[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل مدة ليست بالقصيرة كان يتحدث لي أحد الأحبة فقال لي بأن هناك مجموعة سياحية قدمت من نيوزيلاند للباحة ، كنت كالمصدق المكذب لما أسمع ولكن ما جعلني أتأكد من حقيقة ذلك عندما أكمل قائلا : لقد قدمت هذه المجموعة إلى مطار العقيق قادمة من مطار جدة أتعلمون لماذا لرؤية طريق الفيل ، نعم لم الغرابة لقد قدموا من أقصى الشرق إلى هنا من أجل طريق تم رصفه قبل أكثر من 1400 سنة ، والمضحك المبكي أنني ابن البلد بل ومتربي في نفس المنطقة وعمري قد تعدى الثلاثين ـ امسك الخشب ـ ولم أسمع بهذا الطريق من قبل ..

ماذا لو تكلمنا عن أصحاب الأخدود أو مدائن صالح ، ناهيك عن بعض القلاع والحصون الأموية والعباسية والعثمانية والتي لازالت قائمة إلى وقتنا هذا .

ولكن ما يثير الضحك هو ما تقوم به اللجان السياحية في بلدنا العزيز ، وكأننا لا نعلم شيئا علن السياحة ، فتجد العروض كلها صيفية في مناطق أشبه ما تكون بنار جهنم ـ أعاذنا الله منها ـ فتجد تلك العروض الصيفية في الرياض والخرج وبريدة وجدة والقائمة تطول ، والأسوأ من هذا كله صيف الباحة والذي يبدأ مع بداية السبار ( الغبار ) !!!!

كم أتمنى أن أرى ربيع الباحة ، نعم فهذا الوقت من السنة هو أنسب الأوقات للقيام بمهرجان سياحي بالمنطقة ، فهي تكتسي اللون الأخضر والوديان تجري بالمياه ، والأجواء المميزة والباردة والأمطار وكل ما يشرح الصدر ويفرح القلب ويسر الأنظار .

ماذا كان سيحدث لو أن قرية ذي عين إحدى القرى الأوروبية !!

ماذا سيحدث لو وادي تربه أو شلالات خيرة أو غابات المنطقة في دبي !!!

ولكن (( لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي ))

ومن سباحة آسف سياحة إلى أخرى ..

تحياتي ؛؛