُ دارِمَ القَدَمَينِ جَعْداً
إنْ تَكُ دارِمَ القَدَمَينِ جَعْداً= ثُمَالِيّاً، فإنّي لا أُبَالي
إذا سَبَقَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَ مَجْدٍ،= فَهُمْ خَيْلٌ، وَأنْتَ مِنَ البِغالِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تَكُ كَلْباً مِنْ كُلَيْبٍ، فإنّني
إنْ تَكُ كَلْباً مِنْ كُلَيْبٍ، فإنّني= مِنَ الدّراِمِيّينَ الطّوَالِ الشّقاشِقِ
نَظَلّ نَدامَى للمُلُوكِ، وَأنْتُمُ= تُمَشَّونَ بِالأرْبَاقِ مِيلَ العَوَاتِقِ
وَإنّا لَتَرْوَى بالأكُفّ رِمَاحُنَا،= إذا أُرْعِشَتْ أيْدِيكُمْ بِالمَعالِق
وإنَّ ثِيَابَ المُلْكِ في آلِ دَارِم= هُمْ وَرِثوهَا. لا كُلَيْبُ الحَّواهِق
ثِيَابُ أبي قَابُوسَ أوْرَثَها ابْنَهُ،= وأوْرَثَنَاهَا عَنْ مُلُوكِ المَشَارِق
وَإنّا لَتَجْرِي الخَمْرُ بَينَ سَرَاتِنا،= وَبَينَ أبي قَابُوسَ فَوْقَ النّمَارِقٍ
لَدُنْ غُدْوَةً حَتى نَرُوحَ، وَتَاجُهُ= عَلَينا وَذاكي المِسْكِ فَوْقَ المَفارِقِ
كُلَيبٌ وَرَاءَ النّاسِ تُرْمَى وُجوهُها= عَن المَجدِ لا تَدنو لِباب السّرَادِقِ
وإنّ ثِيَابي مِنْ ثِيَابِ مُحَرِّقٍ،= وَلمْ أسْتَعِرْها مِنْ مُعاعٍ وَنَاعِقِ
يَظَلّ لَنَا يَوْمانِ: يَوْمٌ نُقِيمُهُ= نَدامَى وَيَوْمٌ في ظِلالِ الخَوافِقِ
وَلَوْ كنتَ تحتَ الأرْضِ شَقّ حديدَها= قَوَافيَّ عَنْ كَلْبٍ معَ اللّحدِ لاصِقِ
خَرَجْنَ كَنِيرَانِ الشّتَاءِ عَواصِياً،= إلى أهْلِ دَمْخٍ من وَرَاءِ المَخارِقِ
على شأوِ أُولاهُنّ، حتى تَنَازَعَتْ= بهِنّ رُوَاةٌ مِنْ تَنُوخٍ وَغَافِقِ
وَنَحْنُ إذا عَدّتْ تَمِيمٌ قَدِيمَها،= مَكانَ النّواصِي من وُجُوهِ السّوَابقِ
مَنَعْتُكَ مِيرَاثَ المُلُوكِ وَتَاجَهُمْ= وَأنْتَ لذَرْعي بَيْذَقٌ في البَياذِقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ تَمِيماً، كُلُّ جَدٍّ لجَدّهَا
إنّ تَمِيماً، كُلُّ جَدٍّ لجَدّهَا= يَذِلّ لفَرّاسِ الجُدُودِ كَلاكِلُهْ
لأصْيَدَ لَوْ يُلْقي عَلى رُكْنِ يَذْبُلٍ= يَدَيْهِ إذاً لانقَضّ مِنْهُ جَنَادِلُهْ
وإني لَمِمّا أُجْشِمُ الخَصْمَ جَهْدَهُ،= وَلَوْ كَثُرَتْ عُرّامُهُ وَمَحَاوِلُهْ
وَشَيّبَني أنْ لا يَزَالَ مُرَجَّمٌ= مِنَ القَوْلِ مأثُورٌ خِفافٌ مَحَامِلُهْ
تَقَوّلَهُ غَيْرِي لآخَرَ مِثْلِهِ،= وَيُرْمَى به رَأسي وَيُترَكُ قَائِلُهْ
فَما كُلُّ مَنْ يَظُّنّني أنَا مُعْتِبٌ،= وَلا كلُّ مَنْ قَدْ خافَني أنا قاتِلُهْ
أرَى كُلّ مَنْ صَلّى يُصَلّي وَرَاءَنا،= وَكُل غُلامٍ يَنْسِلُ العامَ قابِلُهْ
إمَاماً لَنا مِنّا تَرَى كُلّ رَاغِبٍ= مِنَ النّاسِ مَنْبُوطاً إلَيْهِ أنَاملُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ تُنصِفُونَا يالَ مَرْوَان نَقْتَرِبْ
إنْ تُنصِفُونَا يالَ مَرْوَان نَقْتَرِبْ= إلَيكُمْ، وَإلاّ فأذَنُوا بِبِعَادِ
فَإنّ لَنَا عَنْكُمْ مَرَاحاً وَمَذْهَباً= بعِيسٍ، إلى رِيحِ الفَلاةِ، صَوَادي
مُخَيَّسَةٍ بُزْلٍ تَخايَلُ في البُرَى،= سَوَارٍ على طُولِ الفَلاةِ غَوادي
وفي الأرْض عن ذي الجوْرِ منأى ومذهبٌ،= وَكلُّ بِلادٍ أوْطَنَتْكَ بِلادِي
وَماذا عسَى الحَجّاجُ يَبْلُغُ جَهدُهُ،= إذا نَحْنُ خَلّفْنَا حَفِيرَ زِيادِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ رِجَالَ الرّومِ يَعرِفُ أهْلُهَا
إنّ رِجَالَ الرّومِ يَعرِفُ أهْلُهَا= حديِثي، ومَعرُوفٌ أبي في المَنازِلِ
وَإنْ تَأتِ أرْض الأشعَرِينَ تجدْهمُ= يَخافُونَني، أوْ أرْضَ تُرْكٍ وَكابُلِ
وَما مِنْ مُصلٍّ تَعرِفُ الشّمسَ عَينُه= إذا طَلَعَتْ، أوْ تَائِهٍ غَيرِ عاقِلِ
فَتَسْألَهُ عَني، فَيعْيَا بِنِسْبَتي= ولا اسمي وَمَنْ يَعيا سِماكَ الأعازِلِ
أنا السّابِقُ المَعرُوفُ يَوْماً إذا انجَلتْ= عَجاجَةُ رَيْعَانِ الجِيادِ الأوَائِلِ
رَفَعْتُ لِسَاني عَنْ غُدانَةَ بَعدَما= وَطِئْتُ كُلَيْباً وَطْأةَ المُتَثَاقِلِ
فَلا أعرفَنْكُمْ بَعدَ أن كان مِسحَلي= شَمِيطاً، وَهَزّتْني كِلابُ القَبائِلِ
وأنْتُمْ أُنَاسٌ تَمْلِكُونَ أُمُورَكُمْ= تَكُونُونَ كالمَقتُولِ غَيرِ المُقاتِلِ
فَإنّ احْتِمَالَ الدّاءِ في غَيرِ كُنهِهِ= على المَرْءِ ذو ضَيمٍ شَديدُ التّلايِلِ
وَأيُّكُمُ إذْ جَدّ جِدّي وَجَدُّكُمْ= يُنيخُ مَعاً عِندَ اعترَاكِ الكَلاكِلِ
وَما كنتُ أرْمي قَبْلَكُمْ من قَبيلَةٍ= رَمَتْ غَرَضِي إلاّ بصَقْعِ المَعاوِلِ
فإنْ تَنهَكُمْ عَني العِظَاتُ، فإنّني= أنَا الرّجُلُ الرّامي فَرِيصَ المُقاتِلِ
مَتى تَلْقَ أعدائي تَجدْ في وُجوهِهمْ= وَأقْفَائِهِمْ مِنّي أخَادِيدَ وَابِلِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 12:59 AM   #30
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ كنتَ تخشَى ضَلْعَ خندِفَ فانطَلِق
إنْ كنتَ تخشَى ضَلْعَ خندِفَ فانطَلِق= إلى الصِّيدِ من أوْلادِ عمرِو بن مَرْثَدِ
وَرَهطِ ابنِ ذي الجَدّين قيسِ بن خالِدٍ= إلى كُلّ شَدّاخِ الحمَالَةِ سَيّدِ
وَرَهْطِ أُثَالٍ أوْ قَتادَةَ عَمّهِ،= وَهَوْذَةَ في أعْلى البناء المُشَيَّدِ
وَإنْ تَأتِ عِجلاً مُطرَخِمّاً قديمُها،= وَيشكَر في صَعبِ الذُّرَى المُتصَعِّدِ
وَفي التَّيمِ تَيمِ اللاّتِ بَيتٌ وَجَدتُهُ= إلى نَضَدِ البَيْتِ الكَرِيمِ المُمَرَّدِ
هلم إلى الحكام بكر بن وائل= ولا تك مِثلَ الحائر للتردد
وَإنْ شئْتَ حَكّمْنَا أُثَالاً وَرَهْطَه،= وَإنْ شِئتَ حكّمنا رَبيعَ بنَ أسْوَدِ
أُنَاسٌ لَهُمْ عَادِيّةٌ يُهْتَدَى بها،= لَهُمْ مِرْفَدٌ عَالٍ على كلّ مِرْفَدِ
لَهُمْ قَسْورٌ لمْ يَحطِمِ النّاسُ رَأسه،= أبُو شائِكٍ أنْيَابُهُ لمْ يُقَيَّدِ
بأحلامِهِمْ يُنهَى الجَهُولُ فَينتَهي،= وَهُمْ حُكَمَاءُ النّاسِ للمُتَعَمِّدِ
يُرُوكَ بعَيْنَيْكَ الهُدى إنْ رَأيتَهُ،= وَلَيْسَ كُلَيْبيٌّ لِخَيْرٍ بِمُهْتَدِ
فَقَالَتْ لَنَا حُكّامُ بَكْرِ بنِ وَائلٍ= على مَجمَعٍ من كُلّ قَوْمٍ وَمَشهَدِ:
كُلَيْبٌ لِئَامُ النّاسِ لا يُنْكِرُونَهُ،= عَلَيهِمْ ثيابُ الذّلّ من كلّ مَقعَدِ
وَما يَجعلُ الظِّرْبا إلى رَهطِ حاجبٍ= وَرَهْطِ عِقالٍ ذي النّدى بن مَحمّدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ هِجَاءَ البَاهِلِيّينَ دَارِماً
إنّ هِجَاءَ البَاهِلِيّينَ دَارِماً= لَمِنْ بِدَعِ الأيّامِ ذاتِ العَجائِبِ
أباهِلَ! هَلْ في دَلوِكُمْ، إذْ نَهَزْتُمُ= بها، كَرِشَاءِ ابنَيْ عِقالٍ وَحاجِبِ
رِشَاءٌ لَهُ دَلْوٌ تَفيضُ ذَنُوبُهَا= على المَحْلِ أعلى دَلْوِهَا في الكَوَاكبِ
فمَن يَكُ أمسَى غابَ عَنهُ فُضُوحُهُ،= فَلَيْسَ فُضُوحُ ابنَيْ دُخَانٍ بغائبِ
لَعَمْرُكَ! إنّي وَالأصَمَّ وَأُمَّهُ= لَفي مَقْعَدٍ في بَيْتِهَا مُتَقاِربِ
تَقولُ وقَدْ ضَمّتْ بعِشرِينَ حَوْلَهُ:= ألا لَيْتَ أني زَوْجةٌ لابنِ غالِبِ
لأرْشُفَ رِيحاً لمْ تَكُنْ بَاهِلِيّةً،= وَلَكِنّهَا رِيحُ الكِرَامِ الأطَايِبِ
بَنُو دارِمٍ كالمِسْكِ رِيحُ جُلُودهمْ،= إذا خَبُثَتْ رِيحُ العَبيدِ الأشَايِبِ
ألا كُلُّ بَيْتٍ بَاهِليٍّ أمَامَهُ= حِمَارٌ وَعِدْ لا نِحِيِ سَمْنٍ وَرَايِبِ
يُؤدّى بهَا عَنْهُمْ خَرَاجٌ، وَانّهُمْ،= لجِرْوَةَ، كانُوا جُنّحاً للضّرَائِبِ
إذا ابْنَا دُخَانٍ وَاقَفَا وِرْدَ عُصْبَةٍ= لِئامٍ وَإنْ كانوا قَليلي الحَلايِبِ
لَقالوا اخْسَآ يا بنَيْ دُخانٍ فإنّكُمْ= لِئَامٌ وَشَرّابُونَ سُؤرَ المَشَارِبِ
فَظَلّ الدُّخانيّونَ تُرْمَى وُجوهُهمْ= عَلى المَاءِ بالإقْبالِ رَمْيَ الغَرَائِبِ
أبَاهِلَ! إنّ المَاءَ لَيْسَ بِغَاسِلٍ= مَخازِيَ عنكُمْ عارُها غَيرُ ذاهِبِ
وَإنّ سِبَابِيكُمْ لَجَهْلٌ، وَأنْتُمُ= تُبَاعُونَ في الأسْوَاق بَيْعَ الجلايِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ يُظْعِنِ الشّيْبُ الشّبابَ فقد تُرَى
إنْ يُظْعِنِ الشّيْبُ الشّبابَ فقد تُرَى= لَهُ لِمّةٌ لَمْ يُرْمَ عَنْها غُرَابُهَا
لَئنْ أصْبَحَتْ نَفسي تُجيبُ لطال ما= أقَرّتْ بعَيْني أنْ يُغِيمَ سَحابُهَا
وَأصْبَحتُ مِثْلَ النّسْرِ أصْبَحَ وَاقِعاً= وَأفْنَاهُ مِنْ كَرّ اللّيَالي ذَهابُهَا
وَمايِرَةِ الأعْضَادِ قَد أجهَضَتْ لها= نَتِيجَ خِداجٍ وَهْيَ نَاجٍ هَبابُهَا
تَعالَلْتُهَا بالسّوْطِ بَعْدَ التِياثِها،= بمُقْوَرّةِ الأعْلام يَطْفُو سَرَابُهَا
فقلت لها: زوري بلالاً فإنه= إلَيْهِ من الحَاجَاتِ تُنْضى ركابها
حَلَفْتُ، وَمَنْ يَأثَمْ فَإنّ يَمينَهُ= إذا أثِمَتْ لاقِيهِ مِنْهَا عَذابُها
لئِنْ بَلَّ لي أرْضِي بِلالٌ بِدَفْقَةٍ= منَ الغَيثِ في يُمنى يدَيهِ انسِكابُها
أكُنْ كالّذي صَابَ الحَيا أرْضهُ التي= سَقاها وَقَد كانَتْ جَدِيباً جَنَابُها
فأصْبَحَ قَدْ رَوّاهُ من كُلّ جانِبٍ= لَهُ مَطَرَاتٌ مُسْتَهِلٌّ رَبَابُها
فَتىً تَقْصُرُ الفِتْيانُ دُونَ فَعالِهِ،= وكانَ بِهِ للحَرْبِ يخبو شهابها
هُوَ المشتري بالسيف أفضَلَ ما غلا= إذا مارحى الحرب استَدَرّ ضِرَابُها
أبَى لِبِلالٍ أنّ كَفّيْهِ فِيهِمَا= حَيا الأرْض يسقي كلَّ مَحلٍ حَبابُها
هُوَ ابنُ أبي مُوسى الذي كانَ عِنْدَه= لحاجَاتِ أصْحابِ الرّسُول كِتابُها
رَأيْتُ بِلالاً إذْ جَرَى جاءَ سابِقاً،= وَذَلّتْ بِهِ للحَرْبِ قَسْراً صِعابُها
بهِ يَطْمَئِنّ الخَائِفُونَ وَغَيْثُهُ= بِهِ مِنْ بِلادِ المَحْلِ يَحْيا تُرَابُها
أبَيْتَ على النّاهِيكَ إلاّ تَدَفّقاً،= كما انهَلّ من نَوْءِ الثّرَيّا سَحابُها
رَحَلْتُ مِنَ الدَّهْنَا إلَيْكَ وَبَيْنَنا= فَلاةٌ وَأنْيَاهٌ تَعَاوَى ذِئَابُها
لألْقَاكَ، وَاللاّقِيكَ يَعْلَمُ أنّهُ= سَيَمْلأُ كَفّيْ سَاعِدَيْهِ ثَوَابُها
نَمَاكَ أبُو مُوسَى أبُوكَ كَما نَمَى= وُعُولاً بِأعْلى صَاحَتَينِ هِضَابُها
وكُلُّ يَمَانٍ أنْتَ جُنّتُهُ الّتي= بِهَا تُتّقَى لِلْحَرْبِ إذْ فُرّ نَابُها
وَأنْتَ امْرُوءٌ تُعْطي يَمينُكَ ما غَلا،= وَإنْ عاقَبَتْ كانَتْ شَديداً عِقابُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ يُقْتَلِ النّصرِيُّ تحتَ لِوَائِكُمْ
إنْ يُقْتَلِ النّصرِيُّ تحتَ لِوَائِكُمْ،= فَلَيْسَتْ تَميمٌ بَعْدَها بِتَمِيمِ
يُقَطِّعُ هِنْدِيَّ الصَّفيحِ، مُساوراً= سِوَارَ امْرِىءٍ في الحَرْبِ غَيرِ لَئِيمِ
أرَى الأُسدَ أنْباطَ العراق ومَذحِجاً،= وَمَا طَيّءٌ مِنْ مَذْحِجٍ بِصَمِيمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ يَكُ خَالُهَا مِنْ آلِ كِسْرَى
إنْ يَكُ خَالُهَا مِنْ آلِ كِسْرَى،= فَكِسْرَى كان خَيراً مِنْ عِقالِ
وأعْظَمُ غُنْيَةً في كُلّ يَوْمٍ،= وَأصْدَقُ عِنْدَ مُخْتَلِفِ القِتَالِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ يكُ سَيْفٌ خانَ أوْ قَدَرٌ أبَى
إنْ يكُ سَيْفٌ خانَ أوْ قَدَرٌ أبَى،= وَتأخيرُ نَفْسٍ حَتفُها غَيرُ شاهِدِ
فسَيْفُ بَني عَبْسٍ وقَد ضرَبوا بِهِ= نَبَا بيَدَيْ وَرْقاءَ عَنْ رَأسِ خالِدِ
كذاكَ سُيُوفُ الهندِ تَنبو ظُبَاتُها،= وَيَقْطَعْنَ أحياناً نِيَاطَ القَلائِدِ
وَلَوْ شِئْتُ قَدَّ السّيفُ ما بَينَ أنْفِهِ= إلى عَلَقِ، تحتَ الشّرَاسيف، جامد[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الفرزدق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM
ديوان/ عمر بن أبي ربيعة> تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 55 29-03-2008 08:15 AM


الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved