منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

فتاوى معاصرة 2


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2008, 02:54 PM
الصورة الرمزية يــــاســــر
يــــاســــر يــــاســــر غير متواجد حالياً
 






يــــاســــر is on a distinguished road
افتراضي فتاوى معاصرة 2

حكم الاحتفال بعيد الحب

سؤال:

ما حكم عيد الحب ؟.

الجواب:


الحمد لله

أولا :

عيد الحب عيد روماني جاهلي ، استمر الاحتفال به حتى بعد دخول الرومان في النصرانية ، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتاين

الذي حكم عليه بالإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي ، ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار ، ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر . وانظر

تفصيل الكلام على هذا العيد في ملف بعنوان :
( الاحتفال بعيد الحب )

ثانيا :

لا يجوز للمسلم الاحتفال بشيء من أعياد الكفار ؛ لأن العيد من جملة الشرع الذي يجب التقيد فيه بالنص .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه ( عنها ) : ( لكل جعلنا منكم

شرعة ومنهاجا ) وقال : ( لكل أمة جعلنا منسكا

هم ناسكوه
) كالقبلة والصلاة والصيام ، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد ، وبين

مشاركتهم في سائر المناهج ؛ فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر ، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر ، بل

الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ، ومن أظهر ما لها من الشعائر ، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره ،

ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة .

وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية ، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
: ( إن لكل قوم عيدا وإن هذا

عيدنا
) وهذا أقبح من مشاركتهم في لبس الزنار (لباس كان خاصاً بأهل الذمة ) ونحوه من علاماتهم ؛ فإن تلك علامة وضعية ليست من

الدين ، وإنما الغرض منها مجرد التمييز بين المسلم والكافر ، وأما العيد وتوابعه فإنه من الدين الملعون هو وأهله ، فالموافقة فيه موافقة

فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم"
(1/207).

وقال رحمه الله أيضاً : " لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد

نيران ، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ،

ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة .

وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم ، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام ، لا يخصه المسلمون

بشيء من خصائصهم" انتهى من "مجموع الفتاوى
" (25/329).

وقال الحافظ الذهبي رحمه الله " فإذا كان للنصارى عيد ، ولليهود عيد ، كانوا مختصين به ، فلا يشركهم فيه مسلم ، كما لا يشاركهم في

شرعتهم ولا قبلتهم " انتهى من "تشبه الخسيس بأهل الخميس" منشورة في مجلة الحكمة
(4/193)

والحديث الذي أشار إليه شيخ الإسلام رواه البخاري (952) ومسلم (892) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي

جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ ، قَالَتْ : وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ ، فَقَالَ أَبُو : بَكْرٍ أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا ).

وروى أبو داود (1134) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : مَا

هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الأَضْحَى

، وَيَوْمَ الْفِطْرِ
) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وهذا يدل على أن العيد من الخصائص التي تتميز بها الأمم ، وأنه لا يجوز الاحتفال بأعياد الجاهليين والمشركين .

وقد أفتى أهل العلم بتحريم الاحتفال بعيد الحب :


1- سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه :

" انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب خاصة بين الطالبات وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر ،

الملبس والحذاء ، ويتبادلن الزهور الحمراء ، نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه

الأمور والله يحفظكم ويرعاكم ؟


فأجاب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :

الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .

الثاني : أنه يدعو إلى العشق والغرام .

الثالث : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .

فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل ، أو المشارب ، أو الملابس ، أو التهادي ، أو غير ذلك .

وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما

بطن ، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين
" (16/199).

2- وسئلت الجنة الدائمة : يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب

(( فالنتين داي )) . (( day valentine )) . ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات

بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :


أولاً : الاحتفال بهذا اليوم ؟

ثانياً : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟

ثالثاً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم ؟

فأجابت : " دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة – وعلى ذلك أجمع سلف الأمة – أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر

وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز

لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم

نفسه ، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه

المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . وعيد

الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل

الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من

الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون

على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) .

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من

الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً ، وعلى المسلم أن يلجأ إلى

الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .


3- وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله :

" انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين) وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14

فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء ، ويرتدون الملابس الحمراء ، فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار
ذلك العيد ؟


فأجاب :

أولاً : لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن

النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.

ثانياً : أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي

الحديث : (من تشبه بقوم فهو منهم).

ثالثا : ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء

أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية

والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.


وقال حفظه الله :

وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون

البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم " انتهى .


والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


من مفاسد مشاركة المرأة في المنتديات

سؤال:

الحمد لله أنا فتاه ملتزمة وأشارك كثيرا بالإنترنت لإضافة الدروس والمواضيع ، مؤخرا أصبحت مشرفه في منتدى تعليمي إسلامي ،

وبصراحة أعجبت كثيرا بشخصية المدير العام للموقع ، هو شخص ملتزم ومثقف وبار بوالدته ، هل يجوز لي أن أتصدق عنه وأدعو له

وأنا أعرف عنه بعض المعلومات القليلة !!

وسؤال آخر : هل يجوز أن تحب الفتاه شخصا لأنه مسلم ومتدين ومثقف ؟ وهل هذا يعتبر حبا في الله ؟

وهل يجوز لي أن اخذ رقمه واتصل لأطمئن على عائلته وعليه ، أو الحديث معه في بعض الأمور المتعلقة بالموقع ؟!! .


الجواب:


الحمد لله

من الآثار السيئة المترتبة على مشاركة المرأة في المنتديات هو افتتانها ببعض الرجال ، وتعلق قلبها بهم ، والعكس كذلك ، لاسيما والمرأة

ضعيفة تؤثر فيها الكلمة من نحو : أحسنت ، وجزاك الله خيرا ، فإذا تكرر الثناء ، أثمر التعلق :

خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ

ولهذا كان الحزم هو عدم مشاركة المرأة في منتديات الرجال إذا أحست بشيء من ذلك .

والذي يظهر من سؤالك أن شيئا من هذا التعلق قد حل بك ، ولهذا ننصحك بالبعد عن هذا المنتدى ، وقطع العلاقة بمديره العام ، عن

طريق الإنترنت وغيره ، وأن تقتصري على المشاركة في منتديات النساء ، وهي كثيرة إن لم يكن لك بد من ذلك ، بل النصيحة لك

والحالة ما رأينا أن تحفظي نفسك عن تلك الفتن التي تموج بها الشبكة والمنتديات ، وتغلقي عنك باب الفتنة الذي يوشك أن ينفتح عليك

شيئا فشيئا عبر هذا المنتدى !!

والشيطان يلبس على الإنسان أمره ، ويفتح له الذرائع التي تجرئه على باب المعاصي ، ويخلط له بين المشروع وغير المشروع ، ويلبس له

الحق بالباطل ، ويدخل لكل امرئ من المدخل المناسب له ، فصاحبة الأغاني تتعلق بأهل الغناء ، وأما التي تحب الدين والالتزام ، فهناك

من الرجال من يحبون ذلك أيضا ؛ فلكل ساقطة لاقطةٌ ، ولكل طعام أَكَلَةٌ !!

فحذار ـ يا أمة الله ـ من أي تواصل مع هذا الشاب الذي بدأ يتسرب التعلق به إليك ، وحذار من طلب رقمه أو الاتصال عليه ، فإنه –في مثل

هذه الحال- باب الفتنة ، نسأل الله العافية والسلامة .

وأما الدعاء له فلا حرج فيه ، وأما الصدقة فاجعليها لنفسك ، فأنت أولى بكل حسنة ، وميزانك أحوج إليها
:

( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) .

وإياك ـ يا أمة الله ـ أن تأمني كيد اللعين ، أو تثقي بقوتك على الخلاص من أمر تفتحين بابه عن عمد ، وتأتينه عن بينة ، فكم ممن سبقك

، ظن الأمر لعبة ، يوشك أن تنتهي عن قريب ، وما هي إلا خطوات ، حتى تاه منه الطريق ، وصار الرجع عليه حلما أو ضربا من

الخيال . قال الله تعالى
: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا

فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
) النور/21

فاعتبري يا أمة الله بمن سبقك ، وأعاذنا الله وإياك من أن نكون عبرة لغيرنا !!

قال بعض الحكماء : لم أر حقاً أشبه بباطل ولا باطلاً أشبه بحق من العشق ؛ هزله جد ، وجده هزل ؛ أوله لعب وآخره عطب :

تولَّع بالعشق حتى عشِقْ فلما استقلَّ به لم يُطِقْ

رأى لُجَّة ظنها موجةً فلما تمكن منها غرق

نسأل الله أن يحفظ ويرعاك ، ويجنبنا وإياك الفتن ؛ ما ظهر منها وما بطن
.

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عدد الصحابة

سؤال:

كم عدد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب:


الحمد لله

لا يمكن القطع بتحديد عدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لتفرقهم في البلدان والقرى والبوادي ، ولأن لم يكن على عهد النبي صلى

الله عليه وسلم كتاب جامع يكتب فيه اسم من أسلم ، ومن ولد في الإسلام . كما قال كعب بن مالك رضي الله عنه في سياق قصة تخلفه عن

غزوة تبوك
: (وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ) رواه البخاري (4418) ومسلم (2769) .

وقد جزم الحافظ أبو زرعة الرازي (شيخ الإمام مسلم) بأن عدد الصحابة (114000) مائة وأربعة عشر ألفاً . رواه عنه الخطيب البغدادي

في "الجامع" (2/293) .


وقال السفاريني رحمه الله في "غذاء الألباب" :

"فائدة : ذكر أبو زرعة الرازي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يزيدون على المائة ألف .....

وروى أنهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وجزم بهذا العدد الجلال السيوطي رحمه الله في الخصائص الكبرى" انتهى بتصرف .

وهذا العدد (مائة وأربعة عشر ألفاً ، أو مائة وأربعة وعشرون ألفاً) ليس بعيداً عن الصواب ، فإن وقائع السنة تدل على أن الصحابة رضي

الله عنهم كانوا نحو هذا العدد .

ففي غزوة تبوك (وكانت في شهر رجب من السنة التاسعة من الهجرة ، أي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين إلا شهرين تقريباً) .

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثون ألف مقاتل ، ومعهم عشرة آلاف فرس . "زاد المعاد
" (3/526- 529) .

ولم يتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة ممن يستطيع الجهاد إلا كعب بن مالك وصاحباه .

فإذا انضم إلى هذا العدد النساء والصبيان والعجزة وأهل البوادي والأماكن البعيدة عن المدينة [كمكة والطائف] الذين لم يخرجوا في تلك

الغزوة ، فلا يبعد أن يتجاوز عدد الصحابة مائة ألفٍ .

وقد وصف جابر بن عبد الله رضي الله عنهما كثرة من حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من المدينة فقال
: (فَصَلَّى رَسُولُ

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ

وَمَاشٍ ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ
) رواه مسلم (1218) .

وهؤلاء هم الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة وما حولها ، وقد انضم إليهم بشر كثير من الطريق ، ومن أهل مكة وما

حولها .

وقد نقل السخاوي كلام أبي زرعة أنهم مائة ألف وأربعة عشر ألفاً ، واختاره ، بعد أن ذكر أقوالاً أخرى للعلماء في ذلك .

وانظر : "فتح المغيث
" (4/49- 54) .

فرضي الله عن الصحابة أجمعين ، وجعلنا من أتباعهم بإحسان .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الولي والمولى من أسماء الله ويجوز أن يقال للمسلم مولانا

سؤال:

هل اسم ( الولي ) من أسماء الله الحسنى ؟ و نسمع أحياناً أشخاص يقولون لشيخ مولانا أو لفلان مولانا , فهل هذا يجوز ؟

الجواب:


الحمد لله

أولا :

الولي والمولى اسمان من أسماء الله عز وجل ، لقوله تعالى : (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ

شَيْءٍ قَدِيرٌ
) الشورى/9 ، وقوله : (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة/257 ، وقوله : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ

مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
) الأنفال/40 ، وقوله : (وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) البقرة/286 ،

وقوله : (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) التوبة/51

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا ) رواه مسلم (7081).


وينظر : فيض القدير (2/613) ، القواعد المثلي ص 15


ثانيا :

يجوز أن يقال للمخلوق : مولانا ، إذا كان مسلما ، ولا يجوز أن يقال هذا للكافر .

وجوز بعض أهل العلم إطلاق (المولى) بالتعريف على المسلم الفاضل بعلم أو صلاح
.

وقد قال النبي لزيد بن حارثة : ( أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلاَنَا ) رواه البخاري (2552).

والمولى يُطلق على المالك والصاحب والقريب والجار والحليف والناصر والمحبّ والمنعِم والمنعَم عليه والعبد والمعتق ، ينظر القاموس
المحيط

قال ابن الأثير : " وقد تكرر ذكر المولى في الحديث وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر

والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتق والمنعم عليه وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد

إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وكل من ولى أمرا أو قام به فهو مولاه ووليه وقد تختلف مصادر هذه الأسماء فالولاية بالفتح في النسب

والنصرة والمعتق والولاية بالكسر في الإمارة والولاء المعتق والموالاة من والى القوم " اهـ من النهاية في غريب الحديث
(5/227)

ولهذا لا حرج في إطلاقه على المخلوق ما لم يكن كافراً .

قال ابن القيم رحمه الله : " فصل: لا يخاطب الذمي بسيدنا ونحوه
.

وأما أن يخاطب بسيدنا ومولانا ونحو ذلك فحرام قطعاً " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/771).

وقال النووي : " قال الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه " صناعة الكتاب " : أما المولى فلا نعلم اختلافاً بين العلماء أنه لا ينبغي لأحد أن

يقول لأحد من المخلوقين : مولاي . قلت : وقد تقدم في الفصل السابق جواز إطلاق مولاي ولا مخالفة بينه وبين هذا فإن النحاس تكلَّم في

المولى بالألف واللام ، وكذا قال النحاس : يقال سيد لغير الفاسق ولا يقال السيد بالألف واللام لغير اللّه تعالى ، والأظهر أنه لا بأس

بقوله : المولى والسيد بالألف واللام بشرطه السابق " يعني قوله : " إذا كان المُسوَّد فاضلا خيرا ، إما بعلم ، وإما بصلاح ، وإما بغير

ذلك ، وإن كان فاسقا ، أو متهما في دينه ، أو نحو ذلك ، كره له أن يقال سيد " انتهى من "الأذكار" ص 840 ، وينظر : معجم المناهي

اللفظية ص 535.

والله أعلم .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~

حكم مشاهدة مباريات كرة القدم

سؤال:

هل مشاهدة مباراة كرة القدم في التلفاز سواء كانت محلية أو أجنبية حرام أم حلال ؟

الجواب:

الحمد لله

عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء سؤال مشابه لسؤالك ، وهذا نصه :

ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟

فأجابت اللجنة : " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض

إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم

أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .

أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو

اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " .


عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... بكر بن عبد الله أبو زيد"

انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة
" (15/238).


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟

فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن

شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال

الكراهة .

أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر

أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية
" (4/431).


والله أعلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]

[align=center][bimg]http://cards.wahty.com/a/data/media/6/tawba1.jpg[/bimg][/align]
أخر مواضيعي
قديم 10-02-2008, 05:33 PM   #2
ابراهيم السعدي
 
الصورة الرمزية ابراهيم السعدي
 







 
ابراهيم السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

جزاك الله خيرا
ونفع الله بك وبجهودك
تقبل شكري وتقديري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
عود لسانكَ على ؛
* اللهم اغفِر لي *
فإن لله ساعات لايرد فيها سَائلاً
أخر مواضيعي
ابراهيم السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 10-02-2008, 06:26 PM   #3
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : فتاوى معاصرة 2


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً  
قديم 10-02-2008, 09:14 PM   #4
الصغير1
 







 
الصغير1 is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

جزاك الله خير وبارك فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


لست مجبر أن أفهم .. الجميع من أنا..!!
فمن يملك مؤهلات../ العقل , و القلب , والروح ..
سأكون أمامه ..} كالكتاب المفتوح ..{
أخر مواضيعي
الصغير1 غير متواجد حالياً  
قديم 11-02-2008, 09:50 AM   #5
يــــاســــر
 
الصورة الرمزية يــــاســــر
 







 
يــــاســــر is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

ابراهيم السعدي & البرنسيسة & الصغير

حياكم الله وبياكم و قد ازداد موضوعي تألقا بوجودكم جزاكم الله خير وبارك الله فيكم

و كتب لكم الاجر كاملا انه القادر على كل شئ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]

[align=center][bimg]http://cards.wahty.com/a/data/media/6/tawba1.jpg[/bimg][/align]
أخر مواضيعي
يــــاســــر غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2008, 04:48 PM   #6
الشــــــــوق
 
الصورة الرمزية الشــــــــوق
 







 
الشــــــــوق is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أبَيـَڪْ . . . -{

وٍڪْلٍ [ نَبْضًـﮧّ ] مآ تِعِيْشٌڪْ مآلًهَإ دآإآإآإعِيّ !
أخر مواضيعي
الشــــــــوق غير متواجد حالياً  
قديم 16-02-2008, 09:23 AM   #7
يــــاســــر
 
الصورة الرمزية يــــاســــر
 







 
يــــاســــر is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

و اياك اختي على جميل مرورك
يــــاســــر غير متواجد حالياً  
قديم 16-02-2008, 07:42 PM   #8
ولدسعدي
 
الصورة الرمزية ولدسعدي
 







 
ولدسعدي is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

جزاك الله خير ياسر

مشكور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع




،، الرجاء الضغط هنــا ،،
أخر مواضيعي
ولدسعدي غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-2008, 12:46 AM   #9
صوت المنتدى
 
الصورة الرمزية صوت المنتدى
 







 
صوت المنتدى is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

جزاك الله خيرا
ونفع الله بك وبجهودك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
استغفر الله العظيم لي وللوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
أخر مواضيعي
صوت المنتدى غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-2008, 08:58 AM   #10
يــــاســــر
 
الصورة الرمزية يــــاســــر
 







 
يــــاســــر is on a distinguished road
افتراضي رد : فتاوى معاصرة 2

حياكم الله اخواني الكرام ولد السعدي و صوت المنتدى

وجزاكم الله خير الجزاء على جميل مروركم وتعقيبكم
يــــاســــر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : فتاوى معاصرة 2
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما يحرم من الحيوانات البرية وما يباح ( فتاوى مهمــ9 ) _____؟ بزوغ الفجر السياحة والرحلات العام 6 09-03-2008 05:06 AM
فتاوى معاصرة يــــاســــر الإسلام حياة 4 03-02-2008 08:29 AM
فتاوى علماء السنة في حكم الاحتفال بعيد رأس السنة ألفاهم الإسلام حياة 7 06-01-2008 12:51 AM
فتاوى تخص زكاة الفطر للشيخ العثيمين رحمه الله ابوعقاب الإسلام حياة 5 12-10-2007 03:03 PM
فتاوي مهمه لكل صائم درع الغربيه أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1428هـ 8 14-09-2007 05:48 PM


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved