هل سألت نفسك يوما ...كم وجها لديك ؟؟

[خاتم الجابري]

هل سألت نفسك يوما ...كم وجها لديك ؟؟

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ,,,

كم وجه لك ؟؟

سؤال قد يستغرب منه البعض ..

بل و يستنكره أيضا ..

و لا يرى نفسه بأي حال من الأحوال ..

أنه ممن يتصفون بأن له أكثر من وجه ..

مشاهد من الحياة ..

لو تأملنا فيها ..

و تساءلنا بين أنفسنا

كيف سيكون صنيعنا فيها ؟؟

فهل سنكون على نفس الرأي :

أننا فعلا أصحاب وجه واحد ؟؟

تعالوا لنستعرض أمثلة من هذه المشاهد

ثم أترك لكم بعد ذلك الاجابة على السؤال :

كم وجه لك ؟؟

:
:

المشهد الأول :

في مجلس من مجالس أهل العلم

أو بين بعض الملتزمين

تراه تحسبه من الصالحين

لسمته و ملبسه و كلامه

يجلس مع هؤلاء :

كلام منمق .. لغة عربية فصحى لا تخلو من :

جزاكم الله خيرا .. أعزكم الله .. أكرمكم الله

الله المستعان ...... إلى آخر بعض المصطلحات المحفوظة

خفيض الصوت .. مهذب .. لا تسمع منه إلا خيرا

لا تسمع منه إلا تبجيلا لمن يجلس إليهم

ثم :

مع المقربين إليه .. أهله .. معارفه ..

صوت من أنكر الأصوات

ضياع للواجبات .. سوء في الأخلاق

غيبة و نميمة ..

و أول من يقع فيهم ..

من كان يجلس معهم في المجلس السابق !!!!!

:

:

المشهد الثاني :

مصلحتك مع من ؟؟

تملق .. مدح لم تسمعه من قبل .. خفض الرأس

ثم إذا انقضت المصلحة ..

أول من يحاربك .. و يعاديك ..

و يتهمك بما فيك .. و ما ليس فيك ..

ثم يلقي بك و يذهب ليبحث عن غيرك ..

:
:

المشهد الثالث :

مشهد من نوع خااااص :

إما ..... و إلا :

إما :

متفق معي .. على منهجي ..

تجاملني و تتبعني و تسايرني ..

كنت عندي مقربا و ممدوحا ..

و إلا :

اختلفت معي .. في أي شئ

و لو في أمور الدنيا

أنزلتك إلى أسفل سافلين ..

أظهرت عيبك ,, و سترت حسناتك

تكلمت عليك في كل مكان بما يحطمك و يقضي عليك

اتهمتك بما ليس فيك ..

رأيتك أبغض الناس و عاديتك !!!

:
:

المشهد الرابع :

لا أحبك .. لا أطيقك .. أغار منك

نتقابل .. أمام الناس

ابتسامة صفراء .. مدح .. ثناء ..

تكلمت عنك بأحسن الكلمات ..

بل و أحيانا لتكتمل الصورة ..

أرفع يدي لك بالدعاء

و ألبس ثوب المحب الشفيق

ثم إذا تواريت عنك ..

تكلمت عنك بالمساوئ و القبيح

:
:

المشهد الخامس :

ألبست النصيحة ثوب الفضيحة ..

فتكلمت و أحسنت أمام الناس ..

تصنعت أني أريد مصلحتك و أريد نصيحتك ..

فقلت كلام شفيق بصوت رقيق محب

أخذت أنصحك و أظهر أني أريد لك الخير ..

و أني من محبينك ,,

و الحقيقة ..

أني ما أردت إلا إظهار نفسي بأنني الأفضل

أظهرت نفسي على حساب عيبك ..

لأكون أمام الناس الأفضل .. و تكون أنت الأدنى

:
:

مشاهد و مشاهد ..

لو تأملنا حياتنا ومواقفنا فيها ..

لرأينا العجب العجاب ..

قد يبرر البعض هذه التصرفات

بأنها هكذا الحياة ..

تُجبرنا على مسايرة الناس و التملق إليهم و مجاملتهم

و إظهار أنفسنا بصفات ليست فينا

حتى يمكننا التعايش معهم ..

فهل حقا أصبح هذا قانون الحياة ؟؟

هل حقا صاحب الوجه الواحد الذي لا يعرف النفاق

و لا يعرف المجاملة و لا التملق و لا بالظهور بما ليس فيه

هو الغير مقبول في الحياة الآن ؟؟!!!!

هل أصبحنا نبرر لأنفسنا بعض تصرفاتنا و معاملتنا

و ارتدائنا لأكثر من وجه بحجة أن هذا قانون الحياة ؟؟

لكن نعود و نسأل سؤالنا ..

و لتكن الاجابة عليه سرا بين أنفسنا :

كم وجــــــــــــــــــــــه لــــــــــــــك ؟؟؟؟؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7179
خلاصة الدرجة: [صحيح]

[وردة الجنوب]

موضوع في قمــه الجمال

واحرف اكثـــر من رائعه

أبشع شيء إذا كان للإنسان وجهين

لكن مهما حاول انه يتصنع راح يجي يوم ينكشف وجهه الحقيقي

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[سعــود]

أسعد الله مساءك
اولاً اهلا بك في رحاب قسمنا
والشكر لمداد قلمك الذي نزف حبره هنا بغاية الروعه
سؤال من الصعب الاجابه عليه كسؤال مطروح لنفسي لأنني ليس من يحدد ذلك ولكن جوهري وتعاملي مع الناس هو من يحدده
عزيزي اسمحلي ان اطرح وجهة نظر خاصه انا باعتقادي أن ماذكرت اعلاه هو يمثل الشخص المنافق فالنفاق يختلف كثيراً

ولكن الشخص ذو الوجهين ليس بالضروره أن يكون سيء ولكن ربما يجبر لاستخدام كلمات او اساليب في مواقف تستلزم انهاء مصالحه وهذا هو حالنا اليوم نجبر على أن نجامل الكثيرين ليس برضى منا ولكن لأنهم لن يخدمونا الا اذا خاطبناهم كما يريدون ،،

وجهة نظر تبقى قابله للتأييد والمعارضه،،
مع خالص احترامي وتقديري،،

[الزهراني حسام]

يعطيك العافية اخوي
موضوع جميل

[الفقار]

القلب واحد والشخصية واحدة للفرد السوي
وفي ما تم ذكره عن ذو الوجهين (( فهو تصريح عن حال المنافقين الذين كشف الله أمرهم لرسوله وبإسمائهم ))
القصور في أداء الواجبات لا يمثل تغير الوجه فقد يكون له مايبرره أحيانا وهو غير مقبول اجتماعيا ودينيا مهما كانت المبررات
الشخصية المتلقية من الناس في العمل أو الشارع المتمردة في المنزل قد يكون ذلك بسبب الاحساس بالراحة والمكانة في المنزل وشخصيا لا أحب ولا أبرر هذا التغير السلبي
ما أود قوله
من الصعب ان نصف هذا التغيرات بما يتناسب مع وصف المنافقين الذين يعملون لهدم الدين

لك ارق تحية وخالص الشكر على طرحك المميز
دمت بخير

[عبد الكريم العدواني]

رائــع جدا أخي الكريـــم ...
لي عودة ..
راقَ لي جدا ...
شكرا لكـ

[منبع الطيب]

اشكر اخي الحبيب على طرحك المميز

يقول رسول الله صلى الله عيه وسلم ( تبسمك في وجه اخيك صدقه)
اذا مررت بأي شخص كان وبأي مكان وتحت اي ظرف وتبسمت بوجهه .. هل يدل ذلك بأن لك غاية لديه , وان ذلك من النفاق ؟
لدي في محيط عملي اجانب اوروبيين فتجد منهم الابتسامه مع هز الرأس عند مرورهم بك حتى وان لم تكن لك اي علاقه او مهمه بهم
هم يفعلون ذلك من باب التحيه والرضى بمشاهدتك .. لاحظ انهم يطبقون اهداف الاسلام دون اسلام .
او مثلاَ عندما تذهب الى احد المصالح الحكوميه لمراجعة معاملة ما او انهاء مهمة ما فتقف امام الموظف وبكلمة طيبه كيعطيك العافيه
او بارك الله فيك او ... اي كلمة حسنه وانت تقدم له اوراقك هل يعتبر ذلك نفاقا انت ستقولها حتى وان لم يقم بانهاء معاملتك وذلك اقتداء بهدي النبي صلوات الله عليه وسلم عندما اخبرنا بأن الكلمه الطيبه حسنه .. والدين المعامله .
بمعنى اننا نتعامل مع بشر وهولاء البشر لهم حق الانسانيه في تعاملنا معهم من ناحية المجامله والتودد , كما اننا بشر والبشر خطاء قد يغفل
وقد يوفق وقد ينجح في التعامل مع المحيطين به من خلال التعايش اليومي معهم .

تقبل مروري وودي

[نار الجفاء]

ياكثر وجيهنا تمشي حسب المصلحه والله المستعان
شكرا لك

[دوسي صريح]

للاسف مجتمعنا خلانا شخصيات مختلفة .. ومن احدى الاسباب برايي العادات والتقاليد ..

والمقولة المشهورة .. "مع المغنين غن .. ومع المصلين صل"

الله المستعان

[يحيى محمد الزهراني]

صاحب الوجهين منافق والمنافق هو من تعامل مع الناس باسلوبين مختلفين اما لتحقيق مصلحه او للايقاع بين الناس وهذه الصفه من الصفات المذمومه ولا يحب اي شخص ان يكون بهذه الصفه حتى ولو فعلها فتجده في داخله لا يقر هذا التصرف
اما النوع الآخر فهو اللذي ظروفه تجبره بان يتعامل مع الناس بوجهين او خلنا نقول اسلوبين وذلك حسبما يتفق مع وضعه الاجتماعي
بعيدا عن الاضرار بالغير( مثل اسلوب المجاملات )
وكل هذه الصفات لا يقرها الدين لأنها نفاق وكذب وتحايل
اما من لا يتصف بهذه الصفات فهو الانسان الصريح اللذي لا يعرف المجاملات خاصه فيما يغضب الرب ويضر بمصلحه شخص لصالح آخر
وهذا اللذي يحاول اكثر الناس اليوم تحاشي المواجهه معه والابتعاد عنه حتى لا يكشف سوءاتهم
والله اعلم
شكرا لك على الطرح الرائع