هل يخفف غلوكوزامين وكوندوريتين ألم الفصال العظمي؟

[عذبة الاوصاف]

س: هل إن “غلوكوزامين” وال “كوندوريتين” مفيدان لعلاج التهاب المفاصل؟

ج: التهاب المفاصل مرض يصيب العظام، وأكثر أنواعه شيوعاً هو الفصال العظمي، وهي حالة تحدث حينما يبلى الغضروف الذي يغطي أو يسند المفاصل . وتصيب أكثر من 50% ممن تخطوا سن ال 65 “على الأقل في مفصل واحد” . كما انها تصيب في الغالب المفاصل التي تحمل ثقلاً مثل الركبتين . وأعراضها الشائعة تشمل التورم، الألم، والقابلية للكسر .

وتتضمن علاجات الفصال العظمي ممارسة الرياضة، إنقاص الوزن، الطبابة والجراحة .

لتخفيف الألم يبدأ الأطباء عادة باستخدام أسيتامينوفين، وهو دواء مسكن وخافض للحرارة بسبب محدودية آثاره الجانبية . فإذا لم يسهم أسيتامينوفين في إراحة المريض، يمكن أخذ عقاقير غير ستيرويدية مضادة للالتهاب كالأيبوبروفين ونابروكسين .

ويعتقد كثير من الناس أن غلوكوزامين وكوندوريتين، يمكنهما تخفيف آلام الفصال العظمي، بينما يرى الأطباء أنه لا يوجد برهان يدل على صحة هذه الاعتقادات، علماً بأنه في الولايات المتحدة، يباع غلوكوزامين وكوندوريتين باعتبارهما متممات غذائية، التي تصنف كأغذية أكثر من تصنيفهما كعقاقير .

وهنالك دراسات أشارت إلى أن المتممات الغذائية تخفف الألم بطريقة أفضل من الدواء الوهمي . فقد تبين ان مقدار تخفيف الألم الذي أظهرته هذه الدراسات كان مماثلاً للنتائج التي تتحقق باستخدام العقاقير غير الاستيرويدية والمضادة للالتهاب . وهذه العقاقير لديها آثار جانبية تشمل النزيف المعوي، لكن غلوكوزامين وكوندوريتين يتميزان بقلة آثارهما الجانبية .

وتوجد مؤشرات على أن غلوكوزامين وكوندوريتين يتصفان بفوائد مخففة للألم، بيد أن العلماء يرون أن هذين المتممين الغذائيين يتوجب عليهما تخطي اختبار من شأنه أن يؤهلهما لكي يصبحا من العلاجات الأساسية للأوستيوأرثيريتيس .

ويرى العلماء أيضاً أن ثمة حاجة ماسة لإجراء مزيد من الأبحاث التي تتعلق بعلاجات التهابات المفاصل والعظام، التي تتضمن هذه البدائل .

وفي إحدى هذه الدراسات التي شملت 583 .1 شخصاً “متوسط أعمارهم 59 عاماً”، لم يوفر غلوكوزامين وكوندوريتين راحة ملموسة من آلام الفصال العظمي .

وفي دراسة فرعية شملت مشاركين يعانون آلاماً تراوح بين الاعتدال والحدة، أدى استخدام غلوكوزامين وكوندوريتين “مؤتلفين” لتحقيق راحة ملموسة من الألم مقارنة باستخدام دواء وهمي .

وقال باحثون إن هذه النتائج بحاجة لتأكيد إجراء مزيد من الأبحاث لأن المجموعة الفرعية كانت صغيرة . وهذه التجربة البحثية التي سميت ب “غايت” وهي اختصار glucosamine / chondroitin arthritis intervention trial اختبرت كذلك ما إذا كان لهذه المتممات مقدرة على تقليل التلف الناجم من إصابة الركبتين بالفصال العظمي .

وقد خلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أن غلوكوزامين وكوندوريتين لا يؤديان عملاً أو لا يحققان نتيجة أفضل من النتيجة التي يحققها دواء وهمي فيما يتعلق بإبطاء فقدان غضروف الركبة .

وتوجد دراسة أخرى مهمة حللت نتائج 10 تجارب إكلينيكية عشوائية شملت أكثر من 800 .3 مريض يعانون الفصال العظمي في الركبتين أو في الفخذ . ولم يجد الباحثون منافع إكلينيكية تذكر للغلوكوزامين أو الكوندوريتين أو كليهما على ألم المفصل .

إذن، هل يتوجب على مرضى الفصال العظمي تجربة هذين المتممين؟

لا ينصح الأطباء بذلك، ويؤكدون أنه لا ينبغي على المريض أن يفعل ذلك من دون استشارة الطبيب .

[الدوسـي]