عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2011, 02:06 AM   #34
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: ¤©§][§©¤][ ركن الطفل][¤©§][§©¤

[frame="9 80"]

وسائل تنمية الثقافة الدينية للطفل

هناك العديد من الأساليب والوسائل لتنمية الثقافة الدينية للطفل والسمو بمستواه الثقافي في هذا الجانب، ومن أهمها:

1. التلقين المباشر:
يتمثل تلقين الطفل في تحفيظه سور القرآن الكريم، إما عن طريق استماع الطفل لترديد الوالدين سور القرآن الكريم، أو ترديد الطفل خلفهما، أو الاستعانة بالوسائل الحديثة في ذلك، كالأشرطة السمعية للقراء الصغار الذين تميل نفوس الأطفال لقراءتهم، فالقرآن الكريم أول ما ينبغي أن يلقن الطفل، لقوله – صلى الله عليه وسلم - علموا أولادكم القرآن فإنه أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو).
وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الطفل يلتقط ويحفظ ما يردد عليه في مرحلة مبكرة جداَ، حتى وهو جنين في بطن أمه في أشهر الحمل المتأخرة. بالإضافة إلى تلقين الطفل الشهادتين، وبعض المعلومات العقيدية المبسطة، وتلقينه بعض أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبعض الآثار القصيرة التي أثرت عن أهل العلم، حتى ترسخ في ذهن الطفل وتعلي همته وتهذب سلوكه في المستقبل.

2. إقامة مكتبة خاصة بالأطفال في المنزل:
تحتوي المكتبة على ما يتناسب مع مدارك الطفل وحاجته الثقافية، ويراعى فيها الآتي:
الاهتمام بالناحية القصصية: وذلك بأن تكون المكتبة محتوية على قصص من سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسير الأئمة والصالحين، لأن القصص سرعان ما تعلق في ذهن الطفل، لتكون مواقف أولئك قدوة للطفل في سلوكه في المستقبل.
التنوع والتجديد: ينبغي أن تحتوي المكتبة بالإضافة إلى الناحية القصصية، كتيبات مبسطة تهتم بتهذيب الناحية الأخلاقية، وتجدد من وقت لآخر، حسب حاجة الطفل فالاهتمام بجانب واحد، أو إهمال التجديد في المكتبة، يؤدي إلى ملل الطفل، وسأمه من القراءة.
الألوان الجذابة: فلا بد من اختيار الألوان التي تشد انتباه الطفل، وتثير اهتمامه، حتى تنفتح نفسية الطفل للقراءة، وتعطيه انطباعاً جيداً عن المكتبة ويحرص على وقتها.
التنظيم: وضع كل مجال للكتب في رف خاص به، حتى لا يتشتت ذهن الطفل، ولا تختلط عليه المفاهيم، وليتعود على النظام في كل شيء، ولا بد من احتواء المكتبة على الأشرطة السمعية الخاصة بالأطفال، كأناشيد الأطفال، وأشرطة القرآن بأصوات القراء المحببة للطفل، وأشرطة القصص المبسطة، بالإضافة إلى الأفلام الإسلامية الخاصة بالأطفال.
تخصيص وقت خاص بالمكتبة: ويكون اختياره حسب فراغ الطفل، ووقت يقبله، ولا يجبر على وقت لا يحب القراءة فيه، ويتابع يومياً في ما قرأه، ويناقش فيه، ليشجع على المزيد والمواصلة.

3. إقامة المسابقات الدينية بين الطفل وإخوانه أو جيرانه:
يمكن استخدام بطاقات الأسئلة والأجوبة لعمل المسابقات، أو إشراك الطفل في المسابقات العامة، أو المسابقات الثقافية التي تقيمها الأندية، والمراكز الصيفية.

4. تعليق لوائح وملصقات:
وضع ملصقات في أماكن بارزة تحتوي على آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وأقوال مأثورة عن الأئمة والصالحين، ومعلومات دينية أخرى، حتى تعلق في ذهن الطفل لكثرة تردده عليها، وتجدد من وقت لآخر.

5. اصطحاب الطفل لزيارة مشايخ، وطلبة العلم
تعويد الطفل على مجالسة أهل العلم، ويتعلم من ثقافاتهم، ويميل إلى سلوكهم، ويتعلم حسن الاستماع، وطرق السؤال والاستفتاء، وتترسخ الجدية في قلب الطفل، واصطحابه إلى المساجد، وحلقات العلم، ليتعود الاستماع إلى القرآن الكريم والدروس العلمية.

6. تذكير الطفل دائماً بفضل العلم
تذكير الطفل بعظم أجر العالم وطالب العلم ومكانتهم والإشادة بمواقف العلماء، وعظمة منزلتهم.

7. التشجيع المادي والمعنوي
الثناء على عمل الطفل أمام إخوانه وزملائه بدون مبالغة، والإشادة بما حققه في المجالات الثقافية، وتشجيع الطفل على المواصلة والاستمرار، أو بالتشجيع المادي كأن يخصص لكل سورة أو حديث أو حكمة يحفظها، جائزة مادية معينة مشجعة.

8. محاولة المربي اكتشاف نواحي الإبداع عند الطفل
تشجيع الطفل على المحاولة وطرق أبواب المحاولة في مختلف الفنون الثقافية، مع تشجيع الطفل على إبداعاته مهما كانت صغيرة.


أهمية غرس الثقافة الدينية في نفوس الأطفال





يولد الأطفال وهم كالصفحة البيضاء، يمكن غرس الثقافة الدينية في نفوس الأطفال بسهولة. فلا يكدر صفاء فكر الأطفال ونقاء اتجاهاتهم شيء، وتعتبر الثقافة الدينية من أهم ما يتوجب على الآباء غرسه في نفس الطفل، لأنها أساس الثقافة ومنبع السلوك القويم.


ما هي الثقافة الدينية؟


يقصد بالثقافة الدينية للطفل غرس مبادئ العقيدة الصحيحة، ورفع المعاني الإيمانية، وتبصير الطفل بنعم الله تعالى وعجائب قدرته، وإبداعه في خلقه، واتصافه بصفات الكمال .كما تشمل الثقافة الدينية تعليم الطفل مبادئ الأحكام الفقهية، وتبصيره بالحسن والقبيح من الأعمال والأخلاق، وتنوير فكر الطفل بسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسير الأئمة والصالحين، بما يتناسب مع مداركه العقلية، واستعداداته الفكرية.
ولا يعني ذلك إبعادُه عن العلوم الدنيوية الضرورية لخدمة المجتمع والأمة، فإن ذلك من صلب الثقافة الدينية، ومطلب من مطالب الشريعة.


أهمية غرس الثقافة الدينية في مرحلة الطفولة:


مرحلةُ الطفولة مرحلة صفاء وخلو فكر، فتوجيه الطفل للناحية الدينية يجد الطفل فراغاً في قلبه، ومكانا في فكره، وقبولا من عقله.
مرحلة الطفولة مرحلة تتوقد فيها ملكات الحفظ والذكاء، ولعل ذلك بسبب قلة الهموم، فوجب استغلال هذه الملكات وتوجيهها الوجهة الصحيحة.
مرحلة الطفولة مرحلةُ طهر وبراءة، لم يتلبس الطفل فيها بأفكار هدامة، ولم تلوث عقلَه الميولُ الفكرية الفاسدة، التي تصده عن الاهتمام بالناحية الدينية، بخلاف لو بدأ التوجيه في مراحل متأخرة قليلاً.
أصبح العالَم في ظل العولمة الحديثة، كالقرية الصغيرة، والفردُ المسلم تناوشه الأفكار المتضادة والمختلفة من كل ناحية، والتي قد تصده عن دينه، أو تشوش عليه عقيدته، فوجب تسليح المسلمين بالثقافة الدينية، ليكونون على بصيرة من أمرهم، ويواجهون هذه الأفكار، بعقول واعية.


تربية الأطفال على الإسلام القويم




من الجميل أن يربي الوالدان الأطفال على الإسلام القويم بما يتناسب مع الطفولة. فالطفولة لها سماتها الخاصة التي تتطلب فهم الإسلام بطريقة تتناسب مع عقول الأطفال في هذا السن.

لذا على الوالدين إتباع الأساليب التالية في تربية الأطفال على الإسلام القويم:

شكر الطفل والتلطف معه : من المعلوم أن كثيرًا من الأطفال عندما يخطئون فإنهم ينتظرون اللوم أو حساب الآباء لهم، ولكن القليل من الآباء يقدم للطفل الشكر عندما يقوم بعمل طيب ويركز على معاقبته على الخطأ فقط، فلابد من الحرص على الشكر والثناء كالحرص على التأنيب أو العقاب، لما له من تأثير إيجابي عميق في تغيير سلوكيات الطفل.

تقبيل الطفل وإعطاؤه الحنان: إن الحنان والعطاء والرحمة من حقوق الأطفال على الآباء. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قَبَّل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله ثم قال: من لا يَرْحَم لا يُرْحَم). ومن الجميل أن يسمع كثير من الأطفال آباءهم يقولون لهم إنهم يحبونهم كثيرًا قدر الدنيا كلها، ولكن الأجمل من الآباء والأمهات أن يشعروا الأطفال بهذا الحب وهذه الحفاوة.

اللعب ضرورة للأطفال: اللعب ضرورة هامة في حياة الطفل والحرمان منه نهائيًّا له آثاره النفسية والاجتماعية، واللعب عند الأطفال وجبة أساسية يصعب التنازل عنها أو نسيانها، غير أن بعض الآباء والأمهات يمتَنُّون على الأطفال عندما يسمحون لهم باللعب، ولا يَعُدُّون ذلك حقًّا لهم. فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه، فيسر بهن إلي فيلعبن معي).

حب الطفولة كلها: من الجميل أن نحب الأطفال، ولكن الأجمل أن نحب كل الأطفال أيضًا، لذا فإن نظرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- ترتقي لهذه المرحلة بمعناها الشامل وليس بمعناها المحدود. فعن أنس-رضي الله عنه- قال: رأى النبي النساء والصبيان مقبلين (من عرس)، فقام النبي ممثلاً، فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إليَّ، اللهم أنتم من أحب الناس إلي، اللهم أنتم من أحب الناس إلي) قالها ثلاثًا.
تنمية الخيال: للأطفال قدرة على التخيل والتصور فلابد أن يحمد الوالدان الله على هذه النعمة وأن يتعهداها في الطفل ويستثمرا هذا الخيال ويقدراه بقدره. فعن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: كنا عند رسول الله فقال: أخبروني بشجرة تشبه المسلم أو كالرجل المسلم، لا يسقط ورقها وتؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولان شيئًا قال رسول الله: هي النخلة فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركما تتكلمان فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئًا، قال عمر: لأَنْ تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا).

الإنصات لأحلام وأماني الطفل: مشاركة الأطفال واقعهم من أجمل الأشياء، والأجمل ألا ننسى مشاركتهم في بعض أحلامهم، فليست أحلامهم دائمًا أحلام عصافير، فربما كان لها جذور تمتد بهم إلى الواقع أو تعديل المسار.

الرفق مع الطفل: لابد أن يتحدث الوالدان مع الطفل برفق، وأن يدنيان إلى مستواه الفكري من خلال عالمه لا من عالم الكبار، ومن الأفضل إعطاء الطفل مساحة من الحرية مع تحمل المسئولية.

التنافس في حب الرسول: إن الأطفال لبنة أساسية في بناء المجتمع، ومع كونه طفل لا ينبغي أن نتجاهله عندما يكون بين عالم الكبار. ولابد أن يحترم الوالدان رأيه الذي ذهب هو إليه خاصة إذا خير الطفل بين أمرين واختار بينهما لحكمة ما يراها هو. فعن سهل بن ساعد رضي الله عنه قال: أُتى للنبي بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال: يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ، قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدًا يا رسول الله فأعطاه إياه.



فوائد تعلم الطفل للقرآن الكريم


إن تعلم الطفل للقرآن الكريم يعود عليه بالنفع الوفير. فالقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل، وهو عقل المؤمن ودستور حياته، وبه تستقيم حياة الإنسان؛ لذا فإن أحب وتعلم الأطفال القرآن تمسكوا بتعاليمه لن يضلوا بعده أبداً.


من فضل وفوائد حفظ وتعلم الأطفال القرآن الكريم:


يعتبر القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة، ومستودع الفكر والوعي، ومنهج الاستقامة والهداية.
يثبت في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالله وباليوم الآخر، ويكسب قلب الطفل الراحة والطمأنينة.
حينما يرتبط قلب الطفل بالقرآن الكريم فإنه يطبق مبادئه وسيكون القرآن بمثابة التشريع الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل ويستقي منه.
يساعد حب الطفل للقرآن على أن يحفظه في فترة وجيزة.
يحفظ القرآن صاحبه من جميع الشرور، في الدنيا والآخرة، وكذلك يحفظ اللسان من الأقوال البذيئة.
يولد القرآن لدى الطفل حصيلة كبيرة من المعلومات والمفاهيم.
يكسب القرآن الطفل العديد من الأخلاق والسمات الحسنة.
للقرآن فضل عظيم فإذا أحبه الأطفال وعملوا به، كان بمثابة صدقة جارية في ميزان حسناتهم.



طرق لتحبيب الطفل في القرآن


يتعلم الطفل القرآن والتعلق به ويتلوه ليل نهار من أجمل الأمنيات التي تتمناها كل أم وأب، وذلك أن ترى الطفل يتعلم القرآن ويحفظه، وعن الوسائل والطرق تحبيب الطفل في القرآن، ما يلي:

استماع الطفل للقرآن وهو جنين:
يتأثر الجنين نفسياً وروحياً بحالة الأم، فيشعر الطفل بكل ما يدور في المحيط الخارجي حول الأم وهو جنين في بطنها، فحينما تقرأ الأم الحامل القرآن، تتحسن حالتها النفسية، ومن ثم تتحسن حالة الطفل النفسية بسماع القرآن؛ لذا من الأشياء الأساسية التي تحبب الطفل في القرآن منذ الصغر، وهو سماع الطفل للقرآن باستمرار منذ وأن كان جنيناً.

استماع الرضيع للقرآن:
من المعروف علمياً أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل ولكن يخزنها الطفل الرضيع حتى يكبر ويتمكن من استعادتها واستخدامها؛ لذلك فإن سماع الطفل الرضيع للقرآن يومياً لمدة 5-10 دقائق، يزيد من مفرداته المخزنة التي يسترجعها بمجرد أن يكبر ويبدأ في الكلام، ومن هنا سينشأ الطفل محباً للقرآن ولتلاوته.

((والله اعلم))


قراءة القرآن أمام الطفل باستمرار:
تساعد قراءة القرآن من الوالدين أمام الطفل على تحفيز الطفل وتحبيبه في تلاوة القرآن وتعلمه، وهذا يعد أمر محبب للطفل لتعلم القرآن وتلاوته، ويعد وسيلة محفزة.

إهداء الطفل مصحفاً:
من الوسائل المحفزة لجعل الطفل مرتبطاً ومحباً للقرآن، هو أن يتم إهدائه مصحفاً خاصاً به، فالطفل لديه غريزة حب التملك والتي تظهر بوضوح في ارتباط الطفل بألعابه؛ لذا إذا تم إهدائه مصحفاً خاصاً به فسيرتبط به.

الاحتفال بالطفل حينما يختم القرآن:
تسهم فكرة الاحتفال بالطفل يوم ختمه للقرآن في تحبيب الطفل في تلاوة القرآن والارتباط به كونه منهج حياة، ويمكن أن تحتفل الأم بالطفل حينما يتم حفظ جزء من القرآن في حفلة صغيرة يحضرها أصدقائه في الحلقة، مع مكافأته بهدية صغيرة لتشجيعه على الاستمرار.

سرد قصص القرآن الكريم للطفل:
من الوسائل المحببة التي تدفع بالطفل لحب القرآن، هو سرد قصص القرآن الكريم على الطفل بأسلوب شيق وسهل؛ فجاذبية القصص ستساعد الطفل على الارتباط بالقرآن الكريم، ويمكن أن تختتم القصة بتلاوة الآية القرآنية التي توضحها في القرآن. والاستماع للطفل وهو يقص قصص القرآن فمن المهم أن يتم الاستماع للطفل والإنصات إليه جيداً، حينما يقص قصص القرآن، فهذا يحفز الطفل أكثر حينما يشعر أن من أمامه متأثر بحديثه.
تشجيع الطفل على المشاركة في المسابقات:
يعتبر التنافس بين الأطفال سمة أساسية، ويمكن أن تستغل تلك الميزة في تحبيب الطفل في القرآن الكريم، فقد يرفض الطفل تلاوة وقراءة القرآن منفرداً، ولكن إذا ما كان في مجموعة وبينهم منافسة فهذا من شأنه أن يشجع الطفل على تعلم وحفظ القرآن؛ لأن الطفل سيحاول التقدم على أقرانه كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه.

تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن:
حينما يسمع الطفل صوته وهو يتلو القرآن يستشعر الطفل بأن تلاوته مؤثرة ولها قيمة، ويشعر الطفل بأنه قادر على حفظها مرة أخرى، وبجانب ذلك يمكن تقييم الطفل ومعرفة تطوره في القراءة والتلاوة.

دفع الطفل لحلقات القرآن بالمسجد:
دفع الطفل لحضور جلسات وحلقات المسجد أمراً هاماً، وتشجيع الطفل على الذهاب لحضورها تؤتي ثماره بعد وقت قصير، حيث يتعلم الطفل التجويد وأخلاقيات عن الإسلام بجانب تعلمه تلاوة القرآن.

إجابة تساؤلات الطفل حول القرآن:
ينبغي الإجابة على تساؤلات الطفل بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهم الطفل، ويمكن الإجابة على تساؤلات الطفل من خلال سرد مجموعة من القصص لتبسيط الإجابة على الطفل.


طرق تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال الناشئة


إن تعرض الأطفال لأسباب وجود الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر هو المسئول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم، فضلاً عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.


طرق تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال:



أولاً: ربط الطفل الناشئ بالله :
ليكن أول شيء يعلمه الوالدان للطفل الناشئ تعريفه بخالقه وربه بأسهل عبارة وأيسر صورة، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية "أين الله؟" وأشارت إلى السماء قال: "أعتقها فإنها مؤمنة". فإذا عمقت حقيقة الإيمان ورسخت العقيدة الإلهية في قلب الطفل. فإنه ينشأ على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك، وسيكون عند الطفل من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفه عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل الطفل عقلياً وسلوكياً.


ثانياً: ربط الأطفال بالقرآن:
ليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في نفوس الأطفال ولا أوقع أثراً. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم الأطفال القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم ألسنة الأطفال وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويرسخ الإيمان في نفوسهم.


ثالثاً: تعميق الإيمان بصفات الله تعالى:
يزداد جانب مراقبة الله سبحانه وتعالى لنا باستشعار الطفل أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وبإشعار الطفل الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه محيط بالأشياء كلها. يمكن استخدام الأدلة البديهية الفطرية لإقناع الأطفال، مثل الاستدلال على وجود شيء غير مرئي بوجود دلائل مرئية أو حسية عليه كوجود الهواء الذي نتنفسه دون أن نراه.

رابعاً: تكوين عاطفة إيمانية قوية للطفل:
عاطفة الحب وعاطفة الخوف من أكبر الدوافع والحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ الطفل المأمورات وترك الشرور والمنهيات. ولابد من توضيح الوالدين للطفل حاجته الدائمة إلى الله، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى، وأن يضع الوالدان نصب عيني الطفل قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم"، وهذا الحديث يؤصِّل اللجوء إلى الله خاصة وقت الشدة.


خامساً: غرس حب النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفس الطفل الناشئ :
- فإذا قرأ الطفل الناشئ سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم– وعلم حرصه على هداية الناس وعلم شفاعته لهم ، سوف يعلم الطفل وعلم أن صلاحه وفلاحه و نجاحه مربوط بإتباع النبي.

سادساً: تحبيب الطفل الناشئ في الجنة ووعده بها ، وتبغيضه للنار وتوعده بها :
- إن التوازن بين هذين الجانبين كفيلٌ بأن يجعل الطفل الناشئ دائم الرقابة لنفسه.

سابعاً: تعزيز شعور الطفل بالحب ، والبعد عن القسوة ، وإشباع العاطفة لدى الطفل الناشئ ؛ فيستحي أن يُرى منه سوء :
- روى البخاري ومسلم عن عائشة: قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون الصبيان؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة".

ثامنا: استخدام وسائل التربية الوجدانية
1- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالامتناع لدى الطفل. ومن أنواع الامتناع: الصوم والتقليل من الأكل والعادات الضارة والإفراط في الملذات. ومن هذا النوع الالتزام ببعض المبادئ الأخلاقية ، مثل محاولة التغلب على السلوك الفطري ، كالتغلب على الغضب وكظم الغيظ ودفع الإساءة بالإحسان.

2- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالأعمال الإيجابية {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

3- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالتحمل ، والصبر ثلاثة أنواع: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المصيبة.

4- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالالتزامات إزاء العهود والمواثيق والأيمان والنذور.

5- الوسائل الوجدانية: التوبة ، فلولا التوبة لماتت الإرادة الأخلاقية.

تاسعا: تربية الطفل بالموعظة :
وذلك عن الطريق المباشر ، والطريق غير المباشر مثل القصص ، لاسيما القصص التي تمثل واقعاً يعيشه الطفل ، مع محاولة استثارة عواطفه ووجدانه.

[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 02-02-2011 الساعة 11:47 PM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس