منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > المجالس الخاصة بالقبائل > مجلس دوس آل عياش

العصبية القبليه


مجلس دوس آل عياش

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2013, 11:10 PM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي العصبية القبليه



العصبية القبليه هي المفاخرة بالآباء والأجداد والتعالي بذلك على من يعتقدون أنهم أقلَّ منهم حسباً ونسباً ويعده البعض انه نوع من أنواع التراث التاريخي وتندرج تحت العصبيه القبليه الطبقات الاجتماعيه فهنالك من يرى أن قبيلته أفضل من القيبيله الأخرى بمعايير الشجاعه والحسب والنسب.
ومن أهم هذة الامثال الايجابية على العصبية القبلية هي:
1-القبيلة 2- شيخ القبيلة 3-الشعر 4- العائلة في المجتمع 5- الديانة والمعتقدات 6- الجاد والوفاء 7- الأشهر الحرم
ومن امثالها السلبية هي:
  1. أيام العرب
  2. وأد البنات
  3. الأخذ بالثأر
  4. هدر الدم
أحاديث عن النبي حول العصبية القبلية:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في خطبته المشهورة عند باب الكعبة يوم فتح مكّة المكرّمة: (يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء.

الناس من آدم وآدم من تراب، ثمّ تلا الآية: (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات 13.


وفي مثل هذا المعنى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ الله عزّ وجلّ أذهب عنكم عُبيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي. أنتم بنو آدم وآدم من تراب.

ليدعنّ رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنّم، أو ليكوننّ أهون على الله من الجعلان التي تدفع بآنفها النتن). أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.

والعبية: الكبر والنخوة.

الجعلان: جمع جعل وهو دابة صغيرة.
الآنف: جمع أنف.


وقد وردت أحاديث أخرى كثيرة تشهد لهذا المعنى، وهي وإن لم تبلغ درجة الصحّة، فهي على الأقلّ أحسن سنداً من الأحاديث التي يحتجّ بها الفقهاء في اعتبار النسب في الزواج، منها:-
حديث عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم.

طفّ الصاع لم يملؤه. ليس لأحد فضل على أحد إلاّ بالدين والعمل الصالح...). -

وحديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي: ألا إني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً.

فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتم إلاّ أن تقولوا: فلان بن فلان خير من فلان بن فلان، فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم، أين المتّقون؟).

- وعندما اختلف أبو ذر مع بلال، وقال له: يا ابن السوداء.
غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وقال لأبي ذرّ: أتعيرّه بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهلية، فندم أبو ذر ووضع خدّه على الأرض، وقال لبلال: قم فطأ عليه.


عمر العصبيه القبليه امتدت العصبيه القبليه في القبائل العربيه منذ قديم الأزل ولكنها اندثرت في عصر صدور الإسلام وقد دعا القران الكريم لنبذ العصبيه القبليه فقد قال الله في كتابة الحكيم {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَْلْقَابِ بِئْسَ الإِْسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِْيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *} [الحُجرَات: 11].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
قديم 17-01-2013, 11:18 PM   #2
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي موقف الإسلام من العصبية القبلية

موقف الإسلام من العصبية القبلية



كيف عالج الإسلام العصبية القبلية ؛ كيف عمل على تذويبها ؟ سؤال مهم يطرح نفسه ، إذ كيف كان الفرد مشلول الإرادة ، مسلوب القوة أمام عبوديته لطغيان القبيلة ؟ صحيح أن المرء ما كان يجد الأمن والاستقرار إلا في رحاب القبيلة ، فهي البنية الاجتماعية المعتبرة ، في صحراء ينعدم فيها النظام والعدل ، والسلطة التي تحفظ الأمن .

إلا أن هذا لا يعتبر مبرراً كافياً ، ليلغي الفرد عقله ويسير حسب هوى القبيلة ، وجبروتها .. وقد مر معنا سابقاً قول دريد بن الصمة : وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد وعندما تحدثنا عن الشعر الجاهلي ، تبين لنا مدى قوة سيطرة روح القبيلة ، فهي المعبود المطاع .. وفي صدر الإسلام كان لروح القبيلة ، ومجد الآباء والأجداد تأثير عجيب مما جعل قبيلة قريش وقبائل العرب تقف متجبرة متغطرسة أمام الحق الأبلج .

أ- قوة العصبية وسيطرتها على مجتمع الجاهلية : « ذكر الزهري : أن أبا جهل وجماعة معه وفيهم الأخنس بن شريق ، وأبو سفيان ، استمعوا قراءة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الليل ، فقال الأخنس لأبي جهل : يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : تنتازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا (أو تحاذينا) على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذا ؟ والله لا نؤمن به أبداً و لا نصدقه [1] .

يستمع هؤلاء النفر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلال ثلاث ليال - والرسول لا يعلم بهم- ثم يلتقون ويتعاهدون على عدم العودة والاستماع ، فالقرآن يستهوي نفوسهم لكن العصبية حملت هؤلاء وأبا جهل خاصة على هذا الموقف المعاند الظالم .

أبو جهل هذا يقتل في بدر ، ويصعد فوقه عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- ، ويسأله : هل أخزاك الله يا عدو الله ؟ قال : وهل فوق رجل قتله قومه ؟ ( أي ليس عليه عار ) .

لأن قومه قتلوه ! [2] عصبية حتى عند الموت ! .

وإسلام حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- في السنة السادسة للبعثة كان بسبب نصرة ابن الأخ أولاً ، لأن أبا جهل اعتدى عليه .

قال ابن إسحاق [3] : « مر أبو جهل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الصفا ، فآذاه ونال منه (ورسول الله ساكت) فقام رسول الله ودخل المسجد وكانت مولاة لعبد الله بن جدعان في مسكن لها على الصفا تسمع ما يقول أبو جهل.. فأخبرت حمزة ما سمعت من أبي جهل ، فغضب ودخل المسجد ، وأبو جهل جالس في نادي قومه فقال لهم (الحمزة) : أتشتم ابن أخي وأنا على دينه ؛ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة ، فثار رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقال أبو جهل : دعوا أبا عُمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً ، فعلمت قريش أن رسول الله قد عز وامتنع .. فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه » .

إن قوة تأثير القرابة ، وعصبية الدم كانت سبباً في إسلام حمزة -رضي الله عنه- .. وإن حماية أبي طالب لرسول الله ، ودعوته بني هاشم وبني المطلب لنصرته -عليه الصلاة والسلام- كانت من هذا القبيل وحصار بني هاشم مؤمنهم وكافرهم في الشعب « وأن لا يقبلوا من بني هاشم صلحاً أبداً ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموهم للقتل » .

وقد لبثوا في شعب أبي طالب ثلاث سنين [4] كان مقاطعة ، لأعراف القبائل فيها تأثير كبير .

إن الإسلام استفاد من رابطة القبيلة في نشر الدعوة ، ولا مانع من استخدامها مظلة واقية ضد نيران مجتمع متعصب له تقاليده .

وشعر أبي طالب في قصيدته اللامية [5] يبين مدى حمايته لرسول الله ، ومدى قوة رابطة العصبية رغم الخلاف في المعتقد : ونُسلمه حتى نصرع حوله نُذهل عن أبنائنا والحلائل وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجهه ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامل فوالله لولا أن أجيء بسبة [6] تُجرُّ على أشياخنا في المحافل لكنا اتبعناه على كل حالة من الدهر جداً غير قول التهازل كان من العار عندهم ألا ينصر القريب قريبه ، ولو خالفه في المعتقد ، ومن هنا وقف أبو طالب من ابن أخيه -عليه أفضل الصلاة والسلام- هذا الموقف المشرف ، فقد كان « لزاماً على العربي أن يقوم بنصرة الأخ وابن العم أخطأوا أم أصابوا ، عدلوا أم ظلموا ، بمعنى أن الرجل كان يلحقه العار ، إذا قعد عن نصرة أخيه أو ابن عمه ...

ولذلك قالوا (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) .
وهذا من حكمة الجاهلية .. فالنصرة عندهم هي الإعانة على الغير أما في الإسلام فقد اعتبر من ضمن النصرة نصيحة الظالم لرده عن ظلمه ...
][7] .
إن الإسلام حرم نصرة الظالم ففي الحديث الشريف : « انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .

قيل : يا رسول الله .. فكيف أنصره ظالماً ؟ قال عليه الصلاة والسلام : تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه » [8] .

لقد نفّر الدين الحنيف من إعانة العشيرة على الباطل ، وصور ذلك الفعل القبيح تصويراً مؤثراً ، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- : « مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق مثل البعير ردي في بئر فهو يُنْزع بذنبه » [9] .

ب- كيف عمل الإسلام على تذويب العصبية : عرفنا في الفقرة السابقة قوة العصبية في المجتمع الجاهلي وسنرى الآن كيف غير الإسلام هذه الروح ، إذ بدأ بغرس ربطة الدين ، ووشيجة العقيدة ، وهى أساس كل تغيير .

« إن الوشيجة التي يتجمع عليها الناس في هذا الدين ، ليست وشيجة الدم والنسب ، وليست وشيجة الأرض والوطن ، وليست وشيجة القوم و العشيرة ، وليست وشيجة اللون واللغة ولا الجنس والعنصر ، ولا الحرفة والطبقة إنها وشيجة العقيدة » .

« أما الوشائج الأخرى » فقد توجد ثم تنقطع العلاقة (بين الفرد والفرد ...) .

يبين الله لنوح -عليه السلام- لماذا لا يكون ابنه من أهله [ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ] فوشيجة الإيمان قد انقطعت بينكما [ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ]إنه ليس من أهلك ولو كان هو ابنك من صلبك » [10] .

« وامرأة فرعون التي طلبت من ربها أن ينجيها من فرعون وعمله وأن ينجيها من القوم الظالمين إنها امرأة واحدة في مملكة عريضة قوية وقفت وحدها في وسط ضغط المجتمع وضغط القصر وضغط الملك وضغط الحاشية ورفعت رأسها للسماء ! إنه التجرد الكامل من كل هذه المؤثرات والأواصر » [11] .

وفي الحديث الشريف : « من قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصَبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقُتل فقِتْلةٌ جاهليةٌ » [12] ، والعمية هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه .

وقال تعالى : [ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ولَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ][المجادلة : 22] .

قال أهل العلم في سبب نزول هذه الآية : إنها نزلت في أبي عبيدة حين قتل أباه يوم أحد ، وفي أبي بكر حين دعا ابنه للمبارزة يوم بدر ، وفي عمر حيث قتل خاله العاص بن هشام يوم بدر ، وفي علي وحمزة حين قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر » [13] .

لقد جمعت هذه العقيدة صهيباً الرومي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض وهاهو مربي هذه الأمة وقائدها -عليه الصلاة والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار : « دعوها فإنها منتنة » .. وما هي ؟ صيحة نادى بها أنصاري : ياللأنصار ، وردَّ مهاجري : ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟ » قالوا : يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : « دعوها فإنها منتنة » [14] .
حقاً إنها منتنة ...

وقال صلى الله عليه وسلم : « ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية » [15] .

فانتهى أمر هذا النتن ، وماتت نعرة الجنس واختفت لوثة القوم .. ومنذ ذلك اليوم لم يعد وطن المسلم هو الأرض ، وإنما وطنه هو دار الإسلام تلك الدار التي تسيطر عليها عقيدته وتحكم فيها شريعة الله وحدها [16] .

روى ابن هشام [17] : « أن عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه - قال لسعيد ابن العاص (ومر به) : إني أراك كأن في نفسك شيئاً أراك تظن أني قتلت أباك ! إني لو قتلته لم أعتذر إليك من قتله ، .. ولكنى قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة : فأما أبوك فإني مررت به ، وهو يبحث بحث الثور بروقه (أي بقرنه) فَحِدْتُ عنه .. وقصد له ابن عمه عليُّ فقتله » .

قتل عمر خاله ، وقتل على ابن عمه .. في سبيل الله ، إنه الانتماء إلى مجتمع العقيدة الذي ذابت فيه العصبيات كلها ، وانتهت رواسبها في مجتمع الطهر والتجرد .. إذ غزوة بدر قاتل فيها القريب قريبه ، ولما خرج للمبارزة في هذه الغزوة بعض الأنصار .. نادى منادي قريش : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا .. ولما خرج حمزة وعلي وعبيدة - رضي الله عنهم - .

قالوا : (أي قريش) نعم أكفاء كرام .. وقُتل عندها عتبة وشيبة والوليد من سادة قريش [18] .

إن هذه الروح الإيمانية ، وهذا الانضواء تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ، خلَّص المجتمع الجديد من عصبيات قاتلة ، بمجرد أن عاشوا حقيقة هذه الشهادة .

وإن الأخوة التي قامت بين المهاجرين والأنصار كانت دليلاً حاسماً على قيام دولة العقيدة ونشوء مجتمع قضى على رواسب العصبية الجاهلية .

وفي خطبة الوداع وضع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أسس التجمع العقيدي الصحيح إذ قال : « وكل دم في الجاهلية موضوع ، وأول دم أضعه : دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وإني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لم تضلوا كتاب الله .. وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت .. » [19] .

والشعر الإسلامي : ساهم أيضاً في ترسيخ هذا البنيان الضخم ، حيث ألغى الإسلام العصبية ورابطة الجنس ، وصار الشعر يتمثل هذه القيم الجديدة الكريمة .. بعد أن كان سلاحاً يثير أحقاد القبائل .

فالعباس بن مرداس يقاتل بني عمه مخالفاً هواه مطيعاً ربه ودينه حيث يقول [20] : ويوم حنين حين سارت هوازنٌ إلينا وضاقت بالنفوس الأضالع أمام رسول الله يخفق فوقنا لواءٌ كخذروف السحابة لامع ويقول : نذود أخانا عن أخينا ولو نرى مطالاً لكنا الأقربين نُتابع ولكن دين الله دينَ محمد رضينا به فيه الهدى والشرائع القبيلة وحدة اجتماعية يستفاد منها : كنا قد ذكرنا أن الإسلام استفاد من رابطة القبيلة في نشر الدعوة ، واستخدمها مظلة واقية ضد ميزان المجتمع المتعصب .. إن الإفادة من الرابطة القبلية وصلة القربى لمصلحة الإسلام شئ ، والخضوع لهذه الرابطة المنحرفة الظالمة شئ آخر .

لقد استفاد الإسلام من الطاقات الطيبة كلها بما ينسجم مع تعاليمه ، إذ كانت كتائب الجهاد في الفتوحات الإسلامية تضم تكتلات قبلية تثار فيها الحماسة الصادقة ، والنخوة العربية خوفاً من العار ، إضافة لما جدَّ من استعلاء الإيمان ، وعقيدة الجهاد .

« إن قبائل المسلمين كانت تتحرك كوحدات حربية في الميدان .. إن ما أذابه الإسلام وقاومه هو العصبية القبلية والتفاخر بالأنساب ، ولكنه لم يحارب القبيلة في حد ذاتها ، كوحدة لها وجود عميق في البيئة العربية ، لقد ظلت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية ، والوحدة الحربية المعترف بها في الفتوح الأولى ، واستفاد الكيان الإسلامي من هذا الوجود إلى أقصى حد… » ( وفي معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب اختلطت صفوف المسلمين ، فصاح بهم خالد بن الوليد (أيها الناس تمايزوا حتى نعرف من أين نؤتى) فتميزت كل قبيلة في صفوفها وكانت راية المهاجرين مع سالم مولى أبي حذيفة ، وراية الأنصار مع ثابت بن شماس ) [21] .

قال تعالى : [ وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ][الحجرات 13] .
ولو نظرنا إلى منازل القبائل العربية ، لوجدناها مطابقة لتعبئة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- عند زحفه من البناج إلى الحيرة .. وفي كتب السيرة والفتوحات نلاحظ أن الخليفتين الراشدين الصديق والفاروق كانا يبعثان القبائل ويستعملان على كل قبيلة قائداً منها .. والجدير بالذكر أن المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله كان لهم وضع خاص فلم تكن لهم دائماً في الفتوح وحدات خاصة بهم من قبائلهم ، إنما كنا نجدهم في القيادات غالباً كخالد بن الوليد والنعمان بن مقرن وإخوانه [22] .

فالعقيدة تذيب العصبية ، وتستفيد من رابطة القرابة وتستعلي على المصلحة الشخصية والقبلية ، ويكون المسلم ضد هواه ، صلته بربه قوية ، علاقته مع إخوانه المؤمنين وطيدة .. وكلما ضعف رابط العقيدة ، وتخلخل صفاء التوحيد ، برزت العصبية من جديد ، والهوى والنزوات .. وسنرى في الصفحات القادمة كيف عادت العصبيات إلى المجتمع الإسلامى بنسب متفاوتة ، وخلال القرون المتوالية .

(نعرضها بإيجاز بإذنه تعالى)
________________________
(1) انظر السيرة النبوية لابن هشام 1/315 .
(2) المصدر السابق 1/635 .
(3) المصدر السابق 1/292 .
(4) مختصر السيرة النبوية ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ص 68-69 .
(5) القصيدة : في السيرة النبوية لابن هشام 1/272-280 (وفي طبقات فحول الشعراء ص 244 جزء 1 البيت الثاني من هذه الأبيات) .
(6) وردت (بسنة) في رواية أخرى .
(7) تاريخ الإسلام السياسي : 1 / 65 د حسن إبراهيم حسن .
(8) حديث متفق عليه .
(9) مسند الإمام أحمد 1 / 401 وفي مسند أبي داود : 7 / 17 مختصر المنذري، وقد سكت عنه المنذري .
(10) في ظلال القرآن : 4 / 1886 ، 6 / 3622 .
(11) في ظلال القرآن : 4 / 1886 ، 6 / 3622 .
(12) صحيح مسلم بشرح النووي : 12 / 238 .
(13) أسباب النزول للواحدي ، ص 236 ، وتفسير ابن كثير (8 / 79) نقلاً عن كتاب الولاء والبراء ص 228 .
(14) صحيح البخاري : 48/648 ، ح 4905 .
(15) صحيح مسلم : كتاب الإمارة ، ح 3 / 1476 ، ح 1848 .
(16) انظر : معالم في الطريق ، ص 143 ، وماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ، ص 142 .
(17) السيرة النبوية : 1 / 636 .
(18) انظر تفصيل المبارزة في : السيرة النبوية لابن هشام ، 1 / 625 .
(19) مختصر السيرة النبوية : الشيخ محمد بن عبد الوهاب : حجة الوداع ، ص 175 .
(20) شعر الدعوة الإسلامية ، قصيدة (501) : عبد الله الحامد ، والسيرة النبوية لابن هشام 2/464 (والمناسبة : أن بني سُليم جاهدوا يوم حنين ومعهم شاعرهم عباس مع المسلمين يقاتلون هوازن وهوازن تجتمع وإياهم في النسب) .
(21) كتاب الطريق إلى المدائن : أحمد عادل كمال ، ص 43 .
(22) فتوح البلدان ، ص 304 نقلاً عن أحمد عادل كمال (الطريق إلى المدائن) ، ص 25 .


محمد الناصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
قديم 17-01-2013, 11:21 PM   #3
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: العصبية القبليه

بسم الله الرحمن الرحيم

إننا أمة تؤثر فينا تقاليدنا وموروثاتنا الاجتماعية وأعرافنا تأثيراً كبيراً، حسنها وسيئها، فقد ورثنا إلى جانب المروءة والشجاعة والكرم، العصبية القبلية التي تكاد تعصف بكل موروثاتنا الحميدة الأخرى. حيث أضحت تصنيفاً اجتماعياً قاسياً يؤخذ به أكثر من العدالة الاجتماعية الإسلامية في الزواج والعمل والتعليم، بل وحتى في التعامل اليومي بين أفراد المجتمع، وبعد أن ودعنا زمان الاقتتال والحروب بين قبائل يجمع بينها بلد واحد، ودين واحد، ولغة واحدة، إذا بنا ننقل المعركة إلى ميدان آخر، ميدان الحياة الاجتماعية، فهذا فلاني وذاك علاني، والثالث لا هذا ولا ذاك، وكأن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا الحق في تقسيم الناس تقسيماً لم يقره هو سبحانه، ولم يسنّه لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحت لنا شريعة أخرى غير شريعة الله وبتنا نخشى الناس والمجتمع أكثر من خشيتنا الله. واقتران العصبية القبلية بالجاهلية كاف لنبذ الناس لها ولكنها لا تزال فيهم تصديقاً للحديث الشريف: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام. . . ) وذكر منها (دعوى الجاهلية يا آل فلان يا آل فلان).

وما ورد في القرآن الكريم والسنّة الشريفة من آيات وأحاديث كثير ومستفيض كما ذكرنا، لأن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس هي إحدى الأسس التي قامت عليها الدعوة الإسلاميّة، فساوى الرسول ً بين عبيد مكة وأشرافها، وأغنيائها وفقرائها، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وبين العرب ومواليهم من الأحباش والفرس والروم، ودروس السيرة النبوية في ذلك كثيرة، ويكفي حديث (سلمان منّا آل البيت).

والعصبية مأخوذة في اللغة من (العَصْبِ) وهو: الطَّي والشَّد. وعََصَبَ الشيء يَعْصِبُه عَصْبَاً: طواه ولواه، وقيل: شدَّه. والتَّعَصُّب: المحاماة والمدافعة. والعََصَبَة: الأقارب من جهة الأب، قال الأزهري: عصبة الرجل: أولياؤه الذكور من ورثته، سمُّوا عصبة لأنهم عُصبوا بنسبه، وكل شيء استدار بشيء فقد عُصب به. والعُصْبَة والعِصَابة: الجماعة. ومنه {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} الآية، ومنه حديث (إنْ َتهْلِكْ هَذِه الْعِصَابَةُ). وعَصِِيْب: شديد ومنه قوله تعالى : {هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} الآية(1) هذا تعريفها لغة .

أما في الاصطلاح فجاء في لسان العرب: هي-أي العصبية-: (أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم، على من يناوئهم ظالمين كانوا أومظلومين).
(2)وعرفها ابن خلدون بأنها: (النعرة على ذوي القربى وأهل الأرحام أن ينالهم ضيم أو تصيبهم هلكة. . . . ومن هذا الباب الولاء والحلف إذ نعرة كل أحدٍ على أهل ولائه وحلفه).
(3) وعرفها بعضهم بأنها: (رابطة اجتماعية سيكولوجية، شعورية ولا شـعـوريـة معاً، تربـط أفـراد جماعـة ما، قائمة على القرابة، ربطاً مستمراً يبرز ويشتد عندما يكون هناك خطر يهدد أولئك الأفراد كأفراد أو كجماعة).
(4) وقال آخر: (العصبية معناها: التلاحم بالعصب، والالتصاق بالدم، والتكاثر بالنسل، ووفرة العدد، والتفاخر بالغلبة والقوة والتطاول).
(5) إلى غير ذلك من تعريفات وتفسيرات للعصبية تدور في مجملهاحول معنيين رئيسين هما (الاجتماع والنصرة) اللذان يمثلان صلب العصبية، ومع أن العلماء والكتّاب ذكروا للعصبية تعريفات متنوعة إلا أنها لاتخرج عن هذين المعنيين.
سواء أ كان ذلك الاجتماع والتناصر على حق أم كان على باطل.
أما القبليّة فهي نسبة إلى القَبِيْلَة (والقبيلة من الناس: بنو أب واحد.
ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من واحد "قبيلة").
(6) ومن التعريفات السابقة لـ (العصبية) و(القبلية) يمكن أن نعرّف (العصبية القبلية) بأنها: (تضامن قوم تجمعهم آصرة النسب ونصرة بعضهم بعضاً ظالمين أو مظلومين ضد من يناوئهم).
فعن بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَصَبِيَّةُ قَالَ أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْم). (أخرجه أبو داود)

وللعصبية أنواع مظاهر متعددة، وماأشرت إليه آنفاً من أنها تعصب ذوي القربى وتضامن أبناء القبيلة إنما هو معناها في أصل اللغة الذي يعود إلى كلمة عَصَبَة، غير أن معناها توسع فأطلقت على أنواع أخرى من التعصبات بحسب الغرض الذي نشأت لأجله والسبب الذي اعتمدت عليه، ومن الصعوبة بمكان حصر أنواعها ولكن يمكن ضرب الأمثلة لها بعصبيات (الجنس أو اللون أو اللغة أو المذهب أو الوطن أو الحزب أو القوم أو الجنسية. . . . وهكذا). ومنها كما قلت عصبية النسب أو العصبية القبلية التي هي مدار حديثنا هنا.

وليس غريباً أن توجد أو تتفشى العصبية القبلية في كثيرٍ من المجتمعات الإسلامية وبخاصة العربية منها وفي جزيرة العرب تحديداً حيث أصل العروبة وجرثومتها فقد أنبأ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرناً فأخبر أن ثلاث خصال من خصال الجاهلية تظل في أمته ولايدعها أهل الإسلام منها التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث لم تزلن بأمتي: التفاخر بالأحساب، والنياحة، والأنواء). (صحيح الجامع الصغير وزيادته)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من فعل الجاهلية لايدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت). (صحيح الجامع الصغير وزيادته)

وفي رواية أحمد بن حنبل رحمه الله (ثلاث من عمل الجاهلية لايتركهن أهل الإسلام النياحة على الميت، والاستسقاء بالأنواء، وكذا، قلت لسعيد وماهو؟ قال دعوى الجاهلية ياآل فلان ياآل فلان ياآل فلان). (مسند الإمام أحمد)

إذاً فالتعصب القبلي - كغيره من الخصال الثلاث - لايزال باقياً في أمة الإسلام كما أخبر بذلك نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، ولكن بقاءه لايعني أنه أصبح أمراً مقبولاً أو واقعاً محتوماً يعذر المسلم إذا ما سايره أو انخرط فيه، فليس هذا هو المعنى المقصود من الأحاديث بل المقصود هو تحذير الأمة من اتّباع عادات الجاهلية والانسياق خلف دعاواها الباطلة.
ومع هذا التحذير النبوي الشريف نرى كثيراً من الناس متأثرين بالعصبية القبلية حتى أصبحت حديث سامرهم وشغل شاعرهم.

ليس خطأ أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه، ولكن الخطأ أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر أو يتخذ ذلك سبباً للتعالي والتكبر على الآخرين أو التفريق بين عباد الله المسلمين وتصنيفهم إلى طبقات وفئات تفصل بينهم حواجز النسب وعوازل الحسب.
ليس محموداً للإنسان أن يفخر على غيره بما كان من كسب يده فمابالك بما ليس من كسبه ومالاجهد له فيه ؟!

مامعرفة الشخص لنسبه إلا نعمة خالصة من الله فهو سبحانه شاء لك أن تولد ابن فلان الفلاني ولوشاء سبحانه أن تولد ابن فلان من الناس لنَفَذَتْ مشيئة الله، إذاً فالنسب نعمة تستحق الشكر لاالفخر ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث قال: ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ) (أخرجه ابن ماجه)،
وقبل ذلك قول الله تعالى: {ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} فالله سبحانه يقول (لتعارفوا) وليس لتفاخروا وتعاظموا. فليس عيباً أن يعرف الإنسان نسبه حتى يتحقق التعارف بين الناس شعوبهم وقبائلهم، ولكن العيب أن يكون ذلك مدعاة للتعاظم والتعالي على غيرهم.
فمابال أقوام ينحون هذا المنحى ويدعون بهذه الدعوى والله سبحانه قد وضع الميزان الذي لايختل (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)؟!

ويمكن تلخيص موقف الإسلام من العصبية في النقاط التالية:

1- إلغاء العصبية الجاهلية والتحذير منها، يتجلى ذلك في كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). (أخرجه أبو داود)
وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ (7) يَغْضبُ لعَصَبَةٍ أو يَدْعُو إلَى عَصَبَةٍ أو يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ).(أخرجه مسلم)

2- المساواة بين الناس وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية أو النفوذ الموروث فأساس التفاضل التقوى والعمل الصالح قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }الآية
وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قال حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى) (أخرجه أحمد)
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (كَانَتْ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَلَّمُوهُ فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا أُسَامَةُ لا أَرَاكَ تُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا فَقَطَعَ يَدَ الْمَخْزُومِيَّةِ ). (أخرجه مسلم)

3- إلغاء كل أنواع العبودية الأرضية بين الناس وإثبات العبودية لله الواحد الأحد قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}.

4- النهي عن التفاخر والتعاظم بالآباء والأجداد والمآثر والأمجاد فعنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). (أخرجه مسلم)

اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وصلى الله وسلم هلى نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

الهوامش:
1- انظر: ابن منظور، جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرّم بن علي بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور، لسان العرب، دار المعارف، القاهرة، دت، ج 4 ص 2964-2966. الفيروز أبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1407هـ - 1987م، ص 184. الجوهري، إسماعيل بن حمّاد، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، دار العلم للملايين، بيروت، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار، 1990م، ج1 ص 182، (مادة عصب).

2- انظر: ابن منظور، لسان العرب، مرجع سابق، ج 4، ص 2966، مادة عصب.
3- ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، مقدمة ابن خلدون (وهي الجزء الأول من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر)، تحقيق المستشرق الفرنسي أ.م. كاترمير، عن طبعة باريس سنة 1858م، المجلد الأول، مكتبة لبنان، بيروت، ص 235.
4- الجابري ، محمد عابد، فكر ابن خلدون، العصبية والدولة، مركز دراسات الوحدة العربية، ط6، دت، ص 168.
5- سلامة، إبراهيم، خلق ودين (دراسات اجتماعية أخلاقية)، شركة ومكتبة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، ط1، 1373هـ - 1954م، ص 81.
6- ابن منظور، لسان العرب، مرجع سابق، ج5 ص 3519، مادة: قبل.
7- هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه .
انظر: النووي، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، تحقيق خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، 1420هـ، شرح الحديث رقم (3436).


__________________
الخشمري
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
قديم 23-01-2013, 02:46 PM   #4
ALRAGI
 
الصورة الرمزية ALRAGI
 







 
ALRAGI is on a distinguished road
افتراضي رد: العصبية القبليه

الله يكفينا فيها
ففيها كل شر
شاكراعلامك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ALRAGI غير متواجد حالياً  
قديم 27-01-2013, 06:36 PM   #5
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: العصبية القبليه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALRAGI   مشاهدة المشاركة

   الله يكفينا فيها
ففيها كل شر
شاكراعلامك



لمرورك على متصفحي والإطلاع على موضوعي .،





لك منـــي أجمـل تحيــة .،.
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
قديم 02-02-2013, 09:48 AM   #6
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: العصبية القبليه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
الدوسـي غير متواجد حالياً  
قديم 07-02-2013, 12:39 AM   #7
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: العصبية القبليه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدوسـي   مشاهدة المشاركة

  



شكراً لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري اعتز به
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : العصبية القبليه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقال للشيخ عايض القرني (أنقذونا من العصبيه القبليه) الذيبي المنتدى العام 5 19-12-2010 10:00 PM
تعالو شوفو ملاحم زهران في ايام تحكمها القبليه يحيى محمد الزهراني المنتدى العام 30 25-01-2010 06:36 AM
العنصريه والعصبية القبليه .. samaz المنتدى العام 8 27-12-2009 02:23 AM


الساعة الآن 02:38 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved