منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى التعليمي

مواقف صعبه في ميادين التربية


المنتدى التعليمي

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2011, 05:34 PM
الصورة الرمزية نادر الجنوب
نادر الجنوب نادر الجنوب غير متواجد حالياً

مراقب عام
 






نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي مواقف صعبه في ميادين التربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ماتواجهنا بعض المواقف الصعبة في ميادين التربية في البيت في الشارع في المدرسة ومن خلالها قد نخطئ وقد نصيب والمشكلة ليست هنا وإنما في الأثر الذي يتركه تفاعلنا مع الموقف على سلوك من نتعامل معهم إيجابا أو سلبا لذا وددت من خلال هذا الموضوع الذي سيكون متجددا أن أورد بعض المواقف التربوية من خلال ماعايشت أو قرأت أو سمعت في حياتي العامة والعملية لعلي بها أن أستفيد وأنقل الفائدة لمن يحب من التربويين آباء وأمهات معلمين معلمات مدراء مديرات مشرفين مشرفات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
<div align=center>[flash=http://www.7iah.com/up/uploads/13475751661.swf]WIDTH=593 HEIGHT=278[/flash]


النفس تجزع أن تكون فقيرهـــ  .........................
.............................................. والفقر خيرً من غنى يطغيهآ
وغنى النفس هو الكفاف فإن أبت .........................
..............................................  فجميع مافي الأرض لا يكفيهآ</div>
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 05:40 PM   #2
ابو احمد الحريري
 
الصورة الرمزية ابو احمد الحريري
 







 
ابو احمد الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

الف شكر يالجارح الحر وننتظر ماتخطه اناملك بفارغ الصبر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابو احمد الحريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 05:58 PM   #3
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

" الوقاية خير من العلاج "
أصبحت ظاهرة العنف في المدارس بين الطلاب والطالبات متفشية بشكل غير مسبوق وهذا بجعلنا نتوقف ونعيد النظر ونثري هذا الموضوع بالبحث سعيا للتوصل إلى جذور المشكلة وأسبابها واستئصالها فالعقوبات التي ينادي بها الكثيرون منا أنا معكم أنها قد تكون رادعا في حالات بسيطة ولكننا بإيقاع العقوبات لا نضع حدا للمشكلة بل نزيدها تفاقما لاسيما ونحن نتعامل مع فئة عمرية غير راشدة تمر بأزمات وصراعات واضطرابات شديدة
علينا أن نتساءل ماالذي أدى إلى ازدياد نسبة حدوث هذه الظاهرة ؟
لابد أن هناك خللا في أحد العناصر المكونة للنظام التربوي الذي ينتمي إليه الطالب/ة ، ويختلف الأمر بين حالة وأخرى فالمسببات تتباين ولكنها في النهاية تشكل ثغرة يجب أن نعمل على تلافيها منعا للسلوك العدواني لدى الطالب/ة .
في رأيي أن العقاب قد يمثل مرحلة علاجية يجب أن تكون في النهاية عندما تفشل كل المحاولات ( آخر العلاج الكي ) ، ولكن قبلها لابد أن تتضافر الجهود في تقصي أسباب حدوث الظاهرة واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع ظهورها أصلا ، وترويض السلوكيات السلبية الموجودة بالمدرسة وتقويمها بأساليب تربوية بعيدا عن العنف .
أما أن يكون العقاب أول الحلول فلا أعتقد أن ذلك سبيلنا الأقوم للإصلاح ولكنه الخيار الذي يجب أن يحتل المرتبة الأخيرة في قائمة أساليب علاج هذه الظاهرة .
وسأورد لكم قصة حقيقية حدثت منذ عدة سنوات مع إحد مدراء مدارس المرحلة المتوسطة حيث جاء طالب منقول من مدرسة أخرى بسبب تعديه بالضرب على إحدالمعلمين تلك المدرسة وقد توجس جميع معلمين المدرسة خيفة من وجود هذا الطالب وما يمكن أن يحدث فيما لو كرر الطالب ممارسة هذا السلوك العدواني مع إحدالمعلمين أو أثر على زملائه ونشر بينهم ثقافة مد اليد واستعراض العضلات وطلبو بإصرار من مدير المدرسة رفض قبول ملفه ولكن المدير لم يستجب لطلبهم وقبل الطالب في أحد صفوف المدرسة وقام بدراسة حالت الطالب عن بعد ودرس ملف الطالب وأسباب المشكلة التي حدثت في المدرسة السابقة وبدأ في رسم العديد من الخطط الوقائية التي تمنع تكرار هذا السلوك من قبل هذا الطالب وغيره ومن ضمنها :
تعزيز السلوكيات الإيجابية مهما تدنت نسبتها لدى الطالب ، العمل على تلافي المؤثرات التي تدفع الطالب للقيام بهذا السلوك ، إشباع الحاجات الخاصة بمثل هذه المرحلة وأغلب طلابها في سن المراهقة ، امتصاص الطاقة العدوانية وتوجيهها لسلوكيات إيجابية تعود بالنفع على الطالب وعلى المدرسة وذلك بإشراك الطالب في الأنشطة المهنية والأعمال التي تتطلب جهدا حركيا وتحفيزه ، دمج الطالب في جماعات تعاونية بالفصل وخارج الفصل وإشعاره بأهميته ، تقديم بعض الإرشادات لأسرة الطالب ، تزويد المعلمين بالتوجيهات التي تركز على الأساليب التربوية في التعامل مع الطلاب وإدارة الفصل ، تكليف مرشد الطلابي بمتابعة حالة الطالب عن كثب وإجراء المقابلات الشخصية معه وتوجيه نحو الأنشطة المناسبة والتقرب منه وكسب ثقته .
هل تعلمون ماذا حدث ؟
في السنة ذاتها التي نقل فيها الطالب إلى هذه المدرسة حاز على جائزة الطالب المثالي بالمدرسة ، وأكمل دراسته بالمراحل الأخرى وهو الآن إحدى مدراء المدارس المتميزين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
<div align=center>[flash=http://www.7iah.com/up/uploads/13475751661.swf]WIDTH=593 HEIGHT=278[/flash]


النفس تجزع أن تكون فقيرهـــ  .........................
.............................................. والفقر خيرً من غنى يطغيهآ
وغنى النفس هو الكفاف فإن أبت .........................
..............................................  فجميع مافي الأرض لا يكفيهآ</div>
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نادر الجنوب ; 15-02-2011 الساعة 06:21 PM.
نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 07:04 PM   #4
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد الحريري   مشاهدة المشاركة

   الف شكر يالجارح الحر وننتظر ماتخطه اناملك بفارغ الصبر


ابواحمد
اشكرك على المرور وسوف ابذل قصار جهدي بمايعود بالفائده للجميع وهذا هوالمبتغى واحتساب الاجر من الله سبحانه وتعالى
نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 07:14 PM   #5
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

الخطيئة

قرأت لأحد المشرفين التربويين في مذكراته المدونة على موقعه الإلكتروني موقفا أدمى قلبي وأدمع عيني حيث يقول : (( كنت في زيارة إحدى المدارس التي تتميز بالنشاط والحيوية , جرني مدير المدرسة في حديث طويل يذكر شيئا مما يسعى في تحقيقه لهذه المدرسة , قال لي : لدي مفاجأة لك متأكد أنك ستكون سعيدا برؤيتها , طلب مني مرافقته لزيارة الصف الرابع , دخلنا الفصل , المعلم يجلس في الصف الأخير, رحب بنا ثم عاد إلى كرسيه , جلست ومدير المدرسة في الصف الأخير , أعطى المعلم إشارة البدء لأحد الطلاب , قام الطالب ليشرح درسه , بدأ بمقدمة مثيرة أعقبه باستهلال أكثر إثارة , بعدها قام يعرض درسه بأسلوب أخاذ , أشرك من حوله من الطلاب مراعيا أن تعم المشاركة جميع الطلاب , أبهرني صوته الذي يفيض ثقة وقوة , فهمه للموضوع الذي يطرحه كان موطن إعجاب مني ومن مدير المدرسة , الطريف أنه بعد أن انتهى من درسه بدأ يشجع الطلاب على الأسئلة حول ماشرحه , أخذ في استقبال الأسئلة والرد عليها , وكان رده مقنعا في كثير منها , الذي زادني انبهارا هو تفصيله الممتع في الرد على الأسئلة وكذا لغة جسده المعبرة والتي تنطق بها عيناه , لم أترك الفرصة عرضت على مدير المدرسة أن نستفيد منه معلما للصفوف الأولية , تبسم المدير , سألت الصغير عن عمره , قال إنه في العاشرة ,ارتجلت كلمة شكرت فيها الطالب المبدع وثنيت بالشكر لمعلمه الذي كان خلف هذا الإبداع , وثلثت بشكر مدير المدرسة الذي يسعى دائما في إبراز مواهب الطلاب وصقل مهاراتهم , خرجنا من الفصل , قال لي المدير: تعرف ياأستاذ أن هذا الطالب من أكبر المشاغبين في المدرسة , لقد كان شغلي الشاغل أنا و وكيل المدرسة , لا يمر يوم إلا ولنا معه قصة , مرة يضرب هذا ومرة يصفع ذاك ومرة ينسى أدواته ...حتى فكرت في أمر , وهو لم لا نستفيد من طاقته الكبيرة والتي يستخدمها للإيذاء والتخريب , فكرت أن أسند إليه بعض الأدوار القيادية في المدرسة , طلبت من المعلمين أن يكلفوه بأعمال تتصف بالقيادة مثل أن يكون عريفا للفصل , أن يكون مسئولا عن النظام في الفسحة , مازال المدير يواصل حديثه قال : تحول هذا الطالب المشاغب إلى طالب مسالم لا أبالغ لو قلت لك أنه يقوم بأدوار إيجابية في المدرسة تفوق بعض الأدوار التي يقوم بها بعض المعلمين , قلت : وكيف أصبح مستواه الدراسي ؟ قال : تحول من طالب ضعيف إلى طالب ينافس على المركز الأول على الصف , قلت : كيف كان أثر تغيره على والديه ؟ تلكأ وتردد ثم قال : ليس له والدان معروفان , قلت : كيف ؟ قال : لا نعرف له أما ولا أبا , قلت : يتيم , قال : أشد بؤسا من اليتم , قلت : نتاج خطيئة , قال : نعم , استرجعت كل الأحداث القريبة ... ملامحه , صوته , ثقته بنفسه , فرحته بالقيادة , تفوقه وتميزه , ابتهاجه بثنائي عليه , لاح أمام ناظري وجهه الذي يفيض عذوبة وبراءة , عاودتني نبرة صوته الطفولي , تدافعت لذاكرتي أسئلته وتساؤلاته , ودعت المدير سريعا فأنا أضعف ما أكون في مثل هذه المواقف , ركبت سيارتي , وفي الطريق تملكتني مشاعر وأحاسيس تزلزل الصخر الأصم , كأني به يرى لكل زملائه أب وأم وليس له , كأني به يرى في عيون الناس شيئا يعجز عن فهمه , كأني به يفجع يوما من الأيام بما يزلزل نفسه وكيانه , كأني بطفولته عاجزة عن تفسير الألغاز التي تحيط به ,
ما أبشع تلك النزوة التي ذهبت سريعا لكنها تركت حطاما في صورة إنسان !!
ما أبشع تلك الشهوة التي دمرت إنسانا كتب عليه أن يعيش بائسا
ما أبشع الحياة عندما يكون الإنسان ثمرة لعلاقة آثمة
ما أبشع الحياة عندما يفر الإنسان من نفسه
بقي هذا الموقف في ذاكرتي طويلا كلما سعيت في دفعه ونسيانه تجدد لي كأنه البارحة حتى صرفتني الحياة ومشاغلها عنه حتى جاء ذلك اليوم الذي أتصفح فيه صحيفة من الصحف فإذا هو لقاء مع بعضهم , هزني فيه كلام أحدهم عندما قال : لن أعفو عن حقي , ولن أصفح , سأقف بين يدي الله عزوجل أطلب خصومتي من ذلك الرجل وتلك المرأة لا سامحهما الله , لو يعلمان ماذا فعلا بي !!! , عاد بي شريط الذكريات مع ذلك المعلم الصغير فعاودني الحزن وكساني وأنا أردد في نفسي , هل سيسامح من كان سببا في بؤسه وشقائه ؟؟؟ ))

فكم من طالب وطالبة كانواضحية ظروفهم السيئة التي لاذنب لهم فيها سواء كانوا أبناءً شرعيين أو ثمرة خطيئة ولم يجدوا من يتفهم نفسياتهم ويراعي ظروفهم ويعاملهم بما يتناسب مع ظروفهم ويلائم شخصياتهم ويقوم سلوكهم بحنان وعطف أبوي ، كم من طالب وطالبة هدم كيانهم النفسي تصرف غير واع لمعلم أو معلمة نتيجة سلوك غير مرغوب لم تتم معالجته بطريقة تربوية محببة ؟.

نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 10:47 PM   #6
ALRAGI
 
الصورة الرمزية ALRAGI
 







 
ALRAGI is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد الحريري   مشاهدة المشاركة

   الف شكر يالجارح الحر وننتظر ماتخطه اناملك بفارغ الصبر



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ALRAGI غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2011, 10:47 PM   #7
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

إعادة زرع الثقة المسلوبة ترفع البناء المنهدم في شخصية الفرد


"قال : بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بشهر واحد، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى أعرف مستواهم، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي أجده عندهم.

فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ وكان قابعاً في آخر زاوية في الصف، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد (ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ)؛ فآلمني الكلام،
وأوجعني منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه، وأخذ العرق يتصبب منه، دق الجرس وخرج التلاميذ للفسحة، وبقيتُ مع هذا الطفل الذي آلمني وضعه، وتكلمت معه، أناقشه، لعلي أساعده،

فاتضح لي أنه محبط، وغير واثق من قدراته، حتى هانت عليه نفسه؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه، وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم، ذهبت من فوري، وطلبت ملف هذا الطفل؛ لأطلع على حالته الأسرية، فوجدته من أسرة ميسورة، ويعيش مع أمه، وأبيه، وإخوته، وبيته مستقر، واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس من البيت والأسرة،

بل إنه من المدرسة، ويرجع السبب حتماً إلى موقف محرج عرض له من معلم، أو زميل صده بعنف، أو تهكم على إجابته، أو قراءته، شعر بعدها بهوان النفس والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في كل حصة من المعلمين والزملاء، عندها فكرت جدياً في انتشال هذا الطفل مما هو فيه، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر، ولا يدافع عن نفسه، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثرخسارة.

وبدأت معه خطتي، بأن غيرت مكان جلوسه، وأجلسته أمامي في الصف الأول، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد إلا فيه وحده، ليتحدى به الجميع، وعندها تعود له ثقته بنفسه، ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه، خاصة بعد أن عرفت قوة ذكائه.

كتبت له جملة صعبة النطق، وأفهمته معاني كلماتها، حتى يتخيلها فيسهل عليه حفظها. كنا نرددها ونحن صغار، كتبتها على ورقة صغيرة، ووضعت عليها الحركات، وقلت له: احفظ هذه الجملة غيباً بسرعة، ولا يطَّلع عليها أحد من أسرتك، ولا من زملائك، وراجعتها معه خلسة عن أعين التلاميذ حين خرجوا إلى الفسحة، إذ لم يكن هو حريصاً على الفسحة، لأنه ليس له صاحب ولا رفيق، وكنت قد عودت تلاميذي على أن أروي لهم قصة في نهاية كل حصة شريطة أن يؤدوا كل ما أكلفهم به من حفظ وواجبات، وإذا تعثر بعضهم أو أحدهم في الحفظ أو الواجب منعت عنهم القصة، ليساعدوا زميلهم المتعثر في حفظه، أو واجبه، ويعاتبوه لأنه ضيَّع عليهم القصة. بعدها التزم الجميع بواجباتي لهم؛ حفاظاً على رضاي، وتشوقاً إلى استمرار القصة.

وفي أحد الأيام، وبعد أن قام الجميع بالتسميع طلبوا مني إكمال قصة الأمس، فقلت لهم: إلى أين وصلنا فيها؟ قالوا: وصلنا عند السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديار بني سعد، ماذا حدث بعد ذلك؟ فقلت لهم: لن أكملها لكم اليوم، فتساءلوا جميعاً: لماذا يا أستاذ؟ كلنا أدينا التسميع والواجبات!

قلت لهم: عندي قصة جديدة، أرويها لكم اليوم فقط، وغداً نعود لإكمال قصة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا وما هي؟ فسردت عليهم قصة من خيالي، من أجل أن أُدخل فيها الجملة الصعبة التي حفظها ذلك الطالب وفهمها سلفاً، وقلت لهم: إن هناك جماعة يسكنون قرية واحدة يقال لهم (القراقبة)، كانوا يحتفلون بعيد الأضحى، ويذبحون فيه البقر، ويتفاخرون بذبائحهم، حتى أن كل واحد منهم يربي بقرته من شهر الحج إلى شهر الحج سنة كاملة، يغذيها بأجود الأعلاف، حتى تكون سمينة، وكان عند (علي القرقبي) بقرة يربطها أمام باب بيته في القرية، وكانت أكبر وأسمن بقرة في القرية كلها، والكل يتمنون متى يأتي الحج، وتذبح هذه البقرة، ليشربوا من مرقها، ويأكلوا من لحمها.

ولكن المشكلة أن أهل القرية عندهم عادة هي أنهم إذا ذبحوا الأضاحي يطبخون رقابها، ويضعون المرق في أوانٍ، تجمع في المكان الذي يتعايدون فيه، فدخل الشباب وأخذوا يتذوقون المرق من كل إناء، فصاح أحدهم مفتخراً بذكائه: عرفتها، عرفتها، فقالوا له: ماذا عرفت؟

قال: (أنا عرفت مرقة رقبة بقرة علي القرقبي من بين مراق رقاب أبقار القراقبة )

وبعد هذه العبارة قلت لتلاميذي: من الذكي الذي يعيد هذه العبارة، فتفاجأوا جميعاً، وطلبوا مني إعادتها، فأعدتها لهم، وقلت: من الذكي الذي يعيدها؟ فحاول رائد الصف، والذين يشعرون في أنفسهم بالتميز، فلم يستطيعوا إعادة حتى ثلاث كلمات منها، فقلت لهم: هذه لا يستطيع أن يقولها إلا ذكي فهم معناها، أين الذكي فيكم؟ والذي يريد المشاركة أطلب منه الخروج عند السبورة ومواجهة زملائه، وأنا أنظر إلى هذا التلميذ، فإذا نظرت إليه يخفض يده؛ لأنه يخشى الإخفاق، فثقته بنفسه معدومة، خاصة أنه رأى فلاناً وفلاناً من الذين يشار إليهم بالبنان يتعثرون، وأين هو من هؤلاء الذين أخفقوا؟ وإذا أعرضت عنه ألمحُ أنه يرفع إصبعه عالياً. وبعد أن عجز الجميع طلبت من هذا الصبي:

1- أن يقول الجملة وهو جالس في مكانه، وذلك لخوفي عليه إذا خرج ونظر إلى التلاميذ أن يصيبه البكم الاختياري، من شدة خجله وحساسيته، فقالها وهو جالس على كرسيه؛ فصفقت له، وإذا بي أنا الوحيد المصفق، وكأن التلاميذ لم يصدقوني، لأنه قالها بصوت خافت، علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً.

2- طلبت منه إعادتها مرة ثانية، ولكن أمرته بالوقوف في مكانه، مع رفع الصوت، وابتسمت في وجهه، وقلت له: أنت البطل، أنت أذكى من في الفصل، فقام وأعاد الجملة، ورفع صوته، فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ، فقال الآخرون: قالها يا أستاذ! قلت نعم، لأنه ذكي.

3- الآن وثقت من هذا التلميذ العجيب بعد أن حمسته، وشجعته، وظهر لي ذلك في نبرات صوته. فقلت: أخرج أمام السبورة، وقلها مرة أخرى، وأخذت أشحذ همته وشجاعته، أنت الذكي، أنت البطل، فخرج وقالها والجميع منصتون، ويستمعون في ذهول.

4- ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم.. فرفضت طلبهم، وقلت لهم: اطلبوا أنتم منه. وهدفي من ذلك أولاً: أن أشعرهم أنه أحسن منهم، وأنه ذكي، وثانياً: حتى يثق هو بنفسه، وأن التلاميذ يخطبون وده، وأنه مهم بينهم، وثالثاً: أن الفهم الذي عنده ليس عند غيره، وأن التلعثم وتقطيع الكلام الذي كان يصيبه أصاب جميع زملائه في هذا الموقف.

5- وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى، فأخذت بيده، وقلت لهم أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون، ولا تفهمون، لأنني على ثقة أنهم سيطلبون إعادتها منه مرات كثيرة، فتركت ذلك له حتى يزداد ثقة بنفسه.

6- دق جرس انتهاء الحصة، وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة، فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم، وأخذوا ينادونه باسمه، وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد، أو لاعب كرة يحمل الكأس، والفريق من حوله، فخرجت خلفهم، وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف العليا، ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم، وهم يرددون خلفه، وهو يصحح لهم، وكثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً، ووثق بنفسه، وفي هذا اليوم نفسه طلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه، وإخوته، وجميع معارفه، وأن يتحداهم بإعادتها، وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام، وهنا ينبغي التنويه إلى أن حفظ تلك العبارة جاء نتيجة الفهم لمعناها. إذ إن عدم إدراك مفهوم كل كلمة فيها سيجعل حفظها حفظاً ببغاوياً، وهو ما ليس ينشده التربويون.


وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة، ولأول مرة أقابله، فقال: جزاك الله خيراً يا أستاذ، بارك الله لك في أولادك، جزاء ما فعلت مع ولدي، وقال: لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة: من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك، إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه، خجولاً منطوياً على نفسه، والآن تحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءً، وتحداهم بإعادة جملة صعبة، عجزنا نحن أن نرددها بعده، فقلت لهم إنه معلمه عوض الزايدي، جزاه الله خيراً.

واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن، وأخذ يخبرني عن ولده، وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبداً:

1- حفظ القرآن الكريم كاملاً، وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات الجماعة ورحلاتها.

2- تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز، حيث حقق 96% في المجموع الكلي للدرجات.

3- التحق بالجامعة قسم الرياضيات، وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز، حتى أنه تخرج بامتياز مع مرتبة شرف.

4- عُين معيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا.. وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير، خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه.

هذا ... وإني لعلى يقين من أن أحداث هذه القصة الكبيرة جداً.. العظيمة أثراً لا تحتاج إلى تعليق، أو في حاجة إلى ثناء وتقدير للمعلم الذي هو بطلها، وفاعل حقيقي لأحداثها، وإني لأدعو الكُتَّاب إلى تلمس مثل هذه النجاحات وإبرازها، وعدم الإقلال من شأنها؛ لأن لها مردودها العظيم على الأجيال كلها، كما عرفنا. هكذا تكون التربية الناجعة، وهكذا المربي المحلق الناجح


الأعمال الكبيرة تحتاج إلى همم كبيرة، مع رغبة صادقة في التعامل مع المواقف بصدق وإخلاص.

مقال لوزير التربية والتعليم سابقا // محمد بن أحمد الرشيد

ملاحظه: اذاخطي ماهو واضح سوف اغير طريقته اروجو ابلاغي بذالك

التعديل الأخير تم بواسطة نادر الجنوب ; 15-02-2011 الساعة 10:55 PM.
نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2011, 07:53 AM   #8
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

التربية بالأهداف والقدوة واحترام العقول الصغيرة

تحكي أم : " أنها كانت ترافق ابنتها في عيادة طبية خاصة لتقويم الأسنان بجدة بدون حجز مسبق في الساعة الأخيرة من دوام العيادة حيث انتهى دور آخر المرضى الذين لديهم حجز مسبق وأثناء انهماك الطبيب في العلاج رن هاتف العيادة فطلب الطبيب من الممرضة بأن ترد على المتصل بأن يتصل بعد ربع ساعة لانشغاله بجلسة علاج لمريض آخر وإن كان المتصل من البيت توصل له الهاتف وقد كانت المتصلة زوجته فاستأذن من المريضة أن يرد على الهاتف وقد كانت زوجته تشكو من ابنه الذي يدرس بالصف الثاني الابتدائي بأنه منشغل باللعب ولايريد حل الواجب فطلب منها أن تطلب من الابن أن يحادثه وجرى بينهما الحديث التالي :
إيهاب حبيبي كيفك ؟ ماذا تفعل الآن ؟ هل قمت بحل الواجبات ؟
لماذا بطل الراليات المستقبلي لم ينه حل واجباته حتى الآن ؟
أليس من صفات أبطال الرالي السرعة والإنجاز لتحقيق أرقام قياسية ؟
أنا عندي فكرة إيهاب مارأيك في أن تنهي واجباتك الآن وأعدك أن أنهي العمل الذي في يدي وأعود للمنزل لأصحبك إلى معرض سيارات السباق لتراها وتختار السيارة التي تحب أن تقتنيها في المستقبل لتشارك بها في السباق ؟ اتفقنا ؟ مع السلامة يابطل وأغلق السماعة واتصل على الاستقبال طالبا منهم عدم استقبال أي حالة أخرى بدون حجز لارتباطه بموعد هام لابد أن يفي به .
ثم أكمل جلسة العلاج للابنة المريضة ولبس معطفه وخرج مسرعا ومعتذرا لشخص من كباررجال الأعمال المعروفين كان يصر على دخول العيادة وإجراء الكشف وأنه سيدفع مبلغا إضافيا كبيرا ولكن الطبيب اعتذر بأنه وعد ابنه ولايريد أن يبدو مخلا بالوعد أمامه " .

فماأجمل أن نحترم عقول الأطفال ونحاورهم بعقلانية وبأسلوب ينمي لديهم الاعتزاز بالذات والثقة بالنفس ونعودهم على تحديد أهداف واضحة في حياتهم والسعي لتحقيقها ورفع مستوى الدافعية لديهم
وماأروع أن نثبت لهم أهمية المصداقية والوفاء بالوعد مهما كانت المغريات تحول بيننا وبين ذلك فالنمذجة والسلوك القدوة لها دور كبير في التربية الحسنة .

نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2011, 07:59 AM   #9
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

( لطفك يارب ) من مذكرات مشرف

في أحد الأيام اصطحبت معي أحد زملائي المشرفين من

مشرفي الصفوف الأولية لنقوم بتقويم جميع طلاب الصفوف الأولية في مدرسة ما

وفق معيار محكي دقيق قمت أنا وزميلي بتصميمه وهذا المعيار كاف في الحكم على

مخرجات العملية التعليمية داخل الفصل....طلبت من زميلي تقسيم الفصول بيننا وكان

من نصيبي ثلاثة فصول اثنان منهما للصف الأول........دخلت على معلم الصف الأول

وقمت وإياه بتوزع نماذج التقويم على الطلاب ثم طلبت من المعلم أن يبين للطلاب

المطلوب .......الأصل في التقويم أن المعلم عندما يتأكد أن الجميع فهم المطلوب

أن يترك الطلاب لحل التدريب.

بعد وقت طلبت من المعلم التأكد مرة ثانية من فهم الطلاب للتدريب عن طريق المرور

عليهم وبيان المطلوب ......من خلال مرور المعلم وتضجره وضيقه من إجابات طلابه

استطعت معرفة حجم الأمن الذي منحه المعلم لطلابه.........بدأ صوت المعلم يرتفع على

طلابه وقامت علامات التجهم تمر بوجهه كل ثانية والطلاب ينظرون اليه وقد تمكن

الخوف من قلوبهم ......حاولت تهدئة المعلم وقمت بملاطفته ببعض العبارات

لكنني فوجئت به وهو يمر بأحد الطلاب ويشاهد إجابته فإذا به يرسل له موجا من

الألفاظ التي يكفي عشرها في تبغيض المعلم والمدرسة بل والمعرفة في نفس الطالب

واليكم بعض الألفاظ مع كامل الاعتذار من تلويث أسماعكم بها لكن من باب الفائدة

( أنت ماتفهم ,أنت غبي ,كذا شرحنا ,الله يقطعك ,ثور,ياثور ,.............) وصاحب ذلك

عنف عن طريق استخدام يده في التلويح في وجه الطالب أو الضرب على كتفه أو

قرصه .....المهم ضاق علي الفصل وقلت في نفسي لو شاهد أحد الآباء هذا المعلم

ماذا يمكن أن تكون ردة فعله............لملمت أوراقي واستأذنت المعلم وفي قلبي

حسرة وجبال من الألم وقبل خروجي ودعت الصغار وكأني أقرأ في عيونهم رسالة

تقول أيها الزائر الغريب نرجوك أن ترفع عنا هذا العذاب

قمت بتصحيح الإجابات وكانت النتائج كما توقعت سيئة طلبت المعلم ودار بيني وبينه

حوار عاتبته بشدة قلت له لن أعاتبك على نتائج الطلاب أنا أعاتبك على مستوى

الحوار بينك وبين طلابك .......قلت ياأستاذ أتعرف انعكاسات كلمة (ثور ) على الطالب

وجدت أنني في واد والرجل في واد..............وللقصة بقية لاأحب أن أملكم بسردها

لكن يمكن أن أتناول خطورة هذه الكلمة والتي أجزم أن الكثير من المعلمين والمعلمات

قد يقولونها بحسن نية أو جهلا بآثارها


نعود لانعكاسات كلمة المعلم وآثارها النفسية والتربوية والقيمية على الطالب........أرجو ألا تكونوا نسيتم الكلمة التي قالها المعلم لبعض طلابه.....عموما الكلمة هي وصف المعلم للطالب بكلمة (ثور).


والأمر كذلك لدى بعض المعلمات فقد سمعت الأخ الكريم محمد الملحم مدير تعليم البنات يقول

أن بعض المعلمات قد تصف الطالبة بوصف (كلبة) أكرمكم الله في رده على سؤالي عن

أهمية تواجد القيم في نفوس المعلمات وقد أعجبني في رده الوضوح والصراحة.

نعود لبيان خطورة هذه الكلمات:


1- أخطر جانب من وجهة نظري أن الطالب في هذه المرحلة يتأمل ذاته ويتعرف على

قدراته ويعطي كل اهتمامه لكل كلمة تقال عنه ويظل حبيس لها فمثلا عندما نشعر

أبناءنا أنهم أذكياء وفطنون ومبدعون فان هذه المعاني تتغلغل في نفوسهم وتكون

معالم تدفعهم لاكتشاف مواطن الجمال في نفوسهم ويشعر الصغير بكينونته ويتعامل مع

ذاته بنوع من التقدير والاحترام...........أما العكس ففاجعة فكلمة المعلم كافية تماما

لنزع ثقة الطالب في نفسه.....فهو يقول في نفسه أكيد أن المعلم لم يقل ثور الا وهو

متأكد أنني لا أفهم ولايمكن أن أفهم ولذلك يبقى هذا الطالب حبيس لهذه الكلمة

ومثيلاتها( غبي ,لا تفهم ,مالك عقل ,اسكت.............) والله لو كان لي من الأمر

شيء لأبعدت عن التعليم من يتفوه بمثل هذه الكلمات حال ثبوتها عليه.

2- من خطورة مثل هذه الكلمات أنها تعطي رسالة للصغير الا يتعب نفسه في فهم أي

مسألة لكون النتيجة معروفة مسبقا .....فلن يفهم والا لما وصفه الأستاذ بهذا الوصف

وهذا الجانب هو مايتعلق بطرائق التدريس.

3- مثل هذه الكلمات تغيب الأمن عن الفصل وتجعله أشبه بثكنة عسكرية يتوقع الجندي

فيها الهجوم عليه في أي لحظة فهو خائف مترقب ووجل......والمحزن أن الفصل

تحول من محضن تربية ورعاية سلوك وبناء انسان الى مصدر ضيق وترقب وخوف

لا ينقطع............كم نظلم صغارنا عندما نضعهم بين يدي هؤلاء

4- يروج المعلم لسلوكيات خطيرة وهي سخرية الطلاب بالطالب الموصوف بأنه يشبه

الثور في عقله فيبدأ الطلاب يعايرونه يا..........في الفسحة والطابور........حتى تضيق

الأرض به

5- ستكون هذه الكلمة حاجزا كبيرا أمامه في المشاركة في الدرس بل وجميع الأنشطة

6- ساهم الأستاذ في توسيع مفردات الطلاب عن طريق اكسابهم العديد من العبارات لكن

المحزن أنها من الألفاظ الرخيصة المدمرة للمتعلم والمعلم.....فتجد أن الطالب عندما

يريد التعبير عن موقف ما يستعين بمخزونه اللغوي الذي استفاده من المعلم وعندها

لايجد الا ركاما هائلا من ألفاظ القبح والتنقص.

7- توجد نوع من التشويش والتناقض في ذهن الصغير.......فالأب يوصي ابنه أن

يجعل المعلم قدوة له في حركاته وسكناته.........ثم يرى هذا الصغير معلمه القدوة

يتساقط أمامه كل يوم بشكل لايقبل التأويل.

8- قد يظن بعض الطلاب أن مثل هذه الألفاظ مقبولة وغبر مستقبحة والدليل أن المعلم

يتفوه بها ولو كانت مرفوضة لكان أول من يتركها المعلم

9- مثل هذه السلوكيات تكشف أن مستوى القيم داخل الفصل منخفض ......والمحزن

أننا نرسل أبناءنا للمدارس ليرفع المعلم لديهم القيم .....لكن ماذا لو كان المعلم هو

نفسه فاقدا للقيم .......لطفك يارب

10- مثل هذه الألفاظ كفيلة بجعل المدرسة تتحول من عنصر جذب الى عنصر طرد

أجزم أن هناك الكثير ممن ترك العلم والمعرفة بسبب معلم ماهر في توزيع ألفاظ البشاعة

والقبح على طلابه.

أعتذر عن الإطالة وأتمنى أن أكون قد أوصلت ما أريد

بقلم الأستاذ مسفر القحطاني
نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2011, 11:36 AM   #10
جمرة غضى
مراقب
 
الصورة الرمزية جمرة غضى
 







 
جمرة غضى is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

قرأت سطورك ومن ثم أعدت القراءة مرة أخرى وثالثة

القصة الأولى آلمتني لكنها أثبتت أن الثقة بالنفس تجعل من الشخص إما في مقدمة الركب وإما في مؤخرته بحسب ثقة الشخص في نفسه وثقة من حوله به

بعض ماأوردته هنا يتحدث عن تأثير بعض المعلمين السلبي على طلابهم وكلما كان التأثير السلبي في مرحلة التأسيس كلما كان ذلك أكثر سلبي على نفس التلاميذ والتلميذات

سأروي موقفا حصل معي شخصيا قد يفيد

في سنة من سنوات تدريسي القليلة واجهت مشكلة مع طالبة عندما بدأنا الدراسة بأنها كثيرة التأتأة وتقدم حرف على حرف رغم انها تحاول جاهدة القراءة الصحيحة وكان ذلك يسبب لها حرجا شديدا أمام زميلاتها فبدأت معها أولا بتهجي الحرف في العقل الباطن قبل نطقه حتى لاتقدم الحرف الذي يليه عليه وجعلتها قائدة لمجموعتها فهي أيضا حركتها زائدة وكثيرة وحثثت زميلاتها على تشجيعها وأنهم يرون فيها المنقذة لمجموعتهم عندما تكون هناك مسابقة للمجموعات فبدأت الطالبة شيئا فشيئا تتغلب على مشكلتها وأصبحت تنطق الحرف كما هو مدون لاتقدم حرف على حرف وحركتها موجهة لخدمة المجموعة مثلها مثل زميلاتها وأصبحت تنتظر حصصي التي أدخل فيها عليهم وللحقيقة الآن لا أعلم عنها شيئا لأنني خرجت من نفس المدرسة ولم يعد لي تواصل معها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

القرآن مٍ ـٍن هنـآ
أخر مواضيعي
جمرة غضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : مواقف صعبه في ميادين التربية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
والله كفوا بس صعبه ثبات الإستراحة 4 09-09-2012 12:52 AM
الغربه صعبه خخخخ الراس الصغير التصوير الضوئي 3 23-08-2010 08:24 PM
متى تكون الابتسامه صعبه؟؟؟ نور الجنوب المنتدى العام 4 17-01-2010 10:10 AM
مهمه صعبه عاشق المستديرة مجلس دوس بني علي 9 15-06-2008 06:04 PM
مواقف صعبه عتام البحري المنتدى العام 11 11-09-2007 04:03 PM


الساعة الآن 10:10 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved