عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2011, 08:16 PM   #2
أبو مراد الزهراني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أبو مراد الزهراني
 







 
أبو مراد الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: :: قصص الأولين على لسان الآباء والأجداد والأمهات والجدات ::موضوع متجدد

قصة والدي هي كالتالي كما سمعتها منه حفظه الله تعالى :-
يقول : في عام 1377هـ تقريباً كان لدينا في الوادي بتهامة مزرعة ونسميها البلاد في ذلك الوقت وكان محصولها من البامية والقوطة فكانت بكثرة واتاه أحد جيرانه من كبار السن حيث كان والدي يبلغ من العمر 14عاماً فقال سيذهب عليك هذا المحصول سدى ويجب عليك قطفها وبيعها بسرعه فما كان من والدي في يوم الجمعة إلا أن حمل جمله بصندوقين من القوطة لا يستطيع حملها بنفسه للصندوق الواحد وكيس قام بتعبئته ويسميه كيس بيسانه أبو خطة حمراء وكان زاده خبزة وثلاثة أنقاس بصل فقط وقربة من الماء في ذلك الزمن وهي قوته في ذلك اليوم فيقول طلعت مع عقبة الباحة متجهة إلى سوق سبت الرومي أنا ذاك حيث أوصاه الرجل بذلك السوق وحينما تناصف العقبة ومن ثقل الحمل على الجمل لا يستطيع أن يبركه في منتصف العقبة كانت الطريق وعرة فقام ببناء جهة من جنب الجمل حتى تستوي مع الجهة المحاذية لها من ناحية الجبل وقام بإبراكه ونزع الحمل عنه حتى الصباح وأستطع أن ينزل كيس البامية بنفسه وكان وقتها منتصف الليل في يوم الجمعة حتى يصبح في سوق سبت الرومي وقام بفرد بطانية تسمى أبو سعفة قديمة جداً ودخل بين قدمي الجمل وكان وقتها برد قارس فما أن وضع جنبه حتى طاء طاء الجمل برقبته على كتف أبي ويحكي لي أنه حس بحرارة رقبته وكان واقياً له من البرد وخلد في نوم حتى قبيل الفجر وأستيقض وقام بالوضوء والصلاة ووضع كيسه على راحلته ثم قام الجمل بحمولته التي كانت بعيده عن ظهره ثم توكل على الله وذهب من طريق وادي قوب المؤدي إلى رغدان والموصل إلى رهوة البر ووصل إلى الأثمة ووجد شايب فسأله عن ذلك السوق لأنه أول مره يقصده فما كان منه إلا أن قال ألا تعرفه فقال لا فقال اتبعني فتبعه حتى وصل سوق سبت الرومي حينها لم تشرق الشمس بعد ولم يكن هناك أناس كثيرون فبسط بضاعته فكان حينها جميع الذين في السوق يعرفون القوطة ولكن لا يعرفون البامية ولم يشاهدونها من قبل فلم يشتري معه أحد وفي أثناء جلوسه أتاه مدرسين فلسطينين في ذلك العهد فما أن رأوا البامية حتى قصدوا والدي فطلبوا منه البامية وقاموا بأنفسهم بالأكتيال وطبعاً كان الميزان مع أبي يسمى صنج بالأقة وكانت من الحديد وكانت الأوقة بريالين فاتوه الأخوان من زهران فقالوا ما هذه فقالوا الفلسطينين هذه بامية تلين البطن وتعمل بالبصل والقوطة وتكون يدام ليس له مثيل فقالوا سنأخذ معك يا تهامي هذه البامية هذا الأسبوع والأسبوع الثاني تأتي إما دعونا لك أو دعونا عليك فباع كل محصولة الذي أتى به ثم أتى علهم في الأسبوع الثاني فيحلف أنهم من أنزل الحمولة عن البعير وقامو بالوزن بأنفسهم ولم يمكث الوقت الطويل حتى نفذت الكمية بأكملها ..
أملي أن تكونوا استمتعتم بهذه القصة وبإذن الله نرى قصص أخرى من الإخوة والأخوات في هذا الموضوع المتجدد بإذن الله وأملي أن يكون هناك تفاعل وفقكم الله جميعاً ..
أعطر التحيا ..
أخوكم / أبو مراد الزهراني ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


أنا آحاول أرضي غيري بعذب القصيــــد
ون نقص شيء فالحب هو الي كملــــــة

أوزن القاف وأخط بقلمي من جديــــــــد
أني أبقى دوم فوق هامات التميز بكملــه
أخر مواضيعي
أبو مراد الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس