منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى العام

الوعي في زمن العولمه....!


المنتدى العام

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2010, 12:54 AM
ابو نواف السعدي ابو نواف السعدي غير متواجد حالياً

شاعر
قلم مميز
 






ابو نواف السعدي is on a distinguished road
افتراضي الوعي في زمن العولمه....!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مساء الوعي عليكم جميعا،،
هذه الكلمات المتواضعه وعدت بها الاخوه هنا وخاصه الاخ المشرف محمد حسن الزهراني
،،
بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ،،،،،،،،،،، وبعد...
،،
ان هذا التداخل الذي نشاهده بين الثقافات في جميع جوانبها، سواء في جانب المظاهر المتمثله
في الملبس او طريقة العيش التي ينتهجها الافراد او الجماعات
او جانب الفكر الذي يتمثل في تبني افكار ومعتقدات والقيام على نشرها وعولمتها،،
لهو الدليل الحي على معايشتنا لهذا المصطلح بكل تفاصيله،،
،،
هذا التداخل والتمازج لا يحدث بطريقه عادله ومتكافئه والا لما كانت قضيه،،
فعندما يحدث التفاعل بنسب متساويه فإننا سنحصل على خليط متجانس من الثقافات ،،
وانما تلعب موازين القوى سواءا كانت علميه او اقتصاديه او سياسيه او عسكريه في تحديد تلك النسب،،
وتضيع هويّة البلدان التي تفقد تلك القوى وسط هذا الزخم الهائل من ثقافات الشعوب المتسيّده للعالم،،
ها هي الاسواق تغزى بالبضائع التي تسوق ثقافات منتجيها لتنهب ثقافات مستورديها مع اموالهم،،
وهاهو الاثير يزدحم يالكم الهائل من الفضائيات والاذاعات التي تتبنى افكار وثقافات الشعوب التي امتدت سيطرتها الى الفضاء،،
،،
مهمتنا الان تتمثل في العلاج ،لاننا نسلم بتأثير العولمه علينا كـ داء اصابنا نتيجة ضعف المناعه التي نتمتع بها،،
ان اعتزازنا بقيمنا الاسلاميه التي لم تغفل جميع جوانب الحياه يعتبر اهم طرق العلاج لهذا الداء
بأعتبار هذه القيم ربانية المصدر فهي تتمتع بالشموليه والانصاف والواقعيه والمرونه في مواطن المرونه والثبات في مواطن الثبات،،
والوعي بهذه الخصائص يجعلنا نثق ونعتز بها ولا نسمح بالاعتداء عليها او نتسبب في ضياعها ،،
لذلك ، كل ما وضعه الانسان قابل للزياده والنقصان والاخذ والرد،،
والوعي بهذه النقطه المهمه ايضا طريقه مسانده للاولى بحيث لا تتم الاولى الا يتوفر الثانيه،،
،،
قليلا من جرعات الوعي كفيله بالعلاج،،
لنتمكن من اخذ العبره بكل مايدور حولنا والنضر في ما آل اليه حال من انجرف مع التيار
وتمحيص كل ما يعرض لنا في فضائهم واسواقنا ،،
والاستفاده من الاسلام الذي يطبقونه في بعض نواحي حياتهم مع انهم غير مسلمين،،
،،

نستطيع ان ننهض ونلحق بالركب عندما نكون امه مجدده وليست مقلده للاخرين
واقصد بالتجديد الذي ينبع من وعينا بان ديننا الاسلامي صالح لكل زمان ومكان،،

كان هنا اخوكم ابونواف
ولازلت هنا انتظر مزيداً من الوعي،،
لكم تحيتي وخالص مودتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صعبنا لو كان حطّينا براسه موسمينا=
كان ماطلّق علينا الذود من عقّالها=
[/poem]
رمضان السعدي
أخر مواضيعي
قديم 13-02-2010, 02:02 AM   #2
أديب

قلم مميز
 
الصورة الرمزية أديب
 







 
أديب is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

إن مما يؤلمنا اليوم - كمسلمين - هرولة الكثير ممن ينتمون للثقافة و الهوية الإسلاميتين إلى ثقافات دخيلة و متنافية مع ديننا

تحرُّر هؤلاء من قيمهم و مباديئهم دليل على عدم ثقتهم بها و توقهم لما سواها . . حتى لو كان البديل رخيصاً !


العولمة لا تصادر من أحدٍ شيئاً يحبه و يتمسك به . . أبداً أبداً ، إلا إذا كان على طريقة ( جرّني و انا اشتهي الجرّ ) !!!


دام وعينا و إن تنامت و كبُرت العولمة

تحيتي و تقديري لك شاعرنا و كاتبنا الكبير
///

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



قوانين منتدى زهران
أخر مواضيعي
أديب غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2010, 02:10 AM   #3
محمد حسن الزهراني
 
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
 







 
محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نحن كمسلمون هل حافظنا على تقاليدنا وتراثنا اصبحت مثل السبحه اذا انفرطت تذهب هذه التقاليد والتراث واصبحنا نستورد ثقافة الغير
فعلا مثلا سروال الجينز هو لرعاة البقرة هل كل من لبسة اصبح من رعاة البقر
برغم ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لو طبقناها بحذافرها والله ثم والله لا اصبحنا اكبر مصدرين لثقافتنا وتراثنا ويكفي على سبيل المثال الحجاب عندما انتشر عند الغرب الاغتصاب والتحرش قالها بوش ضعوا الحجاب مثل المسلمات
للاسف المجتمعات العربيه لم تضع دراسات لمواجهت هذه العولمه او لمواجهت اللبرالين الذين يروجون لهذه العولمه الذين يحاولون
تفسيخ المجتمع العربي من تقاليده وتراثه نحن مع التطور لكن مع المحافظه على تقاليدنا وتراثنا وعاداتنا المجتمعيه
كثيراً ما يشار إلى مثلاً المجتمعات الآسيوية على أنها ربما من أكثر المجتمعات تمسكاً بنمط ثقافي خاص بها، ورغم تقدمها العلمي والتكنولوجي ظلت محافظة على مجموعة قيم خاصة بها، وغالباً ما يضرب مثل اليابان، يعني عندما نجد دول قادرة على الصمود الثقافي والتراثي وغيره على عكس دول أخرى، هل هذا يعود إلى دور أهم يلعبه المثقف في ذلك المجتمع، أم ترجعه إلى عوامل تاريخية ثقافية قديمة؟ يعني هل المثقف مثلاً في اليابان أو في الصين قدرته على الصمود في مناخ العولمة أكثر منه بالنسبة للمثقف العربي مثلاً أو غيره؟
لا أعتقد أن المسألة تتصل بالمثقف، وإنما تتصل بسياق تاريخي. صحيح أن العرب كثيراً ما يعودون إلى المثال الياباني، ولكنها عودة خاطئة -في رأيي- لماذا؟ لأن اليابان تطور، تقدم مع المحافظة على تقاليده بين ظفرين، ليس ندري اليوم إلى أي حد، لكن خلينا نقول حل مشكلة الثنائية هذه أو الازدواجية، لسبب بسيط هو أنه قام بهذا المشروع قبل انتشار الإمبريالية، يعني هو قام في مرحلة سابقة لهذا الانتشار.
المجتمع العربي عندما حاول هذا كان قد استُعمِر بعده، والنهضة العربية كلها هي ردة فعل على الاستعمار، ولذلك كل ما أنجزه .. أنت تلاحظ مثلاً -وهذا أمر غريب- تلاحظ في بعض المجتمعات، يعني المجتمع التونسي مثلاً، المجتمع التونسي لا يقارن بمجتمعات أخرى من حيث تجربته في المجتمع المدني، كمثال المجتمع التونسي له تقاليد طويلة قرن ونصف من الزمان، في مفهوم المجتمع المدني، حتى لو كان يسمى مجتمع مدني، لكن هو مجتمع مدني اجتهادي.. مجموعة كبيرة من الاجتهادات الموجودة، لكن هذا الاجتهاد وقع في السياق الاستعماري هذا اللي حبيت أقول لك، ولذلك الثنائية دائماً موجودة، بقيت موجودة لهذا السبب.
اليابان والآسيويون يعني مختلفين تاريخياً، مش لأن مثقفينهم هم أكثر -مثلاً-اجتهاداً أو أكثر حضوراً، بالعكس المجتمع العربي من المجتمعات الذين أعطوا للمثقف -تاريخياً- دور كبير جداً، يعني أنت لما تلاحظ -مثلاً- حركات التحرر الوطني في المجتمعات العربية كلها تقريباً بدون استثناء، ما قامت بها البرجوازيات الصناعية والبرجوازيات المالية أو البنكية، أعني ساهمت فيه صحيح، لكن النخب السياسية الفكرية دايماً كانت من الطبقة الوسطي، سواء كان هذاالسعودية في تونس أو في مصر أو في المغرب أو في .. تلاحظ هذا.
لذلك المثقف دايماً كان حاضراً، دايماً كان حاضر ولعب دور كبير، إذن حضور المثقف موجود يعني مهم، لكن بدأ يريد أن يلعب دور ولكن في سياق صعب، سياق صعب لأنه لا سياق اليابان أو سياق الصين.
شاعرنا الجميل بن سعدي طرح موفق اسعد الله ايامك ورفع الله قدرك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2010, 02:59 AM   #4
الســرف

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الســرف
 







 
الســرف is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!





حياك الله اخوي ابو نواف

لماذا نعتقد ان الخطر دائماً يأتينا من الخارج ؟!

لماذا نغفل عن خطر الداخل

عن " قولبة " الفكر
وأدلجة الثقافه
والنظره الاحاديه
وإسلام الفئه الربانيه

عن من ينتهي به الفكر الى حيث يرى بصره
ضيق في الافق
وعدم استيعاب لشمولية الإسلام
وأنه دين ثقافه وحضاره وفن
دين يعمر الارض ويرتقي بالإنسان
ويزرع في روحه الجمال
يعلمه الحب والتسامح
يعلمه احترام الكون ..بإنسانه وحيوانه وجماده ونباته

هؤلاء خطرهم اكثر لأنهم يجعلون الجيل في حالة رغبه للتغيير
في حالة جاهزيه تامه لتقبل مايرد الينا

هذا الوعي عزيزي

ملزم به الجميع

لانريد تناقضات فكريه

يغرق المجتمع في حالة نفاق إجتماعي

سحابة العصمه والطهر تظلل فئه
وغيرهم يجب ان يحترقوا بلظى الشمس لأنهم فاسقون

أنا ارى ان النهل من معين الثقافات أمر يجعل المسلم متفتح الفكر والذهن وأفقه يتجاوز بريده .!

ان الوعي الذي نبحث عنه لايتأتى لنا بالخطب المنبريه
وبالكلمات التي تمجّد تاريخنا الذي ليس فيه سوى قرنين ومن بعده يملأه الزيف والكذب

الوعي يأتي بعمل وجهد جبّار يبدأ من داخل البيت الإسلامي ومعالجة اوضاع اتباعه
هناك علل وادواء وفكر مغلوط عن الإسلام من المسلمين انفسهم
جعلهم في حالة هشّه لاتستطيع مقاومة اي حضاره او ثقافه وافده


الف شكر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي
الســرف غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2010, 08:31 PM   #5
ابو نواف السعدي

شاعر
قلم مميز
 







 
ابو نواف السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أديب   مشاهدة المشاركة

   إن مما يؤلمنا اليوم - كمسلمين - هرولة الكثير ممن ينتمون للثقافة و الهوية الإسلاميتين إلى ثقافات دخيلة و متنافية مع ديننا

تحرُّر هؤلاء من قيمهم و مباديئهم دليل على عدم ثقتهم بها و توقهم لما سواها . . حتى لو كان البديل رخيصاً !


العولمة لا تصادر من أحدٍ شيئاً يحبه و يتمسك به . . أبداً أبداً ، إلا إذا كان على طريقة ( جرّني و انا اشتهي الجرّ ) !!!


دام وعينا و إن تنامت و كبُرت العولمة

تحيتي و تقديري لك شاعرنا و كاتبنا الكبير
///


اهلا عزيزي اديب
يؤسفنا ويستمر الاسف،،
عندما يكون الانتماء مهزوز
والحب مبني على تقليد او ارث دون الوعي
عندها سينهار هذا الانتماء ،،

لك تحيتي ومودتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صعبنا لو كان حطّينا براسه موسمينا=
كان ماطلّق علينا الذود من عقّالها=
[/poem]
رمضان السعدي
أخر مواضيعي
ابو نواف السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2010, 08:43 PM   #6
ابو نواف السعدي

شاعر
قلم مميز
 







 
ابو نواف السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن الزهراني   مشاهدة المشاركة

   وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نحن كمسلمون هل حافظنا على تقاليدنا وتراثنا اصبحت مثل السبحه اذا انفرطت تذهب هذه التقاليد والتراث واصبحنا نستورد ثقافة الغير
فعلا مثلا سروال الجينز هو لرعاة البقرة هل كل من لبسة اصبح من رعاة البقر
برغم ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لو طبقناها بحذافرها والله ثم والله لا اصبحنا اكبر مصدرين لثقافتنا وتراثنا ويكفي على سبيل المثال الحجاب عندما انتشر عند الغرب الاغتصاب والتحرش قالها بوش ضعوا الحجاب مثل المسلمات
للاسف المجتمعات العربيه لم تضع دراسات لمواجهت هذه العولمه او لمواجهت اللبرالين الذين يروجون لهذه العولمه الذين يحاولون
تفسيخ المجتمع العربي من تقاليده وتراثه نحن مع التطور لكن مع المحافظه على تقاليدنا وتراثنا وعاداتنا المجتمعيه
كثيراً ما يشار إلى مثلاً المجتمعات الآسيوية على أنها ربما من أكثر المجتمعات تمسكاً بنمط ثقافي خاص بها، ورغم تقدمها العلمي والتكنولوجي ظلت محافظة على مجموعة قيم خاصة بها، وغالباً ما يضرب مثل اليابان، يعني عندما نجد دول قادرة على الصمود الثقافي والتراثي وغيره على عكس دول أخرى، هل هذا يعود إلى دور أهم يلعبه المثقف في ذلك المجتمع، أم ترجعه إلى عوامل تاريخية ثقافية قديمة؟ يعني هل المثقف مثلاً في اليابان أو في الصين قدرته على الصمود في مناخ العولمة أكثر منه بالنسبة للمثقف العربي مثلاً أو غيره؟

لا أعتقد أن المسألة تتصل بالمثقف، وإنما تتصل بسياق تاريخي. صحيح أن العرب كثيراً ما يعودون إلى المثال الياباني، ولكنها عودة خاطئة -في رأيي- لماذا؟ لأن اليابان تطور، تقدم مع المحافظة على تقاليده بين ظفرين، ليس ندري اليوم إلى أي حد، لكن خلينا نقول حل مشكلة الثنائية هذه أو الازدواجية، لسبب بسيط هو أنه قام بهذا المشروع قبل انتشار الإمبريالية، يعني هو قام في مرحلة سابقة لهذا الانتشار.
المجتمع العربي عندما حاول هذا كان قد استُعمِر بعده، والنهضة العربية كلها هي ردة فعل على الاستعمار، ولذلك كل ما أنجزه .. أنت تلاحظ مثلاً -وهذا أمر غريب- تلاحظ في بعض المجتمعات، يعني المجتمع التونسي مثلاً، المجتمع التونسي لا يقارن بمجتمعات أخرى من حيث تجربته في المجتمع المدني، كمثال المجتمع التونسي له تقاليد طويلة قرن ونصف من الزمان، في مفهوم المجتمع المدني، حتى لو كان يسمى مجتمع مدني، لكن هو مجتمع مدني اجتهادي.. مجموعة كبيرة من الاجتهادات الموجودة، لكن هذا الاجتهاد وقع في السياق الاستعماري هذا اللي حبيت أقول لك، ولذلك الثنائية دائماً موجودة، بقيت موجودة لهذا السبب.
اليابان والآسيويون يعني مختلفين تاريخياً، مش لأن مثقفينهم هم أكثر -مثلاً-اجتهاداً أو أكثر حضوراً، بالعكس المجتمع العربي من المجتمعات الذين أعطوا للمثقف -تاريخياً- دور كبير جداً، يعني أنت لما تلاحظ -مثلاً- حركات التحرر الوطني في المجتمعات العربية كلها تقريباً بدون استثناء، ما قامت بها البرجوازيات الصناعية والبرجوازيات المالية أو البنكية، أعني ساهمت فيه صحيح، لكن النخب السياسية الفكرية دايماً كانت من الطبقة الوسطي، سواء كان هذاالسعودية في تونس أو في مصر أو في المغرب أو في .. تلاحظ هذا.
لذلك المثقف دايماً كان حاضراً، دايماً كان حاضر ولعب دور كبير، إذن حضور المثقف موجود يعني مهم، لكن بدأ يريد أن يلعب دور ولكن في سياق صعب، سياق صعب لأنه لا سياق اليابان أو سياق الصين.
شاعرنا الجميل بن سعدي طرح موفق اسعد الله ايامك ورفع الله قدرك

اهلا عزيزي محمد
وانتهز هذه الفرصه وابارك لك الاشراف،،
فأنت أهل لذلك ،، وتستحق كل خير،،
تشريفا لجهودك،،وتكليفا لأمكاناتك ،،

،،،،،،

واحمد لك عزيزي ماذهبت اليه ،،
وهذه القراءه الواعيه في كتاب الحضارات
ومؤثراتها التاريخيه،،

لك تحيتي وتقديري
ابو نواف السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-2010, 09:33 PM   #7
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

[justify]

أخي الحبيب : إبن سعدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
موضوعك جميل ودسم لأنه يلقي الضوء على سلاح ذو حدين فرضه الغرب على الأمتين العربية والإسلامية له أهدافه , وفي مقدمتها تحرير الكيان الصهيوني المغتصب , من حصاره إقتصاديا من قبل الدول العربية, ولو إننا لم نعد يد واحدة فما كان على الغرب أن يتجوس منا خيفة على ردات أفعالنا فنحن كرماء حتى لأعداءنا وأكثر شيء يمكن نعمله هو الشجب والإستنكار وهذا ما تعودا أن يسمعوه منا .
أردت أن القي ألضوء على بعض المفاهيم التي سبق وان تحدث عنها مثقفون عرب في نفس المو ضوع لعلي أوصل الرسالة لمن أراد أن يعتبر ويفهم معنى العولمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
العولمة هي عبارة عن مصطلحات أطلقها الغرب في الآونة الأخير من وقت لآخر فتنشر شرقا وغربا وترددها وسائل الإعلام الأخرى حتى لو لم تكن مفهومة المعنى وواضحة المعالم ، ومن أحدث ما أنتجه الغرب في السنوات القليلة الماضية خصوصا في حقبة الرئيس بوش الأب وتبعه الرئيس بوش الابن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر , مصطلح النظام العالمي الجديد new world order ثم اتبعه مصطلح Globalization الذي اختلف العرب في ترجمته بقدر ما اختلفوا في فهمه ، حاول المثقفون العرب اقترح مقابلا له بالعربية العولمة والكونية أو الشمولية . وقد فرض الاستعمال كلمة العولمة دون بقية المترادفات الأخرى لعلاقتها الظاهرة بكلمة العالم الواردة في النظام العالمي الجديد.
تعريف العولمة:
العولمة في اللغة : مأخوذة من التعولم والعالمية والعالم وتعني تقييم الشيء وتوسيع دائرته ودائرة تأثيره .
وفي الاصطلاح: اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة بجميع أقوامها وكل من يعيش فيها وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق.
واختلفت الآراء حول مفهوم العولمة كما اختلفت حول مفهوم النظام العالمي الجديد ليس في العالم العربي فحسب بل حتى في المجتمعات الغربية الذي أنتجته(ومعظم التعاريف التي قدمت للعولمة يغلب عليها الطابع الاقتصادي وذلك لان مفهوم العولمة من نتاج الرأسمالية وآثارها أوضح ما تكون في مجال الاقتصاد ، هذا بالإضافة إلى أهمية الاقتصاد وخطورة الدور المناط به و لأنه الهم الأكبر للحضارة الغربية الصانعة لمصطلح العولمة ومن هذا المنطلق يمكن تعريف العولمة ( بأنها حركة تستهدف تحطيم الحدود الجغرافية والجمركية وتسهل نقل الرأسمالية عبر العالم كله كسوق كونية .
وتسعى الدول الاستعمارية وفي مقدمتها أمريكا إلى فتح الباب على مصراعيه للكيان الصهيوني للتسلل في عمق الوطن العربي تحت هذه المسميات والتعريفات ظنا منها أن العالم العربي والإسلامي لن يكتشف هذه الألاعيب مع إيمانهم أن كليهما ليس بمقدورهما عمل شيء يمكن أن يؤثر على ذلك في المستقبل المنظور .
ويعرفها صندوق النقد الدولي أحد المؤسسات الدولية التي تتبنى العولمة بأنها (التعاون الاقتصادي المتنامي لمجموع دول العالم والذي يحتم ازدياد حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها عبر الحدود إضافة إلى تدفق رؤوس الأموال الدولية والانتشار المتسارع للتقنية في أرجاء العالم كله بما في ذلك سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على نطاق.
تفسير مفهوم العولمة:
يستخدم مفهوم العولمة لوصف كل العمليات التي تكتسب العلاقات الاجتماعية نوعا من عدم الفصل (سقوط الحدود ) وتلاشي المسافة حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد ـ قرية واحدة صغيرة ـ ومن ثم فالعلاقات الاجتماعية التي لا تحصى عددا أصبحت أكثر اتصالا وأكثر تنظيما على أساس تزايد سرعة ومعدل تفاعل البشر وتأثرهم ببعضهم البعض ويرتكز مفهوم العولمة على التقدم الهائل في المعلوماتية بالإضافة الى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة وهذا ما هو قائم الآن رغم معارضة البعض وعدم رضاهم لكنها حقيقة لا مناص منها .
عناصر العولمة :
1 ـ تعميم الرأسمالية :
2 ـ القطب الواحد :
3 ـ ثورة المعلومات :
العولمة السياسية :
بالرغم أن العولمة اظهر ما تكون في المجال الاقتصادي فإنها أخذت تتسع في تطبيقاتها حتى شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها ، ولعنا لسنا بحاجة إلى إلقاء المزيد من الضوء على مجالات العولمة المتعددة عند الحديث عن مجالها السياسي فلقد أوردنا سابقا تعريفات العولمة المختلفة بجميع أبعادها ومجالاتها و أوضحنا بان البعد الاقتصادي هو الغالب على مفهومها لأنها إحدى منتجات الحضارة الرأسمالية ولان آثارها الاقتصادية ضخمة جدا وواضحة للعيان .
فلقد سعت الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية الى فرض النموذج الغربي في الحكم الذي يتمثل في الديمقراطية وتحاول ان تعتبر الديمقراطية شرطا في التعامل مع الدول الأخرى والديمقراطية الغربية تعتمد على التعددية وحرية الرأي والتعبير من خلال القنوات التي أعتمدها الديمقراطية من انتخابات وغيرها .
(واعتبرت الدول الغربية ان عدم تطبيق الديمقراطية ينتج عنه الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وضياع حقوق الأقليات وغير ذلك من السلبيات والديمقراطية كما يطبقها الغرب لها بعض الجوانب الإيجابية ولكنها ليست خالية من السلبيات هذا من جهة ومن جهة أخرى فان الغرب في تطبيقه للديمقراطية ولحقوق الإنسان يكيل بمكيالين ويتبع فهمين مختلفين حسب مصالحه وأهواء صانعي القرار في دولهم .
الخوف من العولمة ليس مقصور على المسلمين وانما يشمل كثيرا من الدول بما فيها بعض الدول الغربية المشاركة في صناعة العولمة .
ويتأكد خوف المسلمين من العولمة إذا تذكرنا أن الإسلام أصبح هدفا للهجمات الغربية وحقلا خصبا لتشويه وسائل الإعلام العالمية التي ربطت بالمسلمين والإسلام كل نقيصة مثل العنف والإرهاب والأصولية بمناسبة وغير مناسبة وذلك فان الموقف الإسلامي من العولمة ينبغي ان يتم بالحذر والتعامل مع معطياتها بوعي وبصيرة مع عدم التفريط في بثوابت الدين الحنيف واخذ ما يتناسب معه وترك ما يتنافى معه أي يجب الانتقاء واخذ الإيجابيات وترك السلبيات .
وعلى ذلك ( فإننا لو أخذنا العولمة بأحسن معانيها سنكتشف أنها تتعارض مع مفاهيم إسلامية عديدة , فالعولمة بمظاهرها المتعددة تشكل تحديا للعالم الإسلامي في الوقت الحاضر وتنطوي على كثير من المخاطر التي تحتم التعامل معها بحذر والاستعداد لما قد ينتج عنها من آثار .
مقـــاربة تاريخيـــــــة
إذا ما تجاوزنا الاختلاف في تعريف العولمة وصح أن نتصورها على إنها تقليل أو اختصار و - بقدر ما تيسر - إلغاء أو رفع للحدود والقيود الطبيعية ( المسافات المكانية والرمانية ) والبشرية ( القوانين والمفاهيم والبنيات المقيدة ) وصولاً إلى قدر أعلى من سرعة وحرية الانتقال والحركة والتفاعل على مستوى العالم ، صح أيضاً القول بأن البشرية ظلت تعمل منذ فجر التاريخ في اتجاه يقود -ربما حتماً - إلى العولمة. فرحلة البشرية نحو تقييد المسافات المكانية والزماني يمكن التاريخ لبدايتها ببداية اهتداء الإنسان إلى أو اختراعه وسائل النقل والانتقال بدءاً بالدواب والمراكب البحرية ومروراً بالحمام الزاجل والسيارات والطائرات والإرسال أو الاتصال الإليكتروني وانتهاء بالمراكب الفضائية والإنترنت . وبالمثل فإن رحلة البشرية نحو إلغاء القيود البشرية (الاجتماعية) في مختلف المجالات بدأت منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية. وعلى سبيل المثال فإن توسيع الوحدة الاجتماعية / السياسية من الأسرة إلى القبيلة ومن القبيلة إلى الدولة - المدينة فالدولة والممالك والإمبراطوريات فإنشاء المنظمات الإقليمية والدولية والتي تتمتع ببعض السلطة على الأعضاء ينطوي على خطوات متصاعدة نحو العولمة السياسية من خلال إلغاء أو تخفيف حدود الدائرة أو البنية الصغرى و- كلما أمكن - دمجها في الدائرة أو البنية الأوسع . ويمكن رصد التطورات المماثلة نحو العولمة في مختلف المجالات بما فيها المجال الديني والذي يلاحظ فيه أن الديانات ، سواء الأرضية أو السماوية ، كانت تنحصر في دوائر صغيرة كالدائرة الشخصية والقبلية والقومية ثم تطورت إلى ديانات عالمية تبشر بحكومات عالمية وقد حققت بعضُها انتشارا عالمياً .
ويفيد التاريخ أنه بينما كانت رحلة العولمة تمر برفق ودون مقاومة تذكر في مسارها الطبيعي فإنها كثيراً ما توسلت بالقوة والعنف وواجهت الكثير من الرفض والمقاومة في مسارها البشري (الاجتماعي ).
وتؤكد المقاربة التاريخية للعولمة ثلاثة حقائق أساسية هي :
- إن العولمة ليست من صنع الغرب أو الحضارة الغربية بل هي نتاج مساهمات مُختلف الحضارات البشرية عبر التاريخ . وإذا كان من المؤكد أن تسارع عجلة العولمة مؤخراً قد تزامن مع عصر الحضارة الغربية فإن ذلك لم يكن نتيجة لمساهمات الدول الغربية فقط وإنما شاركتها في ذلك دول أخرى ليس فقط المتقدمة منها ، كاليابان في أقصى الشرق، وإنما بعض الدول النامية أيضا سواء بمواردها أو بعلمائها
- تبدو العولمة في حدها الإطاري أو البنيوي سٌنة كونية لازمت التاريخ البشري منذ بدايته والأرجح أنها سُنة ماضية ليس من المتوقع أن تكف عن الاستمرار لرفض رافض أو مقاومة مقاوم .
-اختلفت المضامين التي سادت في مختلف مراحل العولمة باختلاف تصورات ومرجعيات القوى أو الحضارات الدافعة الرئيسية في المراحل المعينة.
مقــاربـة إســلاميـة:
يتحدد موقف الإسلام من مختلف وقائع وظواهر هذا الوجود تفسيراً (بيان ماهيتها) أو تقييماً ( بيان الموقف العملية تجاهها ) في إطار أصول دينية أهمها :
- جاء الإسلام لإصلاح البشر وتحقيق مصالحهم ومن ثم فإن المعيار الأساسي لتحديد الموقف ألقيمي / العملي من أي أمر هو مصلحة الإنسان ، ويعبر فقهاء الإسلام عن هذه الحقيقة بقولهم حيثما كانت المصلحة كان حكم الشرع . ومع أن مصلحة المسلم تراعي بوصفه إنساناً إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون المصلحة المرعية من قبل الإسلام هي تلك المصلحة التي يتمناها المسلمون .
تقبل مروري , دمت في رعاية الله وحفظه ,,
والسلام عليكم .[/justify]

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 13-02-2010 الساعة 09:46 PM.
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-2010, 12:36 AM   #8
ابو نواف السعدي

شاعر
قلم مميز
 







 
ابو نواف السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الســرف   مشاهدة المشاركة

  



حياك الله اخوي ابو نواف

لماذا نعتقد ان الخطر دائماً يأتينا من الخارج ؟!

لماذا نغفل عن خطر الداخل

عن " قولبة " الفكر
وأدلجة الثقافه
والنظره الاحاديه
وإسلام الفئه الربانيه

عن من ينتهي به الفكر الى حيث يرى بصره
ضيق في الافق
وعدم استيعاب لشمولية الإسلام
وأنه دين ثقافه وحضاره وفن
دين يعمر الارض ويرتقي بالإنسان
ويزرع في روحه الجمال
يعلمه الحب والتسامح
يعلمه احترام الكون ..بإنسانه وحيوانه وجماده ونباته

هؤلاء خطرهم اكثر لأنهم يجعلون الجيل في حالة رغبه للتغيير
في حالة جاهزيه تامه لتقبل مايرد الينا

هذا الوعي عزيزي

ملزم به الجميع

لانريد تناقضات فكريه

يغرق المجتمع في حالة نفاق إجتماعي

سحابة العصمه والطهر تظلل فئه
وغيرهم يجب ان يحترقوا بلظى الشمس لأنهم فاسقون

أنا ارى ان النهل من معين الثقافات أمر يجعل المسلم متفتح الفكر والذهن وأفقه يتجاوز بريده .!

ان الوعي الذي نبحث عنه لايتأتى لنا بالخطب المنبريه
وبالكلمات التي تمجّد تاريخنا الذي ليس فيه سوى قرنين ومن بعده يملأه الزيف والكذب

الوعي يأتي بعمل وجهد جبّار يبدأ من داخل البيت الإسلامي ومعالجة اوضاع اتباعه
هناك علل وادواء وفكر مغلوط عن الإسلام من المسلمين انفسهم
جعلهم في حالة هشّه لاتستطيع مقاومة اي حضاره او ثقافه وافده


الف شكر


اهلا عزيزي السرف

ما ذهبت اليه يشكل عائق كبير امام مشروع الوعي الذي ينبغي ان تنهل جميع طبقات المجتمع من معينه،،
ان الخطاب ذو النضره الاحاديه واستهداف شريحه معينه ،،
يخرج لنا جيلا على طرفي نقيض من هذا الانفتاح الهائل على العالم،،
طرف يرفض جميع اشكال الحضاره والفن وبناء الانسان بحجة انها غربيه،،
وقد غفل عن دور الاسلام في تناول هذه الجوانب بكل شفافيه وحريه وحفظ للحقوق،،
وطرف آخر يلهث وراء التغيير والبحث عما يعوض تلك الجوانب التي غفل عنها اصحاب الخطاب الثقافي الديني،،

وخرج لنا هذا التصنيف الذي تفضلت به عزيزي،،

لك خالص الموده والتقدير
ابو نواف السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-2010, 12:48 AM   #9
ابو نواف السعدي

شاعر
قلم مميز
 







 
ابو نواف السعدي is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam   مشاهدة المشاركة

   [justify]

