# مشكلة طاش أطاشهم الله مع المتدينين تقودنا الى أين ؟!! #, الذي يستهزيء بأهل الدين

[ألفاهم]

ساءني حقيقة ما رأيت ، وآلمني في نفسي الآن ! .

بات طاش يعلن بكل صراحة أن هناك مشكلة بينه وبين كل شيء يمت لمتدينين بصلة ، فهم سبب كل خطأ يحدث في البلد ، وهم التخلف وهم الرجعية وهم السفاهة وهم التهور .. وهم وهم ! .

لماذا هذه المحاولات المستميتة لشق عصا الجماعة ، ونشر روح العداء والتوتر في البلد ؟ .

إنني لأعجب من هذا الطرح ، فلماذا أصبح طاش لا يتحدث عن موضوع إلا ويدخل المتدينين فيه بشكل مباشر أو غير مباشر ؟؟ .

شاهدت اليوم حلقة المسلسل السعودي ((طاش ما طاش)) والمعنونة بــ " إرهاب أكاديمي " وتعليقا على هذه الحلقة اكتب اليوم إليكم هذا الموضوع .

هل هذه هي الرسالة التي يحاول هذا المسلسل إيصالها لنا ؟؟ ، أن انتشار التدين في البلد هو معضلة يجب أن نتخلص منها ؟؟ أم أن التدين يجب أن يكون على هواء (( الطاشيين )) حتى يعجب وينال الرضا ! .

في واقع الأمر بدأت أضيق من هذا الطاش ، الذي يظهر من خلال ما يطرح أنه يسير على برنامج معين ، هذا البرنامج يهدف إلى تعمد تشويه صورة المتدينين في البلد ، فهم لا يطرحون صورة سيئة وآخر مشرقة ، بل كل تركيزهم على الأخطاء الفردية ومحاولة تعميها على الكل .

فلماذا في حلقتهم تلك لم يظهروا لنا صورة رائعة لما تقوم بها المراكز الصيفية ، وكيف تخرج من هذه المراكز رجال خدموا هذه البلاد ، بدل من إلقاء الضوء على أخطاء سابقة وهي قليلة جدا ، وهنا أطرح سؤالا ، لماذا يهتم طاش بالأخطاء القديمة التي تم معالجتها فيما يختص المتدينين ؟؟ هل هي رسالة يريدون أن تصل إلى الناس وهي (( أن المتدينون مهما حدث فهم لن يتغيروا )) !

إن خلق مثل هذا الجو ، ومحاولة تعبئة المجتمع ، وخلق روح الفرقة ، بكل تأكيد ستعود على المجتمع بضرر كبير ، ومصائب لا يعلم بها إلا رب العالمين ، فهل يعتقد القائمين على هذا المسلسل أن مثل هذه الأطروحات ، وما فيها من استخفاف بالتدين ، وطمس صورته المشرقة الفاعلة بالمجتمع ، ستمر مرور الكرام ، وما يثير الاستغراب هو أن يظهر لك شخص ما فيقول لماذا تصنفون الناس وتقسمونهم (( لبرالي – علماني ... إلخ )) !! عجيب ، أليس العالم الفيزيائي نيوتن قد قال " لكل فعل ردة فعل ، مساوية له بالمقدار معاكسه له بالاتجاه " ؟؟ لماذا تحرم على الناس مهاجمتك وأنت صباح مساء تهاجمهم ؟ ، لماذا لا تريد من المجروح أن يتأوه وللمريض أن يتأفف ؟ تلك إذا قسمة ظيزا .

الاستهزاء بالتدين أمره خطير ، فعلى ما يسببه من غيض في القلوب ، وهذا ينعكس بكل تأكيد على أرض الواقع ! ، إلا أن خطورته تكمن في عقوبته عند الله ، ولا أتوقع من أحد أن يدافع عن ما قام به (( الطاشيين )) ويصوره خلاف ذلك ، فالبأس يشهد ، والمظهر يشهد ، أضف إلى ذلك السخرية بالألفاظ كقول أحدهم (( أشتم راحة الجنة )) بسخرية ! ، أضف إلى ذلك قولهم (( أخي المسلم )) وكأن هذه المقولة عيب يجب أن نخفيه ! ، والطامة هي الاستهزاء بحديث للحبيب المصطفى (عليه الصلاة والسلام) الذي يصف فيه حال الشهيد وما يلاقيه عند استشهاده ... والقائمة تطول ! ، بل لا أنسى كيف كان يسخر أهل هذا المسلسل بأسماء الصحابة ، والتندر بها ! .

وأني بهذه النقط بالتحديد أريد أن أوصل رسالة إلى (( المتطايشين )) عبدالله وناصر ، مفادها أن كثيرا من الأعمال قد تهون ويجد الناس لها ألف مبرر ومبرر ، إلا الاستهزاء بالدين ، فإلى ماذا ترمون يا ممثلي هذا المسلسل ؟؟ تريدون من الناس أن تسكت عن هذا الأمر ؟؟ بصراحة في هذا المقام لا ألوم الدنمارك ولا البابا ... ولا من قبلهم ولا من بعدهم ، فعندما يظهر الإسلام بهذه الصورة المخزية فماذا تنتظر ، نصور لهم الدين على انه دين قتل وتطرف ثم نطالب منهم عدم تصورنا بهذه الصورة ؟؟ .

أحب النقد ولا أرى فيه بأس ، ولكن هل ما يقدم في هذه الحلقة نقد ؟؟ من شاهدها لا يشتم منها سوا السخرية وتصوير المجتمع بصورة غير صورته الأصلية ! .

في الختام وإن كان في القلب الشيء الكثير إلا أن ما قيل إن شاء الله يكفي ، أود أن أتوجه إلى القائمين على هذا المسلسل ، وأدعوهم إلى تقديم كل ما هو مفيد ، فأين هم عن قضايا كثيرة تهم الجميع بلا استثناء ، كالمخدرات ، والإيدز – في بعض مناطق المملكة وصلت نسبة المصابين إلى 51% ولكن طاش لا يتطرق لهذه المشكلة ! - ، وسوء الخدمات الصحية – وليس كلها بكل تأكيد - ، وقضية الرشوة ، والفقر ، والعنف الأسري ، بل لماذا لا يتم تقديم حلقة كاملة عن معاناة طالب / طالبة مبتعث / مبتعثة ؟؟ وليأخذوا قضية حميدان التركي كمثال ... وغيرها من القضايا التي لو قدمها طاش لكان خير له من هذا الاستهداف الغير مبرر، والذي يجرنا للهاوية ... !.


كلمة يفهم معناها (( المتطايشين )) : -

" من السهل على أي شخص أن يغضب ، لكن الصعب هو أن يغصب من الشخص المطلوب ، إلى الحد المطلوب ، في الوقت الصحيح ، لسبب الصحيح ، وبالأسلوب الصحيح " .

أرسطو

م/ن

[عتام البحري]

اصبح الطاشيون والمتطايشين
مكروهين
من جميع فئيات
المجتمع
لانهم فعلا انحرفوا عن جادة الطريق
وبذلك اصبحوا منبوذين
صحيح ان هذا المسلسل
كان محبب لدى الكثرين من المشاهدين
ولكن بعد تدخله في امور الدين
اصبح فعلا منبوذ ومكروه
لاننا مسلمين بالفطره ولله الحمد
لذلك لاخوف علينا لامن طاش ولا من مليون طاش

[ماجد الزندي]

ساءني وسائك وساء الجميع
لكن
ماجدوى الموضوع الآن
كتب عنه الكثير ونحن في عام جديد
اعتقد الموضوع طرحه تأخر كثير

تقبل تحياتي