منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > شقائق الرجال

الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء


شقائق الرجال

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2013, 09:21 AM
الصورة الرمزية شمس عصرا
شمس عصرا شمس عصرا غير متواجد حالياً
 






شمس عصرا is on a distinguished road
افتراضي الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء













ما أجمل أن يتحلى الرجل بالوفاء مع شريكة حياته، ويتقاسما معا العيش بحلوه ومره، ليجسدا معاً أسمى معاني الحب والتقدير دون مقابل، فدائماً ما كنا نقف على قصص نساء ضحين بحياتهن لخدمة ورعاية أزواج على فراش المرض، وكأنه من الأمور التي كانت تختص بها المرأة دون الرجل، لكننا رأينا أن الوفاء لا يتعلق بجنس أو نوع، بل هو معنى جميل يتشارك فيه الزوجان معاً، بل أحياناً يتفوق الرجال ويرسمون أسمى معاني التضحية.



"سبق" ترصد قصصاً لرجال أوفياء ضحوا بحياتهم من أجل إسعاد الشريك الآخر.



تعانق أرواحنا



في البداية تحدث "أبو خالد" لـ"سبق" قائلاً: وهبني الله زوجة صالحة، فكانت نعم الزوجة والحبيبة والصديقة الوفية، فاحتملت تغيبي عن المنزل، وتحملت أعباء تربية الأبناء، ولم تكلفني فوق طاقتي، مضيفاً أنها كانت تتحمل عناء السفر يومياً إلى إحدى القرى لتؤدي عملها كمعلمة، لتساعدني في نفقات الحياة.



وبنبرة حزن تابع حديثه: في إحدى المرات، وفي يوم مشؤوم تعرضت زوجتي لحادث مروع، أقعدها عن الحركة، وأصبحت حبيسة كرسي متحرك.. مشيداً برفيقة عمره قال: كانت زوجتي شمعة متوقدة تضيء جنبات المنزل بنشاطها وروحها الجميلة، التي هونت على عذابات الحياة، فتوحدت معها في مرضها.



وأبدى تعاطفه معها قائلاً: كنت أستمع لأنين بكائها في منتصف الليالي، عند شعورها بالعجز عن رعاية البيت وتلبية احتياجاتي الزوجية.



وقال: شعرت بتجدد حبها في قلبي، وآثرت مساعدتها في محنتها، فشمرت عن ساعدي، وبدأت في إنجاز أعمال المنزل، وأعددت الطعام لأبنائي، وذاكرت لهم. مبدياً سعادته برعايته، ورفض الاستماع لنصائح أصدقائه بالزواج مرة أخرى، وقال: لم أستمع لنصائح أصدقائي بالزواج مرة ثانية والتخلي عن زوجتي. وعبّر عن سعادته بحياته مع زوجته، وقال: آثرت البقاء مع زوجتي واستمتع برعايتها وأبنائي، ويكفيني أن أقبل جبينها الوضاء قبل الخلود إلى النوم، وتعانق أرواحنا بعضها البعض في لحظة صفاء نادرة الوجود.



منحتني الحياة



وعبّر "أبو عبدالله " عن حبه لزوجته قائلاً: زوجتي امرأة رائعة تحبني وتبذل قصارى جهدها لإسعادي، تغمرني بالحب والحنان وتسدي لي نصائحها الرقيقة، ودائما توصيني بتقوى الله.. مبدياً رضاه بقضاء الله، وقال: أراد الله ألا تنجب زوجتي، وعندما علمتْ بذلك توسلت إليَّ والدموع تغمرها أن أتزوج من فتاة مناسبة؛ كي أنجب أطفالاً تقر بهم عيني. ورفض اقتراح زوجته، وقال: لم أوافق على رأيها واكتفيت بها عن العالم.



وتابع: لم ترض أسرتي عن سعادتي، فهاجموا زوجتي، وكان الهمز واللمز يرافقها في كل زيارة لهم، مبدياً استياءه من أفعالهم، وقال: كنت أتصدى لكلماتهم المسمومة التي تدمع حبيبتي؛ لأنها عندي أغلى من العالم.



وقال: في إحدى المرات أعطتني زوجتي صورة فتاة صغيرة، وسألتني عن رأيي فيها، وطلبت مني أن أتزوجها، ورفضت عرضها بشدة، قائلاً: لم أستجب لمطالبتها المستمرة لي بالزواج.. مبدياً سعادته بالحياة معها، وقال: أشعر أنها زوجتي وصديقتي، بل ابنتي، بضحكتها البريئة التي تشعرني بالأمان في حياتي.



أنفاسها معي



وبنبرة حزن تحدث "أبو نوف" لـ"سبق" قائلاً: توفيت زوجتي منذ ستة شهور، ومنذ ذلك الوقت فقدت معنى الحياة، وشعرت أنني جسد يتحرك بلا روح. معبراً عن فقدانه لزوجته، وقال: أرجاء البيت تحمل عطرها، تنبض بوجودها، عندما أدخل إلى غرفتنا أشعر بلمساتها وضحكتها الرقيقة في استقبالي عند عودتي من العمل.



وقال: نصحني الأهل بالزواج من امرأة مطلقة أو أرملة كي ترعى أبنائي، بيد أنني لا أتخيل وجود امرأة أخرى غيرها في حياتي، فصوتها معي وصورتها في قلبي، معرباً عن سعادته برعاية أبنائه، وقال: أوصتني زوجتي برعاية أبنائي قبل وفاتها، وعاهدت نفسي على تربيتهم ورعايتهم، حتى يحققوا أقصى درجات النجاح عملياً وإنسانياً.



أشتاق لعطرها



وتحدثت إحدى الشخصيات المشهورة في مجالها – تحتفظ "سبق" باسمه - قائلاً: مازالت أصداء صوتها تهز كياني، ومازالت أنفاسها معي.. ولم يتمالك دموعه واستكمل حديثه: أشتاق لعينيها فأحتضن ابنتي الكبرى التي تشبهها بدرجة كبيرة، وأشتاق لعطرها فألمس ملابسها معلناً رفضه لفكرة الزواج مرة أخرى، وقال: قطعت العهد على نفسي بعدم الزواج بعدها، ورعاية بناتي، وصممت أذني عن توجيهات الآخرين وإشفاقهم عليَّ بضرورة الزواج من امرأة لترعى بناتي. وحمد الله على استكمال رسالته، وقال: في كل مرحلة بعد وفاة زوجتي أتذكر كلماتها المشرقة، وبفضل الله وفيت بعهدي حتى تخرجت ابنتي الصغرى في الجامعة.. وأبدى تأثره يوم زفاف ابنته الكبرى، وقال: شعرت بروح زوجتي تحلق معنا في هذا اليوم، واجتاحتني الدموع، وأنا أحتضن صورتها.



عملة نادرة



تحدث مدير رعاية الشباب في محافظة "جدة" وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة سابقاً صالح الدعيجي عن حياته بعد وفاة رفيقة عمره التي عاش معها أكثر من 30 سنة، ووصفها بالزوجة الوفية المخلصة المربية، وقال لـ"سبق": تركت زوجتي فراغاً كبيراً في حياتي، عشت معها أكثر من منتصف حياتي، لكنها تركت لي أبنائي الأربعة.



واستكمل حديثه قائلاً: كل شيء يذكرني بها، أراها صورة أمامي في كل مكان، ودائماً ما أتذكرها وأنظر إلى الجانب المضيء في حياتي، والذي ارتبط دائما بالوفاء، مؤكداً أن الوفاء ليس من العملات النادرة في المجتمع، ورأى أنه من الظلم وعدم الإنصاف أن ننظر للرجل الذي يتزوج بعد وفاة زوجته بالخيانة أو عدم الوفاء، فأي إنسان في حاجة ماسة إلى ونيس تستمر معه الحياة، وقال: الرجل لا ينسى زوجته الأولى، حتى وإن تزوج، بل دائما يتذكرها في خلوته ونومه، فالعشرة من الصعب نسيانها.



وبسؤاله عن رغبته في الزواج بعد وفاة زوجته أجاب قائلاً: لم أفكر في الزواج، ويكفيني أن أرى زوجتي في وجوه بناتي. مؤكداً أن بر الأبناء من العوامل المهمة جداً بعد فقدان الحبيب، موضحاً أنه من الصعب على رجل أن يتزوج بعد الستين، لأنه إذا تزوج بعشرينية شابة فسيجني عليها، أما إذا تزوج في مثل عمره أو أصغر بعض الشيء فسيحتاجان معا إلى ممرضة تساعدهما على استكمال الحياة، ولذا فمن الأفضل أن يكتفي بأبنائه ويرضى بحكم القدر.



معالم الرجولة



وعن دور الأسرة في غرس قيم الوفاء في الأبناء قال المستشار الأسري والنفسي دكتور خالد الصغير: إن هؤلاء الرجال شاهدوا الوفاء في واقع حياتهم بين والدهم ووالدتهم، ولمسوا أثره في المشاعر والأحاسيس يوماً بعد يوم، فانعكست عليهم معانيه ليطبقوه ويعملوا به دون النظر لكل ما يقال عنهم من تقليل لشأنهم وشأن ما اكتسبوه، موضحاً أن الرجل الوفي نشأ في كنف أسرة مستقلة علمته أن معالم الرجولة الحقيقية في الاعتراف بالأنوثة والنظرة الكاملة لا القاصرة لها، فرسمت له طريق التربية الصحيحة المستقيمة، ودربته على احترام المرأة، واحترام كينونتها، ومحاولتها إلمامه بكل ما لها وما عليها من ضوابط وحقوق وأنظمة.



وأضاف أنه سينتقل في ممارسة التعامل مع المرأة من داخل المنزل إلى خارجه، ليقدم لنا نجاحاً محققاً ونموذجاً فريداً يحتذى به من الجميع، وقال: إن هذا الابن اهتم بصغائر الأمور، كتوصيل أخته للمدرسة أو للسوق أو التنزه في الحديقة، فيلبي ما تتوق له نفسها من شراء حاجيات تتزين بها، والأمثلة على ذلك كثيرة.



معاني راقية



وتابع: إن هذا الابن استوعب تلك المعاني السامية الراقية؛ لتكون له منهجاً صحيحاً ممتداً يسير عليه بعد زواجه مع زوجته، فيصبح نعم الرفيق لها والصاحب، ونعم المعشر في حياتها، ومرضها، وحتى بعد وفاتها، واصفاً إياه بـ"الرجل النادر" الذي تروى قصته للأجيال، وانتقد المجتمع الذي يحصر الرجل في دائرة ضيقة، ويصدمه بأمور لا تتناسب مع منهجه وطريقته في التعامل مع زوجته.



ولفت إلى أن بعض الرجال ينساقون خلف الكلمات الرنانة، فينزلقون إلى المغريات التي يسيل منها اللعاب، وقال: بعضهم يغرد خارج سربهم، ليدخل في مرحلة جديدة في عمره، لم ينشأ عليها في الأصل، ليبدأ التفكير بالعودة لمرحلة الشباب، ويبحث عن فتاة صغيرة تعوضه عن سنوات الضياع التي ضاعت في وفائه لزوجته المريضة أو زوجته الراحلة! وأبدى أسفه لانتقال بعض الرجال لحالة العصيان الزوجي والتمرد الذاتي على قانون تربيته.



سمات الوفي



من جهته، أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائري أهم سمات الرجل الوفي، وهي الصدق مع النفس ومع الآخرين، والإخلاص في المشاعر، والالتزام بالعهود مع المحبوب، فالرجل الوفي يحب روح زوجته ولا يهتم بالجسد فقط، فقلبه لا يقبل غيرها ولا يستطعم الحياة بدونها، فحبه لزوجته غير مشروط إذا أنجبت أو لم تنجب، فالقلب الصادق لا يحب اثنين.

وبيَّن أن الزوج الوفي يشارك رفيقته في الأفراح والأحزان في الصحة والمرض، وربما يعشقها خلال مرضها أكثر من أيام صحتها لحبه العميق لها، ولذا تراه يفضل العيش على ذكراها، ويجد صعوبة في العيش مع غيرها.



وأفاد بأنه في كثير من الأحيان تضغط الأسرة والمجتمع، ويطالبون باستبدال الزوجة أو الزواج عليها إذا تأخرت في الإنجاب أو مرضت، على اعتبار أنه حق من حقوقه، لكن الرجل الوفي لا يستجيب لهذه الضغوط، وقد يتحمل اللوم بسبب تمسكه بزوجته.



وقال: لا نستطيع اعتبار هذا الرجل استثنائيا، كما لا نستطيع القول إنه يوجد في كل منزل، مشيراً إلى أن تربية الأبناء لا تشبع الرجل عاطفياً، لكنه يشعر بالرضا والقناعة ويحترم ذكرى زوجته، وهناك فترة زمنية يستطيع الرجل أن يتنازل فيها عن شهوته.



المخزون الجميل



وقال الكاتب ثامر الميمان إن الوفاء لا جنسية ولا جنس له، فهو المخزون الجميل والجانب المضيء لحياتنا، ليبقى شعلة ضوء على الرفيق الذي افتقدناه، مشيراً إلى أن هناك آباء رحلت زوجاتهم وتسلموا قيادة الأسرة بهدوء، ومنهم من تزوج بأخرى لتعيد للمنزل اتزانه، وكانت "بنت حلال" وافق عليها كل أفراد الأسرة، لكن بعضهن للأسف جعل المنزل حالة من التعب والبكاء والصراخ.



وتحدث عن أمهات توفي أزواجهن فأصبحن الأب والأم، ومارسن حياتهن في راحة وتعب، وسهرن على تربية الأبناء، مؤكداً أن الوفاء لا مواصفات له، والمهم أن يُبقي كل طرف في ذاكرة الآخر أجمل الأشياء، وكأنهما مازالا يأكلان بالصحن نفسه، ويتقاسمان الرغيف نفسه.
منقول عن ريم-دعاء سبق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 02-04-2013 الساعة 12:13 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2013, 10:25 PM   #2
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

انتقاء رائع سلمت يداك
ومن منا يستطيع أن يستغني عن روحه
فالزوجه هي روح زوجها
تحيتي وتقديري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2013, 11:05 PM   #3
محارب التنين
موقوف
 







 
محارب التنين is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

مشكووووووور والله يعطيك العافية
محارب التنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2013, 11:15 PM   #4
جمعان مفرح (ابو طلال)
عضوية شرفية خاصة
 
الصورة الرمزية جمعان مفرح (ابو طلال)
 







 
جمعان مفرح (ابو طلال) is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

الله يجعل عمري قبل زوجتيَّ ياشمس عصرا . والله لو يقدر الله عليهما لأعيش وحيدا مدى الحياة . والله لاغابت الحرمة من المنزل انها تتعطل حركة البيت ولا يعوض غيابها أحد . الله يجزى النساء عنا خيرا ويعوض عليهن بالجنة شكرا لك دمت في حفظ الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
جمعان مفرح (ابو طلال) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2013, 11:22 PM   #5
شمس عصرا
 
الصورة الرمزية شمس عصرا
 







 
شمس عصرا is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

الاخوان عبدالله-علي-جمعان

اشكر لكم مروركم العطر..واضافتكم الصادقه..وكلامكم الذي يدعونا للتفكر وشكرالله على ان جعل لنا من انفسنا ازواجا لنسكن اليها

يعطيكم العافيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أخر مواضيعي
شمس عصرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2013, 12:12 AM   #6
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس عصرا   مشاهدة المشاركة

  

وعن دور الأسرة في غرس قيم الوفاء في الأبناء قال المستشار الأسري والنفسي دكتور خالد الصغير: إن هؤلاء الرجال شاهدوا الوفاء في واقع حياتهم بين والدهم ووالدتهم، ولمسوا أثره في المشاعر والأحاسيس يوماً بعد يوم، فانعكست عليهم معانيه ليطبقوه ويعملوا به دون النظر لكل ما يقال عنهم من تقليل لشأنهم وشأن ما اكتسبوه، موضحاً أن الرجل الوفي نشأ في كنف أسرة مستقلة علمته أن معالم الرجولة الحقيقية في الاعتراف بالأنوثة والنظرة الكاملة لا القاصرة لها، فرسمت له طريق التربية الصحيحة المستقيمة، ودربته على احترام المرأة، واحترام كينونتها، ومحاولتها إلمامه بكل ما لها وما عليها من ضوابط وحقوق وأنظمة.

[/SIZE][/CENTER]



بوجود القلب الصافي النقي !
وبوجود الحب الصادق نبع هذا الصبر و الوفاء !
رجال نادرون لكنهم رائعون !




قال الشيخ علي الطنطاوي (رحمه الله):
"لولا الحب ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية
ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل..
ولا أمد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر
ولولا الحب ما بكى الغمام لجدب الأرض
ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع ولا كانت الحياة "
فهو يشعرنا بقيمتنا .. بأهميتنا الشخصية ..
الحب ينبت جنات من المشاعر وأطيافا من العواطف
فماء الحب يسقي أشجارا مختلفة في تربة نفوسنا


موضوع رائع ولطيف

تسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2013, 11:54 AM   #7
منبع الطيب
مراقب عام
 
الصورة الرمزية منبع الطيب
 







 
منبع الطيب is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

الصور والمشاهد من الوفاء بين الازواج عديده ..
تارة يكون الزوج فيها البطل وتارة اخرى تكون الزوجه هي منبع الوفاء ..
وهذا ما يجعلنا ان لا نقتصر الوفاء على جنس محدد او تركيبه معينه ..

هناك ازواج وزوجات رائعون ,,
اوفياء ,,
مخلصون ,,
لا يموت الحب في قلوبهم مهما ابتعدوا عن ازواجهم او ابعدتهم الظروف ..
يبقون يرسمون اجمل اللوحات في معاني الحب والوفاء والاخلاص والعشره .


واسمح لي اخوي شمس ان اورد هنا احد قصص الوفاء من الازواج ..

مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة سعيده قرر
صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبه ذات
خلق ودين وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا احدى
قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد
أهل البنت في الموافقه لما كان يتحلى به صاحبنا من
مقومات تغري أي أسره بالزواج من ابنتهم
وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم وفي عرس جميل
متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئ
وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين
بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه به
وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها من لسانها
أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشره ولكن
الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون
ببعضهم الى هذه الدرجه
وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدأوا يواجهون الضغوط
من أهاليهم في مسألة الانجاب لأن الآخرين ممن تزوجوا
معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم
مازالوا كما هم وأخذت الزوجه تلح على زوجها أن يكشفوا
عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو
توجيهات طبيه
وهنا وقع مالم يكن بالحسبان حيث اكتشفوا أن الزوجه
عقيم ..!

وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد
الى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ويطلق
زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الانجاب من أخرى فطفح
كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه
تظنون أن زوجتي عقيم؟ ترى العقم الحقيقي ما يتعلق
بالانجاب أشوفه انا في المشاعر الصادقه والحب الطاهر
العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم
الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه فيني
ولاعاد تجيبون لهالموضوع البايخ طاري أبد
وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به سببا
اكتشفت به الزوجه مدى التضحيه والحب الذي يكنه صاحبنا
لها
وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما
يكون من الحب والرومانسيه بدأت تهاجم الزوجه أعراض مرض
غريبه اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات
وهنا زاد
القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين الى هذا المستشفى
عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيره
وبعد تشخيص الحاله واجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي
صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين
به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط وأنها لن تعيش
كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال
والأعمار بيد الله
ولكن الذي يزيد الألم والحسره أن حالتها ستسوء في كل سنه
أكثر من سابقتها وأن الأفضل ابقائها في المستشفى لتلقى
الرعاية الطبيه اللازمه الى أن يأخذ الله أمانته
ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض ابقائها لديهم وقاوم
أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه
اللازمه لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعايه
فابتاع كل مايملك ليشترى أجهزه
ومعدات طبيه جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من
المستشفى وكان أغلب المال قد ادين به للبنك
الذى اقترضه من البنك
واستقدم لزوجته ممرضه متفرغه كي تعاونه في القيام على
حالتها وتقدم بطلب لادارته ليأخذ اجازه من دون راتب
ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو
في أشد الحاجه لكل ريال من الراتب فكان أثناء دوامه
يكلفه بأشياء بسيطه ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه
بالخروج وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل
الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام
بيده ويضمها الى صدره ويحكي لها القصص والرويات
ليسليها
وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام والزوج يحاول جاهدا
التخفيف عنها ..
وكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه
وعدم تقديمه لأي كائن كان الا لزوجها اذا وافتها
المنيه
وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا
وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب
فرحا..
أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في
عينيها فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له...فنزلت
الدمعه من عينه لادراكه بحلول ساعة الصفر...وشهقت بعد
ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول
الموقف روح زوجها معها
ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين
توفاها الله
ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي
كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة الباليه فواسته
وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبت منها
تقديمه له بعد ان يتوفاها الله..فماذا وجد بالصندوق؟
زجاجة عطر فارغه وهي أول هديه قدمها لها بعد
الزواج...وصورة لهما في ليلة زفافهم
وكلمة "أحبك " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة
ورساله قصيره وبداخلها هذا الكلام

زوجي الغالي
لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن
أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما
يريد .
لا تنسى كل لحظة كانت جميلة و رقيقة فى حياتنا وصدقنى يازوجى العزيز انت
الحب الذى كنت اتمناه طوال حياتى وكنت مستعدة لاضحى بكل شىء فى حياتى
لاجعلك سعيدا .

من اصعب اللحظات يازوجى العزيز
ان ينزل الدمع على خدك..ولا تجد من يمسحها ويخفف ألمك .. انت الوحيد الذى كنت قادر على ان تمسح ألمى وتحوله الى سعادة.
يازوجى العزيز
اكيد الزمن بيقدر يبعدنا عن ناس بنحبهم لكن كن مع الله تجده امامك وقم بالدعاء لى ولاتنسانى .......



وهذه كانت اخر الرسالة الحزينة لقلب هذا الزوج الذى قرر ان لايتزوج ابدا
طوال حياته ولا يفكر غير فى زوجتة المتوفية ويقوم بالدعاء لها كل يوم
......... ليفعل لها اى شىء وهى متوفية

انتهى
,,,


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
منبع الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-2013, 09:57 PM   #8
شمس عصرا
 
الصورة الرمزية شمس عصرا
 







 
شمس عصرا is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

الاخت شذى
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي..شخصيه فذه وتأثيره مازال مستمرا

الغالي منبع
فعلا القصص الواقعيه كثير..والخير والوفاء والحب موجود لدى الرجال والنساء

شمس عصرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2013, 01:44 PM   #9
رفيعة الشان
 
الصورة الرمزية رفيعة الشان
 







 
رفيعة الشان is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

دخلت الموضوع اكثر من مرة
بصراحة انا عندي قناعه
ويمكن احد يشاركني فيه والكثير يعارضني

الوفاء عند الرجل اكثر من المرأة
وتضحيته اكبر من المرأة
خصوصا فيما بعد وفاة زوجته
ولا يهون الجميع ♥♥

اكتفي بشكرك اخي شمس
لاهنت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً ❤
أخر مواضيعي
رفيعة الشان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2013, 03:00 PM   #10
شمس عصرا
 
الصورة الرمزية شمس عصرا
 







 
شمس عصرا is on a distinguished road
افتراضي رد: الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء

رفيعة الشان

شكرا على مشاركتك القيمة ككل مشاركاتك
وشهادتك يعتز بها الرجال
وسيد الرجال هو نبينا محمد اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
ضرب اروع مثل في الوفاء للسيدة خديجه بعد موتها
حتى انه لم ينس صاحباتها من هديته وعطفه
شمس عصرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : الصبر والوفاء,ليس حكرا للنساء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السعادة والشقاء ليست حكرا على طبقة دون اخرى .. هذيان أنثى ..} المنتدى العام 16 17-09-2010 12:47 AM
منتديات زهران ومؤسسها بين العطاء والوفاء ..... اكملوا الموضوع قبل ان اختمه ... احمد الزهراني المنتدى العام 10 08-06-2010 02:21 AM
احب اقدم لكم بعض من مقتطفات العشق ولو صار ذكرى مؤلمه ... مع كل الحب والوفاء ... ابوباسل شقائق الرجال 6 13-02-2010 09:00 PM
مسابقة الحب والوفاء الفقار المنتدى التعليمي 10 06-01-2010 06:51 PM
من ذاكرة التاريخ .. ... زهراني...والوفاء عنوان ابو يزيد الحريري المنتدى الرياضي 7 19-02-2008 12:15 PM


الساعة الآن 01:02 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved