منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > الأدب الساخر

彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑


الأدب الساخر

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 19-10-2009, 04:56 PM   #21
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑


ديمقراطية



بعد أن اعتلى منبر الخطابة، واحتكر لاقط الصوت ساعة من الزمن، تحدث فيها عن نفسه، وأسهب عن تضحياته، وعن ضميره الواعي... عن إخلاصه وأمانته ووفائه. وبعد أن عدّد مزاياه وخدماته وقدراته. اعتذر من الحاضرين بلطف، وقال:
- لقد تكلمت عن نفسي. وإذا كنتُ قد أطلت فهذا أمر له مايبرره...
ثم أضاف مبتسماً:
- ولأنني ديمقراطي، لن أنفرد بالحديث عن نفسي...
ولهذا أترك المجال لكم.. للحديث ... عني.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2009, 04:57 PM   #22
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑



اجتماع



في يومه الأول أعلن المدير الجديد، أمام موظفيه وعماله، أنّ زمن التسيّب والفوضى قد انتهى إلى غير رجعة، وأنه ماجاء إلا ليقضي على الخلل المعرّش كالسرطان. وفي نهاية خطبته دعا رؤساء الأقسام إلى اجتماع مسائي يقدمون فيه تقارير وافية عن سير العمل والسلبيات والمعوّقات والاقتراحات.
مساء... جلس في مكتبه الوثير، على كرسيه الدوار، بين باقات الزهور التي تلقاها من المهنئين.. من أصحاب المصالح والموظفين والأصدقاء. وتوزع رؤساء الأقسام على مقاعدهم وفي أيديهم أوراقهم وتقاريرهم.
دار المدير بكرسيه يميناً ويساراً.. تناول جهاز التحكم، يضغط أزراره، ثم توقف عندما أطلّت مذيعة تلفزيونية بوجهها الجميل وأناقتها الجذابة، وأعلنت عن قطع البرنامج العام والانتقال إلى أحد الملاعب لنقل مباراة بكرة القدم.
مطّ عنقه ومال بجسمه إلى الأمام.. فتح عينيه وأذنيه وفمه.. تغيرت ملامح وجهه، وبفرح طفولي هتف قائلاً:
- مفاجأة؟! أليس كذلك..؟!
هزّ الحاضرون رؤوسهم بين مؤيدٍ ومجامل. وعندما أرادوا أن يقدموا له تقاريرهم، دفعها بيده وقال:
- ليس الآن.. ليس الآن..
كنابض يقفز فوق كرسيه الدوار، أو كلعبة اليويو التي يلعب بها الصغار، وبشغف طفولي يصرخ مشجعاً..عيناه معلقتان بالشاشة الصغيرة، ويداه تدقان على زجاج الطاولة بعنف.
قال أحد رؤساء الأقسام متردداً:
- أستاذ... التقارير...
رد باستياء: قلت ليس الآن..
وأضاف بنبرة مختلفة: انظر.. ياسلام.. تسديد رائع.... هدف... هدف.. سوف نربح المباراة.

سأله موظف تقدّم به العمر:
- هل نشارك فيها. هل بين اللاعبين فريق عربي.
أجاب: لا.. إنها بين إيطاليا والأرجنتين.
عقّب الموظف وهو يعدّل نظارته:
- وماذا يهمنا إن ربحت إيطاليا أو خسرت الأرجنتين؟! أو...؟!
قطّب المدير جبينه.. اكفهرَّ وجهه وقست ملامحه وقاطعه غاضباً:
- عجيب أمرك أيها الرجل. كيف تقول ذلك...؟! كيف تخسر الأرجنتين...؟! إن خسرت -لاسمح الله- فتلك صدمة وكارثة كبرى...
ابتسم الموظف المسن ولم ينطق بكلمة.
بعد ساعتين.. قام عن كرسيه الدوار مخذولاً، وخرج من مكتبه يتبعه رؤساء الأقسام... أيديهم تشد على تقاريرهم التي لم يقرؤوها واقتراحاتهم التي لم يعرضوها.
همس أحد الموظفين: أضعنا ساعتين سدى.

رد آخر: إنها خسارة، خسارة كبيرة.
سارع المدير الذي لم يستوعب عبارته قائلاً بصوت حزين مقهور: نعم... نعم.. إنها خسارة كبيرة، فقد ضاعت من الأرجنتين فرص ثمينة.



البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2009, 05:45 PM   #23
زهراني شامخ
 
الصورة الرمزية زهراني شامخ
 







 
زهراني شامخ is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

عم عاشور ( قصة قصيرة – من الأدب الساخر )
د. ناصر شافعي


عم عاشور , رجل شعبي كهل ضرير , خفيف الظل , سليط اللسان , صريح , جرئ و تلقائي , صديق لجميع أهل الحارة .. عاشق للشمس و الظل .. مكانه في الحارة دائم و معروف للجميع . يجلس على كرسي خشبي متهالك , أمام قهوة البشوات , التي لا يجلس عليها سوى العمال الغلابة ,وشباب البطالة , وأفقر فقراء الحارة الضيقة. يتناسوا هموم اليوم بدخان المعسل أو خبطات الدومينو أو ضربات حظ النرد , أو وسط نكات و قفشات فجة صارخة , مع حكايات و نوادر أهل الحارة البائسة .


في تمام السابعة صباحاً , يأتي عم عاشور من أحد أزقة الحارة الشعبية الفقيرة, يضع صينية البسبوسة فوق الحامل الخشبي . و يبدأ تجمع الأطفال و الشباب و الذباب حوله في سعادة و مرح . يغطي صينية الحلوى بغطاء من الشاش الأبيض الرمادي القذر . وعند الضرورة يضرب بفوطته الصفراء الهواء , ليصيب في مقتل ذباب يلهو .. أو يد طفل صغير يتظاهر بسرقة قطعة حلوى , فيجري في فزع !.


يصيح عم عاشور في بهجة ومرح و تفاخر , وكأنه يرى الحارة بكل مافيها من أشخاص و أحداث :
- أنا شايفك ياواد ياحسن .. حتطلع حرامي زي أبوك !
- ياأسطى حسين .. صباحك فل .. ربنا يفرجها إن شاء الله وتخلص من مراتك النكدية .. قول يارب !
- يا واد يا بلية .. المعسّل .. وواحد شاي في الخمسينة .. وسكر على قد ما تقدر .. جتك نيلة فيك و في اللي مشغلك !



صبي صغير يلقي عليه تحية الصباح قبل الذهاب للمدرسة : صباح الخير يا عم عاشور . يرد عليه عاشور في طيبة و حنان وأدب مصطنع :
- صباحك قشطة ياسيد .. خد حتة البسبوسة دي إفطر بيها .. والحساب عندي .. حأخده لما تبقى راجل و تكسب من عرق جبينك .. سلم لي على جدتك .
- أدعي لها يا عم عاشور .
- ربنا يديها الصحة , وياخدها منها تاني ! .. طول ماهى شغالة في الربا و الفايظ ربنا مش حيبارك لها أبداً .
- يا واد ياجمال .. أبوك الصرماتي مش ناوي يتجوز الرابعة ؟ .. حاكم ده لازم يتجوز جوزين !



وتهمس فتاة صغيرة :
- العسل قليل النهارده يا عم عاشور .
- كفاية العسل اللي عندك ياعسل !
- يا أسطى فتحي .. ربنا يسترها معاك و ما تتسرقش زي كل يوم .. ما أنت خايب زي جوز أمك !
- ربنا يفتحها عليك يافؤاد يابني .. بس لما تبطل تعاكس البنات والستات !


لا يكف عم عاشور عن تعليقاته الساخرة اللاذعة .. ولا تنقطع ضحكات و إبتسامات أهل الحارة . في خلال ساعة واحدة ينهي عم عاشور بيع البسبوسة . يحمل على كتفه الأيمن الحامل الخشبي .. ويحمل على رأسه الصينية الفارغة , يسندها بيده اليسرى .. و يختفي في أزقة الحارة الضيقة .


تمر الأيام و الشهور و السنوات .. ويبقى الحال على ما هو عليه . صباح الضحك والبهجة والسخرية من وعلى عم عاشور . يختفي عم عاشور أيا م قليلة متتالية .. ويبقى أهل الحارة في حيرة و قلق , يتسآلون : أين عم عاشور ؟
فجأة .. يظهر الرجل الكهل الضرير , يجر أمامه عربة يد خشبية , فوقها صندوق زجاجي مزركش , يضع بداخله أنواع مختلفة من الحلوى . ينطلق أهل الحارة في التصفيق و التهليل , ويتحد الصبية في التشجيع .. زغاريد النسوة تملأ الحارة في سعادة و فرح .. عاد عم عاشور ! . يرد الرجل التحية بإمتنان وتواضع .. واضعاً يديه فوق رأسه تارة .. و رافعاً كفيه إلى السماء تارة أخرى .. تصمت الحارة لحظات يتكلم فيها عم عاشور , ويقول : " هى دي التكنولوجيا والعولمة " .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]

صــــبــــاحــــــاتcom...مـســـــآآآآءcom ...
أخر مواضيعي
زهراني شامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2009, 05:46 PM   #24
زهراني شامخ
 
الصورة الرمزية زهراني شامخ
 







 
زهراني شامخ is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

فراخ تبيض وشعوب تكاكى

تخيل معي !,, دجاجة ,, جاجة ولا كلمة,,
يعنى ( فرخه ) بتاء الأنثى المزبوطة تُزين المؤخرة,, تتمخطر في خطواتها بريشها الكاشف.... ,, ولسان حالها يقول ( يا ارض ما عليكِ قدي ) ,,و في وسط الحارة تسير بغنج ,, بشحمها وهبرها المترجرج على الأرداف,, يمين شمال ,,وشمال يمين ,, وعيناك قد جحظتا و خرجتا من محجريهما لتشيّع خطواتها إلى حيث تتوارى وتبتعد عن العيون الجائعة,, ولعابك يسابق نظراتك( لا مؤاخذة كناية مستعرة !) ,, متمنيا التهامها ( بعظمها ) من أسفل الكاحل مرورا بالصدر حتى (الزلموكة) ,, وبين الفينة والفينة تنظر إليك وتغمز بطرفة عين ,,وهى تكاكى ,,تكاكى ,,(تكاكى عليك ) ,, وعندما تُسرع الخطى في أثر تلك الدجاجة اللعوب لتهِم بها .. ,, تجدها وقد انزوت في بيوت احد الجيران !!..ماذا تفعل ؟,,تخيل يا أخي ! ..تخيّل .. خيال في خيال برئ.. ثم أجب ؟,, سأجيب أنا وأرفع بُرقع الحياء عنك ؛ كنت سأقول ببساطة وجرأة ؛ ذهبت لتبيض عند الجيران ,,ثم أضرب كفا بكف وافتح فمي على مصراعيه ضحِكا ,, .....ثم أعود لأهمس في ( سرى ) متسائلا ومتعجبا ؛ من اى قشدة راكمت تلك الدجاجة الهُبر واللحم البض الطري الملمس ؟!,,, فأردف بحسرة وحسد إجابتي ؛ يا بختك يا جارى ( ليلتك قشدة .. وناموسيتك كحلي ) وباضت لك فى القفص دونما عناء ولا كبد ! ,, ... ثم تعاودني نوبة الضحك عندما أتذكر انه ولا بد ( فتحة الشو اسمها ..الغير محتشمة دى ؟),, قلها بسرعة ولا تخش في الحق لومه لائم؟....,, وجدتها ؛.. الـــ ..المؤخرة .. ضاقت لدرجة عدم مرور ( البيض ) من فتحة الخير والبركة,, فأفرح وتنبسط اساريرى في جارى اللئيم والبخيل ,, والذي أصبح مضربا للأمثال !,, تصور معي ..لأ ..لا تتخيل هذه المرة,,فقط تصوّر ,, تصور جارى هذا ؛ رغم انه كان فقيرا نحيفا ..إلا انه كان كريما معطاء,, وعندما اغتنى أزداد بخلا وشحا عن ذي قبل.. كما ازداد ( فشخرة ومنظرة )!,, بعكس جارى الثاني؛ عندما اغتنى توسعت فتحة مؤخرته أكثر وأكثر وفاض كرما وعطاء على سابع جار ....(الله يوسع عليه كمان وكمان )!..............
وصدقني !,, لو قلت لك ؛
أن التخيلات والتصورات السابقة التى صغتها ما هي إلا أمثال شعبية ,,خلاصة تجارب أجدادنا العرب العظام ,, لكنهم صاغوها بكلمات مقتضبة بليغة ,,وهاهو الأصل حتى تصدقني ؛ ( كلما تسمن الدجاجة تضيق فتحة مؤخرتها ) ، ( تكاكى تكاكى عندنا وتبيض عند الجيران )..صدقتني بأه ؟!,, طيب خلاص ؛ الحمد لله ,, .............
والأنكى والأعجب ؛
ان أمثالنا الشعبية تنطبق أيضا على حكوماتنا العربية ! ,,( اى والله كده ) ,,..بُص لي ( انظر بالفُصحى ) وأرجوك ؛ لا تتخيل ولا تتصور ولا تصدق أو تكذب ؟ فقط أقرأني! ,,و,, ( لا مؤاخذة ),,... اغتنت معظم الحكومات العربية وازدادت الشحوم والدهون تحت الجلد ( اقصد )؛ تراكمت مليارات الدولارات فى بنوكها المركزية ( بعدما ارتفع سعر الزفت والغاز بالبورصات العالمية ) ومازال المواطن العربي المطحون بين رحى الفقر والعوز .. ينتظر بفارغ الصبر تحت مؤخرة الحكومة الضيقة( ربما تبيض بيضة واحدة ) دونما فائدة !.. بل الأغرب؛ أنها تركت مواطنيها ( النائمين تحت المؤخرة ) وذهبت لتبيض فى أفواه وسلال الغرب ,, نعم إلى شركات بيع الأسلحة والمفاعلات النووية لتصب فيها مليارات المليارات صبا صبا !..,,وأيضا ؛ تصيح وتصيح في أذن المواطن وتمن عليه أنها تدعم بعضا من السلع والخدمات الضرورية لمعيشته !.. وانها لا تقدر على إيجاد فرص عمل لمواطنيها ( لأننا نتوالد كالكتاكيت !) ...,,طيب.. والله ؛ انه من غير المنطقي ولا المعقول البتة أن تعبر دجاجة صحراء سيناء ثم ( تلف وتدور ) متفادية قطاع غزة المُحاصر وتضع بيضها فى قفص عدوتنا الصهيونية المغتصبة أرضنا !...,,أتهرب الدجاجة من أفواه الشعب المصري الذي ( يكاكى من الغلاء وارتفاع الأسعار ) لتبيض ( غاز ) فى المصانع الصهيونية وفى شوارعها !..( قلة حياء بصحيح ) !..,,.............
وأخيرا وحتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ ؛
سأترك الدجاجة بحوزتك ( أمانة ) هى وأمثالها ؛ لتضربها وتعدم ( امها العافية ) في أمثلة أخرى من واقعنا العربي المزري .. لأنني ضقت ذرعا بها وبواقعنا ,, وحق القول والوصف ( دجاجات الخيانة كلها باضت ) و( ماتت شعوبنا العربية من كثرة كا كا كا دون بيضة واحدة )..!....

زهراني شامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2009, 06:08 PM   #25
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑


خلف.. يغني



ضاق الرجل ذرعاً بفشل ابنه المتكرر، فهو شبه أمي.. لم يتم المرحلة الابتدائية.. كان يقضي في الصف الواحد سنتين، ولولا الترفيع الآلي لما بلغ الصف الرابع أو الخامس. وعندما ترك الدراسة لم ينجح في زراعة أرض أو رعي أغنام، ولم يتقن أية صنعة أخرى، فقد كان عابثاً لاهياً، ضيّق الأفق، محدود الذكاء، لا يشعر بمسؤولية وليس لديه طموح. تراه في قريته أو في القرى المجاورة، يتوسط حلقات الدبكة والأعراس، ويصدح مجاناً ودونما دعوة بصوته الذي يعتقد أنه نعمة حباه الله بها دون أقرانه جميعاً.
قال له والده:
- اسمع ياخلف، والله لقد عجزتُ منكَ ومن أفعالكَ، أنت لا تنفع، لا للصيف ولا للضيف، ولا تميز الألف من عصا الراعي، وأنا أرى أن تحمل نفسك إلى العاصمة، وتذهب إلى (غناش) ابن عمّك، لعلّه بنفوذه وسلطته يجد لك عملاً.
قال خلف بجلافة: هو ليس ابن عمي.
- افهم ياولد.. غناش ابن قريتك وعشيرتك، فهو ابن عمك، ولا تنس أنك بحاجة إليه...

***
عندما مثل خلف -بتفخيم اللام- بين يدي قريبه وابن قريته ووضع أمامه ماحمله إليه من السمن والجبن.. ذهل مما رآه فيه من أبهة ونعيم، فتح فمه دهشة، ووقف مشدوهاً لا يدري ماذا يقول...
حاجبٌ على الباب، وسكرتيرة أنيقة جميلة، بثوب قصير وعطّر أخاذ.. أثاث وثير، أجهزة هاتف.. تلفزيون ملون، وأشياء أخرى لايعرف أسماءها.
سأله غناش:
- ماذا تريد أن تعمل هنا وأنت لا تحمل مؤهلاً ولا شهادة. إذا كنت لم تجد الفرصة في قريتك الصغيرة النائية فكيف تجدها هنا.
قال خلف دونما اكتراث: لا أدري.. أبي أرسلني إليك.
صمت غناش، نظر إليه وإلى الهدية.. حك رأسه، فكر طويلاً ثم قال مبتسماً:
- أتذّكر.. أنك كنت تغني..
- نعم.. ومازلت..
- صوتك جميل؟!
- جربني...
وهمّ أن يغني، فأشار إليه ألاّ يفعل.. فالمكان غير مناسب. ثم قال:
- إذاً.. لا مشكلة، وجدتها.
رفع غناش سماعة الهاتف، وبنبرة جادة صارمة قال:
- ألو.. الإذاعة والتلفزيون.. أعطني المدير.. أنا غناش، يصلكم بعد قليل، خلف، نعم.. اسمه خلف، يهمني أمره، أريده أن يغني..
-.....
- قلت أريده أن يغني.. أنا أزكّيه... لا لجنة موسيقية ولا اختبار صوت...
-......
- ياعزيزي، أجهزة الصوت الحديثة تفعل المعجزات.. مثله مثل من يثـقبون آذاننا بزعيقهم، إن لم يكن أفضل.
دارت الأيام، وتعاقبت الشهور، ولم يمضِ عام واحد حتى صار خلف -بتخفيف اللام- نجماً لامعاً، في الإذاعة والتلفزيون، له معجبون ومعجبات، صوره تنشر في المجلات وتباع في المكتبات...
يلبس الحرير ويوقّع على البطاقات، يقود سيارة، ويلعب بالدينار والدولار.
أما غناش، فقد عُزل من منصبه، وفقد امتيازاته، فعاد إلى القرية، يدٌ من الأمام وأخرى من الخلف. يعيش على ذكريات الماضي وأمجاده.. لا يرضى أن يزاول عملاً، بعد الجاه والمنصب، ولا أن يتلقى أمراً من أحد، بعد أن كان آمراً ناهياً.
ولما اشتد كربه، وانفض عنه الناس.. الأقرباء والأصدقاء، بعد أن صار مملاً ثـقيل الظل، حمل نفسه إلى العاصمة، واتجه صوب مبنى الإذاعة والتلفزيون... قابل المدير بعد جهد وانتظار وتوســُّلٍ وبطاقة توصية من قريبه خلف.. ذكّره بنفسه ورجاه أن يجد له عملاً، كما فعل مع قريبه الذي صار نجماً.
ضحك المدير: الذي لم ينهض من مقعده، ولم يرفع إليه رأسه وقال ساخراً:
- خلف يغني، أما أنت... فلا تغني...



البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2009, 06:49 PM   #26
العجيف
 
الصورة الرمزية العجيف
 







 
العجيف is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

ههههههههههه
العجيف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2009, 05:50 PM   #27
زهراني شامخ
 
الصورة الرمزية زهراني شامخ
 







 
زهراني شامخ is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

انواع الخبول .. وما ادراك مالخبول ؟

الخبول انواع ودرجات ويسمونهم العرب القدامى : حمقى و نوكى فيقال فلان انوك اي أحمق . ومشاهيرهم : هبنقة من الذكور ودغة من الأناث .

الدرجة الأولى وهي : أن يقال : فلان [ هديفة ] و [ رغثة ] و [ دلخ ] و [ فدغ ] أو [ افدغ ] .
وهذه الدرجة عادية قد تصيب البعض منا لكنها صفة تغلب على البعض ومن أكثر من شيء عرف به ..

الدرجة الثانية هي : فلان ياكل [ النكوث !! ] .
وإن كانت النكوث قد توجد وقد لا توجد بحسب الحال يكون هذا الشخص .

الدرجة الثالثة هي : يمضغ الرقاع !! بتشديد الضاد .
والرقاع كثيرة لذلك يتخذ من الرقاع تسلية له بدل أن يسبح الله عز وجل أو يقرا في كتاب مفيد أو صحيفة نافعة فهو قد جعلها صاحبته التي لا تفارقه وهي الرقاع . وأشبه ما تكون بالفصفص وفي رواية اللب المصري ياكل وينثر يمينه ويساره وقد تكون الحالة متمكنة منه فتجد أحد جيوب قميصه أو ثوبه للب المقشر وذلك ظنا منه ان ذلك من المحافظة على نظافة مدينته !!

الدرجة الأولى والثانية والثالثة يمكن الشفاء منها بإذن الله إذا استدرك الشخص الداء قبل أن يستفحل أو قام ولي أمره بعرضه على الأطباء .

الدرجة الرابعة هي : فلان ياكل البطاطين . اي البطانيات وما يشبهها !!
وهذه مرحلة خطيرة في حياة الأحمق لا يمكن أن يشفى منها إلا أن تتداركه رحمة من الله أو كرامة يجريها الله على يد أحد الأولياء وأعني بهم الأطباء ومن في حكمهم .. غير ذلك ضرب من المستحيل .
الذي يأكل [ البطاطين ] تجد الفطور بطانية صيفية يعني نواشف والغداء بطانية شتوية طبقتين و [ الحلا ] سجادة أيرانية أو تركية لا فرق فكلها حب دائم يلامس شغاف عقله الخاوي أصلا من شيء اسمه تفكير حتى ان احد الأطباء فتح رأس أحد الحمقى يبحث عن عقله فوجد ورقة مكتوب عليها : كان هنا عقل !!
طبعا العشاء يحب ينام خفيف مثل التنكة التي يحملها بين اكتافه والعشاء مكون من : شرشف أسباني خفيف قريب من البطانية لان له وبر طبعا هو يعشق البطانية والشراشف العادية ما تشفي غليلة والأسباني إذا ذاقه ينام مرتاح البال .. والحلا سجاد وطني خفيف .

الدرجة الخامسة هي : فلان [ يعرش التنك ] !! معروف التنك ومفردها [ تنكة ] !!
وهذه مرحلة خطيرة جدا جدا حيث يرى العلامة أدام الله ظله وأجزل الله مثوبته ورفع الله شأنه الأستاذ العلامة / البياعي أن هذه المرحلة لا يمكن الشفاء منها ابدا إلا في حالة واحدة وهي رحمة الله عز وجل حيث عجز الأطباء عنها ولم يذكر أن أحدا من المرضى قد شفي من عرش التنك أو أن الأطباء قد وجدوا لهذه الحالة علاجا ..

والدليل قوله :
لكل داء دواء يستطـب بـه ..................... إلا الحماقة أعيت من يداويها
زهراني شامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
乀•*•乀 مكـــــرونه بالبيشـــاميل بـ الصور المتحركه ..!! 乀•*•乀 البرنسيسة الطبخ 16 29-03-2008 12:26 PM
乀•*•乀 برنــامج:: كاسر بلوووك الماسنجر:: 乀•*•乀 البرنسيسة الماسنجر وبرامج المحادثة 15 29-03-2008 12:03 PM
乀•*•乀 طبخـة خاصة للرجـااال--لهواة الكشتات البريــة 乀•*•乀 البرنسيسة الطبخ 15 22-03-2008 06:28 PM
彡乀∑ °·..·° (..شــاعرنا--سعيد بن سالم..) °·..·° يصافــــح الألفيــــة الأولــى 彡乀∑ البرنسيسة الترحيب والمناسبات 45 07-03-2008 09:12 PM
彡乀∑خلفيات متحركة للكمبيوتر بالصوت والصورة 彡乀∑ البرنسيسة المدرسة الإليكترونية 17 08-11-2007 05:23 PM


الساعة الآن 10:41 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved