تحسين المعيشة ليس زيادة مرتب

[العرنين]

بقلم عبدالرحمن الراشد
..............................
في كل مكان ارتفاع الأسعار المتسارع بات محل النقاش سواء في الأدوار العليا، حيث يصنع القرار، أو في مجالس عامة الناس، وهم الذين يدفعون الثمن مباشرة. وكثيرون لا يفهمون معنى كلمة تضخم، ولا لماذا ترتفع الأسعار. وهم معذورون، لأن المسألة ليست دائما واضحة، وعلاجها دائما محل خلاف بين أهل الاختصاص من اقتصاديين وإداريين حكوميين.

لكن رغم غموض كلمة تضخم، فالفرد العادي يدري أن برميل النفط كان يباع بعشرين دولارا قبل ثلاث سنوات قريبة واليوم يباع بأكثر من تسعين دولارا. وبالتالي يعرف أن الدخل زاد سبعين دولارا، وقد لا يفهم لماذا ترتفع أسعار السلع. ربما لا يعلم حجم تداخل النفط في حياته الذي يدخل في كل شيء تقريبا من تحسين معيشته أو تلويث هوائه. فهو يدخل في كل شيء، بشكل مباشر او غير مباشر من الملابس والأدوية والدهانات والحديد وآلاف السلع المنحدرة من عائلة البلاستيك، دعك عن وقود السيارات والطائرات والجرارات الزراعية والسفن. ومن اجل مواجهة الارتفاع الذي سيزداد سوءا لا خيار أمامنا سوى تطوير امكانات الفرد العادي حتى يصبح منتجا مفيدا في مجتمعه لا عالة على النفط والعطف الحكومي.

ففي المجتمعات الأبوية تبقى الدولة متورطة لأنها الموظف الرئيسي للمواطنين ومسؤولة عن تأمين خبزهم وأرزهم ومياههم وأدويتهم وسفرهم. ومهما رفعت مرتب الموظف فان ذلك وحده لا يحل أزمة العائلة، التي تريد المزيد من المال، مع تزايد مطالبها، مع تزايد حاجتها، مع زيادة عدد أفرادها، وأعمارهم، وهذه أمور لا علاقة لها بالتضخم.

الحلول الأهم استراتيجية، فتأمين وظيفة جديدة لأحد أفراد العائلة هو أفضل من منح الأب زيادة في المرتب. أي أن توظيف الزوجة مثلا يعني تلقائيا رفع المستوى المعيشي لكل العائلة. لهذا نحن، لا نتحدث عن العدل فقط عندما ندعو إلى تأهيل وتوظيف النساء، بل أيضا من اجل رفع المستوى المعيشي للعائلة. أما الذين يحاربون حق المرأة في العمل، أو محاصرتها في وظيفة أو اثنتين، فهم غالبا إما أناس يستمتعون بمداخيل كافية، أو أنهم يريدون فرض الشقاء على الجميع ويريدون من الحكومة تحمل أعباء مثل هذه العادات الاجتماعية المكلفة، والقيود المجحفة.

على مستوى القرار الاستراتيجي فان رفع المستوى التعليمي والتدريبي والتوظيفي هو الذي يحسن الوضع المادي لملايين المواطنين، وليس مجرد زيادة رواتبهم. فالكفاءة الفردية تعني تلقائيا وظيفة أفضل ومرتبا أعلى لكل أفراد العائلة. الآن بتعليم رديء، وتدريب محدود، ونساء قاعدات في بيوتهن، ينخفض المستوى المعيشي للأسرة مهما ارتفعت نسبة مرتب. وأنا أؤيد رؤية الوزير غازي القصيبي، وزير العمل السعودي، الذي يريد فرض عمالة أجنبية اقل وعمالة مواطنة أكثر، لكن الأمر يتطلب سلسلة مترابطة من الاجراءات تعليميا، وتدريبيا، ومعلوماتيا، وتوسيع عمل المرأة، وفرض قرارات غير شعبية. هذه قضايا استراتيجية، وحاسمة، وقد تعارضها فئة جاهلة تستحق أن تشرح لها الأسباب وتسوق لها المبررات من اجل المصلحة العامة. ففي البلاد ملايين الأجانب العاملين في كل الحقول من الطبخ إلى الطب، وهناك آلاف الشباب والشابات العاطلين عن العمل. نتحدث عن ملايين من الناس، معظمهم من النساء، لو وجدوا الوظائف لتغيرت الأوضاع المعيشية كثيراً إلى الأفضل.
صحيفة الشرق الأوسط

[العرنين]

لعل النص باللون الاحمر هو ما يجب مراعاته
ففي بلد تقول مؤسسة النقد ان عملية النمو الاقتصادي
تتسارع فيه بشكل اكبر من فترات سابقه
يجعلنا نتسأل الف مره ، الا يوجد حل لألاف العاطلين ؟؟
وفي بلد تخرج جامعاته الالاف سنويا ، الا يوجد لهم مكان محدود
في اثبات انفسهم والمساهمه في هذا التسارع الاقتصادي



....
ربما هناك الف سؤال وسؤال تنتظربدون اجابه
.
دمتم في خير

[محمد العسعوس]

[align=right]تحية طيبة للفكر الراقي وصاحب الفكر

اخي وحبيبي العرنين الموضوع طويل وطويل جدا جدا ولكن السؤال يكمن في الاتي:

-- اولا نريد تعريف وافي وشامل من جميع جوانبه يوضع كعنوان امام مجلس صناعة القرار
لدولتنا مملكة الحب من هو الشعب السعودي؟
هل هو ( موظفي الدولة ام القطاع الخاص ام كلا القطاعين ).

وللمعلومية فأن اغلبية القطاع الخاص لايتقاضى بها الموظف الا مبالغ بسيطه لا تفي
بمتطلبات الحياة الكريمة.

-- ثانيا هل تعد الزيادة حل ابدي لمشكلة الغلاء الفاحش والمتصاعد بنسب عالية جدا.

-- ثالث هل تم العمل بالحسبان للكثير من العاطلين عن العمل من الشباب والشابات وايجاد
الحلول لفتح وظائف لهم.

-- رابعا هل عمل بالحسبان للكثير من افراد هذا الشعب الذين لايشملهم الراتب الشهري
ولا الضمان الاجتماعي وربما ان بعضهم يعول عائلة ويكتفي بمكافئة شهرية لاحد ابناءة
ان وجدت.

-- خامسا هل الرقابة المزعومة والملوح بها لتحد من ارتفاع الاسعار جهة معنية بذلك
ام جهة وهمية لا تستطيع الايفاء بالتزاماتها.

الكلام يطول ولكن اختصرها باعلاه.

ولو ان الحل يقتصر على دعم هذة السلع لتعم الفائدة عامة هذا الشعب الذي غلب على
امره.

وايجاد حلول تعم فائدتها جميع فئات وطبقات هذه الشعب من كلا الجنسين.

ادام الله علينا نعمة الاسلام [/align]

[الصغير1]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العرنين      بقلم عبدالرحمن الراشد .............................. وأنا أؤيد رؤية الوزير غازي القصيبي، وزير العمل السعودي، الذي يريد فرض عمالة أجنبية اقل وعمالة مواطنة أكثر، لكن الأمر يتطلب سلسلة مترابطة من الاجراءات تعليميا، وتدريبيا، ومعلوماتيا، وتوسيع عمل المرأة، وفرض قرارات غير شعبية. هذه قضايا استراتيجية، وحاسمة، وقد تعارضها فئة جاهلة تستحق أن تشرح لها الأسباب وتسوق لها المبررات من اجل المصلحة العامة. ففي البلاد ملايين الأجانب العاملين في كل الحقول من الطبخ إلى الطب، وهناك آلاف الشباب والشابات العاطلين عن العمل. نتحدث عن ملايين من الناس، معظمهم من النساء، لو وجدوا الوظائف لتغيرت الأوضاع المعيشية كثيراً إلى الأفضل.[/color] صحيفة الشرق الأوسط

العرنين
بارك الله فيك وكلامك عين العقل
لكن الكاتب مشهورويؤيد نظرة غازي القصيبي
ياشباب اتدرون ماهي نظرته انه يسعى لتوظيف المراءه حتى ولو خادمه او مربيه حتى لو عند اجنبي ياساده عمل المراء عندنا محدد بالتدريس او مستشفيات خاصه بالنساء اما ان تكون مختلطه مع الرجال فان هذا ينكره الدين والعقل والعرف ولن ترضى انت وانا وهو ان تعمل زوجتك او اختك مع رجال مهما كان الاجر والعطاءوهو لم يعمل شيء لشباب الذي يحمل الشهاده الجامعيه هل تتوقع انه يعمل حارس امن او في شركه براتب 1500 ماذا يعمل هذا المبلع لمن لديه والديه واخوتيه ويريد يتزوج وفاتورت تلفون وجوال وانتر نت وكهرباء
نحن نطالب ايجاد وظائف لشباب العاطل عن العمل
كيف وحتى الان مدارسنا تغط بالمعلمين الاجانب والشركات كذلك
مهما صار مسحيل يعمل شاب سعودي في شركة النظافه ب600 ريال ويرى الاجانب في الشركات والمؤسسات الحكوميه رواتبهم فوق 6000 ريال
افتحوا المصانع والمعاهد المهنيه وقللوا من العماله الاجنبيه وبعدوا التستر
اتمنى ان نشاهد ذلك بالقريب العاجل

[ملاذ الروح]

الحاجة الان تصل الى زيادة 50% وحتى لو حصل ذلك فانه لن يكون الحل الشامل باعتبار ان هناك عائلات ليس بينهم من يعمل في وظيفة حكومية، ليس هذا فحسب بل اننا لا نعلم ما سيحدث غدا مما يستوجب رفع الرواتب تم رفع الرواتب وهكذا. موضوع عمل المرأة متطلب كحق لها وليس من المنطق ان يبقين دون وظيفة ودون دور في نمو وتطور الوطن على ان لا يكون توظيفهن بهدف التوظيف او زيادة دخل الاسرة فقط بل يكون من اجل زيادة حجم التطور كما ونوعا والاستغناء عن عمالة خارجية.