إمام المسجد النبوي: شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم أمواج الفتن من أفكار منحرفة وضالة و

[محمد الساهر]

دعاهم إلى اغتنام الأوقات في التقرب من ربهم بالطاعات

إمام المسجد النبوي: شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم أمواج الفتن من أفكار منحرفة وضالة وشهوات جامحة

وكالة الأنباء السعودية (واس)



تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي "الشيخ حسين آل الشيخ" عن نعمة الشباب وأهمية استفادة العبد المسلم من الوقت الثمين لشبابه في طاعة الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى، مؤكداً أن الشباب في الأمة محطّ الأنظار ومعقد الآمال ومشاعل الحاضر وبناة المستقبل، ومن هنا أحاطتهم التوجيهات الإسلامية والعناية التامة والخاصة ليكونوا قوة الأمة ونهضتها.



وقال "آل الشيخ": "وقت الشباب ثمين لا عوض له، وزهرة لا مثيل لها؛ فيجب على كل موفق في هذه الحياة أن يغتنم شبابه في طاعة الله، وأن يعمره بطاعة ربه والتقرب إليه سبحانه، وأن يكون في جهاد لا يفتر في مصارعة الهوى والنفس والشيطان، مستشهداً بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)".



وحث شباب الإسلام على أن يغتنموا هذا الوقت العظيم، وقت شبابهم، في طاعة الله سبحانه وتعالى تحت ظل الأوامر الربانية والتوجيهات النبوية؛ لينالوا العاقبة الحسنة في الدنيا والفوز الأعظم عند الرب الأكرم. وقال: إن أعظم منة أن يوفق الله سبحانه العبد في شبابه ليغتنمه في طاعة مولاه والمسارعة لرضاه سبحانه والبعد عن نواهيه، مبيناً أن المسلم مسؤول عن هذه النعمة ومحاسب عن هذه المنة.



وأضاف: "في صلاح الشباب صلاح الأمة؛ فلا تسعد الأمة الإسلامية إلا حينما يكونون شبابها كما كانوا في العهد الأول، صلاح في الدين وجدّ في كل عمل مثمر وفعل خير، ونحذر شباب المسلمين من الأسباب التي توقعهم وتوقع أمتهم ومجتمعاتهم في مزالق الهوى وخطوات الشيطان؛ قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}".



وأردف: "يجب على الشباب المسلم اليوم أن يكون كما كان في العهد الأول عهد عزة الإسلام والمسلمين؛ كيساً فطناً فلا يستجيب إلى ما لا يحقق للإسلام غاية ولا يرفع للحق راية، فكم يحرص أعداء الإسلام بكل السبل أن يوقعوا الشباب في مطايا المهالك ومسالك الغواية والبعد عن القيم الإسلامية السامية والمبادئ الإسلامية السمحة اليسيرة، التي تسلك بالشباب مناهج الوسطية والاعتدال وتقود إلى رعاية المصالح وجلب المنافع للنفس وللأمة".



وتابع: "أيها الشباب، احرصوا على تفويت الفرصة على أعداء الإسلام، وذلك لا يكون إلا أن تحملوا بصدق وإخلاص مشعل الإيمان والعقيدة الصحيحة والتحلي بالعلم الصالح والعمل النافع".



وقال خطيب المسجد النبوي: "شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم أمواج الفتن من أفكار منحرفة وضالة وشهوات جامحة وغزو فكري لا ساحل له؛ فهم في ضرورة ملحَّة إلى الالتحام بعلماء الأمة المشهود لهم في الأمة بالعلم والورع والديانة والصلاح والعقل والثبات، وخاصة في قضايا مهمة حصل من الخطأ في فهمها نتائج وخيمة عبر تاريخ الأمة المحمدية؛ كقضية التكفير، وقضية الولاء والبراء، ومسائل الإنكار؛ كالبيعة والجهاد".



وأضاف: "العلماء مسؤولون عن تلك الأمانة؛ فعلى العلماء والدعاة إجادة الطرح والاتزان في المعالجة والحذر من المسارعة في الفتاوى إلا بعد فهم عميق وعلم دقيق، وإن شباب الأمة حينما ينعمون بنعمة العاطفة الجياشة لهذا الدين دين الإسلام؛ فذلك محمود في الآخرة والأولى، ولكن بشرط أن تكون العاطفة محكومة بعلم الوحي والهدي النبوي".

[Mansour Al-zahrani]

جزاك الله خيرا

[المراسيم]

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
جعله الله في موازين حسناتك