دبلوماسي يمني يتفوق في أدب الرحلات

[عذبة الاوصاف]

جاء كتاب (رؤية يمنية في أدب الرحلات . . مشاهدات وانطباعات من الشرق والغرب) لمؤلفه السفير عبدالوهاب العمراني بتنوع زاخر وتطور في الشكل والمضمون (كما جاء الكتاب في حلّة كلاسيكية) جديدة وبعناوين ملونة سواء في المتن أو الحواشي الزاخرة بالتفاصيل، ومن حيث جوهر الموضوع ففي هذا الإصدار إضافات من حيث عدد البلدان التي زارها المؤلف، كما تم مراجعة ماعلق بالطبعة الأولى من أخطاء لغوية ومطبعية، ومما قاله الدكتور عبدالعزيز المقالح في مقدمته للكتاب: “ولا أخفي أن هذا الكتاب قد أمتعني وأضاف إلى معلوماتي الكثير مما كنت أجهله عن عدد من البلدان التي زارها مؤلفه السفير عبد الوهاب العمراني وأمضى في بعضها وقتاً كافياً يمده بما يرغب فيه من تكوين رؤية الباحث المتتبع لا الزائر السائح العابر الذي ينظر إلى واجهات المدن، بل إلى روحها وأبعاد مكوناتها الثقافية والحضارية، وما يشغل أبناءها من هموم وما تحركهم من آمال . وإنني ومعي ألوف القراء نغبطه على الظروف التي هيأت له القيام برحلاته الشرقية الغربية، ومكنت من الاطلاع الواسع على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي زارها أو أقام فيها أثناء عمله الدبلوماسي والتي استطاع خلالها أن يختزن في ذاكرته كما في يومياته جوانب مهمة من المشاهدات والانطباعات الواقعية”، ويتابع المقالح: “في المقدمة التي كتبها المؤلف أكثر من إشارة إلى أهمية الترحال وإلى ضرورة أن يكون الرحالة واعياً لهدفه باحثاً في البلدان التي يزورها، كما يقول- عن القيمة والمعنى، وليس عن التسلية وشغل القارئ بالسطحي من الأمور، وهذا ما يؤكد أنه كان قد استعد لذلك بقراءة قائمة من كتب الرحلات القديم منها والحديث، ليتمكن في رحلاته الشرقية والغربية من تمّثل القيمة والمعنى لهذه الرحلات، وأعتقد أنه نجح إلى حدّ بعيد فجاءت رحلاته تحقيقاً لأهدافه ، كما جاءت لغة الكتاب بديعة تلقائية خالية من التكلف والتصنع، وكلما قطع جزءاً من الكتاب زاد شوقه إلى استكمال بقية الأجزاء . وبوصفي واحداً من أوائل قرائه أتمنى أن يواصل السفير عبد الوهاب العمراني كتاباته عن أسفاره الجديدة بالمستوى الأدبي الراقي وإخلاص الأديب المبدع” .


بينما أشار السفير د . حميد العواضي إلى أهمية الكتاب واصفاه إياه بأنه أول كتاب بهذه الشمولية يتناول أدب الرحلات ودور اليمنيين فيه ومما قاله: “ومن وجه آخر فإن المكتبة اليمنية تفتقر لهذا النوع من الكتب مقارنة بمجمل محتويات المكتبة العربية . يتجول الدبلوماسي العمراني من خلال سطور الكتاب في أصقاع متنوعة في العالم: بغداد، اسطنبول، أصفهان، تاج محل، جزر الملايو، سنغافورة . . ثم يذهب غرباً إلى المغرب الأقصى ويتجول في أزقة ومساجد فاس ومكناس وبوابات مراكش ويصعد إلى مُدن الأندلس وغرناطة وقرطبة وإشبيلية وغيرها فضلاً عن مدريد . . تلك الحواضر العريقة التي يفوح منها عبق التاريخ العربي والإسلامي ثم يتوجه إلى باريس بألقها ورقتها، وبروكسل عاصمة أوروبا .


تمت طباعة الكتاب في مؤسسة الرسالة للنشر والتوزيع في بيروت في مارس/آذار 2013 وسيوزع من قبل دار النشر في مكتبات العواصم العربية ومعارض الكتب الدولية .