أخي الحبيب : إبن سعدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
موضوعك جميل ودسم لأنه يلقي الضوء على سلاح ذو حدين فرضه الغرب على الأمتين العربية والإسلامية له أهدافه , وفي مقدمتها تحرير الكيان الصهيوني المغتصب , من حصاره إقتصاديا من قبل الدول العربية, ولو إننا لم نعد يد واحدة فما كان على الغرب أن يتجوس منا خيفة على ردات أفعالنا فنحن كرماء حتى لأعداءنا وأكثر شيء يمكن نعمله هو الشجب والإستنكار وهذا ما تعودا أن يسمعوه منا .
أردت أن القي ألضوء على بعض المفاهيم التي سبق وان تحدث عنها مثقفون عرب في نفس المو ضوع لعلي أوصل الرسالة لمن أراد أن يعتبر ويفهم معنى العولمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
العولمة هي عبارة عن مصطلحات أطلقها الغرب في الآونة الأخير من وقت لآخر فتنشر شرقا وغربا وترددها وسائل الإعلام الأخرى حتى لو لم تكن مفهومة المعنى وواضحة المعالم ، ومن أحدث ما أنتجه الغرب في السنوات القليلة الماضية خصوصا في حقبة الرئيس بوش الأب وتبعه الرئيس بوش الابن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر , مصطلح النظام العالمي الجديد new world order ثم اتبعه مصطلح Globalization الذي اختلف العرب في ترجمته بقدر ما اختلفوا في فهمه ، حاول المثقفون العرب اقترح مقابلا له بالعربية العولمة والكونية أو الشمولية . وقد فرض الاستعمال كلمة العولمة دون بقية المترادفات الأخرى لعلاقتها الظاهرة بكلمة العالم الواردة في النظام العالمي الجديد.
تعريف العولمة:
العولمة في اللغة : مأخوذة من التعولم والعالمية والعالم وتعني تقييم الشيء وتوسيع دائرته ودائرة تأثيره .
وفي الاصطلاح: اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة بجميع أقوامها وكل من يعيش فيها وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق.
واختلفت الآراء حول مفهوم العولمة كما اختلفت حول مفهوم النظام العالمي الجديد ليس في العالم العربي فحسب بل حتى في المجتمعات الغربية الذي أنتجته(ومعظم التعاريف التي قدمت للعولمة يغلب عليها الطابع الاقتصادي وذلك لان مفهوم العولمة من نتاج الرأسمالية وآثارها أوضح ما تكون في مجال الاقتصاد ، هذا بالإضافة إلى أهمية الاقتصاد وخطورة الدور المناط به و لأنه الهم الأكبر للحضارة الغربية الصانعة لمصطلح العولمة ومن هذا المنطلق يمكن تعريف العولمة ( بأنها حركة تستهدف تحطيم الحدود الجغرافية والجمركية وتسهل نقل الرأسمالية عبر العالم كله كسوق كونية .
وتسعى الدول الاستعمارية وفي مقدمتها أمريكا إلى فتح الباب على مصراعيه للكيان الصهيوني للتسلل في عمق الوطن العربي تحت هذه المسميات والتعريفات ظنا منها أن العالم العربي والإسلامي لن يكتشف هذه الألاعيب مع إيمانهم أن كليهما ليس بمقدورهما عمل شيء يمكن أن يؤثر على ذلك في المستقبل المنظور .
ويعرفها صندوق النقد الدولي أحد المؤسسات الدولية التي تتبنى العولمة بأنها (التعاون الاقتصادي المتنامي لمجموع دول العالم والذي يحتم ازدياد حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها عبر الحدود إضافة إلى تدفق رؤوس الأموال الدولية والانتشار المتسارع للتقنية في أرجاء العالم كله بما في ذلك سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على نطاق.
تفسير مفهوم العولمة:
يستخدم مفهوم العولمة لوصف كل العمليات التي تكتسب العلاقات الاجتماعية نوعا من عدم الفصل (سقوط الحدود ) وتلاشي المسافة حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد ـ قرية واحدة صغيرة ـ ومن ثم فالعلاقات الاجتماعية التي لا تحصى عددا أصبحت أكثر اتصالا وأكثر تنظيما على أساس تزايد سرعة ومعدل تفاعل البشر وتأثرهم ببعضهم البعض ويرتكز مفهوم العولمة على التقدم الهائل في المعلوماتية بالإضافة الى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة وهذا ما هو قائم الآن رغم معارضة البعض وعدم رضاهم لكنها حقيقة لا مناص منها .
عناصر العولمة :
1 ـ تعميم الرأسمالية :
2 ـ القطب الواحد :
3 ـ ثورة المعلومات :
العولمة السياسية :
بالرغم أن العولمة اظهر ما تكون في المجال الاقتصادي فإنها أخذت تتسع في تطبيقاتها حتى شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها ، ولعنا لسنا بحاجة إلى إلقاء المزيد من الضوء على مجالات العولمة المتعددة عند الحديث عن مجالها السياسي فلقد أوردنا سابقا تعريفات العولمة المختلفة بجميع أبعادها ومجالاتها و أوضحنا بان البعد الاقتصادي هو الغالب على مفهومها لأنها إحدى منتجات الحضارة الرأسمالية ولان آثارها الاقتصادية ضخمة جدا وواضحة للعيان .
فلقد سعت الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية الى فرض النموذج الغربي في الحكم الذي يتمثل في الديمقراطية وتحاول ان تعتبر الديمقراطية شرطا في التعامل مع الدول الأخرى والديمقراطية الغربية تعتمد على التعددية وحرية الرأي والتعبير من خلال القنوات التي أعتمدها الديمقراطية من انتخابات وغيرها .
(واعتبرت الدول الغربية ان عدم تطبيق الديمقراطية ينتج عنه الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وضياع حقوق الأقليات وغير ذلك من السلبيات والديمقراطية كما يطبقها الغرب لها بعض الجوانب الإيجابية ولكنها ليست خالية من السلبيات هذا من جهة ومن جهة أخرى فان الغرب في تطبيقه للديمقراطية ولحقوق الإنسان يكيل بمكيالين ويتبع فهمين مختلفين حسب مصالحه وأهواء صانعي القرار في دولهم .
الخوف من العولمة ليس مقصور على المسلمين وانما يشمل كثيرا من الدول بما فيها بعض الدول الغربية المشاركة في صناعة العولمة .
ويتأكد خوف المسلمين من العولمة إذا تذكرنا أن الإسلام أصبح هدفا للهجمات الغربية وحقلا خصبا لتشويه وسائل الإعلام العالمية التي ربطت بالمسلمين والإسلام كل نقيصة مثل العنف والإرهاب والأصولية بمناسبة وغير مناسبة وذلك فان الموقف الإسلامي من العولمة ينبغي ان يتم بالحذر والتعامل مع معطياتها بوعي وبصيرة مع عدم التفريط في بثوابت الدين الحنيف واخذ ما يتناسب معه وترك ما يتنافى معه أي يجب الانتقاء واخذ الإيجابيات وترك السلبيات .
وعلى ذلك ( فإننا لو أخذنا العولمة بأحسن معانيها سنكتشف أنها تتعارض مع مفاهيم إسلامية عديدة , فالعولمة بمظاهرها المتعددة تشكل تحديا للعالم الإسلامي في الوقت الحاضر وتنطوي على كثير من المخاطر التي تحتم التعامل معها بحذر والاستعداد لما قد ينتج عنها من آثار .
مقـــاربة تاريخيـــــــة
إذا ما تجاوزنا الاختلاف في تعريف العولمة وصح أن نتصورها على إنها تقليل أو اختصار و - بقدر ما تيسر - إلغاء أو رفع للحدود والقيود الطبيعية ( المسافات المكانية والرمانية ) والبشرية ( القوانين والمفاهيم والبنيات المقيدة ) وصولاً إلى قدر أعلى من سرعة وحرية الانتقال والحركة والتفاعل على مستوى العالم ، صح أيضاً القول بأن البشرية ظلت تعمل منذ فجر التاريخ في اتجاه يقود -ربما حتماً - إلى العولمة. فرحلة البشرية نحو تقييد المسافات المكانية والزماني يمكن التاريخ لبدايتها ببداية اهتداء الإنسان إلى أو اختراعه وسائل النقل والانتقال بدءاً بالدواب والمراكب البحرية ومروراً بالحمام الزاجل والسيارات والطائرات والإرسال أو الاتصال الإليكتروني وانتهاء بالمراكب الفضائية والإنترنت . وبالمثل فإن رحلة البشرية نحو إلغاء القيود البشرية (الاجتماعية) في مختلف المجالات بدأت منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية. وعلى سبيل المثال فإن توسيع الوحدة الاجتماعية / السياسية من الأسرة إلى القبيلة ومن القبيلة إلى الدولة - المدينة فالدولة والممالك والإمبراطوريات فإنشاء المنظمات الإقليمية والدولية والتي تتمتع ببعض السلطة على الأعضاء ينطوي على خطوات متصاعدة نحو العولمة السياسية من خلال إلغاء أو تخفيف حدود الدائرة أو البنية الصغرى و- كلما أمكن - دمجها في الدائرة أو البنية الأوسع . ويمكن رصد التطورات المماثلة نحو العولمة في مختلف المجالات بما فيها المجال الديني والذي يلاحظ فيه أن الديانات ، سواء الأرضية أو السماوية ، كانت تنحصر في دوائر صغيرة كالدائرة الشخصية والقبلية والقومية ثم تطورت إلى ديانات عالمية تبشر بحكومات عالمية وقد حققت بعضُها انتشارا عالمياً .
ويفيد التاريخ أنه بينما كانت رحلة العولمة تمر برفق ودون مقاومة تذكر في مسارها الطبيعي فإنها كثيراً ما توسلت بالقوة والعنف وواجهت الكثير من الرفض والمقاومة في مسارها البشري (الاجتماعي ).
وتؤكد المقاربة التاريخية للعولمة ثلاثة حقائق أساسية هي :
- إن العولمة ليست من صنع الغرب أو الحضارة الغربية بل هي نتاج مساهمات مُختلف الحضارات البشرية عبر التاريخ . وإذا كان من المؤكد أن تسارع عجلة العولمة مؤخراً قد تزامن مع عصر الحضارة الغربية فإن ذلك لم يكن نتيجة لمساهمات الدول الغربية فقط وإنما شاركتها في ذلك دول أخرى ليس فقط المتقدمة منها ، كاليابان في أقصى الشرق، وإنما بعض الدول النامية أيضا سواء بمواردها أو بعلمائها
- تبدو العولمة في حدها الإطاري أو البنيوي سٌنة كونية لازمت التاريخ البشري منذ بدايته والأرجح أنها سُنة ماضية ليس من المتوقع أن تكف عن الاستمرار لرفض رافض أو مقاومة مقاوم .
-اختلفت المضامين التي سادت في مختلف مراحل العولمة باختلاف تصورات ومرجعيات القوى أو الحضارات الدافعة الرئيسية في المراحل المعينة.
مقــاربـة إســلاميـة:
يتحدد موقف الإسلام من مختلف وقائع وظواهر هذا الوجود تفسيراً (بيان ماهيتها) أو تقييماً ( بيان الموقف العملية تجاهها ) في إطار أصول دينية أهمها :
- جاء الإسلام لإصلاح البشر وتحقيق مصالحهم ومن ثم فإن المعيار الأساسي لتحديد الموقف ألقيمي / العملي من أي أمر هو مصلحة الإنسان ، ويعبر فقهاء الإسلام عن هذه الحقيقة بقولهم حيثما كانت المصلحة كان حكم الشرع . ومع أن مصلحة المسلم تراعي بوصفه إنساناً إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون المصلحة المرعية من قبل الإسلام هي تلك المصلحة التي يتمناها المسلمون .
تقبل مروري , دمت في رعاية الله وحفظه ,,
والسلام عليكم .[/justify]



وعليكم السلام عزيزي sam
احييك واشكرك على هذه الاضافه القيّمه ،،
ترددت كثيرا في اضافة تعريف رسمي للعولمه،،
واستقر لي الامر ان احاول ان اكتب ما اعتقده عن هذا المصطلح من افق نضره لواقعنا ،،
حيث ان الحديث عما يشاهده الناس من حولهم سيكون له الاثر المامول،،
وابتعدت عن التعريفات اللغويه والسياسيه لهذه الكلمه،،

ولكن هذه الاضافه بمثابة العمود الفقري لهذا الموضوع
وتحوي الكثير من المعلومات الجديده بالنسبه لي شخصيا،،
اشكرك عليها ،،

تحيتي ومودتي
ابو نواف السعدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-2010, 10:30 PM   #10
جسد بلا قلب

مشرف مجلس بني عدوان
عضو متميز
 
الصورة الرمزية جسد بلا قلب
 







 
جسد بلا قلب is on a distinguished road
افتراضي رد: الوعي في زمن العولمه....!

عندما تقبل صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام تعاليم الدين

على الوجه الذي يرضي الله عنهم ..

علموا أولادهم وأسرهم هذه التعاليم والقيم الدينية ..

ثم بعد ذلكـ إنطلقوا الى أصقاع الأرض يعلموا الناس هذا الدين ..


ونتيجة لذلكـ مكنهم الله في الأرض وفتحوا أصقاع الأرض ..


ولكن هذه الفئية قال الله تعالى فيهم :

.. الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}.

وهذه الفئة اذعنت للأسلام ولم تتحكم فيه بل تركته يحكمها ..


ولكن هذه الفئة الجديدة الأن تطالب بالانفتاح وتقبل الثقافات وللأسف ان هذه الفئة لم تصلح من حالها بل دمرت حال أسرها ..

أباحوا الغناء ..

وحللوا حلق اللحى ..


وتركوا الجماعة بالمساجد ..

وكشفوا غطاء الوجه عن أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم ..


وأجازوا معاملات ربوية ..

ويطالبوا الآن بالاختلاط .. وبالتعليم المختلط ..

وقيادة المرأة للسيارة ..

وتفعيل نصف المجتمع المعطل !!


ويأتي من يطالب بتوضيح الصوورة للمجتمع وعدم تضارب الأفكار ..

ويطالبوا بتحجيم أهل الخير والصلاح ..


وكأننا دولة علمانية لادخل للدين بالحياة والله المستعان ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إذا أحببت يومـاً كُن على قدر المسؤولية...
لأن العبث بالمشآعر أسـوأ جريمة لآيعآقب عليهآ القآنون...
بل يعآقب عليهآ القـــــدر..!!
http://v.ht/BB_2AE78E1B-BfK
أخر مواضيعي
جسد بلا قلب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : الوعي في زمن العولمه....!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة العولمه ابو عيضة الإستراحة 1 15-12-2009 11:11 PM
العولمه شاعر الجيلين الموروثات الشعبية 8 24-01-2009 02:12 PM
شلالات الوعد ابونايف الدوسي مجلس دوس بني علي 8 15-02-2008 02:42 AM
اليووووووووووووووم الوعد دلوعه ابوها المنتدى الرياضي 10 29-07-2007 05:33 PM
انا ماني بعلماني ولا نيب ضد العولمه خالد رجب الموروثات الشعبية 5 03-07-2007 11:25 PM


الساعة الآن 05:12 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved