عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2011, 12:15 AM   #7
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://forum.makkawi.com/backgrounds/12.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لقد سبكتْ الثقافة العربية المرأة في ألواح ملونّة من الصور، فمرةً تُقدِّمُ صورة المرأة المحبوبة ، وتصوِّرُ جمالَ جسدها وروحها وأخلاقها وعفّتها ، من إعرابية بدوية، إلى مُتْرفَةٍ متجمّلة ، متعالية، ومعاتبة ،ومستَغَلَّة،وراحلة مرتحلة ،
براً أو بحراً، وزوجةٍ ، وعروسٍ، وضرّةٍ ، وجارةٍ ، وغيورةٍ ، وذكيةٍ ، وعفيفةٍ خجولةٍ، ومريضةٍ، ومحجبّةٍ، وهاجرة ، ومرةً هي طيفُ الخيالِ ، ومرةً هي الفقيدةُ ، ومرةً هي الجارية ، والماجنةُ ، والمغنية ، اللاّهية ، والساقية الفاجرة ، والشاذة، وغيرُهُنَّ من أنماط الخلاعة والتحلل التي شكلت نماذجَ للجارية في العصور العربية القديمة .


ولقد شكلت المرأة ومازالت تشكل مجالاً خصباً للكتابة إذ حظيت بمكانة بارزة داخل الثقافة العربية سواء كانت مكتوبة كالشعر والنثر والنصوص الفقهية والقانونية أو كانت شفاهية كالحكايات والأحكام والأمثال الشعبية وغيرها من فنون التعبير . وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي حظيت به المرأة منذ العهود القديمة حتى يومنا هذا، فإنها ستظل مجالاً مفتوحاً للكتابة والإبداع، لكونها تحتمل قراءات ذات مستويات متعددة، فهي جسد وقول وفعل،
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;border:10px outset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

جبران خليل جبران ونظرته للانثى






يقول جبران أنا مدين بكل ما أنا فيه إلى المرأة منذ كنت طفلاً حتى الساعة فالمرأة هي التي تفتح النوافذ في بصري
و الأبواب في روحي ولولا المرأة الأم والمرأة الشقيقة لبقيت هاجعاً مع هؤلاء النائمين الذي يشوشون سكينة العالم بغطيطهم "
قدس جبران المرأة وخاصة الام خاصة والدته التي اعطت في حياتها مثالا عن البطولة التي يفتقد اليها والده

طباع والد جبران كانت شرسة
فهو قاسي القلب على زوجته واولاده وعلى خصام دائم معهم مماولد الخوف في قلوبهم
وهذا الخوف جعله يزداد تعلقاً ومحبة بوالدته التي كانت مرهفة الحس مضحية بالنفس
ومتساهلة طموحة في سبيل مستقبل ابنائها
امضى جبران حياته في جو مليئ بالمتناقضات ام رحيمة مظلومة واب ظالم
كانت الام لدى جبران هي المثل الاعلى فكان يخلط بين حبه لامه وحبه للمرأة
فكان يخاطب محبوبته كأنه يخاطب امه حبه المكبوت يفعل فعله في مثل هذه الحالات
وعجز جبران عن التخلص من


(الحالة الأوديبية )

التي اسماها بعض النقاد واستحال ان يحب امرأة اخرى غير امه
رغم اكتمال رجولته فيزيولوجياً وتمام كل مظاهرها ومقوماتها فكان يختار معشوقاته ممن يكبرنه سناً
فكان يخاطب (ماري هاسكل) التي تكبره بعشرة سنوات‏


أقبل يدك بجفني ياأم قلبي العزيزة‏

يداك الالهيتان وجنتي الحياة الفضلى‏

ماأعظم الوجود معك وفيك وحولك‏


ايمان جبران خليل جبران بالمرأة





آمن جبران إلى أبعد الحدود بدور المرأة العميق في حياة الرّجل مهما كان موقعها من هذا الرّجل،
وإذا كانت المرأة قد أخرجت الرّجل من الفردوس السّماويّ،
فهي قادرة أن تصنع له من هذه الأرض فردوسًا بديعًا،
عندما يُقدّرها حق قدْرها ويتخلى عن نظراته الدّونيّة لها،
ويُقلع عن الآراء الخاطئة التي قيلت فيها،
وينظر إليها كشريك رائع له في مسيرة الحياة .‏
وإذا كانت هذه نظرة جبران للمرأة، فهل يمكن إلاّ أن يكون مدافعًا عنيدًا عنها،
متبنّيا لقضاياها،
مُشهرًا سيف لسانه على مُضطهِديها حتى أنه أغضب الكثير من المحافظين،
وهو المسيحيّ **أباح للمرأة حق الطلاق عندما تصبح حياتها الزّوجيّة متعذّرة،
وقد أحدثت آراء جبران هذه وكتاباته هزة عنيفة في الكثير من الأسَر،
فأقدَمتْ زوجات بالفعل على مغادرة السّجن الزوجيّ البغيض،
وكان جبران يرى في محنة المرأة وتعاستها رمزًا وتجسيدًا لمحنة الأمّة وجهلِها.‏



آمن جبران بأن قلب المرأة لا يمكن شراؤه بذهب الدّنيا كلّه، وأنّ هذا القلب يُعطى مجّانا لمن يشتريه بالحبّ،
ولهذا فقد أنكر كلَّ زواج لا يُبنى على الحبّ، فعندها ستكون نتيجته تعاسة مشتركة لكلا الزوجين،
ويُعظم جبران من شأن الحبّ في العلاقة بين الرّجل والمرأة، حتى أنّ كلّ أمجاد
الرّجل الأخرى التي يعتز بها يجعلها صغيرة في عين المرأة أمام روعة الحبّ،
وجبران يتألم من هذا المجتمع الذكوريّ، الذي يمنح الرّجل كلّ شيء، ويترك للمرأة فتات الموائد فيقول:

"الزوج يستبيح لنفسه ما يُحرّمه على زوجته، ويسرحُ ويمرحُ في حزامه مفتاحُ سجنها".

ويُشيد جبران بعظَمَة قلب المرأة وصبْرها وثباتها وتحمّلها مختلف صنوف الأذى، فهي كالأرض
التي يمارس فوقها الإنسان كلّ فظاعته وحماقاته، ورغم ذلك تظلّ الأمّ الرّؤوف التي تحتضنها:

"إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن، ولا يتحوّل مع الفصول، قلب المرأة ينازع طويلا،
لكنّه لا يموت، قلب المرأة يشابه البرّيّة التي يتّخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه، فهو يقتلع أشجارها ويحرق أعشابها ويُلطخ صخورها بالدمار، لكنّها تبقى هادئة ساكنة مطمئنة، ويظلّ فيها الرّبيع ربيعًا،
والخريف خريفا إلى نهاية الدّهور".



« ويقول ايضاً **
المرأة الضعيفة هي رمز الأمة المظلومة, والمرأة المتوجِّعة بين أميال نفسها وقيود جسدها,
وهي كالأمة المتعذّبة بين حكَّامها وكهّانها»..
وينتقد جبران بشده عدم المساواة بين الرّجل والمرأة في المجتمع،
إذ يُرغمونها على الزواج برجل كهل خشن المظاهر، بينما فؤادها يُناجي قلبًا آخر،
قلبًا سكن وهرم داخلها، ولا تستطيع طرده الآن بعد أن صار جزءًا من كيانها
يرى جبران المرأة شاعريّةً مليئةً بالعواطف التي تختلج داخلها،
حسّاسة لطيفة مثاليّة تكاد تصل إلى الكمال،



ويُظهر لنا جبران إنّ سِرّ المرأة يكمن في الجمال،
فهو يُخاطب فتى الجَمال سائلاً عن سِرّ المرأة فيردّه:
"هي أنت أيّها القلب البشريّ، وكيفما كنتَ كانت، هي أنا وأينما حلَلْتَ حلّتْ

إذاً فإن جبران ومن خلال النتاج


الأدبي والفني


قد كانت المرأة في نظره
مقدسة وكانت أماً معبودة !!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس