[أحمد العدواني]

الله المستعان

القضاء مقوِّم ودليل صلاح أو فساد أي مجتمع

وللأسف أن بعض القضاة لدينا يشوب أداءهم لأعمالهم الكثير من الشوائب ، فإما جهلٌ بأنظمة الشرع والقضاء ، وأما تسرعٌ في الأحكام ، وطآآآمة الطوائم من استغل هذه المهنة والولاية الحساسة والهامة لخدمة مصالحه والإنتفاع ( وهناك حالات وأدلة كُثر ) متناسياً وعيد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقرر ظلماً ، أو بطر حقاً ، أو سكت عن ظلم أو أعان عليه .

أمر القضاء جلل ، فقد قرر شرعنا الحكيم في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن القضاة ثلاثة .. " قاضٍ في الجنة وقاضيان في النار ".

وللفائدة :
فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنه اشتهر وجرى على ألسنة العامة منقوصاً قد يخيل للبعض أن المقصد منه الكم والعدد بين مجمل القضاء فيُفسق أو يُجرم ويكفر على إطلاقه ؟؟!!

بينما الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم عن حال القاضي وأنه لا يخرج عن ثلاث كما جاء في حديثه صلوات ربي وسلامه عليه كاملاً :
" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ رَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ فَعَلِمَ ذَاكَ فَذَاكَ فِي النَّارِ وَقَاضٍ لَا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَهُوَ فِي النَّارِ وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ" . رواه الأربعة وصححه الحاكم .

ولي أن أضيف أن جمهور معتبر من العلماء قد ذكروا بأن معنى حديث الرسول شامل لكل من تولى وتصدر القضاء والحكم وفي أي شأن ولا يقتصر بقضاة المحاكم ، كقضاء بين خصوم أو في مسابقة او أو أو ...

وجميعهم لا معصومون ولا منزهون ، لكن الفالح منهم والناجي من عذاب الله من اتقاه سبحانه وحكم بالحق والعدل وخشي يوم الحساب

شكراً أخي

تحيتي