[ابوماجد القحيم]

تتجه وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى تزويد أراضي المنح الجديدة في كافة المناطق بالخدمات قبل طرحها وتوزيعها على المواطنين لتلافي السلبيات والعوائق عند إدخال البنية التحتية للمساكن والشوارع العامة، وأن تكون جاهزة للسكن والبناء الفوري بعد أن كان أصحاب المنح السابقة ينتظرون لسنوات طوال قبل الشروع في بناء مساكنهم؛ لافتقادها الكثير من الخدمات، حتى أصبحت تلك الأراضي عرضة للتعديات، ومراعي للمواشي، والأحواش المهجورة.. الأمر الذي جعل أصحابها يقومون ببيعها بأسعار زهيدة، إضافة إلى تحفيز الاستثمار في إنشاء أسواق ومراكز تجارية ذات مواقع إستراتيجية وسط مخططات معتمدة ومجهزة لهذه المنح.

وقال الدكتور محمد صادق الجفري وكيل أمين محافظة جدة للأرضي لـ(المدينة): إن هذا التوجه عام لدى الوزارة، وكثير من الدوائر الحكومية في تزويد المنح قبل توزيعها على المواطنين لسهولة إدخال الخدمات، ومنع ازدواجية تنفيذها من قِبل بعض الجهات الحكومية. وأكد هذا الإجراء، الذي جاء نتيجة الخبرة ومتابعة وضع مخططات المنح السابقة، سيساعد كثيرًا من رجال الأعمال على طرح مشاريع وأفكار استثمارية بتلك الأحياء دون الانتظار لسنوات، حتّى يظهر الحي خدميًّا وسكانيًّا.

وأشار إلى أن الأمانة تعمل حاليًّا - من خلال لجنة دراسة توزيع المنح - على تسريع توزيع المنح من خلال إيجاد وتسوير المخططات وقطع الأراضي، وروعي في عملية الاختيار أن تكون المنح الجديدة في شمال محافظة جدة لتفضيل كثير السكن في تلك المناطق، مقارنة بالمناطق الأخرى، وعند الانتهاء من اختيار الموقع، وتوزيع الأراضي تقوم لجنة مستقلة بدراسة المتقدمين للمنح حسب تاريخ الطلب ويتم توزيعها بالقرعة أمام المواطنين لضمان وعدالة المستحقين للأراضي بشفافية دون أن يصاحبها أي تلاعب، أو محسوبية .