[ســيــــف العـــــرب]

هي ثقافةٌ أخي سام

تشكلت مع أول جنايةِ سرقةٍ لم يكترث لها مسئول

بل وغض الطرف عنها وتاقت إلى مثلها نفسه فهي من مكونات طباعه

وصميم عاداته لذلك فهو لا يُلقي بالاً لمن أتى بعدهِ ينشُر مبادئه ويتفنن

في ابتكار الحيل التي لم يأتِ بها سابقوه

ذلك لا تجده إلا لدى مشيدي وهم الوطنية على جثث المواطنين

إنّهُ فقط ليس إلا لدى مجتمعاتنا العربية وقليلٌ ممن دار في فلكهم

.

أما الغرب فلا تجد ذلك الأمر يستشري بين أنظمتهم وقوانينهم

فلقد وضعوها واحترموها بالغ الاحترام بدقّةِ تطبيقها

على الراعي والرعية على حدٍ سواء

إلا ما شذ ولا يكاد أن يُذكر

ولقد تذكرت التهمة بقضية الفساد التي وُجهت إلى الرئيس الفرنسي

السابق جاك شيراك وأخذْتُ أتساءل ما دفعه إلى ذلك رغم صرامة

الأنظمة بمعاقبة من يجرؤ على مثل ذلك ثم اهتديت إلى سببٍ

مُقنع تَمَثّلَ في علاقاته القوية التي كانت تربطه مع العديد من

الشخصيات العربية

فكما يُقال قل لي من تُعاشر أقولُ لكَ من أنت

أخي سام
تسمو بنا أطروحاتك كسماء حضورك