منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

“الربيع” السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2013, 02:04 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي “الربيع” السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟

أول إصدار عن الأزمة جاء من الداخل


“الربيع” السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟؟



















أبرز كتاب صدر عن الأزمة السورية الحالية منذ قيامها بعنوان “الربيع السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟” لأكثر من سبب، فمن جهة أولى أنه صدر من الداخل السوري . . ومن جهة أخرى أنه لم يأتِ منحازاً لطرف السلطة التي وافقت عبر جهاز الرقابة التابع لها على طبعه وتوزيعه .


والعنوان الذي اختاره الكاتب الدكتور مقداد عبود لكتابه الذي يتناول الحدث السوري المندلع منذ مارس/آذار 2011 والصادر عن “دار أرواد” للطباعة والنشر في مدينة طرطوس الساحلية والواقع في 250 صفحة من القطع الكبير .


الكاتب عبود، إذ لا ينحاز لأي طرف في هذا الصراع “السلطة والمعارضة”، “الموالاة والثورة”، هذا لا يعني أنه يقف تارة هنا وتارة هناك . . لا بل سيلحظ قارئ هذا الكتاب المثير للاهتمام أن مؤلفه يقف شبه خصم لكل الأطراف وبخاصة طرفي العملية السياسية “السلطة والمعارضة”، ويأتي أهم ما يلفت الأنظار في هذا الكتاب السرد الشامل لتفاصيل المعمعة السورية منذ انطلاقتها منتصف مارس 2011 إثر اعتقال مجموعة من الصبية في مدينة درعا الجنوبية واندلاع الحراك .


عبود يسمي الأشياء في كتابه هذا بمسمياتها دون مراعاة لمشاعر أية طبقة أو شريحة . . سياسية أو اجتماعية . . يسمي الحراك حراكاً حيث يراه كذلك، ويسمي العنف الحكومي عنفاً حيث يراه على هذا النحو، ويسمي العنف الثوري عنفاً حيث يجده هكذا . . يسمي المقاومة مقاومة حيث يدخل في تفاصيل مواجهة السلطة والجيش للهجمة الغربية التي ركبت موجة الحركة الشعبية في سوريا . ومن هنا، يمكن اعتبار هذا الكتاب أبرز ما جاء عن سوريا الدامية منذ سنتين .


يقرّ عبود في مطلع مقدمته الطويلة بوجود حراك في سوريا، لكنه يعطيه وصفاً اجتماعياً لا شعبياً . . ويعد هذا الحراك “الاجتماعي” مدار التفكير في هذا البحث، ويذهب إلى اعتباره صورة مفهومية بقدر ما هو حدث فعلي .


ولافت في قراءة الدكتور مقداد للمشهد السوري الحالي قدرته على طرح تساؤلات قد تبدو مستعجلة في الوقت الراهن، نظراً لعدم إنجاز أي من طرفي الصراع حتى الآن مهمته أو تحقيق هدفه حتى الآن . ومن أبرز تلك التساؤلات: إذا كان الحراك كما يفهمه ويقوّمه أحد الاتجاهات هو ثورة للشعب السوري، فما الشروط التاريخية للثورة؟ من هو الحامل الثوري؟ وما هي آفاق التغيير التي تنشدها هذه الثورة؟


وفي اتجاه آخر يطرح تساؤله: وإذا لم يكن هذا الحراك ثورةً كما يقول الطرف الآخر (الحكومة)، فماذا يمكن أن يطلق عليه؟!


هنا تبدو عدالة الدكتور مقداد في الطرح، فلا هو انساق وراء الحراك الذي تحول لاحقا إلى “قتال مسلح”، ولا هو وقف إلى جانب الحكومة التي يقرّ في مباحث متقدمة في هذا الكتاب بعنفها واستخدامها الآلة العسكرية في مواضع مدنية في بعض المدن .


يُرجِع عبود الحراك الأمريكي تجاه التغيير في سوريا إلى عام 2004 عندما خصصت الإدارة الأمريكية أيام الرئيس جورج بوش الابن، مبالغ مالية كبيرة لدعم الديمقراطية في سوريا، فيرى في ذلك تمهيداً واضحاً لقيام ثورة في عاصمة الأمويين وشقيقاتها من المدن السورية . ويلفت هنا إلى تنسيق جليّ بين واشنطن والإخوان المسلمين، والمعارضين السياسيين في الخارج .


ولا يرى في ثورة مارس 2011 إلا نتيجة حتمية لذلك التحرك الأمريكي القديم تجاه سورية، أعقب بأسابيع قليلة سقوط أنظمة عربية كانت مهمة لواشنطن (مصر وتونس) .


يسمي عبود ما جرى في 15 آذار / مارس 2011 ب”الانفجار”: “قام مجموعة من الفتية بكتابة شعارات مناهضة للنظام السوري، وكان للأمن حينذاك ردّ فعل انفعالي جنوني، اعتقلهم وعذبهم ومارس ترهيباً فظيعاً لذويهم، ما وتر أوضاع المدينة، لتخرج التظاهرات الاحتجاجية التي تصدى لها الأمن بصورة غير عنيفة لدرجة القتل في بادئ الأمر” .


من هنا يتضح لنا أن مقداد في بحثه هذا ينقل متابعاته اليومية لبداية الحراك إلى سطور كتابه هذا، بدليل تثبيته عنف الأمن بحق الفتية الصغار وترهيبه لأهاليهم في البداية، ومن ثم التصدي باللا عنف القاتل للتظاهرات بعد اندلاعها، وهو من أكدته قرارات صدرت في ذلك الحين من الرئيس السوري بشار الأسد بعدم إطلاق النار على المتظاهرين ولو استهدفوا عناصر الأمن!


ويقرّ في الجانب نفسه بسلمية التظاهرات في أيامها الأولى، ورفعها شعارات إصلاحية لا إسقاط للنظام في معظمها باستثناء مناطق قليلة يسمي منها على سبيل المثال “مضايا” التي خرجت فيها تظاهرات دعت لإسقاط النظام من بداية الحراك في تلك المنطقة .


ثم ينتقل عبود إلى البعد الخارجي في الحدث السوري وركوب الغرب والمحيط الإقليمي بالثورة السورية بأسرع من لمح البصر، ليصل إلى تساؤل: ما طبيعة هذه الثورة؟ ما أسس هذه الاضطرابات والزلازل التي عصفت بسوريا؟


ثم يبحر في عباب المراسيم التي كان يصدرها الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة الاضطرابات في بلاده (مراسيم العفو، قانون أحزاب، قانون إعلام جديد، منح الجنسية للأكراد . . الخ)، وكيف تزامن كل مرسوم مع تحرك داعم للثورة بهدف ضرب مفاعيل تلك المراسيم والسعي إلى تأجيج النار المندلعة في البلاد، والتي كانت عامل تمهيد لنزول الجيش لاحقاً إلى المدن والشوارع والتحاق مجموعات مسلحة من خارج سوريا ومن عشرات الجنسيات بهذا الحراك حتى وصلت سوريا إلى مشهد الحرب الحقيقية .


وبعد أن ينتهي من المشهد السوري وتفاصيله وتداعياته على المنطقة كلها، يعود عبود لمناقشة واقع الربيع العربي ونتائجه قياساً بما جرى في سوريا واستلهاماً مما آل إليه الوضع في بلاد هذا الربيع، ليصل إلى نتيجة مفادها أن الربيع العربي كله لم يحمل أفقاً لحماية حقوق الفرد إلا من منظور الأيديولوجية السياسية البراغماتية . فهو وبحسب الكاتب ومنذ انطلاقته ونجاح قادته في الوصول إلى الحكم، فرض على الفرد قيوداً فظيعة وبرر القتل والاغتيال، بدلاً من التواصل التداولي مع الآخر الذي، وحده، يضمن حقوق الفرد .


ثم يستعرض النتائج الدموية لمختلف الثورات العربية وعامل الاغتيالات الذي شوّه روح تلك الثورات ويرى معمر القذافي أشهر من تم اغتياله . وبعد ذلك يدحض الكاتب مزاعم أية ثورة بأن الثورات تتطلب ضحايا، إذ يتساءل: إذا كان الضحايا شرطاً في أي ثورة، فما هو الإطار الأيديولوجي السياسي لهذه الثورة أو تلك؟ وما هو حاملها الاجتماعي الحزبي؟ وما هو الأفق التغييري الجذري الذي تنشده تلك الثورات على الصعد كافة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2013, 03:46 PM   #2
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: “الربيع” السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟

.
بنسبة لنظام كالنظام السورى يبقى القادم من الداخل, مصرح به شرعا خاصة ان مر تحت مقص الرقيب..
ويصعب التصديق ان يكون هناك حياد او موضوعية.
فحين حاول بعض رسامين الكاكتير السورين كعلي فرزات ان ينتقد بعض تصرفات النظام, كسرت اضلعه وكادت تبتر يده, والامر ينسحب
على اغلب المجاميع الثقافية في ضل هذه "الثورة".
يبقى الكتاب اضافة للمكتبة السورية, رغم عنوانه المبهم..الذي يحمل رمزية البوح بالكثير.

شكر لك يا عذبة.
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : “الربيع” السوري أفق مختلف أم استحقاق كارثي؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور الربيع من وادي سيال اجمل واروع الصور في الربيع ولحظه تساقط الثلوج ابوماجدالسويدي مجلس بني سليم الجبر 1 31-07-2013 08:18 PM
عاجل : نتيجة استحقاق إعانة حافز للعاطلين عبد الله العيسى المنتدى العام 14 20-12-2011 01:29 AM
نقشات حنا بشكل مختلف .... غصن الاراك قسم الجمال والاناقه والديكور 7 26-07-2009 10:36 PM
بيض مختلف شذى الريحان الإستراحة 13 27-12-2008 02:38 PM


الساعة الآن 09:17 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved