عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2011, 01:55 PM   #30
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم بلد اسلامي نتجول في عالمنا الغالي ومن تحرير الاعضاء انفسهم

اشكرك اخي العزيز طلال على الموضوع الرائع كما اشكر الأخ الفاضل أبا نضال
واسمحولي ان اضيف الآتي


عادات الزواج في كازاخستان :


تتميز كازاخستان بإرث تاريخي، وثقافي نادر‏،‏ وبرغم تعدد القوميات التي تبلغ ‏120‏ قومية، ووجود ‏46‏ طائفة دينية بالبلاد، إلا أن أغلبية الشعب الكازاخي مسلمون‏.
ومراسم الزواج هي أكثر التقاليد الكازاخية إثارة، وتعكس خصائص هذا الشعب‏،‏ وبرغم تدين الكازاخ بالإسلام، إلا أن دائرة محرمات الزواج تتسع وتخضع للعرف الكازاخي‏,‏ الذي يمنع الزواج من نفس القبيلة للفتيات والفتيان‏,‏ ويشترط للموافقة على هذا الزواج مضي سبعة أجيال على هذه القرابة‏,‏ بمعنى أن نسل الجيل الثامن هم من يمكنهم فقط الزواج من بعضهم البعض‏،‏ كما يشترط العرف الكازاخي أن تكون المسافة بين إقامة كل من العروسين سبعة أنهار‏؛‏ ولذلك فالزواج هناك يتطلب موافقة رئيس القبيلة‏,‏ ويتطلب أيضًا ضرورة معرفة كل فرد كازاخي بشجرة عائلته؛ ليعرف أسماء جدوده حتى الجد السابع ليمكنه الزواج‏,‏ وهذا العرف هو من أجل تقوية النسل، ومنع اختلاط دم الأقرباء؛ للمحافظة على صحة الأطفال.
وتهتم التقاليد الكازاخية عند اختيار العروس بالتحري عن أخلاق والدتها وسلوكياتها، حتى إن هناك مثلا كازاخيًا يقول‏:‏ الأم ظل البنت‏.‏ فمن كانت أمها صالحة كانت ابنتها صالحة.‏
ومقام أم العروس كبير، لذلك عند تقديم أهل العريس المهر والهدايا لأسرة العروس‏,‏ يحرصون علي تقديم هدايا غالية ونفيسة للأم‏‏ تسمى أجرة الرضاعة‏.‏
ومن تقاليد يوم الخطبة أن يأتي والدا العريس إلى بيت عروسه وهم يحملون حصانًا للأب‏,‏ وملابس وهدايا أخرى‏,‏ ويذبح أهل العروس كبشًا أبيض‏,‏ ثم يتجمع أهل العروسين على مأدبة الطعام، وبعدها يقدم أهل العروس هدايا مختلفة لأهل العريس‏.‏

حفلة وداع البنت

وبعد الخطبة تأتي مرحلة جديدة في علاقة المصاهرة، وهي دفع المهر‏,‏ والذي تتراوح قيمته بين ‏77‏ حصانًا عند الأغنياء‏,‏ و‏47‏ حصانًا لمتوسطي الدخل‏,‏ ثم ‏17‏ حصانًا في الأسر الفقيرة‏.
ومن العادات الكازاخية أن يذهب العريس مع أهله عند دفع المهر‏,‏ ولكنه يبقى بعيدًا عن بيت عروسه حتى تخرج إليه صديقاتها، وأزواج أخواتها وأقاربها يحتفلون به، وينثرون عليه الحلوى، تعبيرًا عن تمنياتهم بالسعادة، والتي يتسارع الأطفال لجمعها‏.‏ بعد ذلك يمكنه دخول بيت عروسه‏,‏ حيث تبدأ حفلة تسلم الهدايا التي يقدمها أهل العريس لكل فرد من أفراد أسرة العروس خاصة الأم،‏ وبعدها يأتي أهل وأقارب العروس لرؤية هذه الهدايا، ومعرفة ما ينقص عروسهم من أشياء ليكملونها؛‏ لأن علاقة القرابة والمحافظة على صلة الرحم عادة كازاخية راسخة، فهم يساعدون الأقارب في السراء والضراء‏.‏
ولا يجوز حسب تقاليد الكازاخ تأجيل أهل العروس زفافها أكثر من ثلاثين يومًا من تسلمهم مهرها‏.‏ وتبدأ مراسم يوم الزفاف، والذي يسمى حفلة توديع البنت بحضور العريس وأقاربه لاصطحاب العروس مع أسرتها وأقاربها والذين يغنون لها، ويحتفلون بها لإسعادها؛ لتتغلب على قلقها ومخاوفها من انتقالها إلى بيت جديد، وقبيلة جديدة لتصبح إحدى سيداتها..‏ حتى إن الكازاخ يشبهون الفتاة بالطير؛‏ لأنها تترك البيت‏,‏ كما تترك الفراخ عشها بعد أن تكبر وتستطيع الطيران‏.
وفي ليلة الزفاف ترتدي العروس الكازاخية ثوب يسمى "ساوكيليه" يغطي الجسم، ولا يظهر سوى الكفين والوجه، وبالطبع أبيض اللون‏,‏ وترتدي معه تاجًا من الذهب أو الفضة‏,‏ مطعمًا بالأحجار الكريمة يغطي رأسها‏,‏ ويرتفع بشكل مخروطي ‏(كالقمع‏),‏ وتغطي وجهها بطرحة طويلة،‏ وأول شيء تفعله عند دخولها هو صب الزيت على النار.‏
ثم يبدأ الاحتفال الكبير في بيت أهل زوجها، ويسمى "بيتاشار"، أي حفل كشف الوجه،‏ حيث تقف العروس في مكان الصدارة، ويقوم مطرب بالغناء وترديد أشعار تصف حسبها ونسبها للحاضرين، ويمدحها، ويوصيها بالخير ومكارم الأخلاق‏,‏ ثم يعرفها بكل فرد من أفراد العشيرة والجيران، وفي كل مرة تقوم العروس بتحيتهم بانحناءة خفيفة، بعد ذلك يكشف وجه العروس، وتسير إلي بيتها الجديد.

أكل الأصابع

أما بالنسبة للمطبخ الكازاخي، فإنه يعتمد على اللحوم والذبائح وأصناف الشوربة والفتة‏، وأشهرها بيش برماق‏,‏ قورداق‏,‏ كيسي بيه.‏
ومن تقاليد الكازاخ عند الضيافة تقديم طبق يسمى "الأصابع الخمسة"، وهو الترجمة العربية لاسم بيش برماق؛ لأنه يؤكل بالأصابع‏.
ويتكون هذا الطبق من اللحوم المقطعة من الضأن أو البقر أو الخيل المسلوقة جيدًا، ثم يصب مرقها على رقاق مخبوز، ويوضع فوقه اللحم، ثم ترنشات البصل المسلوقة أيضًا في المرق على خضراوات‏، أما القورداق فهو طبق من اللحوم المشوية تقدم على الخضراوات‏.‏
وتصنع شوربة كيسي بيه من مرق اللحم المسلوق المقطع أجزاء صغيرة للغاية، وتضاف إليها قطع صغيرة أيضًا من الرقاق‏.‏
ومن أعظم الأطباق التي تقدم للضيف ولكبار القوم والعائلة سنًّا ومكانة هو رأس الذبيحة المسلوق‏.‏
ولبن "القومز" هو المشروب القومي الذي تشتهر به كازاخستان، وهو عبارة عن لبن حصان محمص، وهو غني بفوائد صحية عديدة، ويقوي أجهزة المناعة‏ كما يقولون,‏ وكذلك حليب الإبل، ويعرف باسم قيم ران، وله أهميته الصحية أيضًا والعلاجية،‏ وهناك مصحات للاستشفاء العلاجي تعتمد على هذه الألبان‏.‏

مكانة المرأة الكازاخية

المرأة الكازاخية لها وضعها المميز في مجتمعها،‏ فقد سعت الدولة منذ استقلالها إلى ضمان حقوق المرأة‏,‏ وانضمت في سنة ‏1998‏ إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة‏,‏ وصدق البرلمان الكازاخي على جميع الاتفاقيات الدولية‏,‏ ومواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق المرأة‏,‏ حتى أصدرت الحكومة استراتيجية المساواة بين الجنسين.
وعمومًا المرأة في كازاخستان متميزة‏ ومتعلمة تجيد القراءة والكتابة‏,‏ ولا تعاني من الأمية؛ لأن نسبة الأمية في كازاخستان لا تتجاوز ‏1,1%‏ بين السكان البالغ عددهم ‏15‏ مليون نسمة‏,‏ لأن التعليم إجباري وبالمجان.
كما تهتم الدولة بتقديم خدماتها للأم العاملة وطفلها، فتمنح الأم إجازة ثلاثة أشهر قبل الولادة بمرتب كامل‏,‏ ثم تمنحها أيضًا ‏3‏ سنوات بعد الولادة بمرتب كامل إلى جانب مساعدات أخرى وإعانات‏.‏
وتحرص الدولة على توفير دور حضانة نموذجية تستقبل الأطفال من السادسة صباحًا، وحتى السادسة مساء‏،‏ وكانت بالمجان حتى وقت قريب، والآن بأجر معقول.‏
وتدعم كازاخستان مشاركة النساء في العمل السياسي، حتى إن اللجنة القومية لشؤون الأسرة والمرأة التابعة لرئاسة الجمهورية عقدت أكثر من ‏1200‏ مؤتمر ومنتدى ودورة في أنحاء الجمهورية‏.


تقبلوا تحياتي



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس