منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي

ديوان ابن دريد الدوسي الزهراني


المنتدى الأدبي

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-08-2006, 10:48 PM   #11
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تَركُنَـنَّ إِلـى الهَـوى
لا تَركُنَـنَّ إِلـى الهَـوى =وَاِذكُـر مُفارَقَـةَ الهَـواءِ
يَوماً تَصيرُ إِلـى الثَـرى =وَيَفـوزُ غَيـرُكَ بِالثَـراءِ
كَم مِن صَغيرٍ فـي رَجـا=بِئـرٍ لِمُنقَطِـعِ الـرَجـاءِ
غَطّـى عَلَيـهِ بِالصَـفـا= أَهـلُ المَـوَدَّةِ وَالصَفـاءِ
ذَهَبَ الفَتـى عَـن أَهلِـهِ=أَيـنَ الفَتِـيُّ مِـنَ الفَتـاءِ
زالَ السَنا عَـن ناظِـرَي =هِ وَزالَ عَن شَرَفِ السَناءِ
مـا زالَ يَلتَمِـسُ الخَـلا=حَتّى تَوَحَّدَ فـي الخَـلاءِ
قَطَعَ النسـا مِنـهُ الزَمـا=نُ فَلَـم يُمَتَّـع بِالنَـسـاءِ
وَأَرى العَشا في العَينِ أَك =ثَرَ ما يَكونُ مِـنَ العَشـاءِ
وَأَرى الخَوى يُذكي عُقـو=لَ ذَوي التَفَكُّرِ في الخَواءِ
وَلَـرُبَّ مَمنـوعِ العَـرا=وَلَسَـوفَ يُنبَـذُ بِالعَـراءِ
مَن خافَ مِن أَلَـمِ الحَفـا=فَليَجتَنِـب مَشـيَ الحَفـاءِ
كَم مَـن تَـوارى بِالنَقـا=بَعـدَ النَظافَـةِ وَالنَـقـاءِ
وَأَخو الغَرا مَـن لا يَـزا=لُ بِما يَضُرُّ أَخـا غَـراءِ
إِنَّ الحَيـاةَ مَـعَ الحَـيـا=وَأَرى البَهاءَ مَـعَ الحَيـاءِ
عَقلُ الكَبيرِ مِـنَ الـوَرى=في الصالِحاتِ مِنَ الوَراءِ
لَـو تَعلَـمُ الشـاةُ النَجـا=مِنها لَجَدَّت فـي النَجـاءِ
وَأَرى الدَوا طـولَ السَقـا=مِ فَلا تُفَرِّط فـي الـدَواءِ
وَإِذا سَمِعتَ وَحَى الزَمـا=نِ فَلا تُقَصِّر في الوَحـاءِ
فَلَرُبَّـمـا وَدّى الـسَـفـا=نَحوَ السَفـا أَهـلَ السَفـاءِ
يا اِبنَ البَرى إِنَّ الأحِـب=بَـةَ يوذِنونـكَ بِالـبَـراءِ
فَكُلِ الفَنـا إِن لَـم تَجِـد=حَـلّاً فَإِنَّـكَ فـي الفَنـاءِ
وَأَراكَ قَد حـالَ العَمـى=ما بَيـنَ عَينِـكَ وَالعَمـاءِ
فَاِنظُر لِعَينِكَ فـي الجَـلا=إِن خِفتَ مِن يَومِ الجَـلاءِ
فَلَرُبَّـمـا وَدّى الفَـضـا=مُتَزَوِّديـهِ إِلـى الفَضـاءِ
فَاِهدَأ هُديتَ إِلـى الذَكـا= إِن كُنتَ مِن أَهلِ الذَكـاءِ
فَالمَـرءُ نُـبِّـهَ بِالعَـفـا= إِن لَم يُفَكِّـر فـي العَفـاءِ
سَيَضيـقُ مُتَّسَـعُ المَـلا=بِالمُخرَجينَ مِـنَ المَـلاءِ
فَاِرغَب لِرَبِّكَ فـي الجَـدا=ما أَنـتَ عَنـهُ ذو جَـداءِ
توصي وَعَقلُكَ فـي بَـذا=فَلِـذاكَ رَأيُـكَ ذو بَـذاءِ
فَكَأَنَّمـا ريـحُ الصَـبـا= تَجـر بِطُـلّابِ الصَبـاءِ
باعـوا التَيَقُّـظَ بِالكَـرى=فَعُقولُهُـم بِـذُرى كَـراءِ
فَكَأَنَّهُـم مَـعـزُ الأَبــا=أَو كَالحُطامِ مِـنَ الأَبـاءِ
كَم مِـن عِظـامٍ بِاللِـوى=قد فارَقَت خَفـقَ اللِـواءِ
وَأَرى الغِنى يَدعو الغَنِـييَ= إِلى المَلاهـي وَالغِنـاءِ
يُمضي الإِنـا بَعـدَ الإِنـا=وَمُناهُ فـي مَـلءِ الإِنـاءِ
فَلَرُبَّمـا فَضَـحَ الـرِجـا=لَ ذَوي اللِحى كَشفُ اللِحاءِ
وَلَرُبَّمـا صـادَ الـعِـدى = ذا السَبقِ في صَيدِ العِـداءِ
وَلَرُبَّمـا هُـجِـرَ البِـنـا=بَعدَ التَأَنُّـقِ فـي البِنـاءِ
فَلِيَستَـوي أَهـلُ الكِـبـا=وَذَوو التَعَطُّـرِ بِالكِـبـاءِ
وَلَـرُبَّ مــاءٍ ذي رِوى= يُحتاج فيهِ إِلـى الـرِواءِ
وَأَرى البِلى يُبلي الجَـدي= وَكُـلُّ شَـيءٍ لِلـبَـلاءِ
كَم مِن إِنـا يُفنـي اللَيـا=لـي ثُـمَّ يَفنـى بِالأَنـاءِ
وَأَرى القِرى مـا لا يُـدو =مُ عَلى الزَمانِ لِذي قـراءِ
وَذَوو السِوى يَرِثُ الفَتـى =وَليَنزَعَـنَّ مِـنَ السَـواءِ
حُبُّ النِسـاءِ إِلـى قِلـى =وَأَرى الصَلاحَ مَعَ القـلاءِ
مـاءُ الحَـيـاةِ رِوىً وَأَن =نـى لِلمُجَلّـى بِـالـرَواءِ
كَم مِن إِيـا شَمـسٍ رَأَي=تُ وَلا تَرى مِثـلَ الأَيـاءِ
تَهوى لقـى مـا لا يَحِـل=لُ وَبَعـدَهُ يَـومُ اللِـقـاءِ
وَسَكَنـتَ بَيتـاً ذا غَمـى =وَلَتَخرُجَـنَّ مِـنَ الغِمـاءِ
فَاِنظُر لِسَمهِكَ فـي غَـرا =لا تَستَقيـمُ بِـلا غِــراءِ
وَاِحذَر صَلى نارِ الجَحـي =مِ فَإِنَّـهُ شَـرُّ الـصِـلاءِ
فَجَرى الشَبابُ يَزولُ عَـن= كَ وَقَلَّ ما أَغنى الجِـراءِ
وَأَرى الغـذا لا يُستـطـا=عُ فَمـن لِنَفسِـكَ بِالغِـذاءِ
كَم قَد وَرَدتَ إِلـى أَضـا=وَصَدَرتَ عَن ذاكَ الإِضاءِ
وَأَراكَ تَنظُرُ فـي السَحـا =لا ضَيرَ في نَظَرِ السِحـاءِ
شَمسُ الضُحى طَلَعَت عَلَي=كَ وَلا تَرى شَمسَ الضَحاءِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تُصغِيا في الهَوى لِمَن عَذَلا
لا تُصغِيا في الهَوى لِمَن عَذَلا=بَل وَاِسقِياني سُقيتُمـا نَهَـلا
لا وَالَّذي مَلَكَ الهَوى جَسَـدي =ما هَجَعَت مُقلَتـايَ إِذ رَحَـلا
لا زالَ طَيـفٌ لَـهُ يُؤَرِّقُنـي=يَطرُقُ عَنّي الكَرى إِذا نَـزَلا
لا صَبرَ عَمَّن إِذا تَصَوَّرَ لـي =رَأَيتُ بَدرَ السَماءِ قَـد أَفـلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا يَفوتُ المَوتَ مِن حَذَرٍ
لا يَفوتُ المَوتَ مِن حَذَرٍ = إِن وَقاهُ الغابُ وَالغيـلُ
مُفرَعُ الأَكتافِ ذو لَبَـدٍ=مُترَصُ الأَوصالِ مَجدولُ
إِنَّ دَهـراً فَـلَّ حَدَّهُـمُ=حَـدُّهُ لا بُـدَّ مَفـلـولُ
ما بُكاهُم إِن هُـمُ قُتِلـوا= صَبرُهُم لِلقَتـلِ تَفضيـلُ
إِنَّما أَخبَرَتِ الحَربُ بِأَن=نالَهُـم قَـومٌ أَراذيــلُ
نالَهُم مَـنَ لا يُحَصِّلُـهُ =في كِرامِ القَومِ تَحصيـلُ
أَعبُـدٌ قِـنٌّ يُصادِرُهُـم=قَـومٌ أُسـودٌ تَنابـيـلُ
فَرَأَوا أَن يَهرُبوا طُـرّاً=وَالطَردُ ما فيـهِ تَمهيـلُ
بِمَشـيـجٍ ثـالـطٍ وَدَمٍ = أُخلِصَت مِنهُ السَراويـلُ
قيلَ والمِقـدارُ يَحرُسُـهُ= فَنَجا وَالسَـرجُ مَبلـولُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَكِ العَهدُ عَهدُ اللَهِ أَلّا يزال لي
لَكِ العَهدُ عَهدُ اللَهِ أَلّا يزال لي=بِذِكراكِ أَو أَلقى المَنِيَّةَ شاغِـلُ
لِقَلبِيَ مِن ذِكراكِ في كُلِّ خَطرَةٍ=تَلَهُّبُ شَوقٍ إِن عَدا لِيَ قاتِـلُ
لَبِستُ نُحولاً لَو تَلَبَّس بِالصَفـا= لِأَصبَحَ مِنهُ صَلدُهُ وَهوَ ناحِـلُ
لَعَلَّكِ إِن أَمسَيتُ رَهنَ حَفيـرَةٍ=تَقولينَ جادَتهُ الغُيوثُ الهَواطِلُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 10:54 PM   #12
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَـن تَستَطيـعَ لِأَمـرِ اللَـهِ تَعقيـبـا
لَـن تَستَطيـعَ لِأَمـرِ اللَـهِ تَعقيـبـا= فَاِستَنجِدِ الصَبرَ أَو فَاِستَشعِـرِ الحوبـا
وَاِفزَع إِلى كَنَفِ التَسليمِ وَاِرضَ بِمـا=قَضى المُهَيمِـنُ مَكروهـاً وَمَحبوبـا
إِنَّ الـعَـزاءَ إِذا عَـزَّتـهُ جائِـحَـةٌ =ذَلَّـت عَريكَتُـهُ فَاِنـقـادَ مَجنـوبـا
فَـإِن قَرَنـتَ إِلَيـهِ الـعَـزمَ أَيَّــدَهُ = حَتّـى يَعـودَ لَدَيـهِ الحُـزنُ مَغلوبـا
فاِرمِ الأَسى بِالأُسى يُطفـي مَواقِعَهـا=جَمراً خِلالَ ضُلوعِ الصَـدرِ مَشبوبـا
مَن صاحَبَ الدَهرَ لَم يَعـدم مُجَلجِلَـةً =يَظَلُّ مِنهـا طِـوالَ العَيـشِ مَنكوبـا
إِنَّ البَلِـيَّـةَ لا وَفــرٌ تُـزَعـزِعُـهُ= أَيـدي الحَـوادِثِ تَشتيتـاً وَتَشذيـبـا
وَلا تَـفَـرُّقُ أُلّافٍ يَـفـوتُ بِـهِــم=بَينٌ يُغادِرُ حَبـلَ الوَصـلِ مَقضوبـا
لَكِنَّ فقدانَ مَـن أَضحـى بِمَصرَعِـهِ =نورُ الهُـدى وَبهـاءُ العِلـمِ مَسلوبـا
أَودى أَبو جَعفَـرٍ وَالعِلـمَ فَاِصطَحَبـا= أَعظِم بِذا صاحِبـاً إِذ ذاكَ مَصحوبـا
إِنَّ المَنِيَّـةَ لَـم تُتلِـف بِـهِ رَجُــلاً =بَـل أَتلَفَـت عَلَمـاً لِلديـنِ مَنصوبـا
أَهدى الرَدى لِلثَـرى إِذ نـالَ مُهجَتَـهُ =نَجماً على مَن يُعادي الحَـقَّ مَصبوبـا
كـانَ الزَمـانُ بِـهِ تَصفـو مَشارِبُـهُ= فَـالآنَ أَصبَـحَ بِالتَكديـرِ مَقطـوبـا
كَـلّا وَأَيامُـهُ الغُـرُّ الَّتـي جَعَـلَـت=لِلعِلـمِ نـوراً وَلِلتَـقـوى مَحاريـبـا
لا يَنسَري الدَهرُ عَن شِبـهٍ لَـهُ أَبـداً=ما اِستَوقَفَ الحَجُّ بِالأَنصـابِ أُركوبـا
أَوفـى بِعَهـدٍ وَأَورى عِنـدَ مَظلَمَـةٍ =زَنـداً وَآكَــدُ إِبـرامـاً وَتَأديـبـا
مِنهُ وَأَرصَـنُ حِلمـاً عِنـدَ مَزعَجَـةٍ =تُغـادِرُ القُلَّبِـيَّ الـذِهـنِ مَنخـوبـا
إِذا اِنتَضى الرَأيَ في إيضاحِ مُشكِلَـةٍ = أَعـادَ مَنهَجَهـا المَطمـوسَ مَلحوبـا
لا يَعزُبُ الحِلمُ في عَتبٍ وَفـي نَـزَقٍ= وَلا يُـجَـرِّعُ ذا الــزَلّاتِ تَثريـبـا
لا يولَـجُ اللَغـوُ وَالعَـوراءُ مَسمَعَـهُ =وَلا يُقـارِفُ مـا يُغشـيـهِ تَأنيـبـا
إِن قالَ قـادَ زِمـامَ الصِـدقِ مَنطِقُـهُ = أَو آثَرَ الصَمتَ أَولـى النَفـسَ تَهييبـا
لِقَلبِـهِ ناظِـرا تَقـوى سَمـا بِهِـمـا= فَأَيقَـظَ الفِكـرَ تَرغيـبـاً وَتَرهيـبـا
تَجلو مَواعِظُـهُ رَيـنَ القُلـوبِ كَمـا= يَجلو ضِياء سَنـا الصُبـحِ الغَياهيبـا
سِيّـان ظاهِـرُهُ الـبـادي وَباطِـنُـهُ=فَـلا تَـراهُ عَلـى العِـلّاتِ مَجدوبـا
لا يَأمَنُ العَجـزَ وَالتَقصيـرَ مادِحُـهُ= وَلا يَخـافُ عَلـى الإِطنـابِ تَكذيبـا
وَدَّت بِقـاعُ بِـلادِ اللَـهِ لَـو جُعِلَـت=قَبـراً لَـهُ فَحَباهـا جِسمُـهُ طيـبـا
كانَـت حَياتُـكَ لِلدُنـيـا وَساكِنِـهـا= نوراً فَأَصبَحَ عَنهـا النـورُ مَحجوبـا
لَو تَعلَمُ الأَرضُ ما وارَت لَقَد خَشِعَـت= أَقطارُهـا لَـكَ إِجــلالاً وَتَرحيـبـا
كُنتَ المُقَوِّمَ مِـن زَيـغٍ وَمِـن ظَلَـعٍ= وَفّـاكَ نُصحـاً وَتَسديـداً وَتَأديـبـا
وَكُنـتَ جامِـعَ أَخــلاقٍ مُطَـهَّـرَةٍ =مُهَذَّبـاً مِـن قِـرافِ الجَهـلِ تَهذيبـا
فَـإِن تَنَلـكَ مِـنَ الأَقـدارِ طالِـبَـةٌ = لَم يُثنِها العَجـزُ عَمّـا عَـزَّ مَطلوبـا
فَـإِنَّ لِلمَـوتِ وِرداً مُمقِـراً فَظِـعـاً=عَلـى كَراهَتِـهِ لا بُــدَّ مَشـروبـا
إِن يَندُبـوكَ فَقَـد ثُلَّـت عُروشُـهُـمُ=وَأَصبَـحَ العِلـمُ مَرثِـيّـاً وَمَنـدوبـا
وَمِن أَعاجيبِ ما جـاءَ الزَمـانُ بِـهِ=وَقَـد يُبيـنُ لَنـا الدَهـرُ الأَعاجيبـا
أَن قَد طَوَتكَ غُموضُ الأَرضِ في لَحَفٍ=وَكُنتَ تَمـلَأُ مِنهـا السَهـلَ وَاللوبـا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَو أَنَّ قَلباً ذابَ مِن كَمَـدٍ
لَو أَنَّ قَلباً ذابَ مِن كَمَـدٍ=ما كانَ بَينَ ضُلوعِهِ قَلـبُ
لَو كُنتَ صَبّاً أَو تُسِرُّ هَوىً = لَعَلِمتَ ما يَتَجَرَّعُ الصَـبُّ
يَهوى اِقتِرابَكَ وَهوَ قاتِلُـهُ= فَشِفاؤُهُ وَسَقامُـهُ القُـربُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَو أُنزِلَ الوَحيُ عَلى نِفطَوَيه
لَو أُنزِلَ الوَحيُ عَلى نِفطَوَيه=لَكانَ ذاكَ الوَحيُ سُخطاً عَلَيه
وَشاعِرٌ يُدعى بِنِصفِ اِسمِهِ= مُستأهلٌ لِلصَفعِ في أَخدَعَيـه
أُفٍّ عَلى النَحـوِ وَأَربابِـهِ= قَد صارَ مِن أَربابِهِ نِفطَوَيـه
أَحرَقَهُ اللَهُ بِنِصـفِ اِسمِـهِ= وَصَيَّرَ الباقي صُراخاً عَلَيه[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَـرَّةٍ
لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَـرَّةٍ= لَكِن سَليـمَ المُقلَـةِ النَجـلاءِ
نَظَرَت وَلا وَسَنٌ يُخالِطُ عَينَها= نَظَرَ المَريضِ بِسَورَةِ الإِغفاءِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَيسَ المُقَصِّـرُ وانِيـاً كَالمُقصـرِ
لَيسَ المُقَصِّـرُ وانِيـاً كَالمُقصـرِ=حُكمُ المُعَذَّرِ غَيرُ حُكـمِ المُعـذرِ
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ لَحظَـكِ موبِقـي=لَحَذَرتُ مِن عَينَيكِ ما لَـم أَحـذَرِ
لا تَحسَبـي دَمعـي تَحَـدَّرَ إِنَّمـا=نَفسي جَرَت في دَمعِـيَ المُتَحَـدِّرِ
خَبَري خُذيهِ عَن الضَنى وَعَنِ البُكا= لَيسَ اللِسـانُ وَإِن تَلِفـتُ بِمُخبِـرِ
وَلَقَد نَظَرتُ فَرَدَّ طَرفـي خاسِئـاً=حَذَرُ العِدى وَبَهـاءُ ذاكَ المَنظَـرِ
يَأسي يُحَسِّنُ لي التَسَتُّـرَ فَاِعلَمـي=لَو كُنتُ أَطمَعُ فيـكِ لَـم أَتَسَتَّـرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما طابَ فَرعٌ لا يَطيـبُ أَصلُـهُ
ما طابَ فَرعٌ لا يَطيـبُ أَصلُـهُ=حمـى مُؤاخـاةِ اللَئيـمِ فِعـلُـهُ

وَكُلُّ مَـن واخـى لَئيمـاً مِثلـهُ
مَن أَمِنَ الدَهرَ أُتي مِـن مَأمَنِـه=لا تَستَثِـر ذا لِبَـدٍ مِـن مَكمَنِـه

وَكُلُّ شَيءٍ يُبتَغـى فـي مَعدَنِـه
لَكُـلِّ نـاعٍ ذاتَ يَـومٍ نـاعـي=وَإِنَّمـا السَعـيُ بِقَـدرِ الساعـي

قَد يهلكُ المَرعِيَّ عَتبُ الراعـي
مَن تَرَكَ القَصدَ تَضـق مَذاهِبَـه=دَلَّ عَلى فِعلِ اِمـرِئٍ مُصاحِبُـه

لا تَركَبِ الأَمـرَ وَأَنـتَ عائِبُـه
مـا لَـكَ إِلّا مـا عَلَيـكَ مِثلـهُ =لا تَحمَدَنَّ المَرءَ مـا لَـم تَبلُـهُ

وَالمَرءُ كَالصـورَةِ لَـولا فِعلُـهُ
يـا رُبَّمـا أَورَثَـتِ اللجَـاجَـه=ما لَيـسَ لِلمَـرءِ إِلَيـهِ حاجَـه

وَضيـقُ أَمـرٍ يَتبَـعُ اِنفِراجَـه
كَم مِن وَعيـدٍ يَخـرِقُ الآذانـا=كَأَنَّمـا يُنـبَـأ بِــهِ سِـوانـا

أَصَمَّنـا الإِهمـالُ أَم أَعمـانـا
يَجِلُّ ما يُـؤذي وَإِن قَـلَّ الأَلَـم =ما أَطوَلَ اللَيلَ عَلى مَن لَـم يَنَـم

وَسقمُ عَقلِ المَرءِ مِن شَرِّ السَقَـم
ما مِنكَ مَن لَـم يَقبَـلِ المُعاتَبَـه= وَشَرُّ أَخـلاقِ الفَتـى المُوارَبَـه

يَكفيـكَ مِمّـا تَكـرَهُ المُجانَبَـه
مَتى تُصيبُ الصاحِـبَ المُهَذَّبـا=هَيهاتَ ما أَعسَـرَ هـذا مَطلَبـا

وَشَرُّ ما طَلَبتَـهُ مـا اِستصعَبـا
لا يَسلُـكُ الخَيـرُ سَبيـلَ الشَـرِّ =وَاللَهُ يَقضي لَيسَ زَجـرُ الطَيـرِ

كَـم قَمَـرٍ عـادَ إِلـى قُمَـيـرِ
لَـم يَجتَمِـع جَمـعٌ لِغَيـرِ بَيـنِ=لِفُرقَـةٍ كُـلُّ اِجتِمـاع اِثنَـيـنِ

يَعمى الفَتى وَهوَ بَصيـرُ العَيـنِ
الصَمتُ إِن ضاقَ الكَلامُ أَوسَـعُ= لِكُلِّ جَنـبٍ ذاتَ يَـومٍ مَصـرَعُ

كَم جامِـعٍ لِغَيـرِهِ مـا يَجمَـعُ
مـا لَـكَ إِلّا مـا بَذَلـتَ مـالُ=في طَرفةِ العَينِ تَحـولُ الحـالُ

وَدونَ آمـالِ الـوَرى الآجــالُ
كَم قَد بَكَت عَينٌ وَأُخرى تَضحَكُ =وَضاقَ مِن بَعدِ اِتِّسـاعٍ مَسلَـكُ

لا تُبرِمَن أَمـراً عَلَيـكَ يُملَـكُ
خَيرُ الأُمورِ مـا حَمَـدتَ غِبَّـهُ =لا يَرهَـبُ المُذنِـبُ إِلّا ذَنـبَـهُ

وَالمَـرءُ مَغـرورٌ بِمَـن أَحَبَّـهُ
كُــلُّ مَـقـامٍ فَـلَـهُ مَـقـالُ=كُـلُّ زَمــانٍ فَـلَـهُ رِجــالُ

وَلِلعُقـولِ تُضـرَبُ الأَمـثـالُ
دَع كُلَّ أَمرٍ مِنـهُ يَومـاً يُعتَـذَر =خَف كُلَّ وِردٍ غَيرَ مَحمودِ الصَدَر

لا تَنفَعُ الحيلَةُ في ماضي القَـدَر
نَومُ الفَتى خَيرٌ لَـهُ مِـن يَقَظـه =لَم تُرضِهِ فيها الكِـرامُ الحَفَظَـه

وَفي صُروفِ الدَهرِ للناسِ عِظَه
مَسـأَلَـةُ الـنـاسِ لِـبـاسُ ذُلِّ = مَن عَفَّ لَـم يُسـأَم وَلَـم يُمَـلِّ

فَـاِرضَ مِـن الأَكثَـرِ بِالأَقَـلِّ
جَوابُ سوءِ المَنطـقِ السُكـوتُ =قَـد أَفلَـحَ المُتَّئِـدُ الصَـمـوتُ

ما حُـمَّ مِـن رِزقِـكَ لا يَفـوتُ
في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ لِمَـن عَقَـل= قَد يَسعَدُ المَرءُ إِذا المَرءُ اِعتَـدَل

يَرجو غَداً وَدونَ ما يَرجو الأَجَل
يَخشى اِمرُؤٌ شَيئـاً وَلا يَضُـرُّهُ
رَأَيتُ غِبَّ الصَبرِ مِمّـا يُحمَـدُ =وَإِنَّمـا النَفـسُ كَـمـا تـعَـوَّدُ

وَشَرُّ ما يُطلَـبُ مـا لا يوجَـدُ
لا يَأكُـلُ الإِنسـانُ إِلّا مـا رُزِق=ما كُلُّ أَخـلاقِ الرِجـالِ تَتَّفِـق

هانَ عَلى النائِمِ ما يَلقـى الأَرِق
مَن يَلدَغِ الناسَ يَجِد مَـن يَلدَغُـه = لا يعـدمُ الباطِـلُ حَقّـاً يَدمَغُـه

لِسانُ ذي الجَهلِ وَشيكـاً يوثِقُـه
كُـلُّ زَمــانٍ فَـلَـهُ نَـوابِـغُ =وَالحَـقُّ لِلباطِـلِ ضِـدٌّ دامِـغُ

يَغُصُّكَ المَشـرَبُ وَهـوَ سائِـغُ
لا خَيرَ في صُحبَةِ مَن لا يُنصِفُ =وَالدَهـرُ يَجفـو مَـرَّةً وَيَلطـفُ

كَأَنَّ صَرفَ الدَهرِ بَرقٌ يَخطـفُ
رُبَّ صَباحٍ لِاِمـرِئٍ لَـم يُمسِـهِ=حَتـفُ الفَتـى مُوَكَّـلٌ بِنَفـسِـهِ

حَتّى يَحِلَّ فـي ضَريـحِ رمسِـهِ
إِنّـي أَرى كُـلَّ جَديـدٍ بــالِ=وَكُــلَّ شَــيءٍ فَـإِلـى زَوالِ

فَاِستَشفِ مِـن جَهلِـكَ بِالسُـؤالِ
إِنَّـكَ مَربـوبٌ مَديـنٌ تُـسـأَلُ=وَالدَهرُ عَن ذي غَفلَـةٍ لا يَغفَـلُ

حَتّـى يَجـيءَ يَومُـهُ المُؤَجَّـلُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 10:55 PM   #13
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مقصورة بن دريد الدوسي
يـا ظَبيَـةً أَشبَـه شَـيءٍ بِالمَهـا = تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجـارِ النَقـا
إِمّا تَـرَي رَأسِـيَ حاكـي لَونُـهُ =طُرَّةَ صُبحٍ تَحـتَ أَذيـالِ الدُجـى
وَاِشتَعَـلَ المُبيَـضُّ فـي مُسـوَدِّهِ = مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضـى
فَكـانَ كَاللَيـلِ البَهيـمِ حَـلَّ فـي = أَرجائِـهِ ضَـوءُ صَبـاحٍ فَاِنجَلـى
وَغاضَ ماءَ شِرَّتـي دَهـرٌ رَمـى = خَواطِرَ القَلـبِ بِتَبريـحِ الجَـوى
وَآضَ رَوضُ اللَهـوِ يَبسـاً ذاوِيـاً = مِن بَعدِ ما قَد كانَ مَجّـاجَ الثَـرى
وَضَـرَّمَ النَـأيُ المُشِـتُّ جَـذوَةً = ما تَأتَلـي تَسفَـعُ أَثنـاءَ الحَشـا
وَاِتَّخَـذَ التَسهيـدُ عَينـي مَألَـفـاً = لَمّا جفـا أَجفانَهـا طَيـفُ الكَـرى
فَـكُـلُّ مــا لاقَيـتُـهُ مُغتَـفَـر = ٌفي جَنبِ ما أَسأَرَهُ شَحـطُ النَـوى
لَو لابَسَ الصَخرَ الأَصَمَّ بَعضُ مـا = يَلقاهُ قَلبي فَـضَّ أَصـلادَ الصَفـا
إِذا ذَوى الغُصنُ الرَطيبُ فَاِعلَمَـن = أَنَّ قُـصـاراهُ نَـفـاذٌ وَتَـــوى
شَجيتُ لا بَـل أَجرَضَتنـي غُصَّـةٌ = عَنودُها أَقتَـلُ لـي مِـنَ الشَجـى
إِن يَحم عَن عَيني البُكـا تَجَلُّـدي = فَالقَلبُ مَوقوفٌ عَلى سُبـلِ البُكـا
لَو كانَـتِ الأَحـلامُ ناجَتنـي بِمـا = أَلقـاهُ يقظـانَ لأَصمانـي الـرَدى
مَنزلةٌ مَـا خِلتهـا يَرضـى بِهـا = لِنَفـسِـهِ ذو أرَبٍ وَلا حِـجــى
شيـمُ سَحـابٍ خُـلَّـبٍ بـارِقُـهُ = وَمَوقِـفٌ بَيـنَ اِرتِجـاءٍ وَمُـنـى
فـي كُـلِّ يَـومٍ مَنـزِلٌ مُستَوبـلٌ = يَشتَفُّ مـاءَ مُهجَتـي أَو مُجتَـوى
ما خِلتُ أَنَّ الدَهـرَ يُثنينـي عَلـى = ضَرّاءَ لا يَرضى بِها ضَبُّ الكُـدى
أُرَمِّقُ العَيشَ عَلـى بَـرصٍ فَـإِن = رُمتُ اِرتِشافاً رُمتُ صَعبَ المُنتَهى
أَراجِعٌ لـي الدَهـرُ حَـولاً كامِـلاً = إِلـى الَّـذي عَـوَّدَ أَم لا يُرتَجـى
يا دَهرُ إِن لَم تَـكُ عُتبـى فَاِتَّئِـد = فَـإِنَّ إِروادَكَ وَالعُتـبـى سَــوا
رَفِّـه عَلَـيَّ طالَـمـا أَنصَبتَـنـي = وَاِستَبقِ بَعضَ ماءِ غُصنٍ مُلتَحـى
لا تَحسبَن يـا دَهـرُ أَنّـي جـازِعٌ = لِنَكبَـةٍ تُعرِقُنـي عـرقَ الـمُـدى
مارَستُ مَن لَو هَوَتِ الأَفلاكُ مِـن = جَوانِـبِ الجَـوِّ عَلَيـهِ مـا شَكـا
وَعَدَّ لَـو كانَـت لَـهُ الدُنيـا بِمـافيها = فَزالَـت عَنـهُ دُنيـاهُ سـوا
لَكِنَّـهـا نَفـثَـةَ مَـصــدورٍ إِذا = جاشَ لُغـامٌ مِـن نَواحيهـا عمـى
رَضيتُ قَسراً وَعَلى القسرِ رِضـى = مَن كانَ ذا سُخطٍ عَلى صرفِ القضا
إِنَّ الجَديدَيـنِ إِذا مـا اِستَولَـيـا = عَلـى جَـديـدٍ أَدنـيـاهُ لِلبِـلـى
مـا كُنـتُ أَدري وَالزَمـانُ مولَـعٌ = بِشَـتِّ مَلمـومٍ وَتَنكيـثِ قُــوى
أَنَّ القَضـاءَ قاذِفـي فـي هُــوَّةٍ = لا تَستَبِلُّ نَفس مَـن فيهـا هـوى
فَـإِن عَثـرتُ بَعدَهـا إِن وَأَلَــت = نَفسِيَ مِـن هاتـا فَقـولا لا لعـا
وَإِن تَكُـن مُدَّتُـهـا مَوصـولَـةً = بِالحَتفِ سَلَّطتُ الأُسا عَلى الأَسـى
إِنَّ اِمرأَ القَيسِ جَرى إِلـى مَـدى = فَاِعتاقَـهُ حِمـامُـهُ دونَ الـمَـدى
وَخامَرَت نَفسُ أَبي الجَبرِ الجَـوى = حَتّى حَواهُ الحَتفُ فيمَن قَد حَـوى
وَاِبنُ الأَشَجِّ القَيـلُ سـاقَ نَفسَـهُ = إلى الرَدى حِذارَ إِشمـاتِ العِـدى
وَاِختَرَمَ الوَضّاحَ مِـن دونِ الَّتـي = أَمَّلَهـا سَيـفُ الحِمـامِ المُنتَضـى
وَقَـد سَمـا قَبلـي يَزيـدٌ طالِبـاً = شَأوَ العُلى فَمـا وَهـى وَلا وَنـى
فَاِعتَرَضَـت دونَ الَّـذي رامَ وَقَـد = جَـدَّ بِـهِ الجِـدُّ اللُهَيـمُ الأُرَبـى
هَل أَنا بِدعٌ مِـن عَرانيـن عُلـىً = جارَ عَلَيهِم صَرفُ دَهـرٍ وَاِعتَـدى
فَـإِن أَنالَتنـي المَقاديـرُ الَّــذي = أَكيـدُهُ لَـم آلُ فـي رَأبِ الـثَـأى
وَقَد سَمـا عَمـرٌو إِلـى أَوتـارِهِ = فَاِحتَطَّ مِنها كُـلَّ عالـي المُستَمـى
فَاِستَنزَلَ الزَبّاءَ قَسراً وَهـيَ مِـن = عُقابِ لَوحِ الجَـوِّ أَعلـى مُنتَمـى
وَسَيـفٌ اِستَعلَـت بِــهِ هِمَّـتُـهُ = حَتّى رَمى أَبعَـدَ شَـأوِ المُرتَمـى
فَجَـرَّعَ الأُحبـوشَ سُمّـاً ناقِـعـاً = وَاِحتَلَّ مِن غمدانَ مِحرابَ الدُمـى
ثُـمَّ اِبـنُ هِنـدٍ باشَـرَت نيرانُـهُ = يَـومَ أُوارات تَميـمـاً بِالصـلـى
ما اِعتَنَّ لي يَأسٌ يُناجـي هِمَّتـي = إِلّا تَـحَـدّاهُ رَجــاءٌ فَاِكـتَـمـى
أَلِـيَّـةً بِاليَعـمُـلاتِ يَـرتَـمـي = بِها النجـاءُ بَيـنَ أَجـوازِ الفَـلا
خـوصٌ كَأَشبـاحِ الحَنايـا ضُمَّـر= يَرعَفنَ بِالأَمشاجِ مِن جَذبِ البُـرى
يَرسُبنَ في بَحرِ الدُجى وَبِالضحـى = يَطفـونَ فـي الآلِ إِذا الآلُ طَـفـا
أَخفافُهُنَّ مِـن حَفـاً وَمِـن وَجـى = مَرثومَةٌ تَخضبُ مُبيَـضَّ الحَصـى
يَحمِلـنَ كُـلَّ شاحِـبٍ مُحقَوقـف = ٍمِن طولِ تـدآبِ الغُـدُوِّ وَالسُـرى
بَرٍّ بَرى طـولُ الطَـوى جُثمانَـهُ = فَهوَ كَقَـدحِ النَبـعِ مَحنِـيُّ القَـرا
يَنوي الَّتـي فَضَّلَهـا ربُّ العُلـى = لَمّـا دَحـا تُربَتَهـا عَلـى البُنـى
حَتّـى إِذا قابَلَـهـا اِستَعـبَـرَلا = يَملِكُ دَمعَ العَينِ مِن حَيـثُ جَـرى
فَأوجَـبَ الحَـجَّ وثَنّـى عـمـرةً = مِن بَعدِ مـا عَـجَّ وَلَبّـى وَدَعـا
ثُمَّـتَ طـافَ وَاِنثَنـى مُستَلِـمـاً = ثُمَّـتَ جـاءَ المَروَتَيـنِ فَسَـعـى
ثُمَّـتَ راحَ فـي المُلَبّيـنَ إِلــى = حَيـثُ تَحَجّـى المَأزمـانِ وَمِنـى
ثُمَّ أَتـى التَعريـفَ يَقـرو مُخبِتـاً = مَواقِـفـاً بَـيـنَ أُلالٍ فَالـنَـقـا
ثُـمَّ أَتـى المَشعَـرَ يَدعـو رَبَّـهُ = تَضَرُّعـاً وَخُفيَـةً حَتّـى هَـمـى
وَاِستَأنَفَ السَبـعَ وَسَبعـاً بَعدَهـا = وَالسبعَ ما بَينَ العِقابِ وَالصُـوى
وَراحَ لِلتَوديـعِ فيمَـن راحَ قَــد = أَحرَزَ أَجـراً وَقَلـى هُجـرَ اللغـا
بَذاكَ أَم بِالخَيـلِ تَعـدو المَرطـى = ناشِـزَةً أَكتادهـا قُــبَّ الكُـلـى
شُعثاً تَعـادى كَسَراحيـنِ الغَضـا = مَيـلَ الحَماليـقِ يُباريـنَ الشَبـا
يَحمِلـنَ كُـلّ شـمَّـرِيٍّ بـاسِـلٍ = شَهمِ الجَنانِ خائِضٍ غَمرَ الوَغـى
يَغشى صَلـى المَـوتِ بِحَدَّيـهِ إِذا = كانَ لَظى المَوت كَريـهَ المُصطَلـى
لَو مُثِّـلَ الحَتـفُ لَـهُ قِرنـاً لَمـا = صَدَّتـهُ عَنـهُ هَيبَـةٌ وَلا اِنثَنـى
وَلَو حَمى المقـدارُ عَنـهُ مُهجَـةً = لَرامَهـا أَو يَستَبيـحَ مـا حَمـى
تَغـدو المَنايـا طائِعـاتٍ أَمــرَهُ = تَرضى الَّذي يَرضى وَتَأبى ما أَبى
بَل قَسَماً بِالشُمِّ مِـن يَعـرُبَ هَـل = لِمُقسـمٍ مِـن بَعـدِ هَـذا مُنتَهـى
هُمُ الأُلى إِن فاخَـروا قـال العُلـى: = بِفي اِمرِئٍ فاخَرَكُم عَفـرُ البَـرى
هُمُ الأُلى أَجـرَوا يَنابيـعَ النَـدى = هامِيـةً لِمَـن عَـرى أَو اِعتَفـى
هُمُ الَّذيـنَ دَوَّخـوا مَـنِ اِنتَخـى = وَقَوَّموا مـن صَعَـر وَمَـن صَغـا
هُمُ الَّذينَ جَرَّعوا مَـن مـا حلـوا = أَفـاوِقَ الضَيـمِ مُمـرّاتِ الحُسـا
أَزالُ حَشـوَ نَـثـرَةٍ مَوضـونَـةٍ = حَتّى أُوارى بَيـنَ أَثنـاءِ الجُثـى
وَصاحِبـايَ صَـرِمٌ فـي مَتـنِـهِ = مِثل مَدَبِّ النَملِ يَعلو فـي الرُبـى
أَبيَـضُ كَالمِـلـحِ إِذا اِنتَضَيـتَـهُ = لَـم يَلـقَ شَيئـاً حَـدُّهُ إِلّا فَـرى
كَـأَنَّ بَـيـنَ عَـيـرِهِ وَغَـربِـهِ = مُفتَـأَداً تَأَكَّلَـت فـيـهِ الـجُـذى
يُري المَنونَ حيـنَ تَقفـو إِثـرَهُ = في ظُلَـمِ الأَكبـادِ سُبـلاً لا تُـرى
إِذا هَـوى فـي جُثَّـةٍ غـادَرَهـا = مِن بَعدِ ما كانَت خَساً وَهـيَ زكـا
وَمُشرِفُ الأَقطـارِ خـاظٍ نَحضُـهُ = حابي القُصَيرى جرشَعٌ عَردُ النَسا
قَريبُ مـا بَيـنَ القَطـاةِ وَالمطـا = بَعيدُ مـا بَيـنَ القَـذالِ وَالصَـلا
سامي التَليـلِ فـي دَسيـعٍ مُفعَـمٍ = رَحبُ الذراعِ في أَمينـاتِ العُجـى
رُكِّبـنَ فـي حَـواشِـب مُكتَـنَّـةٍ = إِلى نُسورٍ مِثـلَ مَلفـوظِ النَـوى
يَرضَخُ بِالبيدِ الحَصى فَـإِن رَقـى = إِلى الرُبى أَورى بِها نـارَ الحبـى
يُديـرُ إِعليطَيـنِ فـي مَلمـومَـةٍ = إِلـى لَموحَيـنِ بِأَلحـاظِ الــلأى
مُداخـلُ الخَلـقِ رَحيـبٌ شَجـرُهُ = مُخلَولِـقُ الصَهـوَةِ مَمسـودٌ وَأى
لا صَـكَـكٌ يشيـنُـهُ وَلا فَـجـا = وَلا دَخيـسٌ واهِـنٌ وَلا شَـظـى
يَجري فَتَكبو الريـحُ فـي غاياتِـهِ = حَسـرى تَلـوذُ بِجَراثيـمِ السَحـا
لَوِ اِعتَسَفتَ الأَرضَ فَـوقَ مَتنِـهِ = يَجوبُها ما خِفت أَن يَشكو الوَجـى
تَظُنُّـهُ وَهـوَ يُــرى مُحتَجِـبـاً = عَـنِ العُيـونِ إِن ذَأى وَإِن رَدى
إِذا اِجتَهَـدتَ نَظَـراً فـي إِثــرِهِ = قُلتَ سَناً أَومَـضَ أَو بَـرقٌ خَفـا
كَأَنَّمـا الجَـوزاءُ فـي أَرساغِـهِ = وَالنَجـم فـي جَبهَتِـهِ إِذا بَــدا
هُما عتـادي الكافِيـانِ فَقـدَ مَـن = أَعدَدتُهُ فَليَنـأَ عَنّـي مَـن نَـأى
فَـإِن سَمِعـت بِرَحـىً مَنصوبَـة = لِلحَربِ فَاِعلَم أَنَّني قُطـبُ الرَحـى
وَإِن رَأَيـتَ نـارَ حَـربٍ تَلتَظـي = فَاِعلَم بِأَنّـي مُسعِـرٌ ذاكَ اللَظـى
خَيرُ النُفـوسِ السائِـلاتُ جَهـرَةً = عَلـى ظُبـاتِ المُرهَفـاتِ وَالقَنـا
إِنَّ العِـراقَ لَـم أُفـارِق أَهـلَـهُ = عَـن شَنَـآنٍ صَدَّنـي وَلا قِـلـى
وَلا اِطَّبـى عَينـيَّ مُـذ فارَقتُهُـم = شَيءٌ يَروقُ الطَرفَ مِن هَذا الوَرى
هُم الشَناخيـبُ المُنيفـاتُ الـذُرى = وَالناسُ أَدحـالٌ سِواهُـم وَهـوى
هُـمُ البُحـورُ زاخِــرٌ آذِيُّـهـا = وَالناسُ ضَحضاحٌ ثِغـابٌ وَأَضـى
إِن كُنتُ أَبصَرتُ لَهُم مِـن بَعدِهِـم = مِثلاً فَأَغضَيتُ عَلى وَخـزِ السَفـا
حاشـا الأَميرَيـنِ الَّلذيـنِ أَوفَـدا = عَلَيَّ ظِـلّاً مِـن نَعيـمٍ قَـد ضَفـا
هُمـا اللَـذانِ أَثبَتـا لـي أَمــلاً = قَد وَقَفَ اليَـأسُ بِـهِ عَلـى شَفـا
تَلافَيـا العَيـشَ الَّــذي رَنَّـقَـهُ = صَرفُ الزَمانِ فَاِستَسـاغَ وَصفـا
وَأَجرَيا مـاءَ الحَيـا لـي رَغَـدا = فَاِهتَزَّ غُصنـي بَعدَمـا كـانَ ذوى
هُمـا اللَـذانِ سَمَـوا بِنـاظِـري = مِن بَعدِ إِغضائي عَلى لَذعِ القَـذى
هُمـا اللَـذانِ عَمَّـرا لـي جانِبـاً = مِنَ الرَجاءِ كـانَ قِدمـاً قَـد عَفـا
وَقَلَّدانـي مِـنَّـةً لَــو قُـرِنَـت: = بِشُكرِ أَهلِ الأَرضِ عَنِّي مـا وَفـى
بِالعُشرِ مِن مِعشارِها وَكـانَ كَـالـ = حَسوَةِ فـي آذِيِّ بَحـرٍ قَـد طَمـا
إِنَّ اِبنَ ميكـالَ الأَميـر اِنتاشَنـي = مِن بَعدِما قَد كُنتُ كَالشَـيءِ اللقـى
وَمَدَّ ضَبعـي أَبـو العَبّـاسِ مِـن = بَعدِ اِنقِباضِ الذَرعِ وَالباعِ الـوَزى
ذاكَ الَّذي مـا زالَ يَسمـو لِلعُلـى = بِفِعلِهِ حَتّـى عَـلا فَـوقَ العُلـى
لَـو كـانَ يَرقـى أَحَـدٌ بِجـودِهِ = وَمَجـدِهِ إِلـى السَمـاءِ لاِرتَقـى
ما إِن أَتـى بَحـرَ نَـداهُ مُعتَـفٍ = عَلـى أُوارى علـمٍ إِلّا اِرتَــوى
نَفسـي الفِـداءُ لِأَميـرَيَّ وَمَــن = تَحـتَ السَمـاءِ لِأَميـرَيَّ الفِـدى
لا زالَ شُكـري لَهُمـا مُـواصِـلاً = لَفظي أَو يَعتاقَني صَـرفُ المنـى
إِنَّ الأُلى فارَقتُ مِـن غَيـرِ قِلـىً = مـا زاغَ قَلبـي عَنهُـمُ ولا هَفـا
لَكِـنَّ لـي عَزمـاً إِذا اِمتَطَيـتُـهُ = لِمُبهَـمِ الخَطـبِ فَـآه فَاِنـفَـأى
وَلَو أَشـاءُ ضَـمَّ قُطرَيـهِ الصِبـا = عَلَـيَّ فـي ظِلّـي نَعيـمٍ وَغِنـى
وَلاعَبَتـنـي غــادَةٌ وَهنـانَـةٌ = تُضني وَفي ترشافِها بُرءُ الضَنـى
تَفري بِسَيفِ لَحظِهـا إِن نَظَـرَت = نَظرَةَ غَضبى مِنك أَثنـاءَ الحَشـا
في خَدِّها رَوضٌ مِنَ الوَردِ عَلى الـ = ننسرينِ بِالأَلحـاظِ مِنهـا يُجتَنـى
لَو ناجَـتِ الأَعصَـمَ لاِنحَـطَّ لَهـا = طَوعَ القِيادِ مِن شَماريـخِ الـذُرى
أَو صابَتِ القانِـتَ فـي مُخلَولِـقٍ = مُستَصعَبِ المَسلَكِ وَعرِ المُرتَقـى
أَلهـاهُ عَـن تَسبيحِـهِ وَديـنِـهِ = تَأنيسُهـا حَتّـى تَـراهُ قَـد صَبـا
كَأَنَّمـا الصَهبـاءُ مَقطـوبٌ بِهـا = ماءُ جَنـى وَردٍ إِذا اللَيـلُ عَسـا
يَمتاحُـهُ راشِـفُ بَـردِ ريقِـهـا = بَينَ بَياضِ الظَلـمِ مِنهـا وَاللمـى
سَقـى العَقيـقَ فَالحَزيـزَ فَالمَـلا = إِلـى النُحَيـتِ فَالقُرَيّـاتِ الدُنـى
فَالمِربد الأَعلى الَّـذي تَلقـى بِـه = ِمَصـارِعَ الأُسـدِ بِأَلحـاظِ المَهـا
مَحَـلَّ كُـلِّ مُقـرِمٍ سَمَـت بِــهِ = مَآثِـرُ الآبـاءِ فـي فَـرعِ العُلـى
مِنَ الأُلـى جَوهَرُهُـم إِذا اِعتَـزَوا = مِن جَوهَرٍ مِنهُ النَبِـيُّ المُصطَفـى
صَلّى عَلَيهِ اللَهُ مـا جَـنَّ الدُجـى = وَما جَرَت في فَلَكٍ شَمسُ الضُحـى
جَـونٌ أَعارَتـهُ الجَنـوبُ جانِبـاً = مِنها وَواصَت صَوبَهُ يَـدُ الصَبـا
نَـأى يَمانِيّـاً فَلَـمّـا اِنتَـشَـرَت = أَحضانُـهُ وَاِمتَـدّ كِسـراهُ غَطـا
فَجَلَّـلَ الأُفــقَ فَـكُـلُّ جـانِـبٍ = مِنها كَأَن مِن قطرِهِ المُـزنُ حَيـا
إِذا خَبَـت بُروقُـهُ عَنَّـت لَـهـا = ريحُ الصَبا تشبُّ مِنهـا مـا خَبـا
وَإِن وَنَـت رُعـودُهُ حَـدا بِـهـا = راعي الجَنوبِ فَحَـدَت كَمـا حَـدا
كَـأَنَّ فـي أَحضـانِـهِ وَبَـركِـهِ = بَركاً تَداعى بَيـنَ سَجـرٍ وَوَحـى
لَـم تـرَ كَالمُـزنِ سَوامـاً بُهَّـلاً = تَحسَبُهـا مَرعِيَّـةً وَهـيَ سُـدى
فَطَـبَّـقَ الأَرضَ فَـكُـلُّ بُقـعَـةٍ = مِنها تَقولُ الغَيثُ في هاتـا ثَـوى
يَقولُ لِلأَجـرازِ لَمّـا اِستَوسَقَـت = بِسَوقِـهِ ثِقـي بِــرِيٍّ وَحَـيـا
فَأَوسَعَ الأَحـدابَ سَيبـاً مُحسِبـاً = وَطَبَّقَ البُطنـانَ بِالمـاءِ الـرِوى
كَأَنَّمـا البَيـداءُ غِــبَّ صَـوبِـهِ = بَحـرٌ طَمـى تَيّـارُهُ ثُـمَّ سَـجـا
ذاكَ الجدا لا زالَ مَخصوصـاً بِـه = ِقَومٌ هُـمُ لِـلأَرضِ غَيـثٌ وَجَـدا
لَسـتُ إِذا مـا بَهَظَتنـي غَمـرَةٌ = مِمَّن يَقـولُ بَلَـغَ السَيـلُ الزُبـى
وَإِن ثَوَت بيـنَ ضُلوعـي زَفـرَةٌ = تَملأُ ما بَينَ الرَجـا إِلـى الرَجـا
نَهنَهتُهـا مَكظومَـةً حَتّـى يُـرى = مَخضَوضِعاً مِنها الَّذي كـانَ طَغـا
وَلا أَقـولُ إِن عَرَتـنـي نَكـبَـةٌ = قَولَ القَنوطِ اِنقَدَّ في الجوفِ السَلى
قَد مارَسَت مِنّي الخُطـوبُ مارِسـاً = يُسـاوِرُ الهَـولَ إِذا الهَـولُ عَـلا
لِـيَ اِلتِـواءُ إِن مُعـادِيَّ اِلتَـوى = وَلي اِستِواءٌ إِن مُوالِـيَّ اِستَـوى
طَعمـي الشَـريُّ لِلعَـدُوِّ تــارَةً = وَالراحُ وَالأَريُ لِمَن وُدّي اِبتَغـى
لدنٌ إِذا لويِنـتُ سَهـلٌ معطفـي = أَلوى إِذا خوشِنتُ مَرهوب الشَـذا
يَعتَصِـمُ الحِلـمُ بِجَنبَـي حَبوَتـي = إِذا رِياحُ الطَيشِ طـارَت بِالحُبـى
لا يَطَّبيـنـي طَـمَـعٌ مُـدَنّـسٌ = إِذا اِستَمـالَ طَـمَـعٌ أَوِ اِطَّـبـى
وَقَد عَلَـت بـي رُتَبـاً تَجارِبـي = أَشفَينَ بي مِنها عَلى سُبلِ النُهـى
إِذا اِمـرُؤٌ خيـفَ لِإِفـراطِ الأَذى = لَـم يُخـشَ مِنّـي نَـزَقٌ وَلا أَذى
مِن غَيرِ ما وَهنٍ وَلَكِنّـي اِمـرُؤ = ٌأَصونُ عِرضاً لَم يُدَنِّسـهُ الطَخـا
وَصَونُ عِرضِ المَرءِ أَن يَبذُلَ مـا = ضَنَّ بِـهِ مِمّـا حَـواهُ وَاِنتَصـى
وَالحَمدُ خَيـرُ مـا اِتَّخَـذتَ عـدَّةً = وَأَنفَسُ الأَذخارِ مِـن بَعـدِ التُقـى
وَكُـلُّ قَـرنٍ ناجِـمٍ فـي زَمَــنٍ = فَهـوَ شَبيـهُ زَمَـنٍ فيـهِ بَــدا
وَالنـاسُ كَالنَبـتِ فَمِنهُـم رائِـعٌ = غَضٌّ نَضيرٌ عـودهُ مُـرُّ الجَنـى
وَمِنـهُ مـا تَقتَحِـمُ العَيـنُ فَـإِن = ذُقتَ جَناهُ اِنساغَ عَذبـاً فـي اللها
يُقَـوَّمُ الشـارِخُ مِـن زَيغـانِـهِ = فَيَستَوي ما اِنعاجَ مِنـهُ وَاِنحَنـى
وَالشَيـخُ إِن قَوَّمتَـهُ مِـن زَيغِـهِ = لَم يُقِمِ التَثقيفُ مِنـهُ مـا اِلتَـوى
كَذَلِـكَ الغُصـنُ يَسيـرٌ عطـفُـهُ = لَدنـاً شَديـدٌ غَمـزُهُ إِذا عَـسـا
مَن ظَلَمَ النـاسَ تَحامَـوا ظُلمَـهُ = وَعَـزَّ عَنهُـم جانِبـاهُ وَاِحتَمـى
وَهُـم لِمَـن لانَ لَهُـم جانِـبُـهُ = أَظلَمُ مِـن حَيّـاتِ أَنبـاثِ السَفـا
وَالناسُ كُـلّاً إِن فَحَصـتَ عَنهُـم = جَميـعَ أَقطـارِ البِـلادِ وَالقُـرى
عَبيدُ ذي المالِ وَإِن لَـم يَطمَعـوا = مِن غَمرِهِ في جَرعَةٍ تَشفي الصَدى
وَهُـم لِمَـن أَملَـقَ أَعـداءٌ وَإِن = شارَكَهُـم فيهـا أَفـادَ وَحَــوى
عاجَمتُ أَيّامي وَمـا الغِـرُّ كَمَـن = تَـأَزّرَ الدَهـرُ عَلَيـهِ وَاِرتَــدى
لا يَنفَـعُ اللُـبُّ بِـلا جَــدٍّ وَلا = يَحُطُّـكَ الجَهـلُ إِذا الجَـدُّ عَـلا
مَـن لَـم تُفِـدهُ عِبَـراً أَيّـامُـهُ = كانَ العَمى أَولى بِهِ مِـن الهُـدى
مَن لَم يَعِظهُ الدَهرُ لَم يَنفَعـهُ مـا = راح بِهِ الواعِـظُ يَومـاً أَو غَـدا
مَن قاسَ ما لَم يَـرَهُ بِمـا يـرى = أَراهُ مـا يَدنـو إِلَيـهِ مـا نَـأى
مَن مَلَّكَ الحِرصَ القِيادَ لَـم يَـزَل = يَكرَعُ في ماءٍ مِـنَ الـذُلِّ صَـرى
مَن عارَضَ الأَطماعَ بِاليَأسِ دَنَـت = إِلَيهِ عَينُ العِزِّ مِـن حَيـثُ رَنـا
مَن عَطَفَ النَفسَ عَلى مَكروهِهـا = كانَ الغِنى قَرينَـهُ حَيـثُ اِنتَـوى
مَن لَم يَقِف عِنـدَ اِنتِهـاءِ قَـدرِهِ = تَقاصَرَت عَنـهُ فَسيحـاتُ الخُطـا
مَن ضَيَّعَ الحَـزمَ جَنـى لِنَفسِـهِ = نَدامَـةً أَلـذَعَ مِـن سَفـع الذكـا
مَن ناطَ بِالعُجـبِ عُـرى أَخلاقِـهِ = نيطَت عُرى المَقتِ إِلى تِلكِ العُرى
مَن طالَ فَـوقَ مُنتَهـى بَسطَتِـهِ = أَعجَزَهُ نَيلُ الدُنـى بَلـه القُصـا
مَن رامَ مـا يَعجـزُ عَنـهُ طَوقُـهُ = م العِبءِ يَوماً آضَ مَجزولَ المَطـا
وَالنـاسُ أَلـفٌ مِنهُـمُ كَـواحِـدٍ = وَواحِـدٌ كَالأَلـفِ إِن أَمـرٌ عَنـا
وَلِلفَتـى مِـن مالِـهِ مـا قَدَّمَـت = يَداهُ قَبـلَ مَوتِـهِ لا مـا اِقتَنـى
وَإِنَّمـا المَـرءُ حَـديـثٌ بَـعـدَهُ = فَكُن حَديثـاً حَسَنـاً لِمَـن وَعـى
إِنّي حَلَبتُ الدَهـرَ شَطرَيـهِ فَقَـد = أَمَـرَّ لـي حينـا وَأَحيانـاً حَـلا
وَفُـرَّ عَـن تَجرِبَـةٍ نابـي فَقُـل = في بازِلٍ راضَ الخُطوبَ وَاِمتَطـى
وَالنـاسُ لِلدهـرِ خَلـىً يلسُّهُـم = وَقَلَّما يَبقى عَلـى اللَـسِّ الخَـلا
عَجِبتُ مِن مُستَيقِـنٍ أَنَّ الـرَدى = إِذا أَتـاهُ لا يُــداوى بِالـرُقـى
وَهـوَ مِـنَ الغَفلَـةِ فـي أَهويـةٍ = كَخابِـطٍ بَيـنَ ظَـلامٍ وَعَـشـى
نَحـنُ وَلا كُفـران لِـلَّـهِ كَـمـا = قَد قيلَ لِلسـارِبِ أَخلـي فَاِرتَعـى
إِذا أَحَــسَّ نَـبـأَةً ريــعَ وَإِن = تَطامَنَـت عَنـهُ تَمـادى وَلَـهـا
كَثلَّـةٍ ريعَـت لِلَيـثٍ فَـاِنـزَوَت = حَتّى إِذا غابَ اِطمَأَنَّت إِن مَضـى
نُهـالُ لِلأَمـرِ الَّـذي يَروعُـنـا = وَنَرتَعي فـي غَفلَـةٍ إِذا اِنقَضـى
إِنَّ الشَقـاءَ بِالشَـقِـيِّ مـولَـعٌ = لا يَملِـكُ الـرَدَّ لَــهُ إِذا أَتــى
وَالـلَـومُ لِلـحُـرِّ مُقـيـمٌ رادِعٌ = وَالعَبـدُ لا تَردَعُـهُ إِلّا العَـصـا
وَآفَةُ العَقـلِ الهَـوى فَمَـن عَـلا = عَلـى هَـواهُ عَقلُـهُ فَقَـد نَجـا
كَـم مِـن أَخٍ مَسخوطَـةٍ أَخلاقُـهُ = أَصفَيتُـهُ الـوُدَّ لِخُلـقٍ مُرتَضـى
إِذا بَلَوتَ السَيـفَ مَحمـوداً فَـلا = تَذمُمهُ يَومـاً أَن تَـراهُ قَـد نَبـا
وَالطِرفُ يَجتـازُ المَـدى وَرُبَّمـا = عَـنَّ لِمَـعـداهُ عِـثـارٌ فَكَـبـا
مَن لَكَ بِالمُهَـذَّبِ النَـدبِ الَّـذي = لا يَجِـدُ العَيـبُ إِلَيـهِ مُختَـطـى
إِذا تَصَفَّحـتَ أُمـورَ النـاسِ لَـم = تُلفِ اِمرءاً حازَ الكَمـالَ فَاِكتَفـى
عَوِّل عَلى الصَبـرِ الجَميـلِ إِنَّـهُ = أَمنَعُ مـا لاذَ بِـهِ أولـو الحِجـا
وَعَطِّفِ النَفسَ عَلى سُبـلِ الأَسـا = إذا اِستَفَزَّ القَلبَ تَبريـحُ الجَـوى
والدَهـرُ يَكبـو بِالفَتـى وَتـارَةً = يُنهِضُـهُ مِـن عَثـرَةٍ إِذا كَـبـا
لا تَعجَبن مِن هالِكٍ كيـفَ هَـوى = بَل فَاِعجبَن مِن سالِمٍ كَيـفَ نَجـا
إِنَّ نُجـومَ المَجـدِ أَمسَـت أُفَّـلاً = وَظِلُّهُ القالِـصُ أَضحـى قَـد أَزى
إِلّا بَقايـا مِـن أُنــاسٍ بِـهِـمُإ = ِلـى سَبيـلِ المَكرُمـاتِ يُقتَـدى
إِذا الأَحاديـثُ اقتَضَـت أَنباءَهُـم = كانَت كَنَشرِ الرَوضِ غاداهُ السَدى
لا يَسمَعُ السامِـعُ فـي مَجلِسِهِـم = هجـراً إِذا جالَسَـهُـم وَلا خَـنـا
ما أَنعَـمَ العيشَـةَ لَـو أَنَّ الفَتـى = يَقبَلُ مِنـهُ مَوتُـهُ أَسنـى الرُشـا
أَو لَـو تَحَلّـى بِالشَبـابِ عُمـرَهُ = لَم يَستَلِبهُ الشَيبُ هاتيـكَ الحُلـى
هَيهاتَ مَهمـا يُستَعـر مُستَرجـعٌ = وَفي خُطوبِ الدَهرِ لِلنـاسِ أَسـى
وَفِتيَـةٍ سامَرَهُـم طَيـفُ الكَـرى = فَسامَروا النَومَ وَهُم غيـدُ الطُلـى
وَاللَيـلُ مُلـقٍ بِالمَوامـي بَركَـهُ = وَالعيسُ يَنبُثـنَ أَفاحيـصَ القَطـا
بِحَيـثُ لا تهـدي لِسَمـعٍ نَبـأَةٌ = إِلّا نَئيم البومِ أَو صَـوت الصَـدى
شايَعتُهُم عَلى السُـرى حَتّـى إِذا = مالَت أَداةُ الرَحلِ بِالجِبسِ الـدَوى
قُلـتُ لَهُـم إِنَّ الهُوَينـا غِبُّـهـا = وَهنٌ فَجدّوا تحمَدوا غِبَّ السُـرى
وَموحِـش الأَقطـارِ طـامٍ مـاؤُهُ = مُدَعثَرِ الأَعضـادِ مَهـزومِ الجَبـا
كَأَنَّمـا الريـشُ عَلـى أَرجـائِـهِ = زُرقُ نِصـالٍ أُرهِفَـت لِتُمتَـهـى
وَرَدتُـهُ وَالذِئـبُ يَعـوي حَولَـهُ = مُستَكَّ سمِّ السَمعِ مِن طَولِ الطوى
وَمُنـتـجٍ أُمُّ أَبـيــهِ أُمُّـــهُ = لَم يَتَخَوَّن جِسمَهُ مَـسّ الضـوى
أَفرَشتُـهُ بِنـتَ أَخيـهِ فَاِنثَـنَـت = عَن وَلَدٍ يـورى بِـهِ وَيُشتَـوى
وَمَرقَـبٍ مُخلَـولِـقٍ أَرجــاؤُهُ = مُستَصعَبِ الأَقذافِ وَعرِ المُرتَقـى
وَالشَخصُ في الآلِ يُـرى لِناظِـرٍ= تَرمُقُـهُ حينـاً وَحينـاً لا يُـرى
أوفَيـتُ وَالشَمـسُ تَمُـجُّ ريقَهـا = وَالظِلُّ مِن تَحتِ الحِـذاءِ مُحتَـذى
وَطـارِقٍ يُؤنِـسُـهُ الـذِئـبُ إِذا = تَضَـوَّرَ الذِئـبُ عشـاءً وَعَـوى
آوى إِلـى نـارِيَ وَهـيَ مَألَـفٌ = يَدعو العُفاةَ ضَوؤُها إِلـى القِـرى
لِلَـهِ مـا طَيـفُ خَيـالٍ زائِــر= تَزُفُّـهُ لِلقَلـبِ أَحـلامُ الــرُؤى
يَجـوبُ أَجـوازَ الفَـلا مُحتَقِـرا = ًهَولَ دُجى اللَيلِ إِذا اللَيـلُ اِنبَـرى
سائِلـهُ إِن أَفصَـحَ عَـن أَنبائِـهِ = أَنّى تَسَدّى اللَيلَ أَم أَنّـى اِهتَـدى
أَو كانَ يَدري قَبلَهـا مـا فـارِسٌ = وَمـا مَواميهـا القِفـارُ وَالقـرى
وَسائِلي بِمُزعِجـي عَـن وَطَـنٍ = ما ضـاقَ بـي جَنابُـهُ وَلا نَبـا
قُلتُ القَضاءُ مالِـكٌ أَمـرَ الفَتـى = مِن حَيثُ لا يَدري وَمِن حَيثُ دَرى
لا تَسأَلَنّي وَاِسـأَلِ المِقـدارَ هَـل = يَعـصِـمُ مِـنـهُ وَزَرٌ ومُــدَّرى
لا بُدَّ أَن يَلقى اِمـرُؤٌ مـا خَطَّـهُ = ذو العَرشِ مِمّا هُـوَ لاقٍ وَوَحـى
لا غَـروَ أَن لـجَّ زَمـانٌ جائِـرٌ = فَاِعتَرَقَ العَظـمَ المُمِـخَّ وَاِنتَقـى
فَقَد يُرى القاحِـلُ مُخضَـرّاً وَقَـد = تَلقى أَخا الإِقتارِ يَومـاً قَـد نَمـا
يـا هَؤُلَيّـا هَـل نَشَدتُـنَّ لَـنـا = ثاقِبَةَ البُرقُـعِ عَـن عَينَـي طَـلا
ما أَنصَفَـت أُمُّ الصَبِيَّيـنِ الَّتـي = أَصبَت أَخا الحِلم وَلَمّـا يُصطَبـى
اِستَحيِ بيضـاً بَيـنَ أَفـوادِكَ أَن = يَقتادَكَ البيـضُ اِقتِيـادَ المُهتَـدى
هَيهـاتَ مـا أَشنَـعَ هاتـا زَلَّـةً = أَطَرَبـاً بَعـدَ المَشيـبِ وَالـجَـلا
يا رُبَّ لَيلٍ جَمَعَـت قُطرَيـهِ لـي = بِنـتُ ثَمانيـنَ عَروسـاً تُجتَلـى
لَم يَملِـكِ المـاءُ عَلَيهـا أَمرَهـا = وَلَم يُدَنِّسها الضِـرامُ المُختَضـى
حيناً هِـيَ الـداءُ وَأَحيانـاً بِهـا = مِـن دائِهـا إِذا يَهيـجُ يُشتَفـى
قَد صانَها الخَمّـارُ لَمّـا اِختارَهـا = ضَنّاً بِها عَلـى سِواهـا وَاِختَبـى
فَهِيَ تُرى مِن طولِ عَهدٍ إِن بَـدَت = في كَأسِهـا لِأَعيُـنِ النـاسِ كـلا
كَأَنَّ قرنَ الشَمـسِ فـي ذُرورِهـا = بِفِعلِها في الصَحنِ وَالكَأسِ اِقتَـدى
نازَعتُهـا أَروعَ لا تَسطـو عَلـى = نَديـمِـهِ شِـرَّتـهُ إِذا اِنتَـشـى
كَأَنَّ نَـورَ الـرَوضِ نَظـمُ لَفظِـهِ = مُرتَجِـلاً أَو مُنشِـداً أَو إِن شَـدا
مِن كُلِّ ما نالَ الفَتـى قَـد نِلتُـهُ = وَالمَرءُ يَبقى بَعـدَهُ حُسـنُ الثَنـا
فَـإِن أَمُـت فَقَـد تَناهَـت لَذَّتـي = وَكُلُّ شَـيءٍ بَلَـغَ الحَـدَّ اِنتَهـى
وَإِن أَعِش صاحَبتُ دَهري عالِمـاً = بِما اِنطَوى مِن صَرفِهِ وَما اِنسرى
حاشا لِمـا أَسـأَرَهُ فِـيَّ الحِجـا = وَالحِلـمُ أَن أَنبَـعَ رُوّادَ الخَـنـا
أَو أَن أُرى لِنَكـبَـةٍ مُختَضِـعـاً = أَو لِاِبتِهـاجٍ فَـرِحـاً وَمُـزدَهـى
[/poem]
يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 11:03 PM   #14
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مُقَـلُ الجَـآذِرِ نَبلُهـا الأَلحـاظُ
مُقَـلُ الجَـآذِرِ نَبلُهـا الأَلحـاظُ =مـا إِن لَهـا فَـذَذٌ وَلا أَرعـاظُ
أَو لَم يَجُرنَ وَقَد مَلَكـنَ قُلوبَنـا=فَأَلَنَّـهـا وَقُلوبُـهُـنَّ غِــلاظُ
يا ما لَهُنَّ لَذَعنَ بِالسُـرَقِ الَّتـي=سَفعُ الحَشا مِن لَذعِهِـنَّ شُـواظُ
لِمَ سَيرُهُنَّ إِذا اِستَفَـدن تَعَسُّـفٌ=وَنُفوسُهُـنَّ إِذا أَسَـرنَ فِظـاظُ
النَبـلُ يَشـوي وَقعهُـنَّ وَإِنَّمـا=يُصمي فَيَقصِدُ وَقعهـا الأَلحـاظُ
ما صَدَّهُ وَعظُ النَصيحِ عَنِ الصِبا= لَكِـن نَهـاهُ مَشيبُـهُ الوَعّـاظُ
لِأَبي عَلِيٍّ فـي المَعالـي هِمَّـةٌ=تَسمـو بِـهِ وَخَواطِـرٌ أَيقـاظُ
وَشَمائِلٌ مـاءُ الحَيـاءِ مِزاجُهـا=وَخَلائِـقٌ مَألـوفَـةٌ وَحِـفـاظُ
وَمَكـارِمٌ تَرنـو إِلـى عَليائِهـا=عَينُ الحَسـودِ وَقَلبُـهُ مُغتـاظُ
فَهوَ الرَبيعُ ذُرىً فَـداهُ مَعاشِـرٌ= أَنداؤُهُـم إِن حُصِّلَـت أَوشـاظُ
أَعذِر حَسودَكَ أَن يَبيـتَ وَقَلبُـهُ=لَهفانُ مُستَـولٍ عَلَيـهِ كِظـاظُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مُناويكَ في بَذلِ النَـوالِ وَإِنَّـهُ
مُناويكَ في بَذلِ النَـوالِ وَإِنَّـهُ= لَيَعجزُ عَن أَدنى مَداكَ وَيَحسُرُ
عَداني عَن حَظّي الَّذي لا أَبيعُهُ= بِأَنفَسَ ما يَحظى بِـهِ المُتَخَيّـرُ
لُمِ الغَيثَ وَاِعذِر مَن لِقاؤُكَ عِندَهُ = يُعادِلُ نَيلَ الخُلدِ بَل هُوَ أَكبَـرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مُنّي عَلَيَّ بِراحَـةٍ مِـن مُهجَـةٍ
مُنّي عَلَيَّ بِراحَـةٍ مِـن مُهجَـةٍ=فَالمَوتُ أَيسَرُ مِن عَـذابٍ داِئـمِ
ما لي سِوى الزَمَنِ المعلّق بِالمُنى =نَفسٌ تَرَدَّدُ فـي الفُـؤادِ الهائِـمِ
مَلَكَت فُؤادي وَهيَ أَعنَفُ مالِـكٍ =وَتَحَكَّمَت وَالحُبُّ أَجـوَرُ حاكِـمِ
مَرسومَةٌ بِالحُسـنِ لَكِـن فِعلُهـا=سَمِجٌ كَذا فِعـلُ المَليـكِ الظالِـمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَجمُ العُلـى بَعـدَكَ مُنقَـضُّ
نَجمُ العُلـى بَعـدَكَ مُنقَـضُّ = وَرُكنُـهُ الأَوثَـقُ مُنـهَـضُّ
يا واحِداً لَم تُبقِ لـي واحِـداً=يُرَجّى بِهِ الإِبـرامُ وَالنَقـضُ
أُديلَ بَطنُ الأَرضِ مِن ظَهرِها=يَومَ حَـوَت جُثمانَـهُ الأَرضُ
وَلّى الرَدى يَومَ تَوَلّـى بِـهِ =وَوَجهُـهُ أَزهَـرُ مُبـيَـضُّ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ=نَومُهُ نازِحٌ عَـنِ الأَجفـانِ
نَعِمَت بِالكَرى جُفونُكِ لَمّـا=سَئِمَ القَلبُ مِن جَوى الأَحزانِ
نالَني مِنكِ ما لَو اِلتَبَسَ الطَو= دُ بِهِ ظَلَّ واهِـيَ الأَركـانِ
نَظَري خاشِعٌ وَقَلبي كَتـومٌ = وَدُموعي تَبـوحُ بِالكِتمـانِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَهنِه بَـوادِرَ دَمعِـكَ المِهـراقِ
نَهنِه بَـوادِرَ دَمعِـكَ المِهـراقِ= أَيّ اِئتِـلافٍ لَـم يُـرَع بِفِـراقِ
حُجرُ بن أَحمَدَ فارِعُ الشَرَفِ الَّذي=خَضَعَت لِغُرَّتِهِ طُلـى الأَعنـاقِ
قَبِّـل أَنامِلَـهُ فَلَسـنَ أَنـامِـلاً =لَكِـنَّـهُـنَّ مَـفـاتِـحُ الأَرزاقِ
وَاِنظُر إِلى النورِ الَّذي لَـو أَنَّـهُ =لِلبَدرِ لَم يُطبَـع بِرَيـنِ مَحـاقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَنيئاً لِعَينِكِ وِردُ الكَـرى
هَنيئاً لِعَينِكِ وِردُ الكَـرى= إِذا اللَيلُ أَردَفَ مِن جانِبَيهِ
هَلِ الحُبُّ لي مُنصِفٌ مَرَّةً= فَيُعدي رُقادي عَلى مُقلَتَيهِ
هَوائي رَقيبٌ عَلَـيَّ فَمـا=يعطفُ قَلبـي إِلّا عَلَيـهِ
هُوَ البَدرُ يُدرِكُني ضَوؤُهُ= وَلا أَستَطيعُ وُصولاً إِلَيـهِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَإِذا قَـرَأتَ كَلامَـهُ قَـدَّرتَـهُ
وَإِذا قَـرَأتَ كَلامَـهُ قَـدَّرتَـهُ=سَحبانَ أَو يوفي عَلـى سَحبـانِ
لَو كـانَ شاهَـدَهُ مَعَـدٌّ خاطِبـاً=وَذوو الفَصاحَةِ مِن بَني قَحطـانِ
لَأَقَـرَّ كُـلٌّ طائِعـيـنَ بِـأَنَّـهُ= أَولاهُـمُ بِفَصـاحَـةٍ وَبَـيـانِ
هادي الأَنامِ مِنَ الضَلالَةِ وَالعَمى = وَمُجيرُها مِـن جاحِـمِ النيـرانِ
رَبُّ العُلـومِ إِذا أَجـالَ قِداحَـهُ =لَم يَختَلِف فـي فَوزهـنَّ اِثنـانِ
ذو فِطنَةٍ في المُشكِلاتِ وَخاطِـرٍ= أَمضى وَأَنفَذ مِن شَبـاةِ سِنـانِ
وَإِذا تَفَكَّـرَ عالِـمٌ فـي كُتبِـهِ= يَبغي التُقى وَشَرائِـطَ الإيمـانِ
مُتَبَيِّنـاً لِلديـنِ غَـيـرَ مُقَـلِّـدٍ =يَسمو بِهِمَّتِـهِ إِلـى الرضـوانِ
أَضحَت وُجوهُ الحَقِّ في صَفَحاتِها = تَرمي إِلَيـهِ بِواضِـحِ البُرهـانِ
مِن حُجَّةٍ ضَمِنَ الوَفاءَ بِنَصرِهـا= نَصُّ الرَسولِ وَمُحكَـمُ القُـرآنِ
وَدلالَةٍ تَجلـو مَطالِـعَ سَيرِهـا=غُرُّ القَرائِحِ مِـن ذَوي الأَذهـانِ
حَتّى تَرى مُتَبَصِّراً فـي دينِـهِ =مَفلولَ غَـربِ الشَـكِّ بِالإيقـانِ
اللَـهُ وَفَّقَـهُ اِتِّبـاعَ رَسـولِـهِ=وَكِتابِهِ الأَصلَيـنِ فـي التِبيـانِ
وَأَمَـدَّهُ مِـن عِنـدِهِ بِمَعـونَـةٍ=حَتّى أَنافَ بِهـا عَـنِ الأَعيـانِ
وَأَراهُ بُطـلانَ المَذاهِـبِ قَبلـهُ=مِمَّن قَضى بِالـرَأيِ وَالحُسبـانِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 11:10 PM   #15
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَـرءِ عَقلُـهُ
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَـرءِ عَقلُـهُ=فَلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه
فَزَينُ الفَتى في الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ=وَإِن كانَ مَحظوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه
يَعيشُ الفَتى بِالعَقلِ في كُلِّ بَلـدَةٍ =عَلى العَقلِ يَجري عِلمُهُ وَتَجارِبُه
وَيُزري بِهِ في الناسِ قِلَّةُ عَقلِـهِ=وَإِن كَرُمَت أَعراقُـهُ وَمَناسِبُـه
إِذا أَكمَلَ الرَحمانُ لِلمَرءِ عَقلَـهُ=فَقَـد كَمُلَـت أَخلاقُـهُ وَمَآرِبُـه [/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَتُفّاحَة مِن سَوسَنٍ صيغَ نِصفُها
وَتُفّاحَة مِن سَوسَنٍ صيغَ نِصفُها=وَمِن جُلَّنارٍ نِصفُهـا وَشَقائِـقِ
كَأَنَّ النَوى قَد ضَمَّ مِن بَعدِ فُرقَةٍ=بِها خَدَّ مَعشوقٍ إِلى خَدِّ عاشِقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَحَمراء قَبلَ المَزجِ صَفراء بَعدَهُ
وَحَمراء قَبلَ المَزجِ صَفراء بَعدَهُ =أَتَت بَينَ ثَوبَي نَرجـسٍ وَشَقائِـقِ
حَكَت وَجنَةَ المَعشوقِ قَبلَ مِزاجِها= فَلَمّا مَزَجناها حَكَت خَـدَّ عاشِـقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَدَّعتُـهُ حيـنَ لا تُـوَدِّعُـهُ
وَدَّعتُـهُ حيـنَ لا تُـوَدِّعُـهُ =روحي وَلِكِنَّها تَسيـرُ مَعَـه
ثُمَّ اِفتَرَقنا وَفي القُلـوبِ لَنـا=ضيقُ مكانٍ وَفي الدُموعِ سَعَه[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَعَيشِكِ لا زِلتُ حِلفَ الضَنى
وَعَيشِكِ لا زِلتُ حِلفَ الضَنى = وَلا اِلتامَ بَعدَكِ لِلقَلـبِ لَهـوُ
وَدونَ مَـزارِكِ لِليَعمُـلاتِ= إِذا ما اِبتَذَلنَ ذَميـلٌ وَشَـدوُ
وَمِمّـا يَزيـدُ بِكُـم لَوعَـةً =وُلوعُ العَواذِلِ وَالعَذلُ لَغـوُ
وَقيتُ بِنَفسي صُروفَ الرَدى=وَكُلُّ زَماني صُروفٌ وَنَبـوُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَقَد أَلِفَت زُهرُ النُجومِ رِعايَتي
وَقَد أَلِفَت زُهرُ النُجومِ رِعايَتي=فَإِن غِبتُ عَنها فَهيَ عَنِّي تَسأَلُ
يُقابِلُ بِالتَسليـمِ مِنهُـنَّ طالِـعٌ = وَيَومئُ بِالتَوديعِ مِنهُـنَّ آفِـلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَلَـهٌ نابِـهٌ وَخَطـبٌ جَلـيـلُ
وَلَـهٌ نابِـهٌ وَخَطـبٌ جَلـيـلُ=بَل رَزايـا لَهُـنَّ عِـبءٌ ثَقيـلُ
بَل غَرامٌ مُبـادِهٌ بَـل دَهـاري=س عِظـامٌ وُقوعُهُـنَّ عَظيـمُ
إِنَّ بِالقـاعِ مِـن تَنـوفٍ مَحَـلّاً=لَيسَ لِلمَكرُمـاتِ عَنـهُ حَويـلُ
جالَ فيهِ الـرَدى يَميـلُ قِداحـاً=أَحرَزَت خَصلَها وَفاتَ الخَليـلُ
لَم تَدَع لِلعُلـى أَكُـفُّ المَنايـا= مَن بِـهِ يَعتَلـي وَلا يَستَطيـلُ
يا بَني مالِـك بـنِ فَهـمٍ قَتيـلاً=لا يُباريـهِ فـي الأَنـامِ قَتيـلُ
أَيُّ عِـزٍّ قَـد قَدَّمـوهُ لِرُمـحٍ = مِنكُم لَـم يُصَـدَّ وَهـوَ ذَليـلُ
أَيُّ طَرفٍ سَمـا إِلَيكُـم بِكَيـدٍ= لَم تَـرُدّوهُ وَهـوَ مِنكُـم كَليـلُ
أَيُّ حَـدٍّ كافَحتُـمـوهُ بِـحَـدٍّ=مِنكُمُ لَـم يَدَعـهُ وَهـوَ فَليـلُ
كُنتُـمُ وَالكَثيـرُ فيكُـم قَلـيـلٌ=وَالعَظيمُ الخَطيرُ فيكُـم ضَئيـلُ
كُنتُمُ أَهلَ سَطـوَةٍ إِن تَصَـدَّت =مالَ وَجهُ الحِمامِ حَيـثُ تَميـلُ
أَقلـيـلٌ عَديـدُكُـم فَتَقـولـوا= إِنَّنا فـي الوَغـى نَفيـرٌ قَليـلُ
أَم ضِعافٌ عَن ثَأرِكُـم فَتَلَـذّوا=مَشرَبَ الذُلِّ وَالضَعيفُ الذَليـلُ
أَنِسـاء يُنعـى لَهـنَّ بـعـولٌ= إِنَّ سِترَ المُحصنـاتِ البُعـولُ
أَم عَبيـدٌ لِراشـدٍ ولِمـوسـى= أَيُّ هذي الأَصنافِ أَنتُم فَقولـوا
ليسَ يُنعى لَهـا اِمـرُؤٌ وَسَّدَتـهُ=مِعصَمَيها الوَهنانَـةُ العُطبـولُ
لا وَلا المُحسِنُ الظُنونَ بِرَيب الد=دَهرِ أَن سَوفَ يَنثَنـي وَيَـدولُ
يا بَنـي مالِـكٍ عَقَلتُـم لِسانـي =كَيفَ يَمشـي المُقَيَّـدُ المَعقـولُ
إِن سَلَكتُم إِلـى الفِعـالِ سَبيـلاً=وَضُحَت لي إِلى المَقـالِ سَبيـلُ
أَو تَأَبَّيتُم شُكلـتُ عَـنِ الجَـر=يِ وَهَل يَبلُغُ المَـدى المَشكـولُ
أَينَ عَن ثارِها هَنـاةُ فُـروعُ ال=عِـزِّ أَم أَيـنَ كَهفُـهُ المَأمـولُ
أَينَ مَعنٌ وَهُم إِذا اِستَحمَسَ البَـأ=سُ لُيوثٌ تَنجابُ عَنهـا الفُيـولُ
وَبَنمو جَهضَمٍ وَهُم جَبَـلُ العِـز=زِ الَّذي عَزَّ فَرعُـهُ المُستَطيـلُ
أَينَ دَعوى بَني سُلَيمـةَ أَطـوا=دُ المَعالـي فتيانُهـا وَالكُهـولُ
وَالجَراميزُ حِصنُنا الأَمنَعُ الرُك=نِ وَمَن في الوَغى إِلَيهِ نَـؤولُ
وَالعُقـاةُ الَّذيـن يُستَدفَـعُ اليَـأ= سُ بِهِم وَهـوَ مُقمَطِـرّ مَهيـلُ
وَحُمـامٌ حُماتُهـا حيـنَ لا يَـع=طِـفُ إِلّا المُضَمّـرُ الخَنشَليـلُ
وَفَراهيدُنا الَّذيـنَ عَلـى الـرَو = ضَةِ مِن خَيلِهِـم دِمـاءٌ تَسيـلُ
وَحُماةُ الزَمـانِ مِـن آلِ دَهمـا=نَ إِذا أُبرِزَ البُـرى وَالحُجـولُ
وَعِمادي مِـن آلِ سيـدٍ إِذا مـا=شَمَّرَ الحَرب وَالمَنايـا نُـزولُ
وَسُلَيـمـى الباسِـلـونَ إِذا أَب= لَسَ ذو العَدِّ وَالنَجيـدُ البَسـولُ
وَشَريكٌ فِتيانُهـا حيـنَ لا يَـن=فَـعُ إِلّا المُهَـنَّـدُ المَسـلـولُ
وَالمَداريكُ لِلذُحولِ بَنـو قَـس=مَل إِن خِفتَ أَن يَفوتَ الذُحـولُ
وَبَنو العَمِّ مِن جُدَيدٍ خُصوصـاً=وَعِمادي في كُـلِّ أَمـرٍ نَفيـلُ
وَبَنو حاضِـرٍ يـدي وَلِسانـي=وَحُسامـي المُهَنَّـدُ المَصقـولُ
يا بَني مالِـك بـنِ فَهـمٍ قَتيـلاً= بِدَهاريـسَ عِزُّهـنَّ التَـبـولُ
إِنَّ بِالرَوضَتَيـنِ هامـاً نِزافـاً=لَم يُقَل مَن ثَـوى هُنـاكَ قَتيـلُ
أَتضيعُ الدِماءُ يـا قَـومُ فَزعـاً=لا بَــواء وَلا دَمٌ مَـطـلـولُ
وَبِطَودَي عُمانَ وَالسَيف مِنكُـم=عَـدَدٌ كاثِـرٌ وَعِـزٌّ بَجـيـلُ
لِبَني السامَةَ السُمُوُّ عَلى الخَـس = فِ بِما نالَكُم مِـنَ الـذُلِّ نيلـوا
لاِشمَـأَزَّت قُلوبُهـا وَلَأَضحـى =نابئَ الأَهـلِ رَبعُهـا المَأهـولُ
أَفَتَرضَونَ أَن تُساموا الَّذي سي =موهُ عَن سومِ مِثلِـهِ سَتَصولـوا
يا اِبنَ حَمحامٍ لِلعُلى شَمِّرِ الـذي=لَ فَلا حيـنَ أَن تُجَـرَّ الذُيـولُ
لَيـسَ شَـأن المُوَتَّريـنَ مِهـادٌ=وَغِنـاءٌ وَمـزهَـرٌ وَشَـمـولُ
وَصبـوحٌ مُباكَـرٌ وَغَـبـوقٌ=وَشِـواءٌ وَدَرمَــكٌ وَنَشـيـلُ
إِنَّمـا ثَوبُـهُ إِذا اِعتَـكَـرَ الإِظ = لام ثَـوبُ الدُجُنَّـةِ المَسـدولُ
وَمِهـاداهُ نُمـرُقٌ فَـوقَ كَفـلٍ=عَرشُهُ غَيهَـمُ البِجـادِ مَثـولُ
وَنَديماهُ داثِـرُ الحَـدِّ عَضـب =وَأَمينُ الفُصـوصِ نَهـدٌ ذَليـلُ
وَأَكـيـلاهُ نَـهـدَةٌ أُمُّ أَجــرٍ=وَالطَريـدُ العَشَنَّـقُ الهُذبـولُ
ذَلِـكَ الثَـأرُ لا الَّـذي وَهَّلَتـهُ =نَومَةُ الصُبحِ فَهوَ رَخـوٌ مَذيـلُ
يا سُلَيمانُ جَـرِّدِ العَـزمَ قُدمـاً=تُدرِكِ الوِترَ مُنجداً وَهـوَ نـولُ
يا فَراهيدُ أَنتَ نَجـمُ المَساعـي= أَنتُمُ العُـدَّةُ الحُمـاةُ النُصـولُ
يا سُلَيمَ بنَ مالِك المُنتَمـي قَـد=هَدَّنـا السَيِّـدُ العَميـدُ القَتيـلُ
قُـدّ أَوصالـه حَلَفـتُ يَميـنـا= لَيـسَ فيهـا لِمُقسِـمٍ تَحلـيـلُ
لَو تَغاضَت عَنهُ المَنونُ لِأَضحى = يَهتَدي بِالرَعيلِ عَنـهُ الرَعيـلُ
ما تَضيعُ الدِمـاءُ مـا طالَبَتهـا=فيهِـمُ سُهمَـةٌ وَصَبـرٌ جَميـلُ
أَيُّ يَـومٍ لِراشِـدٍ وَلِمـوسـى= ذاكَ يَـومٌ لَـو تَعلَمـونَ ثَقيـلُ
يَومَ لا يَنفَـعُ اِتِّصـالٌ بِقُربـى= يَـومَ لا العُـذرُ عِنـدَهُ مَقبـولُ
فَلَحى اللَهُ مانِـعَ الـرَوعِ مِنّـا=حَيثُ يَستَصحِبُ الضَئيلَ الضَئيلُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 11:19 PM   #16
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَلي صاحِبٌ ما كُنتُ أَهوى اِقتِرابَهُ
وَلي صاحِبٌ ما كُنتُ أَهوى اِقتِرابَهُ =فَلَمّا اِلتَقَينا كـانَ أَكـرَمَ صاحِـبِ
يَعِـزُّ عَلَينـا أَن يُفـارقَ بَعدَمـا= تَمَنَّيتُ دَهراً أَن يَكـونَ مُجانِبـي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَما أَحَدٌ مِن أَلسُنِ الناسِ سالِما
وَما أَحَدٌ مِن أَلسُنِ الناسِ سالِما=وَلَو أَنَّهُ ذاكَ النَبِـيُّ المُطَهَّـرُ
فَإِن كانَ مِقداماً يَقولونَ أَهـوَج =وَإِن كانَ مِفضالاً يَقولونَ مُبذِرُ
وَإِن كانَ سِكّيتاً يَقولونَ أَبكَـم=وَإِن كانَ مِنطيقاً يَقولونَ مِهذَرُ
وَإِن كانَ صَوّاماً وَبِاللَيلِ قائِما=يَقولونَ زَرّافٌ يُرائي وَيَمكُـرُ
فَلا تَحتَفِل بِالناسِ في الذَمِّ وَالثَنا=وَلا تَخشَ غَيرَ اللَهِ فَاللَهُ أَكبَـرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ =وَإِن وَجَدَ الهَوى حُلوَ المَـذاقِ
تَراهُ باكِيـاً فـي كُـلِّ وَقـتٍ =مَخافَـةَ فُرقَـةٍ أَو لِاِشتِـيـاقِ
فَيَبكي إِن نَـأى شَوقـاً إِلَيهِـم=وَيَبكي إِن دَنَوا خَوفَ الفِـراقِ
فَتَسخنُ عَينُـهُ عِنـدَ التَنائـي =وَتَسخنُ عَينُـهُ عِنـدَ التَلاقـي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَمَـن تَـكُ نُزهَتـهُ قَينَـةٌ
وَمَـن تَـكُ نُزهَتـهُ قَينَـةٌ =وَكَأسٌ تُحَثُّ وَأُخرى تُصَب
فَنُزهَتُـنـا وَاِستِراحَتُـنـا= تَلاقي العُيون وَدَرسُ الكُتُب[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَهَذي ثَماني جارِحاتٍ عَدَدتُهـا
وَهَذي ثَماني جارِحاتٍ عَدَدتُهـا= تُؤَنَّـثُ أَحيانـاً وَحينـاً تُذَكَّـرُ
لِسانُ الفَتى وَالعُنقُ وَالإِبطُ وَالقَفا=وَعاتِقُهُ وَالمَتنُ وَالضِرسُ يُذكَـرُ
وَعِندَ ذِراعِ المَرءِ تَـمَّ حِسابُهـ=فَأَنِّث وَذَكِّر أَنتَ في ذا مُخَيَّـرُ
كَذا كُلُّ نَحوِيٍّ حَكى في كِتابِـه=سِوى سيبَوَيهِ فَهوَ عَنهُم مُؤَخَّـرُ
يَرى أَنَّ تَأنيثَ الذِراعِ هُوَ الَّذي = أَتى وَيَرى التَذكيرَ في ذاكَ مُنكَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا سائِلاً عمّا يُذَكَّرُ في الفَتى
يا سائِلاً عمّا يُذَكَّرُ في الفَتى =لا غَيرهُ عَن صادِقٍ لَكَ يُخبِرُ
رَأسُ الفَتى وَجَبينُـهُ وَمَقـذُّهُ =وَالثَغرُ مِنهُ وَأَنفُهُ وَالمِنخَـرُ
وَالبَطنُ وَالفَمُ ثُمَّ ظُفرٌ بَعـدَهُ =نابٌ وَخَدٌّ بِالحَياءِ مُعَصفَـرُ
وَالثَديُ وَالشِبرُ المَديدُ وَناجِذٌ =وَالباعُ وَالذقنُ الَّذي لا يُنكَرُ
هَذي الجَوارِحُ لا تُؤَنِّثها فَما= فيهِ لَها حَظٌّ إِذا مـا تُذكَـرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا مَن يُقَبِّلُ كَفَّ كُلِّ مُخَـرَّقٍ
يا مَن يُقَبِّلُ كَفَّ كُلِّ مُخَـرَّقٍ=هَذا اِبنُ يَحيى لَيسَ بِالمِخراقِ
قَبِّل أَنامِلَـهُ فَلَسـنَ أَنامِـلاً=لَكِنَّهُـنَّ مَفـاتِـحُ الأَرزاقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يُرجّي اِصطِباري وأَيُّ اِصطِبارٍ
يُرجّي اِصطِباري وأَيُّ اِصطِبارٍ = يَكـونُ لِقَلـبٍ عَميـدٍ جَـرِيِّ
يَقـولُ إِذا مـا الهَـوى شَفَّـهُ=لَقَد خُـصَّ قَلبـي بِـداءٍ دَوِيِّ
يَبيتُ عَلى مِثلِ جَمـرِ الغَضـا= وَإِن باتَ فَـوقَ مِهـادٍ وَطِـيِّ
يَنـامُ الخَلِـيُّ وَمـا لِلشَجِـيِّ=رُقادٌ إِذا طـالَ نَـومُ الخَلِـيِّ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَسعَدُ ذو الجِدِّ وَيَشقى الحَريص
يَسعَدُ ذو الجِدِّ وَيَشقى الحَريص= لَيسَ لِلخَلقِ مِن قَضاءٍ مَحيص
أَينَ مُلوكُ الأَرضِ مِن حَميـرٍ=أَكرَمُ مَن نصَّت إِلَيهِم قُلـوص
جَيفَـرُ الوَهّـابُ أَودى بِــهِ= دَهرٌ عَلى هَدمِ المَعالي حَريص[/poem]

انتهى ولله الحمد والشكر
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-2006, 02:30 AM   #17
ذيب زهران
 
الصورة الرمزية ذيب زهران
 







 
ذيب زهران is on a distinguished road
Thumbs up

ما شالله تبارك الله


ابداع والله ابداع

اشكرك اخي

مجهود تشكر عليه





ولكن عندي ملاحظة بسيطه

ليش ما تظغط الملف ليتمكن الجميع من تحميله ولا يذهب مجهودك سدا




ــــــــــــــــــــــ
اخوك ذيب زهران

التعديل الأخير تم بواسطة ذيب زهران ; 17-08-2006 الساعة 02:38 AM.
ذيب زهران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2006, 04:16 PM   #18
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

مشكور يالذيب وسننظر في طلبك

دمت بخير
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2006, 07:07 AM   #19
ابو دوس

[عضوية شرفية خاصة]
 
الصورة الرمزية ابو دوس
 







 
ابو دوس is on a distinguished road
افتراضي

توثيق رائع لشاعر عظيم

وتأخرنا في الرد كان لأجل استيفاء الموضوع

تقبل مني موفور التقدير والاحترام على جهودك السخية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=left]كيف يا[ـُ] ترتضى طعنة الغدر فى خضوع
وتدارى جحودها فى رداء من الدموع
[S]لست قلبى[/S] وانما خنجر انت فى الضلوع
[/align]
أخر مواضيعي
ابو دوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2006, 10:32 PM   #20
ابو عبدالله
 
الصورة الرمزية ابو عبدالله
 







 
ابو عبدالله is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ياتابط شرا
ابو عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان ابن دريد الدوسي الزهراني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيرة العالم ابن دريد الدوسي دوس تاريخ زهران 12 19-08-2008 04:29 AM
الشعر الجاهلي / ديوان الشنفرى عمرو بن مالك الدوسي الزهراني تأبط شراَ دواوين الشعر الجاهلي 10 29-03-2008 07:55 AM
الشعر الجاهلي ديوان /حاجب بن حبيب الدوسي تأبط شراَ دواوين الشعر الجاهلي 12 29-03-2008 01:39 AM
ابن دريد الدوسي الزهراني ابو نضال الدوسي المنتدى الأدبي 5 24-09-2007 06:44 AM
مقصورة ابن دريد الدوسي تأبط شراَ المنتدى الأدبي 1 26-10-2006 02:06 PM


الساعة الآن 01:49 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved