قصة وقصيده
كان الناس يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الماشيه إلى عهد ليس بالبعيد وعلى ضوء تلك الظروف الصعبة فإن المطر هوأعلا مطلب سواء للمزارعين أو الرعاة وكان الناس يسألون عن مواقع المطر ويرحلون إليها وفي احدى السنوات مطرت إحدى القبايل في زهران وجادت الزراعة والرعي فيها فأتى شخص من القبايل المحاوره لزهران إلي احد الزهارين وقال قصدي اجاورك لكي ارعى حلالي وادور على المزارعين ليعطوني مما اعطاهم الله وكان الناس لايبخلون على من يدور عليهم وقت صرام الصيف( أي وقت الحصاد)فكانو يعطونه عصده او عصدتين او حزمه كبيره كل على قد الحال وماتجود به نفسه فجمع خيرا كثير من البرالمحصود ولم يبقى عليه إلا أن ينتظر جفافه لكي يديسه ويستخرج منه الحب وفي احد الليالي كان الجار يتسامر مع مجموعة من شباب القرية فقال لهم شفت منظر شوقني في ديرتكم وقلت هذه القصيده :ـ
ياقلبي اشغلتني ودي بصيد الغزال
ولارميناه ماودي يكن بالجوادي
ماهو كما صيد بن صبحه وشفيان عيسان
مايرتعي الا جميم الفوق والرق بشاما
من ساع يبدي من المشراف حنين قرونه
حفظ القصيده أحد الشباب وفي جلسة سمر مع رجال كبارقال لهم إن جار فلان قال قصيده وأخبرهم بالقصيده فقال له احدهم أنا بارد عليها فاحفظ الرد وبلغه له فقال:ـ
لي عزوة يلتقون الصفر خل الغزال
أفعالهم بينه في كل ريعٌ ووادي
فالرهوه ليتك تخيل فعلهم يانعيسان
حموا على الديره الشرقيه والرقب شاما
رجال تبدي لزير الحرب حن ينقرونه
فماكان منه بعد ان سمع الرد إلا أن ركب مطيته ورحل ولم يعد لأخذ ماجمعه من الصيف ولكن الرجل الذي كان بجواره قام بدياسة ماجمعه وتصفيته وشده على اربعة جمال وارسله له فاكرم الوافدين وقال لهم إن الرد على القصيده نبهه إلى أنه أخطى في حق الناس الذين استقبلوه وكرموه ولم يبقى له وجه في مقابلتهم ولذلك رحل
ومستعد بإعطائهم الحق إن طلبوا منه شيء ولكنهم ابلغوه إن مافي خطرهم عليه شيء.